انين الشوق وضجيج المعاناة...

تكتسيني اللوعة وتلبسني من راسي
حتى اخمص قدماي
عندماتحين الشمس للمغيب
وتتلون بلونها الشفقي الأسر
يبدأ يوم المي من هذه اللحظات
يسدل الستار عن يوم مليء
بالترقب ووشوشات الامل عسى
ان يكون خيرا لي من سابقه
الا ان لعنة الظروف وتمتمات القدر
تأبى ان ينسل الى قلبي وهج الفرح بك
واتجاوز ارهصات التعب ولوعات الألم
في غيابك تطل علي اسئلة اجيب عنها
بكل تفاؤل المأملين لجديد يسكنهم
خبرا سعيدا بقدومك
اتصالا ينير شاشة هاتفي المحمول
الذي اسن في يدي وانا اطالعه
علك تاتي ايها المتواري والغائب
في ملذات الحياه يئن ليلي
في مساحات غرفتي ويسكن
الصمت في زواياها لا حبيب
يؤنسني ولامحب يسأل عني
كأني اكتفيت بالوحدة وجدران صامته
ومشاعر لفها الترقب وتوسدها الانين
افتح شباك غرفتي المطلة على ترانيم
الماضي وتلويحات الامس
وصوتك الخافت عندما تتسلل عنوة
الي وتناديني
اصبح الصوت والمنادي في عداد
المفقودين في حياتي اين انت
ايها المطل علي باحداثيات الامس
لا اراك الا في خيالاتي ووحدتي وهجوسي
عز حتى الكلام عندما اتذكرك في وحدتي
يختلجني الكثير من الحزن في ذكراك
اردد بصوت مبحوح وحشرجة تقطع اوصال حلقي
وتتعدى لحبال صوتي فابكي في حرقة وجشاشة
وانا اردد مقطع لسيدة الغناء لعربي
في مساءاتي المكتضة بالالم ومصيرك المجهول
اردد لها وانا اتقطع حرقة ولوعة ووله


أنت الأمل اللي احيا بنوره عمره ما يبعد
يوم عن عيني
وانت الشوق اللي اسمع صوته لما تغيب
عني يناديني
وانت الحب اللي ما فيش غيره لو يسعدني
أو يشقيني


ارفع راسي بعد استفاقة من الوهم والتعب والبكاء
اكفف دمعي الذي تقاطر على خدي وتصبب حتى
انسكب على بقايا جسدي النحيل بفعل غيابك
كاني به يريد ان يطفيء نار لوعتك وفراقك
ليخفف عني ما تقيده وتذكيه في صدري نارك
ايها المتجاوز لكل اعراف الحب والتضحية
الملم اشيائي واستدير وانا اردد لقيس ابن الملوح
تلك الابيات التي جاءت لتعبر عن حالي وساعات
اعيشها كل يوم وتنتهي لابدأ يوم جديد من المعاناة
للحظات الترقب والانتظار

أقضي نهاري بالحديث وبالمنى
ويجمعني بالليل والهم جامع
نهاري نهار الناس حتى إذا بدا
لي الليل هزتني إليك المضاجع
لقد ثبتت في القلب منك محبة
كما ثبتت في الراحتين الأصابع

نقطة وابدأ من اول السطر لخاطرة اخرى
انفس بها عن مايسكن القلب ويعتري الحال
هكذا انا اعيش بين انين الشوق وضجيج المعاناة

فكونوا بالقرب هنا احبتي
فعذيب اللمى لها الف قصة وقصة مع جحود عاشق لايمجد الحب



✒ عُذيب اللمى
( بنت حرب )