الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-11-2011   #71


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 10 ساعات (11:40 PM)
آبدآعاتي » 3,247,509
الاعجابات المتلقاة » 7394
الاعجابات المُرسلة » 3674
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



الثلاثاء...
10-6-2008...

الساعة 1 الظهر...

حمل عمي سيف شنطتي وناظرني يبتسم بحزن... حضني بدون كلمة وتميت بحضنه لحظات... وأنسحبت منه أمشي بكل ضعف جنبه... أخذني بالأول أشوف ولدي... مشيت للزجاجة أمرر يدي وأنا أبكي... تدهورت كل الأشياء يا طفلي... تدهور كل شيء يا حبيب ماما... تدهور كل شيء بسبب غبائي... بسبب كبريائي... بسبب أفكاري... بسبب إني بديت مع أبوك بداية خطأ...
مسك عمي يدي وهو ياخذني لخارج المستشفى... دخلني السيارة وجلست جنبه... تأخر عمي وتميت أنا اناظر من شباك السيارة لبوابة المستشفى... وفاجأني وجوده... وجود وليد واقف مع عمي ويتكلم معاه... أرتجفت يدي وضميتها لصدري أوقف هالرجفات الجنونية... ناظرته يتكلم وهو معصب مرة وحزين مرة وتعبان مرة... فجأة رفع أنظاره لي... ألتقت أعينا لحظات ولاحظت عينه تشتعل نيرانها... لفيت بوجهي عنه وقلبي تزيد دقاته تسارع...
جاني عمي ودخل السيارة وهو متوتر: الخنساء حبيبتي...
مسك يدي وهمس: سمعت كلام ما عجبني من عمك خالد... كيف تقولين إننا نضحك عليك؟!
رفضت أناظره وهمست: لأني... أنا... خنساء... أعيش... بوهم...
ضغط عمي على يدي وقال بلهفة: لا... لا يالخنساء... أي وهم هذا إلي تتكلمي عنه؟! و...وليد... وليد إلي...
قاطعته وأنا أبكي وأهمس: عمي... لا... تكلم... خلاص... أنا... تعبانة... تعبانة...
((أرجوووك يا عمي... أرجوووك لا تتكلم بهالموضوع... خلاص أنا تعبانة... تعبانة))
توقف عمي يناظرني لحظات وتنهد بحزن... مسح على دموعي وأبتسم بحزن...
وقال: خلاص... خلاص حبيبتي... ما يصير خاطرك إلا طيب... ما راح أتكلم بهالموضوع...
ورجع يسوق... كنا قريبين من بيت أبوي... ناظرت عمي شوي وهو شارد...
همست: عمي...
ناظرني شوي وقال: ها عمي...
رددت: أبي... بيت أبوي... أشو..فه...
ابتسم عمي بحزن ولف بدون لا يتكلم للفة بيت أبوي... وقفت قدام باب البيت أناظره... أبوي وراح... وأخواني وراحواا... وليد وراح... والحب وراح... كلهم راحوا وتركوني... ما بقى لي إلا ولدي... ما بقى لي إلا طفلي...
حسيت بعمي يهز كتفي ويقومني من شرودي... ناظرت عمي ودموعي توقف على رموشي... تنهدت ومشيت مع عمي للسيارة...
.
.
نزلت الملعقة بصوت أنسمع... ناظروني محتارين وأنا أوقف...
قالت هدى: الخنساء حبيبتي ما أكلتي حاجه...
أشرت: الحمد لله شبعت...
قال جلند بحزن: باين من صحنك ما مسيتي حاجه...
أهلي كلهم باين الحزن والضيق عليهم... جلند وطلال ولجين وإلي يحاولون يرجعون البسمة لنا... جلند بما إنه عايش بشقة مع عزابية إلا إنه ياكل فبيت أخته... وجوده ونظراته إلي شفتها بداية لقانا رجعت من جديد... رجعت مع كمية حزن كبيرة...
أشرت: مو مشتهية... بطلع أريح...
وتركتهم... تركت السوالف والجمعه... تركت الضحك والفرحة... وحبست نفسي بغرفتي... أتوحد مع نفسي... وأفكر بكل إلي قلته لوليد... تروح وتجيني الأفكار وبالنهاية... بالنهاية تنصب فكرة وحدة ببالي... إني غبية لما ركضت ورا كبريائي... بهالطريقة أعيد مأساة وليد مع الكبرياء... لكن... رغم كذا... تحرر وليد مني... يقدر إلحين يعيش بدون همي... بدون أحزاني... بدون مشاكلي... بدوني... بدوني...

* * * * *

السبت...
21-6-2008...

كنت بوقت العصر جايه أزور ولدي... فتحت باب الحضانة وأنا مشتاقة لطفلي... صح زرته أمس وأزوره كل يوم... يتناوبون عمامي وهدى ويجيبوني للمستشفى أشوف ولدي... إلا إني أشتاق له كل ثانية وكل لحظة...
صدمني وجود شخص واقف بلبس العمل ويناظر للطفل... أرتجفت يدي... ما شفت وليد من يوم عشت مع عمي سيف... أسبوعين... أسبوعين مروا كأنهم دهور... غمضت عيني ولفيت طالعة... طلعت من الجناح وخرجت للشباك... وقفت أسكن دقات قلبي الجنونية... وأبث همومي بوحدتي... ما ودي يشوفني... ما ودي نترجم العتب بعيونا... ما ودي نبث العصبية والأحزان...
سمعت صوت من وراي فاجأني: الخنساء...
لفيت بسرعة وشفت وليد واقف ويده مكتفه... تسارعت دقات قلبي كأني بسباق...
وأشرت: شو؟!
همس وهو يناظر لبعيد: أوراق ولدنا بالشنطة... شو تبين تسميه؟!
ابتسمت بكل جرح وأشرت: مو تقول تبي تسميه خالد؟!
حط عينه بعيني وقال: صحيح... بس ذاك كان أول...
أبتسم بكل شر وردد: أول لما كنا نضحك على نفسنا ونلعب لعبة الحب والسعادة... لعبة الراحة الكاذبة...
أندمى قلبي بكلامه ورددت: قـ..قصدك... تضحك... أنت... مو... أنا...
قرب وقال: لا... مو أنا إلي كان يلعب هاللعبة... إذا ممكن تسميني كنت أنا اللعبة وأنتي إلي تلعبي فيني...
شهقت وأشرت بألم: إلا هالكلام... إلا هالكلام يا وليد... تذكر شفت الويل منك... شفت الألم والعذاب قدام عيوني... وبالنهاية سامحتك... سامحتك وبدينا من جديد... بدينا على أسس غلط... ولما بدينا نبني أنهدم هالأساس... أنهدم... وأنت... أنت من هدمه...
ضحك وليد بقهر وقال: أنا؟! أنا هدمته؟؟!
أشرت بكل قهر: أيوه أنت... أنت... أنت وشفقتك إلي كرهتها... وأكرهك بسببها...
وجيت بطلع عنه... إلا إنه مسكني ولزقني بالجدار...
همس يضغط على زندي: بحياتي كلها ما شفت إنسانة معدومة الثقة بنفسها بالبداية وبغيرها بالنهاية...
همست أردد بثقل: أتركـ..ني... ما أبي... أشو..فك... ما أبيك...
مرر وليد يده على خدي وهمس: مو إنتي إلي تقولين لي ما أبيك... أنا إلي أقول هالكلمة... أنا يالخنساء وتذكري هالكلام...
رددت بألم وعيني بعينه: أعرف... أنت... تعيد... تعيد... مثل أول... كنت بس... تضحك... وتضحك...
تركني وأشرت: أعرف كلامك... أفعالك ما كانت إلا كلها تضحك فيها علي... تضحك على خرسا... مالها أب... مالها أحد... مالها أهل... وإلحين... إلحين بان لي كثر ضحكك علي... حركاتك هذي... عصبيتك هي إعادة لكل حركه كانت لي سبب بمعرفتك... سبب بكرهي لإنسان غصبت عليه...
ما حسيت إلا ويده تنطبع على كتوفي... يضغط عليها بكل قوة...
همست بألم وكل جروحي تنفتح وتندمي... أكذب وأكذب بحروفي: أكرهك... أكرهك... أكرهك...
قيدك أبوي فيني... وأنت معتبرني وصية وحمل على كتفك... معتبرني مجرد مسؤولية لازم توليها أهتمامك وشفقتك... توليها شفقتك... شفقتك... نزلت راسي ودمعت عيني...
أنسحب وتركني بدون كلمة... بعد وأنا اسمع خطواته تبتعد... صوت صدى خطواته تطبع بأذني وداعنا... وداع الحب إلي أفتقد طيلة الأيام الماضية للثقة وإلي تزعزعت بكل سهولة...
.
.
مشيت بكل ثقل لجناح الحضانة... ناظرت المكان خالي من وليد... دخلت وجلست اناظر طفلي... أناظر الطفل وانا أفكر إني غلط أكبر غلطة...إني عدت مأساتي الطفولية... عدتها فولدي.. . والسبب هي أنا... انا...
همست أمرر يدي: ليتني... أقدر... أرجع... لورا...
فجأة سمعت صوت مو غريب وراي... لفت بسرعة وناظرت إنسان يمكن هو آخر شخص ممكن أشوفه... آخر إنسانه أشوفه وبالأخص بهالمكان...
تقرب فيصل زوج أمي مني وسلم علي: الخنساء... كيف حالك؟! الحمدلله على سلامتك وسلامة ولدك...
ابتسمت وأنا أمسح دموعي وأقول بصوت هامس مبحوح: بـ..بخير...
ناظرني مستغرب قدرتي على الكلام... لكنه ما علق وبانت فرحة على شفقة على عيونه...
قلت: غـ...غريب... أنت جاي... هنا؟!
ناظر الطفل وقال بتردد: مو غريب يا بنتي... أنا سمعت من أمك إنك ولدتي... ما شاء الله... الله يحفظه لك...
همست: كيف... ماما... عرفت... أنا ولدت؟!
قال فيصل يبتسم بحزن: مدري عنها... آسف يا بنتي... أعذري أمك وتقلباتها... رفضت تعودك وتزور الولد...
أهتز كتفي بألم وقلت: هي... عافت... الخنساء... من وهي... طفلة... وولدي... ما هو... شيء... لها...
طفلي ما يعتبر شيء بالنسبة لها... مثل ما هي ما تعتبرني شيء بالنسبة لها... ومثل ما أنا ما اعتبر لها شيء بحياتي...
ولما كان بيطلع قال: يلااا أنا بطلع... تامريني على شيء؟!
همست: لا ... شـ..شـكراً... بس... لما... كيف لما؟! سلم... على لما...
ناظرني يبتسم ويده تمسح على يدي بكل حنان: بخير... الله يسلمك يا بنتي... واصل بإذن الله...
وطلع ومازلت أنا مستغربة لوجوده وزيارته... رجعت أناظر ولدي... خالد... وأنا ما زلت أفكر إنا إذا أنتظرنا من أقاربنا يعودونا يفاجأونا إنهم يجرحونا ببعدهم... والعجيب إن الغرباء يصيرون لنا طبيب بقربهم منا...

