الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-21-2010   #21


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 18 ساعات (03:24 PM)
آبدآعاتي » 658,896
الاعجابات المتلقاة » 962
الاعجابات المُرسلة » 361
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



..الساعة12الليل في الرياض و في قصر أبو فيصل في المطبخ...
أم فيصل كانت واقفة تغسل المواعين و فيصل قاعد على واحد من كراسي الطاولة و يحن على راس أمه تخطب له حبيبة قلبه نجلاء...
أم فيصل لفت له بعصبية:فيصل قوم عني...الله يهديك مو مريحني لا أنت هنا ولا أنت هناك مدري وش الحل معك؟؟
فيصل باستهبال و عناد:الحل تزوجيني نجلاء والله لأعقل و أصير نعم الولد...بس زوجيني إياها يما الله يخليك لا ترديني...
دخل أبو فيصل:خير وش فيكم على ذا الإزعاج؟
أم فيصل ناظرته:شوف ولدك مو تاركني أخلص شغلي قاعد يحن على راسي يبيني أخطب له؟؟
فيصل بعناد:أي يما وليه ما تخطبين لي وش ناقصني أنا(ناظر يده باستهبال)ولا عشان يدي مكسورة يعني حرام أخطب...
أبو فيصل ناظر فيصل بابتسامة: ومن تبي تخطب لك حضرة الضابط فيصل؟
فيصل حك راسه بأيده الثانية:والله بصراحة أبيها تخطب لي نجلاء بنت عمتي بس هي مو راضية...
أبو فيصل ابتسم بفرح:بس هذا اللي تبي؟
فيصل عدل قعدته:أي بس هذا اللي أبي و قسما بالله ما راح أطلب شي بعدها..
أبو فيصل ابتسم بفرح على أفكار ولده الوحيد...تذكره بأفكاره لما كان في سن ولده...
لما يبي ياخذ شي يقول ما راح أطلب شي بعده و يرجع يطلب...
أبو فيصل:طيب أنت قوم ارتاح الحين و لك مني ما يمر الأسبوع هذا إلا و أنا خاطبها لك...
فيصل ابتسم بفرح:من جدك يبا؟
أبو فيصل:أي من جدي...
فيصل قام و حب راس أبوه بفخر:مشكور يبا...
توجه فيصل للباب و طلع منه و راح لغرفته يكمل أحلامه مع نجلاء...
أم فيصل ناظرت أبو فيصل:ليه قلت له كذا؟
أبو فيصل قعد على الكرسي:وش فيك على الولد أنتي خليه يفرح بدنيته؟؟
أم فيصل:يفرح بدنيه ما قلنا شي بس بذمتك فيصل حق زواج...أنت شوف تصرفاته والله أنه للحين مراهق و أنت تبي تزوجه...
أبو فيصل:هههههههههه فيصل للحين مراهق كبيرة هذي...
أم فيصل بحزم:أي والله ما أمزح معك...أنت ما تشوفه عنيد و لما يبي شي ياخذه بالطيب ولا بالقوة...
أبو فيصل تنهد:لأننا عودناه على كذا...
فيصل ولدنا الوحيد و حنا عودناه على كذا من لما كان طفل صغير و حتى لما كبر و صار شاب كلما يطلب شي يشوفه قدامه عشان كذا للحين ما تغيرت تصرفاته و يبي كل شي مستجاب...
أم فيصل:بس هذا زواج مو أي شي؟؟
أبو فيصل بجديه:في حد قايل لك أن فيصل بزر و ما يقدر يعتمد على نفسه...
ترا فيصل رجال و أكبر دليل أنه قاعد يبني مستقبله بيده و رفض يشتغل بالشركة مع أنه عارف أن مكانه هناك جاهز و محجوز له من لما كان في المهد؟؟
أم فيصل تنهدت:والله كلامك مو داخل عقلي...مو مقتنعة بسالفة زواج فيصل نهائيا...
أبو فيصل:راح تقتنعين مع الأيام...خلينا نفرح فيه و نشوف عياله...
أم فيصل:طيب عندك أحلام...أفرح فيها و شوف عيالها بس مو فيصل والله أنه مو حق زواج...
أبو فيصل:بس فيصل لما يكون عنده ولد راح يحمل أسمه و أسمي غير أحلام...
دخلت أحلام وهي لابسة عباتها و الغطا حاطته على كتفها و الجوال بيدها:السلام عليكم...
أبو فيصل+أم فيصل:وعليكم السلام...
أم فيصل قطبت حواجبها و بعصبية:وين كنتي للحين طالعة من المغرب و الساعة الحين 12...
أحلام رفعت يدها تحك راسها و تكلمت بخوف:يما أنا قلت لك أني طالعه مع محمد وش فيك معصبة كذا...
أم فيصل:طيب بس تأخرتوا...
أحلام بلعت ريقها:يما ما تأخرنا بس الشوارع زحمة...
أبو فيصل ابتسم لها:طيب خلاص يا أحلام روحي الحين ارتاحي...
أحلام ابتسمت لأبوها:اوك تصبحون على خير...
طلعت أحلام من المطبخ متوجه لغرفتها لتكمل سوالفها مع محمد...
أم فيصل بعصبية:تراك مدلعهم بزود كنهم بزران...
أبو فيصل تنهد:وش أسوي...عيالي و غاليين علي مقدر أقول لهم لا...
بعدين أحلام طالعه مع خطيبها...خطيبها اللي هو محمد ولد أخوي أنتي ما عندك ثقة فيه عشان تعصبين كذا...
أم فيصل لفت تكمل شغلها:أنا كافيني فيصل تجيني هي الثانية بعد...
...فوق في غرفة أحلام...
دخلت أحلام و رمت عباتها على الكنب اللي بالغرفة و تمددت على السرير على بطنها و فتحت جوالها و اتصلت على محمد على طول...
محمد رد بابتسامة:هلا والله دخلتي...
أحلام ابتسمت:دخلت من زمان...
محمد:و أنا بعد مشيت من زمان بس أسأل...
أحلام:لا تطمن دخلت...
بعد صمت تكلمت بعتب و دلع:زين كذا أمي هزأتني كلا بسبتك أنت؟؟
محمد فتح عيونه:ليه؟
أحلام:تقول تأخرنا من زمان كنت أقول لك رجعني و أنت مو راضي...
محمد:طيب اللي يسمعك يقول سولفت معك عدل ترا نص الوقت كننا قاعدين بشقة شوق أختي و لما طلعنا زحمة الشوارع ما تركت لنا مجال نتكلم...
و بعدين أسمحي لي ترا أمك مالها حق تهزأك أنا المسئول عنك الحين مو؟؟
أحلام ابتسمت و ضلت تسولف معه بفرح...
تسولف معه بفرح من بعد ما اعترفت له بحبها له اللي من سنين مكبوت في قلبها...
وجا الوقت اللي تعلنه فيه...(تعلن حبه)
محمد بعد حس بالراحة معها...أخذ راحته في الكلام معها...
صحيح هي فرفوشه و دايما تضحك بس هذا اللي يبي...يبي من يضحك دايما عشان ينسيه همه...
ضلوا يسولفون مع بعض للصبـــــــــــــــــــــــــــــــــــاح...
و بعدها أحلام نامت و محمد قام بتعب و راح للدوام غصب عنه...
...الساعة6 صباح السبت في شقة خالد و دانه...
فتح الباب بكل هدوء و الهدوء كان يعم بالمكان...
من وقت وصل من الشرقية و رجع سارة بيت أهلها و ضل يدور بشوارع الرياض و فكره مشغول..
تذكر لما وصلها لباب البيت حاول يمسك يدها بس هي رفضت بقوة و سحبت يدها منه...
و طلعت من سيارته وهي تعلن انسحابها عن حياته..من بعد ما (أعلنت له عن حبها له)
الموقف مؤلم بس هو وش كان ينتظر منها...
كان متوقع أنها راح تسكت له و تتركه على راحته و هي تضل بعيدة عنها و هو محسوب عليها زوج..
بس صار عكس اللي توقعه بالضبط...
قعد على الكنب و هو يفكر بسارة اللي ظلمها معه...
ما فكر بالأهل اللي راح يقلبون الدنيا عليه لما يعرفون الموضوع بس كان يفكر بسارة...
هل يسوي اللي قالته له ولا لا...
بس هو قال لها أن اللي تبيه راح يصير و حياته معها ولا شي بالنسبة لحياته مع دانه...
آهـــــــــ دانه اللي عذبت قلبه و هي قريبة منه...
سمع صوت باب الغرفة فتح و طلعت دانه ببيجاما صوفيه دافيه...
شافته و ضلت واقفة تناظره...واضح عليه مو منتبه لوجودها...
دانه قربت و قعدت يمه و حطت يدها على كتفه و بهدوء:خالد وش فيك؟
خالد انتبه و رفع راسه لها و ضل يناظرها شوي و ختم النظرة بتنهيدة قوية و هو يلف عنها...
دانه قطبت حواجبها:وش فيك خالد...ليه كذا تغيرت...وين كنت رايح من أمس الليل..؟
خالد بألم:دانه اتركيني لحالي...أبي أقعد لحالي شوي...
دانه بحزم:لا مو قبل ما تقول لي وش فيك...والله شغلت بالي مكالمة غيرت أحوالك...
خالد لف لها و بعصبية:دانه قلت لك أبقعد لحالي تعبان و أبي أفكر بهدوء ما أبي إزعاج خلاص روحي عني...
دانه عورها قلبها و هي تناظر عيونه...أول مرة يكلمها بالنبرة الجافة العالية العصبية هذي؟؟؟
وقف دانه بهدوء و ضلت تناظره بصمت و بعدها توجهت للغرفة و دخلت و سكرت الباب بهدوء تام...
خالد مسك راسه بيدينه الثنتين بتعب(أفـــــــ مدري وش الحل الحين...مو قادر أوزن الأمور بعقل)
وقف متوجه للغرفة...
ما كان رايح يراضي دانه...بس كان رايح يغير ملابسة...
صحيح هو تعبان بس فضل أنه يروح الشركة يمكن ينسى اللي هو يفكر فيه مع أنه مستحيل...
لبس ثوبه بصمت و طلع من الشقة بكبرها متوجه لمكان شغله...
ما كان يشوف قدامه إلا دموع و ألم سارة...
كلامها للحين يتردد في مسامعه و صورتها قدام وجهه ما يدري وش يسوي و كيف يتصرف...
هل طلب سارة لصالحهم هم الاثنين ولا راح يكون سبب لعذاب أكبر و أكثر..؟؟؟
في مكان ثاني...في أجواء ثانية...في ظروف ثانية...
كان وليد قاعد على مكتبه و يشتغل بتركيز و روية بالملفات اللي قدامه...
رفع نظرة للأيطار اللي على مكتبه و اللي يحمل صورة أعز و أغلى إنسان لقلبه...
ابتسم و هو يناظر صورة أبوه مبتسمة و كن أبوه قاعد يناظر ولده الوحيد شايل المسئولية من بعده...
تنهد و رجع لشغله بس تركيزه ما كان مثل أول...
كن في شخص اقتحم تفكيره في لحظه و شغل باله عن الشغل...
رانيا...
استشار محمد ولد خاله بموضوعها و لقى رد حطمه شوي...
قال له أن البنت صغيرة و ما تناسبه...
صحيح البنت صغيرة و دلوعة أبوها بس هي اللي اختارها قلبه من بين البنات كلهم...
وده يفاتح أمه بالموضوع بس مو عارف كيف و بأي طريقه؟؟...
ابتسم و هو يتخيل فرحة أمه لما يقول لها أنه يبي يتزوج...أكيد راح تطير من الفرح...
مو هذا حلم حياتها الوردي أنها تشوفه عريس قاعد جنب عروسته...
مو قادر يتحمل يصبر أكثر...
كلما يقرر يقول لأمه تطلع لهم سالفة تجبره يأجل الموضوع و كن القدر يقول له فكر بالموضوع أكثر...
بس خلاص هو فكر كثير و طفش من التفكير...
يوم ملكة محمد اشتعلت النيران بقلبه من كل النواحي...
أولا من ناحية وجود أبوه و فرحه له و وقوف أبوه جنبه...
لكن وليد هل راح يكون أبوه موجود معه؟؟..هل راح يوقف أبوه جنبه؟؟..هل راح يلقى التبريكات من أبوه؟؟..
تنهد بقهر و هو يحمد ربه على كل حال..و خصوصا على حاله اللي هو فيها...
صحيح محمد أبوه فرح له بس فرحته ناقصة لأن أمه رفضت تحضر فرحته و هي على قيد الحياة...
بس وليد أكيد راح تكون فرحته أكبر لأن أمه ما راح تتركه..و أبوه لو أنه موجود أكيد ما راح يقصر معه...
ابتسم و هو يتخيل رانيا زوجته...لا مو زوجته...
فلنقل خطيبته في هذي الفترة..؟؟؟
لف للجهة الثانية بفرح و كنها وافقت عليه الحين...
بس في شي بداخله يقول له أنها ما راح ترفضه..وليه ترفضه وش ناقصة هو...
يكفي أنه يحبها...
و هو وده يعترف لها عن حبه بس ما يدري كيف و بأي طريقة...
كم مرة قرر يتصل عليها بس يتراجع بقراره...مو هو اللي يتصرف بهذا التصرف اللي يعتبره غلط بنظره هو..
بس لمتى يضل كاتم الحب بقلبه؟؟
لمتى يضل يفكر فيها و يتخيلها بينه و بين نفسه؟؟
لمتى يضل يتخيلها معه قبل نومه كل ليلة؟؟
من جد لازم يشوف له حل...و ما في حل إلا أنه يفاتح أمه بالموضوع؟؟
بس متى؟؟..
...المغرب في قصر أبو فيصل برا عند باب الشارع...
كان فيصل قاعد على درج المدخل و يسولف مع ولد جيرانهم الصغير...
جواله حاطه يمه على الدرج و بيده حب قاعد يفصفص فيه...
ولد جيرانهم اللي يبلغ من العمر10سنوات و يدرس بالصف الرابع الابتدائي(نايف)
فيصل ببرود:أي يعطونك كل اللي تبي...
نايف:يعني أنت فرحان هناك...
فيصل ناظرة بنص عين:ليه تسأل؟
نايف مسوي نفسه رجال:بس لأني أفكر أروح هناك معك...
فيصل:أقول لا يكثر بس...
نايف بعد سكوت و هو يناظره:أنت متى تتزوج..أنا أخوي أصغر منك و متزوج بعد...
فيصل ضربه على كتفه بخفيف:و أنت ما لك دخل فيني أنا متى ما قررت أتزوج راح أتزوج...بعدين أنت ليه ملقوف ترا من قعدت معي و أنت تسأل ما لاحظت...؟
نايف وقف عنه:لأنك سخيف و ما تسولف بس قاعد تفصفص في اللي عندك ولا عاطيني وجه أساسا أنا غبي جيت قعدت معك...
فيصل فتح عيونه بعصبية و تكلم بصوت عالي:نيوف روح عني أحسن ما أقوم عليك الحين ترا مو فاضي لك...
نايف لف عنه:أكيد بروح عنك قالوا لك خبل أقعد معك وقت أكثر...
فيصل هز راسه بالنفي و هي يناظر ولد جيرانهم و هو يدخل بيتهم و يتحلطم كعادته:.......................
سمع صوت قريب منه:مسا الخير..
فيصل لف و شاف عبد الله و ابتسم له:هلا والله مسا الخيرات...
عبد الله صعد الدرج و قعد يمه:من هذا اللي كنت تسولف معه قبل شوي؟؟
فيصل كشر:هذا ولد جيراننا الله يقطع سوالفهم يجي يسحب مني كلام و إذا خلص يقوم و يغلط عليك و على اللي جابك بعد...
عبد الله:هههههههههه زين وش فيك معصب عليه كذا لهالدرجة شايل عليه؟؟
فيصل:خله عنك فاضي...أساسا أنا متفرغ أقعد مع بزران...
عبد الله تنهد و هو يسند ظهره للجدار وراه:شوق اليوم سافرت...
فيصل لف له و هو موسع عيونه:أنا لله أنا ما أخلص من واحد إلا يطلع لي الثاني خلاص يبا والله أدري أنها سافرت و حافظ الأسطوانة اللي تبي تقولها الحين بليز غير الموضوع ولا أسكت...
عبد الله مبتسم:والله شكلها وصله عندك و مالك خلق تتكلم مع أحد...
فيصل بعد صمت ناظره بتكشيرة:إلا لي خلق أتكلم بس بموضوع محترم أبي موضوع فلـــــــــه طفشت من النكد والله...يا خي أبي أضحك أنا اليوم كله ما ضحكت من صحيت و أنا قاعد بالشارع...
عبد الله حس أنه ضايق ولد عمه كل يوم و الثاني جاي له يشكي له...
ابتسم له:وش رايك نطلع ندور في المجمعات و نرجع...
فيصل ابتسم بفرح و هو يوقف:ثواني بس أروح ألبس و نازل لك افا عليك أفوتها أنا...
دخل فيصل داخل و ابتسم عبد الله بسخرية على حاله...
يحاول يضحك زي الناس و العالم بس ما يقدر...الكل مل منه و من شكواه حتى فيصل أقرب واحد لقلبه..
بس محد يقدر يلومه فيصل...
هو ما يقصر مع أحد بس من جد ما ينلام حتى في شغله متكدر و متضايق مع التدريب اللي كله تعب...
جاي هنا عشان يرتاح مو عشان يسمع همومهم و يرجع لهم أكبر...
وقف عبد الله ركب سيارته و شغلها و ضل قاعد فيها ينتظر فيصل ولد عمه يجي:.........
كعادته لما تأخر فيصل طلع كرتون صغير من جيبه و طلع له سيجارة و شغلها و بدا يدخن و هو يناظر باب البيت بتركيز...
مشتــــــــاق و مضنيـــــــــــــه الفـــــــــراق
طلع فيصل من البيت و تقدم لسيارة عبد الله ولد عمه و ركب و على طول كشر بقوة:أوفـــ عبود وش ذا الريحة والله تجيب المرض..
عبد الله و هو يحرك السيارة و ببرود:عادي أنا تعودت ما عاد تفرق معي؟؟
فيصل لف له:و مرتاح يعني..(بحزم)عبد الله لو ما تتركها من يدك والله ما راح أطلع معك...
أنا أبعرف عمي كيف تاركك و لا كلمك؟؟
عبد الله ما تكلم و ضل يناظر الطريق قدامه بصمت:....................................
فيصل تنهد:عبد الله أنا أتكلم من جد...لو ما تركتها ما راح أكمل معك رجعني أحسن ترا ما أتحمل الريحة هذي...
عبد الله تنهد بملل:وش فيكم أنتم ما تبوني أسوي شي أبد...
وقف السيارة:خلاص يا خي أنزل أنا مكتوب علي أعيش وحيد بين أهلي محد فيكم متقبلني؟؟؟
فيصل استغرب حده و ضل يناظر عبد الله بصمت:..........................................
عبد الله لف له:خلاص قلت لك أنزل أنت مو متحمل اللي أنا فيه توكل على الله...
فيصل قطب حواجبه و كشر:مدري متى تستحي من نفسك يا عبد الله و هذي تصرفاتك...
يعني الواحد لو نصحك صار مو متحملك و ما يبيك تسوي شي أبد...هذا تفكيرك؟؟
ما ألومك عقلك مو معك...
عالعموم أنا في انتظارك..بس لما تحسن من أخلاقك و تصرفاتك يا....يا ولد العم...
نزل فيصل و سكر باب السيارة بعصبية و لف لورا و رجع لبيتهم..وهم أساسا ما بعدوا عن البيت كثير...
لف عبد الله و صار يراقب فيصل ولد عمه و هو يمشي لبيتهم...
كسر خاطرة بس وش يسوي...صحيح كلام فيصل..عبد الله عقله مو معه؟؟..
وده يرجع له بس بأي وجه يقابله(وش سويت يا عبد الله)
حرك السيارة و انطلق بسرعة كبيرة لدرجة أن فيصل حس بحركة السيارة و لف يناظرها لما اختفت عن أنظارة...
ما يهون عليه هذا أخو دنيا...
تنهد و هو يدخل البيت و يدعي ربه من قلبه أنه يهدي حال أخوه العزيز عبد الله...
...في الشركة و في مكتب خالد الساعة10الليل...
الهدوء يعم المكان...الشركة فاضيه إلا من عمال النظافة و بعد أغلبهم مشى...
كان قاعد على المكتب و حاط يدينه تحت ذقنه و مركز بنقطة محددة و شماغة على كتفه بطريقة مو مرتبه...
يفكر بكل شي حوله...بكل شي هو سواه...وجوده في هذا المكان و بين هذي العائلة أكبر غلط بعينه...
دخل بسرعة و بخوف و لما شافه قاعد في نور خافت تنهد بارتياح و تقدم له بخطوات سريعة:عمي وش فيك قاعد لحالك هنا؟؟
خالد:............................................. ..................
محمد قعد على الكرسي اللي قبال المكتب:عمي ترا الشركة فاضيه ما فيها أحد؟؟
خالد:............................................. ................
محمد على صوته و هو يضرب على الطاولة:عمي وين رايح..؟
انتبه خالد و رفع نظره لمحمد و بعد صمت تنهد بخفيف:وش جابك هنا؟
محمد:أنت اللي وش مقعدك هنا للحين الساعة صارت 10...
خالد قطب حواجبه و هو يسند ظهره لورا:وش عرفك أني هنا طيب؟؟
محمد:دانه كلمتني...تقول أنك أمس المغرب طلعت و ما رجعت إلا الصباح اليوم و غيرت ملابسك و طلعت مرة ثانية...
دورتك بكل مكان أنت تروح له و ما لقيتك و قلت ما في إلا الشركة...
بعد صمت و بهدوء:عمي وش فيك شكلك متضايق مرة؟؟؟
خالد ناظر الأرض و ابتسم بسخرية:و أنا من متى ما تضايقت يا محمد...أنا مخلوق عشان أتضايق...
محمد:استغفر ربك يا عمي وش ذا الكلام....قول لي وش فيك يمكن أقدر أساعدك؟
خالد بثقة:ما راح تقدر تساعدني...محد فيكم يقدر يساعدني...أنا بس اللي أقدر أساعد نفسي..
محمد قطب حواجبه باستغراب:عمي قول لي وش صاير..
خالد بعد صمت حط يدينه على المكتب و بهدوء و اغتضاب:سارة طلبت الطلاق...
محمد أنصدم و تكلم:الطلاق...ليه وش صاير بينكم؟
خالد ناظر محمد(وش أقول لك يا محمد...قول وش اللي ما صار بيننا...)
خالد تكلم بهدوء:ظروف خاصة مقدر أقول لك عنها يا محمد...بس اللي أقدر أقوله لك أنها أمس طلبت الطلاق؟
محمد تكلم بسرعة:عمي لا تطلقها...أصبر و شوف يمكن الظروف تتغير..حاول معها يمكن هي تغير رايها...
خالد بيأس:حاولت معها تتراجع...بس الظاهر قرارها نهائي...
محمد:عمي لا تتسرع باتخاذ قرارك...
خالد بنفس الهدوء:بس هي ما تبيني يا محمد مقدر أغصبها تعيش معي و أنا نفسي مو متقبلها...
محمد باستغراب:مو متقبلها!!طيب ليه متضايق و تفكر ما دامك مو متقبلها؟
خالد ناظر سطح المكتب:أحس أني ظلمتها و ما أعطيتها حقها...مدري أفكاري مرة مشوشة مو عارف أركز بشي معين...
محمد:مهما كانت الظروف بينكم لا تتسرع...هذا طلاق يا عمي مو أي شي...
خالد ابتسم ابتسامة صفرا:وش اللي يخليك مصر أني ما أطلقها و أنت مطلق قبلي...ولا نسيت؟؟
محمد تنهد بعد صمت و تكلم بهدوء:عمي لا تقارن نفسك فيني...
ظروفي تختلف عن ظروفك...أنا طلقت لأني من جد انصدمت بالواقع...
بس أنت ما في شي تنصدم منه...كل شي كان واضح قدامك من البداية يعني مالك عذر...
خالد اختفت ابتسامته و بحزم:بس هي ما تبيني يا محمد ما تبيني وش أسوي لها أنا مو غصب تعيش معي؟؟
محمد:عمي أنت فكرت في أهلك و أهلها قبل لا تتخذ قرارك؟؟
خالد:هه...أسكت لا حد يسمعك يا محمد أخاف يضحكون عليك...
أولا أنا علاقتي مع أهلي مو لهناك...يعني لو انتهت بأي لحظة أنا متوقع هالشي..
ثانيا أهلها ما يقدرون يتكلمون لأن بنتهم هي اللي طلبت الطلاق مو أنا...
محمد:وش الكلام اللي تقوله يا عمي...
خالد:هذا الواقع يا محمد...هذا اللي أنا أعيشة...هذا اللي أشوفه بعيوني...
أهلي متنازلين عني و أكبر دليل من يوم ما جت دانه لهنا ولا واحد فيهم تنزل يسأل عني...
ما فكروا حتى يرفعون السماعة و يكلموني...
محمد ابتسم:عمي وش فيك قلبت الآية...المفروض أنت اللي تروح لهم مو هم؟؟
خالد:عارف...بس اللي يسوونه غلط يا محمد...دانه مو متقبله تعيش هنا لأنها ما تعرف أحد هنا...
من الممكن بأي لحظة ترجع لأهلها...
يعني من الممكن بأي لحظة أنا أضل وحيد ما عندي أحد يقعد معي...
محمد تضايق:عمي لا تقول كذا...دانه باين عليها تحبك ما راح تتركك عشان الموضوع التافهة اللي أنت تتكلم عنه...
و أكبر دليل أنها تخاف عليك...اتصلت علي و سألتني عنك و لو سامع صوتها كيف كانت تكلمني كان ما قلت اللي قلته...
خالد قطب حواجبه و تنهد:مدري يا محمد...مو قادر أضبط مشاعري أحس الدنيا تدور فيني بقوة...
كل الظروف جات لي مرة وحده...سارة..دانه..أهلي..بنتي..طلاق..سفر..
مدري أفكر بأيش و أترك أيش؟؟
محمد وقف و اتجه له و حط يده على كتفه:لا تفكر بشي بس قوم معي نطلع من هنا ترا المكان يخوف و أنت قاعد لحالك...عاجبك الوضع؟؟
خالد تنهد:أتركني يا محمد والله مالي خلق أروح الشقة...
ما أبي أتكلم مع دانه...ما أبي أظلم الثنتين بنفس الوقت...
محمد:بس أنا ما راح أتركك هنا..قوم معي و نروح المكان اللي يعجبك..
أو تعال معي لبيتنا و نام عندنا الليلة تشرفنا...
خالد ابتسم له:لا عاد قوية أنام عندكم...لا تخاف يا محمد أنا بروح الشقة بس مو الحين شوي...
أبي أرتاح لحالي الحين؟؟
محمد ما حب يضغط عليه و أبتعد عنه:طيب...بس تراني راح أتصل أسأل دانه كانك رجعت ولا لا...
عشان أتأكد بس...
خالد:سو اللي يعجبك و راح تتأكد بنفسك و لو ما لقيتني بالشقة أطلع دور علي مرة ثانية...
محمد ضحك:هههههههههه قول والله عاد..أشوف عجبتك الحركة...
خالد ضحك و ودع محمد و وعده أنه راجع لشقته الليلة أكيد و طلع محمد...
ضل خالد قاعد يفكر ربع ساعة تقريبا...
أخيرا توصل لقرار...لازم يروح لسارة و يتكلم معها مرة ثانية...
مهما كان الكره هو العامل الأساسي بينهم الطلاق صعب و صعب و صعب...
وقف و مشى مسرع و نزل لتحت و ركب سيارته و انطلق فيها بأسرع ما عنده للمكان اللي يحوي سارة...
...في قصر أبو هاني في الصالة تحت...
هاني:يللا عاد قومي معي...البيت فاضي تبين تقعدين لحالك هنا؟؟
سارة تنهدت:هاني اتركني والله مالي نفس أطلع برا...خلاص أنت روح و لا تخاف علي أنا مو لحالي الخدم هنا..
هاني بعد يأس:اوك انتبهي لنفسك..
لف للباب:يللا عن أذنك...
طلع هاني و رجعت سارة لعالمها الخاص...
هل خالد راح يطلقها من جد مثل ما وعدها أو راح يغير راية...
هي ما تبيه يطلقها لأنها فكرت بحياتها من بعده و شافت أنها راح تكون جحيم أكبر...
مع أنه ما يقعد معها بس على الأقل هو ملكها و تقدر تشوفه بأي وقت...
و بنفس الوقت تتمنى أنه يطلقها عشان تسترجع كرامتها و تكمل حياتها زي ما تبي...
فعلا إحساس متناقض..
تحبه و عيونها فاضحتها بس مهما كبر حبها له هو يكرهها...
كيف تعيش مع واحد يكرهها أو مو متقبلها زوجة له..؟
صعبه...
سمعت صوت الجرس يضرب...على طول جا على بالها هاني أخوها...
وش عنده رجع أكيد نسى شي مهم...بس هاني عنده مفتاح البيت ليه يضرب الجرس...
وقفت سارة و طلعت للحديقة و مشت فيها لما وصلت لباب الشارع...
و لأنها واثقة أنه هاني وقفت ورى الباب و فتحته بهدوء:....................................
دخل خالد بصمت و لما شافته تصنمت مكانها...
ضلت تناظر عيونه و مو مصدقه أنه جاي لها لمكانها...
خالد سكر الباب و هو يناظرها و تكلم بهدوء:مسا الخير...
سارة نزلت نظرها للأرض و بصوت أشبه للهمس:مسا النور...
خالد بعد صمت:نضل واقفين هنا؟؟
سارة ناظرته باستغراب و تكلمت بهدوء تام:تبي تدخل؟؟
خالد:وش ذا السؤال...أكيد أبي أدخل وش رايك أنتي...
سارة لفت للجهة الثانية:بس هاني مو موجود..ولا أبوي بعد...محد في البيت غيري..
قاطعها خالد:أنا جيت لك أنتي مو لأهلك يا سارة؟؟
سارة لفت تناظره مرة ثانية وباستغراب أكبر:...................................
خالد تنهد:حلو أن البيت فاضي عشان ناخذ راحتنا بالكلام مو؟؟
سارة ناظرت الأرض:ما بيننا كلام يا خالد...خلاص اللي بيننا انتهى أمس...
خالد بحزم:لا ما انتهى يا سارة...أنا عندي كلام ما خلص و أبي أقوله لك...
سارة بحزم:ما راح أتراجع عن الطلاق..
خالد قاطعها:طيب أنتي اسمعيني بالأول...
سارة ناظرته:خالد ما أبي أسمعك...ما أبي أسمع شي منك خلاص اللي بيننا انتهى...هو أساسا ما بدا عشان ينتهي...
بعد صمت:أنا أبي راحتك و راحتك مو معي...خلاص طلقني و توكل ما أبي أسمع شي ثاني...
خالد ضل يناظرها بصمت مدة مو قصيرة و نسمات الهوا تهب بينهم...
سارة ناظرت الأرض تحبس دموعها...ما تبي تبكي يمه خلاص كافي اللي أمس صار...
خالد بهدوء:متأكدة من قرارك يا سارة...
سارة ناظرته و الدموع متجمعة بعيونها و هزت راسها بالإيجاب:لو ما كنت متأكدة ما كنت قلت لك..
خالد تنهد:بس صعبه...صعبه يا سارة...
سارة:وش اللي صعب فيها...ولا عشاني أقرب لك ما تبي تسوي الشي هذا لأنه فعلا كبير بحقي و حقك...
خالد:ليه تقولين كبير بحقك مو أنتي اللي طلبتيه بنفسك...
سارة هزت راسها:اوك...
خلاص خالد مع السلامة...يا ليت تسوي اللي قلت لك عليه بأسرع وقت ما عاد فيني أتحمل...
ضلت تناظره و البريق يلمع بعيونها و بعدها حطت يدها على فمها و لفت عنه متوجهة لباب الصالة بقهر و ندم..
بس ما تدري وش تسوي...
خالد تنهد و هو يناظر المكان اللي مشت فيه(خلاص يا خي ما تبيك ليه رامي نفسك عليها...
على راحتها أبسوي لها اللي تبي و خل يصير اللي يصير...
من جد تعبت من الحياة هذي..
كلها هم و نكد و ضيق و قهر...)
لف للباب و فتحه و طلع منه بهدوء و هو ياخذ نفس حياته الجديدة مع أهله...
ركب سيارته و توجه لشقته وين ما يلقى راحته هناك...عند دانه...
مهما حاول يبتعد عنها ما يقدر...لأن محد يقدر يريحه غيرها...
شوفتها بس تريح قلبه و تنسيه همه...
((على كف القدر نمشي .. ولا ندري عن المقسوم..
ولا ندري مع الأيام ... وش اللي دايم مقدر ...
أخاف البعض يتركنا .. يهاجر ويختفي في يوم ..
يزيد النبض في بعده.. وينزف دمعه الأحمر))
...بعد أسبوعين بالضبط...
...في قصر أبو فهد و في غرفة فهد و شوق يوم الجمعة العصر...
من الصباح رجعوا من السفر...
و فهد للحين نايم من بعد حوار هادي دار بينه و بين شوق...
نام و هو يفكر بشوق وش اللي غيرها عليه كذا؟؟
حتى لما كانوا بالسفر واضح أنها بالموت معبرة الأيام معه...
الحين هي كانت قاعدة في الصالة بملل و تقلب محطات التلفزيون بملل أكبر...
بكرة يبدأ الدوام و هي أبد مو مستعدة لا ماديا ولا نفسيا...
ما تدري وش الحل...من شافت عبد الله آخر مرة انقلب حالها...
مشتاقة له و لصوته...ودها تكلمه و تضحك معه زي ما كانت تسوي قبل..
صحيح كانت مهمومة بشكل كبير بس مجرد ما تسمع صوته تضحك لها الدنيا...
يمكن هو السبب اللي يخليها تنسى همومها الكبيرة و الحين هو مو معها...
من جد حياتها صعبه مو قادرة تتقبل فهد مع أنها حاولت بشتى الطرق أنها تستقر معه بس عبد الله واقف عائق بوجهها..
دايما على بالها ما يفارقه أبد...
انفتح باب الغرفة و طلع فهد توه صاحي من النوم...
ضل واقف يناظرها بصمت و لاحظ أنها ما انتبهت لوجوده...
فهد(أموت و أعرف وش فيك يا شوق...معقول لما حبيتك تعامليني كذا...يريحك تعذبين قلبي؟؟)
فهد تكلم بصوته الهادي:شوق؟؟
انتبهت شوق و لفت له و ضلت تناظره بصمت:.......................................
فهد بهدوء و هو واقف مكانه:ما نمتي؟؟
شوق هزت راسها:لا ما جاني نوم...
فهد قطب حواجبه:شوق لا تتعبين نفسك أكثر من كذا...
ترا صار لك يومين ما نمتي قومي ارتاحي...
شوق هزت راسها:ما فيني نوم...لا تخاف لو أبي أنام كان نمت...
فهد ضل يناظرها شوي و بعدها مشى متوجه لباب الشقة و طلع منه...
استغربت شوق بقوة...
ليه ما يدخل الحمام اللي بالشقة و ليه أساسا طلع وهو توه صاحي..أول مرة يسويها...
سمعت صوت جوالها يرن و قامت للغرفة بسرعة لأنها عرفت من النغمة أن هذا محمد أخوها..
ردت بفرح و بشوق:هلا والله محمد..
محمد:الحمد لله على سلامتكم..
شوق:الله يسلمك..محمد الليلة تعال عندي و الله طفشت..
محمد:الليلة ما أقدر خليها مرة ثانية طيب..إلا تعالي ترا بكرة المدارس ما جهزتي لك شي..
شوق تضايقت من الخبر:لا ولا شي...متى أجهز و حنا اليوم وصلنا...
محمد ابتسم:والله افتقدتك بقوة كل سنه تطلعين معي تجهزين للمدرسة و السنة هذي تاركتني مع الذكريات...
شوق ابتسمت و هي تتذكر أجمل و أحلى ذكرياتها مع أخوها محمد(يا قلبي يا محمد ليتني ما تركتك مع الذكريات و ضليت معك)
محمد:وين وصلتي شوش...
شوق:معك ما رحت مكان...أحلام كيفها؟؟
محمد ابتسم بفرح:بخير تسلم عليك..
شوق:و خالتي و أبوي؟؟
محمد:كلهم بخير و يسلمون عليك و عمتي بعد دايما تسأل عنك ليه قاطعتها و ما تتصلين عليها؟...
شوق:أمـــ مدري بس ما فضيت أو أن مزاجي مو رايق عشان أكلم أحد...
محمد حس فيها و تكلم:مزاجك مو رايق...!ليه وش صاير..فهد مضايقك...
شوق تنهدت(قصدك أنا اللي ضايقته مو هو اللي ضايقني)
محمد:شوق وش فيك تكلمي؟
شوق ابتسمت تبعد صورة عبد الله هم وجهها:ما فيني شي لا تخاف بس كنت تعبانه...
محمد تنهد:مو مصدقك بس على راحتك لو ما تبين تقولين...
المهم أنا بخليك الحين و سلمي لي على فهد...
شوق:اوك يوصل..
محمد:يللا مع السلامة انتبهي على نفسك..
شوق:باي...
سكرت و حطت الجوال على التسريحة..كان ودها تقول له أنها للحين مو متقبله فهد بس هذا أخوها محمد ما تقدر تكلمه عن حياتها الخاصة...
لو كان عبد الله كان قالت له؟؟
بس ليه..عبد الله ولد عمها و محمد أخوها يعني محمد أقرب لها من عبد الله...
يمكن لأن عبد الله حبيبها و هم متواعدين ما حد فيهم يغبي على الثاني شي..و يمكن لأنها من تسمع صوته تحس بالراحة و الأمان و تتكلم له عن كل شي...
تنهدت و هي تناظر وجهها بتركيز في المرايه(وينه عبد الله اللي وعدني ما يتركني لحالي أبد...
ليته يسمع صوتي و يحس فيني..أحس أني ضايعة بدونه..تايهه)
انفتح باب الغرفة و دخلت نوف بصوتها المرح:الحمد لله على السلامة زوجة أخوي...
شوق لفت لها و ابتسمت لها:الله يسلمك..
نوف قربت منها و سلمت عليها:سوري الصباح لما جيتوا كنت نايمة...
شوق:لا عادي ما صار شي..
نوف قطبت حواجبها:أجل فهد وينه ما شفته؟
شوق اختفت ابتسامتها(وش أقول لك يا نوف...أقول صحى و نزل تحت على طول)
في نفس هذي اللحظة دخل فهد الغرفة و ابتسم لما شاف أخته موجودة و تكلم:نوف هنا؟؟
نوف لفت له و هي تمشي له بابتسامة:تو كنت أسأل شوق عنك...
سلم عليها و عيونه معلقة بشوق اللي ما يدري ليه تغيرت معاملتها له...
مزاجها متقلب فعلا يوم تضحك معه و اليوم الثاني ما تتكلم معه بدون أسباب...
بدون أسباب بالنسبة له هو بس بالنسبة لشوق في أسباب كثيرة...
نوف لفت لشوق:بكرة مدرسة ما جهزتي لك شي؟؟
شوق نزلت راسها للأرض و هزته بالنفي بصمت:.................................
فهد اللي كان يناظر شوق:الليلة أبطلع أنا معها و.......
قاطعه صوت أخته آلاء اللي ما تعرف أحم ولا دستور...
دخلت الغرفة بسرعة و توجهت لشوق و ضمتها:هلا والله شوق اشتقت لك مـــــــوت...
شوق ابتسمت و بعدتها عنها:طيب بالهدوء..
آلاء لفت لفهد و تصطنع العصبية:مرة ثانية أن رحتي مع هذا بذبحك والله مليت و أنتي مو هنا...
فهد مشى متوجه لغرفة التبديل:لما يصير على كيفك تكلمي...
شوق تكلمت بابتسامة مصطنعه:نواف وينه؟
نوف:نواف نايم أن صحى بكرة الصباح زين صار له يومين ما نام زين دايما يسأل عن فهد مو أنتي تعرفينه لو صار له يومين ما شاف فهد ينقلب حاله...
شوق(و يلوموني إذا انقلب حالي عشاني ما أسمع صوت عبد الله...هذا أخوه و يحبه هالقد أنا وش قد حبي لعبد الله)
نوف:لا منتي صاحية يا شوق فيك شي..
شوق حست بدوخة و قعدت على الكنب اللي هي واقفة يمه:لا ما فيني شي...
آلاء قعدت يمها:أفــــ أموت على الهادين النعومين أنا...
شوق قطبت حواجبها:آلاء و بعدين؟
نوف مشت لآلاء و مسكت يدها:قومي نطلع خلاص حنا جايين نسلم بس...
شوق ناظرتهم و بترجي:لا أقعدوا شوي لا تطلعون الحين أبي أقعد معكم...
آلاء مسكت ذراع شوق:أي تبينا نقعد معها خلاص نوف خلينا نقعد معها شوي...
نوف سحبتها من يدها و وقفتها معها:خلاص قومي نرتب الأغراض اللي تحت شكلنا ضايقناهم...
شوق:لا تزعليني منك نوف ما ضايقتونا ولا شي ...
نوف توجهت للباب و هي ماسكة يد آلاء:سوري شوش لا تزعلين منا مشغولين حدنا...
طبعا نوف سوت الحركة هذي لأنها لاحظت الجو مكهرب شوي بين فهد و شوق..حتى أن محد فيهم وجه الكلام للثاني بس نظرات عالطاير...
سندت شوق ظهرها لورا بتعب و إرهاق و هي تسمع صوت باب الشقة سكر...
طلع فهد من غرفة التبديل وهو لابس جنز أسود و بلوزة نص كم بيضا...
شاف شكل شوق و قطب حواجبه وهو يناظرها...
قرب من الكنب و قعد يمها و مسك يدها بهدوء و هو يناظر ملامحها اللي سحرته...
شوق حست فيه لما مسك يدها و عدلت جلستها و هي تفتح عيونها بتعب...
فهد بصوته الهادي:وش فيك...شكلك تعبانه مـــــرة..
شوق هزت راسها بالنفي:لا ما فيني شي بس راسي شوي مصدع...
فهد وهو يناظرها و بعد صمت:باقي ساعة على آذان المغرب بعد الصلاة أباخذك للمستشفى..
شوق هزت راسها بخوف:لا ما فيني شي فهد لا تكبر الموضوع صداع و يروح...
فهد:أكيد..؟
شوق هزت راسها:أكيد..
فهد:وش رايك ننزل ناكل لنا شي تراني جوعان حدي من أمس ما أكلت...
شوق بهدوء:روح لحالك أنا شبعانة ما أبي آكل...
فهد:من وين شبعانة؟؟...متى أكلتي...؟
شوق هزت كتوفها بصمت:............................................. .....
فهد ضل يناظرها و تنهد و هو يعدل جلسته يمها و حط يده ورى ظهرها و قربها لصدره و يدها للحين بيده الثانية...
فهد بهدوء:لو أعرف وش فيك بس يا شوق...ليه تغيرتي كذا...
مرت عليك فترة كنتي فيها أحلى من الملاك بس لو أعرف وش صار لك الحين؟؟
شوق تجمعت الدموع بعينها بس مسكتها و هي تشم ريحه عطره المركزة...
الريحة هذي تذكرها بعبد الله...
مو بس الريحة كل شي يذكرها بعبد الله...كل شي..
فهد ضمها لصدره بقوة:قولي وش فيك يا شوق...
أنا أخذتك معي في سفرتي و كلي أمل نتقرب من بعض أكثر...
بس اللي صار العكس...
أنتي كل يوم تبعدين عني أكثر من اليوم اللي قبله ليه؟؟
أنا مضايقك بشي...طلبتي مني شي و ما جبته لك...أنا مقصر بحقك...قولي لي ليه ساكتة؟
شوق هزت راسها اللي كان بصدره بالنفي و ما نطقت بكلمة وحده:.......................
فهد تنهد و ضلوا على حالهم هذا لما سمعوا صوت الأذان يتعالى في المنطقة هذي...
قاموا عشان الصلاة...
و بعد الصلاة فهد أقنع شوق بالموت أنه يطلع معها عشان تجهز لها أغراض للمدرسة...
ما كانت تبي تطلع بس هو بالغصب أقنعها...
طلع معها و بعد ما عجز منها وقف سيارته قدام وحده من المكتبات...
فهد:يللا أنزلي وصلنا؟
شوق بترجي و ضيق:ما أبي أنزل...فهد راسي مصدع مرة مو قادرة أنزل..
فهد قطب حواجبه:شوق أنتي مو طبيعية...الحين أباخذك للمستشفى و مو كيفك ما تبين؟؟...
حرك فهد سيارته منطلق للمستشفى...
طول الطريق و شوق تفكر...ما تبي اللي ببالها يصير...مستحيل!!...
وصلوا المستشفى و بعدما خلصوا إجراءات الاستقبال قعدوا في الانتظار ينتظرون الدور...
كلها ربع ساعة و نادت الممرضة على(شوق ناصر)..
وقف فهد و معه شوق و دخلوا عند الدكتورة...الجو متوتر هنا كالعادة..
سلم فهد على الدكتورة و خبرها فهد بحالة شوق هاليومين...
وقفت الدكتورة و أمرت شوق تمشي معها للسرير اللي بزاوية الغرفة و أسدلت الستار...
ضل فهد قاعد على الكرسي بتوتر و خوف على شوق حبيبته...
دقايق و فتحت الدكتورة الستار و طلعت شوق وراها..كانت مقطبة حواجبها بقلق...
قعدت الدكتورة مكانها و بدت تكتب على الورق بسرعة...
فهد اللي كان يناظر شوق لف للدكتورة:خير وش فيها؟؟
الدكتورة و هي تكتب:ما فيها إلا الخير أن شاء الله...بس جسمها تعبان باين عليها ما تاكل و ما تنام زين...
كل الموضوع أنها تحتاج لطاقة بس...
فهد تنهد بارتياح و لف يناظر شوق بصمت و عتب....
الدكتورة مدت الورقة لفهد:بس أتمنى أنها تداوم على الأدوية اللي بالورقة و أن شاء الله تتحسن حالتها...
أخذ فهد الورقة و وقف:مشكورة...
الدكتورة:العفو...
مشت شوق مع فهد و طلعوا بعدما حطت الغطا على وجهها...
الحين ارتاحت...
كانت خايفة تكون حامل بس تحمد ربها أن الموضوع مو كذا...
ركبت السيارة و فهد راح الصيدلية و جاب الأدوية اللي بالورقة و رجع للسيارة...
فهد و هو يحرك السيارة:سمعتي وش قالت لك الدكتورة...و لما أقول لك أكلي تقولي لي شبعانة و دايما ما فيك نوم...
تفكرين أنه زين على صحتك يا شوق؟؟
شوق بهدوء و بصوتها المبحوح:من جد ما لي نفس أكل شي...
فهد لف لها و بحزم:لا راح تاكلين غصب عنك مو كيفك سامعه؟؟
شوق أخذت نفس و لفت للنافذة:فهد أبي أروح أسلم على أبوي صار لي زمان ما شفته...
فهد لف ناظرها و بعد صمت:طيب بوصلك و بطلع أخلص شغلي و أرجع لك...
غير مسار سيارته و اتجه لبيت أبو محمد...
...في قصر أبو محمد تحت في الصالة...
محمد سمع صوت الجرس و قام يفتح الباب...
بعد دقايق فتح باب الصالة و الابتسامة مرسومة على شفاهه ودخل و بعده دخلت شوق أخته...
محمد:حيا الله أختي تو ما نور البيت...
شوق بابتسامة:أنت مو راضي تجيني قلت أجي أسلم عليك..إلا أبوي وينه؟
محمد و هو يقعد:والله أبوي و أمي مو هنا برا...
في هذي اللحظة نزل أحمد من الدرج و هو لابس تي شيرت و برمودا و القبعة على راسه بجسمه الضعيف..
ضل واقف على آخر درجة و هو يناظر أخته الوحيدة...
من جد افتقدها...افتقدها بقوة بعد...
من زمان ما شافها...من يوم زواجها ما شافها...بعد حتى يوم زواجها ما تنزل يبارك لها...
تنحنح بصوت عالي شوي عشان ينتبهون لوجوده...
لفوا للدرج و استغربوا لما شافوا أحمد...
أبد مو من عادته يقعد في البيت الوقت هذا و حتى لو قعد في البيت ما ينزل الصالة...
أحمد نزل و تقدم لهم و قعد و هو يوجه السلام للجميع:السلام...
كان وده يروح يسلم على أخته بس مو قادر...أو أنه ما تعود يسويها..
هو حتى أمه ما يسلم عليها عشان يسلم على أخته...
محمد ابتسم و فرح أن أحمد هنا عشان يقعد مع شوق اللي دايما تسأل عنه:.............................
شوق ناظرت أحمد و تكلمت بهدوء:كيفك أحمد وش أخبارك؟؟
أحمد لف لها و بعد صمت تكلم بصوته الشبابي:الحمد لله بخير..
أخذ جهاز التلفزيون و بدا يقلب المحطات و يفكر بأشياء كثيرة تدور براسه..
و أولها التغير اللي بدا يلاحظه هو على نفسه هاليومين..
شوق لفت لمحمد و ضلت تسولف معه بأمور عادية جدا و الابتسامة ما فارقت محمد لما دخلوا بطاري أحلام..
أحمد كان يستمع لهم و عيونه على التلفزيون...
وده يتقرب منهم و يكونون أحلى ثلاثي...
وده يحس بإحساس الأخوة اللي ما حسه من لما كان صغير...
كان لاهي برفاق السوء..و أولهم (ناصر و مشاعل)...
ما انتبه إلا على صوت جواله يرن...
تنهد و هو يشوف رقم المتصل و بعدها وقف وطلع للحديقة و هو يرد بدون نفس:هلا..
ناصر:أهلين فيك أحمد...وينك ياخي اشتقنا لك والله القعدة ما تسوى بدونك صار لك أكثر من أسبوع ما جيت عسى ما شر..
أحمد كشر:عن الكلام الفاضي...جلستكم ما أبيها...
ناصر باستغراب:ليه؟...مو أنت اللي كنت ما ترتاح إلا لما تجي و تقعد فيها يومك كله...
أحمد:كنت...بس الحين أنا تغيرت...
أنا الحين ارتحت...صدقني لما كنت أجي عندكم ما كنت أرتاح بس كنت أتسلى..
ناصر:اها...يعني ما راح نشوفك بعد اليوم؟
أحمد تنهد:أتمنى...
لأني أبقطع علاقتي بالماضي...و بكل اللي يخص الماضي...
ناصر يكمل عليه:اللي هم حنا طبعا؟؟
أحمد:أفهمها زي ما تبي...
بس سلم لي على ربعك و البنات و بلغ الكل لا يتصلون على الرقم هذا لأني أبغير رقمي قريب...
و سامحوني على القصور...
ناصر حس بالاستهزاء بنبرة أحمد و أنقهر بس تكلم بهدوء:اوك أحمد أنت حر نفسك ما نقدر نغصبك على شي أنت ما تبيه؟؟
أحمد:خلاص مع السلامة...
ناصر:الله يسلمك..على فكرة ترا مشاعل تسلم عليك كثير و كانت تتمنى جيتك بس الظاهر ما في أمل...
أحمد:خلاص باي...
سكر أحمد الجوال و قعد وسط الحديقة يفكر بضيق كبير...
هل هو عازم على القرار اللي اتخذه أم أنه متردد...
هو حس بالراحة من لما قرر يبتعد عن صحبة الظلام و الذنوب و التعب...
بس عقب شنو يا أحمد...عقب ما رمى بنت عمه بين أيديهم قرر يبتعد عنهم...
قعدت يمه و بابتسامة:الجو بارد...
أحمد انتبه و لف لها باستغراب و تكلم بصوته:أي بارد..
شوق بعد صمت تكلمت بهدوء:وش دعوة كل هذي القطاعة ما كني أختك...على الأقل رفعت السماعة تسأل عني...
أحمد رفع يده و حك راسه بتوتر:ما كنت فاضي...
بسرعة وقف و ابتعد عنها لداخل البيت...ما يبي يتكلم معها لأن ما يعرف وش يقول لها؟؟
ندمان على ما فات من حياته..وده يغير من روتين يومياته؟؟
بس ما يدري ليه..يحس الكل ضده و الكل رافضة لأنه عاش بأفكار أمه...
شوق لفت و شافته يدخل و تنهدت بقوة...ودها تسولف معها و يصير لها سندين بدل السند الواحد...
أخوها و مهما يسوي بيضل أخوها و غالي عليها...
فتح محمد باب الصالة و نادى بصوته:شوق وش فيك قاعدة لحالك هناك تعالي الجو بارد...
شوق وقفت و اتجهت للصالة و دخلت و سكرت الباب وراها...فرق بين هنا و برا...برد و دفا..
شوق ابتسمت له:وش كانت تبي منك أحلام.؟
محمد ابتسم:عازمتني على العشا بس أنا اعتذرت لها لأنك هنا...
شوق غمزت له:أوهــــ عازمتك بعد من قدك..
محمد:هههههههههه هه من قدي ها...أقول عن الهذرة الزايده و قولي لي وش صار معكم بالسفر...
شوق مبتسمة ابتسامة صفرا:عادي لا جديد...أساسا فهد عنده شغل يعني أنا مرافق معه؟؟
محمد ابتسم و هو يناظرها:مرتاحة؟
شوق هزت راسها بالإيجاب بصمت:.............
أكيد راح تهز راسها بالإيجاب ما عندها أي جرأة لتصارحه بالمرارة اللي هي تعيشها و تحاول تخفيها عن الناس...
محمد:مو باين على وجهك أنك صادقة بكلامك؟؟
شوق بحزم:مو كيفك أنا مرتاحة يعني مرتاحة...
ابتسم محمد و ضل يسولف معها و طول الوقت و أحمد كان قاعد في الصالة اللي فوق و سمع كل اللي دار بينهم...
مو قصده يتسمع عليهم بس يتمنى يصير منهم و فيهم بمعنى الكلمة..
وده يقعد معهم يسولف و يضحك و يمزح و يصارحهم كأخ..مو غريب عنهم..
بعد ساعتين جا فهد و أخذ شوق و مشوا...
كانت تبي تشوف أبوها بس ما حصل و قالت لمحمد يوصل له سلامها...
و طلعت لترجع للضيقة و الكدر..
...السبت الظهر في قصر أبو فيصل على طاولة الطعام...
كانوا يتقدون و لا يخلو القدا من تعليقات لولو و فيصل...
أبو فيصل تكلم و هو يناظر فيصل:على فكرة يا فيصل تراني أمس كلمت عمتك بموضوعك...
فيصل لف لأبوه بابتسامة:من جدك يبا...
أبو فيصل ابتسم له:أي من جدي...أنا عطيتك كلمة و لازم أنفذها...
لولو تناظرهم:خير بعد في بينكم مواضيع خاصة و حنا ما ندري...
فيصل تجاهلها:طيب يبا وش قالت؟
أبو فيصل تنهد:هي ما عندها مانع بس تبي تشوف راي البنت أول و بعدها ترد لك خبر...
فيصل:أي تكفى يبا استعجل بالموضوع أنا الخميس الجاي راجع للخفجي ودي أسمع خبر يفرحني قبل لا أمشي..
لولو:لا السالفة فيها راي البنت أكيد خطبة و حنا ما ندري..
فيصل لف لها:أي أنا أبخطب نجلاء بنت عمتي عندك مانع أنتي؟
لولو و أحلام تبادلوا النظرات بفرح:من جدك فيصل؟
فيصل يوزع نظرة بينهم:أي من جدي ليه مو قدها ولا مو قدها...
أم فيصل تنهدت و هي تناظره:بس أنت لو تعقل شوي و تترك حركاتك تصير قدها...
فيصل لف لأمه:افا يما يعني أنا الحين مو قدها؟؟
أم فيصل بحزم:لا...
لولو ضحكت ضحكة مسخرة و هي تناظره بطرف عين:.................................
فيصل:عادي مقبولة منك يما أهم شي أن أبوي كلم عمتي و ما راح يغير كلامه...
أبو فيصل:صح كلام فيصل...
لولو:يبا أشوفك هاليومين واقف مع فيصل و حنا عالطرف ...
أبو فيصل تنهدت:أف منك أنتي تغارين من أخوك اللي أكبر منك...
أم فيصل تنهدت و هي تكلم أحلام:وش سويتي اليوم بالجامعة يا أحلام؟؟
أحلام لفت لأمها:ما سويت شي بس أخذت جدولي و رجعت...من أسبوع الجاي بداوم أن شاء الله..
أم فيصل ناظرت لولو:و أنتي؟؟
لولو ابتسمت:أخذت كتبي و ضليت قاعدة في المدرسة للساعة12وجيت بعد وش سويت يعني؟؟
فيصل يناظر لولو:البزران كبروا صاروا بثالث ثانوي...
لولو عصبت:يبا شوف فيصل...يقصد أني أنا بزره والله لأقوم عليك الحين..
أبو فيصل:بلا هذرة زايدة أنتي وياه...
بس أنتي شدي حيلك أنتي السنة هذي أخر سنه لك نبي نسبة...
لولو تنهدت:أي يبا إذا على النسبة هين...
أم فيصل هزت راسها و هي تناظر بنتها مطنشه و مو هامها شي:..........................
من جد برزة...
خلصوا قدا و فيصل صعد لغرفته و لولو قعدت يم أختها أحلام في غرفتها...
جو أيام الدراسة الكئيب...
لولو:أحلام تدرين شوق بنت عمي مو مداومة إلا أسبوع الجاي..
أحلام لفت لها:ليه؟
لولو:أمس الليل كلمتها و تقول لسا ما فصلت لها مريول ولا جهزت شي أبد...
أحلام:أي عادي وش فيها أساسا الأسبوع هذا كله راح يكون خرابيط ما في شي منظم أحسن لها تداوم أسبوع الجاي...
لولو:أنتي شفتي نجلاء زوجة أخوي بالجامعة اليوم؟؟
أحلام ناظرتها:على طول صارت زوجة أخوك مع وجهك...
لسا تو الناس ما بعد توافق حتى...
لولو:طيب شفتيها ولا لا؟
أحلام:لا...يمكن راحت بس أنا ما شفتها مدري عنها أنا بس أخذت الجدول و الكتب و طلعت؟
لولو:والله و عينها قوية أمس خاطبينها و اليوم تروح الجامعة...
انفتح باب الغرفة و دخل فيصل و هو يحك راسه و لما شاف لولو تكلم:لولو قومي شوي...
لولو قامت له فرحانة:هلا و غلا بأخوي نعم وش تبي؟؟
فيصل كشر بوجهها:نعم أنا أبيك أنتي الله لا يجيب ذاك اليوم...أنا قلت لك قومي يعني أبي أتكلم مع أحلام..
يعني بالأحرى تفضلي برا...
لولو اختفت ابتسامتها وهي تناظره:حرام عليك فيصل يصير أنتوا تقعدون مع بعض و أضل أنا لحالي...
فيصل تأفف:أبيها بموضوع و بعدها تعالي...مقدر أتكلم يمك أدري فيك كلها دقايق و ينتشر الخبر..
لولو طلعت من الغرفة بعصبية و كانت تدق الأرض بقوة وهي تمشي...
أحلام ابتسمت له:حرام عليك...
فيصل دخل و سكر الباب:ما عليك منها بالله أنتي تصدقينها هذي حركاتها إذا تبي شي كلها خمس دقايق و ترجع ولا كن شي صار...
أحلام مبتسمة:طيب تفضل وش الموضوع اللي عندك؟
فيصل قعد يمها و تنهد:نجلاء...
أحلام غمزت له:اها نجلاء زوجتك في المستقبل...آي وش فيها؟
فيصل ابتسم:حلوم خليني أكمل كلامي وبلا هذرة ترا ما أحب الحركات هذي...
أحلام مبتسمة:طيب كمل أسمعك..
فيصل بهدوء:كلميها عني و حاولي تقنعيها توافق...كلما تشوفينها تكلمي عني بليز أحلام...
أحلام و هي تناظره دمعت عيونها من الضحك على شكله و كلامه:...................................
فيصل:ليه الضحك؟
أحلام تقلد صوته و شكله:كليمها عني...تكلمي عني...
أحلام تضحك:هههههههههه وش فيك الحمد لله مو شايف خير...
فيصل ضربها:أقول عاد عن الاستهبال أتكلم جد أنا..
أحلام تمسح مكان ما ضربها:آي...طيب ممكن تقول لي ليه؟؟
فيصل:لا تصيرين غبية ما يبي لها عشان توافق...
أحلام:أي بس أكيد تبي تفكر بالموضوع على طول أروح أكلمها عنك مع وجهك...
فيصل بجدية: لا مو هذا قصدي يا أحلام...
بس هي من لما تقدم لها هاني و رفضته و أنا أحس أن فيها شي مو طبيعي...
أحلام شدها الموضوع:مثل وش يعني؟
فيصل:أنتي اللي تقعدين معها مو أنا المفروض تعرفين عنها كل شي...
أحلام:صح المفروض أعرف عنها كل شي..
بس نجلاء كتومة و ما عمرها كلمتنا عن نفسها أو عن حياتها الخاصة..ولا مرة شكت لنا مع أنا علاقتنا معها قوية...
فيصل ضل ساكت و تذكر يوم ملكة أخته أحلام و محمد لما شاف نجلاء قاعدة عند درج المدخل تبع المطبخ و تبكي...
بعد صمت تكلم:نجلاء فيها شي حاولي تتقربين منها يمكن تقول لك شي...
أحلام:مستحيل نجلاء تتكلم...حاولنا معها كثير بس ما تقول ما تتكلم عجزنا منها...
فيصل ابتسم و غمز لأخته:حاولي عاد عشاني...طلبتك لا ترديني..
أحلام ابتسمت:طيب بحاول كم أخو عندي أنا؟؟
فيصل بفخر:واحد...
أحلام ابتسمت له و تكلمت بجدية:طيب لو رفضتك نجلاء وش راح تسوي؟؟
فيصل اختفت ابتسامته و اكتسى وجهه علامات الجمود:وش اللي ترفضني...وش فيني عشان ترفضني؟؟
أحلام:ما فيك شي...حتى اللي قبلك ما فيه شي..
فيصل:لو رفضتني عشان تكمل دراستها اوك انتظرها بس لو رفضتني نهائيا ما راح اتركها في حالها...
أحلام ابتسمت له:تحبها؟
فيصل ابتسم ابتسامة هادية:يعني تقدرين تقولين...
أحلام:من متى؟؟
فيصل:لا عاد هذي خصوصيات...المهم لا تنسين اللي قلت لك...
عاد لا أوصيك أنتي معها في الجامعة كلما تلتقين معها سولفي لها عني بليز أحلام ريحيني...
أحلام مبتسمة:طيب خلاص...بس قول لي وش أقول لها مثلا؟؟
فيصل:أي شي صار من زمان...قولي لها أني جذاب و حلو و نص البنات متقطعين علي بس أنا ما أعطيهم وجه...قولي لها أني حنون و رزة و فلـــه...
قولي لها أي شي اللي يجي على بالك...
أحلام ضحكت:هههههههههه هه هههههههههه حلوة نص البنات متقطعين عليك و جذاب بعد والله الأخ واثق من نفسه بقوة..
فيصل:ليه يعني أنتي تشوفين العكس..
أحلام:لا..بس لا تمدح نفسك كذا ترا مو حلو...
فيصل:لا مو كيفك أنا أبيها توافق بأي طريقه...أي طريقة أنا ماخذها مــاخذها مو كيفها ترفض...
أحلام مبتسمة:والله أنك مو هين...
فيصل:افا عليك أعجبك أنا...
أحلام ناظرت يده:إلا متى تفك يدك ما طفشت منها...
فيصل:بلا طفشت...يوم الأربعاء بروح أفتحها والله أحس أن ما فيها دم أبد ما أحس فيها...
أحلام مبتسمة:سلامتك...
فيصل:الله يسلمك...
رن جوال أحلام و على طول نط فيصل يشوف المتصل و ابتسم لما شاف الشاشة...
(حبيب قلبي يتصل بك)
فيصل رفع راسه لأحلام بابتسامة:أوف...حبيب قلبك بعد مقدر أنا...
أحلام استحت و تلون وجهها بالأحمر و هي تناظر فيصل بصمت:................................
فيصل وقف و هو مبتسم:طيب بطلع خذي راحتك بس لا تنسين اللي قلت لك عليه و سلمي على حبيب قلبك..
توجه فيصل للباب و طلع منه و سكره و أحلام على طول أخذت الجوال و ردت على محمد...
من جهة ثانية كانت لولو قاعدة في غرفتها و تفكر باللي حولها..
من جد محد فاضي لها...
كل الناس لاهين بخصوصياتهم و أشغالهم...
يعني ناصر جا في الوقت المناسب...الوقت اللي هي محتاجة فيه تتكلم مع أحد...
محتاجة أحد يسمع لها و يفضي نفسه لها...
صحيح هي دايما تضحك و مطنشه بس في النهاية هي بنت و تحتاج أنها تتكلم لأحد يكون المقرب لها...
أحلام و انشغلت مع محمد و صارت ما تلقاها كلما احتاجت لها مثل قبل...
فيصل ابتعد عنهم و هذا هو خطب أكيد ما راح يفضى لهم بعدين...
معقولة ناصر هو الوحيد اللي راح يفضى لها الفترة هذي؟؟؟
...في قصر أبو وليد و في غرفة نجلاء الساعة8الليل...
وليد:طيب..ممكن أعرف ليه ترفضين من البداية؟؟حتى ما تعطين نفسك فرصة تفكير...
نجلاء قاعدة على طرف السرير:قلت لك لأني ما أفكر في الزواج..
وليد:أبد ما تفكرين فيه ولا الفترة هذي بس؟؟
نجلاء هزت راسها بالنفي:ما راح أتزوج أبد...
وليد قطب حواجبه:ليه؟
نجلاء تجمعت الدموع في عينها و هي تحاول تنسى الذكرى القاسية و تكلمت بصوت مخنوق:مو عشان شي..
وليد لاحظ اللمعة اللي بعيونها و تكلم بهدوء:نجلاء أنا أخوك الوحيد..مالك غيري قولي لي وش فيك؟
نجلاء هزت راسها بالنفي:ما فيني شي..بس ما أبي أتزوج؟؟
وليد:بس هذا فيصل يا نجلاء...فيصل ولد خالك...والله فشلة تردين خالك و هو جاي لك لمكانك..
نجلاء ضلت تناظر الأرض بصمت:...........................................
وليد بهدوء:نجلاء ترا الزواج سنه الحياة مو من حقك ترفضينه نهائيا...اوك خذي وقتك في التفكير بس هالمرة أنا ما راح أعطي خالي خبر رفضك بهذي السرعة...
لأن فيصل من جد رجال و يعتمد عليه..و اسأليني أنا عنه يا نجلاء..
نجلاء ما تكلمت:............................................ ..................
وليد بهدوء:ها وش قلتي...تبين تفكرين.؟
نجلاء هزت راسها بالموافقة:اوك...
وليد ابتسم و هو يناظرها:و أن شاء الله توافقين هالمرة عاد نبي نفرح فيك؟؟
نجلاء ابتسمت ابتسامة مزيفة و هي تناظر الأرض بانكسار:.......................................... ...
وليد بهدوء:يللا قومي انزلي معي تحت أمي تنتظرنا..
نجلاء هزت راسها بالنفي:ما أبي أنزل تحت...
وليد تنهد و هو يوقف:طيب على راحتك أنا نازل ولو تبين شي قولي لي لا تسكتين طيب...
نجلاء هزت راسها:طيب...
مشى وليد للباب و طلع منه بهدوء و سكره بهدوء...
نجلاء سندت ظهرها لورا السرير و هي تفكر في فيصل...
ليه تقدم لها..ليه هي بالذات..هل تقدم لها رأفة أو عطف أو أنه من جد يبيها...
دمعت عيونها و هي تتذكر كلمة فيصل اللي من قالها لها ما راحت عن مسامعها..
(خلي ببالك أن في قلب يحبك و أنه يكره يشوف الدموع هذي متناثرة على وجهك...
صدقيني الدنيا ما تستاهل دموعك هذي...)
معقولة فيصل هو القلب اللي يحبها؟؟...
يحبك أنتي يا نجلاء...
مسحت دموعها و وقفت تحاول تنسى الموضوع شوي و تأجل التفكير لليل...
أخذت جوالها و اتصلت على أحلام بنت خالها دقايق و جاها صوت أحلام:هلا والله بعروسنا...
نجلاء قطبت حواجبها:أحلام والله واصلة عندي لا تستهبلين مو وقته...
أحلام:وش فيك معصبة كذا...وش صاير لك أنتي مو طبيعية؟؟
نجلاء:ما فيني شي...المهم حبيت أسألك رحتي اليوم الجامعة؟
أحلام:أي رحت و أخذت جدولي ومن أسبوع الجاي يبدأ الدوام الله يعينا..
نجلاء:اها...
أحلام:و أنتي ليه ما جيتي اليوم؟
نجلاء:أبد بس أمس الليل ما نمت و لما جا الصباح تعبت مرة و نمت و ما قدرت أجي...
أحلام:أي ما ألومك أكيد سهرانه تفكرين في أخوي الحبيب...
نجلاء سرحت بكلمة أحلام و ضلت ساكتة:.....................................
أحلام بعد صمت:وين رحتي نجول؟
نجلاء انتبهت:لا ما رحت مكان...خلاص أحلام مشكورة يللا باي..
سكرت منها و قلبها يدق بقوة...ما تبي تسمع أي شي يخص فيصل و هي تحاول تنساه...
رمت نفسها على السرير و هي تناظر السقف بملل و ضيق...
(وش يبي فيني فيصل...معقول كان يعني الكلام اللي قاله لي يوم ملكة أحلام..؟؟
لا أكيد هو ما يقصد نفسه...بلا وش اللي ما يقصد نفسه أجل من كان يقصد بكلامه؟؟..
بس صعبه أوافق...صعبه..
محد يعرف باللي فيني ولا حد راح يعرف...عشان كذا مو مقدرين مشاعري...
بس من جد صعبة أوافق...مقدر أوافق...
فيصل ما يستاهلني...فيصل يستحق وحده أعلى و أشرف مني..
محد يستحق أكون له زوجة...
لأن محد له ذنب باللي صار لي...بس حتى أنا ما لي ذنب باللي صار لي...
آهـــــــــ الله يسامحك يا هاني..هدمت حياتي و محيت الفرحة منها)
...تحت في الصالة...
نزل وليد و شاف أمه قاعدة في الصالة و الكدر متعالي ملامحها...
وليد قعد يم أمه بابتسامة تشرح الصدر:ها وش فيك بعد يما...
أم وليد:ها بشر أختك وافقت؟
وليد هز راسه:لا...بس قالت لي تبي تفكر و أن شاء ما يصير إلا الخير...
أم وليد تنهدت:و خالك ما كلمته...ما تدري عنه؟
وليد هز راسه بالنفي:لا..مدري وش فيه هاليومين ما نشوفه أبد...
أم وليد:لأن ما له وجه يقابلنا بعد اللي سواه...والله أنه عيب عليه يطلق البنت ما صار له سنه معها...
فشلنا مع الناس يا وليد...
وليد بهدوء:يما اللي صار صـار..لا تحطين اللوم على خالي أنتوا الغلطانين هو من البداية ما كان يبيها لو ما عاندتوا كان ما صار اللي صار..
أم وليد تنهدت بألم:والله أني ما لي وجه أطلع للناس فيه من بعد اللي سواه؟
وليد:افا عليك يما لا تفكرين كثير...خالي مو أول ولا آخر واحد يطلق بعدين هذا اللي مكتوب له و عليه...
أم وليد:الله يكون بالعون...والله أني حبيتها سارة يا وليد بس مدري ليه خالك سوا اللي سواه...
...في قصر أبو هاني فوق في غرفة سارة...
هاني بعصبية:والله أنه حمار ما يستحي على وجهه...أنا أعلمه كيف يضرك يا سارة..
سارة اللي كانت تبكي بألم تكلمت:هاني بليز أطلع من الموضوع...
خالد ما كان يبي يطلقني أنا اللي طلبت منه و أنا اللي أصريت عليه...
هاني قطب حواجبه باستغراب:أنتي يا سارة؟؟...ليه تهدمين بيتك؟؟..ليه تضيعين حياتك؟؟..
سارة بلعت ريقها:خصوصيات مقدر أقول لك عليها...المهم أني أنا اللي طلبت الطلاق...
هاني:طيب ليه مسوية لنا مناحة ما دام أنتي اللي طالبة هالشي..اللي تبينه صار خلاص لا تبكين؟؟
سارة وهي تبكي مسحت دموعها:مهما كان صعبه علي يا هاني أن توصلني ورقة طلاقي و تكون بيدي...
هاني مشى لها و قعد يمها:طيب هدي نفسك...
ترا راح تصير مشاكل بين العايلتين كله بسبتك أنتي يا سارة؟
أمي و أبوي تحت حالتهم حاله و أنتي هنا تبكين و تقولين لي أنك اللي تبين هالشي..
سارة أخذت نفس و هي تسند ظهرها لورا:ما راح تصير مشاكل لا تخاف...أبوي متفهم و مستحيل يترك موضوعنا يخرب العلاقة بينه و بينهم...
بعدين لا تخاف أنا أبنزل أقول له أن خالد ما له خص بالموضوع...هذا طلبي و هو ما نفذه إلا بعد إلحاح مني...
هاني تنهد:والله أنك غريبة يا سارة...بالحيل غريبة...أول مرة أشوف وحده تخرب بيتها بيدها...
عموما ما راح أغصبك تتكلمين أهم شي ريحي نفسك...
مهما بكيتي ما راح تطلعين بنتيجة لأن اللي صار صــار ولا يمكن يتغير...
طلع هاني من الغرفة و ترك أخته تصارع قلبها و كرمتها...
تصارع خالد اللي لسا بقلبها...متى يطلع منه و يتركها في حالها؟؟
((مجبور أنا أعيش من بعد فرقاك
و أخفي جروحي بين نفسي و ذاتي
صدقني راح أقوى على البعد و أنساك
و ألقى أمل غيرك يجدد حياتي))


