05-20-2017
|
|
|
فكأنني سبابة المتندم
سبابة المتندم
من الأمور المؤسفة في مجتمعنا كثرة الطلاق والتي تزداد نسبته عاما بعد عام ويترتب عليه مشاكل مستقبلية لايسلم منها الشاب أو الفتاة ومن الأمور المؤسفة حقا أنك ترى الشاب يفني سني عمره في جمع المهر ثم يستدين ويقيم الأفراح والليالي الملاح وما أن يدخل في قفص الحياة الزوجية حتى تلوح له في الأفق أمور ومنغصات قد تعصف بالحياة الزوجية فيطلق هذه الزوجة التي أفنى عمرها في جمع مهرها وبعضهم حتى دونما تريث أو البحث عن حلول والصبر في مجابهة بعض المشكلات يجد نفسه فجأة قد خسر كل شيء .وأبناء المجتمع وبناته ومع اختلاف ثقافاتهم لايختلف إثنان في أن الضرورة ملحة في إجراء دورات للجنسين قبل الإقدام على الزواج ؛وذلك لتثقيفهم بكل مايحتاجونه في حياتهم الجديدة و لرفع بعض الحجب عن أمور تستجد مع الأيام فبعض الفتيات زُج بهن في قبضة من لا يعرف معنى الحياة الزوجية إما لأنه من الأقرباء وإما أن الأسرة تخشى أن يفوت ابنتها قطار الزواج فتصبح عانسا ترجى الزواج حتى من طاعن في السن
وبعض الأسر حين يتقدم الخاطب وهو من أهل الثراء لايتريثون لحظة أو حتى يسألوا عنه يبذلون جهدا في إقناع ابنتهم حتى يزجوا بها بين يدي من ظنوه مشروعا استثماريا حازت عليه الأسرة متجاهلين الفوارق العمرية وأن الفتاة من حقها أن تتزوج الشاب القريب منها عمرا ومستوى تعليمي حتى لوكان ميسور الحال فهي ستسعد معه تريد أن تعيش معه رومانسية وحب واهتمام نابع من ادراك كل منهما بأهمية إسعاد الطرف الآخر أما الطاعن في السن مهما بلغت ثروته فلن تعيش معه الحياة التي تؤملها أورسمت لها في مخيلتها صورا جميلة واختارت لها أجمل الألوان فسرعان مايستمتع هذا المسن بها لفترة محددة وغالبا وتحت وطأة ضغط العائلة الأولى أو لأنه شعر بعدم القدرة والمجاراة فسارع في ترك هذه المسكينة وبقيت في بيت أهلها وقد تضاءلت فرصتها في الزواج من شاب لأن الشاب غالبا لن يبحث عن الثيب
وهنا تبدأ نظرات المجتمع تجلدها صباح مساء وكأنها هي من أوجد هذا المصير المظلم
وظلت تقول :
غيري جنى وأنا المعاقب فيكمو
فكأنني سبابة المتندم
وأيا كان فإن الزواج هو رحلة عمر ولهذا فمن المهم البحث والسؤال والتحري وعدم الإندفاع حتى يعرف كل عن الآخر
كل صغيرة وكبيرة وحبذا التوافق بين العريسين لتأخير الخلفة ولو عام ليفهم كل منهما الآ خَر فهمًا جيدا حتى لاتحدث أمور أويكتشف أي منهما مساوئ في الطرف الآخر لايمكن السكوت عنها عندها يكون الفراق والطلاق حلا ولايكون هناك ضحية من أطفال ينطلقون في حياتهم فلا يجدون إلاأسرة منفصلة في الوقت الذي ينعم فيه أقرانهم بحياة هانئة محفوفين بحنان الأم وعطفها ورعاية الأبوة ودعمها
بقلم. المسافر
|
العرض العادي
