|
…»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… { .. لنصره حبيبنا محمد عليه أفضل الصلاه وأتم التسليم .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
02-23-2021 | #51 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
بكاء رسول الله صلى اله عليه وسلم..
بالرغم مما ينقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من رباطة الجأش والقوة والهيبة والثبات، لكنه صلى الله عليه وسلم شديد رقة القلب،حليم، يتأثر لأي موقف محزن، فيبكي عليه الصلاة والسلام، ويبكي من حوله ومن تلك المواقف * بكاؤه في الصلاة: عن عبدالله بن الشخير رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله عليه الصلاة والسلام وهو يصلي، ولجوفه أزيز كأزيز المرجل من البكاء. أخرجه أحمد و أبو داود، وصححه الألباني. المرجل: الإناء الذي يغلي فيه الماء. الأزيز:صوت غليان الماء فيه وعن علي رضي الله عنه قال: ما كان فينا فارس يوم بدر غير المقداد، ولقد رأيتنا وما فينا إلا نائم، إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرة يصلي ويبكي حتى أصبح. أخرجه أحمد وصححه الأرناؤوط. *بكاؤه عند سماع القرآن: عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرأ علي، فقلت: يارسول الله، أقرأ عليك وعليك أنزل؟! قال: إني أحب أن أسمعه من غيري، فقرأت سورة النساء، حتى بلغت (وجئنا بك على هؤلاء شهيدا) قال:(حسبك). فالتفت إليه‘ فإذا عيناه تذرفان. متفق عليه. قال ابن بطال:(إنما بكى صلى الله عليه وسلم عند تلاوة هذه الأية، لأنه مثل لنفسه أهوال يوم القيامة، وشدة الحال الداعية إلى شهادته لأمته بالتصديق، وسؤاله الشفاعة لأهل الموقف وهو آمر يحق له طول البكاء) انتهى. وقال ابن حجر:( والذي يظهر أنه بكى رحمة لأمته، لأنه علم أنه لابد أن يشهد بعملهم وعملعم قد لا سكون مستقيما، فقد يفضي إلى تعذيبهم). *بكاؤه عند الموت: عن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: كان ابن لبعض بنات النبي صلى الله عليه وسلم يقضي- يحتضر-، فأرسلت إليه أن يأتيها فأرسل:(إن لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل إلى أجل مسمى فلتصبر وتحتسب) فأرسلت إليه، فأقسمت عليه، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وقمت معه، ومعاذ بن جبل و أبي بن كعب وعبادة بن الصامت، فلما دخلنا ناولوا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبي ونفسه تقلقل- أي:تضطرب- في صدره، فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال سعد بن عبادة: أتبكي؟! فقال:(إنما يرحم الله عباده الرحماء). رواه البخاري ومسلم وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: شهدنا ابنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم و رسول الله جالس على القبر، فرأيت عينيه تدمعان، فقال: أفيكم رجل لم يقارف - أي يجامع - الليلة؟ قال أبو طلحة: أنا ، قال: انزل، فنزل في قبرها). أخرجه البخاري. و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: زار النبي صلى الله عليه وسلم قبر أمه فبكى، و أبكى من حوله فقال:( استأذنت ربي في أن أستغفر لهم فلم يؤذن لي، واستأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي، فزوروا القبور فإنها تذكر الموت). أخرجه مسلم. وعن البراء رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة، فجلس على شفير القبر، فبكى حتى بل الثرى، ثم قال:(يا إخواني، لمثل هذا فأعدوا). أخرجه أحمد وابن ماجه، وحسنه الألباني. *بكاؤه لموت أصحابه رضي الله عنهم: عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبّل عثمان بن مظعون رضي الله عنه وهة ميت، وهو يبكي أو قال: عيناه تهراقان- أي: تذرفان، وتسيل دموعهما-). أخرجه أحمد، وصححه الألباني. وعثمان بن مظعون رضي الله عنه هو أخ من الرضاعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا يدل على أنه صلى الله عليه وسلم كان رحيما عطوفا، يبكي على فراق ولده، و أصحابه رضي الله عنهم. ولم يكن بكاؤه صلى الله عليه وسلم على سبيل الجزع، إنما هو بكاء رحمة. فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال:( أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنة له تقضي -أي تحتضر-، فاحتضنها، فوضعها بين يديه، فماتت وهي بين يديه، وصاحت أم أيمن رضي الله عنها، فقال صلى الله عليه وسلم: أتبكين عند رسول الله؟ فقالت: ألست تبكي؟ قال: إني لست أبكي، إنما هي رحمة، إن المؤمن بكل خير على كل حال، إن نفسه تنزع من بين جنبيه، وهو يحمد الله تعالى). أخرجه الترمذي في الشمائل، وصححه الألباني. وقد قال لأم أيمن رضي الله عنها هذا الكلام؛ لأن بكاءها كان بصياح ورفع صوت، مع إشعار بالجزع، فأنكر عليها ذلك، ثم قال:(إني لست أبكي) -أي: لم أبك على سبيل الجزع وعدم الصبر، ولا يصدر عني ما نهى الله عنه من الدعاء بالويل والثبور والصياح ونحو ذلك-(إنما هي رحمة) أي: إنما هو بكاء رحمة. أخرجه احمد وصححه الألباني.
|
|
|