|
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
يعود الألمان لمواجهة الطليان مساء اليوم في نصف نهائي كأس أمم أوروبا 2012 بهدف مزدوج هذه المرة فلا ينحصر طموحهم في التأهل لنهائي اليورو من أجل الانتقام من إسبانيا التي حرمتهم من اللقب الرابع في تاريخهم عام 2008 فيوجد هدف ربما يكون أهم من هزيمة الإسبان وهو هزيمة إيطاليا بأي ثمن وهذا الهدف سيتصدر أولويات المدرب "خواكيم لوف" الذي كان أحد أعضاء الاطار الفني للمانشافت حين ضربت إيطاليا بلاده في مقتل في مونديال 2006 الذي استضافته بلاد هيتلر.
الألمان لديهم رغبة جامحة في انهاء العقدة الأزلية التي يعانون منها أمام إيطاليا والتي تسببت لهم في جرح عميق عندما هزموهم شر هزيمة بهدفين دون رد في مدينة دورتموند يوم الرابع من يوليو عام 2006 حين واجها بعضهما في نصف نهائي كأس العالم. جروسو سجل هدفاً بباطن القدم أثناء الوقت الإضافي من المباراة التي انتهى وقتها الأصلي بالتعادل السلبي. وأبى المدرب الشاب "يورجن كلينسمان" الخروج بهذه الكيفية ففتح خطوطه الخلفية على مصراعيها لتعويض الهدف قبل صافرة النهاية لكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن بهجمة مرتدة قادها جلاردينيو قبل تمريره لكرة ذكية لأليكس ديل بيرو ليطلق أسطورة اليوفي رصاصة الرحمة على المرمى الألماني الذي كان يذود عنه يانس ليمان (وصيف دوري أبطال أوروبا آنذاك مع آرسنال). في شريط الذكريات أدناه ... سنستعرض معكم ما جرى في دورتموند قبل 6 أعوام من الآن بالصورة والكلمة .. |
06-29-2012 | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
أكد المنتخب الإيطالي صحة الحسابات التاريخية، وخالف كافة التوقعات التي سبقت البطولة ونجح في التأهل للمباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية بعدما قهر المنتخب الألماني بنتيجة 2-1 في المباراة التي جمعت بينهما مساء أمس الخميس بالدور قبل النهائي للبطولة.
أحرز هدفي الأزوري المتألق المشاكس ماريو بالوتيلي في الدقيقتين 20 و36، واحتفل سوبر ماريو بالهدف الثاني بطريقة تذكرنا بالفيلم الشهير «كينغ كونغ» عندما خلع قميصه وألقاه على الأرض ووقف مستعرضاً قوة عضلاته في وسط الملعب. يذكر أن المنتخب الألماني فشل في تحقيق أي فوز على المنتخب الإيطالي في كافة المباريات التي جمعت بينهما في البطولات الكبرى سواء كأس العالم أو الأمم الأوروبية. بدأ المنتخب الألماني اللقاء بشكل جيد لكن سرعان تحول الامر، ونجح المنتخب الإيطالي في فرض كلمته على مجريات المباراة في ظل تألق كبير لنجومه بداية من العملاق بوفون ودفاعه القوي وخط وسطه المتألق وهجومه الخطير. في وقت قدم فيه الألمان واحدة من أسوأ مبارياته ووقف نجوم عاجزون أمام التفوق الأزرق. دخل المنتخب الألماني اللقاء بطريقته المعهودة منذ بداية البطولة، وهي طريقة 4- 2- 3-1 والتي اعتمد فيها لوف على رباعي الدفاع بواتينغ وهوميلس وبادشتوبر والقائد فيليب لام، ودفع بالثنائي المتألق خضيرة وشفاينشتايغر كمحوري إرتكاز أمامهم الثلاثي كروس وأوزيل وبودولسكي مع الإعتماد على غوميز كرأس حربة وحيد بعد عودته للتشكيلة الأساسية. في المقابل اعتمد برانديلي خطة 4-1-3-2 لمواجهة الألمان، ودفع بالرباعي بالزاريتي وبارزالي وبونوتشي وكيليني، ودفع ببيرلو كمحور إرتكاز أمامه الثلاثي ماريكيزيو ومونتوليفو ودي روسي، مع الدفع بكاسانو وبالوتيلي كرأسي حربة. لم تعرف المباراة ما يسمى بفترات «جس النبض» في دقائقها الأولى وبادر المنتخب الإيطالي، لكن الألمان ردوا بقوة وكاد هوميلس أن يفتتح التهديف لولا براعة بيرلو الذي أبعد الكرة قبل أن