* * * * *


 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 07-11-2011   #72


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 10 ساعات (11:40 PM)
آبدآعاتي » 3,247,509
الاعجابات المتلقاة » 7394
الاعجابات المُرسلة » 3674
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



الأحد...
13-7-2008...


مسكت ولدي بين يدي بكل فرحة... اليوم هو يوم طلوعه من المستشفى... مشيت ورا عمي سيف وأنا أبتسم بفرحة...
جلست بالسيارة أقول لعمي: شـ... شكراً عمي...
ابتسم لي يقول: وليش هالشكر؟!
رددت: أنت... هدى... تعبتوا... عشاني....
قال عمي يبتسم بكل حب: تعبك يا الخنساء راحة... جدتك وعمك خالد ينتظرونا بالبيت...

ضميت خالد لحضني وأنا أنزل من السيارة... ومشيت للصالة... أستقبلني عمي خالد عند الباب... أخذ خالد حفيده بين يديه وباس راسي...
وهو يقول: الله يحفظه لك يابنتي... يتربى بعزك...
رديت بحب: آ..آمين...
جلست جنب جدتي وأنا أسمعها تعاتبني: يا بنتي... متى ناويه ترجعين لبيتك وزوجك؟! البيت مو مثل عادته... مكتوم وهادي وما في من يونس وحدتنا أنا وعمك... وليد بحاله... ما يرجع إلا عالمغرب ويطلع بعد العشاء ما يرجع إلا عالفجر... يا بنتي رأفي لحالك وحال زوجك وحال ولدك وأرجعي لبيتك... خلي عنك هالعناد...
أبتسمت بألم... كل مرة جدتي تزورني تعيد لي نفس الكلام... أعطاني عمي خالد ولدي وناظرني وهو يبي يتكلم...
قال: أيوه يا بنتي... والله البيت من دونك موحش وغريب...
ووافقه عمي سيف: الخنساء حبيبتي ما يصير كذا معلقة... حاولي بس تفهمي الوضع بدون كلمة شفقة هذي...
هزيت راسي بألم ووقتها سمعنا صوت جرس البيت... وقفت هدى وفتحت الباب لجلند وطلال ولجين... كانت لجين لاصقه بأخوها... ولما شافتني جات تبوس الطفل وتاخذه مني بدون ما تسلم علي...
قلت لها ابتسم: سـ..سلمي... مو تشـ..تشوفين ولدي... وتنسي خنساء...
ضحكت لجين وهي تلاعب خالد: هههه... لا حبيبتي صرتي موضه قديمة... هذا الجديد... ما شاء الله... فديت والله هالحلوو...
جا طلال ينرفزها علشان ياخذ خالد بعد ما سلم علي... ناظرت جلند وهو يسلم علي... وكانت نظراته هالمرة فيها شيء من العتب... أستغربت بس ما أهتميت... جلس على الكرسي قدامي...
وبدا يقول بصوت هادي: الخنساء...
ناظرناه كلنا لأن صوته جا قوي... وكمل: الخنساء متى ناوية ترجعين لبيتك؟!
رفعت نظري له وأستغربت جرأته... إنه يتكلم معاي بهالشكل...
أشرت: وليش هالكلام؟!
ناظرني بغموض وقال: وليد... ما قد فكرتي فيه؟! ما يهمك إنك تركتيه بدون رحمة؟!
أشرت: هذا هو إلي يبيه...
قال: وأنتي متأكدة من هالشيء؟! متأكدة إنه تزوجك بس علشان أشفق عليك؟!
خذيت خالد ولدي بين يدي بدون شعور وتميت ساكته فترة...
ورجع يقول: إسألي عمي خالد... إسألي جدتي... إسأليهم عن حال وليد وبيخبروك...
أختار خالد بهالحظة يبكي... وقفت ودفنت خالد لحضني وتراجعت لوراي...
ورددت ودمعة تنزل: هو... لو... يبي خنساء... كان جا... من زمان...
ولفيت عنهم طالعة... يكفي هالكلام إلي سمعته... يكفي... يكفي...

*


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 07-11-2011   #73


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 10 ساعات (11:40 PM)
آبدآعاتي » 3,247,509
الاعجابات المتلقاة » 7394
الاعجابات المُرسلة » 3674
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



* * *

الثلاثاء...

15-7-2008...

