06-07-2018 | #331 |
|
"رمضانُ" فُرْصةٌ للتَّغييرِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، وفَّق مَن شاء مِن عبادِه لطاعتِه، وهدَى بتوفيقِه الطَّائعينَ لعبادتِه، وحبَّب الإيمانَ لأوليائِه فاستجابوا لأمرِه، وانتهَوْا عن نهيِه.والصَّلاةُ والسَّلامُ على مُعلِّمِ البشريَّةِ الخيرَ، ومُخرِجِها -بإذنِ ربِّه- من الظُّلماتِ إلى النُّورِ؛ شرَح اللهُ به الصُّدورَ، وأنار به العقولَ، وفتَح به قلوبًا غُلْفًا وآذانًا صُمًّا وأَعيُنًا عُمْيًا؛ فصلَّى اللهُ عليه، وعلى آلِه، وأصحابِه أجمعينَ. أمَّا بعدُ؛ فإنَّ اللهَ خلَق كلَّ شيءٍ فقدَّره تقديرًا، واختَصَّ بحكمتِه الباهرةِ وعلمِه الَّذي وَسِعَ كلَّ شيءٍ أزمانًا وأمكنةً بمزيدٍ من الفضلِ والشَّرفِ، ومنها ما بيَّنه لنا رسولُنا المُعلِّمُ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- من الأزمانِ والأوقاتِ؛ كُلُّ ذلك لنُبادِرَ ونسارعَ للخيراتِ. ومِن ذلك: هذا الشَّهرُ الكريمُ، والموسمُ العظيمُ، الَّذي هو فرصةٌ للمُتسابِقينَ، ومِنحةٌ للرَّاغبينَ في نيلِ الدَّرجاتِ العُلا عندَ ربِّ العالمين. إنَّ صيامَ رمضانَ -فضلًا عن كونِه ركنًا من أركانِ الإسلامِ- هو قُرْبةٌ من أعظمِ القُرَبِ، ومنحةٌ مِن أَجَلِّ المِنَحِ الَّتي تَفضَّل اللهُ -سبحانه- على عبادِه بها، وله من المزايا والخصائصِ ما يَعجِزُ البيانُ عن ذكرِه، ويَكِلُّ القلمُ عن عَدِّه! وفي هذه العُجالةِ، لن يكونَ الحديثُ عن فضلِه وشرفِه؛ إذْ إنَّ فضلَه معلومٌ، وشرفَه مشهورٌ- ولن يكونَ عن أحكامِه وفقهِه، ولا عن سُنَنِه وآدابِه؛ بل عن درسٍ عظيمٍ من دروسِه، لخَّصتُه تحتَ هذا العنوانِ: "رمضانُ" فُرْصةٌ للتَّغييرِ كثيرٌ من النَّاسِ يبحثُ عن التَّغييرِ إلى الأفضلِ، وتحسينِ الذَّاتِ، وتطويرِ النَّفسِ، ويُنفِقُ الأموالَ الكثيرةَ والأوقاتَ الطويلةَ في دوراتٍ لهذا الغرضِ؛ فتجدُ دورةً بعنوانِ: (فنُّ التَّغييرِ)، وثانيةً بعنوانِ: (فنُّ التَّعاملِ معَ النَّاسِ)، وثالثةً بعنوانِ: (فَلْنَبدَأِ التَّغييرَ)، ورابعةً تُسمَّى: (أَيقِظِ العِملاقَ) ... إلخ!