07-24-2021
|
#331
|
08-05-2021
|
#332
|
#أما_بعدُ ..
ثمة أشياء مستحيلة أكثر من العنقاء والغول والخِل الوفي:
مثلا لا يُمكنكَ القبض على أعين جبانة، كانت تقتنص لحظات ضعفك لترميك بنظرة شامتة؛ فلا أنت تستطيع إثبات النظرة، ولا أنت تستطيع نسيانها.
ولا يمكنك الاعتذار لشخص يُحوِّل الأسف إلى وصمة على جبينك، فلا هو يفهم أنك تعتذر عن حب لا عن خطأ، ولا هو يعي أن المُعتذِر أقوى من المتمادي في الخطأ.
ولا يمكنكَ أن تلوم شخصًا لأنه لم يكن عكَّازكَ عندما احتجتَ إلى دعامة تصلُب هشاشتك، ولأنه لم يصبح فمًا عندما انحبستْ الكلمات في حلقكَ، ولأنه لم يمسح عبرة تسوَّرتْ عينكَ قبل أن ترصدها قلوب حاقدة.
ولا يمكنك أن تصف ألمًا لا يُدرك الآخرين بوجوده، تتواضع اللغة، وتتلجلج الأوصاف أمام شعور ذاقه المُتكلِّم دون السامِع .
قبس..
|
|
|
08-07-2021
|
#333
|
في الحانة المجاورة ، جلست ( ماريا ) على كرسي يدور ، تأملت المارة واحداً واحداً ، لم تشعر بأن أحدهم كان يراقبها عن كثب ، حيث أنه كان يراقبها كل يوم ، يراقب حركاتها وسكناتها ، حتى أنه يعد ابتساماتها وربما علامات التعجب ..
كانت تتأمل في أحد المارة ، وكيف أنه يلبس بنطالاً أزرق وتيشيرت قصير رغم أن البرد قارس ، والشمس لا تكاد تشرق ، تعجبت من أمره وأصابها الفضول كالعادة ، راحت تسأله وتسأله ، كعادة النساء لا تدخل ( ماريا ) في المواضيع مباشرة .!
عرفت ماريا بأنه شاب يدعى ( ساي ) وأنه مشردٌ وأنه لا يمتلك منزلاً لوحده بل يسكن في منزل مشترك ، ،،
رغم أنه مشرد وأنه رث الهيئة ، لكنه وسيم عيناه عسلية وخديه وردية ، وروحه رائعة ، ويمتلك ثقافة عالية ، لكن الزمن لن يعطيه شهادة دكتوراه ولا حتى شهادة تفوق !
ربما على ( ماريا ) ألا تدعه يهيم في الشوارع ، وربما عليها أن تُحسن إليه ، وربما أن عليها أن تصبح أمه وأخته وحبيبته التي يفتقد !
لا زالت ( ماريا ) تذكر لحظات تعرفها على هذا الشاب ، ولا زال عالقاً في ذاكرتها ، ولا زالت لا تعرف ما هي المشاعر التي اكتنفتها في تلك اللحظات !
( ساي ) مات متأثراً بمرض معدي !!
قبس..
|
|
|
08-08-2021
|
#334
|
بعد أن جربت الألم عرفت أنه لا يذهب أبدًا، يكون مهتاجًا ووقادًا وجارحًا إياك في كل لحظة وومضة، يجعله الوقت يهدأ، لكنه لا يبهت أبدًا.
وجعي هو وجع الفقد، أكتب الآن عنه بينما أنا بالسيارة، يعتصر قلبي حزنًا وأقف قبل أن أكتب لأنظر إلى كثبان الرمال على يميني. خفت الصراحة من أن أكتب عنه، أشعر بأن ألمي كفرنٍ متقد، تخاف تفتحه لألا ترى النار، لكنها موجودة، وصحيح إن حرارتها لا تلسعك الآن، لكن دفئها يصلك، وتعرف عاجلًا أم آجلًا، إن استمريت بالنظر بعيدًا، فسينشب الحريق.
١٧ سبتمبر، ٢٠٢٠. ١٠:١٩ص.
قبس..
|
|
|
08-08-2021
|
#335
|
لست ذلك الصياد الذي يلقي بشباكه في البحر مع بزوغ الشمس، ثم يأتي بالمساء لينظر ماذا حوت مِن صيد.
مِن مقولي.
|
|
|
| | | | |