 توقيع : نظرة الحب




رد مع اقتباس
قديم 09-21-2010   #22


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 18 ساعات (03:24 PM)
آبدآعاتي » 658,896
الاعجابات المتلقاة » 962
الاعجابات المُرسلة » 361
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي




...الأحد العصر في شقة خالد و دانه في الصالة...
كان خالد قاعد على الكنب و حاط يده تحت ذقنه و يفكر بحياته الجديدة...
طلق سارة...خلاص ما عادت زوجته...ما عنده إلا دانه و بس..
طلعت دانه من المطبخ و كانت تغسل مواعين القدا اللي ما أكل منه خالد شي...
شافته و هزت راسها بالنفي و هي تمشي له...
قعدت يمه و بهدوء:خالد...
خالد تنهد و لف لها:.......................................
دانه ابتسمت له:خلاص عاد مو حالة هذي أنسى و عيش حياتك لمتى بتضل كذا؟
خالد سند ظهره لورا و بهدوء:دانه أنا أفكر بأهلي...
صار لي زمان عنهم(ابتسم بسخرية)قاطع رحم زي ما يقولون ..
دانه:طيب روح لهم بس لا تقعد كذا والله أنا مليت من الحياة اللي حنا نعيشها كنا أغراب..
خالد:سهله عندك تقولين لي روح لهم...بس صعب علي أقابلهم أهلي و أعرفهم...
دانه بهدوء:خالد فهمهم أن ما لك خص باللي صار...
البنت ما تبيك و هي اللي طلبت منك الطلاق قول لهم اللي صار...
خالد لف لها:تفتكرين راح يصدقوني؟
دانه:حاول معهم أهم شي تعدل علاقتك معهم ما يصير كذا...
خالد:برايك أروح لأختي أول و أفهمها الموضوع...
دانه ابتسمت له:أي روح لها الليلة و قول لها كل شي...أختك طيبة و قلبها حنون ما راح تقدر تشيل عليك أكثر..
طلعت ديما من غرفتها تسرع و بيدها دفتر و علبه الألوان و جات قعدت بحضن أبوها بفرح:بابا اليوم في الروضة لونت هذي حلوة...
خالد ابتسم لها:أي حلوة مثلك...أنتي شاطرة تعرفين تلونين؟؟
ديما لفت لأمها:أي أعرف..ماما علمتني..
خالد لف لدانه اللي كانت تناظره بصمت و ابتسم لها بحب و حنان...
خالد رجع لف لديما:ديما حبيبتي وش رايك تقومين تلبسين و تروحين معي لعمتك...
ديما وقفت بفرح:ألحين؟؟
خالد هز راسه:أي الحين يللا روحي ألبسي و أنا بعد بروح ألبس...
ديما مسكت يد أمها:طيب و ماما تقعد لحالها هنا؟؟
دانه:ما عليه حبيبتي أنا بقعد أنتظركم ترجعون...
...في قصر أبو وليد في الصالة تحت...
أم وليد كانت قاعدة لحالها تناظر التلفزيون تضيع وقتها فيه...
رن الجرس مرة و مرتين و بعدها لفت أم وليد لورا و نادت:ساليتا تعالي أفتحي الباب..
طلعت نجلاء من المطبخ و بيدها كوب حليب:لا يما أنا بفتحه...
ابتسمت لها أم وليد و نجلاء حطت كوب الحليب على الطاولة اللي عند الباب و طلعت برا...
كلها خمس دقايق و رجعت نجلاء فتحت الباب و دخلت و معها خالها خالد و بنته ديما...
خالد و هو عند الباب:السلام...
أم وليد لفت له و ضلت تناظره بصمت:............................................
نجلاء مسكت يد ديما:تعالي حبيبتي نصعد فوق نلعب مع بعض...
راحت معها ديما و الابتسامة مرسومة على شفاهها بفرح...
خالد تقدم لأخته و صار واقف قبالها و بهدوء:خليني أفهمك الموضوع ما يصير الكل يفهمني غلط...
أم وليد من داخلها ودها تضمه و فرحانة بجيته بس تكابر:وش تبي تفهمني بعد كل شي واضح..؟
خالد قعد يمها و مسك يدها:لا..أنتم مو فاهمين شي كلهم مو فاهمين شي أعطوني فرصة أفهمكم...
أم وليد ناظرته:قول وش عندك؟
خالد بهدوء:أنا عارف أنكم زعلانين عشاني طلقت سارة...
بس والله أنها هي اللي طلبت مني الطلاق...حاولت أبعد الفكرة عنها بس هي مصرة...
أم وليد قطبت حواجبها و هي تناظره:هي اللي طلبت و تطلقها على طول؟
خالد يناظرها:وش تبيني أسوي يعني...أنا صبرت و فكرت كثير...
صدقيني فكرت في الموضوع كثير و رحت لها ببيت أبوها بعد بس هي رفضت ترجع معي...
قالت لي أنها ما تبيني وش تبوني أسوي أكثر؟؟
أنا صحيح ما أحبها بس ترجيتها عشانكم أنتم...ما كنت أبي أعصي أمركم بس أنتم دايما فاهميني غلط..
أم وليد في هذي الثواني القليلة لان قلبها على خالد و ضلت تناظره بحنية:..........................
خالد رفع يد أخته و باسها و ناظرها بابتسامة:خلاص عاد والله حياتي من دونكم ولا شي...
أم وليد تجمعت الدموع بعيونها و هي تناظر أصغر أخوانها يمها و يحاول يسترجع رضاها...
خالد بابتسامته:ها رضيتي؟؟
أم وليد في هذي اللحظة نست كل شي...نست إحراجها مع الناس و نست الهم و الغم اللي بقلبها...
قلبـــــــــ الأمــــــــ..
أم وليد ابتسمت له:أنا ما زعلت عليك خالد...ولا عمري راح أزعل منك...أنت بحسبة ولدي وليد كيف أزعل عليك...
بعدين تعال قول لي وش القطاعة هذي والله اشتقنا لك كثير...
خالد حس بفرح بقلبه أول مرة يحسه و تكلم بفرح و هدوء:كنت أظن أنكم رافضين تشوفوني بعد اللي صار؟
أم وليد:و من قال لك؟؟
خالد:يمكن أنتي قلبك طيب و تسامحين بس أخواني تظنين راح يعبرونها لي...
عموما ما يهمني غير رضاك يا...يما...
كان يبي يقول لها يا أم وليد بس حس بحاجة بداخله تدفعه يناديها يما..زي ما كان يناديها لما كان صغير..
وده يريح قلبه و ينطق الكلمة اللي ما تهنا فيها من صغره مثل باقي الناس...
حس أنه محتاج لأمه و لحنان صدرها و يمكن ما لقى إلا أخته تستحق المكان هذا...
صحيح حنان الأم ما في مثله..
بس عند خالد غير..لأنه تربى بحضن أخته من لما كان طفل صغير...
أم وليد فرحت لما سمعته يناديها بأمه و ضلت تناظره بابتسامة..
صحيح تسمعها من وليد و نجلاء بس من خالد غير...أنها تسمعها من أخوها غير...
حست بالفعل أنها بمكان أمه الحنون...
خالد تكلم بهدوء تام:أنا الحين ولدك و أنتي رضيتي عني...بقى بس أنك ترضين عن زوجتي؟؟
أم وليد ضلت تناظره بهدوء:زوجتك؟؟
خالد:أي زوجتي وش فيك؟
أم وليد تنهدت:حتى لو رضيت عنها أنا تتوقع أخوانك راح يرضون عنها؟؟
خالد ابتسم ابتسامة تسحر:سبق و قلت لك ما يهمني غير رضاك...
أم وليد ابتسمت له:ولو يا خالد هم بعد أخوانك و لهم حق عليك ما يصير تصفطهم..
خالد:مو قصدي..بس هم راكبين راسهم و رافضين حتى الكلام في هذا الموضوع هذا اللي خلاني غسلت أيدي منهم...
أم وليد ابتسمت له:ولا يهمك يا خالد أنا بكلمهم و بحاول أقنعهم فيها...باين عليك تحبها و ما تقدر تعيش بدونها..
ابتسم خالد بصمت و هو يناظر أخته..أو أمه:.........................................
أم وليد بعد ضلت تناظره بصمت:............................................. .....
خالد قطع فترة الصمت اللي دارت بينهم و نادى بصوت عالي وهو يناظر الدرج:ديما...ديــما تعالي...
ثواني و شاف ديما تناقز على الدرج و هي تتكلم:نعم بابا...
خالد ابتسم لها و هو يشوفها تنزل و تقرب منه...
وقفت قبالة بفرح و ترجي:نعم بابا تبيني...؟
خالد:أي... أبيك تسلمين على عمتك ما سلمتي عليها..
ديما لفت لها و لقتها تناظرها بابتسامة و سلمت عليها بصمت و هي تناظرها:..........................
ديما تكلمت ببراءة و بصوتها العالي الناعم:ماما قالت لي أسلم عليك...
أم وليد رفعت عيونها لخالد في نفس الوقت اللي هو رفع عيونه لها يبي يشوف ردة فعلها...
أم وليد ناظرت ديما بابتسامة:طيب حبيبتي سلمي عليها...
ابتسم خالد بفرح و هو يشوف بنته تتكلم مع أخته بدون أي حواجز...
مثل كل عمه تسولف مع بنت أخوها...؟
صعدت ديما فوق تكمل لعب مع نجلاء و خالد ضل يسولف مع أخته...
أذن المغرب و قام خالد دخل داخل و صلى و الكل قام صلى حتى وليد صحى من النوم و صلى...
طلع خالد من غرفة الجلوس اللي صلى فيها و هو يضبط ثوبه عليه:......................
وقف عند الدرج و نادى:ديما...ديما...
طبعا ما يحتاج ينادي أكثر لأن ديما موتها أبوها من تسمع صوته تترك كل اللي بيدها و تروح له...
نزلت له بفرح و معها نجلاء:........................................
خالد ابتسم لنجلاء:ما شفناك اليوم؟؟
نجلاء ابتسمت له:خليت لك المجال تتكلم مع أختك بدون مضايقات...
خالد ضحك و ناظر ديما:يللا نمشي؟
ديما مسكت نجلاء:لا بابا أبي ألعب معها...
نجلاء بترجي:بليز خالي أتركها عندي و الله تونسني بدل ما أنا قاعدة لحالي على طول...
خالد تنهد:ليه أنتي ما وراك جامعة؟
نجلاء:لا أسبوع الجاي بداوم مو الأسبوع هذا...يللا خالي أتركها عندي ما راح ناكلها..
ديما لفت لنجلاء و كنها غيرت رايها:بس أخاف ماما تزعل لما ما أرجع البيت؟؟
نجلاء:لا ما تزعل بابا يقول لها أني أبيك...
نزلت أم وليد من الدرج:وش فيكم واقفين هنا؟؟
نجلاء لفت لأمها:يما شوفي أخوك يبي يمشي الحين؟؟
أم وليد قطبت حواجبها:تو الناس يا خالد تعشى معنا...
خالد ابتسم:مرة ثانية بس دانه قاعدة لحالها في الشقة..
نجلاء ناظرته:أيوا قول كذا من زمان...السالفة فيها دانه و أنت ما تقدر على فراقها أي خلاص روح أجل...
خالد ضحك و لف لها:أنتي و بعدين معك متى تعقلين؟؟
نجلاء:أنا عاقلة من زمان يا خالي بس أنت ما تدري؟؟
أم وليد تنهدت و هي تناظرها:يا ليت العقل يدوم...
نجلاء ناظرتها:يمـــا..!
خالد قطب حواجبه:وش فيكم...؟
أم وليد تكلمت و هي تناظر نجلاء:أبد والله يا خالد بس اللي تشوفها قدامك متقدم لها فيصل ولد أخوك و للحين ما وافقت...
خالد ابتسم بفرح:لا...من جدكم أنتم؟
أم وليد:أي من جدنا في أحد يمزح في المواضيع هذي...بالله عليك يا خالد فيصل بعد يحتاج أنها تفكر في الموضوع؟؟
خالد ناظر نجلاء اللي وجها اكتسى بالخجل و اللون الأحمر:لا عاد بصراحة مالك حق يا نجلاء...
هذا فيصل مو أي أحد عشان تفكرين بعد...
نزل وليد وابتسم و هو يناظرهم و نزل من الدرج:أوه خالي هنا اليوم؟؟
خالد ابتسم له بمزح:لا بكرة...وش رايك يعني وش تشوف؟؟
وليد وهو يسلم عليه:طيب قلت كلمة بس أكلتني عشانها ياخي آسف...
نجلاء غيرت الموضوع عشان لا يفتحونه مرة ثانية مع وليد وتكلمت بسرعة:خلاص خالي ديما بتضل عندي الليلة...
مسكت يدها و صعدت معها لفوق و تكلم خالد:أقول مو كيفك تقررين أنتي رجعيها...
أم وليد ابتسمت:ما عليه أتركها هنا الليلة بس ما راح ناكلها...
خالد حك راسه بتردد:طيب أنا كيف أدخل شقتي بدونها؟؟
وليد غمز له:لا تقدر هناك أمها وش تبي فيها بعد...
خالد:هههههههههه يالحمار...
وليد ابتسم:روح بس توكل على الله لا تجامل كثير عارفينك...
أم وليد ابتسمت له:عاد مو تنسى الخميس لازم تجي مو مثل اللي طاف...
...في شقة خالد و دانه...
كانت قاعدة في الصالة و الجهاز بيدها تقلب في القنوات بملل...
سمعت صوت مفتاح يحتك بالباب و قامت بفرح و بنفس الوقت فتح خالد الباب و دخل بابتسامة:السلام...
دانه:وعليكم السلام...
سكر خالد الباب و تكلمت دانه باستغراب:ديما وين؟
خالد قرب منها بابتسامة:والله نجلاء بنت أختي تبيها و تركتها عندها الليلة...
دانه قطبت حواجبها:ليه تركتها عندهم أخاف تضايقهم أنت ما تعرف ديما و سوالفها...
بعدين هي بكرة عندها روضة...
خالد:ما عليه مو لازم تروح بكرة مو ضروري تروح؟؟
دانه:ولو ليه ما قعدت شوي عشان تجيبها معك...
خالد تنهد وهو يناظرها:صدقيني كنت بقعد بس ما هان علي أخليك هنا لحالك و أنا أقعد هناك...
دانه ابتسمت بخجل و هي تناظره:........................................... ............
خالد وقف قبالها و قطب حواجبه و هو منزل عيونه يناظر يدها:وش فيها يدك؟
دانه رفعت يدها بخوف:وش فيها...ما فيها شــــــــــ....
قبل لا تكمل كلمتها شافت يدها بيد خالد اللي قربها من فمه و باسها وهو يناظرها بابتسامة...
دانه سحبت منه أيدها و ابتسمت بزعل و قطبت حواجبها:خالد والله خوفتني ما تترك حركاتك؟؟؟
خالد:هههههههههه آسف يا عيون خالد ما توقعتك نسيتي الحركة بهذي السرعة...
ضلوا قاعدين مع بعض و يضحكون مع بعض...
يسترجعون فيها أيام أمريكا...لما ما كان عندهم ديما...
من جد أيام حلوة و ذكريات أحلى؟؟؟
سهرتهم حلوة الليلة..
((الله لا يحرمني منك و لا ليلة أبعدها عنك..
أنا وياك و أنا شايفك هنا بعيني بعيش أحلام بلاش منها تصحيني))
...يوم الأربعاء المغرب في قصر أبو عبد الله...
كانت رانيا واقفة قدام المرايه و تناظر نفسها و اللبس اللي عليها و هي تدندن بألحان غير مفهومة بفمها...
دخل عبد الله و شافها و تكلم بجمود:وش فيك أنتي وين رايحة؟
رانيا لفت له بابتسامة:مو رايحة مكان شوق بنت عمي بتجي بعد شوي...
عبد الله دق قلبه بقوة و كنه الحين تو يضخ الدم في عروقه الجافة:طيب مع من بتجي؟
رانيا:مع زوجها يعني مع من؟
عبد الله تنهد بألم:ا...طيب أنا طالع مع فيصل لما ترجع أمي قولي لها يمكن أتأخر...
قال كلمته هذي و طلع من غرفة أخته نزل الدرج وهو يفكر بشوق قلبه لها...
يحبها و يموت فيها...وهو للحين عند وعده ما نساها ولا راح ينساها..
بس يا ترى هل هي بعد للحين عند وعدها ولا نسته و تركته في أوراق الماضي؟؟
طلع الحديقة و مشى مسرع عشان يطلع قبل لا توصل شوق...
الليلة عندهم جمعة شباب ما يبي يشوف شوق و يرجع لنفسه ذكريات الماضي و يكدر نفسه...
باب بيتهم ما كان مسكر كله بس مردود على الأخر..
مد يده يبي يفتحه و تفاجأ بالباب فتح...
ما انتبهت له لأنها كانت منزلة راسها...
عبد الله تراجع للورا شوي عشان يعطيها مجال تدخل...
شوق ردت الباب بهدوء و فتحت الغطا عن وجها و للحين ما تدري أن عبد الله يناظرها و يناظر جمالها الملائكي...
قلبه يتقطع ألف قطعة و قــطعة و هو يناظر الجمال هذا ملك لغيره...
هذا مو أي جمال هذا حبه الأول و الأخير..
لفت شوق تبي تدخل و تراجعت و هي تشوف عبد الله يناظرها بجمود...
بلعت ريقها و هي تناظره...اشتاقت له و اشتاقت لصوته كثير...
هبت نسمات هوا و هم واقفين و عيونهم معلقة ببعض...(اجتماع الحب)
محد فيهم قادر يتحرك و يبعد...
يمكن اللحظات هذي ما تتكرر ليه ما يستغلونها و يكحلون عيونهم ببعض...
سمع عبد الله صوت سيارة فيصل برا و انتبه لنفسه و نزل نظرة للأرض...
شوق بلعت ريقها بقوة و بصعوبة و مشت مسرعة و دخلت داخل البيت...
لف عبد الله يتابع طيفها...و يستنشق ما بقى من ريحه عطرها اللي تطاير في الجو..
((لن أنساكي!!
مهما ابتعدت عني
أتعرفين لماذا
لأنك محفورة داخل قلبي
موجودة في قلبي
في حفرة عميقة جدا
لا يستطيع احد فتحها
لن أنساكي!!
لأنك حياتي وآمالي
لأنك الأمان والحنان
لأنك الحلم الجميل
الذي أعيش من أجله
لن أنساكيّّ!!
لأني أحبكــــــــــ؟؟؟))
طلع عبد الله من الباب و شاف سيارة فيصل واقفة...
نزل درج المدخل و توجه للسيارة و ركب و هو يتنهد:السلام...
فيصل:وعليك...أقول عبد الله شفت كيف الدنيا قلبت...
الحين أنا اللي أبي أروح المستشفى المفروض أنت اللي تمرني مو أنا اللي أمرك...
عبد الله ابتسم:أقول مالي خلق أضحك اسكت أحسن؟؟
فيصل وهو يحرك السيارة:شوق عندكم؟
عبد الله لف له باستغراب:وش عرفك؟
فيصل:التقيت مع فهد و قال لي أنه جايب شوق هنا...
عبد الله هز راسه:أي...شفتها يا فيصل؟؟
فيصل لف له بابتسامة:ياخي خل همومك هنا ورانا سهره الليلة لا تخرب على نفسك أضحك رفه عن نفسك شوي...
عبد الله ناظر النافذة:بحاول...
((لولا غرامك عن الباقين معميني
ما أوفيت لك في زمن فيه الوفا نادر
ما جت به أمه بعد من لك ينسيني
إلا إذا مات في قلبي لك الشاعر
وتبدل الدم في مجرى شراييني
وأصبحت أساوي بين النجس والطاهر))
في مكان ثاني كان محمد يضحك مع زوجة المستقبل...
وخالد مع زوجته بأحد المجمعات يتمشون...
و أحمد في البيت...
يفكر بحياته و كيف يقدر يغيرها للأحسن..يبي يحس بإحساس الأمان مع أهله؟؟
و لولو...
كالعادة ...
...الخميس في قصر أم وليد المغرب...
لولو:أي غصب عنك توافقين مو كيفك أصلا...
أحلام:لولو و بعدين خلاص اتركيها...
رانيا بضحك و هي تناظر نجلاء:نصيحتي لك لا توافقين تراهم مزعجين شوفي أنتي للحين ما صرتي زوجة أخوهم وهم قاعدين عندك وش راح يسوون بعدين...
أحلام ضحكت و رمت المخدة عليها:هههههههههه يا حماره يا كلبه...
حنا من زمان نقعد معها ولا الحين بس تو عيونك تفتح و تشوفين زين؟؟
نجلاء ابتسمت وهي تناظرهم...
في شي داخلها يدفعها لفيصل بس ما تقدر توافق...ضميرها ما يسمح لها توافق؟؟
لولو بترجي:يللا عاد نجول قولي موافقة أخوي الليلة ماشي الخفجي خلينا نفرحه شوي قبل لا يمشي..
يهون عليك تتركينه يروح و هي يفكر فيك؟؟
أحلام ضربتها:بس خلاص...
نجلاء ناظرت الأرض و كلام لولو يتردد بمسامعها(يهون عليك تتركينه يروح و هي يفكر فيك؟؟)
(من جد فيصل يفكر فيها؟؟...لا لولو قالت الكلام و هي ما تقصده..أكيد ما تقصده)
بعد ساعتين بالضبط...(وقت سفر فيصل)
قامت نجلاء دخلت المطبخ عشان يجي يسلم على عمته و زوجات أعمامه و لأنها ما عندها شي تستر نفسها فيه...
نجلاء كانت واقفة عند باب المطبخ بالعمد...
تبي تسمع صوته...
ما تدري ليه جاها شي دفعها أنها تسمع صوته...
حست بإحساس غريب و هي تسمع ضحكته المعتادة تملأ أركان الصالة...
مو أول مرة تسمعه يضحك ولا أول مرة تسمع صوته...
بس هالمرة الشعور غير...
(أهم شي نجلاء يا عمتي حطيها بعيونك)
أنصبغ وجهها بالأحمر و هي تسمعه ينطق الجملة هذي..و قدامهم كلهم بعد...
معقولة فيصل يحبها؟؟
فيصل يحبك يا نجلاء...>>هذا كلام قلبها بس هي مو جاية تصدق أنه يحبها؟؟؟
دقايق و دخلوا البنات المطبخ و هم يضحكون و تكلمت لولو:أو من قدك بعد خطيبك قبل شوي قاعد يوصينا عليك؟؟
نجلاء حست رجولها مو شايلتها وهي تناظرهم مبتسمين لها بفرح...ليتها تقدر تفرح مثلهم...؟؟
رانيا راحت لها:سمعتي فيصل الحمار وهو يقول نجلاء حبيبتي؟؟
نجلاء تسارعت دقات قلبها و هي تسمع كلمة رانيا(نجلاء حبيبتي)...
ما سمعته..أو سمعته بس أخذت على أنها تتخيل؟؟
لولو قعدت على الكرسي:فشلنا قدام الكل(تقلد صوت فيصل)عاد كل شي ولا نجلاء حبيبتي...
بس والله أمي هزأته الحمار يتساهل...
أحلام تناظر نجلاء:بس عاد أخوي هذا ما أسمح لكم تقولون عنه حمار...
رانيا طلعت جوالها:أف ملل شوق متى تجي..؟
أحلام:مو جاية قبل شوي كلمتها و تقول أنها مع فهد ببيت أهله...
رانيا:أوفــــــــ والله ملل بدونها الحماره صار لها أسبوعين ما جات و هذا الثالث...
ضلوا يسولفون بأمور متعددة بس نجلاء ما كانت معهم...
كانت تفكر في اللي مشى قبل شوي...واضح من حركاته و كلامه أنه يحبها؟؟؟
...الساعة 12 الليل في سيارة خالد...
خالد اللي كان يكلم دانه بالجوال:أي ديما معي هههههههههه...أي أنا في الطريق بس بمر البيت باخذ أغراضي و جاي لك...
اوك باي...
سكر و هو يوقف سيارته قدام بيت أبوه الكبير الضخم الـــ شبه مهجور..؟
نزل مع ديما اللي كانت تسولف معه سوالف أطفال..ألعاب..أفلام كرتون..ألوان؟؟؟
دخل البيت معها و صعد معها الدرج...
تذكره الريحة بسارة بس هو يحاول قدر الإمكان أنه ما يستنشق الريحة...
ما يبي عذاب أكثر من كذا خلاص...
هو بالموت مشى علاقته مع أخوانه؟؟؟
دخل الغرفة اللي كان هو ينام فيها و ترك ديما تدور في الغرفة و تستكشف الأدوات اللي فيها؟؟
فتح الدولاب و طلع منه ملابسة اللي هم عبارة عن كم ثوب ومسكهم بيده...
توجه للتسريحة و فتح الدرج الأعلى و انتبه أن فيه ورقة مطوية فيه الدرج...
حط الثياب اللي بيده و أخذ الورقة باستغراب...
قلبها بس ما شاف دليل يدله على صاحبها...
فتحها و ضل يقراها بصمت و بهدوء...
.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.
((إليك يا من أحببت .. أخط ديوان حبك بين سطور وفاتي
يا من عشقتك حتى آخر حيــــــ.............ــــــــــــــــاتي
إليــــــــــــك
يا من أهنت أسمي ووجودي ..
يا من نسجت لي من الذل عبارات ..
يا من أبكـــــــــــيتي بكل اللحظات ..
إليك يا من لونت حياتي بالأحزان ..
أهديك عبر أسطري هذه ..
كرامتي التي بعتها لأجلك !!
ثقتي التي دمرها شــــكك !!
قلبي الذي ذبحته بقسوتك !!
عيناي اللتان أبكاهما غدرك !!
إليك آهاتي مع الشهــــــــــــــقات
إليك مأساتي في عــــــــــــــبارات
إليك موتي في لحـــــــــــــــــظات
يــــا من عشقتك حتى // الموتـــــــــــــــ // وتمنيتك حتى // الموتـــــــــــــ // وأدمنتك حتى // الموتــــــ //
أكتب لك كلماتي هذه ... في لحظة احتضاريــــــــــــــــــــ ...
في يوم ذكرياتي ومأساتي ....
في ذات اليوم الذي بعتني به لأجل لا شــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيء !!!
إليك ... يا من أحببت
تساؤلات أخشى طرحها ... وسأموت إن لم أجد حلولاً لهــــــــــا
// لماذا عندما أدمنت عشقك ... وعندما أحببتك أكثر من ذاتي ...
بعتني ؟؟
// لماذا عندما دفعت عمري ثمن سعادتك ..
أبكيــــــــــــــــــــتني ؟؟
// لماذا عندما أخلصت لك بلا حدود ..
خنــــــتني ؟؟
// لماذا ((عندما أعلنت حبك)) ..
هجرتني ؟؟
// لماذا عندما بدأت حياتي ..
قتلتـــــــــــــــــــــني ؟؟
// لماذا ؟؟ ولماذا ؟؟ ولماذا ؟؟
// لماذا كل ما حاولت أن أوجه أصابع الاتهام إليك .. أسامحك ؟؟
// لماذا كل ما حاولت أن اقنع نفسي بأنك لا تستحقني .. أعود لأقبل تراب رجليك ؟؟
أهذا غباء يا سيدي ؟؟
أم أنه حب من النوع الفريد ؟؟))
انتبه في أخر الورقة لأسمها و توقيعها...
.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.
عوره قلبه و هو يقرا الكلمات اللي بالورقة...
بس وش يفيد الندم الحين خلاص صار اللي صار...
(متى جابتها هنا...متى وصلت الورقة لهذا المكان...
أكيد لما جات تاخذ أغراضها تركتها لي هنا...
كنها عارفة أني بجي بيوم آخذ باقي أغراضي...؟؟)
رجع الورقة مكانها و مسك بثيابه مرة ثانية...
ما يبي ياخذها معه...
هذا المكان يحمل ذكريات أليمة له ولسارة...
تركها هنا لتصاحب أمثالها من الذكريات التي ستنسى لا محالة...ولن تترك أثرا في قلب هذا الرجل؟؟
...في نفس الوقت و في مكان ثاني...
أبو هاني بعصبية:وش كنتي تبين من الرجال يجي ويبوس رجليك عشان ترجعين معه...
سارة ودموعها على خدها:يبا..
أبو هاني قاطعها:ولا كلمة...أنا كنت حاط اللوم كله على خالد...بس الحين يوم عرفت أنك أنتي اللي طلبتي منه الطلاق ما راح أحاسبة ولا راح ألومه...
لأنه جا لك لمكانك و أنتي رديتيه و الرجال عنده كرامته يا بنت...
سارة دفنت راسها بين ركابها بألم و هي تبكي و دموعها غاسلة وجهها...
(تفضل يا زمن و اقرأ صفحة إحساسي..مجروح و اللي جرحني أعز ناسي.)
أبو هاني:فشلتيني مع العالم يا سارة...
أمل مسكت أبوها:خلاص يبا اهدأ اللي صار صـار..
أبو هاني توجه للباب و طلع منه بعصبية وأمل راحت قعدت يم أختها و حطت يدها على راسها:سارة خلاص عاد...
مو هذا اللي أنتي تبينه و صار...ليه البكي بعد؟
سارة رفعت راسها و ناظرت أختها و تكلمت بقهر و ألم:أكرههم كلهم...
كلهم عذبوني...وش كنتوا تبون مني أسوي غير اللي سويته..
هو ما يبيني ولا بقلبه مشاعر تجاهي والله صعبه أعيش معه كذا...
بس أنا أحبه و الله أني أحبه و أموت بالتراب اللي يمشي عليه..و أنا سويت اللي سويته عشاني أحبه و أبيه يرتاح...
ليه محد يحس فيني الكل يفكر بنفسه قدام الناس و بس؟؟
أمل:طيب أنتي هدي نفسك الحين...ما عليك أبوي الحين بس لأنه معصب يسوي كذا ولا صدقيني أبوي طيب و يحبك...
سارة نزلت راسها للأرض و ضلت تناظرها بصمت:.......................
كيف تعبر عن شعورها...مهما قالت و مهما تكلمت محد راح يفهمها؟؟؟
((فوق الجروح اللي بقلبي من سنين..يكفي دخيل الله لا تجرحوني
ما دام منتم لجروحي مداوين..أنسوا وجودي بينكم و أتركوني
وش من عذابي و العنا مستفيدين..وش مصلحتكم يوم تذرف دموعي))
بكت و بكت و بكت...
نامت في حضن الألم...
رحلة طويلة و كبيرة ... أيامها تجر لياليها ... ساعاتها آلام ... إحساسها دموع ... (تجربة حب فاشلة و مؤلمة)




