نبذة حول الأديب: الخالديان

اسمهما : أبو بكر محمد بن هاشم بن وعلة بن عثمان بن بلال بن خالد ، وأخوه أبو عثمان سعيد .( ....- 370هـ/400هـ)

مولدهما :
الخالديان أخوان كانت لهما حياة أدبية واحدة ،وولدا قرب الموصل في قرية اسمهما الخالدية فيما يبدو .

تعليمهما :
تلقيا العلم على أبي بكر محمد بن منصور الخياط النحوي وعلى ابن دريد والصولي وكانا يأخذان من كتب جحظة البرمكي وأتصل الخالديان ببلاط سيف الدولة قبل أن دخله المتنبي وبقيا فيه بعد أن غادره المتنبي .

ما قاله النقاد :
قال ( الثعالبي ) : كان يجمعهما من أخوة الأدب مثل ما ينظمهما من أخوة النسب . فهما في الموافقة والمساعدة يحييان بروح واحدة . ويشتركان في قرض الشعر وينفردان .

وقال عنهما ( عمر فروخ ) : ثم هما شاعران محسنان مجيدان رقيقان ، في شعرهما تأنق ولفتات بديعة . وأما فنونهما فهي المديح والهجاء والخمر والغزل وقد أكثر الرواة ونقاد الأدب في أخذهما من الشعراء معاني يصوغانها صياغة أسنى أو أدنى وأبياتاً ومقاطع ليست لهما ينتحلانها . والذي يتأمل شعرهما يرى أنهما يلمان بمعاني الشعراء من أمثال أبي نواس وأبي تمام والبحتري وابن المعتز وسواهم إلماماً قريباً ثم يلقيان عليها تراكيب أسهل وألين . فيفضلهما في اللفظ العذب لا في المعنى المقتنص .

وأما نثرهما فعليه أثر من أسلوب الجاحظ .

مؤلفاتهما :
-كتاب التحف والهدايا
-كتاب حماسة الخالديين ( الأشباه والنظائر )
-كتاب حماسة شعر المحدثين
-كتاب اختيار شعر بشار
-كتاب أخبار أبي تمام ومحاسن شعره
-كتاب اختيار شعر مسلم بن الوليد وأخباره
-كتاب اختيار شعر ابن المعتز والتنبيه على معانيه
-كتاب الديارات
وفاتهما :
شبه المجمع عليه أن أبا بكر توفي سنة 370 أو سنة 371هـ = 981 م وأن أبا عثمان توفي في حدود سنة400هـ = 1900م

قام مثل الغصن المياد : في غض الشباب
يمزج الخمر لنا بالصفو : من ماء الشراب
فكأن الكأس لما : ضحكت تحت الحباب
وجنة حمراء لاحت : لك من تحت النقاب
***
وسحاب يجر في الليل ذيلي : مطرف زره على الأرض زرا
بَرقَة لمحةٌ ولكن له رعداً : بطيئاً يكسو المسامع وقرا
كخليٍ منافق للذي يهواه : يبكي جهراً ويضحك سرا
***
يا معيري بالصد ثوب سقام : أنت همي في يقظتي ومنامي
أنت أمنيتي ، فإن رمت غمضاً : سلمتك المنى إلى الأحلام
***
يا خليلي من عذيري من الدنيا : ومن جورها علي وصبري
عجباً أني أنافس في : عمران أيامها وتخرب عمري

***

وحمائم نبهنني : والليل داجي المشرقين
شبهتهن ، وقد بكين : وما ذرفن من دموع عين
بنساء آل محمد : لما بكين على الحسين
***
أهزك لأني عرفتك ناسياً : لوعد ، ولا أني أردت التقاضيا
ولكن رأيت السيف من بعد سله : إلى الهز محتاجاً ولو كام ماضيا
***
ومدام كست الكأس : من النور وشاحا
ظهرت في جنح الليل : فكأن الفجر لاحا
لم يكن وقت صباحٍ : فحسبناه صباحا
***