رفضت أروح لعمتي فبيتها... على قولتها مسوية عزيمة علشان طلال حصل وظيفة من قبل ثلاث أشهر... وكانت بتسوي عزيمة من قبل بس... على حد قولها أنا نكد عليهم... خربت عليهم الفرحة...
تنهدت وأنا أجلس عالكنبة وأفتح التلفزيون وخالد بحضني نايم... عمي سيف كان رافض يتركني أنا وخالد الصغير بالبيت لوحدنا مع الشغالة... بس أنا أصريت... أصريت يروحون وينسوا أحزاني... وينسوني فترة... سمعت صوت الشغالة من وراي... انتفظت وأنا أناظرها لأنها فزعتني...
قالت لي: ماما... خلاص أنا شغل... تبي أجلس مع بيبي...
أبتسمت لها وأنا أقول: أيوه... خذي خالد... أنا أسوي... حليب...
أخذت خالد وهي تهدهده بأغنية غريبة... ناظرت الساعة وكانت على 9 الليل... وصلت للمطبخ وحطيت الماي بالنار علشان يغلي... ووقفت عند باب المطبخ لأن كانت لي رغبة أطلع للحوش... مشيت لباب المطبخ الخارجي وطلعت للحوش وأنا مو حاسه... وقفت أتنفس بعمق... مشيت للمرجوحة وجلست عليها وأنا أناظر السماء...
..
{{... إش فايدة نبكي على شي قد راح
وإحنا قتلنا الحب من دون رحمة
المشكلة جيتك وبي حب يجتاح
جيتك طفل محتاج من الوقت ضمه
جيتك وله وأشواق والشوق فضاااح

رد الصدى ياصاحبي صاحبك راااااااااااح!
ومن يومها كل الفرح صار صدمة...
صار صدمه...!! }}
..

أدمعت عيني وأنا أفكر بوليد... أشتقت له... أشتقت لضحكته... لحنانه... لوجوده... لكلامه... لهمسه... أشتقت له... ما كنت أكذب لما قلتها إني أحبك... ما كنت صادقة لما قلتها إني كرهتك... إنت بخفوقي تسكن... بقلبي إنطبعت... بشفايفي حروف أسمك ترددت...
قالوا لي سافر... سافر علشان عمل... وتركني هنا بدون حتى ما يسأل عني أو حتى يسأل عن خالد ولده... وهذا أكبر دليل على إنه رماني...
تنهدت بألم وأنا أتمنى الأيام ترجع لورا... دفنت راسي بيدي وأنا أنتحب... أقدر أكسر هالكبرياء العنيدة وأرجع لوليد... أقدر أمحي هالحزن بلحظة وأرجع لوليد... بس هو... هو بين لي شو كثر أنا كنت كذابة ألعب عليه... والله... والله ما كذبت عليه... ما كذبت بأي لحظة عليه... آآآآآه... ليت... ليت الزمن يرجع لورا...
: تؤ... تؤ... تؤ... شو يبكيك يختي؟!
انتفظت ووقفت أرتجف... ناظرت لوراي بالظلمة وأنا أشوف نشوى واقفة وجنبها شخص مو غريب أبداً... وهالشخص ما كان إلا إلي شفته فبيت أبوي يحاول يشتريه...
رددت وأنا أرجع لوراي: أنتي... شو... تسوي هنا؟! وهذا...؟!
أشرت على الرجال...
ضحكت نشوى بميوعه وقالت: أمممم حبيبتي الخنساء... لما سوينا العزومة قلت بتجين... بس ما جيتي وخيبتي آمال... آمال أمي وآمال عمر...
وبعدها سألت بكل حقد: كيف البيبي؟! يشبهه؟ يشبه حبيبي وليد؟!
ما أهتميت لكلامها... وناظرتها بخوف ورجعت أناظر الرجال جنبها... هذا إلانسان مو غريب عني... مو غريب أبداً... أرتجفت يدي ورجعت لوراي... وركضت أهرب... ركضت أهرب لأني حسيت إن شيء بيصير... بيصير لي من ورا هالإنسان...
سمعت صوت ضحكاتها تتبعني وتلكز ظهري...
صوتها يصرخ: روح... روح وألحقها... روح وألحق هالغبية... وطفي نار الإنتقام إلي فيك...
وفجأة صرخت وأنا أحس بقبضة يد تكتفني... حاولت أنزع قيد يده من يدي وأنا أصارخ... حاولت أخمشه وأنا أصارخ... حاولت وحاولت... وبالنهاية تلقيت ضربتين على خدي تسكتني...
ليش؟! ليش ما يصير لي إلا هالأشياء؟! ليش؟! ليش الناس تكرهني... تجرحني... تألمني... وأنا ما عملت لهم أي حاجة... ليش... ليش... ليش؟!!
أرتخت يدي بين يديه وهو يهمس... بصوت كان الشر نفسه...
قال بحقد: تذكرين؟!
أرتجفت وهو يكمل ويضغط علي بقوة: تذكرين راشد؟! تذكرين حمد؟! حمادة؟!
سكنت وأنا أتذكر... حمادة؟!... هذا الرجال... هذا...
وكمل هو بأحقد يكبر ويكبر: أخوه... أخوه إلي رميتيه بالسجن...
ومرر يده على يدي وأنتفظت وهو يقول: تتبعت كل معلومة عنك... تتبعت مكان سكنك... وبالنهاية وصلت لبيت أبوك... وللأسف ما كنتي موجودة... وبالصدفة شفتك يومها فبيت أبوك... عرفت إنك إنتي المقصودة لأنك خرسا ومثل ما وصفك حمد بالضبط...
لفني ومسك يدي يضغط علي...
وبكل حرة بصقت بوجه وصرخت: شو... تبي مني؟!
صفعني مرتين من كل خد وهو يصرخ بهمس: وسسسسس... يالحقيرة... يا بنت...
وكمم فمي وجرني... حاولت أصرخ بنشوى... حاولت وحاولت... هل في إنسانة بهالشكل حقيرة؟! تبيعني لإنسان أحقر منها؟!
رجعت تلويت بين يديه وآلمني لما لزقني عالجدار... نزلت دموعي بكل بطء... كل دمعه تحكي معاناة... كل دمعة تصرخ بوجع... كل دمعة تنادي وليد...
والغريب... سكون ما شابه إلا أنيني... مرتين أنحط بهالموقف وما ألاقي حامي... مرتين أكون قريبه من الضياع والموت... مرتين وشكلها مالها ثالث...
غمضت عيوني ويده تمتد لذقني... غمضت عيوني بلحظة ضعف... وصورتين مروا قدامي... ولدي خالد... ووليد...
: أبعد أيدك عنها يالكلب...
.
.
ناظرت قدامي أحاول أخترق الظلام... مثل ما أحاول أخترق جدار الأحزان... وشفت المنظر قدامي... عمي خالد ماسك نشوى إلي كانت تبكي عند رجوله... وعرفت من الكدمات على خدودها إنه ضاربها...
وبس هي لحظات وأحس بالقيد أنفك... بس هي لحظات وأشوف صراع قايم قدام عيوني... صراع عنيف... ضرب... رفس... سب... دم...
صرخ عمي خالد: الخنساء روحي... روحي وأتصلي عالشرطة...
وقفت جامدة وما حسيت إلا وأنا أركض وأدخل للبيت... ركضت للصالة وشفت الشغالة نايمة وبحضنها خالد يبكي... أخذت خالد وقومت الشغالة...
قلت بصرخة: حرامي... حرامي... روحي... موبايل... يلااا...
أنتفظت الشغالة وما حسيتها إلا وهي طايرة تجيب التلفون وتتخبى وراي... كانت تصارخ بهستيرية...
مسكت الموبايل وأنا ما أدري كيف بتكلم مع الشرطة... أرتجفت يدي وطاح الموبايل... ورجعت أخذه وقررت أتصل على عمي سيف... الصدمة ما خلت فيني ذرة تعقل وتمسك بالشجاعة...
تكلمت أول ما إنشال الخط وأنا ألهث بخوف: حرامي... عمي خالد... حرامي...
وفجأة وأنا أسمع صوت صرخة جات من برا... وبدون ما أحس رميت الموبايل وركضت للمطبخ وبعدها للحوش... وقفت أشوف عمي خالد يوقف والدم ينزف من أنفه... وعمر واقف يركض لاف للحوش الأمامي...
قال عمي خالد يصرخ بكل وجع: والله... والله إني مو مخلنك (تاركك)... مو مخلنك يالنذل...
وجرى وراه... مسكت فيه وأنا اتبعه...
صرخت بخوف وأنا أحاول أعلي صوتي على صوت بكى خالد: عمي... عمي... لا... لا...
شو يبيله؟! كفايه... خله يروح... خله يولي...
هز عمي راسه وهو يجري وراه وأنا أتبعه: لا... والله مو مخلنه... مو مخلنه... بقطع يده إلي أنمدت عليك... بقطعها...
وصلنا لباب الحوش وأنا أبكي مع ولدي خالد... كنت حافية وأنا أمشي ورا عمي... شفنا عمر وصل لسيارته...إلي كانت على جنب البيت... وقبل لا يدخلها مسكه عمي خالد... وطاح فيه للمرة الثانية ضرب... ورمى عمر عمي وهو يصارخ للأرض... وفتح الباب ودخل السيارة... مسكت عمي وأنا أتشبث بولدي...
بكيت: بس... بس عمي... خله...
حاولت أوقفه لما أنطلقت السيارة... مسكت عمي وأنا أبكي وأحاول أوقف الدم إلي يسيل من أنفه... عيونه كانت مورمة وتندمي... مديت يدي أمسح الدم...
كنا بوقفتنا ذيك وإحنا ما نحس بالسيارة إلي رجعت... بالسيارة إلي تمشي بدون أضواء... بالسيارة إلي قربت منا شعرات...
صرخة عمي خالد طغت عالمكان وهو يحضني... صرخة أختلطت ببكى طفلي وهو يتلوى بين يدي... صرخة أختلطت بهيماني... صرخة إختلطت بدموعي... صرخة إختلطت بصراخي أنا...
.
.
إنتهى كل شيء... كل شيء فجأة...
عمي المرتمي عالأرض والدم يسيل منه... طفلي إلي طاح من بين يدي وأرتمى عالأرض... طفلي إلي سكن... وتوقف بكاه... طفلي إلي مات فيه الروح...
رغم كل جروحي... حبيت والدم يسيل مني... أطبع بدماي عالأرض... بدون دموع... بدون صراخ... حبيت لطفلي... وبست العيون إلي نامت... نامت نوم أبدي... بست الأنف... الخد... الجبين... الراس... العنق... الصدر... اليد الصغيرة... البطن... الرجل...
شلته بين يدي بكل حذر... وتربعت وهو بحضني... شميت ريحته... وإلي إختلطت بريحة الدم... وبكل رجفة مررت يدي على راسه ووجهه... أمسحها بكل لطف... أخاف يقوم يبكي ويصارخ ...
قلت أحاكيه علشان يقوم: حـ..بيبي... حبيب... ماما... بس نوم...
ولما ما جاوبني... همست بحلاوة: بس نوم... ماما... تبي... تشوف عيـ..يونك... حلوة...
ورجعت أهمس للمرة الثالثة: ماما... ما تبكي... بس نوم... حا... حاكي ماما... يلااا حبـ..بيب ماااما...
أرتجفت شفايفي لما ما سمعت أي همس منه... نزلت دمعه يتيمة لخدي... تاخذ مجرى على خدي... وأنا ما أشوف أي حركة بهالجسد إلي ساكن بحضني...
هزيته عالخفيف ورجفة شفايفي ما توقفت: خالد... حـ..بــ..يـ..بـ...ـي... قـ..قوووم يلااا... يـ.. يـلاااا...
وبلحظة بس...
دمعت...
انتحبت...
شاهقت...
بكيت...
أنتفظت...
وصرخت... : لا...لا...لا...لاااااا... لااااااا... لااااااااااااا... لاااااااااااااااااااااااااااااااااااا....


