سفينة إيرانية قيد البناء توسّع القدرات البحرية لـ"الحرس الثوري"

أظهرت صور حصلت عليها وكالة "أسوشيتد برس" أن الحرس الثوري الإيران يبني سفينة دعم جديدة ضخمة بالقرب من مضيق هرمز الاستراتيجي حيث يحاول توسيع وجوده البحري في المياه الحيوية لإمدادات الطاقة الدولية وما وراءها.
ويوفر بناء "شهيد مهدوي" لـ"الحرس الثوري" قاعدة كبيرة وعائمة يمكن من خلالها تشغيل القوارب السريعة الصغيرة التي تشكل إلى حد كبير أسطولها المصمم لمواجهة البحرية الأمريكية والقوات المتحالفة الأخرى في المنطقة.

بعد نكسات
ومع ذلك، يأتي بناءها بعد سلسلة من النكسات لكل من "الحرس الثوري" والبحرية الإيرانية النظامية، بما في ذلك خسارة أكبر سفنها الحربية قبل أقل من عام. ومع تعثر المفاوضات بشأن الاتفاق النووي الإيراني مع القوى العالمية أيضاً، لا تزال المواجهات الأخرى في البحر بين طهران والغرب تشكل أيضاً خطراً.

قال فرزين نديمي، الزميل المشارك في "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى": "إنهم ينظرون إلى ما وراء الخليج العربي، وفي المياه الزرقاء لبحر العرب والبحر الأحمر وشمال المحيط الهندي".

شهيد مهدوي
ويبدو أن "شهيد مهدوي" هي تحديث لسفينة شحن إيرانية تُعرف باسم "سارفين"، استنادًا إلى صور للسفينة التي لها هيكل مماثل.
ووصل "سارفين" إلى الشواطئ قبالة بندر عباس في أواخر يوليو (تموز) من العام الماضي ثم أوقفت تشغيل أجهزة التتبع الخاصة بها. وبحلول 29 يناير (كانون الثاني)، أظهرت صور الأقمار الصناعية من Planet Labs PBC التي حللتها وكالة "أسوشيتد برس" السفينة في حوض جاف في "شهيد دارفيشي للصناعات البحرية"، وهي شركة مرتبطة بوزارة الدفاع الإيرانية غرب بندر عباس.

وانتشرت صورة لـ"شهيد مهدوي" أولاً على مواقع التواصل الاجتماعي. ويبدو أن السفينة كانت تحتوي على أسلحة مضادة للطائرات على مقدمتها ومؤخرتها وفقًا لـ آي أتش ساتون، وهو خبير في السفن الحربية حدد لأول مرة أن السفينة كانت بالقرب من بندر عباس. ويتدلى من جسر السفينة علم للحرس الثوري يظهر عليه شعار القبضة التي تمسك ببندقية هجوم عليها مصحف وخلفها كرة أرضية.

ووصفت وكالة أنباء "فارس" السفينة بأنها "مدينة بحرية متنقلة" قادرة على "ضمان أمن الخطوط التجارية الإيرانية وحقوق البحارة والصيادين الإيرانيين.

نجم الجدي ,إرتواء نبض ,جنــــون معجبون بهذا