رد مع اقتباس
قديم 09-21-2010   #23


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 18 ساعات (03:24 PM)
آبدآعاتي » 658,896
الاعجابات المتلقاة » 962
الاعجابات المُرسلة » 361
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



<DIV id=post_message_370119>
<P align=center><FONT color=black><FONT size=5>
<DIV align=center><BR>...السبت الصباح في جامعة الرياض للبنات...<BR>طلعت من قاعة المحاضرات و بيدها كتابها وهي تشعر بالملل الشديد..<BR>هذا و أول يوم لها في الجامعة يا كيف راح تقضي باقي الأيام و السنوات الجاية؟؟<BR>تنهدت بقوة و هي تناظر الساعة في جوالها...كانت تشير للعاشرة و النصف..<BR>دخلت الكفتريا و هي تشعر بجوع شديد في بطنها و لمحت نجلاء قاعدة على إحدى الطاولات لحالها و شكلها تفكر..<BR>كانت حاطه كتبها على جنب و مسندة يدينها للطاولة و حاطه راسها بين يدينها و التفكير أخذ كل وقتها...<BR>حتى لما كانت في المحاضرة ما سمعت ولا شي..أو يمكن سمعت بس ما ركزت بشي من الكلام اللي سمعته..<BR>كانت تفكر بــــ (فيصل)..؟؟<BR>و بنفس الوقت تفكر بظروفها القاسية اللي تمنعها من الموافقة..<BR>بس من جد كانت تشعر بقهر شديد في قلبها و تتحسب على اللي أخذ منها أعز ما تملك...<BR>هي بنت؟؟<BR>و مثلها مثل أي بنت...<BR>ودها تفرح...ودها تكون عروس...ودها تلبس الثوب الأبيض...ودها يكون لها بيتها و حياتها الخاصة...<BR>أحلام البنات الوردية؟؟<BR>بس ليه هي محرومة في كل هذا؟؟...هل لأن الظروف ما ترحمها أو لأن العار راح يلحقها و يضل وراها وين ما راحت...<BR>قعدت أحلام بهدوء و الابتسامة مرسومة على شفاهها:السلام..<BR>نجلاء انتبهت و رفعت راسها..لما شافت بنت خالها العزيزة ابتسمت:و عليكم السلام...<BR>أحلام:متى جيتي اليوم الصباح ما شفتك؟<BR>نجلاء تنهدت:جيت متأخر شوي...<BR>أحلام قطبت حواجبها:وش فيك متضايقة كذا...قولي لي وش كنتي تفكرين فيه ترا صار لي وقت واقفة أناظرك وأنتي مو حاسة فيني؟؟<BR>نجلاء أخذت نفس و هي تبتسم:لا تشغلين بالك ما في شي مهم...<BR>أحلام رفعت حاجبها و بثقة:قصدك أخوي فيصل مو مهم؟؟؟<BR>نجلاء قطبت حواجبها:من جاب طاري فيصل؟<BR>أحلام بمكر:لا تنكرين أنك كنتي تفكرين بفيصل...اوك بصفة عامة كنتي تفكرين في الخطبة؟؟<BR>نجلاء شبكت يدينها ببعض وناظرت الطاولة بصمت:...........................................<B R>أحلام بهدوء:نجلاء أنا ما أبي أجبرك توافقين هذا شي راجع لك...<BR>بس فيصل أخوي شاريك صدقيني...فكري و خذي وقتك في التفكير بس خلي ببالك أن فيصل شاريك و يبيك زوجة له...<BR>نجلاء وهي تناظر الطاولة:بس صعب علي أتخذ القرار الأخير...والله صعب...<BR>أحلام تناظرها:.......................................... ....<BR>نجلاء رفعت عيونها لها و بلهفة:أحلام أنتي ما مريتي بكذا...ما ...<BR>قاطعتها أحلام وهي مبتسمة:لا...لأني كنت أحب محمد من زمان بعيد...<BR>تصوري أنا عطيتهم موافقتي بنفس الوقت اللي فاتحوني فيه بالموضوع...<BR>نجلاء فتحت عيونها على الأخر:من جد تتكلمين؟؟<BR>أحلام هزت راسها:أي والله من جد....<BR>نجلاء وهي تناظرها(أي يمكن كلامك صح...بس أنا مقدر أسوي اللي أنتي سويتيه يا أحلام..ليتني مثلك)<BR>أحلام:وين رحتي؟<BR>نجلاء ابتسمت:معك ما رحت مكان...<BR>أحلام:طيب وش قلتي بالموضوع...ترا أخوي يبي الموافقة لما يجي هالمرة هذي...<BR>نجلاء ما تكلمت ولا أعطت أي إشارة تبين على أنها موافقة أو قريب راح توافق...<BR>فقط اكتفت بالصمت المحير...<BR>أحلام قطعت الصمت:وش رايك ناكل شي والله جوعانة حدي؟؟<BR>نجلاء ابتسمت لها:اوك قومي...<BR>... في إحدى مدارس الرياض للبنات...<BR>كانوا كلهم في الصف نفسه...<BR>شوق كانت قاعد في آخر مقعد طبعا كما هو معروف لأنها تو اليوم تداوم..اليوم أول يوم لها؟؟<BR>كانت مسندة ظهرها لورا و راسها مميلته على جنب و نظرها على الطاولة و هي تشوف صورة عبد الله ترتسم عليها...<BR>ابتسمت و هي تناظر صورته بصمت...<BR>تحبه و تعشقه و تهواه و تموت بهواه و حياتها ما لها لون بدونه...<BR>فعلا تحس بالضياع بدونه...<BR>حتى و هي مع فهد تحس بالضياع...<BR>عبد الله بس هو اللي راح يطلعها من الدوامة اللي هي تعيش فيها؟؟<BR>في البداية كانت تظن أن الأيام راح تجمع بينها و بين فهد بكل حب و راح تنسيها عبد الله..<BR>بس الحين أيقنت أن هذا مستحيل...مستحيل تنساه و تنسى حبهم؟؟<BR>طبعا الحصة هذي كانت حصة فراغ...<BR>يمكن للحين ما تنظم الجدول نظام كلي؟؟<BR>كانت في عالمها الخاص وسط ضجيج المدرسة...وسط إزعاج البنت...الضحك و السوالف؟؟<BR>ما في شي يقدر يمنعها من التفكير في عبد الله...<BR>لأن هو مستحل كل تفكيرها...ماخذ عقلها...وين ما تروح يكون معها؟؟<BR>جات لها رانيا قعدت على الطاولة بابتسامة:اللي ماخذ عقلك يا بنت العم...<BR>شوق انتبهت و رفعت راسها لها وهي مكشرة:رانيا لا تستخفين دمك...<BR>رانيا قطبت حواجبها:خير وش فيك معصبة كذا وش صاير لك...<BR>شوق:والله تعبانه...<BR>رانيا غمزت لها و بابتسامة خبيثة:حامل...<BR>شوق عصبت أكثر و بحزم:لا...<BR>رانيا:يللا علميني والله ما راح أقول لأحد...<BR>شوق حست بخنقه و الهوا يتلاشى من قدامها:قلت لك لا...مو حامل...<BR>رانيا بليز لا تفتحين معي الموضوع هذا مرة ثانية...<BR>رانيا نزلت و قعدت في الكرسي اللي عند كرسي شوق:ليه ما تبين أحد يكلمك بموضوع الحمل..ليه لما نجيب طاري الحمل تعصبين كذا؟<BR>شوق:...................................... ........ .................<BR>رانيا:قولي لي وش فيك طيب...شوق مو أنا مستودع أسرارك...مرة تغيرتي لما تزوجتي فهد...بس أنا ما تغيرت..<BR>أنا للحين رانيا بنت عمك و أختك اللي تسمع منك و تريحك؟؟<BR>شوق تكلمت بهدوء تام و بصوت محد يسمعه إلا رانيا:لأني ما أبي أحمل من فهد...<BR>رانيا فتحت عيونها بإنصدام:ليه...هو مو زوجك؟<BR>شوق بانكسار:بلا زوجي...بس عندي إحساس أن حياتي معه ما راح تطول..<BR>رانيا:شوق وش الكلام اللي تقولينه أنتي...وش قصدك؟؟<BR>شوق:ما راح تفهمين قصدي..<BR>بس اللي أقدر أفهمك إياه أني حاسة بصدق إحساسي...ليه أحمل و أعذب عيالي بعدها؟؟<BR>رانيا:شوق اتركي الكلام الفاضي هذا من راسك و بلا هذرة أزود من كذا ترا من جد مو حلوة منك...<BR>شوق:وش تبيني أسوي طيب؟؟<BR>رانيا:لا تسووين شي بس لا تقولين كذا...<BR>ولا تاخذين أي شي يمنعك من الحمل صدقيني راح تندمين...خلي كل شي على ربك أحسن؟؟<BR>شوق قطبت حواجبها:بس أنا متضايقة مرة يا رانيا...حاولت كثير أستقر مع فهد بس مو قادرة...<BR>على قد ما هو قريب مني إلا أني أحس أن في حواجز كثيرة بيننا مدري كيف أكسرها؟؟<BR>بنفس الوقت هذا رن جرس المدرسة...<BR>يعلن عن انتهاء اليوم الدراسي بما يحمل من متاعب و هموم دراسية؟؟؟<BR>بدت البنات تاخذ أغراضهم و تطلع من الحبس اللي هم فيه من الصباح...<BR>رانيا وقفت:بيننا تلفون اليوم اوك...<BR>شوق هزت راسها و هي تشيل شنطتها على كتفها و قامت طلعت من الفصل بصمت...<BR>نوف توجهت لرانيا اللي كانت تدخل كتبها في الشنطة و تكلمت:وش فيها شوق؟<BR>رانيا بدون ما تناظرها:أبد بس تقول تعبانه و مدري وش تخربط...<BR>نوف رفعت حاجب:مو مصدقتك والله حاسة أن في شي ثاني...شوق مو عاجبتني أبد دايما سرحانة و تفكر...<BR>رانيا ناظرت نوف بصمت:..........................................<BR >نوف:والله أنها شاغله بالي...تكفين رانيا شوفي وش فيها...<BR>يمكن في شي بينها و بين فهد و هي ما تبي تقوله لي عشان فهد أخوي...<BR>بس أنتي بنت عمها و تفتح لك قلبها...<BR>رانيا ابتسمت:طيب أشوف وش فيها و أرد لك خبر...يللا نطلع...<BR>مشت رانيا بجنب نوف و طلعوا لبرا...<BR>إحساس نوف بمحله..<BR>فعلا شوق ما تبي تقول لنوف عشان فهد أخوها...صعبة تتكلم مع أخت زوجها في موضوع كذا؟؟<BR>...الساعة1في قصر أبو فهد في شقة فهد و شوق...<BR>رايح جاي في الصالة الكبيرة بانتظار...أي كان ينتظر شوق حبيبته؟؟<BR>هو اليوم ما راح الدوام...مو عشان شي بس لأنه طول الليل ما نام...<BR>كان سهران يتأمل القمر اللي نايم جنبه ببراءة على السرير...<BR>سمع صوت مفتاح يحتك بالباب و لف للباب و الابتسامة ارتسمت على شفاهه و هو يشوقها تدخل و تسكر الباب وراها...<BR>كنها طفلة صغيرة جاية من المدرسة...تشبه الأطفال في كل شي...<BR>التفتت ورى و شافته واقف على بعد مسافة قصيرة منها و رسمت ابتسامة مزيفة على شفاهها لاستقباله...<BR>فهد قرب منها:تو ما نور البيت...<BR>شوق بهدوء:منور بوجودك...<BR>فهد وقف قبالها:ها وش سويتي اليوم؟؟<BR>شوق توجهت للطاولة اللي عند الكنب و حطت المفتاح عليها:ما في شي جديد عادي..<BR>فهد مشى لها و وقف وراها و صار ما يفصل بينهم إلا ملابسهم بابتسامته...<BR>شوق دق قلبها بقوة و قبل لا يقول أي كلمة بعدت عنه بسرعة باتجاه الغرفة:أنا رايحة أغير ملابسي..<BR>اختفت ابتسامته و هو يناظرها تمشي للغرفة...<BR>دخلت الغرفة و سكرت الباب بكل هدوء بينما فهد رمى نفسه على الكنب بتعب...<BR>لمتى يضل يراعيها و هي تتهرب منه؟؟...<BR>لمتى تضل تنفر منه بهذا الشكل اللي يكرهه أي زوج؟؟...<BR>مر وقت و للحين شوق ما طلعت من الغرفة و فهد للحين يفكر باللي قاعد يصير...<BR>وقف فهد و دخل المطبخ و أخذ الدواء حقها و حطه في صحن و حط معه كاس ماي...<BR>طلع من المطبخ و توجه للغرفة اللي فيها شوق...<BR>كانت شوق قاعدة على طرف السرير ببيجامتها الوردية الشتوية و شعرها القصير مفتوح و طايح على كتوفها و بعض الخصل جاية على وجهها...<BR>تفكر بكل شي حولها...تفكر باللي جمعها مع فهد...تفكر باللي فرقها عن عبد الله...<BR>فتح باب الغرفة بهدوء و شافها قاعدة على السرير...<BR>شوق لما شافته عدلت جلستها و ناظرت السرير بصمت و بحيا منه...<BR>فهد ابتسم بصبر و قرب منها و قعد على طرف السرير يمها و حط الصحن يمه على الكمدينه...<BR>فتح الحبة من العلبة الخاصة فيها و حطها بيده و مسك كاس الماي و لف لشوق:كنك نسيتي دواك...<BR>اليوم الصباح ما أخذتيه أنتي نسيتي وش قالت لك الدكتورة...<BR>شوق هزت راسها بالرفض:ما أبي...<BR>ضاعت عيون فهد وسط عيونها و أقسم أنها طفلة...طفلة و معذبته؟؟<BR>شوق بعدت:ما أبي خلاص والله تحسنت مرة ما فيني شي...<BR>فهد:طيب أنتي خذيه الحين بس...هالمرة لا ترديني...<BR>شوق بلعت ريقها و هي تناظر الحبة...أو بالأحرى كانت تناظر يد فهد اللي قربها من فمها...<BR>فتحت فمها و بلعت الحبة و بعدها قرب منها الماي...<BR>شربت الماي و قرب راسها لصدره و هي استسلمت له و رمت ثقل راسها على صدره...<BR>حوطها بيديه و هي غمضت عيونها لتستلم للنوم...تعبت من التفكير...<BR>...المغرب في قصر أبو عبد الله في الدور الثاني...<BR>لبس و جهز و كل شي اوك...<BR>طلع من غرفته و مر من غرفة أخته رانيا...<BR>رجع وقف عند باب الغرفة لأنه سمع أسم عزيز على قلبه...(شوق)<BR>سمع أخته كانت تكلم شوق حبيبة قلبه و صوتها كان عالي...<BR>رانيا:مو تقولين أن عندك إحساس أنك ما راح تطولين عند فهد...وش يثبت لك إحساسك هذا...<BR>شوق لا تعذبين نفسك كذا...<BR>عبد الله اللي كان واقف عند باب الغرفة سمع الكلمة اللي قالتها رانيا..<BR>(عندك إحساس أنك ما راح تطولين عند فهد)...<BR>ابتسم عبد الله لا شعريا و هو يسند ظهره للجدار(حتى شوق تحس بنفس الإحساس اللي أنا أحس فيه...<BR>شوق للحين تحبني و ما نستني...يا فرحة قلبي فيك يا شوق.)<BR>فتح باب غرفة أخته بقوة و تكلم بصوت عالي متعمد:رانيا أنا طالع تبين شي...<BR>رانيا لفت له باستغراب كبير:سلامتك...<BR>عبد الله ابتسم و هو يطلع...<BR>متعمد يرفع صوته عشان شوق تسمعه...إحساسه يقول له أنها محتاجة لصوته...<BR>اوك يريحها حتى وهو بعيد عنها لأنها يحبها..؟<BR>من جهة ثانية شوق ابتسمت لما سمعت صوت عبد الله و دق قلبها بقوة:وش فيه عبد الله؟<BR>رانيا:مدري عنه...والله غريب عجيب اليوم الظهر مكشر و ما يبي يكلمني حتى ما تقدا معنا و الحين جاي يضحك و يسألني أبي شي أو لا...والله مو صاحي..<BR>ابتسمت شوق و هي تحس بفرح شديد(ليه هو بقى حد فينا صاحي؟)<BR>رانيا:وين رحتي؟؟<BR>شوق و هي تحس أن الهم انزاح عن قلبها:معك بس من جد مستغربة من عبد الله أخوك؟<BR>رانيا:عادي متعودين على التقلبات المفاجأة هذي أخوي صاير مثل المجنون مرات تشوفينه يضحك بدون سبب و مرات ينطوي على نفسه...<BR>شوق مبتسمة(يعني هو يحس فيني...أكيد عبد الله يحس فيني يا قلبي عليه)<BR>رانيا:طيب خلينا منه و نرجع لموضوعنا...<BR>كملوا سوالفهم و شوق كانت فرحانة مــــرة...<BR>رانيا كنها قاعدة تعطيها أخبار عبد الله بدون قصد منها...<BR>حلو..<BR>مرت الأيام و كل يوم يزيد فيه ابتعاد شوق عن فهد...و عبد الله كل يوم يتجدد تفكيره في شوق و في الكلمة اللي سمعها...<BR>...يوم الاثنين في الجامعة و في الكفتريا تبع الجامعة...<BR>نجلاء و أحلام أمس ما جاوا الجامعة...<BR>لأن ما عندهم محاضرات كل يوم....<BR>و اليوم كانوا يسولفون من بعد ثلاث ساعات قضوها في القاعة...<BR>نجلاء لاحظت على أحلام كل كلامها عن فيصل و طبعا ما أخفي كيف كانت نجلاء تفكر فيه كل يوم و كل لحظة...<BR>من جد حيرة كبيرة...<BR>الكل حاط أمل الموافقة و كنهم عارفين رايها و كل من يشوفها يقول لها(عروس فيصل)وكنها خلاص وافقت...<BR>صعبه ترد خالها اللي جاها بنفسه للبيت و طلبها لولده...<BR>وصعبه توافق و تنسى اللي صار لها لأن من الصعب النسيان...<BR>نجلاء قطبت حواجبها:أحلام ما لاحظتي أن كل كلامك عن فيصل؟<BR>أحلام ابتسمت بخفه و هي تناظرها:بلا لاحظت...<BR>لازم أتكلم عنه عشان تعرفين كل شي حياته الخاصة مو هو زوجك؟؟؟<BR>نجلاء أعطتها نظرة و بهدوء:بس للحين ما صار شي...أنا للحين ما وافقت عشان يصير زوجي؟؟<BR>أحلام بثقة:بس الكل واثق أنك راح توافقين...حتى فيصل أخوي بعد أمس كلمني و يقول ما يدري ليه تتعبين نفسك و تفكرين لأنك في النهاية موافقة...<BR>نجلاء فتحت عيونها على الأخر و هي تناظر أحلام:قال لك كذا؟؟<BR>أحلام ضحكت:أي قال لي كذا..<BR>نجلاء ناظرتها بصمت و باين من نظرتها العصبية:......................................<BR> أحلام هزت راسها و هي تضحك:لا والله أمزح معك ما قال كذا بس من جد اتصل و سأل عنك و سلم عليك بعد...<BR>نجلاء بهدوء و بجدية:أحلام لو ما وافقت وش تتوقعين يصير؟<BR>أحلام اختفت ابتسامتها:وليه ما توافقين أساسا؟؟<BR>نجلاء بنفس الهدوء:يمكن ظروفي تمنعني أوافق...أحلام أخوك فيصل يستاهل وحده أحسن مني...<BR>أحلام قطبت حواجبها باستغراب:أخوي فيصل ما راح يلقى وحده مثلك يا نجلاء...بعدين أي ظروف اللي راح تمنعك توافقين؟؟<BR>نجلاء بلعت ريقها:مدري...<BR>أحلام:ما في شي يمنعك توافقين نجلاء...بعدين أخوي واضح عليه يبيك و يحبك لا تعذبينه و ترفضين...<BR>لو في أسباب تمنعك قولي لي و أساعدك بس لا ترفضين...<BR>كلنا نتمنى توافقين و تكونين من نصيب فيصل والله اثنينكم لا بقين لبعض...<BR>نجلاء ابتسمت و بهدوء:أحس أني ما أستاهل فيصل...فيصل يستاهل وحده أحسن مني؟؟<BR>أحلام قطبت حواجبها:نجلاء وش الكلام اللي تقولينه هذا...فيصل ما يبي غيرك و محد يستاهله غيرك أنتي يا نجلاء..<BR>أنتي لو تعرفين هو من متى يحن على أمي عشان تخطبك له كان ما قلتي كذا؟؟<BR>نجلاء ناظرت الطاولة بصمت و هي تفكر:............................................. .....<BR>أحلام بترجي:بليز نجلاء وافقي خلينا نفرح فيكم والله أخوي فيصل مدري وش راح يصير فيه لو رفضتي؟<BR>نجلاء و هي تناظر الطاولة(معقولة فيصل يحبني...يعني هو كان يقصد نفسه لما قال لي الجملة اللي شغلت باله)<BR>أحلام سمعت صوت نغمة جوالها و شافت محمد المتصل...<BR>ابتسمت و هي توقف لأنه متفق معها أنه بيجي ياخذها و تكلمت و هي تشيل أغراضها:وش رايك تجين معي؟؟<BR>نجلاء هزت راسها بالرفض:لا ما أبي أكلف عليكم بعد شوي السواق بيجي...<BR>أحلام ابتسمت و هي تناظرها:أن شاء الله قريب فيصل اللي بيجي ياخذك مو السواق...<BR>ابتسمت نجلاء بهدوء و أحلام مشت عنها متوجه لحبيب قلبها محمد...<BR>ضلت نجلاء قاعدة على الكرسي و تفكر(يا حبي لها أحلام...فرحانة عشان محمد جي لها..<BR>يا ترى أنا راح أفرح مثلها ولا راح أكون أتعس وحده في العيله...<BR>مدري وش أسوي و وش القرار اللي رزم أتخذه...المشكلة محد عارف باللي بقلبي عشان كذا مقدر أستشير أحد فيهم...<BR>سهله عندهم يقولون لي وافقي فيصل رجال..طيب و أنا؟؟)<BR>صوت جوالها يعلن عن وصول السواق...قامت و طلعت و هي تفكر بالموضوع...صعب و أصعب؟؟<BR>مرت الأيام بسرعة...<BR>و الكل لاهي بحياته و مشاغله الخاصة...<BR>بعد مرور أسبوعين على اللي صار كله و للحين لا جديد...<BR>...في قصر أبو فيصل يوم الأربعاء في غرفة أحلام...<BR>أحلام اللي كانت تكلم بالجوال:مدري والله يا فيصل...<BR>فيصل بضيق:لا بليز أحلام كلميها خليها توافق و الله مدري وش راح يصير لو رفضتني...<BR>أحلام:لا تسبق الأحداث فيصل يمكن توافق هي للحين ما أعطت كلمة أخيرة...<BR>فيصل تنهد:آهـــ أتمنى توافق...<BR>أقول أحلام أنا بعد الأسبوع هذا راح أكون موجود خبريها و خليها تستعجل بالموافقة اوك...<BR>أحلام ابتسمت:كنك واثق أنها راح توافق...؟<BR>فيصل:مدري..والله التفكير أخذ وقتي حتى مو قادر أفكر بشي معين لاني مع التدريب و لاني مع التفكير..<BR>المهم أنا بسكر الحين لأني مشغول و يمكن ما أقدر أكلمك...<BR>بس لما أرجع أبي أخبار حلوة ما أوصيك..<BR>أحلام:أن شاء الله...أنا بسوي اللي علي و الباقي على الله بس مو شغلي لو ما وافقت...<BR>فيصل:لا تنكدين علي أكثر الله يخليك لحالي ما لي خلق نفسي...<BR>أحلام ابتسمت:كل هذا عشان نجلاء.؟<BR>فيصل تجاهلها:سلمي لي على أمي و أبوي و الأهل كلهم...يللا مع السلامة...<BR>أحلام:باي...<BR>سكرت منه و هي تفكر فيه...باين من صوته أنه من جد تعبان..معقول كل هذا يفكر بنجلاء..؟<BR>أول مرة أخوها فيصل يتكدر عشان موضوع...صحيح الموضوع هذا مو أي موضوع بالنسبة له بس يضل الأمر غريب على الكل أن فيصل متضايق...<BR>فيصل اللي ما عمره تضايق يتضايق الحين؟؟؟<BR>وقفت أحلام و طلعت برا الغرفة تدور في البيت الكبير كعادتها تطير الملل اللي يسكنها...<BR>وما في شي يقلب حالها إلا محمد...<BR>اتصلت عليه و هي تقعد على أرض الحديقة و جاها صوته بسرعة:هلا و غلا...<BR>أحلام ابتسمت:هلا و غلا فيك...أخبارك؟<BR>محمد:بخير دامني سمعت صوتك...<BR>أحلام مبتسمة بصمت تسمع أنفاسه اللي تعشقهم:........................................... .<BR>محمد:كنت أبي أكلمك بس سبقتيني و اتصلتي ...<BR>أحلام:و أنا كنت أنتظر منك اتصال بس أنت تأخرت و قلت أذكرك فيني...<BR>محمد:افا عليك حبيبتي أنا متى نسيتك عشان أذكرك...أنتي دوم على بالي...<BR>أحلام زادت نبضات قلبها قوة لما سمعت كلام محمد...<BR>مو أول مرة يسمعها مثل هذا الكلام الحلو و كل مرة يزيد حبه بقلبه أكثر و أكثر...<BR>يا ترى هل راح تستمر سعادتهم هذي ولا راح تتلاشى مع الأيام؟؟<BR>طلعت لولو الحديقة كانت تبي تسولف مع أحلام بس شافتها تضحك و عرفت أنها تكلم محمد...<BR>تنهدت لولو بملل وهي ترجع أدراجها بملل أكبر...<BR>من جد طفش محد فاضي لها...هل راح تلقى غيره يسليها؟؟<BR>بدل ما يكلمها هو صارت هي اللي تتصل عليه بكل وقت تشعر فيه بالملل؟؟<BR>مرت الأيام تتبعها الأيام سريعة باردة شتوية قاسية عاصفة قارصة مملة طويلة...<BR>...في قصر أبو وليد في غرفة نجلاء الساعة2الليل...<BR>نجلاء كانت نايمة على السرير و حاطه يدينها تحت راسها و التفكير أكل راسها...<BR>(وش فيها لو وافقت...أنا لمتى بضل عايشه كذا...<BR>بس فيصل لازم يعرف بكل شي بحياتي الخاصة...لازم يعرف أنا وش قد عانيت؟؟<BR>و بعدها هو اللي راح يقرر أكون زوجة له أو لا...<BR>بس كيف أوصل له الخبر...أنا مقدر أكلمه...<BR>أخاف لو وافقت و بعد الملكة قلت له ينهي كل شي...مو ناقصة هموم أنا..)<BR>سمعت صوت ضرب على الباب و تكلمت و هي تعدل قعدتها على السرير:تفضل...<BR>انفتح الباب بهدوء و دخل وليد و على شفاهه أجمل ابتسامة:ما نمتي...<BR>نجلاء ابتسمت له:ما جاني نوم..<BR>وليد دخل و سكر الباب و مشى للسرير و قعد على طرفه و بهدوء:ممكن أقعد ولا شاغلك التفكير كالعادة..<BR>نجلاء حست بالإحراج:حياك..<BR>وليد بعد صمت وهو يناظر عيونها اللي تخفي داخلها كلام ما قدر يفهمه.:وش سويتي بالموضوع؟<BR>نجلاء بلعت ريقها و كنها نست:أي موضوع؟؟<BR>وليد ابتسم و رفع حاجبه:اها يعني تبين تفهميني أنك ما تدرين وش قصدي و ما كنتي تو تفكرين فيه؟<BR>نجلاء قطبت حواجبها:من جد ما أدري أي موضوع تقصد...<BR>وليد مبتسم:قصدي فيصل ولد خالي؟؟؟<BR>نجلاء نزلت نظرها وضلت تناظر الفراش بصمت:............................................. ....<BR>وليد قطب حواجبه بين ابتسامته:أعتقد صار لك شهر تفكرين مو؟...كنك طولتي؟؟<BR>نجلاء هزت راسها بالإيجاب وهي على حالها:............................................ ......<BR>وليد بحزم:بس أنا الليلة مو طالع من عندك إلا و أنا ماخذ رايك النهائي...<BR>نجلاء باستهبال:أي راي...<BR>وليد:نجلاء لا تستهبلين علي...رايك بفيصل؟؟<BR>أنتي تبينه زوج لك أو لا...قولي اللي عندك و لا تخافين من أحد محد يقدر يكلمك يا نجلاء و أنا موجود..<BR>حتى خالي مع احترامي له ما له كلمة عليك أنا ولي أمرك الحين..<BR>نجلاء ضلت تناظر الفراش بصمت:............................................. .....<BR>وليد بنفس هدوءه:قولي لي وش وصلتي له خلال الشهر اللي مضى...ولا ما كفاك و تبين وقت أكثر تفكرين فيه؟<BR>نجلاء ناظرت أخوها بصمت...ما تدري وش تقول له:............................................... ...<BR>وليد بجديه:نجلاء لا تناظريني كذا أنا جاي أتكلم معك و أبي أسمع رايك؟؟<BR>نجلاء رجعت نزلت نظرها للفراش و هي تحس دموعها تغلبها و تكلمت بخنقه و تردد:أ...أنا....م...مو...<BR>مــــــــــــــــــــ ـــــوافــــــــــــــــقــــ ـــــــــــــة...<BR>قالتها مع دموعها اللي تسابقت على خدها لأسباب تخصها هي لحالها....<BR>وليد ابتسم ابتسامة تدل على فرحته الكبيرة بأخته و تكلم بفرح:نجلاء من جدك؟<BR>نجلاء هزت راسها بالإيجاب و هي تناظر دموعها تتساقط على بنطلون بجامتها:......................<BR>وليد مد يده لها و رفع راسها:طيب ليه الدموع هذي؟<BR>نجلاء هزت راسها بالنفي وهي تبكي:......................................... <BR>وليد مسح دموعها بيده و ناظر عيونها:لا تبكين يا نجلاء...ما أبي أشوف دموعك تراها غالية بغلاتك عندي..<BR>و لو ما تبين فيصل بس وافقتي عشان ناس معينين قولي لي والله ما راح أسمح لأحد يجبرك...<BR>نجلاء تكلمت وسط دموعها و خنقتها:محد جبرني يا وليد...أنا من نفسي وافقت..صدقني...<BR>وليد رجع ابتسم:طيب ابتسمي عشان أتأكد أنك موافقة و تكمل فرحتي فيك..<BR>نجلاء ضغطت على نفسها و ابتسمت ابتسامة صفرا و هي تناظر أخوها:.................................<BR>وليد مبتسم:مع أنها مو من قلبك بس مقبولة منك؟؟<BR>نجلاء بهدوء و صوت أقرب للهمس و هي تناظر أخوها:وليد أنا خايفة؟؟<BR>وليد قطب حواجبه:خايفة من أيش...علميني..<BR>نجلاء هزت كتوفها بهدوء:مدري..بس من جد خايفة...خايفة من كل شي...<BR>وليد بضيق:نجلاء وش ذا الكلام اللي أسمعه؟<BR>نجلاء بلعت ريقها و ناظرته و بعد صمت:خلاص أنسى؟؟<BR>وليد بحزم:لا ما راح أنسى...قولي لي وش اللي مخوفك؟؟<BR>نجلاء سندت ظهرها لورا و هزت راسها بالنفي:ولا شي...ما فيني شي...<BR>وليد قطب حواجبه و هو يناظرها...تصرفاتها غريبة...<BR>بعد فترة صمت بينهم تكلم وليد بجديه:آخر قرار عندك يا نجلاء؟؟<BR>نجلاء هزت راسها بالموافقة:........................................ ...........<BR>ابتسم وليد بهدوء:يعني الصباح أخبر خالي...<BR>نجلاء احمر وجهها و هي تناظره بصمت:................................<BR>وليد بفرح:تدرين أن فيصل راجع...يمكن على الفجر يكون موجود هنا...<BR>نجلاء بلعت ريقها و هي تناظر أخوها...ما عندها خبر أنه راح يكون هنا اليوم...<BR>وليد بابتسامة:يعني اليوم لما يرجع راح يسمع أحلى خبر بحياته كلها...<BR>نجلاء ناظرت أخوها بابتسامة هاديه و بصمت:............................................. .....<BR>وليد وقف:طيب أبتركك الحين نامي و ارتاحي ترا بكرة القدا في بيت خالي أبو فيصل...<BR>نجلاء هزت راسها و طلع وليد من الغرفة و سكر الباب وراه...<BR>بالنسبة لنجلاء على طول تجمعت الدموع بعينها و هي تناظر الباب اللي تسكر...<BR>أخذت صورة أبوها من الكمدينه و ضلت تناظرها بحرقة قلب..<BR>(ليتك معي موجود كان هونت علي اللي أنا فيه...مدري وش مصيري لما يعرف فيصل باللي صار لي من سنين طويلة...؟<BR>محتاجة لك يبا أبيك جنبي ليه ما ترد علي..أنا حبيبتك نجلاء..<BR>شوفني كبرت و صرت عروس و أنت بعيد عني...بعني ما راح تفرح لفرحتي..)<BR>صمتت و هي تناظر ابتسامة أبوها في الصورة...<BR>و كأنه يخبرها أنه فرحان لها من كل قلبه..وش يبي غير شوفه بنته الوحيدة مرتاحة..؟؟<BR>و في كل مرة تتضايق فيها و تشكي لصورة أبوها تشوف ابتسامته الجامدة و كأنه يسمع لها و يشوفها..<BR>حطت راسها على المخدة و نامت و صورة أبوها بحضنها...داست على نفسها و وافقت؟؟<BR>تبي تغير من مجرى حياتها الممل شوي...يمكن فيصل يتقبل أسرار حياتها برحابة صد؟؟<BR>مر الوقت و جا فيصل على الساعة خمس الفجر...<BR>وصل و على طول راح بيتهم و سلم على أمه و أبوه اللي كانوا في انتظاره و صعد غرفته أخذ له دش سريع و حط راسه و غاب في سابع نومه...<BR>...الساعة 11 الصباح في الصالة تحت...<BR>أبو فيصل وهو يكلم أخته بالتلفون و الابتسامة تبشر بخير:لا...من جد تتكلمين؟<BR>أم وليد بفرح:أي أتكلم من جد وش فيك مو مصدق؟؟<BR>أبو فيصل بفرح:مو مصدق والله...نجلاء راح تصير زوجة ولدي والله أني فرحان من كل قلبي..<BR>أم وليد تنهدت:و أنا بعد فرحانة...فيصل ولدي و نجلاء بنتي...<BR>بالنسبة لأحلام و لولو لما سمعوا أبوهم يكلم أم وليد و سمعوا الخبر منه نطوا بفرح و صعدوا الدرج بسرعة...<BR>فتحوا باب غرفة فيصل بقوة لدرجة أن الباب اصطدم بالجدار و أصدر صوت مزعج...<BR>لولو شغلت الأنوار و أحلام توجهت لفيصل و أبعدت عنه الفراش و بفرح:فيصل...فيصل قوم بسرعة...<BR>فيصل قطب حواجبه دليل على إنزعاجة منهم بس للحين نايم ما صحى:..................................<BR>لولو تقدمت له:فيصل قوم والله عندنا لك خبر بمليون بس قوم أسمع...<BR>فيصل تكلم بعصبية و هو ينام على بطنه:أقول ضفوا وجيهكم أنتم الثنتين أحسن ما أقوم عليكم الحين..<BR>أحلام:لا فيصل لا تفوت قوم و الله راح تعطينا اللي نبي لما تسمع الخبر...<BR>فيصل صرخ فيهم بعصبية:أنا قلت برا...ما أبي أسمع شي خلاص عاد ما تفهمون أنتم؟؟<BR>أحلام قطبت حواجبها و بحزم:لا مو قبل ما تسمع الخبر...يللا قوم...<BR>لولو كشرت:ترا الكلام معك ضايع...و شكلك مو قايم إلا لما تسمع الخبر...<BR>ترا نجلاء بنت عمتي وافقت...(بصوت عالي)وافـــــــــــــــــــــقـــــــــــــــت...< BR>فيصل فتح عيونه و هو يسمع أخر كلمة قالتها أخته...<BR>نجلاء وافقت...معقول نجلاء وافقت...يا فرحته بالخبر اللي يسوى ملايين...<BR>أحلام:ها وش رايك تبي تنام الحين ولا؟؟<BR>فيصل عدل قعدته على السرير و ما كنه قبل شوي نايم و ما كنه اللي معصب و يهدد قبل شوي...<BR>فيصل تكلم و هو يناظر أخواته:وش السالفة...وش صاير عيدوا والله ما سمعت...<BR>أحلام هزت راسها أسفاً على حال أخوها و تكلمت بابتسامة:قلنا لك نجلاء وافقت...يعني نجلاء قريب راح تصير زوجتك...<BR>فيصل ابتسم بفرح:أنتم تتكلمون من جد...يعني خلاص نجلاء وافقت خلاص...<BR>لولو بهمس و هي تناظره بتكشيرة:الحمد لله و الشكر...والله حالك يرثى له أنت مع وجهك...<BR>فيصل لف لها:ولا كلمة أنتي و وجهك سمعتك...<BR>أحلام بابتسامة:مبروك عليك العروس...<BR>لولو بتكشيرة:أحب أذكرك اليوم القدا عندنا عشانك رجعت بالسلامة و الحلوة نجلاء أكيد راح تجي...<BR>فيصل بلع ريقه بفرح...<BR>وش الأخبار الحلوة اللي تمطر عليه من السما اليوم...<BR>نجلاء وافقت و اليوم راح تجي للبيت اللي هو فيه يا فرحته...<BR>فيصل وقف:طيب خلاص روحوا...أقصد أطلعوا برا بسرعة...<BR>لولو لفت للباب و طلعت و أحلام تكلمت و هي طالعه:فيصل انتبه لا يصير بعقلك شي والله أني خايفة عليك...<BR>طلعت و سكرت الباب وراها و تركت فيصل لحاله...لا مو لحاله معه فرحته...<BR>بالنسبة لأحلام طلعت و على طول كلمت محمد و قالت له الموضوع...كعادتها ما تخبي عنه شي...<BR>كل صغيرة و كبيرة عنده علم فيها...و هو بعد كل شي يقوله لها...حلوة علاقتهم اللي بدت بتفاهم...<BR>بس أن شاء الله يدوم التفاهم؟؟<BR>نرجع للصالة تحت...<BR>أم فيصل:والله أني فرحانة له بس بنفس الوقت خايفة منه و عليه؟؟<BR>أبو فيصل:خلاص عاد لمتى تخافين عليه...فيصل صار رجال أنتي الفروض تدعمينه بالثقة عشان هو يحس بالمسئولية...<BR>أم فيصل:الله يوفقه وياها...نجلاء بنت حلال و تستاهل كل خير...<BR>مر الوقت و بعد صلاة الظهر تجمعوا الأهل في البيت هذا عشان يتقدون هنا اليوم...<BR>الكل فرح لما سمع الخبر و الكل بارك لنجلاء مقدما بفرح من قلب...<BR>و أكثر شخص فرح هو أخوها وليد...وده يسوي أي شي يعبر عن فرحته بس مهما سوى و مهما قال ما راح يقدر يعبر عن مدى فرحته لأخته الغالية...<BR>بينما هم قاعدين في الصالة نزل فيصل من الدرج و تو مخلص صلاة...<BR>البنات لما شافوه نازل غطوا وجوههم و نجلاء بعد تغطت بحيا لأن الكل كان موجه نظره لها...<BR>فيصل ابتسم و هو يناظرهم و توجه لعمته حب راسها:أخبارك عمتي؟؟<BR>أم وليد بفرح:بخير ما نسأل إلا عنك...<BR>أم عبد الله تكلمت بفرح:مبروك عليك نجلاء يا فيصل والله تستاهل كل خير...