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 07-11-2011   #74


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 10 ساعات (11:40 PM)
آبدآعاتي » 3,247,509
الاعجابات المتلقاة » 7394
الاعجابات المُرسلة » 3674
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



صرخة هزتني... وهزت كل نبض فيني... هزت جدرا الصمت... السكون... هزت حالتي... وأنتهيت من الصدمة للألم... للوعة والدموع... وفهمت وقتها ليش هو ما يسمعني... فهمت ليش ما يتحرك... ينبض... يتنفس... يفتح عيونه... فهمت... فهمت وقتها إنه... تركني وراح...

تركني وراح...


راح..!!!

{{... ودي أبكي لين ما يبقى دموع

ودي أشكي لين ما يبقى كلام

من جروح صارت بقلبي تلوع

ومن هموم أحرمت عيني المنام

أنطفت في دنيتي كل الشموع

والهنا ما يوم في دنياي دام ...

...ما يوم في دنياي دام}}

"أكيد مـ..نـ..قـ..ول"
.
.

{{ نهاية الفصل الحادي عشر... قراءة ممتعة وطيبة...


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 07-11-2011   #75


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 10 ساعات (11:40 PM)
آبدآعاتي » 3,247,509
الاعجابات المتلقاة » 7394
الاعجابات المُرسلة » 3674
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



((((((((((((((((الفصل الثاني عشر))))))))))))))

