06-24-2011
|
#31
|
•√♥ بقاياحلم ♥√•
الإله المهيب
هالتهُ كثرةُ الشكاوى التي ضَجرَ الملائكةُ من إيصالها
والدموع التي لا تصلُ صندوقَ بريدِهِ إلا ذابلةً أو متسخةً
والشتائم التي تُكال له يومياً بسببٍ أو دونه
أرادَ أن يعرفَ ما يجري في بلادِنا
فتنكَّرَ بملابسِ قرويٍّ
ونزلَ من سمائِهِ البهيةِ
متجولاً في شوارعِ المدينةِ
وبينما هو ينظرُ مشدوهاً
إلى صورِ السيد الرئيسِ تملأُ الحيطانَ والهواءَ وشاشاتِ التلفزيونِ.
مرقَ موكبُهُ المهيبُ، مجلجلاً
- بين جوقةِ المصفقين واللافتاتِ والحرس-
فتعالى الهتافُ من فمِ الرصيفِ المندلقِ
ورقصتِ البناياتُ والشجرُ والناسُ والغيومُ
فلكزَهُ أحدهم هامساً بذعر:
صفّقْ أيها المغفّل،
وإلا جرجركَ حراسُهُ الغلاظ
|
|
|
06-24-2011
|
#32
|
•√♥ بقاياحلم ♥√•
عربات
بعد قليلٍ ....
أمرُّ
أدفعُ الحياةَ أمامي كعربةٍ فارغةٍ
وأهتفُ: أيها العابرون
احذروا
أن تصطدموا بأحلامي
|
|
|
06-24-2011
|
#33
|
•√♥ بقاياحلم ♥√•
سيرة
من امرأةٍ إلى امرأةٍ
ومن رصيفٍ إلى آخر
أمشي
قاطعاً حياتي
سيراً على الأحلام
|
|
|
06-24-2011
|
#34
|
•√♥ بقاياحلم ♥√•
حنو
أنحني كالقوسِ على نفسي
ولا أنطلقُ
أشياءٌ مريرةٌ تشدني إلى الأرض
|
|
|
06-24-2011
|
#35
|
•√♥ بقاياحلم ♥√•
نواعير
وإلامَ
تظلُّ تدورْ
وتدورْ
يا عبدَ اللهِ المغمورْ
كحصانِ الناعورْ
تسقي أرضاً
لمْ تنبتْ لكَ غيرَ البورْ
|
|
|
06-24-2011
|
#36
|
•√♥ بقاياحلم ♥√•
قنينه
جالساً قبالتي يعبُّ الكؤوس..
واحدةً تلو الأخرى
حتى طفحتْ أعماقُهُ وسالَ
فهرعَ الندلُ يمسحونهُ بتذمرٍ
عن الطاولةِ والممراتِ والجالسين…
هل كان رجلاً
أم قنينة خمر؟
|
|
|
06-24-2011
|
#37
|
•√♥ بقاياحلم ♥√•
غبار
بلا أجنحةٍ
يطيرُ الغبارُ ساخراً
من آلافِ الأشياءِ التي تركها على الأرض
*
مهما أثاروكَ أيها الغبارُ
ستهبطُ إلى القاعِ،
حتماً....
بأسرعِ مما علوتَ
*
ما انشدادهُ للأرضِ
هل للغبارِ وطن !!؟
|
|
|
06-24-2011
|
#38
|
•√♥ بقاياحلم ♥√•
سأقطفُ الوردةَ
سأقطفها
لكنْ لمنْ سأهديها
في هذا الغسقِ
من وحدتي
*
|
|
|
06-24-2011
|
#39
|
•√♥ بقاياحلم ♥√•
خيبات
انتظرتُ الأغصانَ الجرداءَ حتى أزهرتْ
والراياتِ المنكّسةَ حتى انتصبتْ
لكنْ ما أن تكوّرَ الوردُ حتى قطفَهُ غيري
وما أن سارتْ الراياتُ حتى تركتني على الرصيفِ
ومضتْ تشقُ طريقَها وسطَ الهدير .. إلى باحة القصر
وانتظرتُ السفنَ المبحرةَ حتى عادتْ
لكن ما أن نزلَ البحارةُ والمسافرون
لم أجدْ من يعرفني
وقرعتُ الزنازينَ حتى فُتحتْ
لكن ما أن خرجَ السجناءُ
فاتحين أذرعَهم ورئاتهم للحريةِ
حتى جروني من ذراعي ورموني فيها
|
|
|
06-24-2011
|
#40
|
•√♥ بقاياحلم ♥√•
لو
لو مرةً
تعودُ الهراواتُ
والسياطُ
إلى الحقولِ
وتروي تأوهاتِ الأجسادِ التي تمزقتْ
تحت لسعها
لوأدتِ الأشجارُ أطرافَها
وأضربتِ الغاباتُ عن الطعامِ
فلمْ تعدْ هناكَ بلابل
أو غصون
|
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
| | | | | | | | | |