<BR>فيصل لف لها بابتسامة:ألله يبارك فيك خالتي...<BR>نجلاء كانت تناظره من ورى الغطا و تراقب كل تحركاته...هذا الشخص اللي راح يكون مسئول عنها...<BR>هذا زوجها...زوجــــــــــــــــها..<BR>وده يلف و يسأل عنها وده يكحل عينه بشوفتها حتى وهي مغطية وجهها عادي أهم شي يريح قلبه...<BR>ضل يسولف مع أمه و عمته و زوجة عمه و أخته لولو اللي ما تقدر تضل بعيدة عن السوالف...<BR>بعدها طلع برا بفرح...<BR>وده يصرخ عشان يعبر عن فرحته الكبيرة...<BR>شاف الشباب واقفين في الحديقة يسولفون و يضحكون...<BR>توجه لهم فيصل و تكلم و هو يقرب منهم:مبروك علي الله يوفقني بحياتي...<BR>كلهم لفوا له و الابتسامة على وجههم مرسومة...<BR>محمد كشر بوجهه:والله ما تعرف الأصول الضيوف جايين لك و أنت تو تتفرغ تنزل لهم...<BR>فيصل قرب منه:والله أنتم مو ضيوف البيت بيتكم...<BR>وليد بابتسامة:وش أخبارك بس يالنسيب عساك بخير و عافية؟<BR>فيصل لف له بابتسامة غير:هه الحمد لله ما نسأل إلا عنك والله...<BR>محمد:استغفر ربك والله أنك ما سألت عنه ليه تحلف...<BR>عبد الله ضحك و هو يناظرهم...فرحان هو الثاني...<BR>فرحان لفيصل و فرحان لأنه شاف شوق قلبه اليوم...شافها وجها لوجه و ابتسمت له...<BR>من قده..<BR>كملوا سوالف و ضحك و توجهوا لداخل المجلس و فيصل لقى تهزئ محترم من أبوه لأنه تأخر...<BR>عادي متعودين على الموقف هذا خصوصا بين فيصل و أبوه صار أيزي...<BR>محد فيهم استغرب الموضوع عادي جدا...<BR>وفيصل لما خلص أبوه كلامه توجه للشباب و ضل يسولف و لضحك معهم ولا كن شي صار...<BR>أيــــــــــــــــــــــــزيــــــــــــ ــــــــــ ـــــ...<BR>و داخل في الصالة الأجواء كانت غير...<BR>الحريم يسولفون لحالهم و البنات قاعدين في جهة ثانية و يسولفون بفرح...<BR>طبعا كل سوالفهم تقريبا تخص نجلاء و تجهيزاتهم لزواجها كنهم حددوا الموعد يعني...<BR>بعد ربع ساعة تقريبا جهز القدا و قاموا تقدوا كلهم و الكل فرحان...<BR>حتى نجلاء كانت فرحانة بس في شي شاغل فكرها...؟؟<BR>شي كبير تفكر فيه...ممكن أنه يقلب الفرحة هذي إلى حزن أبدي...<BR>...في المجلس...<BR>على الساعة3 الظهر دخل خالد و لا يدري عن اللي صار...<BR>طبعا للحين علاقته بإخوانه مو لهناك بس تمشي الحال...<BR>سلم على الجميع و قعد يم محمد لأنه أخر واحد سلم عليه و تكلم بهمس:وش صاير أحس الجو مرة غير؟؟<BR>محمد لف له و بصوت ما يسمعه غيره:صح النوم عمي أنت ما تدري عن شي...<BR>نجلاء بنت عمتي وافقت و فيصل مو مصدق من فرحته قالب الدنيا فوق تحت...<BR>لا و مسوي فيها رجال قبل شوي يقول لوليد الملكة أسبوع الجاي...<BR>خالد ابتسم بفرح و ضحك على فيصل: هه هههههههههه والله يستاهل الحمار...<BR>يا حبي له و الله و كبر و صار عريس بعد...<BR>محمد:الله يوفقه...<BR>خالد:إلا ما تقول لي وش سالفة أخوك أحمد...ولا مرة شفته معكم حتى في العزايم ما أشوفه يشرف ليه؟<BR>محمد:عادي عمي تعود على كذا...هو من متى يقعد معنا أساسا...<BR>خالد بحزم:لا مو كيفه وش ذا القطاعة...هو وين؟<BR>محمد:في البيت بعد وين؟؟؟<BR>خالد باستغراب:غريبة...ما يجي هنا و يقعد في البيت...<BR>محمد:ما كان يقعد في البيت...كان وقته كله برا البيت بس هالأيام مدري وش صار له أحس أنه متغير مرة و صاير ما يطلع من البيت أبد...<BR>من البيت للجامعة و من الجامعة للبيت و دايما قاعد في الحديقة لحاله...<BR>خالد تنهد:المغرب أنا بروح له و ما راح أرجع إلا و هو معي...<BR>محمد ابتسم بفرح:أي والله تسوي خير يا عمي لو تجيبه هنا على الأقل يغير جو...<BR>والله ما راح تصدق قد أيش أبوي راح يفرح لما يشوفه قاعد بيننا.؟؟<BR>خالد هز راسه:اوك بعد المغرب رايح له و ما راح أرجع إلا وهو معي حتى لو أخر الليل...<BR>جا فيصل و قعد يم عمه و ضل يسولف معه و ما تخلو القعدة من الضحك ما دام فيصل فيها...<BR>و اليوم طاقته زايدة عن حدها حبتين؟؟...<BR>...في قصر أبو محمد الساعة7المغرب...<BR>طبعا محمد و أبوه كانوا في بيت أبو فيصل..و أم محمد كعادتها طالعة يا كثر العزايم اللي تجيها...<BR>و أحمد من العصر كان قاعد لحاله في الحديقة...حده قام صلى و رجع قعد مكانه...<BR>يفكر بحياته و بكل شي حوله بملل و بطفش...يفكر بحياته اللي راحت هدر كلها لعب و استهتار...<BR>من جد هو صحى...<BR>وكن عيونه كانت مغمضة و تو فتحت...تو يشوف نور الشمس...<BR>ما يدري وش صار له و خلاه يصحى بس المهم أن صحى و أنه الحين يشوف حياته كلها غلط بغلط...<BR>وده يغير من مسار حياته بس ما يدري كيف..؟؟<BR>وده يتقرب من أخوه و أخته بس مو عارف..أو بالأحرى ما له وجه يقعد معهم عقب المعاملة اللي كان يعاملهم فيها...<BR>سمع صوت الجرس يرن و قطب حواجبه باستغراب شديد...<BR>من بيكون جاي الوقت هذا؟؟<BR>أهله ولا مرة جاوا في زيارة له هو و هم أكيد الحين ببيت عمه..<BR>ربعه قاطعهم كلهم و أكيد محد راح يتنزل يجي له للبيت...<BR>قام باستغراب و قرب من باب الشارع...مد يده و فتحه و فتح عيونه باستغراب:عمي خالد!!<BR>خالد دخل و سكر الباب وراه:أي عمك خالد وش فيك مستغرب...<BR>أحمد بارتباك:لا مو مستغرب ولا شي أبد تفضل...<BR>خالد و هو يناظره:وين كنت قاعد قبل شوي؟؟<BR>أحمد أشر على الطاولة اللي عند النافورة و اللي كان هو قاعد عليها:هناك...<BR>خالد:اوك يللا نقعد هناك...<BR>مشى أحمد مع عمه خالد و قعدوا على الكراسي و بدا خالد بالكلام:ليه قاعد هنا لحالك؟؟<BR>أحمد نزل راسه و بهدوء و ألم:ما عندي مكان أروح له...<BR>خالد فتح عيونه على الأخر:ما عندك مكان!!...و بيت عمك اللي أهلك كلهم متجمعين فيه وشو؟<BR>أحمد:..................................... ........ ..............................<BR>خالد:أنا ولا مرة شفتك تقعد مع عيال عمك...قصدي ولا مرة شفتك موجود في الجمعة ككل..<BR>أنا صار لي زمان من رجعت من أمريكا ولا شفتك جيت تسلم علي...<BR>ولا في زواجي ما جيت و شكلك ما تدري أني طلقت الحين...<BR>و في زواج أختك ما شفتك موجود ولا في ملكة أخوك محمد...أبد شكلك منقطع عن العايلة؟؟<BR>أحمد للحين منزل راسه بصمت و مو عارف وش يقول...<BR>بعد عمه على طول دخل في الموضوع هب فيه و أربكه بزود...<BR>خالد بحزم:أنا عمك و المفروض أنت اللي تجي لي مو أنا اللي أجي لك للبيت...فرق كبير بينك و بين أخوك محمد؟؟؟<BR>أحمد تكلم بهدوء و هو يناظر عمه:بس أنا مو متعود أروح مجالس العايلة...ولا مرة اجتمعت معهم يا عمي...<BR>خالد بهدوء:ليه؟<BR>أحمد هز كتوفة بهدوء و بصمت:............................................. ....................<BR>خالد:قول لي وين كنت تروح...وين كنت تقضي وقتك...<BR>معقول ما كنت تقدر تفضي نفسك ليلة في الأسبوع تشوف فيها أهلك و تجتمع فيهم؟؟<BR>أحمد ناظر عمه و بعد صمت تكلم بهدوء:مدري وين كنت يا عمي...كنت في ظلام و حياتي كلها لعب...ما كنت أفكر في أحد غير نفسي و سعادتي المزيفة اللي كنت أشوفها في استهتاري...<BR>خالد لانت ملامحه و بهدوء:ما فهمت وش تقصد؟؟...وضح لي أكثر؟؟<BR>بالنسبة لأحمد تكلم و قال كل اللي في خاطرة...<BR>أول مرة في حياته يشكي لأحد عن حياته و ماضية..أول مرة يتكلم عن نفسه؟؟<BR>قال لعمه كل شي...<BR>قال له عن ماضية و ملفه الأسود و ضيقة أيامه و تركه للصلاة...<BR>قال له عن سوالفه مع ربعه اللي كانوا يتنقلون من شقة لشقة و من بنت لبنت...<BR>قال له عن ظلمة لنفسه و لأهله و لحياته...<BR>قال عن كل شي...خبره عن كل شي بالتفصيل و ما ترك شي إلا و قاله...<BR>هو نفسه ما يدري ليه لما تكلم شاف نفسه يقول كل صغيرة و كبيرة...<BR>يمكن لأنه محتاج يفضفض لأحد و بالموت لقى له أحد...و هذا كان (عمه)..<BR>خالد كان يسمع له و كل ما يسمع شي ينصدم أكثر و يزداد استغرابه ...<BR>معقول أحمد ولد أخوه يسوي كل هذا...لا مو قادر يصدق...<BR>الكلام كبير و الهوايل أعظم من الكلام...<BR>سكت أحمد أخيرا و نزل راسه للأرض و عيونه مليانة دموع...<BR>يمكن دموع ندم و يمكن دموع حسرة على الماضي...<BR>خالد قرب كرسيه من أحمد ولد أخوه و حط يده على كتفه و بهدوء:أحمد ارفع راسك...<BR>أنا من جد انصدمت فيك..أبد ما جا على بالي أن في شخص من أفراد العايلة يسوي سواتك...<BR>مو عشان شي بس عشان سمعة العايلة اللي بكل مكان...<BR>اللي يسمع العالم وش يتكلمون عنا ما يصدق أنك تسوي كل اللي سويته يا أحمد...<BR>وش اللي دفعك تسوي كل هذا...ليه انحرفت و ما لقيت قدامك غير الطريق هذا؟؟<BR>أحمد و هو للحين منزل راسه:مدري يا عمي...<BR>بس الظروف صارت كلها بوقت واحد و أنا كنت صغير...ما قدرت أتحمل و ربعي كلهم تخلوا عني لأني دايما مهموم و ما لقيت قدامي غير الصحبة هذي...<BR>خالد قطب حواجبه:و أي ظروف تتكلم عنها؟؟<BR>أحمد بصوت تخنقه العبرة:أبوي تزوج من وحده غير أمي...اللي هي أم أختي شوق...<BR>و قاطعنا بشكل فضيع حتى أنه ما كان يسأل عنا ولا عن دراستنا بس حده يعطينا مصروفنا و يمشي...<BR>و لما يجي البيت كان دايما في حلبه صراع مع أمي و أنا اللي كانت الصدف تجمعني مع وقت صراعهم عشان أشوف و أسمع كل شي...<BR>حسيت نفسي وحيد بالدنيا و مالي أحد...<BR>جات لي فترة انطويت فيها على نفسي و صرت ما أكلم أحد...<BR>عشان كذا ربعي اللي بالمدرسة كلهم بدوا يبتعدون عني و كنت متضايق مرة من الشي هذا...<BR>الوقت اللي المفروض يوقفون معي و يواسوني ابتعدوا فيه عني...<BR>خالد:................................... .......... ....................... <BR>أحمد يكمل بألم:تعرفت على الشلة هذي و ما كان قدامي إلا أني أسمع لهم و أسوي مثلهم...<BR>كنت أتصرف مثلهم و كله خوف من أنهم يتركوني مثل اللي قبلهم..لما وصلوني للي أنا فيه..<BR>خالد تكلم:طيب..<BR>بس الظروف هذي ما كانت لك لحالك...أخوك محمد بعد مر في الظروف نفسها بس ما سوا سواتك؟<BR>أحمد ابتسم بخفيف و هو يناظر الطاولة:يمكن عشانه كان أكبر مني و يفهم اللي قاعد يصير...<BR>أنا كرهت الدنيا...كرهت أختي شوق و السبب أبوي...<BR>كان يفرق بيننا بشكل كبير و ملحوظ...ما تصدق يا عمي لو أقول لك أنه كان يضربني لو سويت لها شي بالغلط..<BR>خالد بإنصدام:كان يضربك؟<BR>أحمد هز راسه:أي كان يضربني...<BR>أدري أن هي ما لها ذنب لأنها كانت صغيرة و ما تدري عن شي...<BR>بس أنا لما ألعب معها و يصيبها أي شي بالغلط و بدون قصد مني أبوي يحط اللوم علي أنا و يضربني أنا...<BR>خالد تنهد بضيق و هو يناظر أحمد:............................................. ..........<BR>أحمد:بس أنا استغرب من أبوي...<BR>لما توفت زوجته رجع لأمي و بكل ثقة طلب منها تربي بنته شوق ولا كنه سوا شي من قبل...<BR>و لاحظت أنه معاملته لشوق تغيرت مرة...صار يعاملها مثلنا بالضبط...<BR>وين الدلال اللي كانت عايشه فيه...وين الدلع اللي كانت فيه؟؟<BR>خالد بعد صمت تكلم بهدوء:بس كل اللي صار ما يدفعك تترك صلاتك يا أحمد...<BR>أحمد لف لعمه و دمعته انحدرت لترسم خط حياته على خده:محد كان ينبهني...محد كان ينصحني...<BR>كنت أطلع و أدخل بلا حسيب ولا رقيب محد كان يسألني وين كنت و من وين جاي...<BR>كنت أحس نفسي شخص غير مرغوب فيه في العايلة هذي...<BR>الكل تاركني و الكل لاهي عني...<BR>حتى أمي اللي هي أمي ما تتنزل تسألني عن أخباري و أخبار دراستي...<BR>الخادمة هي أمي...هي اللي تغسل و تنظف و تطبخ و هي اللي تسوي كل شي...<BR>أمي و أبوي ما لهم دور بحياتي يا عمي...<BR>أنا من وعيت على الدنيا و هم لاهين عني...ما حسيت أنهم فرحانين فيني و في وجودي بينهم...<BR>بعد صمت دار بين الاثنين تكلم أحمد:لا تفكر أن في أحد نصحني و أثر فيني و خلاني أرجع لعقلي...<BR>أنا صحيت على نفسي بنفسي...مدري وش صار لي بس أنا بنفسي اللي وعيت نفسي عن الغلط...<BR>كنت أتمنى أن هالشي يصير بتأثير أمي اللي ما تدري عني و لا تدري عن هوا داري ...<BR>بس ما صار..<BR>خالد مسح دمعته:طيب ليه تبكي الحين...<BR>أنسى اللي صار يا أحمد و عيش حياتك...أهم شي أنك ندمت و تبي تتوب لربك...<BR>و الحين أنا ما أبي أطول القعدة هنا و يللا قوم غير ملابسك و أنزل عشان نروح بيت عمك...<BR>أحمد ناظر عمه بارتباك:بس أنا...<BR>خالد ابتسم له:كلهم ينتظرونك هناك...قوم معي و لا تفتح حلقك بكلمة كلهم يبونك تكون بينهم...<BR>أحمد نزل نظرة للأرض:مقدر أدخل لهم الحين...بعد هذا العمر كله أروح لهم...<BR>خالد:يعني تبي تقضي كل عمرك وحيد و ما تشوف أحد...أنت نويت تغير من حياتك و لازم تغيرها من جميع الجوانب يا أحمد...<BR>يللا قوم بسرعة لا تأخرنا أكيد هم الحين ينتظروني...<BR>أحمد:ليه؟؟..أنت قلت لهم أنك جاي تاخذني لهم؟؟<BR>خالد:لا...بس أخوك محمد يعرف و الباقي قلت لهم أني بخلص شغله و برجع؟؟<BR>أحمد بلع ريقه بصمت:............................................. ..<BR>خالد ابتسم له:يللا قوم وش فيك خايف كذا ما راح ياكلونك كلهم أهلك ما في أحد غريب...<BR>وقف أحمد بصمت و لف متوجه لداخل البيت عشان يغير ملابسة و يواجه أصعب لحظات حياته...<BR>بينما خالد ضل قاعد مكانه و يفكر بحياة أحمد اللي راحت ولا يمكن ترجع...<BR>هو غلطان بس الغلط ما جا إلا من تأثير الضغوط النفسية اللي واجهها...<BR>من جد حياته كانت قاسية و كلها عذاب...<BR>خالد الحين عرف أشياء جديدة ما كان يعرفها من قبل...أشياء مهمة بالنسبة له؟؟<BR>بعد خمس دقايق طلع أحمد و هو راسم ابتسامة خفيفة على وجهه و تكلم بصوته الشبابي:أنا جاهز عمي...<BR>خالد لف و شاف ولد أخوه كان لابس الثوب الأبيض و كبوس أسود...شكله فضيع...<BR>خالد وقف و توجه له:أي شوف وش حلاتك الحين مو قبل شوي كنك واحد قاعد بعزا...<BR>أحمد:لا تلومني يا عمي...بس من جد أحس أني ارتحت لما تكلمت معك...<BR>خالد و هو يمشي لباب الشارع:و ما راح تكتمل راحتك إلا لما تروح بيت ربك صدقني...<BR>طلع أحمد مع عمه خالد و انطلقوا لبيت أبو فيصل...<BR>في الطريق خالد كان يتكلم لأحمد عن التطورات اللي صارت في العايلة مجدداً...<BR>أحمد كان فرحان للي قاعد يصير و أنه راح يبدأ حياة جديدة وسط أهله و ناسه بس بعد في شي مضايقه...<BR>...في أحد الكوفيات في الرياض الساعة9...<BR>مساعد:لا تضايق نفسك كذا يا فهد...<BR>فهد مقطب حواجبه بضيق كبير:كيف ما تبيني أضايق نفسي يا مساعد...<BR>والله أني بديت أشك في نفسي أقرب منه و تبتعد عني حتى أنها ما صارت تقعد معي أبد...<BR>مساعد بهدوء:وين كلامك اللي تقول حبيتها و هبلت فيك و منت قادر تستغني عنها؟؟<BR>فهد:صحيح...ما كذبت عليك يا مساعد والله أني أحبها و ما أقدر استغني عنها بس مدري وش جاها و قلبت علي كذا...؟<BR>مساعد:طيب كلمها و شوف يمكن في شي مضايقها؟؟<BR>فهد:حاولت أكثر من مرة بس مو راضية تفتح فمها و تكلمني...مو راضية تصارحني؟<BR>مساعد:طيب يمكن شي خاص فيها و ما تقدر تقوله لك أنت؟؟<BR>فهد بعصبية:وش اللي ما تقدر تقوله لي أنا...أنا زوجها و المفروض كل شي يخصها يكون عندي علم فيه..<BR>مساعد:طيب اهدأ لا تعصب كذا...<BR>فهد تنهد بقوة و هو يحط يدينه على الطاولة و بصمت:............................................. .<BR>مساعد ابتسم و باستهبال:تبيني أكلمها؟؟<BR>فهد رفع نظرة له و بعصبية أكبر:مساعد ترا واصلة عندي و مو فاضي لك و لمسخرتك...يا الله وش قد سخيف؟؟<BR>مساعد للحين مبتسم:طيب عاد ليه كذا معصب كل هذا عشان المدام...<BR>ما كنك أنت اللي كنت تبي تموت نفسك عشان ما تتزوجها و الحين تبي تموت عشانها ما تعطيك وجه...<BR>سبحان من غير الأحوال...<BR>فهد هز راسه:استغفر الله...والله أن ما سكتت بقوم أمشي أنا جاي أشكي لك و أنت ولا هامك..<BR>مساعد:والله مو قصدي أضايقك...بس أبي أغير الجو اللي أنت فيه ياخي مو حاله هذي صار لك ساعتين قاعد معي و أنت معصب و واصله عندك طيب أنا وش ذنبي تعصب علي؟؟<BR>فهد بعد صمت و هو يناظر مساعد وقف و بهدوء:عن أذنك؟<BR>مساعد وقف معه و مسك يد فهد:لا عاد ما اتفقنا على كذا...والله ما يهون علي تمشي و أنت زعلان...<BR>أذكر ربك و أقعد وخلاص أنا بسكت و أسمع لك بس مو متكلم أبد...<BR>فهد لف له يناظره:طيب اتركني مو زعلان بس أبي أمشي مليت من المكان هذا؟<BR>مساعد:طيب أثبت لي أنك مو زعلان و خلنا نروح مشوار خفيف ترا من زمان ما طلعت معك...<BR>فهد بعد فترة قصيرة ابتسم لصديق عمره:يللا مشينا...<BR>بينما في قصر أبو فيصل الليلة الأجواء من جد منقلبة...<BR>وجود أحمد بينهم لأول مرة له دور في تغير كثير من الأحاسيس عندهم...<BR>حتى أخته شوق لما عرفت بوجوده فرحت كثير و اليوم فرحتها فرحتين..<BR>فرحتها بشوفة عبد الله و فرحتها بوجود أخوها أحمد...<BR>عمته أم وليد لما عرفت بوجوده راحت سلمت عليه و نفس الشي خالته أم عبد الله اللي فرحت كثير له...<BR>حتى الشباب فرحتهم فيه كبيرة...<BR>مهما يكون هذا ولد العايلة منهم و فيهم و مرده يرجه لأهله...<BR>في هذي اللحظة كان قاعد في الحديقة مع أخوه و ولد عمته و عيال عمه يسولفون و يضحكون...<BR>طبعا كانوا شابين لهم نار على الحطب يتدفون فيه و الأجواء فوق...<BR>و أحمد كان قاعد بينهم و يحاول يتأقلم مع الجو و معهم و يدخل في سوالفهم معهم...<BR>من جد حس بفرحة ما حسها مع ربعة السوابق...<BR>وده الزمن يوقف عند اللحظة ولا يتحرك..وده يعوض نفسه عن الأيام اللي مضت و هو بعيد عن عائلته و أهله..<BR>من جهة ثانية كان أبو فيصل قاعد لحاله في المجلس...<BR>خالد كان مار و شاف أخوه لحاله و أخذ الفرصة عشان يبي يكلمه...<BR>خالد دخل المجلس بهدوء و تكلم وهو عند الباب:أحم...<BR>أبو فيصل رفع نظرة و لما شاف خالد ضل يناظره بصمت:.......................................<BR>خا لد بعد فترة مشى باتجاه أخوه و قعد قريب منه و بهدوء:أبي أتكلم معك...لو ما عندك مانع؟<BR>أبو فيصل تنهد بخفيف و بهدوء:وش عندك تبي تقول بعد؟<BR>خالد بهدوء:لمتى بتضل علاقتي فيكم شبه مقطوعة؟؟<BR>أبو فيصل:لما ربك يفرجها عليك و علينا؟<BR>خالد قطب حواجبه:وش تقصد؟<BR>أبو فيصل بهدوء و عصبية:قصدي لما يصير لي وجه أطالع فيه العالم اللي فشلتنا مع بنتهم...<BR>خالد بهدوء:أنا ما فشلت أحد...هي اللي طلبت مني الطلاق صدقني حاولت أقنعها تتجنب الفكرة هذي بس هي كانت مصرة...<BR>رحت لها لبيت أبوها و كنت أبي أطلب السموحه منها كله عشانكم أنتم...عشان لا تاخذون بخاطركم علي...<BR>ذليت نفسي عشانكم و كل هذا مو باين بعينكم...وش تبوني أسوي أكثر؟؟<BR>أبو فيصل لف له:ما كان لازم تطلقها يا خالد...هذي بنت عمك و الله كبيرة بحقها و بحقنا...<BR>خالد بنفاد صبر:بس البنت ما تبيني كيف أعيش معها و هي ما تبيني...<BR>أبو فيصل بجفاف:لو أنك معاملها زين مثل ما يتعاملون الأزواج كان ما طلبت منك الطلب هذا...<BR>أكبد هي راح تطلب الطلاق و هي تشوفك صاد عنها و مو معبرها بحياتك وش تبي من بنت الناس تعيش عندك و كنها تذكار لا صار ولا أستوا...<BR>خالد بعد صمت تكلم بقهر:عموما الغلط منكم أنتم في البداية و النهاية...<BR>قلت لكم ما أبيها و محد فيكم سمع لي و شوفوا النهاية كيف صارت..؟<BR>أبو فيصل بعد صمت:يعني تبي تقنعني أنك مرتاح مع زوجتك هذي؟؟<BR>خالد بثقة:أي مرتاح معها و ما راح أتخلى عنها لو يصير اللي يصير...<BR>أنا أخذتها عن حب و مقتنع بحبي لها و محد جبرني عليها...أنا اللي اخترتها بنفسي...<BR>أبو فيصل:الله يهنيك معها يا خالد...<BR>خالد بعد صمت تكلم بهدوء:طيب و أنتم...لمتى راح تعاملوني كذا؟<BR>أبو فيصل تنهد بصمت...<BR>هو بعد مو هاين عليه أخوه الصغير يعيش كذا و كنه منقطع عنهم..أبوه وصاهم كلهم على خالد..<BR>و كنهم قاعدين يسوون عكس وصية أبوهم..<BR>بس بعد مو هاينه عليه سمعته قدام العايلة أن أخوه يطلق بنت عمه و بهذي السرعة؟؟<BR>خالد بهدوء:ما تبون زوجتي بينكم اوك ما راح أعارضكم أنا جبتها هنا و تركتها منعزلة عن العالم عشانكم أنتم..بس أنا ليه تعاملوني كذا و أنا أسوي كل شي و نيتي رضاكم؟؟<BR>أبو فيصل بهدوء:وش يهمك في رضانا؟؟<BR>خالد قطب حواجبه:وش ذا السؤال...أنتم أخواني و مو عاجبتني حالتنا كذا...<BR>هذي بعد مو حلوة قدام الناس...معاملتكم لي جافة مرة و الجفاف واضح فيها...<BR>أبو فيصل بهدوء تنهد:الله يسامحك يا خالد..الله يسامحك و يسامحنا على اللي سويناه..<BR>خالد:و أنتم؟<BR>أبو فيصل ناظرة بحنان:خلاص قلت لك قوم يا خالد...<BR>خالد ضل يناظر أخوه بانكسار و بعد فترة وقف و تكلم بصوت أشبه للهمس:عن أذنك...<BR>مشى بنفس الانكسار اللي في نظرته و كان وده يبكي و يصرخ و يشوف له حل مع الدنيا اللي مو راضية تفهمه..<BR>أبو فيصل كان يناظر أخوه و هو يمشي و ما خفا عليه الانكسار اللي بمشيته...<BR>ما هان عليه أخوه...ما هانت عليه وصية أبوه و أمه عليه؟؟؟<BR>أبو فيصل تكلم بصوت عالي:خـــــــالـــــــــد...<BR>خالد لف له و هو عند الباب و ضل يناظره بصمت:...........................................<B R>أبو فيصل بالغصب ابتسم له و تكلم بهدوء:أنا مسامحك يا خالد...كلنا مسامحينك...<BR>خالد في هذي اللحظة حس الدنيا مو شايلته من الفرح...وش يبي أكثر من رضا أخوانه عنه...<BR>مشى خالد باتجاه أخوه الكبير بفرح و لما وصل له حب راسه و يده و كان يبي ينزل يحب رجله بس أبو فيصل مسكه من كتوفة يمنعه:لا يا خالد...<BR>خالد ضل يناظر عيون أخوه بفرح و الابتسامة مرسومة على شفاهه:....................................<BR>أبو فيصل ابتسم له مرة ثانية:أنت رجال يا خالد و يعتمد عليك...ولا كان ما قدرت تعدي الصعاب اللي مريت فيها لحالك...<BR>يشرفني أن أنت أخوي...يشرفني يا خالد؟؟<BR>خالد قعد جنب أخوه و تكلم بهدوء:و أنا يهمني تكونون راضين عني...أنا ما لي غيركم يا أخوي...<BR>في هذي اللحظة دخل فيصل المجلس برجاجة وهو يتنفس بقوة و كنه كان يركض قبل شوي و لما شاف عمه مع أبوه ابتسم وهو يناظرهم:أوه وش فيهم قاعدين مع بعض لا و لحالهم بعد؟؟؟<BR>توجه فيصل لأبوه و من دون ما يترك له مجال يرد عليه تكلم و هو مقطب حواجبه و باهتمام:يبا خلاص يعني..<BR>أنتم من جدكم أسبوع الجاي ملكتي ولا قلتوها عشان تسكتوني بس؟<BR>خالد ضحك على ولد أخوه اللي ما يترك حركاته و أبو فيصل تكلم و هو مقطب حواجبه:وش ذا الكلام يا فيصل؟<BR>في حد يمزح في المواضيع هذي...خلاص حنا اتفقنا و كلامنا كلام رجال ما فيه تغير ولا فيه مزح...<BR>صدقت أمك يوم قالت عنك مراهق؟؟<BR>فيصل فتح عيونه على الأخر:نعم...ما سمعت أنا مراهق...أمي تقول عني مراهق و أنا يا غافلين لكم الله...<BR>وقف فيصل و مسك يد عمه خالد و سحبه معه و تكلم و هو يطلع من باب المجلس:مالي قعده هنا أنا...<BR>أبو فيصل ابتسم و هو يناظرهم يطلعون...كلهم عياله و يعز عليه يطلبون منه و ما يلبي لهم...هو كبير العايلة و هو المسئول عن كل شي فيها؟<BR>مر الوقت بسرعة و جا فهد و رفض يقعد بس أخذ شوق و مشى للبيت...<BR>...الساعة1 الليل في سيارة محمد...<BR>محمد كان يكلم أحلام حبيبة قلبه اللي صار صوتها جزء من حياته اليومية و ينتظر أخوه أحمد يجي عشان يمشي معه...<BR>محمد:هههههههههه ومتى تبين تنامين أن شاء الله؟؟<BR>أحلام بحيا:شوي وش فيك تبي الفكه...<BR>محمد:لا والله مو قصدي...بس أخوي أحمد أباخذه معي الليلة عشان كذا بسكر الحين و بكلمك لما أوصل البيت طيب...<BR>أحلام:طيب...راح انتظرك مو تنسى و تنام...<BR>محمد مبتسم و بصوته الآسر:افا عليك...ما يهون علي أنام قبل ما أسمع هالصوت...<BR>أحلام حست أنه زودها معها الليلة و تكلمت بحيا:طيب أخليك الحين...<BR>محمد حس أنها استحت منه و تنهد:انتبهي لنفسك حياتي...<BR>أحلام:اوك يللا باي...<BR>سكر محمد الجوال و بنفس الوقت فتح أحمد باب سيارته و ركب بصمت:..........................<BR>محمد لف له مبتسم:عجبتك القعدة هنا ولا هذي آخر مرة تجي فيها معنا؟<BR>أحمد ناظر أخوه...من جد كان مستحي منه و ماله وجه يحط عينه بعين أخوه عقب اللي سواه...<BR>أحمد تنهد و هو يلف لجهة النافذة:بالعكس حسيت أني مرتاح هنا...حسيت بالأمان وسطكم...<BR>محمد حرك السيارة و صار يمشي ببطء و بهدوء:و ربعك؟؟<BR>أحمد لف له و تكلم بسرعة و بقهر:لا تجيب لي طاريهم يا محمد...أنا قطعت علاقتي فيهم و أبي أنساهم لا تذكرني فيهم...<BR>محمد:حلو...أنا من البداية ما كنت مرتاح لهم بس ما حبيت أغصبك تتركهم لأني كنت أشوفك فرحان معهم؟؟<BR>أحمد بسخرية:فرحة مزيفة...<BR>محمد لف له:عمي خالد يقول أنه حاجز لك على أول طيارة تروح مكة صحيح...<BR>أحمد هز راسه بصمت و هي يناظر ثوبه:............................................. ....<BR>محمد مبتسم له:حلو...لو أقدر أخذ إجازة كان جيت معك؟؟<BR>أحمد ابتسم بهدوء:أبي أبدا حياة جديدة يا محمد...أحس أني عايش بظلام..<BR>حتى الليلة يوم كنت ببيت عمي أحس الكل يضحك من قلب إلا أنا كنت أجامل بضحكتي...<BR>محمد بجدية:طيب وش رايك بكرة بعد القدا نروح لشوق...<BR>سألتني عنك الليلة بس قلت لها أنك مشغول و هي ما تدري أنك مسافر تروح تسلم عليها مرة وحده...<BR>أحمد مبتسم:ترا كلها يوم و اليوم اللي بعده بكون هنا وش فيك مسوي لي سالفة بهالسفرة...<BR>محمد:قصدي أنت من زمان ما شفتها...و طيارتك بعد المغرب يعني نصلي المغرب عندها و بعدها نطلع للمطار...<BR>أحمد:اوك...<BR>من جهة ثانية وليد كلم أخته بطلب فيصل أنه يبي الملكة أسبوع الجاي و ما عارضت...<BR>...الجمعة في قصر أبو فهد في شقة فهد و شوق الساعة3 الظهر...<BR>فهد تقدا تحت عند أهله و بعدها رجع لبس و طلع يبي يروح النادي...<BR>ما عنده إلا هاليوم يروح فيه النادي لأنه من اشتغل في الشركة صار مو فاضي...<BR>بالنسبة لشوق كانت فاتحة كتبها ينقال لها تذاكر و مشغله التلفزيون و تقلب فيه بملل...<BR>سمعت صوت جوالها و قامت الغرفة و ردت بملل بدون ما تشوف المتصل:ألو...<BR>محمد:وش دعوة عاد تتكلمين من طرف خشمك مع وجهك؟؟<BR>شوق ابتسمت لما سمعت صوت محمد:هلا والله محمد آسفة والله ما رديت أنك أنت اللي متصل علي...<BR>محمد:أي يللا بعبرها لك..المهم أنتي فاضيه الحين؟<BR>شوق بفرح:أي فاضيه و فهد مو موجود بعد أكيد تبي تجي لي صح؟<BR>محمد:هههههههههه وش فيك الحمد لله...أي بجي و معي ضيف بعد...<BR>شوق قطبت حواجبها:مين؟<BR>محمد:خليه مفاجأة أحسن...المهم حنا في الطريق انزلي عشان تستقبلينا و تشوفين لنا طريق...<BR>شوق بفرح:طيب دقايق و أنا تحت باي..<BR>سكرت الجوال و حطته على التسريحة و ضلت تفكر من الضيف اللي جاي مع محمد...<BR>(أكيد أحلام يعني من راح يجي معه غيرها في هذا الوقت...)<BR>دخلت غرفة التبديل و غيرت ملابسها لأنها كانت لابسة بيجاما و لبست جنز أزرق و بلوزة صوفيه حمرا و رفعت شعرها بعشوائية...<BR>توجهت لباب الشقة و طلعت منه بفرح و نزلت الدرج بفرح و هي تنتظر دخله أخوها الغالي عليها...<BR>نوف كانت قاعدة في الصالة تحت قبال التلفزيون و تكلمت لما شافت شوق:على وين؟<BR>شوق ما كلمتها و مشت لبرا لأنها سمعت صوت الجرس يرن...<BR>بالنسبة لنوف ما قدرت تقاوم فضولها و قامت فتحت الستارة و صارت تناظر تبي تشوف من عند الباب...<BR>شافت محمد أخو شوق طبعا هذا هي تعرفه لأنها دايما تشوفه بس شافت شخص ثاني معه ما عرفته...<BR>جا على بالها أنه يكون أخوها الثاني بس بسرعة أبعدت الفكرة عن راسها لأنه ولا مرة جا لهنا..<BR>انتبهت لهم يقربون من الباب و راحت بسرعة للمطبخ...<BR>فتحت شوق لهم باب الصالة بصمت و هي تناظر أخوها أحمد اللي من دخل ما شال عينه من عليها...<BR>هذي أخته شوق...تغيرت صارت أحلى من قبل بكثير و هو ما يدري عنها..<BR>صعدتهم شوق فوق للشقة و أحمد انبهر لما شاف شقة أخته شوق...<BR>أبد ما توقعها بهذا الكبر و بهذي الفخامة...أنعجب بالتصميم الراقي...<BR>شوق كانت فرحانة بجيته و بنفس الوقت مستغربة و كل شوي تناظر محمد تبي تعرف تفسير للي يصير...<BR>لما قال لها محمد عن سفرة أحمد لمكة فرحت له مرة و ضلوا يسولفون باقي الوقت...<BR>لما صار المغرب قاموا للصلاة و بعدها مشوا للمطار...<BR>نوف طلعت من غرفتها و شافت شوق تصعد درج الشقة و تكلمت:شوق...<BR>شوق لفت لها و تنهدت:هلا...<BR>نوف قطبت حواجبها:من هذا الحلو اللي كان هنا قبل شوي..؟<BR>شوق ابتسمت بضحكة:هذا أخوي أحمد وش فيك ما تعرفينه؟؟<BR>نوف انعجبت فيه بس ما بينت لشوق و تكلمت:من وين أعرفه يا حظي من كثر ما أشوفه؟؟<BR>شوق:طيب الحين شفتيه حفظي شكله...<BR>لفت شوق وكملت صعود الدرج بملل و طفش...حياتها مالها معنى ولا هدف بدون عبد الله...<BR>بالنسبة لنوف دخلت غرفتها و هي تفكر بأحمد...<BR>(وش فيني أنا من جدي أفكر فيه...خلاص نوفي أنسيه تراه ما يدري عن هوا دارك..بعدين أنا من جد غبية و أغبى من الغبية الحين أول مرة أشوفه و على طول بديت أفكر فيه...<BR>بس من جد مبين من ملامحه أنه مكسور من الداخل...و كنه فقد شي ما يقدر يرجعه مرة ثانية)<BR>بالنسبة لأحمد ركب طياته و ما مرت ساعتين إلا وهو في البيت الحرام...(حرم مكة)..<BR>أخذ له عمره و لما خلص ضل قاعد في الحرم يقرا قران لأنه ما حجز في فندق و أساسا هو ما يبي فنادق...<BR>يبي يعوض الأيام اللي فاتته...<BR>لما جات الساعة ست صباح السبت و مشى للطيارة الراجعة على الرياض...<BR>و أول ما وصل راح بيتهم و أخذ له دش سريع و نام وهو مرتاح من الداخل...نام متطمن...<BR>...في قصر أبو عبد الله المغرب و في الصالة...<BR>كان أبو عبد الله قاعد يقرا جريدة اليوم...هو من عادته يقراها هالوقت من كل يوم...<BR>نزل عبد الله من فوق و هو لابس جنز و بلوزة صوفيه سودا و قبعة تحمل حرف(s)...<BR>أبو عبد الله رفع راسه لعبد الله و بهدوء:عبد الله على وين؟<BR>عبد الله انتبه لأبوه و توجه له و حب راسه و قعد:أبطلع مع فيصل ولد عمي؟<BR>أبو عبد الله بضيق:طيب ممكن تأجل طلعتك شوي بس...<BR>عبد الله هز راسه:أي ممكن...أساسا فيصل يبي يمر لي و للحين ما وصل...<BR>أبو عبد الله تنهد:زين...<BR>عبد الله باستغراب:ليه يبا عندك شي تب%u