~~** صدى الآهآت
..**~~


ستارة سوداء..
ودراما... تراجيدية من وحي الخيال...
ممثلوها... مجموعة أحزان ودموع...
وضيوفها... هم النجوم والقمر ونسمات ليل...
..
سمفونية... لونها أسود... وعزفها أسود...
أنطلقت... غردت... صدحت... وأرتفعت...
..
أزيحت الستاير...
ومشهد هو الأول والأخير في هذه المسرحية... أبتدأ...
ظلام...
ليلة سوداء...
عيون... باكية...دامعة... ودامية...
معاناة... حزن... جروح... آهات... وصراخ...
صرخات متتالية... منقطعة... ونحيب متواصل...
كلها تجسدت في الخنساء...
فقدت... ولم تفقد...
فقدت الولد..
..ولم تفقد الحزن
فقدت الضنى..
..ولم تفقد الألم
الدموع... والأوجاع...
صاحبوها... أحبوها... وأكرموها بزيارتهم...
..
فجأة... عادت السنفونية تصدح...
وأنسدلت الستارة...
لتعلن عن نهاية... أو بالأصح أسميها... بداية الألم...
لأطوي هنا...
بدون تردد...
أحرف... وذكريات...
مطمورة...
بين نبضات... وطيات الورق...
لأطوي هنا...
صفحة الذكريات...
ذكريات الخنساء..!!
..
*
..
*
..
أممممم... (كان يا مكان)... هي بداية تاريخية قديمة نقدر نقول عنها مملة وتحتاج لتغير....
تغير الزمن ...وصارت الناس تبدا الحدث بـ (سمعت بآخر خبر؟؟؟!)... وهذي صارت تشد الإنتباه أكثر....
لكن هنا...
فورقتي ...ونتاج قلمي ...تحيرت شو راح أبدأ بإكمال سرد قصة...؟!!
لأحرف بنت كلمات.... وكلمات بنت جمل...وجمل بنت أكبر من واقعة وحدث...
ما أقدر أقول عنها واقعية... لأن فيها شيء قريب من الخيال...
وما أقدر أقول عنها خيالية...لأن فيها شيء أقرب من الواقع...
حاولت أجد كلمة...مصطلح ...ما بين الخيال والواقع...ووجدت إن مثلها مثل الجليد والنار...
لذا ...
بيدكم أختيار صنفها ...
.
.
.
.
مسك بالدفتر بكل قوة وضمه لصدره... صار يشم بلهفة أوراق المذكرات... وبجنون مسك راسه يشد على شعره... يبكي ويبكي... وشو ينفع الندم؟! شو ينفع يا وليد؟!... رميت كل شيء بلحظة جنونية... وبلحظة جنونية صارت أشياء وأشياء... سمع صوت باب الجناح يدق بكل عنف... ترك الدفتر بكل حذر على الكومدينة... ومشى يمسح مثل الطفل دموعه... فتح الباب ورجع لوراه وفاجأه وجود جلند قدامه...
ناظره جلند لحظة لحظتين... وأنصدم لحال وليد... أنصدم بحق للحال إلي وصلت له ولد أخته... وبدون مقدمات مسكه من كتفه وشده لحضنه...
همس جلند: وليد... قل لا إله إلا الله وإن محمد رسول الله... قل لا حول ولا قوة إلا بالله...
شهق وليد... ومسك بجلند وتشبث فيه... وأندفع يبكي...
صرخ بلوعة: فقدتهم يا جُلند... فقدتهم مرة وحدة... فقدت ولدي... ضناي... فقدت أبوي... فقدت الخنساء...
همس جلند يبعد وليد شوي ويقول وعينه تدمع: خالد عصفور من عصافير الجنه... عصفور من عصافير الجنه... وعمي خالد إن شاء الله يتعافى...
قاطعه وليد وهو يشد على شعره بألم: أبوي بغيبوبة بالإنعاش... تفهم يعني شو بالإنعاش؟!... يعني الله العالم يحى أو يموت...
وطاح على ركبته وقال ويده ترتجف: والخنساء... الخنساء يا جُلند... الخنساء صارت هنا ومو هنا... الخنساء صارت هايمة... صارت جزء من الدموع... صارت جسد بلا روح... آآآآآآه... يا جلند...
جلس جلند جنبه وشد على كتفه يقول بهمس: لكنها مازلت موجودة... ما زالت عايشة... ما زالت محتاجة لك... محتاجة لحبك... لوجودك... محتاجة لك حتى ترجعها مثل قبل وأقوى...
رفع وليد وجهه وناظر جلند وهو شوي ويصرخ عليه: وشو راح أنفعها؟! هي بعالم... عالم غير... غييير... كيف تبيني أرجعها مثل أول؟! كيف؟!
ضغط جلند على كتفه وقال: بحبك... بوجودك معها... بقوتك... بقوتك...
رمى وليد يد جلند وقال يصرخ: أي قوة؟! أي قوة هذي إلي تتكلم عنها؟!
ناظره جلند ووقف... مشى للكنبه وجلس عليها... دمعت عينه وهو يتذكر موت أخته... وأمه... مسح دمعته وناظر وليد...
همس بصوت مشجون: تذكر...؟!
وكمل جلند ووليد متجاهله: تذكر... تذكر كلامك قبل 16 سنة؟! كنت أنت بعمر الـ 14 سنة... وأنا كان عمري 10 سنوات... تذكر لما عرفنا إن الخنساء بنت عمك ما تجاوزت عمر السنتين وصارت مريضة ... تذكر..؟!! تذكر يومها شو قلت؟! شو قررت؟!
رفع وليد راسه فجأة... وتذكر... كيف ما يتذكر... وهالذكرى مطبوعة بقلبه قبل عقله... مطبوعة بختم خاص باقية لأبد الدهر...
ورجعت لوليد هالذكرى... كأنها صارت بالأمس بس...
{{... مسك وليد خنساء الطفلة بين يديه... كانت هذي هي المرة الثانية بس إلي يشيل فيها طفل بين يديه بكل لهفة... شالها بحذر وصار يناظرها بعيون ملهوفه...
همس لجلند إلي كان معاه: جلند.. ناظر كيف يدها؟! سبحان الله صغيييرة...
حاول جلند ياخذها منه... بس وليد رفض وحملها لحضنه وجلس عالكنبة... أبتسم وهو يمسح على شعرها... ودخل عمه أحمد فهاللحظة وابتسم بحزن... وجلس جنب وليد...
قال أحمدلجلند: شو فيك واقف يا جلند؟! ليش كذا زعلان؟!
قال جلند وهو يعطي وليد نظرات حاقدة: هذا وليد... ما رضى يعطيني أشيل الخنساء...
رفع وليد عيونه من الطفلة وناظر جلند وقال: ممنوع... ما أحد يشيلها غيري...
ضحك أحمد وقال: هههههههه... وليش عاد؟!
قال وليد يبتسم وهو يبوس الخنساء على جبينها: هههه لأنها ما تحب إلا أنا.... ناظرها أصلا تبتسم بس لي... أما إذا ناظرت جلند فبتصيح وتبكي...
رجع أحمد يضحك ويقول: ههههه... خله يشيلها شوي...
قال وليد وهو يبوسها قبل لا يعطيها جلند: هااااا خذها... بس عاد إذا بكت...
وما كمل كلامه صرخت الخنساء وبكت وهي بين يدين جلند...
تأفف جلند: أووووف... وهذي ما تبكي إلا لما أشيلها...؟!
أخذها وليد ورجعها لحضنه وقال: ترا إنت ما تعرف للأطفال... ها الخنساء... خلاااص أسكتي وبضربه جلند أنا... أسكتي بس...
سكتت الخنساء وصارت تناظره بعيون واسعه وتبتسم...
أبتسم وليد وهمس: فديت والله أنا الحلوة هذي...
أبتسم أحمد وهو يقول: الظاهر تحبك...
باسها وليد على خدودها الوردية وضحك: وأنا بعد أحبها...
جلند قال زعلان: وأنا تكرهني.. أعرفها... إذا كبرت أنا بضربها... بس أنا أعرف وليد ما بيخليني...
ضحك أحمد وهو مستمتع بكلام جلند: وليش وليد ما بيخليك؟!
قال جلند: لأني أدري وليد يكبر... يتزوج الخنساء... أنا مستحيل أقدر أضربها...
ضحك أحمد بصوت عالي وهو يناظر وليد إلي توردت خدوده: هههههههههههه.... الله يقطع بليسك يا جلند... من وين جبت هالكلام؟!
قال جلند يفشي كل شيء مرة وحدة: وليد قال... أصلا إحنا لما عرفنا إن الخنساء مريضة... وخالة سعاد قالت الخنساء لما تكبر مستحيل أحد يحبها ويتزوجها... بس وليد قال لي أنا أتزوجها...
ضحك أحمد ودموع الحزن بدت تظهر عليه: وليد قال؟!
وناظر وليد وسأله بحزن: صحيح هالكلام يا وليد؟!
تجرع وليد ريقه وهمس وهو يمسح على شعر الطفلة بتوتر: أيوه...
أدمعت عين أحمد وحل صمت غريب عالمكان... صمت كان كفيل إن أحمد يبكي من الداخل...
وكمل أحمد بعد صمت طويل: توعدني؟!!!
رفع وليد عيونه لعمه... شاف الحزن... الألم... الدموع... وبدون ما يسأل عن شو... زاد حضن عالصغيرة...
وهمس بكل ثقة: أيوه يا عمي... أيوه...}}


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 07-11-2011   #76


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 10 ساعات (11:40 PM)
آبدآعاتي » 3,247,509
الاعجابات المتلقاة » 7394
الاعجابات المُرسلة » 3674
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



