حلم يهذي

	على ضفاف الصباح جاءت بصمت ربتت على كتفي وأنا لازلت في مخدعي أجوب مدن الأحلام خلسة أعادها صوتها المسكون بي بعدما غابت عن روحي وعن جسدي أمسكت أطراف أناملها تشابكت الأيادي ك عسل ذاب في رحيق كانت ملكة تغزل في عمق الروح حرير همسها خرير يدخل من مسامات الشعور يردد النداء على مسمعي وأنا أتغرغر ببحة صوتها أملأ العينين من حسنها أترنح مابين رعشة أناملها وأناقة أهدابها رتبنتني من جديد علمتني السباحة على شواطئ نحرها غصتُ سنينا في صدرها ملأت رئتي عبير

غابت عن عينيه

أدمنت في وجعه الترحال

وعادت إليه بعد ما أتعبته الليالي

تسأله عن الأحوال

توارت خلف الغيوم والزمان بدال

ما أدركت وقع أقدامها

أضحت على أرضه كما الزلزال

هي أنثى خلقت من ضلع أدم

وأنا ولد أدم اشتكي قيظ بعدها

بالرغم من صمتها

اسمع صوت المآذن في رحابها

نسيتُ اسمي ورسمي في تفاصيلها

ليتني أرى ما تخفيه عيونها

عن الغياب سألتها

متى تعودي؟

مابين صباح ومساء
أركب قطار الحلم
أراكِ دائما في محطات الشعور
تتوازي مع إبتسامات أتلفها الهوى
منذ ارتحل الزمن الجميل عن عالمي
وحين تاتي انفاس القدوم
يعلو النفير
وكل قاطرة تسير باتجاه معكوس
فكيف نلتقي باتجاه الريح
وانا مسكني الروح
تبا للخيال
.,

مازلت أبحث عن وطن

اين اجد من تعطي بلا تعب
تاتي بلا صمت
تلبسني معطف البهجة
اين هي
وأين انا
لازلتُ اصلي صلاة الغائب
على روحي المتعبة

جئتكِ لأجدد بيعتي
في حضرة الشوق
لا لأؤجج لوعتي
بسهمِ صمتك الرهيب
جئتكِ أحمل بين يديّ الحنين
لا أتسول رغيف حضن دافئ
احتطبت من الليالي عشق متين
فلمَ لجذوتي تطفئين
أنا لا أحني الجبين
مهما طغى الموج
فلا تعبثين بشالِ ليلٍ باردٍ
يا لأنثى اعتلت جدار الخيال
جاءت تختال بعمر نحيل
لا يفك شفرة روحي
ولا يقوي على الرحيل عن مدني
يا لجبروت أنثى علمت الشيطان الغواية
كانت له غاية
أن تذهب للجحيم
كلما جددت ذبحي

اشنق أنفاسي مابين شهيق وزفير

واكون عاشق كسر الحب المستحيل

دعيني اخرج من شرنقني

فافتحي بوابة الهوى كي اتوب

وما للعاشقين الحياري من ذنوب

دعيني امضغ شفة بوحي وتأكلني الدروب

دعيني مني امضي

وأطفىء اللهب

ومنك اتوب

أما سألتِي الغياب عني!
ما عرفتِ أين يمسك دمي
وقلبكِ الهارب أين مني
عندما تأتي
أشعر اني أسبح بكِ
مابين الفجر والندى
تحمل النسائم أطرافي
تطوف حولي
اسلمها يدي
تكبلني بحسنكِ
فانغمس في رداءكِ نبض عشق

كيف لي ان أصفك
وانت على عرش الشعور تتربعي
اراك كنسمة صبح في ماء عيني تترقرقي
على عذب غدير تهفو
لو أنكِ معي
لأرخيت أهداب الضياء
وأمسكت أطراف أناملك
لألون المساء بمبسمك
لو أنكِ
فتحت في الهوى دربي
لسكبتُ على قميص روحي أزار الاقتراب

أعلمُ أنكِ سيدةُ النساء
وأنّ بيَدكِ مصيرَ بناتِ حوّاء
عندما تبتسمين
يَعلو في قَلبي النِداء
فألَوّنُ الحُلمَ كيفما أشاء
أرسُمُ قارورةَ عِطرٍ
على صَدرِ المَساء
تتقاطرُ عشقاً , لصدري عَزاء
تصبُّ الضوء على عيني شفاء
أبرأُ من فِتنةِ حَوّاء
تغيبينَ عن عيني
فيَغْزوني الخِواء

أحتاج

أن تتراجعي عن الابحار في عنادك

تركت لك الدفة

وانتظرتك على شاطىء الاحلام

لتعودي بعطر جديد يضيف لنكهة العناق همسه

وطال بي الانتظار

ركبت الموج وما همني الدوار

من اجلك

أقطع لسان بوحي

ادمنت الخرس على قوافل النساء

حاولتي ان تقطعي يدي

فمسكت تلابيب حسنك

ايقظتي ماغاب عني

فأتقنت السفر في صدرك