رد مع اقتباس
قديم 09-21-2010   #24


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 18 ساعات (03:24 PM)
آبدآعاتي » 658,896
الاعجابات المتلقاة » 962
الاعجابات المُرسلة » 361
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي




...السبت الصباح في جامعة الرياض للبنات...
طلعت من قاعة المحاضرات و بيدها كتابها وهي تشعر بالملل الشديد..
هذا و أول يوم لها في الجامعة يا كيف راح تقضي باقي الأيام و السنوات الجاية؟؟
تنهدت بقوة و هي تناظر الساعة في جوالها...كانت تشير للعاشرة و النصف..
دخلت الكفتريا و هي تشعر بجوع شديد في بطنها و لمحت نجلاء قاعدة على إحدى الطاولات لحالها و شكلها تفكر..
كانت حاطه كتبها على جنب و مسندة يدينها للطاولة و حاطه راسها بين يدينها و التفكير أخذ كل وقتها...
حتى لما كانت في المحاضرة ما سمعت ولا شي..أو يمكن سمعت بس ما ركزت بشي من الكلام اللي سمعته..
كانت تفكر بــــ (فيصل)..؟؟
و بنفس الوقت تفكر بظروفها القاسية اللي تمنعها من الموافقة..
بس من جد كانت تشعر بقهر شديد في قلبها و تتحسب على اللي أخذ منها أعز ما تملك...
هي بنت؟؟
و مثلها مثل أي بنت...
ودها تفرح...ودها تكون عروس...ودها تلبس الثوب الأبيض...ودها يكون لها بيتها و حياتها الخاصة...
أحلام البنات الوردية؟؟
بس ليه هي محرومة في كل هذا؟؟...هل لأن الظروف ما ترحمها أو لأن العار راح يلحقها و يضل وراها وين ما راحت...
قعدت أحلام بهدوء و الابتسامة مرسومة على شفاهها:السلام..
نجلاء انتبهت و رفعت راسها..لما شافت بنت خالها العزيزة ابتسمت:و عليكم السلام...
أحلام:متى جيتي اليوم الصباح ما شفتك؟
نجلاء تنهدت:جيت متأخر شوي...
أحلام قطبت حواجبها:وش فيك متضايقة كذا...قولي لي وش كنتي تفكرين فيه ترا صار لي وقت واقفة أناظرك وأنتي مو حاسة فيني؟؟
نجلاء أخذت نفس و هي تبتسم:لا تشغلين بالك ما في شي مهم...
أحلام رفعت حاجبها و بثقة:قصدك أخوي فيصل مو مهم؟؟؟
نجلاء قطبت حواجبها:من جاب طاري فيصل؟
أحلام بمكر:لا تنكرين أنك كنتي تفكرين بفيصل...اوك بصفة عامة كنتي تفكرين في الخطبة؟؟
نجلاء شبكت يدينها ببعض وناظرت الطاولة بصمت:...........................................
أحلام بهدوء:نجلاء أنا ما أبي أجبرك توافقين هذا شي راجع لك...
بس فيصل أخوي شاريك صدقيني...فكري و خذي وقتك في التفكير بس خلي ببالك أن فيصل شاريك و يبيك زوجة له...
نجلاء وهي تناظر الطاولة:بس صعب علي أتخذ القرار الأخير...والله صعب...
أحلام تناظرها:.......................................... ....
نجلاء رفعت عيونها لها و بلهفة:أحلام أنتي ما مريتي بكذا...ما ...
قاطعتها أحلام وهي مبتسمة:لا...لأني كنت أحب محمد من زمان بعيد...
تصوري أنا عطيتهم موافقتي بنفس الوقت اللي فاتحوني فيه بالموضوع...
نجلاء فتحت عيونها على الأخر:من جد تتكلمين؟؟
أحلام هزت راسها:أي والله من جد....
نجلاء وهي تناظرها(أي يمكن كلامك صح...بس أنا مقدر أسوي اللي أنتي سويتيه يا أحلام..ليتني مثلك)
أحلام:وين رحتي؟
نجلاء ابتسمت:معك ما رحت مكان...
أحلام:طيب وش قلتي بالموضوع...ترا أخوي يبي الموافقة لما يجي هالمرة هذي...
نجلاء ما تكلمت ولا أعطت أي إشارة تبين على أنها موافقة أو قريب راح توافق...
فقط اكتفت بالصمت المحير...
أحلام قطعت الصمت:وش رايك ناكل شي والله جوعانة حدي؟؟
نجلاء ابتسمت لها:اوك قومي...
... في إحدى مدارس الرياض للبنات...
كانوا كلهم في الصف نفسه...
شوق كانت قاعد في آخر مقعد طبعا كما هو معروف لأنها تو اليوم تداوم..اليوم أول يوم لها؟؟
كانت مسندة ظهرها لورا و راسها مميلته على جنب و نظرها على الطاولة و هي تشوف صورة عبد الله ترتسم عليها...
ابتسمت و هي تناظر صورته بصمت...
تحبه و تعشقه و تهواه و تموت بهواه و حياتها ما لها لون بدونه...
فعلا تحس بالضياع بدونه...
حتى و هي مع فهد تحس بالضياع...
عبد الله بس هو اللي راح يطلعها من الدوامة اللي هي تعيش فيها؟؟
في البداية كانت تظن أن الأيام راح تجمع بينها و بين فهد بكل حب و راح تنسيها عبد الله..
بس الحين أيقنت أن هذا مستحيل...مستحيل تنساه و تنسى حبهم؟؟
طبعا الحصة هذي كانت حصة فراغ...
يمكن للحين ما تنظم الجدول نظام كلي؟؟
كانت في عالمها الخاص وسط ضجيج المدرسة...وسط إزعاج البنت...الضحك و السوالف؟؟
ما في شي يقدر يمنعها من التفكير في عبد الله...
لأن هو مستحل كل تفكيرها...ماخذ عقلها...وين ما تروح يكون معها؟؟
جات لها رانيا قعدت على الطاولة بابتسامة:اللي ماخذ عقلك يا بنت العم...
شوق انتبهت و رفعت راسها لها وهي مكشرة:رانيا لا تستخفين دمك...
رانيا قطبت حواجبها:خير وش فيك معصبة كذا وش صاير لك...
شوق:والله تعبانه...
رانيا غمزت لها و بابتسامة خبيثة:حامل...
شوق عصبت أكثر و بحزم:لا...
رانيا:يللا علميني والله ما راح أقول لأحد...
شوق حست بخنقه و الهوا يتلاشى من قدامها:قلت لك لا...مو حامل...
رانيا بليز لا تفتحين معي الموضوع هذا مرة ثانية...
رانيا نزلت و قعدت في الكرسي اللي عند كرسي شوق:ليه ما تبين أحد يكلمك بموضوع الحمل..ليه لما نجيب طاري الحمل تعصبين كذا؟
شوق:.............................................. .................
رانيا:قولي لي وش فيك طيب...شوق مو أنا مستودع أسرارك...مرة تغيرتي لما تزوجتي فهد...بس أنا ما تغيرت..
أنا للحين رانيا بنت عمك و أختك اللي تسمع منك و تريحك؟؟
شوق تكلمت بهدوء تام و بصوت محد يسمعه إلا رانيا:لأني ما أبي أحمل من فهد...
رانيا فتحت عيونها بإنصدام:ليه...هو مو زوجك؟
شوق بانكسار:بلا زوجي...بس عندي إحساس أن حياتي معه ما راح تطول..
رانيا:شوق وش الكلام اللي تقولينه أنتي...وش قصدك؟؟
شوق:ما راح تفهمين قصدي..
بس اللي أقدر أفهمك إياه أني حاسة بصدق إحساسي...ليه أحمل و أعذب عيالي بعدها؟؟
رانيا:شوق اتركي الكلام الفاضي هذا من راسك و بلا هذرة أزود من كذا ترا من جد مو حلوة منك...
شوق:وش تبيني أسوي طيب؟؟
رانيا:لا تسووين شي بس لا تقولين كذا...
ولا تاخذين أي شي يمنعك من الحمل صدقيني راح تندمين...خلي كل شي على ربك أحسن؟؟
شوق قطبت حواجبها:بس أنا متضايقة مرة يا رانيا...حاولت كثير أستقر مع فهد بس مو قادرة...
على قد ما هو قريب مني إلا أني أحس أن في حواجز كثيرة بيننا مدري كيف أكسرها؟؟
بنفس الوقت هذا رن جرس المدرسة...
يعلن عن انتهاء اليوم الدراسي بما يحمل من متاعب و هموم دراسية؟؟؟
بدت البنات تاخذ أغراضهم و تطلع من الحبس اللي هم فيه من الصباح...
رانيا وقفت:بيننا تلفون اليوم اوك...
شوق هزت راسها و هي تشيل شنطتها على كتفها و قامت طلعت من الفصل بصمت...
نوف توجهت لرانيا اللي كانت تدخل كتبها في الشنطة و تكلمت:وش فيها شوق؟
رانيا بدون ما تناظرها:أبد بس تقول تعبانه و مدري وش تخربط...
نوف رفعت حاجب:مو مصدقتك والله حاسة أن في شي ثاني...شوق مو عاجبتني أبد دايما سرحانة و تفكر...
رانيا ناظرت نوف بصمت:..........................................
نوف:والله أنها شاغله بالي...تكفين رانيا شوفي وش فيها...
يمكن في شي بينها و بين فهد و هي ما تبي تقوله لي عشان فهد أخوي...
بس أنتي بنت عمها و تفتح لك قلبها...
رانيا ابتسمت:طيب أشوف وش فيها و أرد لك خبر...يللا نطلع...
مشت رانيا بجنب نوف و طلعوا لبرا...
إحساس نوف بمحله..
فعلا شوق ما تبي تقول لنوف عشان فهد أخوها...صعبة تتكلم مع أخت زوجها في موضوع كذا؟؟
...الساعة1في قصر أبو فهد في شقة فهد و شوق...
رايح جاي في الصالة الكبيرة بانتظار...أي كان ينتظر شوق حبيبته؟؟
هو اليوم ما راح الدوام...مو عشان شي بس لأنه طول الليل ما نام...
كان سهران يتأمل القمر اللي نايم جنبه ببراءة على السرير...
سمع صوت مفتاح يحتك بالباب و لف للباب و الابتسامة ارتسمت على شفاهه و هو يشوقها تدخل و تسكر الباب وراها...
كنها طفلة صغيرة جاية من المدرسة...تشبه الأطفال في كل شي...
التفتت ورى و شافته واقف على بعد مسافة قصيرة منها و رسمت ابتسامة مزيفة على شفاهها لاستقباله...
فهد قرب منها:تو ما نور البيت...
شوق بهدوء:منور بوجودك...
فهد وقف قبالها:ها وش سويتي اليوم؟؟
شوق توجهت للطاولة اللي عند الكنب و حطت المفتاح عليها:ما في شي جديد عادي..
فهد مشى لها و وقف وراها و صار ما يفصل بينهم إلا ملابسهم بابتسامته...
شوق دق قلبها بقوة و قبل لا يقول أي كلمة بعدت عنه بسرعة باتجاه الغرفة:أنا رايحة أغير ملابسي..
اختفت ابتسامته و هو يناظرها تمشي للغرفة...
دخلت الغرفة و سكرت الباب بكل هدوء بينما فهد رمى نفسه على الكنب بتعب...
لمتى يضل يراعيها و هي تتهرب منه؟؟...
لمتى تضل تنفر منه بهذا الشكل اللي يكرهه أي زوج؟؟...
مر وقت و للحين شوق ما طلعت من الغرفة و فهد للحين يفكر باللي قاعد يصير...
وقف فهد و دخل المطبخ و أخذ الدواء حقها و حطه في صحن و حط معه كاس ماي...
طلع من المطبخ و توجه للغرفة اللي فيها شوق...
كانت شوق قاعدة على طرف السرير ببيجامتها الوردية الشتوية و شعرها القصير مفتوح و طايح على كتوفها و بعض الخصل جاية على وجهها...
تفكر بكل شي حولها...تفكر باللي جمعها مع فهد...تفكر باللي فرقها عن عبد الله...
فتح باب الغرفة بهدوء و شافها قاعدة على السرير...
شوق لما شافته عدلت جلستها و ناظرت السرير بصمت و بحيا منه...
فهد ابتسم بصبر و قرب منها و قعد على طرف السرير يمها و حط الصحن يمه على الكمدينه...
فتح الحبة من العلبة الخاصة فيها و حطها بيده و مسك كاس الماي و لف لشوق:كنك نسيتي دواك...
اليوم الصباح ما أخذتيه أنتي نسيتي وش قالت لك الدكتورة...
شوق هزت راسها بالرفض:ما أبي...
ضاعت عيون فهد وسط عيونها و أقسم أنها طفلة...طفلة و معذبته؟؟
شوق بعدت:ما أبي خلاص والله تحسنت مرة ما فيني شي...
فهد:طيب أنتي خذيه الحين بس...هالمرة لا ترديني...
شوق بلعت ريقها و هي تناظر الحبة...أو بالأحرى كانت تناظر يد فهد اللي قربها من فمها...
فتحت فمها و بلعت الحبة و بعدها قرب منها الماي...
شربت الماي و قرب راسها لصدره و هي استسلمت له و رمت ثقل راسها على صدره...
حوطها بيديه و هي غمضت عيونها لتستلم للنوم...تعبت من التفكير...
...المغرب في قصر أبو عبد الله في الدور الثاني...
لبس و جهز و كل شي اوك...
طلع من غرفته و مر من غرفة أخته رانيا...
رجع وقف عند باب الغرفة لأنه سمع أسم عزيز على قلبه...(شوق)
سمع أخته كانت تكلم شوق حبيبة قلبه و صوتها كان عالي...
رانيا:مو تقولين أن عندك إحساس أنك ما راح تطولين عند فهد...وش يثبت لك إحساسك هذا...
شوق لا تعذبين نفسك كذا...
عبد الله اللي كان واقف عند باب الغرفة سمع الكلمة اللي قالتها رانيا..
(عندك إحساس أنك ما راح تطولين عند فهد)...
ابتسم عبد الله لا شعريا و هو يسند ظهره للجدار(حتى شوق تحس بنفس الإحساس اللي أنا أحس فيه...
شوق للحين تحبني و ما نستني...يا فرحة قلبي فيك يا شوق.)
فتح باب غرفة أخته بقوة و تكلم بصوت عالي متعمد:رانيا أنا طالع تبين شي...
رانيا لفت له باستغراب كبير:سلامتك...
عبد الله ابتسم و هو يطلع...
متعمد يرفع صوته عشان شوق تسمعه...إحساسه يقول له أنها محتاجة لصوته...
اوك يريحها حتى وهو بعيد عنها لأنها يحبها..؟
من جهة ثانية شوق ابتسمت لما سمعت صوت عبد الله و دق قلبها بقوة:وش فيه عبد الله؟
رانيا:مدري عنه...والله غريب عجيب اليوم الظهر مكشر و ما يبي يكلمني حتى ما تقدا معنا و الحين جاي يضحك و يسألني أبي شي أو لا...والله مو صاحي..
ابتسمت شوق و هي تحس بفرح شديد(ليه هو بقى حد فينا صاحي؟)
رانيا:وين رحتي؟؟
شوق و هي تحس أن الهم انزاح عن قلبها:معك بس من جد مستغربة من عبد الله أخوك؟
رانيا:عادي متعودين على التقلبات المفاجأة هذي أخوي صاير مثل المجنون مرات تشوفينه يضحك بدون سبب و مرات ينطوي على نفسه...
شوق مبتسمة(يعني هو يحس فيني...أكيد عبد الله يحس فيني يا قلبي عليه)
رانيا:طيب خلينا منه و نرجع لموضوعنا...
كملوا سوالفهم و شوق كانت فرحانة مــــرة...
رانيا كنها قاعدة تعطيها أخبار عبد الله بدون قصد منها...
حلو..
مرت الأيام و كل يوم يزيد فيه ابتعاد شوق عن فهد...و عبد الله كل يوم يتجدد تفكيره في شوق و في الكلمة اللي سمعها...
...يوم الاثنين في الجامعة و في الكفتريا تبع الجامعة...
نجلاء و أحلام أمس ما جاوا الجامعة...
لأن ما عندهم محاضرات كل يوم....
و اليوم كانوا يسولفون من بعد ثلاث ساعات قضوها في القاعة...
نجلاء لاحظت على أحلام كل كلامها عن فيصل و طبعا ما أخفي كيف كانت نجلاء تفكر فيه كل يوم و كل لحظة...
من جد حيرة كبيرة...
الكل حاط أمل الموافقة و كنهم عارفين رايها و كل من يشوفها يقول لها(عروس فيصل)وكنها خلاص وافقت...
صعبه ترد خالها اللي جاها بنفسه للبيت و طلبها لولده...
وصعبه توافق و تنسى اللي صار لها لأن من الصعب النسيان...
نجلاء قطبت حواجبها:أحلام ما لاحظتي أن كل كلامك عن فيصل؟
أحلام ابتسمت بخفه و هي تناظرها:بلا لاحظت...
لازم أتكلم عنه عشان تعرفين كل شي حياته الخاصة مو هو زوجك؟؟؟
نجلاء أعطتها نظرة و بهدوء:بس للحين ما صار شي...أنا للحين ما وافقت عشان يصير زوجي؟؟
أحلام بثقة:بس الكل واثق أنك راح توافقين...حتى فيصل أخوي بعد أمس كلمني و يقول ما يدري ليه تتعبين نفسك و تفكرين لأنك في النهاية موافقة...
نجلاء فتحت عيونها على الأخر و هي تناظر أحلام:قال لك كذا؟؟
أحلام ضحكت:أي قال لي كذا..
نجلاء ناظرتها بصمت و باين من نظرتها العصبية:......................................
أحلام هزت راسها و هي تضحك:لا والله أمزح معك ما قال كذا بس من جد اتصل و سأل عنك و سلم عليك بعد...
نجلاء بهدوء و بجدية:أحلام لو ما وافقت وش تتوقعين يصير؟
أحلام اختفت ابتسامتها:وليه ما توافقين أساسا؟؟
نجلاء بنفس الهدوء:يمكن ظروفي تمنعني أوافق...أحلام أخوك فيصل يستاهل وحده أحسن مني...
أحلام قطبت حواجبها باستغراب:أخوي فيصل ما راح يلقى وحده مثلك يا نجلاء...بعدين أي ظروف اللي راح تمنعك توافقين؟؟
نجلاء بلعت ريقها:مدري...
أحلام:ما في شي يمنعك توافقين نجلاء...بعدين أخوي واضح عليه يبيك و يحبك لا تعذبينه و ترفضين...
لو في أسباب تمنعك قولي لي و أساعدك بس لا ترفضين...
كلنا نتمنى توافقين و تكونين من نصيب فيصل والله اثنينكم لا بقين لبعض...
نجلاء ابتسمت و بهدوء:أحس أني ما أستاهل فيصل...فيصل يستاهل وحده أحسن مني؟؟
أحلام قطبت حواجبها:نجلاء وش الكلام اللي تقولينه هذا...فيصل ما يبي غيرك و محد يستاهله غيرك أنتي يا نجلاء..
أنتي لو تعرفين هو من متى يحن على أمي عشان تخطبك له كان ما قلتي كذا؟؟
نجلاء ناظرت الطاولة بصمت و هي تفكر:............................................. .....
أحلام بترجي:بليز نجلاء وافقي خلينا نفرح فيكم والله أخوي فيصل مدري وش راح يصير فيه لو رفضتي؟
نجلاء و هي تناظر الطاولة(معقولة فيصل يحبني...يعني هو كان يقصد نفسه لما قال لي الجملة اللي شغلت باله)
أحلام سمعت صوت نغمة جوالها و شافت محمد المتصل...
ابتسمت و هي توقف لأنه متفق معها أنه بيجي ياخذها و تكلمت و هي تشيل أغراضها:وش رايك تجين معي؟؟
نجلاء هزت راسها بالرفض:لا ما أبي أكلف عليكم بعد شوي السواق بيجي...
أحلام ابتسمت و هي تناظرها:أن شاء الله قريب فيصل اللي بيجي ياخذك مو السواق...
ابتسمت نجلاء بهدوء و أحلام مشت عنها متوجه لحبيب قلبها محمد...
ضلت نجلاء قاعدة على الكرسي و تفكر(يا حبي لها أحلام...فرحانة عشان محمد جي لها..
يا ترى أنا راح أفرح مثلها ولا راح أكون أتعس وحده في العيله...
مدري وش أسوي و وش القرار اللي رزم أتخذه...المشكلة محد عارف باللي بقلبي عشان كذا مقدر أستشير أحد فيهم...
سهله عندهم يقولون لي وافقي فيصل رجال..طيب و أنا؟؟)
صوت جوالها يعلن عن وصول السواق...قامت و طلعت و هي تفكر بالموضوع...صعب و أصعب؟؟
مرت الأيام بسرعة...
و الكل لاهي بحياته و مشاغله الخاصة...
بعد مرور أسبوعين على اللي صار كله و للحين لا جديد...
...في قصر أبو فيصل يوم الأربعاء في غرفة أحلام...
أحلام اللي كانت تكلم بالجوال:مدري والله يا فيصل...
فيصل بضيق:لا بليز أحلام كلميها خليها توافق و الله مدري وش راح يصير لو رفضتني...
أحلام:لا تسبق الأحداث فيصل يمكن توافق هي للحين ما أعطت كلمة أخيرة...
فيصل تنهد:آهـــ أتمنى توافق...
أقول أحلام أنا بعد الأسبوع هذا راح أكون موجود خبريها و خليها تستعجل بالموافقة اوك...
أحلام ابتسمت:كنك واثق أنها راح توافق...؟
فيصل:مدري..والله التفكير أخذ وقتي حتى مو قادر أفكر بشي معين لاني مع التدريب و لاني مع التفكير..
المهم أنا بسكر الحين لأني مشغول و يمكن ما أقدر أكلمك...
بس لما أرجع أبي أخبار حلوة ما أوصيك..
أحلام:أن شاء الله...أنا بسوي اللي علي و الباقي على الله بس مو شغلي لو ما وافقت...
فيصل:لا تنكدين علي أكثر الله يخليك لحالي ما لي خلق نفسي...
أحلام ابتسمت:كل هذا عشان نجلاء.؟
فيصل تجاهلها:سلمي لي على أمي و أبوي و الأهل كلهم...يللا مع السلامة...
أحلام:باي...
سكرت منه و هي تفكر فيه...باين من صوته أنه من جد تعبان..معقول كل هذا يفكر بنجلاء..؟
أول مرة أخوها فيصل يتكدر عشان موضوع...صحيح الموضوع هذا مو أي موضوع بالنسبة له بس يضل الأمر غريب على الكل أن فيصل متضايق...
فيصل اللي ما عمره تضايق يتضايق الحين؟؟؟
وقفت أحلام و طلعت برا الغرفة تدور في البيت الكبير كعادتها تطير الملل اللي يسكنها...
وما في شي يقلب حالها إلا محمد...
اتصلت عليه و هي تقعد على أرض الحديقة و جاها صوته بسرعة:هلا و غلا...
أحلام ابتسمت:هلا و غلا فيك...أخبارك؟
محمد:بخير دامني سمعت صوتك...
أحلام مبتسمة بصمت تسمع أنفاسه اللي تعشقهم:........................................... .
محمد:كنت أبي أكلمك بس سبقتيني و اتصلتي ...
أحلام:و أنا كنت أنتظر منك اتصال بس أنت تأخرت و قلت أذكرك فيني...
محمد:افا عليك حبيبتي أنا متى نسيتك عشان أذكرك...أنتي دوم على بالي...
أحلام زادت نبضات قلبها قوة لما سمعت كلام محمد...
مو أول مرة يسمعها مثل هذا الكلام الحلو و كل مرة يزيد حبه بقلبه أكثر و أكثر...
يا ترى هل راح تستمر سعادتهم هذي ولا راح تتلاشى مع الأيام؟؟
طلعت لولو الحديقة كانت تبي تسولف مع أحلام بس شافتها تضحك و عرفت أنها تكلم محمد...
تنهدت لولو بملل وهي ترجع أدراجها بملل أكبر...
من جد طفش محد فاضي لها...هل راح تلقى غيره يسليها؟؟
بدل ما يكلمها هو صارت هي اللي تتصل عليه بكل وقت تشعر فيه بالملل؟؟
مرت الأيام تتبعها الأيام سريعة باردة شتوية قاسية عاصفة قارصة مملة طويلة...
...في قصر أبو وليد في غرفة نجلاء الساعة2الليل...
نجلاء كانت نايمة على السرير و حاطه يدينها تحت راسها و التفكير أكل راسها...
(وش فيها لو وافقت...أنا لمتى بضل عايشه كذا...
بس فيصل لازم يعرف بكل شي بحياتي الخاصة...لازم يعرف أنا وش قد عانيت؟؟
و بعدها هو اللي راح يقرر أكون زوجة له أو لا...
بس كيف أوصل له الخبر...أنا مقدر أكلمه...
أخاف لو وافقت و بعد الملكة قلت له ينهي كل شي...مو ناقصة هموم أنا..)
سمعت صوت ضرب على الباب و تكلمت و هي تعدل قعدتها على السرير:تفضل...
انفتح الباب بهدوء و دخل وليد و على شفاهه أجمل ابتسامة:ما نمتي...
نجلاء ابتسمت له:ما جاني نوم..
وليد دخل و سكر الباب و مشى للسرير و قعد على طرفه و بهدوء:ممكن أقعد ولا شاغلك التفكير كالعادة..
نجلاء حست بالإحراج:حياك..
وليد بعد صمت وهو يناظر عيونها اللي تخفي داخلها كلام ما قدر يفهمه.:وش سويتي بالموضوع؟
نجلاء بلعت ريقها و كنها نست:أي موضوع؟؟
وليد ابتسم و رفع حاجبه:اها يعني تبين تفهميني أنك ما تدرين وش قصدي و ما كنتي تو تفكرين فيه؟
نجلاء قطبت حواجبها:من جد ما أدري أي موضوع تقصد...
وليد مبتسم:قصدي فيصل ولد خالي؟؟؟
نجلاء نزلت نظرها وضلت تناظر الفراش بصمت:............................................. ....
وليد قطب حواجبه بين ابتسامته:أعتقد صار لك شهر تفكرين مو؟...كنك طولتي؟؟
نجلاء هزت راسها بالإيجاب وهي على حالها:............................................ ......
وليد بحزم:بس أنا الليلة مو طالع من عندك إلا و أنا ماخذ رايك النهائي...
نجلاء باستهبال:أي راي...
وليد:نجلاء لا تستهبلين علي...رايك بفيصل؟؟
أنتي تبينه زوج لك أو لا...قولي اللي عندك و لا تخافين من أحد محد يقدر يكلمك يا نجلاء و أنا موجود..
حتى خالي مع احترامي له ما له كلمة عليك أنا ولي أمرك الحين..
نجلاء ضلت تناظر الفراش بصمت:............................................. .....
وليد بنفس هدوءه:قولي لي وش وصلتي له خلال الشهر اللي مضى...ولا ما كفاك و تبين وقت أكثر تفكرين فيه؟
نجلاء ناظرت أخوها بصمت...ما تدري وش تقول له:............................................... ...
وليد بجديه:نجلاء لا تناظريني كذا أنا جاي أتكلم معك و أبي أسمع رايك؟؟
نجلاء رجعت نزلت نظرها للفراش و هي تحس دموعها تغلبها و تكلمت بخنقه و تردد:أ...أنا....م...مو...
مـــــــــــــــــــــــــوافــــــــــــــــقــــ ـــــــــــــة...
قالتها مع دموعها اللي تسابقت على خدها لأسباب تخصها هي لحالها....
وليد ابتسم ابتسامة تدل على فرحته الكبيرة بأخته و تكلم بفرح:نجلاء من جدك؟
نجلاء هزت راسها بالإيجاب و هي تناظر دموعها تتساقط على بنطلون بجامتها:......................
وليد مد يده لها و رفع راسها:طيب ليه الدموع هذي؟
نجلاء هزت راسها بالنفي وهي تبكي:.........................................
وليد مسح دموعها بيده و ناظر عيونها:لا تبكين يا نجلاء...ما أبي أشوف دموعك تراها غالية بغلاتك عندي..
و لو ما تبين فيصل بس وافقتي عشان ناس معينين قولي لي والله ما راح أسمح لأحد يجبرك...
نجلاء تكلمت وسط دموعها و خنقتها:محد جبرني يا وليد...أنا من نفسي وافقت..صدقني...
وليد رجع ابتسم:طيب ابتسمي عشان أتأكد أنك موافقة و تكمل فرحتي فيك..
نجلاء ضغطت على نفسها و ابتسمت ابتسامة صفرا و هي تناظر أخوها:.................................
وليد مبتسم:مع أنها مو من قلبك بس مقبولة منك؟؟
نجلاء بهدوء و صوت أقرب للهمس و هي تناظر أخوها:وليد أنا خايفة؟؟
وليد قطب حواجبه:خايفة من أيش...علميني..
نجلاء هزت كتوفها بهدوء:مدري..بس من جد خايفة...خايفة من كل شي...
وليد بضيق:نجلاء وش ذا الكلام اللي أسمعه؟
نجلاء بلعت ريقها و ناظرته و بعد صمت:خلاص أنسى؟؟
وليد بحزم:لا ما راح أنسى...قولي لي وش اللي مخوفك؟؟
نجلاء سندت ظهرها لورا و هزت راسها بالنفي:ولا شي...ما فيني شي...
وليد قطب حواجبه و هو يناظرها...تصرفاتها غريبة...
بعد فترة صمت بينهم تكلم وليد بجديه:آخر قرار عندك يا نجلاء؟؟
نجلاء هزت راسها بالموافقة:........................................ ...........
ابتسم وليد بهدوء:يعني الصباح أخبر خالي...
نجلاء احمر وجهها و هي تناظره بصمت:................................
وليد بفرح:تدرين أن فيصل راجع...يمكن على الفجر يكون موجود هنا...
نجلاء بلعت ريقها و هي تناظر أخوها...ما عندها خبر أنه راح يكون هنا اليوم...
وليد بابتسامة:يعني اليوم لما يرجع راح يسمع أحلى خبر بحياته كلها...
نجلاء ناظرت أخوها بابتسامة هاديه و بصمت:............................................. .....
وليد وقف:طيب أبتركك الحين نامي و ارتاحي ترا بكرة القدا في بيت خالي أبو فيصل...
نجلاء هزت راسها و طلع وليد من الغرفة و سكر الباب وراه...
بالنسبة لنجلاء على طول تجمعت الدموع بعينها و هي تناظر الباب اللي تسكر...
أخذت صورة أبوها من الكمدينه و ضلت تناظرها بحرقة قلب..
(ليتك معي موجود كان هونت علي اللي أنا فيه...مدري وش مصيري لما يعرف فيصل باللي صار لي من سنين طويلة...؟
محتاجة لك يبا أبيك جنبي ليه ما ترد علي..أنا حبيبتك نجلاء..
شوفني كبرت و صرت عروس و أنت بعيد عني...بعني ما راح تفرح لفرحتي..)
صمتت و هي تناظر ابتسامة أبوها في الصورة...
و كأنه يخبرها أنه فرحان لها من كل قلبه..وش يبي غير شوفه بنته الوحيدة مرتاحة..؟؟
و في كل مرة تتضايق فيها و تشكي لصورة أبوها تشوف ابتسامته الجامدة و كأنه يسمع لها و يشوفها..
حطت راسها على المخدة و نامت و صورة أبوها بحضنها...داست على نفسها و وافقت؟؟
تبي تغير من مجرى حياتها الممل شوي...يمكن فيصل يتقبل أسرار حياتها برحابة صد؟؟
مر الوقت و جا فيصل على الساعة خمس الفجر...
وصل و على طول راح بيتهم و سلم على أمه و أبوه اللي كانوا في انتظاره و صعد غرفته أخذ له دش سريع و حط راسه و غاب في سابع نومه...
...الساعة 11 الصباح في الصالة تحت...
أبو فيصل وهو يكلم أخته بالتلفون و الابتسامة تبشر بخير:لا...من جد تتكلمين؟
أم وليد بفرح:أي أتكلم من جد وش فيك مو مصدق؟؟
أبو فيصل بفرح:مو مصدق والله...نجلاء راح تصير زوجة ولدي والله أني فرحان من كل قلبي..
أم وليد تنهدت:و أنا بعد فرحانة...فيصل ولدي و نجلاء بنتي...
بالنسبة لأحلام و لولو لما سمعوا أبوهم يكلم أم وليد و سمعوا الخبر منه نطوا بفرح و صعدوا الدرج بسرعة...
فتحوا باب غرفة فيصل بقوة لدرجة أن الباب اصطدم بالجدار و أصدر صوت مزعج...
لولو شغلت الأنوار و أحلام توجهت لفيصل و أبعدت عنه الفراش و بفرح:فيصل...فيصل قوم بسرعة...
فيصل قطب حواجبه دليل على إنزعاجة منهم بس للحين نايم ما صحى:..................................
لولو تقدمت له:فيصل قوم والله عندنا لك خبر بمليون بس قوم أسمع...
فيصل تكلم بعصبية و هو ينام على بطنه:أقول ضفوا وجيهكم أنتم الثنتين أحسن ما أقوم عليكم الحين..
أحلام:لا فيصل لا تفوت قوم و الله راح تعطينا اللي نبي لما تسمع الخبر...
فيصل صرخ فيهم بعصبية:أنا قلت برا...ما أبي أسمع شي خلاص عاد ما تفهمون أنتم؟؟
أحلام قطبت حواجبها و بحزم:لا مو قبل ما تسمع الخبر...يللا قوم...
لولو كشرت:ترا الكلام معك ضايع...و شكلك مو قايم إلا لما تسمع الخبر...
ترا نجلاء بنت عمتي وافقت...(بصوت عالي)وافـــــــــــــــــــــقـــــــــــــــت...
فيصل فتح عيونه و هو يسمع أخر كلمة قالتها أخته...
نجلاء وافقت...معقول نجلاء وافقت...يا فرحته بالخبر اللي يسوى ملايين...
أحلام:ها وش رايك تبي تنام الحين ولا؟؟
فيصل عدل قعدته على السرير و ما كنه قبل شوي نايم و ما كنه اللي معصب و يهدد قبل شوي...
فيصل تكلم و هو يناظر أخواته:وش السالفة...وش صاير عيدوا والله ما سمعت...
أحلام هزت راسها أسفاً على حال أخوها و تكلمت بابتسامة:قلنا لك نجلاء وافقت...يعني نجلاء قريب راح تصير زوجتك...
فيصل ابتسم بفرح:أنتم تتكلمون من جد...يعني خلاص نجلاء وافقت خلاص...
لولو بهمس و هي تناظره بتكشيرة:الحمد لله و الشكر...والله حالك يرثى له أنت مع وجهك...
فيصل لف لها:ولا كلمة أنتي و وجهك سمعتك...
أحلام بابتسامة:مبروك عليك العروس...
لولو بتكشيرة:أحب أذكرك اليوم القدا عندنا عشانك رجعت بالسلامة و الحلوة نجلاء أكيد راح تجي...
فيصل بلع ريقه بفرح...
وش الأخبار الحلوة اللي تمطر عليه من السما اليوم...
نجلاء وافقت و اليوم راح تجي للبيت اللي هو فيه يا فرحته...
فيصل وقف:طيب خلاص روحوا...أقصد أطلعوا برا بسرعة...
لولو لفت للباب و طلعت و أحلام تكلمت و هي طالعه:فيصل انتبه لا يصير بعقلك شي والله أني خايفة عليك...
طلعت و سكرت الباب وراها و تركت فيصل لحاله...لا مو لحاله معه فرحته...
بالنسبة لأحلام طلعت و على طول كلمت محمد و قالت له الموضوع...كعادتها ما تخبي عنه شي...
كل صغيرة و كبيرة عنده علم فيها...و هو بعد كل شي يقوله لها...حلوة علاقتهم اللي بدت بتفاهم...
بس أن شاء الله يدوم التفاهم؟؟
نرجع للصالة تحت...
أم فيصل:والله أني فرحانة له بس بنفس الوقت خايفة منه و عليه؟؟
أبو فيصل:خلاص عاد لمتى تخافين عليه...فيصل صار رجال أنتي الفروض تدعمينه بالثقة عشان هو يحس بالمسئولية...
أم فيصل:الله يوفقه وياها...نجلاء بنت حلال و تستاهل كل خير...
مر الوقت و بعد صلاة الظهر تجمعوا الأهل في البيت هذا عشان يتقدون هنا اليوم...
الكل فرح لما سمع الخبر و الكل بارك لنجلاء مقدما بفرح من قلب...
و أكثر شخص فرح هو أخوها وليد...وده يسوي أي شي يعبر عن فرحته بس مهما سوى و مهما قال ما راح يقدر يعبر عن مدى فرحته لأخته الغالية...
بينما هم قاعدين في الصالة نزل فيصل من الدرج و تو مخلص صلاة...
البنات لما شافوه نازل غطوا وجوههم و نجلاء بعد تغطت بحيا لأن الكل كان موجه نظره لها...
فيصل ابتسم و هو يناظرهم و توجه لعمته حب راسها:أخبارك عمتي؟؟
أم وليد بفرح:بخير ما نسأل إلا عنك...
أم عبد الله تكلمت بفرح:مبروك عليك نجلاء يا فيصل والله تستاهل كل خير...
فيصل لف لها بابتسامة:ألله يبارك فيك خالتي...
نجلاء كانت تناظره من ورى الغطا و تراقب كل تحركاته...هذا الشخص اللي راح يكون مسئول عنها...
هذا زوجها...زوجــــــــــــــــها..
وده يلف و يسأل عنها وده يكحل عينه بشوفتها حتى وهي مغطية وجهها عادي أهم شي يريح قلبه...
ضل يسولف مع أمه و عمته و زوجة عمه و أخته لولو اللي ما تقدر تضل بعيدة عن السوالف...
بعدها طلع برا بفرح...
وده يصرخ عشان يعبر عن فرحته الكبيرة...
شاف الشباب واقفين في الحديقة يسولفون و يضحكون...
توجه لهم فيصل و تكلم و هو يقرب منهم:مبروك علي الله يوفقني بحياتي...
كلهم لفوا له و الابتسامة على وجههم مرسومة...
محمد كشر بوجهه:والله ما تعرف الأصول الضيوف جايين لك و أنت تو تتفرغ تنزل لهم...
فيصل قرب منه:والله أنتم مو ضيوف البيت بيتكم...
وليد بابتسامة:وش أخبارك بس يالنسيب عساك بخير و عافية؟
فيصل لف له بابتسامة غير:هه الحمد لله ما نسأل إلا عنك والله...
محمد:استغفر ربك والله أنك ما سألت عنه ليه تحلف...
عبد الله ضحك و هو يناظرهم...فرحان هو الثاني...
فرحان لفيصل و فرحان لأنه شاف شوق قلبه اليوم...شافها وجها لوجه و ابتسمت له...
من قده..
كملوا سوالف و ضحك و توجهوا لداخل المجلس و فيصل لقى تهزئ محترم من أبوه لأنه تأخر...
عادي متعودين على الموقف هذا خصوصا بين فيصل و أبوه صار أيزي...
محد فيهم استغرب الموضوع عادي جدا...
وفيصل لما خلص أبوه كلامه توجه للشباب و ضل يسولف و لضحك معهم ولا كن شي صار...
أيــــــــــــــــــــــــزيــــــــــــــــــــــ ـــــ...
و داخل في الصالة الأجواء كانت غير...
الحريم يسولفون لحالهم و البنات قاعدين في جهة ثانية و يسولفون بفرح...
طبعا كل سوالفهم تقريبا تخص نجلاء و تجهيزاتهم لزواجها كنهم حددوا الموعد يعني...
بعد ربع ساعة تقريبا جهز القدا و قاموا تقدوا كلهم و الكل فرحان...
حتى نجلاء كانت فرحانة بس في شي شاغل فكرها...؟؟
شي كبير تفكر فيه...ممكن أنه يقلب الفرحة هذي إلى حزن أبدي...
...في المجلس...
على الساعة3 الظهر دخل خالد و لا يدري عن اللي صار...
طبعا للحين علاقته بإخوانه مو لهناك بس تمشي الحال...
سلم على الجميع و قعد يم محمد لأنه أخر واحد سلم عليه و تكلم بهمس:وش صاير أحس الجو مرة غير؟؟
محمد لف له و بصوت ما يسمعه غيره:صح النوم عمي أنت ما تدري عن شي...
نجلاء بنت عمتي وافقت و فيصل مو مصدق من فرحته قالب الدنيا فوق تحت...
لا و مسوي فيها رجال قبل شوي يقول لوليد الملكة أسبوع الجاي...
خالد ابتسم بفرح و ضحك على فيصل: هه هههههههههه والله يستاهل الحمار...
يا حبي له و الله و كبر و صار عريس بعد...
محمد:الله يوفقه...
خالد:إلا ما تقول لي وش سالفة أخوك أحمد...ولا مرة شفته معكم حتى في العزايم ما أشوفه يشرف ليه؟
محمد:عادي عمي تعود على كذا...هو من متى يقعد معنا أساسا...
خالد بحزم:لا مو كيفه وش ذا القطاعة...هو وين؟
محمد:في البيت بعد وين؟؟؟
خالد باستغراب:غريبة...ما يجي هنا و يقعد في البيت...
محمد:ما كان يقعد في البيت...كان وقته كله برا البيت بس هالأيام مدري وش صار له أحس أنه متغير مرة و صاير ما يطلع من البيت أبد...
من البيت للجامعة و من الجامعة للبيت و دايما قاعد في الحديقة لحاله...
خالد تنهد:المغرب أنا بروح له و ما راح أرجع إلا و هو معي...
محمد ابتسم بفرح:أي والله تسوي خير يا عمي لو تجيبه هنا على الأقل يغير جو...
والله ما راح تصدق قد أيش أبوي راح يفرح لما يشوفه قاعد بيننا.؟؟
خالد هز راسه:اوك بعد المغرب رايح له و ما راح أرجع إلا وهو معي حتى لو أخر الليل...
جا فيصل و قعد يم عمه و ضل يسولف معه و ما تخلو القعدة من الضحك ما دام فيصل فيها...
و اليوم طاقته زايدة عن حدها حبتين؟؟...
...في قصر أبو محمد الساعة7المغرب...
طبعا محمد و أبوه كانوا في بيت أبو فيصل..و أم محمد كعادتها طالعة يا كثر العزايم اللي تجيها...
و أحمد من العصر كان قاعد لحاله في الحديقة...حده قام صلى و رجع قعد مكانه...
يفكر بحياته و بكل شي حوله بملل و بطفش...يفكر بحياته اللي راحت هدر كلها لعب و استهتار...
من جد هو صحى...
وكن عيونه كانت مغمضة و تو فتحت...تو يشوف نور الشمس...
ما يدري وش صار له و خلاه يصحى بس المهم أن صحى و أنه الحين يشوف حياته كلها غلط بغلط...
وده يغير من مسار حياته بس ما يدري كيف..؟؟
وده يتقرب من أخوه و أخته بس مو عارف..أو بالأحرى ما له وجه يقعد معهم عقب المعاملة اللي كان يعاملهم فيها...
سمع صوت الجرس يرن و قطب حواجبه باستغراب شديد...
من بيكون جاي الوقت هذا؟؟
أهله ولا مرة جاوا في زيارة له هو و هم أكيد الحين ببيت عمه..
ربعه قاطعهم كلهم و أكيد محد راح يتنزل يجي له للبيت...
قام باستغراب و قرب من باب الشارع...مد يده و فتحه و فتح عيونه باستغراب:عمي خالد!!
خالد دخل و سكر الباب وراه:أي عمك خالد وش فيك مستغرب...
أحمد بارتباك:لا مو مستغرب ولا شي أبد تفضل...
خالد و هو يناظره:وين كنت قاعد قبل شوي؟؟
أحمد أشر على الطاولة اللي عند النافورة و اللي كان هو قاعد عليها:هناك...
خالد:اوك يللا نقعد هناك...
مشى أحمد مع عمه خالد و قعدوا على الكراسي و بدا خالد بالكلام:ليه قاعد هنا لحالك؟؟
أحمد نزل راسه و بهدوء و ألم:ما عندي مكان أروح له...
خالد فتح عيونه على الأخر:ما عندك مكان!!...و بيت عمك اللي أهلك كلهم متجمعين فيه وشو؟
أحمد:............................................. ..............................
خالد:أنا ولا مرة شفتك تقعد مع عيال عمك...قصدي ولا مرة شفتك موجود في الجمعة ككل..
أنا صار لي زمان من رجعت من أمريكا ولا شفتك جيت تسلم علي...
ولا في زواجي ما جيت و شكلك ما تدري أني طلقت الحين...
و في زواج أختك ما شفتك موجود ولا في ملكة أخوك محمد...أبد شكلك منقطع عن العايلة؟؟
أحمد للحين منزل راسه بصمت و مو عارف وش يقول...
بعد عمه على طول دخل في الموضوع هب فيه و أربكه بزود...
خالد بحزم:أنا عمك و المفروض أنت اللي تجي لي مو أنا اللي أجي لك للبيت...فرق كبير بينك و بين أخوك محمد؟؟؟
أحمد تكلم بهدوء و هو يناظر عمه:بس أنا مو متعود أروح مجالس العايلة...ولا مرة اجتمعت معهم يا عمي...
خالد بهدوء:ليه؟
أحمد هز كتوفة بهدوء و بصمت:............................................. ....................
خالد:قول لي وين كنت تروح...وين كنت تقضي وقتك...
معقول ما كنت تقدر تفضي نفسك ليلة في الأسبوع تشوف فيها أهلك و تجتمع فيهم؟؟
أحمد ناظر عمه و بعد صمت تكلم بهدوء:مدري وين كنت يا عمي...كنت في ظلام و حياتي كلها لعب...ما كنت أفكر في أحد غير نفسي و سعادتي المزيفة اللي كنت أشوفها في استهتاري...
خالد لانت ملامحه و بهدوء:ما فهمت وش تقصد؟؟...وضح لي أكثر؟؟
بالنسبة لأحمد تكلم و قال كل اللي في خاطرة...
أول مرة في حياته يشكي لأحد عن حياته و ماضية..أول مرة يتكلم عن نفسه؟؟
قال لعمه كل شي...
قال له عن ماضية و ملفه الأسود و ضيقة أيامه و تركه للصلاة...
قال له عن سوالفه مع ربعه اللي كانوا يتنقلون من شقة لشقة و من بنت لبنت...
قال له عن ظلمة لنفسه و لأهله و لحياته...
قال عن كل شي...خبره عن كل شي بالتفصيل و ما ترك شي إلا و قاله...
هو نفسه ما يدري ليه لما تكلم شاف نفسه يقول كل صغيرة و كبيرة...
يمكن لأنه محتاج يفضفض لأحد و بالموت لقى له أحد...و هذا كان (عمه)..
خالد كان يسمع له و كل ما يسمع شي ينصدم أكثر و يزداد استغرابه ...
معقول أحمد ولد أخوه يسوي كل هذا...لا مو قادر يصدق...
الكلام كبير و الهوايل أعظم من الكلام...
سكت أحمد أخيرا و نزل راسه للأرض و عيونه مليانة دموع...
يمكن دموع ندم و يمكن دموع حسرة على الماضي...
خالد قرب كرسيه من أحمد ولد أخوه و حط يده على كتفه و بهدوء:أحمد ارفع راسك...
أنا من جد انصدمت فيك..أبد ما جا على بالي أن في شخص من أفراد العايلة يسوي سواتك...
مو عشان شي بس عشان سمعة العايلة اللي بكل مكان...
اللي يسمع العالم وش يتكلمون عنا ما يصدق أنك تسوي كل اللي سويته يا أحمد...
وش اللي دفعك تسوي كل هذا...ليه انحرفت و ما لقيت قدامك غير الطريق هذا؟؟
أحمد و هو للحين منزل راسه:مدري يا عمي...
بس الظروف صارت كلها بوقت واحد و أنا كنت صغير...ما قدرت أتحمل و ربعي كلهم تخلوا عني لأني دايما مهموم و ما لقيت قدامي غير الصحبة هذي...
خالد قطب حواجبه:و أي ظروف تتكلم عنها؟؟
أحمد بصوت تخنقه العبرة:أبوي تزوج من وحده غير أمي...اللي هي أم أختي شوق...
و قاطعنا بشكل فضيع حتى أنه ما كان يسأل عنا ولا عن دراستنا بس حده يعطينا مصروفنا و يمشي...
و لما يجي البيت كان دايما في حلبه صراع مع أمي و أنا اللي كانت الصدف تجمعني مع وقت صراعهم عشان أشوف و أسمع كل شي...
حسيت نفسي وحيد بالدنيا و مالي أحد...
جات لي فترة انطويت فيها على نفسي و صرت ما أكلم أحد...
عشان كذا ربعي اللي بالمدرسة كلهم بدوا يبتعدون عني و كنت متضايق مرة من الشي هذا...
الوقت اللي المفروض يوقفون معي و يواسوني ابتعدوا فيه عني...
خالد:............................................. .......................
أحمد يكمل بألم:تعرفت على الشلة هذي و ما كان قدامي إلا أني أسمع لهم و أسوي مثلهم...
كنت أتصرف مثلهم و كله خوف من أنهم يتركوني مثل اللي قبلهم..لما وصلوني للي أنا فيه..
خالد تكلم:طيب..
بس الظروف هذي ما كانت لك لحالك...أخوك محمد بعد مر في الظروف نفسها بس ما سوا سواتك؟
أحمد ابتسم بخفيف و هو يناظر الطاولة:يمكن عشانه كان أكبر مني و يفهم اللي قاعد يصير...
أنا كرهت الدنيا...كرهت أختي شوق و السبب أبوي...
كان يفرق بيننا بشكل كبير و ملحوظ...ما تصدق يا عمي لو أقول لك أنه كان يضربني لو سويت لها شي بالغلط..
خالد بإنصدام:كان يضربك؟
أحمد هز راسه:أي كان يضربني...
أدري أن هي ما لها ذنب لأنها كانت صغيرة و ما تدري عن شي...
بس أنا لما ألعب معها و يصيبها أي شي بالغلط و بدون قصد مني أبوي يحط اللوم علي أنا و يضربني أنا...
خالد تنهد بضيق و هو يناظر أحمد:............................................. ..........
أحمد:بس أنا استغرب من أبوي...
لما توفت زوجته رجع لأمي و بكل ثقة طلب منها تربي بنته شوق ولا كنه سوا شي من قبل...
و لاحظت أنه معاملته لشوق تغيرت مرة...صار يعاملها مثلنا بالضبط...
وين الدلال اللي كانت عايشه فيه...وين الدلع اللي كانت فيه؟؟
خالد بعد صمت تكلم بهدوء:بس كل اللي صار ما يدفعك تترك صلاتك يا أحمد...
أحمد لف لعمه و دمعته انحدرت لترسم خط حياته على خده:محد كان ينبهني...محد كان ينصحني...
كنت أطلع و أدخل بلا حسيب ولا رقيب محد كان يسألني وين كنت و من وين جاي...
كنت أحس نفسي شخص غير مرغوب فيه في العايلة هذي...
الكل تاركني و الكل لاهي عني...
حتى أمي اللي هي أمي ما تتنزل تسألني عن أخباري و أخبار دراستي...
الخادمة هي أمي...هي اللي تغسل و تنظف و تطبخ و هي اللي تسوي كل شي...
أمي و أبوي ما لهم دور بحياتي يا عمي...
أنا من وعيت على الدنيا و هم لاهين عني...ما حسيت أنهم فرحانين فيني و في وجودي بينهم...
بعد صمت دار بين الاثنين تكلم أحمد:لا تفكر أن في أحد نصحني و أثر فيني و خلاني أرجع لعقلي...
أنا صحيت على نفسي بنفسي...مدري وش صار لي بس أنا بنفسي اللي وعيت نفسي عن الغلط...
كنت أتمنى أن هالشي يصير بتأثير أمي اللي ما تدري عني و لا تدري عن هوا داري ...
بس ما صار..
خالد مسح دمعته:طيب ليه تبكي الحين...
أنسى اللي صار يا أحمد و عيش حياتك...أهم شي أنك ندمت و تبي تتوب لربك...
و الحين أنا ما أبي أطول القعدة هنا و يللا قوم غير ملابسك و أنزل عشان نروح بيت عمك...
أحمد ناظر عمه بارتباك:بس أنا...
خالد ابتسم له:كلهم ينتظرونك هناك...قوم معي و لا تفتح حلقك بكلمة كلهم يبونك تكون بينهم...
أحمد نزل نظرة للأرض:مقدر أدخل لهم الحين...بعد هذا العمر كله أروح لهم...
خالد:يعني تبي تقضي كل عمرك وحيد و ما تشوف أحد...أنت نويت تغير من حياتك و لازم تغيرها من جميع الجوانب يا أحمد...
يللا قوم بسرعة لا تأخرنا أكيد هم الحين ينتظروني...
أحمد:ليه؟؟..أنت قلت لهم أنك جاي تاخذني لهم؟؟
خالد:لا...بس أخوك محمد يعرف و الباقي قلت لهم أني بخلص شغله و برجع؟؟
أحمد بلع ريقه بصمت:............................................. ..
خالد ابتسم له:يللا قوم وش فيك خايف كذا ما راح ياكلونك كلهم أهلك ما في أحد غريب...
وقف أحمد بصمت و لف متوجه لداخل البيت عشان يغير ملابسة و يواجه أصعب لحظات حياته...
بينما خالد ضل قاعد مكانه و يفكر بحياة أحمد اللي راحت ولا يمكن ترجع...
هو غلطان بس الغلط ما جا إلا من تأثير الضغوط النفسية اللي واجهها...
من جد حياته كانت قاسية و كلها عذاب...
خالد الحين عرف أشياء جديدة ما كان يعرفها من قبل...أشياء مهمة بالنسبة له؟؟
بعد خمس دقايق طلع أحمد و هو راسم ابتسامة خفيفة على وجهه و تكلم بصوته الشبابي:أنا جاهز عمي...
خالد لف و شاف ولد أخوه كان لابس الثوب الأبيض و كبوس أسود...شكله فضيع...
خالد وقف و توجه له:أي شوف وش حلاتك الحين مو قبل شوي كنك واحد قاعد بعزا...
أحمد:لا تلومني يا عمي...بس من جد أحس أني ارتحت لما تكلمت معك...
خالد و هو يمشي لباب الشارع:و ما راح تكتمل راحتك إلا لما تروح بيت ربك صدقني...
طلع أحمد مع عمه خالد و انطلقوا لبيت أبو فيصل...
في الطريق خالد كان يتكلم لأحمد عن التطورات اللي صارت في العايلة مجدداً...
أحمد كان فرحان للي قاعد يصير و أنه راح يبدأ حياة جديدة وسط أهله و ناسه بس بعد في شي مضايقه...
...في أحد الكوفيات في الرياض الساعة9...
مساعد:لا تضايق نفسك كذا يا فهد...
فهد مقطب حواجبه بضيق كبير:كيف ما تبيني أضايق نفسي يا مساعد...
والله أني بديت أشك في نفسي أقرب منه و تبتعد عني حتى أنها ما صارت تقعد معي أبد...
مساعد بهدوء:وين كلامك اللي تقول حبيتها و هبلت فيك و منت قادر تستغني عنها؟؟
فهد:صحيح...ما كذبت عليك يا مساعد والله أني أحبها و ما أقدر استغني عنها بس مدري وش جاها و قلبت علي كذا...؟
مساعد:طيب كلمها و شوف يمكن في شي مضايقها؟؟
فهد:حاولت أكثر من مرة بس مو راضية تفتح فمها و تكلمني...مو راضية تصارحني؟
مساعد:طيب يمكن شي خاص فيها و ما تقدر تقوله لك أنت؟؟
فهد بعصبية:وش اللي ما تقدر تقوله لي أنا...أنا زوجها و المفروض كل شي يخصها يكون عندي علم فيه..
مساعد:طيب اهدأ لا تعصب كذا...
فهد تنهد بقوة و هو يحط يدينه على الطاولة و بصمت:............................................. .
مساعد ابتسم و باستهبال:تبيني أكلمها؟؟
فهد رفع نظرة له و بعصبية أكبر:مساعد ترا واصلة عندي و مو فاضي لك و لمسخرتك...يا الله وش قد سخيف؟؟
مساعد للحين مبتسم:طيب عاد ليه كذا معصب كل هذا عشان المدام...
ما كنك أنت اللي كنت تبي تموت نفسك عشان ما تتزوجها و الحين تبي تموت عشانها ما تعطيك وجه...
سبحان من غير الأحوال...
فهد هز راسه:استغفر الله...والله أن ما سكتت بقوم أمشي أنا جاي أشكي لك و أنت ولا هامك..
مساعد:والله مو قصدي أضايقك...بس أبي أغير الجو اللي أنت فيه ياخي مو حاله هذي صار لك ساعتين قاعد معي و أنت معصب و واصله عندك طيب أنا وش ذنبي تعصب علي؟؟
فهد بعد صمت و هو يناظر مساعد وقف و بهدوء:عن أذنك؟
مساعد وقف معه و مسك يد فهد:لا عاد ما اتفقنا على كذا...والله ما يهون علي تمشي و أنت زعلان...
أذكر ربك و أقعد وخلاص أنا بسكت و أسمع لك بس مو متكلم أبد...
فهد لف له يناظره:طيب اتركني مو زعلان بس أبي أمشي مليت من المكان هذا؟
مساعد:طيب أثبت لي أنك مو زعلان و خلنا نروح مشوار خفيف ترا من زمان ما طلعت معك...
فهد بعد فترة قصيرة ابتسم لصديق عمره:يللا مشينا...
بينما في قصر أبو فيصل الليلة الأجواء من جد منقلبة...
وجود أحمد بينهم لأول مرة له دور في تغير كثير من الأحاسيس عندهم...
حتى أخته شوق لما عرفت بوجوده فرحت كثير و اليوم فرحتها فرحتين..
فرحتها بشوفة عبد الله و فرحتها بوجود أخوها أحمد...
عمته أم وليد لما عرفت بوجوده راحت سلمت عليه و نفس الشي خالته أم عبد الله اللي فرحت كثير له...
حتى الشباب فرحتهم فيه كبيرة...
مهما يكون هذا ولد العايلة منهم و فيهم و مرده يرجه لأهله...
في هذي اللحظة كان قاعد في الحديقة مع أخوه و ولد عمته و عيال عمه يسولفون و يضحكون...
طبعا كانوا شابين لهم نار على الحطب يتدفون فيه و الأجواء فوق...
و أحمد كان قاعد بينهم و يحاول يتأقلم مع الجو و معهم و يدخل في سوالفهم معهم...
من جد حس بفرحة ما حسها مع ربعة السوابق...
وده الزمن يوقف عند اللحظة ولا يتحرك..وده يعوض نفسه عن الأيام اللي مضت و هو بعيد عن عائلته و أهله..
من جهة ثانية كان أبو فيصل قاعد لحاله في المجلس...
خالد كان مار و شاف أخوه لحاله و أخذ الفرصة عشان يبي يكلمه...
خالد دخل المجلس بهدوء و تكلم وهو عند الباب:أحم...
أبو فيصل رفع نظرة و لما شاف خالد ضل يناظره بصمت:.......................................
خالد بعد فترة مشى باتجاه أخوه و قعد قريب منه و بهدوء:أبي أتكلم معك...لو ما عندك مانع؟
أبو فيصل تنهد بخفيف و بهدوء:وش عندك تبي تقول بعد؟
خالد بهدوء:لمتى بتضل علاقتي فيكم شبه مقطوعة؟؟
أبو فيصل:لما ربك يفرجها عليك و علينا؟
خالد قطب حواجبه:وش تقصد؟
أبو فيصل بهدوء و عصبية:قصدي لما يصير لي وجه أطالع فيه العالم اللي فشلتنا مع بنتهم...
خالد بهدوء:أنا ما فشلت أحد...هي اللي طلبت مني الطلاق صدقني حاولت أقنعها تتجنب الفكرة هذي بس هي كانت مصرة...
رحت لها لبيت أبوها و كنت أبي أطلب السموحه منها كله عشانكم أنتم...عشان لا تاخذون بخاطركم علي...
ذليت نفسي عشانكم و كل هذا مو باين بعينكم...وش تبوني أسوي أكثر؟؟
أبو فيصل لف له:ما كان لازم تطلقها يا خالد...هذي بنت عمك و الله كبيرة بحقها و بحقنا...
خالد بنفاد صبر:بس البنت ما تبيني كيف أعيش معها و هي ما تبيني...
أبو فيصل بجفاف:لو أنك معاملها زين مثل ما يتعاملون الأزواج كان ما طلبت منك الطلب هذا...
أكبد هي راح تطلب الطلاق و هي تشوفك صاد عنها و مو معبرها بحياتك وش تبي من بنت الناس تعيش عندك و كنها تذكار لا صار ولا أستوا...
خالد بعد صمت تكلم بقهر:عموما الغلط منكم أنتم في البداية و النهاية...
قلت لكم ما أبيها و محد فيكم سمع لي و شوفوا النهاية كيف صارت..؟
أبو فيصل بعد صمت:يعني تبي تقنعني أنك مرتاح مع زوجتك هذي؟؟
خالد بثقة:أي مرتاح معها و ما راح أتخلى عنها لو يصير اللي يصير...
أنا أخذتها عن حب و مقتنع بحبي لها و محد جبرني عليها...أنا اللي اخترتها بنفسي...
أبو فيصل:الله يهنيك معها يا خالد...
خالد بعد صمت تكلم بهدوء:طيب و أنتم...لمتى راح تعاملوني كذا؟
أبو فيصل تنهد بصمت...
هو بعد مو هاين عليه أخوه الصغير يعيش كذا و كنه منقطع عنهم..أبوه وصاهم كلهم على خالد..
و كنهم قاعدين يسوون عكس وصية أبوهم..
بس بعد مو هاينه عليه سمعته قدام العايلة أن أخوه يطلق بنت عمه و بهذي السرعة؟؟
خالد بهدوء:ما تبون زوجتي بينكم اوك ما راح أعارضكم أنا جبتها هنا و تركتها منعزلة عن العالم عشانكم أنتم..بس أنا ليه تعاملوني كذا و أنا أسوي كل شي و نيتي رضاكم؟؟
أبو فيصل بهدوء:وش يهمك في رضانا؟؟
خالد قطب حواجبه:وش ذا السؤال...أنتم أخواني و مو عاجبتني حالتنا كذا...
هذي بعد مو حلوة قدام الناس...معاملتكم لي جافة مرة و الجفاف واضح فيها...
أبو فيصل بهدوء تنهد:الله يسامحك يا خالد..الله يسامحك و يسامحنا على اللي سويناه..
خالد:و أنتم؟
أبو فيصل ناظرة بحنان:خلاص قلت لك قوم يا خالد...
خالد ضل يناظر أخوه بانكسار و بعد فترة وقف و تكلم بصوت أشبه للهمس:عن أذنك...
مشى بنفس الانكسار اللي في نظرته و كان وده يبكي و يصرخ و يشوف له حل مع الدنيا اللي مو راضية تفهمه..
أبو فيصل كان يناظر أخوه و هو يمشي و ما خفا عليه الانكسار اللي بمشيته...
ما هان عليه أخوه...ما هانت عليه وصية أبوه و أمه عليه؟؟؟
أبو فيصل تكلم بصوت عالي:خـــــــالـــــــــد...
خالد لف له و هو عند الباب و ضل يناظره بصمت:...........................................
أبو فيصل بالغصب ابتسم له و تكلم بهدوء:أنا مسامحك يا خالد...كلنا مسامحينك...
خالد في هذي اللحظة حس الدنيا مو شايلته من الفرح...وش يبي أكثر من رضا أخوانه عنه...
مشى خالد باتجاه أخوه الكبير بفرح و لما وصل له حب راسه و يده و كان يبي ينزل يحب رجله بس أبو فيصل مسكه من كتوفة يمنعه:لا يا خالد...
خالد ضل يناظر عيون أخوه بفرح و الابتسامة مرسومة على شفاهه:....................................
أبو فيصل ابتسم له مرة ثانية:أنت رجال يا خالد و يعتمد عليك...ولا كان ما قدرت تعدي الصعاب اللي مريت فيها لحالك...
يشرفني أن أنت أخوي...يشرفني يا خالد؟؟
خالد قعد جنب أخوه و تكلم بهدوء:و أنا يهمني تكونون راضين عني...أنا ما لي غيركم يا أخوي...
في هذي اللحظة دخل فيصل المجلس برجاجة وهو يتنفس بقوة و كنه كان يركض قبل شوي و لما شاف عمه مع أبوه ابتسم وهو يناظرهم:أوه وش فيهم قاعدين مع بعض لا و لحالهم بعد؟؟؟
توجه فيصل لأبوه و من دون ما يترك له مجال يرد عليه تكلم و هو مقطب حواجبه و باهتمام:يبا خلاص يعني..
أنتم من جدكم أسبوع الجاي ملكتي ولا قلتوها عشان تسكتوني بس؟
خالد ضحك على ولد أخوه اللي ما يترك حركاته و أبو فيصل تكلم و هو مقطب حواجبه:وش ذا الكلام يا فيصل؟
في حد يمزح في المواضيع هذي...خلاص حنا اتفقنا و كلامنا كلام رجال ما فيه تغير ولا فيه مزح...
صدقت أمك يوم قالت عنك مراهق؟؟
فيصل فتح عيونه على الأخر:نعم...ما سمعت أنا مراهق...أمي تقول عني مراهق و أنا يا غافلين لكم الله...
وقف فيصل و مسك يد عمه خالد و سحبه معه و تكلم و هو يطلع من باب المجلس:مالي قعده هنا أنا...
أبو فيصل ابتسم و هو يناظرهم يطلعون...كلهم عياله و يعز عليه يطلبون منه و ما يلبي لهم...هو كبير العايلة و هو المسئول عن كل شي فيها؟
مر الوقت بسرعة و جا فهد و رفض يقعد بس أخذ شوق و مشى للبيت...
...الساعة1 الليل في سيارة محمد...
محمد كان يكلم أحلام حبيبة قلبه اللي صار صوتها جزء من حياته اليومية و ينتظر أخوه أحمد يجي عشان يمشي معه...
محمد:هههههههههه ومتى تبين تنامين أن شاء الله؟؟
أحلام بحيا:شوي وش فيك تبي الفكه...
محمد:لا والله مو قصدي...بس أخوي أحمد أباخذه معي الليلة عشان كذا بسكر الحين و بكلمك لما أوصل البيت طيب...
أحلام:طيب...راح انتظرك مو تنسى و تنام...
محمد مبتسم و بصوته الآسر:افا عليك...ما يهون علي أنام قبل ما أسمع هالصوت...
أحلام حست أنه زودها معها الليلة و تكلمت بحيا:طيب أخليك الحين...
محمد حس أنها استحت منه و تنهد:انتبهي لنفسك حياتي...
أحلام:اوك يللا باي...
سكر محمد الجوال و بنفس الوقت فتح أحمد باب سيارته و ركب بصمت:..........................
محمد لف له مبتسم:عجبتك القعدة هنا ولا هذي آخر مرة تجي فيها معنا؟
أحمد ناظر أخوه...من جد كان مستحي منه و ماله وجه يحط عينه بعين أخوه عقب اللي سواه...
أحمد تنهد و هو يلف لجهة النافذة:بالعكس حسيت أني مرتاح هنا...حسيت بالأمان وسطكم...
محمد حرك السيارة و صار يمشي ببطء و بهدوء:و ربعك؟؟
أحمد لف له و تكلم بسرعة و بقهر:لا تجيب لي طاريهم يا محمد...أنا قطعت علاقتي فيهم و أبي أنساهم لا تذكرني فيهم...
محمد:حلو...أنا من البداية ما كنت مرتاح لهم بس ما حبيت أغصبك تتركهم لأني كنت أشوفك فرحان معهم؟؟
أحمد بسخرية:فرحة مزيفة...
محمد لف له:عمي خالد يقول أنه حاجز لك على أول طيارة تروح مكة صحيح...
أحمد هز راسه بصمت و هي يناظر ثوبه:............................................. ....
محمد مبتسم له:حلو...لو أقدر أخذ إجازة كان جيت معك؟؟
أحمد ابتسم بهدوء:أبي أبدا حياة جديدة يا محمد...أحس أني عايش بظلام..
حتى الليلة يوم كنت ببيت عمي أحس الكل يضحك من قلب إلا أنا كنت أجامل بضحكتي...
محمد بجدية:طيب وش رايك بكرة بعد القدا نروح لشوق...
سألتني عنك الليلة بس قلت لها أنك مشغول و هي ما تدري أنك مسافر تروح تسلم عليها مرة وحده...
أحمد مبتسم:ترا كلها يوم و اليوم اللي بعده بكون هنا وش فيك مسوي لي سالفة بهالسفرة...
محمد:قصدي أنت من زمان ما شفتها...و طيارتك بعد المغرب يعني نصلي المغرب عندها و بعدها نطلع للمطار...
أحمد:اوك...
من جهة ثانية وليد كلم أخته بطلب فيصل أنه يبي الملكة أسبوع الجاي و ما عارضت...
...الجمعة في قصر أبو فهد في شقة فهد و شوق الساعة3 الظهر...
فهد تقدا تحت عند أهله و بعدها رجع لبس و طلع يبي يروح النادي...
ما عنده إلا هاليوم يروح فيه النادي لأنه من اشتغل في الشركة صار مو فاضي...
بالنسبة لشوق كانت فاتحة كتبها ينقال لها تذاكر و مشغله التلفزيون و تقلب فيه بملل...
سمعت صوت جوالها و قامت الغرفة و ردت بملل بدون ما تشوف المتصل:ألو...
محمد:وش دعوة عاد تتكلمين من طرف خشمك مع وجهك؟؟
شوق ابتسمت لما سمعت صوت محمد:هلا والله محمد آسفة والله ما رديت أنك أنت اللي متصل علي...
محمد:أي يللا بعبرها لك..المهم أنتي فاضيه الحين؟
شوق بفرح:أي فاضيه و فهد مو موجود بعد أكيد تبي تجي لي صح؟
محمد:هههههههههه وش فيك الحمد لله...أي بجي و معي ضيف بعد...
شوق قطبت حواجبها:مين؟
محمد:خليه مفاجأة أحسن...المهم حنا في الطريق انزلي عشان تستقبلينا و تشوفين لنا طريق...
شوق بفرح:طيب دقايق و أنا تحت باي..
سكرت الجوال و حطته على التسريحة و ضلت تفكر من الضيف اللي جاي مع محمد...
(أكيد أحلام يعني من راح يجي معه غيرها في هذا الوقت...)
دخلت غرفة التبديل و غيرت ملابسها لأنها كانت لابسة بيجاما و لبست جنز أزرق و بلوزة صوفيه حمرا و رفعت شعرها بعشوائية...
توجهت لباب الشقة و طلعت منه بفرح و نزلت الدرج بفرح و هي تنتظر دخله أخوها الغالي عليها...
نوف كانت قاعدة في الصالة تحت قبال التلفزيون و تكلمت لما شافت شوق:على وين؟
شوق ما كلمتها و مشت لبرا لأنها سمعت صوت الجرس يرن...
بالنسبة لنوف ما قدرت تقاوم فضولها و قامت فتحت الستارة و صارت تناظر تبي تشوف من عند الباب...
شافت محمد أخو شوق طبعا هذا هي تعرفه لأنها دايما تشوفه بس شافت شخص ثاني معه ما عرفته...
جا على بالها أنه يكون أخوها الثاني بس بسرعة أبعدت الفكرة عن راسها لأنه ولا مرة جا لهنا..
انتبهت لهم يقربون من الباب و راحت بسرعة للمطبخ...
فتحت شوق لهم باب الصالة بصمت و هي تناظر أخوها أحمد اللي من دخل ما شال عينه من عليها...
هذي أخته شوق...تغيرت صارت أحلى من قبل بكثير و هو ما يدري عنها..
صعدتهم شوق فوق للشقة و أحمد انبهر لما شاف شقة أخته شوق...
أبد ما توقعها بهذا الكبر و بهذي الفخامة...أنعجب بالتصميم الراقي...
شوق كانت فرحانة بجيته و بنفس الوقت مستغربة و كل شوي تناظر محمد تبي تعرف تفسير للي يصير...
لما قال لها محمد عن سفرة أحمد لمكة فرحت له مرة و ضلوا يسولفون باقي الوقت...
لما صار المغرب قاموا للصلاة و بعدها مشوا للمطار...
نوف طلعت من غرفتها و شافت شوق تصعد درج الشقة و تكلمت:شوق...
شوق لفت لها و تنهدت:هلا...
نوف قطبت حواجبها:من هذا الحلو اللي كان هنا قبل شوي..؟
شوق ابتسمت بضحكة:هذا أخوي أحمد وش فيك ما تعرفينه؟؟
نوف انعجبت فيه بس ما بينت لشوق و تكلمت:من وين أعرفه يا حظي من كثر ما أشوفه؟؟
شوق:طيب الحين شفتيه حفظي شكله...
لفت شوق وكملت صعود الدرج بملل و طفش...حياتها مالها معنى ولا هدف بدون عبد الله...
بالنسبة لنوف دخلت غرفتها و هي تفكر بأحمد...
(وش فيني أنا من جدي أفكر فيه...خلاص نوفي أنسيه تراه ما يدري عن هوا دارك..بعدين أنا من جد غبية و أغبى من الغبية الحين أول مرة أشوفه و على طول بديت أفكر فيه...
بس من جد مبين من ملامحه أنه مكسور من الداخل...و كنه فقد شي ما يقدر يرجعه مرة ثانية)
بالنسبة لأحمد ركب طياته و ما مرت ساعتين إلا وهو في البيت الحرام...(حرم مكة)..
أخذ له عمره و لما خلص ضل قاعد في الحرم يقرا قران لأنه ما حجز في فندق و أساسا هو ما يبي فنادق...
يبي يعوض الأيام اللي فاتته...
لما جات الساعة ست صباح السبت و مشى للطيارة الراجعة على الرياض...
و أول ما وصل راح بيتهم و أخذ له دش سريع و نام وهو مرتاح من الداخل...نام متطمن...
...في قصر أبو عبد الله المغرب و في الصالة...
كان أبو عبد الله قاعد يقرا جريدة اليوم...هو من عادته يقراها هالوقت من كل يوم...
نزل عبد الله من فوق و هو لابس جنز و بلوزة صوفيه سودا و قبعة تحمل حرف(s)...
أبو عبد الله رفع راسه لعبد الله و بهدوء:عبد الله على وين؟
عبد الله انتبه لأبوه و توجه له و حب راسه و قعد:أبطلع مع فيصل ولد عمي؟
أبو عبد الله بضيق:طيب ممكن تأجل طلعتك شوي بس...
عبد الله هز راسه:أي ممكن...أساسا فيصل يبي يمر لي و للحين ما وصل...
أبو عبد الله تنهد:زين...
عبد الله باستغراب:ليه يبا عندك شي تبي تقوله؟
أبو عبد الله:أي عندي...أبي أسألك لمتى راح تضل قاعد كذا لا شغل و لا مشغله؟؟
عبد الله نزل راسه:............................................. ..................
أبو عبد الله:أنا متضايق منك يا عبد الله...ما تشوف عيال عمك و ربعك كل واحد شاف له شغله يستفيد منها إلا أنت وقتك كله نوم و أكل و طلعات مدري وين تروح كل يوم؟؟؟
عبد الله:............................................. ............................
أبو عبد الله:أنا كنت تاركك الفترة اللي مضت و كلي أمل يجي يوم و أشوفك فيه تشتغل و تكد عشان تبي مستقبلك بس الظاهر أنك مو ناوي...
عشان كذا أنا أقول لك من بكرة تجي تقدم أوراقك في الشركة؟؟
عبد الله رفع راسه لأبوه:يبا أنا...
أبو عبد الله بحزم:كلمتي ما راح أتراجع عنها يا عبد الله...حياتك هذي استهتار بمعنى الكلمة...
و أنا ما يرضيني ولدي و عزوتي يقعد كذا و يدينه على خده...
من بكرة تقدم أوراقك في الشركة و لو تبي تشتغل شغله ثانية ما راح أمنعك أهم شي ما تضل قاعد كذا؟
عبد الله تنهد:على أمرك يبا...
في هذي اللحظة سمع صوت سيارة فيصل برا و قام أستأذن من أبوه و طلع لفيصل...
ركب عبد الله السيارة و سكر الباب بقوة و هو يتنهد:..........................................
فيصل لف له و هو يحرك السيارة:خير وش فيه ولد العم معصب كذا؟
عبد الله لف لفيصل:تصدق يا فيصل أبوي من بكرة يبيني أروح أقدم أوراقي في الشركة...
فيصل ضحكت بسخرية:تستاهل يا عبود...كم مرة نصحتك و قلت لك شوف لك شغله و أنت مو راضي...
بعدين أبوك ما غلط لما طلب منك تشتغل بالشركة أنت لمتى بتضل قاعد كذا عاطل...
عبد الله تنهد:............................................. ...............
فيصل:طيب ليه معصب كذا روق الدنيا ما تستاهل...
...في قصر أبو محمد في غرفة أحمد الساعة11الليل...
كان واقف قبال الدولاب و يشوف ملابسة الكثار و اللي نصهم ما يلبسهم...
وده يرتب غرفته و يغير من شكلها عشان ما يترك شي يذكره بالماضي...
وده يرمي كل شي كان يمتلكه في الأيام اللي مضت...
انفتح باب الغرفة و دخل محمد و استغرب لما شاف الغرفة مقلوبة فوق تحت و نادى:أحمد وينك؟؟
أحمد طلع له من ورى الدولاب بابتسامة:هذا أنا هنا؟؟
محمد ابتسم:وش مسوي بالغرفة وش فيها الدنيا مقلوبة عندك؟؟
أحمد رجع للدولاب:أبد بس أبرتب غرفتي ولا شكلها عاجبك كذا من سنين ما حركت فيها قلم...
محمد:أحد ضربك على يدك و قال لك لا تحركها...
أحمد طلع من بين عفسة أغراضه و تكلم:أي صح محمد ذكرتني...
أبيك تطلع لي رقم جديد لو ما عليك كلافه...
محمد ابتسم له:بس هذا اللي تبي؟؟
أحمد ابتسم و تكلم بهدوء:محمد أنا آسف على اللي صار بيني و بينك من زمان؟؟
محمد:لا تعتذر يا أحمد...أنا عاذرك بدون شي...بعدين أنت أخوي الوحيد أنا من لي غيرك...
أحمد ابتسم و ما عرف وش يرد على أخوه و فضل أنه يرجع للدولاب و يكمل ترتيب و تكلم:تصدق ودي أنقل من الجامعة اللي أنا فيها؟؟
محمد:لا تخرب على نفسك يا أحمد باقي لك الشهرين ذيلي بس كمل و خلص و أفتك أحسن لك؟؟
أحمد:ما فهمتني...أنا ما أبي أدخل مكان يجمعني بــــــــــ....
قاطعه محمد:أحمد لا تقول كذا...أما فاهمك و فاهم قصدك بس أنت ما عليك منهم...
لا تقرب منهم و صدقني راح ترتاح نفسيتك...




