هذه المرة لا أجزم بأنها موجة خفيفة
فقط عصفت بي إلى تلك الأعوام
وفضحتني اللهفة
رأيت في وجهه وجهك
هاهو يصل للعمر الذي وصلت إليه في أخر محطاتك على الدنيا
يحمل اتساع جبهتك و بصمة عينيك
طول أقدامك وذراعيك
كلها كانت أنت يا أسامه
وحين تعنى لقص شعره ضمن تحدي
مع أقرانه، جاءت الصورة الأخيرة لك به
جاءت يا أسامة مثل الزمن الذي سألتك فيه ( مما يتكون العنصر)
وأنت تشيح ببصرك لزاوية علوية جانبية تفكر قبل أن تجيب
لم يتبدل في الدنيا كثيراً عن ذلك الوقت
إلا أننا كبرنا و والدك لم ينقشع الحزن عن عينيه
والدتك تقبض نبضاتها اللهفة كلما سمعت اسمك ولو بمرور في الخارج
شقيقتك تلقت خبراً أن صديقاً لك قد تخصص طب من أجلك
اتى ذلك ضمن رسالة يقول فيها ، أنه لم ينس يوماً رفقتك حتى بعد هذه السنين وانه يذكرك دوما وكان دافعاً ما حل بك هذا الالتحاق
ما زال يذكرك لكنه يخفي هويته
كبرنا يا أسامة وابن عمك قد تقدم لخطبة احداهن
لقد آتاك الله خلاصاً من الوعثاء التي نواجهها في هذه الدنيا
وأنا أعلم أنك بخير هناك
لم يتراجع والدك عن عادة أن يأتي لقبرك كل يوم
ويلقي عليك التحية
مقعدك على الطاولة مازال موجوداً
روحك تكفي لصب الدفء في الأفئدة
.
.
كان سؤالي لشمس قبل دقائق
ايش ممكن تسوي لمن تشتاقي لشخص مو موجود
حدقت متألمة قبل أن تقول / تحسبي ما فهمت لهفتك لمن شفتيه
أعرف تذكرتي أسامه والله يرحمه..
هذا الجواب لا يشفي يا شمسي..