وسط الثلوج
انطلق القطار يشق طريقة, بين الثلوج الكندية بسرعتة القصوى, التى تتجاوز المائة كيلومتر فى الساعة,على الرغم من برودة الطقس, والجليد الذى يغمر قضبانة , وفى داخل احدى عرباتة, كان الصغير (هارى)يلهوفى مرح , ويقفز على ركبة والدة ,الذى بدا شديد الضجر, وهو يسال زوجتة كم سيستغرق هذا القطار ,قبل ان يصل بلدتنا؟ ابتسمت فى رقة ,ةهى تجيب اننا فى منتصف الطريق تقربيا,ومازال امامنا ساعة اخرى زفر الزوج فى ضجر ,وقال ساعة كاملة.. يا الهى! اننى لا ارى حولنا سوى الجليد.
تطوع الرجل الجالس بجانبة وقال ولن ترى سواة, لنصف ساعة قادمة التفت الية الاب وهو ينظر الية فى صمت كان يبدو فى اواخر الخمسينات من العمر . بدين بعض الشئ,ملتح يرتدى زى ضابط من ضباط من ضباط البحرية فالسة الاب هل سبق لك قطع هذا الطريق بالقطار يا سيدى ؟ وهنا اندفع هارى الصغير يسالة اتعمل فى البحرية ؟ ابتسم الرجل ,وهو يداعب الصغير قائلا نعم يا ولدى.. اننى قبطان سفينة تجارية كبيرة تم رفع عينة نحوالاب وقال معذرة يا سيدى , ولكننى فضلت اجابة سوال الصغير اولا فالاطفال كما تعلم لا يتميزون بالصبر قال الصغير هارى معترضا لست طفل اما والدة فقد صافح القبطان وقال انا واترمان .. فرانك واترمان مدير البنك الاقليمى,وهذان زوجتى وابنى هارى.
تبادل القبطان التحية مع الزوجة وهو يقدم نفسة انا دان هوايت قطبان السفينة اوتاوة .
لم يتم كلام حتى انحفضت سرعة القطار على تحو مباغت كادوا يسقطوا جميعا سال الاب فى غلظ ماذا حدث اجابة مفتش القطار معذرة ايها السادة هناك عطل صغير سيتم اصلاحة فى ربع ساعة ذهب المفتش فقال الاب ما هذا الهراء ربع ساعة هل تصدق هذا؟ قال القبطان فى ابتسام ليس هناك ما يدهوعم للكذب ثم اضاف لدى قصة اريد ان اقراة لكم فى هذة الفسحة من الوقت قال الصغير اهى قصة مخيفة قال القبطان بل قصة حقيقة حدثت ايضا وسط الثلوج قالت الزوجة قصها علينا يا مستر دان ابتسم القبطان وقال قديما ومنذ ما يقرب من ربع القرن,كان هناك مغامر شاب ,يهوى ارتياد الكهوف والمناطق المقفرة, ويعشق البحار والمغامرات ,وذات يومو قرر ذلك الشاب ان يستكشف كهوف الثلوج,فى هذة المنطقة وفى رحلتة هذة , تجح المغامر الشاب فى العثور على كهوف غير معروفة, اخفتها طبقات الثلوج عن الاعين وقرر ان يعلن خبر كشفة للجميع ,فهبط من الجبل وقبل ان يصل الى السطح تعثر وسقط . قال هارى مستحيل المغامرون ى يسقطون قال والدة اصمت يا هارى ثم اكمل القبطان كان موقفا لا يحسد علية فقد التوى كاحلة وسقط وحيدا وسط الثلوج فى منطقة مقفرة لا يمر بها سوى شريط القطار هذا ولكن فجاة بعد بعد ان فقد الامل سمع صزت القطار ياتى من بعيد والتفت ليرى القطار قداما ولكنبن تفيدة ىية القطار اذى سيمضى دون توقف ودون ان يلمحة وفجاة حدثت المعجزة اصيب القطار بعطب مفاجئ وتوقف امامة مباشرة جاهد المسكين لتعلق بحافة النافذة لبمغلقة وتشبثت يدة بها وهو يدعو الله ان يشعر بة احد الركاب او يرى يدة..
كاد هارى يصرخ مشيرا الى اليد التى تشبت اكثر وكثر بحاجز النافذة وكان صاحبها متشبثا باخر امل لة فى الحياة ولكنة تذكر تذكر قطعة النقود وخشى ان يفقدها لو تكلم بكلمة واحدة وصمت هارى وهو يتابع اليد التى يحاول صاحبها طرق النافذة باصابعة المتجمدة والدة هارى تسال القبطان فى انفعال وهل شعروا بة قال القبطان الم اقل لك انها معجزة .. لقد راة طفل صغير واخبر والدية وتم انقاذ المغامر تنفيت الصعداء وقالت حمداللة ماذا كان المسكين سيفعل لو تحرك القطار وترك وسط هذة الثلوج اراد هارى ان يصرخ ويقول ان شخصا اخر ف نفس الموقف وهاهوى يرى طرف راسة بشعرة الاسود يجاهد ليرفع نفسة الى النافذة من الخارج ثم قال القبطان لقد انقذوة واعدوة الى الحياة بدا القطار يتحرك فى هذة اللحظات وقال الاب الحمدللة لقد اصلح العطل قال هارى للقبطان هل انتهيت من راويتك رد القبطان نعم يا صغيرى يمكن ان تتحدث براحتك قال هارى لقد رايتة يا سيدى رايتة قال ابوة رايت من قال هارى رايت الرجل الذى قص القبطان قصتة تبدل الجميع ابتسامة لك خيال جامح بحق يا هارى قال هارى اطلب منهم التوقف يا ابى ارجوك بقد رايت الرجل رايت المعامر الشاب ولا ان ننقذة قال القبطان ابنك يتاثر كثيرا بما سمعة رد الاب هذا عاداتة ادى الاب ابنة قطعة النقود قال هارى لقد رايتة يا ابىاقسم لك قال ابوة لا اريد سماع اى كلمة زائذة عن هذا اتفهم صمت هارى ثم قال الاب للقبطان اهى قصة حقيقة رد القبطان لا انها ليست كذلك ولكنى استويحت من عطل القطار ومن خبر قراتة عن معامر شاب يتكشف الكهوف هذة المنطقة كانت قصة لتمضية الوقت فحسب قالت الام يالك من مولف رائع يا سيدى لقد صدقت القصة تماما ضحك القبطان وقال اخالفك الراى يا سيدتى غمن المستحيل ان تحدث كل هذة المصادفات حتى فى عالم القصة ولم يعلق الصغير هارى هذة المرة ترك القطار يواصل طريقة وقد ترك خلفة مغامرا شابا فقد اخر امل له في النجاة واستسلم لمصيره
|