تجديد شـاركنـا بأجمـل مـاقـرأت من ابـيات الـشعر

من أبدع التَّشبيهات في شِعر العرب، قول لبيد بن ربيعة العامري -رضي اللّه عنه- مختصرًا حياة الإنسان في بيتٍ واحد:

وَما المَرءُ إلَّا كَالشِّهابِ وَضَوئِهِ
يَحورُ رَمادًا بَعدَ إذ هُوَ ساطِعُ.

"لَم يبقَ من بدني جزءٌ عَلِمتُ بهِ
‏إلّا وقد حَلّهُ جُزءٌ مِنَ الحَزَنِ."

‏- أبو تمّام.

يا كبر قدرك في ذرا جوف مغليك
ياللي ودادك بالـمعاليق بلـوى




وشلون ابدله عن غرامك وطاريك
عجزت للقى عن طواريك سلـوى

‏ياليْتني كنتُ عصفورًا على فَنَنِ
‏أحيا الحياةَ بلا حربٍ ولا فِتَنِ

‏أغدو صباحًا على جوعٍ ومَخْمَصةٍ
‏وأحمَدُ اللهَ أسقاني وأشبعني

‏أُسَبّحُ اللهَ تغريدًا أُرَدّده
‏ذكرًا وشكرًا لذي الإحسانِ ‏والمِنَنِ

"أَرى الدَّهرَ غولًا لِلنُفوسِ وَإِنَّما
يَقي اللهُ في بَعضِ المَواطِنِ مَن يَقي!

‏فلا تُتبِعِ الماضي سُؤالَكَ: لِمْ مَضى؟
وَعَرِّج عَلى الباقي فَسائِلهُ: لِمْ بَقي؟!"

- البحتري.

مما قاله أبو العلاء المعري ،
‏وهو على قمّة الثمانين، عمره وقد ترامت بين يديه حصائد التجارب، وتبينت لهُ حقائق الحياة الدنيا حيث قال :

‏مَنْ راعَهُ سَبَبٌ أو هاله عَجَبٌ
‏فلي ثمانون حولاً لا أرى عَجَبا

‏الدهـرُ كالدهــر والأيامُ واحـدةٌ
‏والناسُ كالناسِ والدنيا لمن غَلَبا.

صمت الشعور .. احساس .. ماله تواصيف
أكبر من حروف الحكي , والوصايف

مماراق لي

بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه
وأدرك أنا لاحقان بقيصرَ

‏"كل النساء أمام حُسنكِ صورةً ..
‏وجمالكِ الأصلُ الأصيلُ الأصدقُ."

صرنا نجيء وملءَ العين أسئلة
‏وملءَ أرواحنا حزن يعاصيها
‏تُرى هو الوقت؟ أم أنَّ الرياح بنا
‏جَرت على غير ما نهوى مجاريها.
- عبدالرزاق عبدالواحد