هذا، وإنَّ الإنسانَ المُتميِّزَ الجادَّ في حياتِه لَيحرصُ على تطويرِ نفسِه، وتغييرِ سلوكِه إلى الأفضلِ، ولا يَقِفُ عندَ حدٍّ، بل يسعى لتحصيلِ ذلك، وتحسينِ مستواه الدِّينيِّ والدُّنيويِّ. وحديثُنا هنا ليس عن هذا الصِّنفِ؛ لأنَّهم عرَفوا وِجْهتَهم، وطرَقوا سُبُلَ العملِ لإصلاحِ أنفسِهم. لكنَّ الحديثَ عن أُناسٍ قد أَثقَلتْهم المعاصي، وكبَّلتْهم الآثامُ، وقيَّدتْهم تلك النَّفسُ اللَّئيمةُ، وتَفنَّن الشَّيطانُ في إغوائِهم، فساروا في طريقِه: للهوى مُتَّبِعينَ، ولِلَّذَّةِ المُحرَّمةِ طالِبينَ، وعن الصَّوابِ مُعرِضينَ، وعن الحقِّ ناكصينَ! ومعَ ذلك فهم يَتمنَّوْن اللَّحاقَ بالسَّابقينَ وإدراكَ الجادِّينَ، لكنَّ بُعدَ الشُّقَّةِ جعَلهم يَتكاسَلونَ، وعن طلبِ الهُدَى يَتقاعَسونَ، وما عَلِم الذَّكيُّ الألمعيُّ منهم، والحريصُ على التَّغييرِ أنَّ في شهرِ الصِّيامِ والقيامِ فرصةً عظيمةً لذلكَ! اعلَمْ -أيُّها المُبارَكُ- أنَّ أصنافَ النَّاسِ الطَّالِبينَ للتَّغييرِ كثيرٌ: - فمِنهم مَن يَتمنَّى أن يحافظَ على الصَّلاةِ فرضًا ونفلًا، لكنَّ شيطانَه لا يزالُ يُوَسوِسُ له، ونفسَه اللَّئيمةَ تتكاسلُ وتُثقِّلُ عليه! - ومِنهم مَن يَتمنَّى حفظَ القرآنِ الكريمِ وتلاوتَه آناءَ اللَّيلِ وأطرافَ النَّهارِ، لكنَّ قلَّةَ الحرصِ وضعفَ الهمَّةِ وبرودَ العزيمةِ كان حاجزًا له عن نيلِ هذه المِنحةِ الرَّبَّانيَّةِ! - ومِنهم مَن يبحثُ عن التَّوبةِ والإنابةِ، ويُحدِّثُ نفسَه بتركِ الحرامِ من النَّظرِ والوقوعِ في الآثامِ، ويبحثُ دهرَه عن الرَّفيقِ والمُعِينِ. - ومِنهم مَن يشكو مِن سُوءِ الخُلُقِ وبذاءةِ اللِّسانِ، ويتمنَّى لو استقام لسانُه، وحَسُن بينَ النَّاسِ قولُه وطبعُه. - ومِنهم مَن ابتُلِيَ بالبخلِ والحرصِ وكَنْزِ المالِ، ويتمنَّى لو تَحرَّرتْ نفسُه من هذه الصِّفةِ القبيحةِ. - ومِنهم مَن يبحثُ عن سلامةِ الصَّدرِ، وصفاءِ النَّفسِ، والعيشِ معَ النَّاسِ بنفسٍ رَضِيَّةٍ، وقلبٍ نقيٍّ على المسلمينَ. - ومِنهم مَن شغَلتْه الدُّنيا عن زيارةِ قريبٍ وصلةِ رَحِمٍ واجبةٍ، فطُولَ أيَّامِه يتحسَّرُ، وكلَّ دهرِه يتألَّمُ! - ومِنهم مَن يبحثُ عن علاجِ قضايا أخلاقيَّةٍ تَعِبَ في علاجِها أشدَّ التَّعبِ، وعانَى منها أشدَّ المُعاناةِ، وهو يُردِّدُ: يا ربِّ متى الخلاصُ؟! فهنا أقولُ لكلِّ هؤلاءِ: إنَّ علاجَ كلِّ ما مضَى = في هذا الشَّهرِ الكريمِ؛ فكُلُّ ما تريدُه قد هيَّأه اللهُ لكَ في هذا الشَّهرِ:صلاةً وقيامًا، وبِرًّا وإحسانًا، وصِلةً للأرحامِ، وذِكرًا، وتلاوةً، وصبرًا عن الحرامِ، وبذلًا للمالِ، وحِفظًا للجوارحِ واللِّسانِ، كلُّ هذا في شهرِ رمضانَ، معَ جزيلٍ من الأجرِ من ربِّنا الشَّكورِ المنَّانِ لِمَن أراد الزُّلْفى والتَّقرُّبَ، وشمَّر عن ساعِدِ الجِدِّ، واستعان باللهِ خيرِ مُستعانٍ! إنَّ مَن أدرَك رمضانَ، وكان فيه مِن الجادِّينَ للإفادةِ منه، والتَّقرُّبِ إلى اللهِ فيه بالطَّاعاتِ وسائرِ القُرُباتِ = فإنَّه -لا محالةَ- مُدرِكٌ ما يريدُ، بفضلِ الرَّبِّ الكريمِ المجيدِ؛ فرمضانُ فرصةُ التَّغييرِ الحقيقيِّ، وبدايةُ التَّحولِ الإيجابيِّ، فإنَّه بمثابةِ دورةٍ تدريبيَّةٍ مُكثَّفةٍ للنَّجاحِ، وتحقيقِ الرَّغباتِ، ونيلِ المُرادِ. إنَّ رمضانَ فرصةٌ عظيمةٌ: للمُحافَظةِ على الصَّلواتِ في أوقاتِها، وكسبِ عظيمِ الأجرِ في القُرُباتِ؛ من الذِّكرِ والتِّلاوةِ، والصِّلةِ، والإنفاقِ، كما أنَّه فرصةٌ لتعويدِ النَّفسِ على الصَّبرِ والبذلِ، والتَّسامحِ والتَّعاطفِ، وتركِ المُحرَّماتِ. أخي المُبارَكَ: (رمضانُ)فرصةٌ عظيمةٌ، ومِنحةٌ جليلةٌ من ربِّ العالمينَ لتصحيحِ المسارِ، وسلوكِ طريقِ الأبرارِ، وتجنُّبِ طريقِ أهلِ الغوايةِ الفُجَّارِ! فهل استشعرتَ هذه النِّعمةَ، وبادَرتَ لاستغلالِها واستثمارِها كما ينبغي؟ وهل ستُغيِّرُ فيه ما كنتَ تُعانِي منه في أيَّامِكَ الخوالي؟ أخي الكريمَ: إنْ كنتَ من الجادِّينَ في أمرِهم، الصَّادقين في إرادتِهم وعزمِهم؛ فهذه الفرصةُ بينَ يديكَ، وهذا الشَّهرُ مُقبِلٌ عليكَ؛ فأَقبِلْ على الخيراتِ، وسابِقْ إلى الطَّاعاتِ، وإلَّا فستَعَضُّ أصابعَ النَّدمِ، وتبكي الدَّمَ بدلَ الدَّمعِ على خيرٍ فوَّتَّه، وأجرٍ عظيمٍ ضيَّعتَه، ونعمةٍ فقدتَها، قد لا تعودُ عليكَ! فاغتنِمْ أيَّامَكَ، وسارِعْ في تغييرِ ذاتِكَ؛ فإنَّ العمرَ أنفاسٌ، ما ذهَب منه فلن يعودَ. أسألُ اللهَ أن يُصلِحَ حالَنا، وأن يَتقبَّلَ مِنَّا؛ إنَّه سميعٌ مُجِيبٌ، وصلَّى اللهُ على نبيِّنا مُحمَّدٍ وعلى آلِه وصحبِه أجمعينَ. |
كن كالصحابة في زهد وفي ورع *** القوم ما لهم في الأرض أشباه عباد ليل إذا حل الظلام بهم *** كم عابد دمعه في الخد أجراه وأسد غاب إذا نادى الجهاد بهم *** هبوا إلى الموت يستجدون رؤياه يا رب فابعث لنا من مثلهم نفراً *** يشيدون لنا مجداً أضعناه |
06-07-2018 | #332 |
|
¨ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( أن من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) وفي رواية ( وما تأخر ) .
