تعطي أكبر حجمه

:
:

البالون وما أدراك ما البالون !! تعطي أكبر حجمه ننفخه ونملأه بزفير نسمات أرواحنا صغاراً كنا أم كبارآ ..
لكن أن يكون ذاك البالون هو شخص نملأه بحبنا وثقتنا وإحترامنا هذا بحد ذاته هو شئ آخر ..

ومحور الحديث سيكون عن هذا الشئ ..
ف الحكمة تقول : [ لا تنزعج إذا أنفجر البالون في وجهك فأنت من نفخه وأعطاه أكثر من حقه ] ..
حكمة جميله بها حقنات من الصواب علينا أن نحقن بها أنفسنا للوقاية من أي أضرار تلحق بنا وتؤذينا وتؤلمنا ..
لكن كم وكم تألم الكثير جراء ذلك ..

البالون الذي تنفخه زيادة عن اللزوم قابل للأنفجار في وجهك ف حاله حال الأعمى الذي يرمي عصاه بعد أن يبصر ..
لا الحياه ولا الأشخاص بقت على ما كانت عليه لذا لا تعطي أي شخص أكثر من حجمه الطبيعي في قلبك لأنه من الممكن
أن تتألم جراء ذلك .. ف البعض لا يهمه ما قدمت .. ما أعطيت وما فعلت لا يبالي مهما كنت مثاليآ معه ومهما كنت طيبآ
وهادئآ ف البعض يستغل ذلك في مصالحه ومن ثم يرميك وينفجر في وجهك وكأنك لم تفعل من أجله الكثير يوماً ..

البالون متعدد الألوان والأحجام فهو لا يقتصر على خط واحد مستوي ومعين ولكن بأنواع شتى كذلك هم البعض لا ينفجر في
وجهك صديق فقط أو حبيب أو حتى أخ .. من الممكن أن ينفجر جميع هؤلاء لذا أنفخهم على مستوى معين ومطلوب يليق بهم
فهكذا يكون الأفضل فأنخفاض الهواء شيئاً ف شيئاً أفضل من الأنفجار الفجائي الذي يصدمنا ..يرعبنا ويؤلمنا .. ربما الكثير قد
عانى جراء ذلك لا أقول إنه خطأً منه ف البعض خلق هكذا ذا قلب طيب وروح جميله ورائعه كقلب الأم ..الكثير منهن يعانن من
أنفجارات سواء من الأبناء أو حتى ممن لهم قرابه .. ف طيبتها ليست غباء وهدوءها ليس سذاجه وكذا الحال مع الأزواج ..

:
:

تعطي أكبر حجمه

:
:

أخـــيراً :
أجعل كل شخص في مكانه الطبيعي في قلبكـ ولا تعطيـــه أكبر من حجمه في حياتكـ ..
لأن الغالي هو الذي يغليـكـ والحبيب هو الذي لا يجرحكـ والصديـق هو الذي لا يضركـ وغير ذلكـ لا تـتعـب تفكيـركـ ابداً ابداُ ..