همس جلند وهو يشوف وليد أسند ظهره للجدار: وتذكر... تذكر لما سمعت إن عمك طلق أم الخنساء... تذكر لما سافرت سعاد والخنساء بحضنها... تذكر؟!
رد وليد بالهمس نفسه: إيوه أذكر... كأن هالشيء صار أمس بس...
قال جلند: بكيت... وعمري ما شفت وليد القوي... إلي مستحيل يبكيه شيء... بكى...
كمل وليد يهمس: أذكر يومها رحت لعمي وصارخت عليه... كيف يقدر يتحمل البعد عن الخنساء؟! جاوبني وقتها إن كل شيء إنتهى... لكن ورغم السنين... حب الطفلة ما إنتهى من قلبي... ما إنتهى...
أدمعت عين وليد وهمس بصوت مبحوح: عشقتها وهي طفلة... عشقت إبتسامتها... عيونها... ضحكاتها... عشقتها وهي بين يدي... طفلة... ما تجاوزت الأربع سنوات... آلمني مرضها... خرسها... وقررت وقتها أتعلم لغة الإشارات علشانها... علشانها وبس...
قال جلند وعيونه بعين وليد: لكنهاسافرت... سافرت وهي بين يدين أمها... ومرت سنوات ما سمعت أي خبر عن هالطفلة... وأنا سافرت... ولما رجعت كانت صدمة... صدمة لي أسمع إنك تزوجت الخرساء... تزوجت حب الطفولة... تزوجت عشق الطفولة... وكانت فيني لهفة أشوف هالخنساء وهي كبرت... ولما جيت أنا وطلال لبيتكم... ناظرتها... وعرفتها... صح كبرت وأخذت ملامحها ملامح مرة متزوجة... إلا إنها بكل ملامحها وحركاتها بقت تذكرني بالطفلة إلي كانت عشق ولد أختي... وكل ما طاحت عيني عليها أتذكر موقفنا... أو بالأصح موقفك... وقرارك الطفولي... إنك تتزوجها... وهذا إنت تزوجتها...
وكمل وليد بألم: تزوجتها صح لكني كنت وقتها أتألم كل لحظة... كل ثانية... لما قابلتها بعد 13 سنة فبيت خالها راشد السكير... كان لقاء رتبه القدر... لقاء طعني فكل عضلة بجسمي... كرهتها... أو بالأصح كرهت الظروف إلي خلتها تكون بهالشكل... وقتها نفضت يدي وقلبي من هالإنسانة... لكن... صار إن عمي ذكرني بوعد الطفولة...
ورجعت لوليد ذكرى ذيك اليوم...
{{... مسك أحمد وليد من كتفه وهزه: أنت وعدتني... وعدتني...
جمد وليد وقال بحقد: مستحيل يا عمي مستحيل...
صرخ أحمد بلوعة: بس أنت وعدتني... وعدتني يا وليد...
تكلم وليد بقسوة: كان كلام.. مجرد كلام من طفل... وعد طفل ما كان فاهم الدنيا على حقيقتها... كيف تبني أساس هالزواج بوعد طفل؟!
مسك أحمد يد وليد وبكى وهو يترجاه: أرجوووك... أرجوووك يا وليد... إحنا فهمنا الموقف بشكل غلط... إحنا ظلمنا الخنساء... ظلمناها بقسوتنا وظنونا... هي غير.. غير عن...
قاطعه وليد يصرخ بألم: أي غير يا عمي؟! أي غير؟! طفلة عاشت مع أمها اللعوبة كيف تبيها تكون؟!
همس أحمد بتعب: ما كانت عايشة مع أمها يا وليد... أمها تركتها فبيت جدها... رمتها وتزوجت...
ناظره وليد بعبوس: ومن وين هالكلام؟! مو كنت قايل لي من قبل إنها...
همس أحمد يقاطعه: كان كل كلامي غلط... بس خلك من هالشيء... وأفهمني أفهمني يا وليد...
وليد بكل حرة: عن شو أفهمك يا عمي؟!
أرتمى أحمد بين رجول وليد وقال يبكي: صدقني.. صدقني يا ولد أخوي... لو تميت من اليوم لبكرة أخبرك إنا ظلمنا الخنساء فما بكفي... ما طالب منك إلا إنك تقترن فيها... ما يهمني تتزوجها فعلي... ما يهمني حبك لها... يهمني بس يكون إسمها مقرون بإسمك... يهمني بس يكون لبنتي سند من بعدي... أرجوووك... أرجوووك يا وليد... أرجوووك... أبوس يدكـــ...
قاطعه وليد يمسك يد عمه ويشد عليها يقول: محشوووم... محشووم يا عمي... لا تقول هالكلام... لا تقوله...
همس أحمد: شو تبيني عيل... شو تبيني أقول...
قاطعه وليد يهمس: خلاص يا عمي... لا تترجى... أنا بتزوجها... بتزوجها وهذا قراري... قراري...}}
..
رجع وليد يهمس: كان قرار وليد لحظه... قرار وافقه قلبي مو عقلي... وتزوجتها... تزوجتها وعرفت وقتها شو كثر أنا ظلمتها بقسوتي وظنوني... عرفت وقتها إنها إنظلمت بهالدنيا... إنظلمت بكل قسوة... وكنت أنا ظالمها... أنا... أنا يا جلند... أنا...
ورجع يبكي... يبكي بكل حرقة...
وقف جلند ومشى لوليد وحضنه يخفف عنه شيء من ألمه... يخفف شيء من أحزانه... ولو إنه يدري ما يقدر يشيل شيء من الأحزان إلي نزلت على وليد...
همس وليد بكل حقد: وهذا إلي قتل ولدي... والله إني بلاقيه... بدوره من تحت الأرض وعلى يدي بيكون مصيره...
قال جلند بسرعة وهو نفسه فيه حرة على هذا الشخص الغامض: أذكر الله يا وليد... أذكر الله...
همس وليد يحاول يتماسك: لا إله إلا الله... لا إله إلا الله...
شد جلند على وليد وقال: حاول... حاول يا وليد... تجمع شتات نفسك... خالد في رحمة الله... خالد عصفور من عصافير الجنه... الميت ماله عوده... بس أبوك... أبوك محتاج لوجودك معه... الخنساء... محتاجة أكثر لك... محتاجة لحبك... وحنانك...
دس وليد راسه بين يديه وصار يتعوذ من إبليس... يذكر الله ويصلي عالنبي... يتذكر أبوه والخنساء إلي محتاجين له... وكل واحد فيهم مرمي بمستشفى... وقف على رجوله وهو يحاول يجمع شتات نفسه المكسورة... وفباله شيء واحد بس... هو يوصل لقاتل ولده... يوصل له ويثأر لولده وأبوه وزوجته...

* * * * *


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 07-11-2011   #77


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 10 ساعات (11:40 PM)
آبدآعاتي » 3,247,509
الاعجابات المتلقاة » 7394
الاعجابات المُرسلة » 3674
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



(بيت سلمى...الساعة 9 الليل)

صرخ عليها بحرقة: تكلمي... شو صار... تكلمي...
إرتجفت نشوى وصارت تبكي وهي متخبية بحضن أمها...
همست بصوت مبحوح: هي... هي... أنا ما سويت شيء... والله ما سويت شيء...
صرخت سلمى بحرة: بس... بس... هي شو خصها بهالمجنـ...
صرخ بحرقة أكبر: إلا هالكلمة... إلا هالكلمة يا يمه... إلا هالكلمة...
صرخت سلمى على ولدها طلال: وأنت من عينك علشان تصير لها محامي وتصارخ على أختك؟!
تقرب طلال أكثر من أخته وهو ناوي يضربها: أصرخ عليها حتى تقولي سبب وجودها فبيت عمي سيف... سبب هالكدمات على وجهها...
صرخت أمه: بسسسسسسس... بس يا طلال... أنت ما شبعت؟! ثلاث أيام تسأل هالسؤال...
قال طلال بحقد: ثلاث أيام وبكرة وإلي بعده... ووالله... والله بعرف شو سبب وجودها فبيت عمي سيف بالوقت إلي صار فيه...
سكت طلال وهو يتذكر خالد الطفل... وأرتجفت شفايفه...
ورجع يصرخ بوجع: أنا... حاس... حاس إن كل المصايب من ورا هالسوسة...
ولف طالع من الغرفة وسكر الباب بكل قوة تردد فيه صداه... وكان بالممر يبي ينزل من السلالم لما سمع وقتها صوت بكى... وقف فجأة وعرف إن إلي يبكي هي لجين... رجع لوراه ودخل غرفة أخته... لقاها مطفيه كل الأنوار وراميه نفسها عالسرير تبكي... قرب وفتح الأبجورة عند السرير وجلس على حافته وتنهد بألم...
همس: لجين...
رفعت لجين وجهها وبخدودها تجري دموعها... صرخت فجأة ورمت نفسها بحضنه تبكي...
صارت تشاهق بوجع: أهئ..أهئ... مات يا طلال... مات خالد الصغير... مات...
همس طلال يمسح على شعرها يقاوم دموعه: أذكري الله يا لجين... أذكري الله...
كملت لجين بوجع أكبر: وخالي خالد... آآآآه... أمممممم... بيـموت... حالته حرجه... بيموت...
وما قدر طلال يقاوم دموعه وهمس: أستغفر الله العظيم... لا تقولي هالكلام يا لجين... الله يشفيه يارب... الله يشفيه...
همست لجين بألم: والخنساء يا طلال...
ورجعت تبكي بشكل أكثر يقطع... ما قدر طلال يهدي من بكاها... لأنه هو نفسه بدا يبكي...
ورجع يقول وهو يحاول يتمالك نفسه: الله يشفيها يا رب يا لجين... مصيبتها هي أكبر واعظم... فقد الضنى مو سهل... والخنساء محتاجة لنا حتى نوقف معها... وليد عايش بسواد وثلاث من أهله مرة وحدة صار لهم شيء... هم محتاجين لنا نوقف معهم... مو نبكي على مصيبتهم... محتاجين لنا يستمدوا منا قوتهم... محتاجين لنا يا لجين... محتاجين لنا...
تمت لجين بحضن أخوها تبكي حتى شاهقت وهدت وردت تقول: وأنت... أنت يا طلال ليش تصارخ على نشوى... أنت...
همس طلال يمسك وجه لجين بين يديه: كذبيني... كذبيني بس إن نشوى مالها يد بموضوع الخنساء... كذبيني...
نزلت لجين راسها وهمست تهز راسها بلا: لا... ما أقدر أكذبك لأني انا بعد شاكه...
همس طلال بألم: ما أدري شو مخبية عنا... والله وبديت أخاف يصير شيء كبير...
ردت لجين بصوت مرتجف: طلال... لا تقول هالكلام... وأرجوك... أرجوك ما يوصل هالكلام لأبوي... أرجوووك...
وقف طلال يجر رجوله للباب... يحس نفسه ضايع... يخاف أخته مسويه شيء أكبر من تفكيره...
قال وهو معطنها ظهره: ما بقول له... بس أنا وإنتي عارفين أختنا... ومن هي...