والمراد بالقيام في الحديث الشريف مطلق القيام .. وقول كثيرين : المراد بقيام رمضان صلاة التراويح ومعناه أنه يحصل بها المطلوب لا أنه يكون إلاّ بها . ¨ يقول المولى عز وجل : كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به . تضاعف فيه الأعمال فمن تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه . ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه . ¨ شهر أوله رحمه وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار . ¨ إن في الجنة باب يسمى الريان لا يدخله إلاّ الصائمون . |
|
06-07-2018 | #333 |
|
فيه أنزل الله القرآن الكريــم
قال تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِى أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} [البقرة: 185]. قال ابن كثير: "يمدح تعالى شهر الصيام من بين سائر الشهور بأن اختاره من بينهن لإنزال القرآن العظيم" قال ابن سعدي: "... هو شهر رمضان، الشهر العظيم، الذي قد حصل لكم فيه من الله الفضل العظيم،وهو القرآن الكريم،المشتمل على الهداية لمصالحكم الدينية والدنيوية" |
|
06-07-2018 | #334 |
|
فيه ليلة هي خير من ألف شهر، وهي ليلة القدر:
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: لما حضر رمضان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قد جاءكم رمضان، شهر مبارك، افترض الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب الجنة، وتغـلق فيه أبواب الجحـيم، وتغل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرِم خيرها فقد حُرِم)) أخرجه النسائي .وقال الألباني في صحيح الترغيب (999): "صحيح لغيره". |
|
06-07-2018 | #335 |
|
قال عليه الصلاة والسلام :
[ إن رمضان شهر افترض الله عز وجل صيامه وإني سننت للمسلمين قيامه فمن صامه إيمانا واحتسابا خرج من الذنوب كيوم ولدته أمه ] الراوي: عبدالرحمن بن عوف المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد- الصفحة أو الرقم:3/142 خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح |
|
06-07-2018 | #336 | ||
|
|
||
|
06-09-2018 | #338 |
|
فأنزل الله : { علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم } . الراوي: البراء بن عازب المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4508 خلاصة حكم المحدث: [صحيح] |
|
06-09-2018 | #339 |
|
في 2 من رمضان 114 هـ الموافق 26 من أكتوبر 732م: اشتعلت معركة “بلاط الشهداء” بين المسلمين بقيادة “عبد الرحمن الغافقي” والفرنجة بقيادة “شارل مارتل”، وجرت أحداث هذه المعركة في فرنسا في المنطقة الواقعة بين مدينتي “تور” و”بواتييه”، وقد اشتعلت المعركة مدة عشرةَ أيامٍ من أواخر شعبان حتى أوائل شهر رمضان، ولم تنتهِ المعركة بانتصارِ أحد الفريقين، لكنَّ المسلمين انسحبوا بالليل وتركوا ساحة القتال. |
|
06-09-2018 | #340 |
|
أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ[التوبة : 109] التفسير : لا يستوي مَن أسَّس بنيانه على تقوى الله وطاعته ومرضاته, ومن أسَّس بنيانه على طرف حفرة متداعية للسقوط, فبنى مسجدًا ضرارًا وكفرًا وتفريقًا بين المسلمين, فأدَّى به ذلك إلى السقوط في نار جهنم. والله لا يهدي القوم الظالمين المتجاوزين حدوده. عن عائشة رضي اللَّه عنها قالت : قالرسُول اللَّه صَلّ اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: « إنَّهُ خُلِقَ كُلُّ إنْسانٍ مِنْ بني آدم علَى سِتِّينَ وثلاثمائَةِمَفْصِلٍ ، فَمنْ كَبَّر اللَّه ، وحمِدَ اللَّه ، وَهَلَّلَ اللَّه ، وسبَّحَاللَّه واستَغْفَر اللَّه ، وعَزلَ حَجراً عنْ طَرِيقِ النَّاسِ أوْ شَوْكَةً أوْعظْماً عن طَرِيقِ النَّاسِ ، أوْ أمر بمعرُوفٍ أوْ نهى عنْ مُنْكَرٍ ، عَددَالسِّتِّينَ والثَّلاَثمائة ، فَإِنَّهُ يُمْسي يَوْمئِذٍ وَقَد زَحزحَ نفْسَهُ عنِالنَّارِ» . س: ما حكم السباحة للصائم في الماء ؟ ج : لا بأس أن يغوص الصائم في الماء أو يعوم فيه يسبح ، لأن ذلك ليس من المفطرات.والأصل الحِل حتى يقوم دليل على الكراهة ، أو على التحريم وليس هناك دليل على التحريم ، ولا على الكراهة . إنما كرهه بعض أهل العلم خوفاً من أن يدخل إلى حلقه شئ وهو لا يشعر به . [ الشيخ ابن عثيمين رحمه الله- فقه العبادات ص 191] في الثالث من شهر رمضان الموافق 21 نوفمبر 632م تُوفيت فاطمة الزهراء بنت الرسول- صل الله عليه وسلم -، وزوج علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وأم سبطي الرسول الحسن والحسين رضي الله عنهما. |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
متجدد, مدونت, رمضانيات |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أخبار الطب .. موضوع متجدد .. للقراءة فقط .. | نادر الوجود | …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… | 61 | 04-07-2009 04:02 PM |