تتجاوز خط المرمى. مالت الكفة الهجومية في الدقائق الأولى للجانب الألماني بفضل تحركات أوزيل وخضيرة رغم تراجع مستوى بودولسكي وشفاينشتايغر العائد من الإصابة، وفي الدقيقة 11 إنطلق بواتينغ في الجبهة اليمنى وأرسل عرضية إرتبك بوفون والدفاع الإيطالي في إبعادها وكادت أن تسكن مرماهم، وعاد كروس وأطلق تسديدة قوية تصدى لها العملاق بوفون. الهجوم الإيطالي ركز على الهجمات المرتدة ومشاكسات بالوتيلي أمام الدفاع الالماني المهتز، إلى جانب التحركات السريعة في منطقة الوسط لمونتوليفو ودي روسي وأمامهم كاسانو. التحركات الإيطالية جاءت بالخير في الدقيقة 20 عندما إنطلق كاسانو في الجبهة اليسرى وراوغ الدفاع الألماني وأرسل كرة عرضية إنقض عليها بالوتيلي برأسه وحولها داخل الشباك الألمانية معلناً عن أول أهداف اللقاء. نظم الألمان صفوفهم من جديد وبدأوا في تهديد مرمى بوفون الذي تألق في الدقيقة 27 وتصدى ببراعة لتسديدة قوية لمسعود أوزيل. في الوقت ذاته تراجع المنتخب الإيطالي للدفاع بعض الشئ من أجل الحفاظ على التقدم الغالي مع الإعتماد على المرتدات. شكلت الهجمات المرتدة للأزوري خطورة على مرمى نوير، وفي الدقيقة 36 ومن إحدى هذه الهجمات أرسل مونتوليفو كرة طويلة من الخلف لبالوتيلي الذي هرب من الدفاع ووصل لحدود منطقة الجزاء وأطلق صاروخ لا يصد ولا يرد فشل نوير في التصدي له ليسكن شباك الألمان معلناً عن ثاني الأهداف. لم تتحرك الماكينات الألمانية بالشكل المطلوب عقب الهدف الثاني ووضح وجود مشكلة في صفوف الفريق سواء في دفاعه الغريب أو في هجومه غير الفعال بعدما نجح المنتخب الإيطالي في إبطال خطورة مفاتيح لعب الألمان. أجرى لوف تغييراً هجومياً مع بداية الشوط الثاني بإشراك ميروسلاف كلوزه ماركو ريوس بدلاً من ماريو جوميز وبودولسكي الغائب عن اللقاء. كشر الالمان عن أنيابهم وظهروا بشكل أفضل عن نهاية الشوط الأول، ونجحوا في الوصول لمرمى بوفون عدة مرات أخطرها من إختراق لفيليب لام لكنه سدد الكرة أعلى المرمى، ثم عاد أوزيل وإخترق منطقة الجزاء ومرر الكرة لكلوزه الذي تباطأ في تسديدها. شعر برانديلي بالقلق فقام بإجراء تغيير هجومي لتنشيط الخط الأمامي بإشراك ديامنتي بدلاً من كاسانو الذي بذل مجهوداً خرافياً. التألق غير العادي للعملاق بوفون تصدى لكل المحاولات الألمانية، وتصدى الحارس الإيطالي لصاروخ من ريوس في الدقيقة 61 ببراعة يحسد عليها. تدخل برانديلي مجدداً ولكن هذه المرة بمحاولة تنشيط خط الوسط الإيطالي بإشراك تياغو موتا بدلاً من مونتوليفو، وكاد ماركيزيو أن يقتل المباراة بتسديدة صاروخية مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى نوير. هدأ الأداء الألماني مجدداً مع تراجع مستوى أوزيل الذي وقف عاجزاً عن فعل أي شئ في الوسط. وأجرى المنتخب الإيطالي تغييره الثالث بإشراك دي ناتالي بدلاً من بالوتيلي، ورد الألمان بتغييرهم الأخير بإشراك مولر بدلاً من المدافع بواتينغ في محاولة أخيرة للتعديل. أهدر ماركيزيو هدفاً مؤكداً من إنفراد شبه تام في الدقيقة 75 بعدما مرت تسديدته بجوار القائم، وتوالت بعدها الفرص الإيطالية الواحدة تلو الأخرى بعدما إنفتحت الدفاعات الألمانية على مصراعيها أمام غزوات الأزوري والتي كان أخطرها عن طريق دي ناتالي في الدقيقة 82 من إنفراد تام بالمرمى لكنه سدد أيضاً بجوار القائم. إشتعلت أجواء اللقاء بشكل غير عادي في الدقائق الاخيرة وسط محاولات هجومية من ألمانيا وهجمات مرتدة خطيرة للأيطاليين، حتى نجح الألمان في الحصول على ركلة جزاء في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع إنبرى لها أوزيل وسجلها بنجاح.
|
|
|