* * * * *
.
.
((
تابع))


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 07-11-2011   #78


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 10 ساعات (11:40 PM)
آبدآعاتي » 3,247,509
الاعجابات المتلقاة » 7394
الاعجابات المُرسلة » 3674
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي




(بيت سيف...)

جلست هدى شاردة بغرفة أولادها... تناظرهم وهم نايمين... فجأة إنفتح الباب ودخل سيف... وقف يناظر زوجته ومسحة الشرود والحزن باينه عليها... تنهد بكل ألم وقرب... جلس جنب زوجته ومد يده يضم كتوفها لصدره...
همس: هدى...
قالت هدى بشرود: تدري سيف؟! الأولاد نعمة الله أنعمها علينا... نعمة عظيمة ما حسيت فيها وبقيمتها إلا هالحين... الخنساء فقدت طفلها... و... و... أنا فكرت إذا فيوم بفقد أولادي... فيوم أ.. أ...
وتلعثمت وهي تبدا بالبكى...
قال سيف: أذكري الله يا هدى... ما جيت أشوفك إلا وتبكين...
همست هدى بصوت مبحوح من كثر البكى: لا إله إلا اله... شو أسوي يا سيف؟! والله مقطع حالتي وليد والخنساء...
والله قلبي تقطع ميت مرة وأنا أشوف حالته لما رجع من السفر...
تذكر سيف إتصالهم بوليد وهو مسافر... رجع وقتها وليد فجر اليوم الثاني والصدمة باينة بوجهه... وأبد ما شاف ولد أخوه بهالشكل الضعيف... أبد...
ورجعت هدى تهمس: وأخوك خالد؟! الله العالم شو مصيرة بغرفة الإنعاش... الله العالم...
تنهد سيف ولمعت عيونه وهو يقول: زين يوم لحقنا عليه... رغم الجروح والكسور وضربة الراس صمد وكان يتنفس... الحمدلله على إنه حي و... وإن شاء الله... إن شاء الله بيتعافى... إن شاء الله...
قالت هدى تمسح دموعها: إن شاء الله... رحت شفت وليد؟!
همس سيف بألم: لا... بس جلند خبرني إنه راح له... وهو إتصل فيني... وطلب مني أجي وآخذ خالتي مريم وأجيبها لعندنا... يقول من يداريها بالبيت هناك وهي مرة كبيرة بالسن...
تنهدت هدى وقالت بسرعة: روح لها وجيبها يا سيف... صحيح خالتي مريم مسكينة كانت أيام العزا هي يمكن الأكثر متأثرة... وخاصة إن هالطفل كان منيتها... هذا غير بكاها إلي ما ينقطع على الخنساء...
رد سيف: بروح أجيبها إلحين جهزي غرفة لها...
ورجع يهمس قبل لا يوقف: وشدي حيلك يا هدى... وليد والخنساء محتاجين لنا... محتاجين لوجودنا معهم...
همست هدى وهي توقف معه: إن شاء الله...
ورغم الدموع حاولوا الإثنين يجمعوا شتات نفسهم... يدرون إن وليد والخنساء وخالد والجدة والبقية محتاجين لوقفة شجاعة... محتاجين لمن يستمدون منه القوة... وإذا هم هذولا الشخصين فهم مستعيدين...


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 07-11-2011   #79


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 10 ساعات (11:40 PM)
آبدآعاتي » 3,247,509
الاعجابات المتلقاة » 7394
الاعجابات المُرسلة » 3674
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



شد وليد على الزجاج ونزل راسه... ورا هالزجاج ينام أبوه... ملفوف من راسه لرجله بالشاش... أستعاذ من الشيطان ومشى للدكتور يسأل ويرجع يسأل نفس السؤال عن حال أبوه... ونفس الجواب يقال له... بغيبوبة... الله العالم يقوم منها أولا... وما زال بحالة حرجة... الملاحظة عليه أربع وعشرين ساعة...
ومن المستشفى إلي كان فيه أبوه طلع للمستشفى إلي فيه الخنساء.. مشى بكل بطء بالممر... وهو ما يسمع إلا صوت صدى خطواته يرن بأذنه... بالأخير وصل للغرفة إلي كانت فيها الخنساء... تردد يدخل... تردد كثير... لأن أصلاً ما قد زارها أو شافها... ثلاث أيام تركها هنا مثل الغبي ونساها... كان يحاول يجري ورا أوهام إن طفله حي مو ميت... وأوهام إن أبوه بخير وما فيه إلا العافية... تركها هنا ونساها مثل الغبي... وقصر بحقها... قصر بحقها كثير...

فتح الباب وكأن شيء يلكزه من ظهره يدخل للغرفة... وقف عند العتبة يناظر الجسد إلي ينام عالسرير... يناظر الجسد المخدر... أهتزت شفايفه وهو يتقدم شوي شوي... قالوا له الخنساء من لقوها كانت بوعيها تبكي والطفل بين يديها... عالجوا يدها المكسورة وجبسوها... وضربة على راسها بس كانت بسيطة... جروح ما هي عميقة بجسدها... كل هذا عالجوه... بس... بس ليش باين سواد وإحمرار تحت عيونها؟! ليش شاحبة؟! ليش هي مرتخية... مخدرة؟! رجع لوراه بعد ما قدر يناظرها أكثر... يناظر إنسانة أختفت معالم الحياة منها... وصارت مجرد شبح...
طلع من الغرفة وبكل سرعة راح لغرفة الدكتور المسؤول عن حالتها... وبدون أي تفاهم دخل الغرفة... رفع الدكتور أنظاره من الممرضين إلي مجتمع عليهم وناظر وليد محتار...
قال وليد بكل عصبية: أنت المسؤول عن حالة زوجتي الخنساء؟!
كان الدكتور أجنبي... مو عُماني الجنسية.. ورجع وليد يعيد له بالإنجليزية...
هز الدكتور راسه وقال: yes...
وبدون أي تفاهم من وليد مشى له ومسكه من قميصه وصرخ عليه بعصبية: وليش كذا حالها؟! ليش؟!
صرخ الدكتور إلي مو فاهم حاجة... وجوا ممرضين...
واحد منهم قال: أخوي لو سمحت... ما كذا...
صرخ عليه وليد: أنت أسكت...
سكت الممرض بسبب نبرة الصوت العالية الآمرة... وهذا شيء مو مستبعد من وليد لأن بصفته عقيد فهو يأمر وينهي...
ورجع وليد يصارخ: شو مسوي فيها أنت؟بشو معالجها؟! الأبر؟! المهديء؟!
همس الممرض الثاني: أخوي لو سمحت من قال إن...
ناظره وليد بعصبيه وقال يزيد ضغط على الدكتور: من قال؟! أنا قايل... الأبر المخدرة واضحة يالأغبياء...
ولأن بصفة وليد عقيد بشرطة مكافحة المخدرات... فله معرفة كليه عن المخدر والمهدئات وآثارها وغيرها...
قالت ممرضه بصوت ضعيف: الخنساء مرضها نفسي... وصراخها مالي المستشفى... مستحيل نعالجها بدون أبر...
سكتها وليد بصرخة: هذا قلة إهتمام... مو عجز بالعلاج... قبل ما تستخدموا الأبر ناظروا للمرض والأدوية...
وزاد وليد بدون دراية ضغط على الدكتور... وصار الدكتور يخربط بالإنجليزي لوحده وهو خايف على نفسه... وبهاللحظة كان واحد من الممرضين منادي على الشرطة وكانوا إثنين منهم واقفين عند الباب...
قرب واحد منهم وقال يكتف يد وليد: لو سمحت... أترك الدكتور... أتركه...
ناظره وليد من فوق لتحت ورمى يده ودفع الدكتور مو مبالي...
عصب الشرطي وناظره: وش هالتصـ...
قاطعه وليد بكل سلطه وامر: قبل لا تقول أي كلمة... أنا بتكلم...
ومد يده للموبايل إلي بجيب بنطلونه ورفعه لأذنه...
تكلم بأمر: ألو... عبدالعزيز...
وقف لحظة وزاد ضغط على أسنانه وقال بدون صبر: أيوه العقيد وليد معاك... أسمع أرسل لي واحد من الخبراء لـ...
وبهاللحظة قاطعه الممرض: أستاذ... أستاذ لو سمحت... أسمع أنت قبل لا تعمل حاجة... أنت مو فاهم شو مرض زوجتك...
ناظره وليد وسكت مرة وحدة... صح أستعجل وأشتعلت فيه الحمية... بس... شو يفهمونه عليه..؟!
رجع يتكلم بالموبايل: ألغي الأمر... لحد ما أرد عليك...
وغلق الموبايل وسكت يناظر الممرض ينتظر منه يفهمه... أما الشرطيين فتراجعوا لما عرفوا رتبة وليد...
قال الممرض: الخنساء مريضة نفسياً...بإختصار مضطربة نفسياً... عندها حالة عدم تصديق إن ولدها ميت...عايشة بوهم طفل ميت... جربنا عليها أنواع الأدوية إلي ما جابت مفعول... بالأخير أضطرينا نعطيها إبر مهدئة...
همس وليد بكل حرة: كم أبرة تعطونها فاليوم؟! الظاهر كل الأبر تغرزونها على زوجتي...
وناظرهم بحدة وقال يأمر: وقفوا هالأبر المهدئة لحد ما أنا بنفسي أأمر...
وطلع تاركهم... طلع وهو يهتز من الداخل... يندمي من الداخل... الخنساء حبيبته... زوجته... مريضة نفسياً؟!... أو شو سماه الممرض؟! مضطربة نفسياً؟!! وشو فرقت المسميات؟!...
جلس على حافة السرير ورجع يناظر الجسد إلي ينام بكل هدوء... مسح على شعرها وباسه يتمنى تقوم وتفتح عيونها... يتمنى تقوم وتصرخ أنا ما فيني إلا العافية... هم يضحكون عليك أنا ما فيني إلا العافية...
لكن تبقى كلها أمنيات... أمنيات غبر الزمن عليها ونساها...


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
قديم 07-11-2011   #80


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 10 ساعات (11:40 PM)
آبدآعاتي » 3,247,509
الاعجابات المتلقاة » 7394
الاعجابات المُرسلة » 3674
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



وقف جلند السيارة قدام بيت محمد... وتنهد... يحس نفسه ضايق... بعد موت الطفل خالد وحال العم خالد والخنساء... صار الحزن سيد الموقف... رفع أنظاره لفوق بالصدفة وطاحت عينه على إنسانة ما تمنى إلا يسمع عنها وتحققت منيته...
كانت لجين واقفة عالبلكونه وتناظر للسماء... كانت مثل حورية تناجي أخواتها... وشعرها الأسود الطويل بخصل بنية يلتف حوالينها... غمض عيونه... لف يبعد عيونه عنها... هي مو محرم له علشان يناظرها بهالطريقة... وتم بالسيارة ومسك الموبايل... أرسل لها عل وعسى يرتاح ولو لحظة... ينسى الهموم والأحزان لحظة...

.
.
سمعت لجين صوت مسج الموبايل وهو بجيبها... مسكت الموبايل وأنصدمت من المرسل...
كان جلند كاتب لها: ((أدخلي وسكري باب البلكونة...))
رفعت نظرها مفزوعة وناظرت للحوش مرة ولقدام باب البيت... وما كان فيه أحد.. أصلا جلند مشى بالسيارة لجنب البيت عاليسار... وكان صعب إنها تشوفه بس هو يقدر يشوف طيفها مرتبك وتدور عليه من بعيد...
رسلت برجفة: ((شو قصدك..؟!))
رد: ((قصدي واضح... أو تبين كل العالم يناظروك بدون شيلة ووبنطلون وبلوزة؟!))
أرتجفت لجين... كيف عرف إنها لابسة بنطلون وبلوزة... تراجعت وتخبت ورا ستاير البلكونة... ما عرفت شو ترد عليه...
ورجع جلند يكتب لها: ((إذا تبين تتنفسين هواء طبيعي فألبسي شيء ساتر... ولفي الشيلة عليك... بس مو تطلعين بهالشكل إلي إلحين شفته عليك... وإلا ما يصير لك طيب))
عصبت لجين وتوترت أكثر... ورجعت تناظر من ورا الستاير للخارج... هذا وين؟! وكيف شافني؟!
جلست عالسرير... ويجيها بهالوقت إتصال من جلند... رفضت ترد... لكنه ظل يتصل لحد ما وصلت رنته للعشر...
كتبت لجين: ((أنت مجنون تتصل؟! شو تبي؟!))
رد عليها: (( ردي على إتصالي..))
ردت: ((لا))
ورجع يتصل... وتجرعت ريقها وردت... فتحت الخط وبقت ساكته...
قال بهمس غريب: سكري باب البلكونة... ولا عاد تطلعي بهالبس قدام الخلايق...
ردت وهي تبدا تحتر منه: وأنت شو حارنك؟!
قال بهدوء: الكثير... أولا أنتي ملكي أنا وما ابي أحد يتعدى على ملكي...
صرخت: لا والله؟!
سكتها بكل عصبية: لا تصرخين يا لجين...
صرخت أكثر: أنت ما تامرني... مالك سلطة علي... فاهم؟! فاهم؟!
رد يضحك بشر: لي سلطة... سلطة كاملة عليك... وأسمعيني... إذا شفتك مرة ثانية بهالصورة ما يصير لك طيب...
أرتجفت يدها وكان بيطيح الموبايل... لكنها مسكت فيه...
ورجعت تهمس بعصبية: أكرهك... أكرهك... أكرهك...
ضحك جلند بتريقة ورد: شيء مو جديد... بس الجديد إني أنا أحبك...
سكتت وألجمت لساناها... سكتت ودق قلبها مثل طبول الحرب... تسارع نفسها ووصل لجلند... وصل له بكل نفس... وتموا ساكتين فترة بدون كلام...
قال جلند بضحكة مو بمحلها: هههههه... شفتي كيف كلمة مني توصلك وين؟!
حست لجين على نفسها... يضحك علي... يضحك...؟! أكيد يضحك... مو أنا بالنسبة له لعبة يلعب عليها؟!
صرخت لجين ودموعها على عيونها... وكانت بتخرق طبلة أذن جلند: قليل الأدب... ما تستحي... ما تستحي...
وغلقت الموبايل بوجهه... فترة تمت تتنفس بسرعة كأنها كانت مشتركة بسباق مارثون... وسمعت صوت مسج وصلها... رفضت تناظر للموبايل حتى بالنهاية مسكته وفتحت المسج بكل رجفة...
كان راد عليها: ((أنتبهي لا تقفلين الموبايل بوجهي مرة ثانية... انا إلي يقرر متى تقفليه... ولا تنسي تسكري باب البلكونة))
أرتجفت يد لجين وهي تسكر باب البلكونة... وتتراجع للسرير... جلند... جلند أنت شو تبي مني؟! ما يكفيك ذليتني من قبل جاي تذلني إلحين؟!


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مطمورة, الورق/للكاتبة, احرف, رواية, primrose, طيات, كاملة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية