01-03-2024 | #5991 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
"فَاعلَم أنَّ اللهَ تعالَى مُطّلعٌ علَى ضميرِك، ومُشرفٌ على ظاهرِك وباطنِك، ومحيطٌ بجميعِ لحظاتِك، وخطراتُك، وخطواتُك، وسائرِ سكناتِك وحركاتِك؛ وأنّك في مُخالطتِك وخلواتِك مُتردّدٌ بينَ يديْه، فلَا يسكنُ في المُلكِ والملكوتِ ساكنٌ، ولا يَتحرّكُ متحرّكٌ، إلّا وجبّارُ السّماواتِ والأرضِ مُطّلعٌ عليهِ، يعلمُ خائنةَ الأعينِ ومَا تُخفِي الصّدورُ، ويعلمُ السّرَّ وأخفَى، فتأدَّب أيّها المسكينُ ظاهرًا وباطنًا بينَ يدي اللهِ تعالَى تأدُّبَ العبدِ الذّليلِ المُذنبِ في حضرةِ الملكِ الجبّارِ القهّارِ، واجتهِد ألّا يراكَ مولاكَ حيثُ نهاكَ، ولا يَفقدكَ حيثُ أمركَ."
بداية الهداية || للغزاليّ
|
|
!!! أقف على خاصرة الدهشة بثلاث نقاط...
|