رد مع اقتباس
قديم 09-21-2010   #25


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 18 ساعات (03:24 PM)
آبدآعاتي » 658,896
الاعجابات المتلقاة » 962
الاعجابات المُرسلة » 361
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



<DIV id=post_message_370120>
<P align=center><FONT color=black><FONT size=5>
<DIV align=center>مرت الأيام و جا يوم الخميس...<BR>يوم له معنى كبير بقلب فيصل لأن اليوم هذا راح يجمعه بحبيبة قلبه نجلاء اللي كانت مرتبكة حدها...<BR>مرتبكة و خايفة من كل شي...من فيصل و من المكلة و من الزمن...<BR>الكل متجمع بقصر أبو وليد و المعازيم بعد كانوا موجودين و فرحانين...<BR>فيصل بكامل زينته و كشختة و شكله متغير اليوم...الابتسامة ما فارقته من الصباح صاير أحلى...<BR>بعد ما خلص الشيخ كتب الكتاب الكل بارك لفيصل و داخل الكل قام يبارك لنجلاء..<BR>أبو فيصل و أم فيصل أكثر الناس فرحانين لليوم هذا...<BR>هذا ولدهم الوحيد مو أي شي...فرحتهم لفيصل ما تقل عن فرحتهم لأحلام...هي بعد بنتهم و غالية عليهم...<BR>دخلت نجلاء مع أمها للغرفة اللي عند المجلس عشان خوالها و أخوها يبون يباركون لها..<BR>و فيصل بعد كان موجود معهم عشان يشوف عروسته...<BR>كانت بكامل زينتها هي الثانية...فستانها خفيف بس فخم و حلو...<BR>بالنسبة لشعرها الطويل رفضت تسوي فيه أي شي و تركته مفتوح ليغطي ظهرها العاري...<BR>وليد كان مسوي لأخته بوفيه مفتوح وكبير في الحديقة و الحين الكل كان برا...<BR>الكل أنعجب بالبوفيه اللي وليد جايبة لأخته كان كبير بشكل و فيه الأكل أنواع و أشكال..<BR>طلعوا خوالها مع وليد بعد ما باركوا لها و تركوها لحالها مع فيصل اللي من دخل ما رفع عينه من عليها...<BR>فيصل قام و قعد يمها و هو يناظرها و بهدوء:ليه ما نطقتي ولا كلمة...كل هذا حيا مني أنا؟؟<BR>نجلاء رفعت نظرها و ناظرته بصمت...<BR>كانت تفكر بشي ثاني...يا ترى هل راح يستمر فيصل معها كذا ولا راح يجي يوم ويتغير عليها...<BR>فيصل مسك يدها بحب:نجلاء أنا فرحان...مقدر أوصف لك فرحتي مو مصدق أنك أنتي زوجتي الحين؟؟<BR>نجلاء ابتسمت له و الدموع تملي عينها...ما تدري ليه مو قادرة تفرح...أو فرحانة بس فرحة مكسورة..فرحة يتيمة...فرحة يصحبها خوف من الجاي...<BR>فيصل شاف الدموع في عينها و ضمها لصدره بحنان:سبق و قلت لك ما أبي أشوف الدموع هذي على وجهك يا نجلاء...لأن قلبي يحبك و ما يتحمل يشوفك تتعذبين...<BR>...برا في الحديقة(البوفيه)...<BR>إزعاج...ضجيج...ضحك...سوالف. ..بكاء أطفال...ريحه الأكل...بنات و نساء كبار و صغار...*<BR>شوق كانت قاعدة على الكرسي و تسولف مع رانيا اللي كانت ماسكة بيدها صحن مليان أكل من كل الأصناف الموجودة...<BR>شوق:والله ما تصدقين وش كثر فرحت لما شفت أخوي أحمد موجود معهم...<BR>أول مرة تمر علينا مناسبة و يكون موجود معنا...هذي أحلى مناسبة؟؟؟<BR>جات أحلام و قعدت يمهم:أكيد أحلى مناسبة مو ملكة أخوي الليلة؟؟<BR>رانيا كشرت بقوة:أوف حلوم دمك ثقيل ما تشوفينا قاعدين إلا تجين تقعدين معنا...<BR>أحلام قطبت حواجبها:لما يصير على كيفك تكلمي يا قلبي أنتي بعدين أنا جيت لشوق ما جيت لك أنتي...<BR>شوق ابتسمت لرانيا:لا عاد ما أرضى عليها هذي زوجة أخوي الغالي...<BR>رانيا كشرت و قامت عنهم:مالت عليك أنتي مع زوجة الغالي...<BR>أحلام:وش فيها هذي؟<BR>شوق مبتسمة:مدري عنها هي من العصر مزاجها مقفل ولا لها خلق أحد قاعدة معي و تتكلم من طرف خشمها..<BR>أحلام تنهدت و هي تسند ظهرها لورا:أفــــــ والله طفشت فيصل شكله مطول عند نجلاء مدري أروح أخرب عليهم الجو...<BR>شوق:حرام عليك اتركيهم وش تبين فيهم؟<BR>أحلام:طفشت أبي نجلاء أبي أتكلم معها والله قاعدة أدور لحالي كني بعوضة...<BR>شوق:هههههههههه حلوة كنك بعوضة كثري منها بس...<BR>أحلام:والله مليت مو حاله هذي بعطيهم ربع ساعة و أن ما طلع الأخ فيصل أنا رايحة رايحة...<BR>شوق مبتسمة:محمد شافك وأنتي كاشخه كذا؟<BR>أحلام ابتسمت:لا...بس هو كلمني و قال لي يبي يجي لنا البيت الليلة لما نمشي من هنا؟؟<BR>شوق مبتسمة:أكيد راح تجننين أخوي أنتي؟؟<BR>أحلام ابتسمت بحيا و ضلت تناظر شوق بفرح و عيونها تلمع بصورة محمد...<BR>شوق تنهدت وهي تناظر الفرحة في عيون أحلام...ليه هي ما تحس بهذي الفرحة لما فهد يطلب يقعد معها؟؟<BR>لو عبد الله مكان فهد أكيد راح يكون للفرحة طعم ثاني...راح تكون فرحة من نوع ثاني...<BR>أحلام حركت يدها قدام وجه شوق:وين رحتي؟؟<BR>شوق ابتسمت لها:ما رحت مكان معك...بس سلمي لي على محمد ترا صرت ما أشوفه مثل قبل أنتي أخذتيه مني؟؟<BR>أحلام عدلت قعدتها:لو سمحتي هذا زوجي الحين بعدين أنا ما أشوفه إلا مرة في الأسبوع هو مشغول مرة مو مني ما تشوفينه...<BR>شوق:هههههههههه وش فيك عصبتي كذا عادي كنت أمزح معك بس؟؟<BR>أحلام:أي بعد أفكر تتكلمين جد عشان أذبحك...<BR>من جهة ثانية كانت نوف قاعدة مع مشاعل بنت عمها و يسولفون سوالف عادية و سطحية جدا...<BR>نوف ما كانت علاقتها قوية بمشاعل بنت عمها..لأنهم يختلفون في كل شي بشكل كبير...<BR>مشاعل:إلا فهد وش أخباره؟<BR>نوف ناظرتها و حست أن في شي ورى سؤالها و تكلمت:الحمد لله بخير والله من جد مرتاح مع شوق و يحمد ربه لأنها صارت من نصيبه...<BR>مشاعل حست باشتعال نار داخل صدرها بس ابتسمت:اها الله يوفقهم..شوق بنت حلال و تستاهل كل خير..<BR>وقفت نوف و حطت كاس العصير اللي كانت تشرب منه على الطاولة:عن أذنك أنا رايحة دورة المياه و راجعة...<BR>مشت نوف للحمامات تبع مجلس الرجال اللي كانت على جنب الحديقة و صاده عن الجهة اللي هم متجمعين فيها...<BR>يعني لو أي أحد راح فيها ما يقدرون يشوفونه..<BR>ما جا على بالها أن في أحد راح يكون موجود هنا لأن الرجال كلهم برا كانوا ناصبين لهم خيمة في الساحة اللي قدام قصر أبو فيصل و قاعدين فيها...<BR>كانت نوف تبي تدخل الحمامات و بنفس الوقت كان شخص يبي يطلع من الحمامات...<BR>اصطدمت بصدره بقوة لدرجة أنهم أثنينهم تراجعوا للورا...<BR>بالنسبة لنوف كشرت و هي ترفع نظرها للشخص اللي قدامها بس مسرع ما اختفت التكشيرة من وجهها لما شافت الشخص اللي واقف يناظرها بصمت...<BR>هذا هو اللي شافته ذاك اليوم...هذا هو اللي ضلت تفكر فيه طول الليل؟؟؟<BR>بالنسبة لأحمد نزل راسه بعد ما كحل عيونه بشوفتها و تكلم:آسف...<BR>مشى لباب الشارع مسرع و هو يتكلم:آسف ما كان قصدي...<BR>طلع و ضلت نوف واقفة مكانها و تناظر طيفه اللي للحين يمشي وراه...<BR>(أي هذا أحمد...متأكدة أن هذا أحمد أخو شوق...هذا اللي شفته قبل أسبوع في البيت كان جاي لشوق أي هذا هو أنا مو غلطانة...ليه القدر خلاني أجي هنا عشان أشوفه مرة ثانية؟؟؟...<BR>يا ربي وش فيني أنا بعد ليه جاية حمامات الرجال..وش جابني لهنا أساسا)<BR>لفت نوف عن الحمامات و نست أنها جاية عشان تقضي حاجاتها و رجعت قعدت يم مشاعل بنت عمها بصمت و هي تفكر في ذاك الشخص بصمت...<BR>بعد مرور ساعتين طلع فيصل من عند نجلاء و تركها لحالها...<BR>طبعا طلع من باب المطبخ و مر من جهة الحمامات عشان النسوان كانوا في الحديقة...<BR>ترك نجلاء تفكر بكلامه الحلو اللي قاله لها...الحين هو زوجها...<BR>طلب منها ما تنام الليلة لأنه يبي يكمل معها السهرة بس لما يمشون المعازيم...<BR>طلعت نجلاء من الغرفة اللي كانت قاعدة فيها لتستنشق الهوا الطبيعي الطلق...<BR>تنفست الهوا بقوة و هي تحاول ترسم على شفاهها ابتسامة خفيفة...<BR>عشان فيصل و عشان الناس اللي جايين هنا الليلة عشانها و عشان يباركون لها كتب الكتاب...<BR>أحلام مع شوق شافوها من بعيد و قاموا لها يسرعون بفرح:نجلاء...<BR>نجلاء ابتسمت و هي تناظرهم جايين لها و حمدت ربها أنهم جاوا لأنها شايله هم كيف تطلع لحالها قدام العالم اللي هنا...<BR>أحلام بابتسامة:هلا والله بزوجة أخوي تو ما نور المكان والله تعالي كلهم ينتظرونك و الله مو حلوة الجلسة بدونك...<BR>نجلاء:بس عاد لا تجاملين كثير أحلام...<BR>أحلام:والله ما أمزح معك أنا عن نفسي طفشت بدونك و كنت أبي أجي لكم بس طلعتي ولا كان الحين أنا عندكم...<BR>شوق لفت لها:يالحمارة وش كنت أسوي أنا قاعدة معك من زمان و تقولين طفشتي...<BR>أحلام تناظر نجلاء:لا مو قصدي طفشت قصدي كنت أنتظر زوجة أخوي أبي أقعد معها شوي...<BR>نجلاء ابتسمت بصمت:...........................................<B R>أحلام مسكت يدها:تعالي نقعد و قولي لي وش صار معكم أعرفه أخوي مو شايف خير أكيد جنن جنونك..<BR>نجلاء ابتسمت و هي تمشي معها للكراسي:لا عاد حرام عليك لا تقولين كذا...<BR>أحلام غمزت لها:بدينا نحب؟؟<BR>نجلاء ناظرتها:لا تقولين كذا...فيصل الحين زوجي و غصب عني أحبه مو كيفي...<BR>قعدت نجلاء مع أحلام وقعدت معهم شوق يسولفون و البنات كلهم جاوا لنجلاء بفرح و بدوا يسألونها وش صار معها...حتى نوف و آلاء أخوات فهد جاوا..<BR>سمعت نجلاء صوت من خلف البنات:مبروك يا عروس...<BR>نجلاء انتبهت للصوت و لفت للمصدر و وقفت لما شافت الشخص اللي يتكلم باستغراب:....<BR>أمل مدت لها يدها:مبروك...<BR>مدت نجلاء يدها و صافحتها و بهدوء:الله يبارك فيك..<BR>أمل ابتسمت لها:أمي تبي تشوفك تعالي معي عشان حنا تأخرنا ولازم نمشي الحين بس تبي تسلم عليك...<BR>راحت نجلاء مع أمل و طول الوقت كانت تفكر في أمل...ليه جاوا الليلة؟؟؟<BR>رانيا بمسخرة:والله حاله المفروض هي اللي تجي تبارك لنجلاء مو نجلاء اللي تروح لها الغبية هذي؟؟<BR>شوق:رانيا أنتي ما تعرفينها هذي...هذي أخت سارة اللي كانت زوجة عمي خالد...<BR>رانيا:أي و إذا أخت سارة على راسها ريشة حالها حال العالم...<BR>لولو:مسكينة سارة أكيد ما جات الليلة...<BR>أحلام:أكيد ما جات وش تبينها تسوي تجي...بس من جد إحراج على اللي كل اللي صار لبنتهم بسبب عمي قاموا بالواجب و جاوا...<BR>شوق:بس عمي ما له ذنب باللي صار مو بيده...<BR>مر الوقت و مرت الليلة كلها و نجلاء ملت من صديقات أمها كل وحده تجي تسلم عليها و تمدح فيها مدح لا صار ولا أستوا...(طبعا لازم يبالغون شوي)...<BR>مشوا المعازيم و الأهل هم آخر من مشى من القصر هذا...<BR>فيصل كان مشتاق لنجلاء وده يقعد معها على طول و بس فضا المكان دخل و قعد معها...<BR>بالنسبة لمحمد راح بيت عمه عشان يقعد مع خطيبته أحلام و يشوفها لأنه صار له أسبوع ما شافها...<BR>...في قصر أبو فهد في شقة فهد و شوق الساعة3بعد منتصف الليل...<BR>كانت تمسح مكياجها قدام المرايه و للحين فستانها عليها...<BR>من جد طالعه قمر الليلة هي اللي محلية الفستان الهادي...<BR>كان قاعد على الكنب اللي عند السرير و يناظرها بلهفة وده يقوم لها و يضمها بقوة...<BR>بس هي مو معبرته أبد...<BR>خلصت شوق مسح المكياج اللي على وجهها و لفت لورا شافت فهد مركز نظرة عليها...<BR>نزلت نظرها لتحت و مشت لبجامتها اللي كانت على السرير و أخذتها و توجهت لغرفة التبديل...<BR>بينما فهد غطى وجهه بيدينه و هو يتنهد بقوة و بملل و بطفش من الحياة اللي هو يعيشها...<BR>لمتى يصبر عليها؟؟<BR>طلعت شوق من غرفة التبديل و ضلت واقفة تناظره شوي و بعدها توجهت للسرير و دخلت تحت الفراش وحطت راسها و هي تتكلم:تصبح على خير فهد...<BR>فهد لهنا و خلاص وصلت عنده مو قادر يتحمل أكثر من كذا...<BR>وقف و كان ناوي على نية بس تعوذ من الشيطان و مشى للدولاب الصغير اللي بالغرفة بعصبية و فتحه و طلع له مفرش و مشى لباب الغرفة و فتحه و طلع و سكر الباب بقوة لدرجة أنه طلع صوت عالي...<BR>شوق رفعت راسها و ما شافته في الغرفة...<BR>شكله بدا يمل من تصرفاتها و معاملتها له..أي شكله إلا أكيد؟؟<BR>عدلت قعدتها على السرير و هي تفكر بحياتها هذي...من جد طفش...حياتها ما لها لون ولا طعم..<BR>نزلت دمعتها و هي تتخيل أخوها محمد قاعد مع أحلام خطيبته في هذي اللحظة و يضحكون...<BR>تذكرت شكل أحلام لما كانت تتكلم عن محمد...كانت فرحانة و تتمنى اللحظة اللي تشوفه فيها..<BR>وفيصل ولد عمها قاعد مع خطيبته و يسولف معها بكل احترام و بفرح...<BR>و أكيد سهران معها للصباح...ليه الكل فرحان إلا هي؟..<BR>صحيح هي السبب بس مو بيدها...هذا قلبها اللي معذبها و ضميرها اللي يأنبها...<BR>في نفس اللحظة هذي...<BR>عبد الله كان قاعد في بلكونتة و يفكر في حبه اللي للحين عايش بقلبه...<BR>يفكر في شوق...<BR>(حلو لما تفكر في شخص و في الوقت نفسه هذا الشخص يفكر فيك...؟)<BR>...صباح الجمعة في قصر أبو وليد و في غرفة نجلاء الساعة8الصباح...<BR>فتحت باب غرفتها وهي تحس ببرد شديد...<BR>من جد الجو كان بارد و فستانها مو مناسب مع الجو الشتوي...<BR>أول شي سوته طلعت لها ملابس و دخلت الحمام و أخذت لها دش سريع دافي...<BR>طلعت من الحمام و شغلت الدفايه بغرفتها و سكرت الستار و فتحت الأنوار...<BR>و بدت ترتب شعرها الطويل و هي تناظر نفسها في المرايه...<BR>ابتسمت و هي تتذكر فيصل لما يلمس شعرها(الشعر هذا لو انقص أقص راسك وراه)..<BR>مسرع ما اختفت ابتسامتها لما تذكرت أمل...<BR>أكيد هاني كان موجود ما دام أمه و أخته موجودين...أكيد ولا من اللي جابهم لهنا...<BR>سمعت صوت ضرب على الباب و تكلمت وهي تنفض الأفكار من راسها:تفضل...<BR>انفتح باب الغرفة بهدوء و دخل أخوها وليد بابتسامة حنونة:ما نمتي؟..<BR>نجلاء لفت له و ابتسمت له:وش رايك أنت تشوفني نمت في دقايق مثلاً..<BR>وليد يناظرها بابتسامة:عارف لأن الأخ فيصل تو ماشي قبل ربع ساعة شفته وهو طالع بس أنتي فكرتك نمتي..<BR>نجلاء ابتسمت له بهدوء:وليد اللي سويته لي كثير...البوفيه و الهدايا اللي جبتها لي أمس كلها كانت كثيرة علي من جد مشكور...<BR>وليد بهدوء:أنا من عندي غيرك...أختي وحده و ما عندي غيرها قلت أدلعها في ليلة فرحها...<BR>بعدين هذا مو كثير يا نجلاء أنتي تستحقين أكثر من كذا؟؟<BR>نجلاء:أنت مجنون...كل هذا و تقول لي أستحق أكثر من كذا..؟<BR>وليد هز راسه بثقة:أي تستحقين أكثر من كذا...<BR>نجلاء ابتسمت:هذا أنا أختك و سويت لي كذا مدري وش بتسوي لخطيبتك لما تخطبها؟؟<BR>وليد بضحك:لا عاد يختلف الوضع...أنتي أختي و معزتك غير عن الكل...<BR>نجلاء بابتسامة هادية:مو عارفة كيف أشكرك...حسستني أن أبوي موجود معي باللي سويته...<BR>وليد بهدوء:فعلا هو كان موجود معك...كيف ما يكون موجود و أنتي الغالية؟؟<BR>نجلاء ابتسمت:........................................... ................<BR>وليد ابتسم و هو يتذكر شكل فيصل أمس بين الرجال:وكيف فيصل معك؟؟<BR>نجلاء:تبيني أعرف كيفه معي و أنا أول مرة أجلس معه فيها..أصبر لما تمر علينا فترة و أشوف...<BR>وليد:لو طلبتي منه شي و رفض علميني و أنا أوريك فيه والله لأخليه يندم على الساعة اللي رفض طلبك فيها؟؟<BR>نجلاء:هههههههههه وش دعوة عاد مو لهالدرجة...<BR>ضل وليد يسولف مع أخته بفرح...أخته الوحيدة عروس و يشوف الضحكة على وجهها...<BR>هو وش يبي أكثر من كذا؟؟؟<BR>...في قصر أبو فهد في شقة فهد و شوق الساعة10الصباح...<BR>صحت شوق من النوم و لقت روحها نايمة على السرير بالعرض و بدون فراش...<BR>حست بالبرد يتسلل لجسمها و لمت يدينها لصدرها بقوة تحاول تدفي نفسها...<BR>تذكرت فهد و عدلت جلستها على السرير بسرعة و ضلت تدور نظرها في الغرفة...<BR>نزلت من السرير و أول ما حطت رجولها على الأرض حست ببرودة شديدة في جسمها...<BR>مشت للدفاية اللي بنص الغرفة و شغلتها و ضلت تدفي رجولها عندها...<BR>بعدها مشت لباب الغرفة و فتحته بهدوء...طلعت للصالة و شافت فهد نايم على إحدى الكنبات و الفراش اللي هو أمس أخذه مرمي في الأرض...<BR>رق قلبها له و هي تشوفه نايم بهذا الشكل و مشت له ببطء...<BR>قعدت على ركابها يم الكنب اللي نايم عليه فهد و تكلمت بهدوء:فهد...فهد....فهد قوم الغرفة هنا برد مره...<BR>بالنسبة لفهد فتح عيونه ببطء و شافها قاعدة يمه...ما كلمها كل اللي سواه لف للجهة الثانية و أعطاها ظهره..<BR>شوق قطبت حواجبها و بهدوء:فهد برد هنا قوم الغرفة...<BR>فهد كان فاتح عيونه و يستمع لها بس ما تكلم:............................................. ....<BR>شوق لا شعوريا حطت يدها الناعمة على كتفه و بهدوء:يللا فهد قوم الغرفة والله برد عليك هنا...<BR>فهد فرح لأن يدها لامست جسمه بس تكلم بحزم:أنا مو بزر تقولي لي كذا و كيفي ما أبي أروح الغرفة...<BR>شوق أبعدت يدها عنه و وقفت تناظره بصمت و باستغراب:......................................<BR >مشت للغرفة و جابت المفرش الثقيل اللي على السرير و قربت من فهد بهدوء...<BR>كانت تفكره نام عشان كذا حطت المفرش عليه بهدوء و في اللحظة هذي حس فهد بالدفا اللي كان يبحث عنه من ثواني...<BR>من جد كان بردان بس يقاوم...<BR>ضلت تناظره شوي وهو متلحف بالفراش الدافي و فوق كل هذا الفراش فيه ريحه شوقه و حبيبته...<BR>أرتاح و هو يستنشق ريحه عطرها بالفراش...يحسها جنبه...<BR>ابتعدت عنه شوق و اتجهت لدورة المياه غسلت وجهها و طلعت على صوت دقات خفيفة على باب الشقة...<BR>توجهت لباب الشقة و فتحته بهدوء و على طول شع النور على عيونها بقوة مما خلاها تغمضهم بسرعة...<BR>لأن الجدران المحيطة بالدرج كانت من زجاج...عشان كذا كان النور قوي منهم...<BR>نواف ناداها بهدوء:شوق فهد وينه؟<BR>شوق شافته و نزلت لمستواه و بهدوء:نواف حبيبي فهد نايم لما يصحى أقول له يجي لك...<BR>نواف كشر بعناد و كان ماسك بيده البطانية حقته:لا أبي فهد الحين ما لي شغل أنا بروح أصحية...<BR>شوق:طيب قول لي وش تبي منه؟<BR>نواف ببراءة:أبي أنام معه ما أبي أنام مع نوف...<BR>شوق ابتسمت له:طيب وش رايك تنام معي أنا...<BR>نواف ضل شوي يفكر و كن الفكرة جازت له و ابتسم لها:يللا...<BR>مسكت شوق يده وأخذت منه البطانية و دخل معها للشقة و سكرت الباب و توجهت معه للغرفة...<BR>بالنسبة لفهد سمع كل اللي دار بين شوق و أخوه نواف...<BR>حس بالغيرة من أخوه الصغير لأنه ينام مع شوق و هو اللي هي زوجته ما ينام معها...<BR>تنهد بقوة و هو يغمض عيونه تحت هذا الدفا المريح...<BR>بالنسبة لشوق قعدت تسولف مع نواف و تقول له قصص لما استسلم و نام بحضنها...<BR>قامت و حطته على الكنب اللي بالغرفة و حطت البطانية حقته عليه عشان لا يبرد مع أن الغرفة دفت شوي...<BR>ضلت شوق تدور في الغرفة و كل شوي تطلع تشوف فهد اللي قط في سبات عميق...<BR>من جد كاسر خاطرها و هي مو راضية عن حياتها مع فهد بس مو بيدها...كل شي مو بيدها...<BR>ما تقدر تدوس على قلبها و تتجاهل مشاعرها أكثر من كذا...<BR>فهد له الاحترام لأنه زوجها بس ما تقدر تعطيه الحب و العشق لأن مو هو اللي اختاره قلبها...؟<BR>...في قصر أبو محمد المغرب في غرفة محمد...<BR>محمد و هو يكلم بالتلفون:وش فيه صوتك كذا شكلك تعبانه مرة..<BR>شوق:لا لا تخاف بس شكله دخلني برد من أمس الجو كان مرة بارد...<BR>محمد:سلامات يالغلا...<BR>شوق:الله يسلمك...شكلي بكرة مو رايحة المدرسة لو ضليت تعبانه كذا؟؟<BR>محمد:أحسن بعد أهم شي راحتك...إلا تعالي أنتي ما عندك زوج في كل وقت تكلميني...<BR>شوق:مو في كل وقت...بعدين هو الحين مو هنا من العصر طلع راح النادي و للحين ما رجع...<BR>محمد:اها يعني تكلميني عشان ما تملين و أنتي لحالك صح؟؟<BR>شوق ابتسمت له:لا والله مو قصدي لا تفهمني غلط...إلا قول لي وش رايك بأحلام ليلة ملكة فيصل...؟<BR>محمد ابتسم و هو يتذكر شكلها:تجنن...قمر بسم الله عليها...<BR>شوق:أي من قدها أحلام لقت من يمدحها...<BR>محمد مبتسم:أي زوجتي بعد كيف ما أمدحها و بعدين إذا ما مدحتها أمدح من...<BR>شوق:هههههههههه مو هين أخوي..أقول محمد عندي خط ثاني أبسكر الحين...<BR>محمد ضحك:اوك خذي راحتك..باي..<BR>سكر محمد و هو مبتسم و بنفس الوقت سمع صوت ضرب على الباب و تكلم:تفضل...<BR>انفتح الباب و دخل أحمد:ممكن...<BR>محمد ابتسم له:قلنا تفضل وش فيك صاير مؤدب بزود..<BR>أحمد قعد:أف والله مليت و أنا قاعد بالبيت..<BR>محمد:أي لازم لأنك مو متعود تكون في البيت الوقت هذا...بس نصيحتي لك تعود بسرعة...<BR>أحمد ابتسم:من جد ملل ما توقعت قعده البيت كذا...إلا أنت من كنت تكلم قبل شوي تراني جيت بس سمعتك تتكلم و رحت...<BR>محمد ابتسم:كنت أكلم شوق...شكلها تعبانه مرة من الجو البارد تقول مو رايحة المدرسة بكرة..<BR>أحمد بهدوء:اها...<BR>محمد سند ظهره لورا و هو يتنهد:............................................ .....<BR>أحمد بهدوء:هي شوق كذا كل شي تقوله لك...<BR>محمد ابتسم و هو يهز راسه:هي تقول لي اللي يصير معها...بس مو كل شي ولا عمرها كلمتني عن حياتها الخاصة...بس دايما تكلمني يمكن عشانها متعودة علي من زمان...<BR>أحمد يناظره:تصدق أنا كنت أتمنى أكون علاقة مع أختي بهذا الشكل...<BR>محمد:هي كانت تجي لك بس أنت اللي كنت تصد عنها و تبعد عنها دايما صح ولا أنا غلطان...<BR>أحمد بهدوء:كنت...بس الحين غير...أحس أني من جد محتاج أتكلم معها و أحس أن عندي أخت...<BR>محمد ابتسم له:شوق طيبة و حبوبه و قلبها كبير و أبيض لو رحت لها بأي وقت لا يمكن تردك أو تجرحك بشي...حتى لو كنت أنت تعاملها بجفاف...<BR>أحمد ناظره:كنك تقصدني بكلامك؟؟<BR>محمد:بصراحة أي أقصدك أنت...أنت شفتها لما رحنا لها أنا و أنت كيف كانت فرحانة فيك و نست كل اللي كنت تسوي من قبل و....<BR>أحمد:محمد بليز لا تتكلم بهذي الطريقة تحسسني بالذنب و كني أنا بس الغلطان في الدنيا...<BR>محمد بعد صمت:على أمرك ما راح أتكلم كذا بس أنت لازم تعدل علاقتك معها شوي ترا مهما يكون هذي أختنا و ما لها غيرنا بالدنيا...<BR>أحمد ابتسم:أكيــــد..<BR>محمد:دريت أن عبد الله ولد عمي اشتغل بالشركة...<BR>أحمد باستغراب:عبد الله اشتغل...لما كنا ببيت عمي أبو فيصل كان يقول ما يبي الشركة وش جاه و خلاه يشتغل فيها...<BR>محمد:عمي مو راضي له يضل قاعد في البيت بدون شغل ولا مشغله و هو اللي خلاه يقدم في الشركة...<BR>...صباح السبت في قصر أبو فهد و في شقة فهد و شوق الساعة10...<BR>سمعت شوق صوت جوالها و قامت أخذته...<BR>شافت الرقم...هذا الرقم الجديد لأخوها أحمد...<BR>استغربت لأنه متصل عليها بس ابتسمت و هي ترد:هلا و غلا...<BR>أحمد ابتسم لما سمع صوتها:هلا و غلا فيك...أخبارك؟؟<BR>شوق:الحمد لله تمام...<BR>أحمد:يقولون تعبانه؟؟<BR>شوق مبتسمة:أكيد محمد قال لك؟؟<BR>أحمد:أي محمد ليه هو في غيره يدري أنك تعبانه...<BR>شوق:لا عاد مو تعبانه بس...<BR>أحمد قاطعها:عن الكذب لو أنك مو تعبانه كان رحتي المدرسة اليوم...<BR>شوق ابتسمت:لا عادي بس أنا ما لي خلق أروح المدرسة و ما رحت...<BR>أحمد:اها حلو...طيب أنا بجي لك الحين لو ما عندك مانع...<BR>شوق دق قلبها بفرح:يعني أنت تبي تجي لي في الشقة الحين؟؟<BR>أحمد ابتسم:أي..<BR>شوق:ليه أنت مو في الجامعة؟؟<BR>أحمد:بلا رحت و خلصت محاضراتي و قلت أجي أفطر عندك تراني جوعان الصباح ما أكلت شي..<BR>شوق مبتسمة:حياك بأي وقت...اوك أخليك الحين بروح أضبط لك فطور و بنزل تحت عشان أفتح لك الباب...<BR>أحمد:اوك باي...<BR>قامت شوق بفرح و دخلت المطبخ تجهز لأخوها فطور و طول الوقت كانت مبتسمة بفرح عشانه..<BR>بعد ربع ساعة تقريبا جا أحمد و فطر مع أخته شوق و ضل يسولف معها بسوالف عاديه و كله أمل يتقرب منها..<BR>...الساعة12تحت عند باب القصر الكبير...<BR>مشاعل:طيب نوف بسرعة أبمشي لا تتأخرين؟؟<BR>نوف و هي تمشي لداخل:اوك الحين أروح أجيبه و راجعة لك مني متأخرة...<BR>دخلت نوف لداخل البيت بسرعة و توجهت للدرج تصعده و كانت تمشي بسرعة و اصطدمت بجسم قدامها...<BR>رفعت راسها و شافته واقف قدامها...المرة الثانية تلتقي فيه و بنفس الموقف هذا؟؟<BR>أحمد و هو يحاول يبعد نظرة عنها(شايفها أنا من قبل بس وين؟؟؟)<BR>نوف و هي تناظره(وش بيقول عني الحين..هذي ثاني مرة ألتقي فيه و يشوفني..أف والله إحراج)<BR>انتبهت نوف لنفسها و مشت من قدامه مكمله طريقها لغرفتها...<BR>بينما أحمد كمل طريقة نازل الدرج وتوجه لباب الصالة الكبيرة...<BR>بالنسبة لنوف لما دخلت غرفتها على طول توجهت للنافذة و فتحت الستار تبي تشوفه وهو طالع...<BR>طلع أحمد للحديقة وهو ماسك جواله بيده و مشى للباب...<BR>قرب من الباب و انتبه لوحده واقفة بكل شموخ و تناظره بثقة:......................................<BR>أحم د كنه عرفها...مو غريبة عليه هيئتها المتكبرة المغرورة و وقفتها اللي كلها ثقة...<BR>أحمد و هو يقرب منها و منصدم:مشاعل!!!...<BR>مشاعل ابتسمت له بخبث:هلا والله فيك زين شفناك يالقاطع...<BR>أحمد ضل واقف يناظرها:وش جابك لهنا أنتي؟؟<BR>مشاعل تناظره من فوق لتحت:ليه أنت ما تعرف أن هنا بيت عمي؟؟<BR>أحمد فتح عيونه بقوة منصدم من اللي سمعه...معقولة أشكال مشاعل تقرب للعايله الكبيرة هذي...<BR>مشاعل بابتسامة:على فكرة ترا الشباب كلهم يسلمون عليك و كلهم يسألون عنك ترا أبد مو حلوة السهرة بدونك يا أحمد...<BR>أحمد ضل يناظرها و بحزم:مشاعل أحسن لك أبعدي عن الشلة هذي ترا والله راح تندمين...<BR>مشاعل بثقة:تراك للحين ما عرفتني زين...مو أنا اللي أندم...<BR>أحمد كشر بوجهها و مشى عنها و لما وصل للباب تكلمت مشاعل:فرصة سعيدة اللي جمعتني فيك...<BR>أحمد لف لها و أعطاها نظرة تحمل كلام و كلام و بعدها طلع من الباب و ركب سيارته و هو يفكر بضيق...<BR>لا يكون هذي تحتك بأخته شوق..؟؟<BR>بعد فترة مو قصيرة طلعت نوف من الباب ة بيدها الكيس و توجهت لمشاعل و ملامحها عليها علامة استفهام :تفضلي...<BR>مشاعل أخذته منها:مشكورة نوف...من جد مشكورة؟؟<BR>نوف بجدية و بغموض:العفو بعدين على أيش تشكريني ما سويت شي أنا حنا أخوات...<BR>سلمت عليها مشاعل و طلعت برا بينما نوف ضلت واقفة و تفكر باللي شافته قبل شوي...<BR>(معقولة أحمد يعرف مشاعل...أو له علاقة فيها...<BR>لا مستحيل هذي بنت عمي مستحيل تكون من هذا النوع...بس ليه لما شافته ما حاولت تبعد أو تغطي وجهها...<BR>وليه الكلام اللي دار بينهم...كلام ما قدرت أسمع منه ولا شي...من جد شي يحير؟؟)<BR>مشت لداخل و بالها مشغول باللي شافته...مو قادرة تبعد المنظر هذا عن عينها...<BR><BR>...في شقة خالد و دانه المغرب و في الصالة...<BR>كان خالد قاعد يقلب القنوات بتركيز كعادته و هو يتابع القنوات الرياضية و بنته ديما قاعدة في الأرض وسط كوم من الألعاب و تلعب لحالها بصمت...<BR>طلعت دانه من الغرفة و شافتهم...ابتسمت و هي تمشي و تقد يم خالد بهدوء:أحم...<BR>ابتسم خالد بس ما لف لها و ضل مركز عيونه للتلفزيون بصمت...<BR>دانه بهدوء:تو كلمت أمي و أبوي يسلمون عليك كثير...<BR>خالد:الله يسلمك و يسلمهم...ليه ما ناديتيني أسلم عليهم بنفسي...<BR>دانه:أمـــــــ لا بس كانوا مستعجلين و سكروا بسرعة...<BR>خالد:اها..<BR>دانه بعد صمت تكلمت بهدوء:خالد...<BR>خالد و عيونه على التلفزيون:أمـــــــــــــــ...<BR>دانه قطبت حواجبها:خلاص عاد أترك التلفزيون عنك و عطني وجه...<BR>خالد قصر على الصوت و لف لها و هو يتنهد:ها آمري عطيتك وجه قولي وش عندك...<BR>دانه:ترا التلفزيون أخذ كل وقتك أنا أشوف أن ما له داعي يكون موجود بالشقة...<BR>خالد ابتسم لها:والله أنتي طماعة مــــــــرة...بس تبيني أقابلك و ما تبيني أنشغل عنك ولا دقيقة...<BR>دانه بثقة:أي ما أبيك تنشغل عندك مانع؟؟<BR>خالد طفا التلفزيون و لف لها:طفيناه خلاص ما نبيه...<BR>دانه ابتسمت له و بعد صمت:أمــــــــــ وش رايك نروح أمريكا والله اشتقت لأهلي مرة...<BR>خالد:اها أفهم من كلامك أنك ما تبيني لنفسي أنتي تبيني لحاجة مو؟؟<BR>دانه:لا خالد لا تفهمني غلط أنا أبي أتكلم معك من جد مليت و أنا لحالي...<BR>خالد وهو يناظر عيونها العسلية بهيام:طيب وش تبين تسووين في أمريكا...<BR>دانه قطبت حواجبها:خالد وش فيك تو قلت لك أبي أروح لأهلي...<BR>خالد تنهد:طيب وأنا؟؟<BR>دانه:و أنت بعد راح تجي معي ما راح تقعد هنا لحالك...<BR>خالد:والله ما لك حق تطلبين الطلب هذا أنا قعدت عندك في أمريكا أربع سنوات وما شفت أهلي و أنتي صار لك كم شهر من جيتي و تبين تروحين؟؟<BR>دانه بضيق:خالد والله من جد اشتقت لهم...ولا تبيني أقعد أربع سنوات مثلك و بعدين تفكر توديني عندهم...<BR>خالد قرب منها و حوطها بيدينه:مشكلتي مقدر أرفض لك طلب...<BR>دانه بفرح و هي تسند راسها لصدره:يعني بروح لهم..؟<BR>خالد ابتسم:أي...بس مو هذي الفترة لأني من جد مشغول...<BR>أصبري علي أفضي نفسي و أخذ إجازة من الشغل و نروح كلنا سوا...<BR>دانه ابتسمت بفرح...تحس بفرح كبير و هي بحضنه...(بحضن حبيبها)<BR>خالد بهدوء:وش رايك نطلع شوي نغير جو...من زمان ما طلعت معك...<BR>دانه بفرح بعدت عنه:اوك ليه لا...<BR>خالد ابتسم لها و وقف متجه للغرفة:طيب لا تتأخرون دقايق و أنتم جاهزين...<BR>دخل خالد الغرفة يغير ملابسة و دانه أخذت ديما و راحت تلبسها لأنها كانت لابسه بيجاما..<BR>جهزوا و طلعوا للسيارة و خالد قال لدانه أنه يبي يدور فيها في شوارع الرياض شوي و بعدها يروحون يتعشون و يرجعون للبيت...<BR>ومنها يرويها بيوت أخوانه و أخته...<BR>دانه وافقت برحابة صدر و بفرح و ضلوا يسولفون مع ديما اللي حتى سوالفها بريئة مثلها...<BR>خالد وقف سيارته قدام قصر أخو أبو محمد و تكلم:شوفي هذا بيت أخوي أبوي محمد...اللي بنته شوق..<BR>دانه ناظرت القصر بإعجاب شديد...من جد ابهرها بكبره و فخامته و شموخه...<BR>هي حتى لما كانت مع أهلها بالكويت بيتهم كان جدا عادي لأنهم ناس على قد حالهم..و لما جات لأبوها بعثة لأمريكا كلهم راحوا معه لأنه راح يطول هناك...وهناك التقت بخالد...<BR>دانه بإعجاب:فضيع البيت...خالد بليز أبي أشوفه من داخل...<BR>خالد لف لها:راح تشوفينه من داخل...صدقيني راح تشوفينه بس أنتي اصبري شوي...كل شي بوقته حلو..<BR>دانه تأشر على الشخص اللي واقف عند الباب الكبير من برا:من هذا اللي واقف هناك؟<BR>خالد:هذا أحمد اللي كلمتك عنه...<BR>في هذي اللحظة انتبه أحمد لسيارة عمه اللي واقفة قبال البيت و فكر أنه جاي يبي شي...<BR>مشى أحمد لسيارة عمه بسرعة وقف قبال النافذة...<BR>فتح خالد النافذة بابتسامة:هلا أحمد...<BR>أحمد أنحرج لما شاف زوجة عمه موجودة بالسيارة و كانت تناظره:...........................<BR>أحمد:خير عمي بغيت شي..آمر...<BR>خالد مبتسم:لا سلامتك بس كنا ندور و مرينا على بيتكم...<BR>دانه بابتسامة من ورى الغطا:كيفك أحمد؟؟<BR>أحمد:الحمد لله بخير...<BR>ديما تكلمت و هي ناطه بين الكرسيين اللي قدام و ببراءة:بابا هذا أنا ما شفته ببيت عمتي؟؟<BR>أحمد ابتسم و هو يناظرها:أي لأني ما كنت أروح بيت عمتي...بس لو رحتي بعدين راح تشوفيني موجود هناك..<BR>ضلوا شوي واقفين و بعدها مشوا يكملون رحلتهم المحلية في شوارع الرياض و دانه كانت تناظر المحلات و المطاعم بفرح...<BR>أول مرة تشوفهم...يا كثر ما سمعت عن الرياض بس هذي أول مرة تدور فيها و تشوفها...<BR>رجعوا للشقة بعد ما أنهد حيلهم من الدوران في الشوارع..وبعدما وعدها خالد بطلعة ثانية عشان تشوف اللي ما شافته...<BR>...الأحد في قصر أبو وليد الظهر و في غرفة نجلاء...<BR>نجلاء وهي تكلم بالجوال:لا ما رحت الجامعة اليوم عشان ما عندي محاضرات...<BR>فيصل:اها...طيب نجلاء وش رايك أمرك الليلة و نطلع سوا نتمشى؟؟<BR>نجلاء بلعت ريقها(آهــــــــ منك يا فيصل والله مدري وش أقول لك...مو قادرة أحط عيني بعينك أحس عيوني تفضحني...<BR>بس أنت لازم تعرف كل شي عن حياة البنت اللي راح تصير شريكة حياتك)<BR>فيصل:وين وصلتي...<BR>نجلاء:لا معك ما رحت مكان؟؟<BR>فيصل:طيب عاد لا تقولين لا ترا هذي ثالث مرة أطلبك و ترديني و هي كلها أسبوعين و ماشي خلينا نقعد مع بعض شوي على الأقل يصير في شي أذكرك فيه؟؟<BR>نجلاء بلعت ريقها:اوك خلاص بعد المغرب...<BR>فيصل ابتسم بفرح:لو تبين من الحين كم نجلاء عندي أنا..؟<BR>نجلاء ابتسمت بهدوء:لا مو الحين خلاص بعد المغرب أحسن...<BR>فيصل:على أمرك بعد المغرب بعد المغرب...<BR>مرت بينهم لحظة صمت و كل واحد فيهم ينتظر الثاني يتكلم و قطعت نجلاء الصمت هذا:اوك فيصل أبسكر الحين...<BR>فيصل حس بالضيق من طريقتها الجافة في الكلام معه و تكلم وهو يتنهد:اوك على راحتك..باي...<BR>سكرت نجلاء و حطت راسها على المخدة و هي تناظر السقف و تفكر...<BR>(آهـــــــــــــــ مدري كيف أتصرف الحين...فيصل لازم يعرف بكل شي من البداية...<BR>أنا لازم أكون صريحة معه من البداية...لازم أقول له...عارفة أن الموضوع صعب عليه بس هو لازم يعرف..<BR>وبعدها هو يحدد مصيري...<BR>يستمر معي...ولا يتركني بحالي؟؟)<BR>بنفس الوقت عند فيصل اللي كان حاط راسه على المخدة و يفكر بنجلاء...<BR>(مدري وش فيك يا نجلاء...أحس من نبرة صوتك أن في شي كبير تخفينه عني...<BR>طريقتك في الكلام تضايقني يا قلب فيصل بس مدري وش أسوي معك...<BR>آهــــــــــ يمكن مع الأيام تتحسن...بس أنا لازم أعرف وش فيك يا نجلاء...<BR>قلبي يقول أن فيك شي...و مو أي شي...شي كبير و أنتي تحاولين تخفينه...)<BR>مر الوقت سريع و ما جا المغرب إلا و فيصل جاهز و كاشخ و يناظر نفسه بالمرايه بفرح و ضيق بنفس الوقت...<BR>كان لابس جنز و تي شيرت و قبعة على راسه و جاكيته ماسكة بيده و يغني و هو يناظر نفسه...<BR>انفتح باب الغرفة و دخلت أخته لولو و لما شافته ابتسمت له:أوهـــ وش ذا الزين...على وين أن شاء الله..<BR>فيصل ابتسم وهو يناظر نفسه:وش رايك شكلي كذا مضبوط؟<BR>لولو هزت راسها و هي تقعد على سريره:أي...بس ما قلت لي وين رايح؟؟<BR>فيصل لف لها:رايح لنجلاء أبطلع معها...<BR>لولو بترجي:بليز فيصل خذني معك و الله طفشت منكم كلكم..أحلام أربع و عشرين ساعة تكلم الأخ محمد وأنت لاحقها و أنا وش أسوي أضل كذا و يدي على خدي...<BR>فيصل ابتسم لها:والله كسرتي خاطري بس للحين ما غيرت رايي...<BR>الحين أنا أبطلع مع خطيبتي و تقولين لي خذني معك أساسا على أي أساسا تجين معنا وين مكانك من الأعراب؟<BR>لولو تنهدت و هي مكشرة:خلاص ما نبي نطلع معك؟؟<BR>فيصل:أحسن لك...يللا قومي قدامي أبطلع...<BR>وقفت لولو:زين عاد من زينها غرفتك و يا ليت فيها شي يستاهل؟؟؟<BR>طلعت لولو و ابتسم فيصل وهو يطلع وراها و سكر باب غرفته و طلع للسيارة...<BR>...في الشركة و في مكتب عبد الله...<BR>كان قاعد في مكتبه ومقطب حواجبه و حايس بين الأوراق و مو عارف وش اللي له و وش اللي عليه؟؟<BR>ضرب الباب بابتسامة:السلام...<BR>عبد الله ما رد السلام ولا كلف نفسه يرفع راسه يشوف من اللي جاي له الحين...<BR>تقدم من المكتب و ضرب الطاولة بخفيف:قلنا السلام لهالدرجة مشغول ما عندك وقت ترد السلام..<BR>عبد الله كشر:و عليك السلام...<BR>تكلم وهو يناظره:والله مصدق نفسك يا ولد العم كنك رجل أعمال ما كنك تو مبتدئ ...<BR>عبد الله لما سمع ولد العم عرف من اللي جاي له...<BR>ما في غيره يتكلم بهذي الطريقة...فيصل...جا في وقته...<BR>عبد الله رفع راسه و هو يتنهد:فيصل...جيت و الله جابك تعال شوف والله أني مو عارف وش أسوي بالمسخرة اللي عندي...<BR>فيصل ابتسم:والله شكلك فله عباد...<BR>عبد الله بعصبية:والله أنك رايق أنا واصلة عندي و تقول لي شكلي فله...<BR>فيصل قعد على الطاولة:طيب أنت ليه ما تقوم تمشي الحين أعتقد وقت الدوام خلص...<BR>أنا استغربت اتصلت على البيت و قالوا لي في الشركة وش تسوي للحين هنا؟؟<BR>عبد الله تغيرت ملامح وجهه للحزن و الضيق و تكلم وهو يناظر الطاولة الزجاجية:أسلي نفسي...<BR>لو رجعت البيت بقعد مع طيف حلمي...صحيح هنا غثة و الشغل يجيب المرض بس أحسن من لا شي...<BR>فيصل اختفت ابتسامته:للحين تحبها؟؟<BR>عبد الله ناظره:و من قال لك أن بيجي يوم من الأيام و أكرهها فيه...؟<BR>فيصل:محد...بس هي الحين متزوجة المفروض ما تفكر فيها بهذي الطريقة؟..<BR>عبد الله:هي حبيبتي و بتضل حبيبتي و محد يقدر يمنعني أفكر فيها...بعدين حتى هي تفكر فيني يا فيصل...<BR>عندي إحساس أن حتى هي تفكر فيني؟؟<BR>فيصل بهدوء:عبد الله لو تتركها أحسن لك...والله أنك متعب نفسك على مدري أيش...<BR>عبد الله ناظر فيصل بنظرات عتب:........................................<BR>في صل ابتسم يغير الجو:أي صح نسيتني أنا ليه جاي...<BR>كنت جاي أبقول لك أني الحين أبطلع مع نجلاء تدري لازم يكون عندك خبر....<BR>عبد الله ابتسم له:ليه هذي أول مرة تطلع معها فيها؟<BR>فيصل هز راسه و كشر:بس أحس أن فيها شي...نبرة صوتها مو عاجبتني...<BR>عبد الله:طيب حاول تفهم منها وش فيها...الحين هي زوجتك و لازم تعرف كل شي يخصها؟؟<BR>فيصل:أنا أكيد أبسألها و أبعرف وش فيها...بس أحس أن الشي كبير مرة....<BR>عبد الله رجع لف للأوراق:لا تكبر الموضوع يمكنها تعبانه شوي...<BR>فيصل وهو يناظره:يمكن...<BR>وقف فيصل:اوك أخليك الحين و لا تتأخر هنا ترا المكان شبه فاضي...<BR>عبد الله ببرود و هو يناظر الأوراق:عادي...<BR>فيصل مشى للباب:لا تقعد لحالك مو زين للأطفال مثلك ما تنام الليل من الخوف...<BR>عبد الله رفع راسه و شاف فيصل طالع من باب مكتبه و ابتسم و هو يرجع عيونه للورق...<BR>(الله يقطعك يا فيصل...ضحكتني و أنا ما لي خلق أضحك)<BR>سند ظهره لورا و هو يفكر(يا حظك يا فيصل...الله يهنيك مع اللي اخترتها..)<BR>انقلب تفكيره لشوق و لهنا و خلاص...<BR>ما يقدر يفكر فيها بدون ما يدخن...<BR>طلع له علبه الدخان و بدا يدخن و هو يفكر بشوق قلبه...<BR>يحس أنه بحاجة للدخان كلما جات على باله...يمكن لأن الدخان ياخذ جزء من تفكيره و يشغله عنها شوي..<BR>بالنسبة لفيصل راح بيت عمته و ضل واقف على الباب ربع ساعة مع وليد لما طلعت له نجلاء...<BR>دار معها في الشوارع و هو يسولف معها و يضحك كعادته...<BR>حتى نجلاء وهي متكدرة و متضايقة ضحكت معه...<BR>حاول معها تقول له وش فيها و هي كانت على الحافة...كانت تبي تقول له كل شي..<BR>بس فضلت تأجل الموضوع لأن الحين مو وقته؟؟؟<BR>...صباح الاثنين...<BR>هنا عاشق قديم...<BR>عشق من طرف واحد بس...<BR>في هذي السيارة...<BR>مر من بيتهم و ضل يناظره بشموخه و طوله و كبيرة و قلبه يتقطع من الألم و الحسرة...<BR>هنا تسكن حبيبته...<BR>كل يوم يجي للمكان هذا و يشوف البيت...<BR>يحس براحة عجيبة لما يشوف المكان اللي هي فيه...<BR>((خلني أعيش حبي الوحيد..خلني أحبك من بعيد<BR>حتى لو قلبك لغيري تمنحه..حتى لو دمعي في يعوني تلمحه<BR>خلك سعيد بدنيتك و أنا سعيد بشوفتك))<BR>تعرفون من هذا...<BR>هذا هاني اللي كان كل يوم يجي يصبح على المكان اللي يضم حبيبة قلبه نجلاء...<BR>...يوم الأربعاء في قصر أبو وليد في المجلس الساعة8الليل...<BR>فيصل كان قاعد يم نجلاء و يناظرها بصمت من ربع ساعة:...................................<BR>نجلاء انتبهت له و تكلمت بهدوء:وش فيك تناظرني كذا؟؟<BR>فيصل رفع حاجبة:أبد بس أنتي سرحانة و قلت أخليك تاخذين راحتك...<BR>نجلاء تفشلت و تكلمت:ما كنت سرحانة عادي...<BR>فيصل بحزم و هدوء:نجلاء قولي لي وش فيك والله مو عاجبني حالك...<BR>من أول يوم لنا و هذا حالك معي...إذا فيك شي قولي لي لا تخبين عني شي...<BR>ترا مضايقني حالك يا نجلاء حتى لما أكلمك أحس أنك تبين تنهين المكالمة بسرعة...<BR>نجلاء بصوت قريب للهمس و هي تناظر عيونه:فيصل أنا....(سكتت)<BR>فيصل بتشجيع:أي كملي...وش فيك أنتي؟؟<BR>نجلاء بعد صمت نزلت راسها للأرض:مدري...<BR>فيصل قطب حواجبه:وش اللي ما تدرين...<BR>نجلاء شبكت يدينها ببعض و بتوتر:أخاف لما أقول لك تتركني..أو تغير تعاملك معي...<BR>فيصل بتوتر:أتركك؟؟؟...معنى هذا أن الموضوع كبير...قولي لي وش فيك يا نجلاء صدقيني ما راح يصير شي من اللي تفكرين فيه أنتي مهما كبر الموضوع...<BR>بعدين أنا مستحيل أتركك يا نجلاء...<BR>نجلاء و قلبها يدق بقوة:توعدني؟<BR>فيصل ابتسم لها:أوعدك..<BR>نجلاء بلعت ريقها بتوتر و ارتباك:فيصل أنا....أنــــــــــــــــا...<BR>***<BR>//<BR>//<BR>//<BR>***<BR>...في الشركة و في مكتب عبد الله...<BR>عبد الله و هو يناظر الأوراق:طيب عمي قمت...<BR>خالد:يللا بسرعة ترا والله ما أطلع إلا و أنت معي...بصراحة أنت مجنون أمس نايم هنا مو بعيدة عليك تسوي الأعظم و الأعظم...<BR>عبد الله ناظر عمه و هو يتنهد:يا عمي ما صارت غلطة و غلطناها غفيت شوي بس و...<BR>خالد و هو قاعد على الكرسي ويلعب بجواله:طيب بلا هذرة أسكت و خلص اللي عندك و قوم نطلع أمس أبوك وراني الويل وكني مسئول عنك مع وجهك...<BR>عبد الله وقف و سكر الملفات:خلاص عمي قوم...<BR>الظاهر وراك موعد مهم ما نبي نعطلك أنا أخلي الشغل السخيف هذا ليوم السبت ما تفرق معي..<BR>خالد ناظره و هو يوقف:ليه تتكلم كذا عن شغلك؟؟<BR>عبد الله و هو يمشي مع عمه متجهين للخارج:لأنه من جد سخيف و ممل...وخصوصا إذا كنت ما تبي تشتغل و غصبوك عليه الموت أرحم لك منه..<BR>خالد تحمد ربه و هو يناظر عبد الله:الحمد لله على نعمة العقل بس...<BR>الحين هذي شركتكم أنتم و حلالكم أنتم...إذا محد فيكم يبي يشتغل فيها من اللي راح يرعى الحلال هذا...<BR>عبد الله ناظر عمه:وليه ما في إلا أنا اللي يرموني هنا يعني..عيال عمي ليه محد فيهم جا هنا؟؟<BR>خالد:لأن كل واحد فيهم شاف له شغله أنت الوحيد اللي ضليت في البيت مكتوف اليدين و تنتظر الشغل يجي لك و هذا هو جا لك على طبق من ذهب جاهز مجهز وش تبي أكثر من كذا بعد...<BR>طلعوا من الشركة و هم يسولفون لما افترقوا و كل واحد راح في طريقة...<BR>عبد الله اتصل على فيصل و لقاه مقفل الجوال و عرف أنه مع نجلاء كالعادة..<BR>وخالد راح لشقته و كله شوق لزوجته و بنته اللي وحشته...<BR>...في قصر أم وليد و في المجلس...<BR>***<BR>//<BR>//<BR>//<BR>***<BR>صدمـــــــــــــــــــــــــــــــة يواجهها فيصل...<BR>معقولة نجلاء حبيبة قلبه كل هذا صار لها و هو ما يدري ولا هو حاس...<BR>نجلاء زوجته...<BR>كيف و شلون و متى و وين ما يدري؟؟<BR>كل اللي يعرفه أنها مو ـــــــــــــــــــــ؟؟؟<BR>كانت قاعدة يمه نفس مكانها اللي قبل شوي و تناظر تقلبات وجهه و هو يناظر الأرض و حاط يده تحت ذقنه بصمت...<BR>خوفها صمته...<BR>من ربع ساعة ما تكلم ولا نطق بحرف...<BR>هل هي غلطت لما قالت له عن ماضيها؟؟<BR>هل هي استعجلت ولا الوقت هذا مناسب؟؟<BR>ما تدري...<BR>هي اللي تعرفه أن فيصل لازم يعرف...أول و آخر لازم يعرف...<BR>لازم هي تكشف له عن أوراقها عشان لا ينصدم لما يكشفها بنفسه...<BR>نجلاء بتردد و همس و هي تناظره:فيصل...<BR>فيصل على طول لف لها و تكلم بعصبية و بصوت عالي:ليه كذا يا نجلاء؟؟؟<BR>نجلاء على طول نزلت دموعها و هي تناظر الغضب و الشرر يتطاير من عيونه و تكلمت بنبرة حزينة كسيرة يتيمة خايفة:فيصل والله مو بيدي...ما لي دخل باللي صار كله والله ما لي دخل صدقني..<BR>فيصل بحزم و بصوت عالي:بلا لك دخل...لك دخل أنتي لك دخل باللي صار كله...<BR>ليه وافقتي لما تقدمت لك...كان رفضتي و تركتيني أعاني من رفضك ولا أني أعاني من فضيحتك؟؟<BR>ولا كنتي تبين أي أحد يستر عليك و السلام؟؟<BR>نجلاء حست بالجرح اللي بقلبها يكبر و يكبر مع كلمة ينطقها فيصل...<BR>هو اللي كان يبيها و راح يموت لو ما وافقت و الحين يقول لها هذا الكلام القاسي...<BR>نجلاء مو عارفة تتكلم من الشهقات اللي ذبحتها:بس...ما لي...دخل...<BR>في...فيصل حرام عليك لا تظلمني...ما فكرت بالطريقة اللي أنت تفكر فيها...<BR>بعدين أنا ما كنت أبي أوافق لأني من جد ما كنت أبي أحطك في الموقف هذا بس الكل كان يقنعني فيك و هذا اللي خلاني أوافق؟؟<BR>فيصل وقف و هو يناظرها و بعصبية:لا تكذبين علي...<BR>نجلاء وقفت يمه:فيصل تشك فيني...والله أني ما أكذب عليك<BR>كل شي صار فجأة صدقني ما كنت أدري وما كنت أعرف أي شي مدري وش صار لي وقتها؟؟<BR>فيصل قطب حواجبه بقوة و بحزم:كذابة...أنتي كذابة...<BR>كنتي تعرفين كل شي و الدليل أنه تقدم لك و رفضتية لأنه حبيب قلبك و ما تبين تتعبينه معك أكثر...<BR>نجلاء حست بالانهيار...<BR>محد في الدنيا فاهمها...حتى فيصل اللي حطت الأمل فيه و قررت تفتح له قلبها مو فاهمها؟؟؟<BR>صار يجيب كلام جارح و يوصفها فيه...<BR>وش تسوي...حلفت له بالله و هو مو مصدق وش تسوي أكثر من كذا؟؟<BR>نجلاء غطت وجهها بيدينها و هي واقفة قدامه و تبكي بألم و حرقه و ندم و حسرة...<BR>فيصل وهو يناظرها:للأسف أنك بنت عمتي يا.............<BR>صدقيني أنا الحين ماسك أعصابي على الأخر لأني ما أبي أسوي شي تندمين عليه...<BR>لو تبين أطلع لك شخصيتي اللي لسا ما شفتيها بيكون موتك على يدي حلال الليلة...<BR>أشر عليها:لو كنت أعرف صدقيني ما فكرت فيك...لأن ما يشرفني زوجتي تكون من مستواك الداني يا سافلة..<BR>وزع عليها نظراته...<BR>نظرات استحقار و سخريه منها...<BR>ناظرها من فوق لتحت و مشى عنها متوجه للباب...<BR>طلع من باب المجلس و تركها تعاني لحالها...<BR>نسى أنها يتيمة و تحتاج لقلب يضمها..نسى أنها في هذا الوقت محتاجة له يوقف جنبها..<BR>نسى أنها تحتاج لأحد يمحي جروح قلبها و يداويها بدل ما يزيد عليها جروح...<BR>رمى عليها كلام كبير و فضيع و جارح و قاسي ...<BR>تمنت أنها ماتت ولا أنها تشوف اليوم هذا؟؟<BR>طلع و تركها تعاني..<BR>تعاني من جرحين...<BR>جرح قديم كان راح يندمل لو فيصل وقف معها...<BR>وجرح جديد الحين فيصل زرعه في قلبها؟؟<BR>مشت بسرعة و هي تتمنى الأرض تنشق و تبلعها و دخلت داخل البيت...<BR>ومن حسن حظها أن أمها ما كنت موجودة في البيت الليلة؟؟<BR>صعدت لغرفتها و ضلت هناك تواجه عذابها و ألمها و شقاها لحالها...<BR>...في سيارة فيصل و في شوارع الرياض...<BR>كان مثل المجنون يمشي في الشارع و كنه تو يتعلم السواقة...<BR>يمشى و مو عارف وين يروح...ما يدري وين متجه هو الحين...<BR>منصدم...<BR>أول مرة يحس بالإحساس اللي يحس فيه الحين؟؟؟<BR>يحس أنه ظلم نفسه لما تقدم لخطبة نجلاء و بنفس الوقت يحس أنها ظلمها...<BR>يحاول يدخل بعقله أنها فعلا ما لها دخل باللي صار بس مو قادر يقنع نفسه أنها مظلومة...<BR>مو عارف كيف يفكر و مو عارف كيف يتصرف؟؟<BR>من جد موقف يحير ويحتاج له تصرف عاقل...بس كيف راح يتصرف فيصل؟؟<BR>جنب السيارة لأنه حس بأنه مو قادر يكمل أكثر من كذا...<BR>سند راسه لورا و غمض عيونه بقوة(معقولة يا نجلاء...أنتي ــــــــــــــــــــــــ؟؟؟<BR>ليه طيب..وش السبب..ليه قلتي لي يا قلبي كان تركتيني على عماي ولا أني أتلفظ عليك بهذي الألفاظ..<BR>بس اعذريني..من جد ما بقى فيني...<BR>مدري كيف أتصرف معك الحين...أستمر معك و أستر عليك و لا أتركك؟؟)<BR><BR><BR>...الخميس الصباح في قصر أبو وليد الساعة9...<BR>كانت أم وليد لحالها قاعدة تفطر بصمت و مستغربة لأن نجلاء للحين نايمة...<BR>من عادتها تقعد مبكر يوم الخميس و ما تنام لهذا الوقت...<BR>نزل وليد من الدرج و ابتسم و هو يشوف أمه قاعدة تفطر:صباح الخير يالغالية...<BR>أم وليد رفعت راسها له و ابتسمت:صباح الخيرات...هلا والله فيك تعال أقعد هنا...<BR>نزل وليد من الدرج و توجه لأمه و حب راسها و يدها و قعد في الكرسي اللي يمها بابتسامته...<BR>أم وليد تناظره بحنان و حب:الله يرضى عليك يا وليد...بس مدري متى تفرحني فيك و أشوفك عريس...<BR>وليد ابتسم لأمه بفرح و بانت غمازاته اللي تظهر جماله أكثر:قريب يما...قريب راح تشوفيني عريس بس لا تستعجلين...<BR>أم وليد بفرح:يعني فكرت في الموضوع؟؟<BR>وليد هز راسه بالإيجاب:فكرت يما...<BR>من زمان و أنا أفكر في الموضوع بس للحين متردد...<BR>أم وليد قطبت حواجبها:وليه متردد؟؟...<BR>وليد اختفت ابتسامته:أمـــــــ...لأن اللي أنا فكرت فيها مو.............<BR>أم وليد قاطعته و هي مبتسمة:والله منت سهل يا وليد حاط وحده ببالك و أنا مدري بعد...<BR>وليد ابتسم:يا خوفي لما تعرفينها تغيرين رايك؟<BR>أم وليد:وليه أغير رايي...<BR>وليد:لأني كلما أسأل عنها أحد يقولون لي أنها ما تناسبني...وهذا اللي مخليني متردد...<BR>أم وليد قطبت حواجبها:افا عليك يا وليد...تسأل الناس و تتركني أنا أمك...<BR>المفروض أنا أول من يعلم بهذا الموضوع مو تروح تسأل و بعدها تجي تقول لي...<BR>وليد بهدوء:يما لا تفهميني غلط...<BR>البنت أنتي تعرفينها و تعرفين أخلاقها زين بعد...<BR>أنا قصدي أني لما...<BR>أم وليد قاطعته:ما علينا من الموضوع هذا أبي أعرف من هي البنت هذي...من هذي اللي حظها جاي من السما..<BR>وليد ابتسم:وش دعوة يما...من السما مرة وحده...<BR>أم وليد:أي من السما...أساسا تحمد ربها أن وليد بكبره متقدم لها...<BR>وليد ابتسم بصمت و هو يناظر أمه:.............................................. .........<BR>أم وليد بحزم:يللا عاد لا تلعب بأعصابي و قول لي من هذي اللي ولدي يفكر فيها؟؟<BR>وليد ناظر طاولة الطعام و هو مبتسم و بتردد:ر...را...رانيا بنت خالي...<BR>أم وليد ضلت تناظره شوي و بعدها ابتسمت له:رانيا ما غيرها؟؟<BR>وليد ناظر أمه:أي رانيا...وش فيها؟<BR>أم وليد قطبت حواجبها بمزح:وش معنى رانيا...<BR>وليد تنهد:مو أنا اللي اخترتها يما...قلبي اللي اختارها لا تسألوني ليه رانيا؟؟؟<BR>أم وليد ابتسمت وهي تناظره:أوفـــ ولدي عاشق و أنا مدري...<BR>وليد ابتسم بحيا و هو يناظر أمه بصمت:............................................. ....<BR>أم وليد مبتسمة بفرح:والله أنها للحين بزر و مو حق زواج هي مع دلعها بس ما دام ولدي يبيها نخطبها ليه لا؟<BR>وليد ابتسم بفرح:يعني أنتي موافقة عليها يما...<BR>أم وليد هزت راسها:أي وين تلقى مثل رانيا...<BR>بس هذا أنا أقول لك من الحين تراك ما تعرفها كثري...<BR>هذي بنت دلعها فوق كل شي و للحين بزر و لما تطلب تبي طلباتها مستجابة على طول...<BR>عندك استعداد تتحملها ولا؟؟<BR>وليد و هو يناظر أمه(و أنا وش مجنني فيها غير دلعها العسل)<BR>أم وليد:ها وش قلت؟؟<BR>وليد هز راسه:يما خلاص قلت لك أبيها لازم تسأليني كل شوي...خلاص الحين حنا نبي رايها و بس...<BR>أم وليد ابتسمت و هي تناظره بصمت:............................................. .................<BR>وليد قطب حواجبه:يما مو كنها نجلاء تأخرت في النوم اليوم...مو من عادتها؟<BR>أم وليد:حتى أنا قلت مثلك...بس يمكنها سهرانه أمس و ما نامت إلا متأخر عشان كذا تركتها...<BR>وليد:ما أعتقد...نجلاء مو من عادتها تسهر و حتى لو سهرت تنزل تفطر و تصعد تنام مو؟؟<BR>أم وليد:صح...بس يمكن اليوم تغيرت الأحوال وش دراك أنت؟؟<BR>وليد:يمكن...<BR>عدل وليد قعدته على الكرسي و بدا ياكل بصمت و قلبه مبتسم من الفرح...<BR>رانيا راح تصير خطيبته...بس إن شاء الله توافق؟؟<BR>أم وليد وقفت بابتسامة:اليوم راح أكلم خالك بالموضوع يا وليد...أبي أفرح فيك؟؟<BR>وليد لف لأمه:يما كنك مستعجلة مـــــــرة...ليه ما تصبرين شوي أحسن؟؟<BR>أم وليد و هي داخله المطبخ:وليه أصبر بعد مو أنت تبيها و هي بنت خالك يعني ما بقى إلا رايها...<BR>رجع وليد لف للطعام و ابتسامته مرسومة على وجهه و اسم رانيا يتردد في مسامعه...<BR>مر الوقت و بعد صلاة الظهر الكل كان هنا كالعادة...<BR>حتى شوق اتصلت في أخوها محمد و قالت له يمر لها لأن فهد كان نايم بس أعطته خبر...<BR>بس الغريب و اللي الكل استغرب منه أن فيصل للحين ما وصل...<BR>أحلام وهي تدخل المطبخ:عمتي نجلاء وينها؟<BR>أم وليد لفت لها:والله للحين نايمة ما صحت...<BR>أحلام قطبت حواجبها:غريبة للحين نايمة وش فيها تعبانه؟؟<BR>أم وليد:روحي شوفيها أنا من أمس الليل ما شفتها لأني كنت طالعه و هي نامت قبل لا أجي...<BR>طلعت أحلام من المطبخ و توجهت للدرج عشان تروح لغرفة نجلاء و البنات اللي كانوا في الصالة لما شافوها قاموا كلهم معها...<BR>فتحوا باب الغرفة و نجلاء كانت نايمة تحت فراشها الدافي وسط الغرفة الباردة...<BR>لولو شغلت الأنوار:وش فيها زوجة أخوي نايمة للحين...<BR>أحلام توجهت للسرير و سحبت الفراش عن نجلاء:نجول قومي صارت الساعة وحدة إلا ربع و أنتي للحين نايمة...<BR>نجلاء قطبت حواجبها بقوة بانزعاج:.......................................... .....................<BR>شوق:شكلها ما نامت أمس خليها تنام شوي...<BR>لولو:حتى فيصل أمس ما رجع إلا نص الليل و نام و للحين ما صحى شكله كان معها عشان كذا أثنينهم نايمين للحين...<BR>رانيا بمسخرة:استنتاج ممتاز أهنيك عليه...<BR>لولو لفت لها:لا تتمسخرين أتكلم جد أنا...<BR>أحلام اللي كانت عند سرير نجلاء: نجلاء يللا قومي عاد نبي نتقدى معك اليوم...<BR>نجلاء فتحت عيونها ببطء و لما شافتها عدلت قعدتها على السرير و رجعت خصلات شعرها الطويلة لورا بصمت و كان مبين على ملامحها أنها مو مرتاحة...<BR>شوق تناظرها:نجلاء وش فيك..تعبانه؟<BR>نجلاء ما كلمتها...<BR>نزلت من السرير و دخلت الحمام اللي بالغرفة بصمت و بهدوء............<BR>رانيا باستغراب:وش فيها؟<BR>أحلام تبعد الأفكار عن راسها:يمكن لأنها تو صاحية من النوم ما لها خلق أحد...<BR>يللا تعالوا ننزل وهي لما تخلص راح تنزل لنا أكيد...<BR>طلعوا من الغرفة و طول الوقت رانيا و لولو يتمسخرون على بعض بالمزح...<BR>بالنسبة لنجلاء طلعت من الحمام و سندت ظهرها للجدار اللي عند الحمام بكل ألم و هي تتذكر شكل فيصل أمس و كيف كان يكلمها...<BR>نزلت دمعتها و مسحتها بسرعة...<BR>ما تبي أحد يلاحظ أن فيهم شي أو هي متضايقة من شي...ما تبي أحد يشك فيهم؟؟<BR>أكيد فيصل موجود تحت الحين...يا ترى هل قال لأحد عن اللي صار بينهم أمس ولا حفظه بينه و بين نفسه؟؟<BR>...تحت في الصالة بعد ربع ساعة...<BR>أحلام:مدري وش فيه فيصل اتصل عليه و ما يرد...<BR>رانيا:أنتي ما تفهمين...تو تقولين نايم كيف يرد؟؟<BR>لولو:أي عاد فيصل وهو نايم يسمع يا أحلام أنصحك تتصلين عليه يمكن الله يهديه و يرد عليك...<BR>أحلام ناظرتهم:عارفة أنكم تستهبلون علي بس مو مكلمتكم...<BR>لولو:وش تبين نسوي لك يعني أنتي ما تعرفين فيصل أخوك اللي قاعدة تتفلسفين علينا مع وجهك...<BR>نزلت نجلاء من الدرج بكل هدوء و تحاول ترسم ابتسامتها على شفاهها عشان محد يلاحظ عليها شي...<BR>نجلاء بابتسامة و هي تناظرهم:السلام...<BR>البنات كلهم:وعليكم السلام...<BR>لولو:تعالي أقعدي يمي و قولي لي وش صار بينك و بين فيصل أمس...<BR>طبعا لولو ما كانت تقصد شي بس نجلاء راح بالها بعيد و خافت و قلبها صار يدق بقوة...<BR>نجلاء قعدت على كنب منفرد و بحزم و هي مقطبة حواجبها:ما صار شي..<BR>لولو:بلا...<BR>هو أمس طلع و قال أنه يبي يجي لك و ما رجع البيت إلا نص الليل و نام و للحين ما صحى أكيد كنتوا سهرانين مع بعض صح؟؟<BR>نجلاء حكت راسها بارتباك و توتر و مو عارفة وش ترد عليها فيه:....................................<BR>رانيا ابتسمت:يا عيني على اللي يستحون..<BR>طلعت أم فيصل من المطبخ و بيدها الصحون و ابتسمت و هي تناظر نجلاء و تتجه لطاولة الطعام:هلا والله بعروستنا...<BR>نجلاء احمروا خدودها و بنفس الوقت احترق قلبها لما سمعت(عروستنا)..<BR>قامت بهدوء و سلمت على أم فيصل بكل هدوء و صمت و دخلت المطبخ و هناك شافت شوق و ضلت تسولف معها ببرود...<BR>بس من داخلها اشتعال...<BR>كل شي يذكرها بفيصل وكلامه الجارح القاسي...<BR>بعد القدا قعدوا يسولفون و أم وليد راحت قعدت يم أخوانها تسولف معها و تسلم عليهم كالعادة...<BR>...المغرب في المجلس...<BR>أحمد كان يسولف مع عبد الله ولد عمه و محمد كان يسولف مع وليد بهدوء...<BR>طبعا الهدوء يعم المكان لأن فيصل مو هنا...مصدر الإزعاج و الحياة مو هنا؟؟؟<BR>انتبه وليد لخاله أبو عبد الله يناظره و يبتسم له...<BR>بلع وليد ريقه وهو يناظر محمد(أوفـــــ شكلها أمي قالت له..الله يهديها ما تعرف تصبر شوي)<BR>محمد:وش فيك الحمد لله و الشكر؟؟<BR>وليد وهو مسكر فمه:شوف خالي كيف يناظرني؟؟<BR>محمد لف و شاف عمه أبو عبد الله و هو يناظر وليد و ابتسم بضحك:شكلها عمتي قالت له الموضوع...<BR>وليد:أكيد قالت له أجل ليه يناظرني بهذي الطريقة...<BR>انفتح باب المجلس و دخل فيصل و هو لابس ثوبه الأبيض و بكل هدوء و هو يناظرهم كلهم:السلام...<BR>الكل رد عليه السلام باستغراب من هدوءه الغير معتاد و هو دخل و قعد على أقرب كنبه و بدا يلعب بجواله يحاول يشغل نفسه...<BR>هذا المكان اللي جمعة بنجلاء أمس...هنا عرف المصيبة...وهنا رمى عليها قنابل من كلامه القوي..؟؟<BR>المكان هنا يذكره باللي صار أمس...<BR>يناظر جواله و يحس أن المشهد اللي أمس ينعاد قدام عيونه بصمت و هدوء...<BR>ينعاد بدون أي صوت و بدون أي إزعاج...<BR>الكل يناظره باستغراب...مو متعودين الهدوء هذا من فيصل...<BR>مو بس هدوء شكله معصب و وجه منقلب فوق تحت واضح عليه أن صاير شي...<BR>خالد لف نظرة للجميع و شافهم كلهم موجهين أنظارهم لفيصل و علامات الاستفهام على وجههم...<BR>أبو فيصل تكلم بهدوء:فيصل وش فيك كذا؟؟<BR>فيصل انتبه و رفع راسه و شاف الكل يناظره و كنهم كلهم يعرفون باللي صار له أمس...<BR>فيصل بلع ريقه و يحاول يفرد ملامح وجهه و تكلم بهدوء:سلامتك...<BR>أبو عبد الله باستغراب:ليه متأخر للحين؟؟<BR>فيصل لف على الجميع و بعدها رجع يناظر عمه:أبد بس كانت عندي شغله خلصتها و جيت...<BR>ما خفا على الكل كذبة فيصل...<BR>واضح على عيونه أنه يكذب و أكبر دليل أنه مرتبك و هو يتكلم...<BR>بس محد ناقشة بالموضوع و الكل سكت عنه عشان لا يحرجونه أكثر...<BR>وعشان هو باين عليه ما يبي يتكلم بالموضوع...<BR>ضلوا شوي قاعدين يسولفون و الجو مكهرب لأبعد درجة...<BR>أقترح عليهم خالد يطلعون الحديقة عشان فيصل يغير جو شوي باين عليه متضايق من المكان هذا...<BR>قاموا كلهم عشان يطلعون و خالد أجبر فيصل يطلع معهم و طلعه معه غصب...<BR>أبو عبد الله نادى على وليد اللي لسا ما طلع من الباب:وليد...<BR>وليد لف له:سم خالي...<BR>أبو عبد الله ابتسم له:تعال أقعد شوي...<BR>وليد بلع ريقه و مشى باتجاه خاله و قعد:آمر بغيت شي...<BR>أبو عبد الله بهدوء:أمك قالت لي عن الموضوع...و أنا بصراحة فرحت من قلبي...<BR>وين ألقى لبنتي واحد مثلك و مثل أخلاقك و بأدبك و احترامك...<BR>وليد ناظر خاله:تسلم يا خال...<BR>بنفس الوقت برا في الحديقة كانوا قاعدين على الأرض الخضرا و البرد مغطي المكان...<BR>و يسولفون و يضحكون إلا فيصل...<BR>كان يحاول يشاركهم في الحديث بس مو قادر...<BR>مو قادر يتكلم...مو قادر ينطق...بس مو قادر يسكت؟؟<BR>خالد قعد يم فيصل و بهدوء:وش فيه ساكت فيصل...؟<BR>فيصل ناظر عمه بجمود و رجع نظره للأرض بصمت:......................................<BR>محم د:وش دعوة عاد فيصل تكلم ترا مو حلوة القعدة و أنت مكشر كذا..<BR>فيصل ناظر محمد بصمت:............................................. ..........<BR>طلع وليد من المجلس و هو يبلع ريقه و يستنشق الهوا بقوة و محمد أول ما شافه ضحك عليه و على شكله...<BR>وليد و هو يتقدم و يقعد يم محمد:أضحك وش عليك مع وجهك؟؟<BR>محمد:قول لي وش صار...وش قال لك عمك...آ..أقصد خالك...<BR>وليد ضرب محمد و هو يناظر عبد الله اللي كان مندمج بالسوالف مع أحمد ولد عمه و ولد خالته بنفس الوقت...<BR>محمد تكلم بصوت عالي و هو يناظر عبد الله:وش فيها يعني مستحي من عبد الله...<BR>عبد الله لما سمع أسمه رفع راسه و ناظر محمد:من اللي مستحي مني؟؟<BR>محمد ناظر وليد بابتسامة خبيثة:ياخي قول له أنك تقدمت لأخته و اخلص ليه كل هذا...<BR>المفروض ما تستحي منه هذا بحسبة نسيبك الحين...<BR>وليد و هو يناظرهم كلهم:أحم...<BR>كلهم ضحكوا على شكله وهو مستحي حتى فيصل ما منع نفسه يبتسم...<BR>مشتاق للسوالف معهم...لو هو الحين مروق كان القعدة كلها ضحك بس حكم القدر...<BR>عبد الله كان مبتسم وهو يناظر وليد بصمت و بالموت استوعب الموضوع:....................................<BR>خا لد و هو يضحك:هههههههههه الله يقطعك يا محمد حرجت الرجال...<BR>محمد ضحك و هو يناظر وليد:آسف والله ما كان قصدي بس قهرتني ليه ما تبيهم يعرفون و كنك مسوي شي غلط؟؟<BR>وليد تنهد:أي عادي من قال أني ما أبيهم يدورن...<BR>محمد:أي رقع رقــع...<BR>وليد لف له:تراك زودتها مع وجهك خلاص أعقل...<BR>عبد الله مبتسم:خلاص نسيبي قال لك أعقل يعني أعقل لا تتمادى...<BR>محمد:افا...<BR>الحين توقف مع نسيبك و تترك ولد عمك و ولد خالتك...<BR>بنفس الوقت داخل في الصالة كانوا كلهم يسولفون و يضحكون و أحلام كانت فاتحة الستارة من الزاوية و تناظر محمد و قلبها يدق بفرح...<BR>شوق جات قعدت يم أحلام:وش تسووين أنتي؟<BR>أحلام بذوبان:شوفي محمد كيف يضحك و الله يجنن..<BR>شوق:أحم خلي ببالك أن أنا أخته لا تنسين...<BR>أحلام:أي و أخته وش أسوي لك يعني...إذا أنتي أخته أنا زوجته...<BR>شوق اختلطت عندها مشاعر الفرح و الحزن و هي تشوف ابتسامة عبد الله اللي من زمان ما شافته على وجهه...<BR>شافته و هو يبتسم و يسولف و ابتسمت لا شعوريا و عيونها مركزة عليه تراقبه و تراقب كل تحركاته...<BR>بنفس هذي اللحظة عبد الله لف للنافذة و كنه حاس باللي تناظره من هناك...<BR>قلبه قال له أن في أحد يراقبه...و مو أي أحد هذي حبيبة قلبه...<BR>على طول عينه طاحت على شوق ما انتبه لوجود أحلام يمها...<BR>عينه ما كانت تشوف غيرها...شوق و بس...<BR>ابتسم وهو يناظرها من بعيـــد...<BR>شاف ابتسامتها و هذا لحاله يكفيه و زود بعد...<BR>((لو غديت بدرب حبك وش يصير؟؟<BR>كم سفينة ضاعت بعرض البحر...؟<BR>لو نزل دمعي على شانك غزير<BR>يستحق الورد رشــــــات المطر<BR>و لو بقيت الليل من شانك سهير<BR>تستـــــلذ العين لأجلك بالسهــــر<BR>و لو فؤادي كلما شفتك يطـــــير<BR>من يلوم الطير في حب الشجر؟؟))<BR>أبعد عبد الله عينه عنها و هو ما وده يبعدها...<BR>بس خاف أحد يلاحظ عليه و ينكشف قدام الكل...<BR>تنهدت بقوة و هي تناظره يسولف..بس هالمرة بمرح أكبر لأنه عرف أن حبيبته و شوقه تناظره من بعيد..<BR>أحلام لفت لها:وش فيك الحمد لله وش تتنهدين عليه..بعد لو فهد هنا قلنا يمكن شفتيه بس مو هنا...<BR>شوق ناظرتها بابتسامة:مدري أحس أني فرحانة ودي أسوي أي شي عشان أعبر عن فرحتي بس مدري وش أسوي...؟<BR>أحلام بسخرية:وش منه فرحانة بعد...<BR>شوق تضيع السالفة و هي تأشر على فيصل:مو كن هذا فيصل؟؟<BR>أحلام ناظرت بتركيز:أي والله هذا فيصل...تصدقين ما انتبهت له...<BR>شوق:أي ما ألومك عيونك طايره على محمد أكيد ما بقى مكان لفيصل...<BR>أحلام ضربتها و هي تضحك:أقول عاد ترا زودتيها حبتين...<BR>قربت منهم نجلاء بابتسامة صفرا:وش تسوون عند النافذة؟؟<BR>أحلام لفت لها و هي مبتسمة و سحبتها يمها:تعالي شوفي فيصل جا..<BR>نجلاء جمدت عيونها و هي تناظر فيصل منعزل عن المجموعة و تذكرت كل اللي صار لهم أمس...<BR>ضلت تناظره بألم...ودها تروح له و تفهمه كل شي وده تقول و تدافع عن نفسها بس هو ما أعطاها فرصة و على طول اتهمها بأشياء هي ما فكرت فيها..<BR>أحلام:غريبة ما كلمك و قال لك أنه جاي؟؟<BR>نجلاء:ها...لا يمكن اتصل بس جوالي فوق ما نزلته معي...<BR>عدلت نجلاء وقفتها:عن أذنكم...<BR>لفت و ابتعدت عنهم و هي تصارع دموعها...ما تبي تبكي الحين...<BR>شوق باستغراب:وش فيها؟<BR>أحلام هزت كتوفها:أكيد فيهم شي بس ما يبون يقولون...بس ما له داعي يتكلمون أساسا واضح شوفي فيصل كيف قاعد و شوفي نجلاء كيف تتصرف...<BR>شوق قطبت حواجبها بصمت و هي تناظر الساc




رد مع اقتباس
قديم 09-21-2010   #26


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 18 ساعات (03:24 PM)
آبدآعاتي » 658,896
الاعجابات المتلقاة » 962
الاعجابات المُرسلة » 361
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



مرت الأيام و جا يوم الخميس...
يوم له معنى كبير بقلب فيصل لأن اليوم هذا راح يجمعه بحبيبة قلبه نجلاء اللي كانت مرتبكة حدها...
مرتبكة و خايفة من كل شي...من فيصل و من المكلة و من الزمن...
الكل متجمع بقصر أبو وليد و المعازيم بعد كانوا موجودين و فرحانين...
فيصل بكامل زينته و كشختة و شكله متغير اليوم...الابتسامة ما فارقته من الصباح صاير أحلى...
بعد ما خلص الشيخ كتب الكتاب الكل بارك لفيصل و داخل الكل قام يبارك لنجلاء..
أبو فيصل و أم فيصل أكثر الناس فرحانين لليوم هذا...
هذا ولدهم الوحيد مو أي شي...فرحتهم لفيصل ما تقل عن فرحتهم لأحلام...هي بعد بنتهم و غالية عليهم...
دخلت نجلاء مع أمها للغرفة اللي عند المجلس عشان خوالها و أخوها يبون يباركون لها..
و فيصل بعد كان موجود معهم عشان يشوف عروسته...
كانت بكامل زينتها هي الثانية...فستانها خفيف بس فخم و حلو...
بالنسبة لشعرها الطويل رفضت تسوي فيه أي شي و تركته مفتوح ليغطي ظهرها العاري...
وليد كان مسوي لأخته بوفيه مفتوح وكبير في الحديقة و الحين الكل كان برا...
الكل أنعجب بالبوفيه اللي وليد جايبة لأخته كان كبير بشكل و فيه الأكل أنواع و أشكال..
طلعوا خوالها مع وليد بعد ما باركوا لها و تركوها لحالها مع فيصل اللي من دخل ما رفع عينه من عليها...
فيصل قام و قعد يمها و هو يناظرها و بهدوء:ليه ما نطقتي ولا كلمة...كل هذا حيا مني أنا؟؟
نجلاء رفعت نظرها و ناظرته بصمت...
كانت تفكر بشي ثاني...يا ترى هل راح يستمر فيصل معها كذا ولا راح يجي يوم ويتغير عليها...
فيصل مسك يدها بحب:نجلاء أنا فرحان...مقدر أوصف لك فرحتي مو مصدق أنك أنتي زوجتي الحين؟؟
نجلاء ابتسمت له و الدموع تملي عينها...ما تدري ليه مو قادرة تفرح...أو فرحانة بس فرحة مكسورة..فرحة يتيمة...فرحة يصحبها خوف من الجاي...
فيصل شاف الدموع في عينها و ضمها لصدره بحنان:سبق و قلت لك ما أبي أشوف الدموع هذي على وجهك يا نجلاء...لأن قلبي يحبك و ما يتحمل يشوفك تتعذبين...
...برا في الحديقة(البوفيه)...
إزعاج...ضجيج...ضحك...سوالف...بكاء أطفال...ريحه الأكل...بنات و نساء كبار و صغار...*
شوق كانت قاعدة على الكرسي و تسولف مع رانيا اللي كانت ماسكة بيدها صحن مليان أكل من كل الأصناف الموجودة...
شوق:والله ما تصدقين وش كثر فرحت لما شفت أخوي أحمد موجود معهم...
أول مرة تمر علينا مناسبة و يكون موجود معنا...هذي أحلى مناسبة؟؟؟
جات أحلام و قعدت يمهم:أكيد أحلى مناسبة مو ملكة أخوي الليلة؟؟
رانيا كشرت بقوة:أوف حلوم دمك ثقيل ما تشوفينا قاعدين إلا تجين تقعدين معنا...
أحلام قطبت حواجبها:لما يصير على كيفك تكلمي يا قلبي أنتي بعدين أنا جيت لشوق ما جيت لك أنتي...
شوق ابتسمت لرانيا:لا عاد ما أرضى عليها هذي زوجة أخوي الغالي...
رانيا كشرت و قامت عنهم:مالت عليك أنتي مع زوجة الغالي...
أحلام:وش فيها هذي؟
شوق مبتسمة:مدري عنها هي من العصر مزاجها مقفل ولا لها خلق أحد قاعدة معي و تتكلم من طرف خشمها..
أحلام تنهدت و هي تسند ظهرها لورا:أفــــــ والله طفشت فيصل شكله مطول عند نجلاء مدري أروح أخرب عليهم الجو...
شوق:حرام عليك اتركيهم وش تبين فيهم؟
أحلام:طفشت أبي نجلاء أبي أتكلم معها والله قاعدة أدور لحالي كني بعوضة...
شوق:هههههههههه حلوة كنك بعوضة كثري منها بس...
أحلام:والله مليت مو حاله هذي بعطيهم ربع ساعة و أن ما طلع الأخ فيصل أنا رايحة رايحة...
شوق مبتسمة:محمد شافك وأنتي كاشخه كذا؟
أحلام ابتسمت:لا...بس هو كلمني و قال لي يبي يجي لنا البيت الليلة لما نمشي من هنا؟؟
شوق مبتسمة:أكيد راح تجننين أخوي أنتي؟؟
أحلام ابتسمت بحيا و ضلت تناظر شوق بفرح و عيونها تلمع بصورة محمد...
شوق تنهدت وهي تناظر الفرحة في عيون أحلام...ليه هي ما تحس بهذي الفرحة لما فهد يطلب يقعد معها؟؟
لو عبد الله مكان فهد أكيد راح يكون للفرحة طعم ثاني...راح تكون فرحة من نوع ثاني...
أحلام حركت يدها قدام وجه شوق:وين رحتي؟؟
شوق ابتسمت لها:ما رحت مكان معك...بس سلمي لي على محمد ترا صرت ما أشوفه مثل قبل أنتي أخذتيه مني؟؟
أحلام عدلت قعدتها:لو سمحتي هذا زوجي الحين بعدين أنا ما أشوفه إلا مرة في الأسبوع هو مشغول مرة مو مني ما تشوفينه...
شوق:هههههههههه وش فيك عصبتي كذا عادي كنت أمزح معك بس؟؟
أحلام:أي بعد أفكر تتكلمين جد عشان أذبحك...
من جهة ثانية كانت نوف قاعدة مع مشاعل بنت عمها و يسولفون سوالف عادية و سطحية جدا...
نوف ما كانت علاقتها قوية بمشاعل بنت عمها..لأنهم يختلفون في كل شي بشكل كبير...
مشاعل:إلا فهد وش أخباره؟
نوف ناظرتها و حست أن في شي ورى سؤالها و تكلمت:الحمد لله بخير والله من جد مرتاح مع شوق و يحمد ربه لأنها صارت من نصيبه...
مشاعل حست باشتعال نار داخل صدرها بس ابتسمت:اها الله يوفقهم..شوق بنت حلال و تستاهل كل خير..
وقفت نوف و حطت كاس العصير اللي كانت تشرب منه على الطاولة:عن أذنك أنا رايحة دورة المياه و راجعة...
مشت نوف للحمامات تبع مجلس الرجال اللي كانت على جنب الحديقة و صاده عن الجهة اللي هم متجمعين فيها...
يعني لو أي أحد راح فيها ما يقدرون يشوفونه..
ما جا على بالها أن في أحد راح يكون موجود هنا لأن الرجال كلهم برا كانوا ناصبين لهم خيمة في الساحة اللي قدام قصر أبو فيصل و قاعدين فيها...
كانت نوف تبي تدخل الحمامات و بنفس الوقت كان شخص يبي يطلع من الحمامات...
اصطدمت بصدره بقوة لدرجة أنهم أثنينهم تراجعوا للورا...
بالنسبة لنوف كشرت و هي ترفع نظرها للشخص اللي قدامها بس مسرع ما اختفت التكشيرة من وجهها لما شافت الشخص اللي واقف يناظرها بصمت...
هذا هو اللي شافته ذاك اليوم...هذا هو اللي ضلت تفكر فيه طول الليل؟؟؟
بالنسبة لأحمد نزل راسه بعد ما كحل عيونه بشوفتها و تكلم:آسف...
مشى لباب الشارع مسرع و هو يتكلم:آسف ما كان قصدي...
طلع و ضلت نوف واقفة مكانها و تناظر طيفه اللي للحين يمشي وراه...
(أي هذا أحمد...متأكدة أن هذا أحمد أخو شوق...هذا اللي شفته قبل أسبوع في البيت كان جاي لشوق أي هذا هو أنا مو غلطانة...ليه القدر خلاني أجي هنا عشان أشوفه مرة ثانية؟؟؟...
يا ربي وش فيني أنا بعد ليه جاية حمامات الرجال..وش جابني لهنا أساسا)
لفت نوف عن الحمامات و نست أنها جاية عشان تقضي حاجاتها و رجعت قعدت يم مشاعل بنت عمها بصمت و هي تفكر في ذاك الشخص بصمت...
بعد مرور ساعتين طلع فيصل من عند نجلاء و تركها لحالها...
طبعا طلع من باب المطبخ و مر من جهة الحمامات عشان النسوان كانوا في الحديقة...
ترك نجلاء تفكر بكلامه الحلو اللي قاله لها...الحين هو زوجها...
طلب منها ما تنام الليلة لأنه يبي يكمل معها السهرة بس لما يمشون المعازيم...
طلعت نجلاء من الغرفة اللي كانت قاعدة فيها لتستنشق الهوا الطبيعي الطلق...
تنفست الهوا بقوة و هي تحاول ترسم على شفاهها ابتسامة خفيفة...
عشان فيصل و عشان الناس اللي جايين هنا الليلة عشانها و عشان يباركون لها كتب الكتاب...
أحلام مع شوق شافوها من بعيد و قاموا لها يسرعون بفرح:نجلاء...
نجلاء ابتسمت و هي تناظرهم جايين لها و حمدت ربها أنهم جاوا لأنها شايله هم كيف تطلع لحالها قدام العالم اللي هنا...
أحلام بابتسامة:هلا والله بزوجة أخوي تو ما نور المكان والله تعالي كلهم ينتظرونك و الله مو حلوة الجلسة بدونك...
نجلاء:بس عاد لا تجاملين كثير أحلام...
أحلام:والله ما أمزح معك أنا عن نفسي طفشت بدونك و كنت أبي أجي لكم بس طلعتي ولا كان الحين أنا عندكم...
شوق لفت لها:يالحمارة وش كنت أسوي أنا قاعدة معك من زمان و تقولين طفشتي...
أحلام تناظر نجلاء:لا مو قصدي طفشت قصدي كنت أنتظر زوجة أخوي أبي أقعد معها شوي...
نجلاء ابتسمت بصمت:...........................................
أحلام مسكت يدها:تعالي نقعد و قولي لي وش صار معكم أعرفه أخوي مو شايف خير أكيد جنن جنونك..
نجلاء ابتسمت و هي تمشي معها للكراسي:لا عاد حرام عليك لا تقولين كذا...
أحلام غمزت لها:بدينا نحب؟؟
نجلاء ناظرتها:لا تقولين كذا...فيصل الحين زوجي و غصب عني أحبه مو كيفي...
قعدت نجلاء مع أحلام وقعدت معهم شوق يسولفون و البنات كلهم جاوا لنجلاء بفرح و بدوا يسألونها وش صار معها...حتى نوف و آلاء أخوات فهد جاوا..
سمعت نجلاء صوت من خلف البنات:مبروك يا عروس...
نجلاء انتبهت للصوت و لفت للمصدر و وقفت لما شافت الشخص اللي يتكلم باستغراب:....
أمل مدت لها يدها:مبروك...
مدت نجلاء يدها و صافحتها و بهدوء:الله يبارك فيك..
أمل ابتسمت لها:أمي تبي تشوفك تعالي معي عشان حنا تأخرنا ولازم نمشي الحين بس تبي تسلم عليك...
راحت نجلاء مع أمل و طول الوقت كانت تفكر في أمل...ليه جاوا الليلة؟؟؟
رانيا بمسخرة:والله حاله المفروض هي اللي تجي تبارك لنجلاء مو نجلاء اللي تروح لها الغبية هذي؟؟
شوق:رانيا أنتي ما تعرفينها هذي...هذي أخت سارة اللي كانت زوجة عمي خالد...
رانيا:أي و إذا أخت سارة على راسها ريشة حالها حال العالم...
لولو:مسكينة سارة أكيد ما جات الليلة...
أحلام:أكيد ما جات وش تبينها تسوي تجي...بس من جد إحراج على اللي كل اللي صار لبنتهم بسبب عمي قاموا بالواجب و جاوا...
شوق:بس عمي ما له ذنب باللي صار مو بيده...
مر الوقت و مرت الليلة كلها و نجلاء ملت من صديقات أمها كل وحده تجي تسلم عليها و تمدح فيها مدح لا صار ولا أستوا...(طبعا لازم يبالغون شوي)...
مشوا المعازيم و الأهل هم آخر من مشى من القصر هذا...
فيصل كان مشتاق لنجلاء وده يقعد معها على طول و بس فضا المكان دخل و قعد معها...
بالنسبة لمحمد راح بيت عمه عشان يقعد مع خطيبته أحلام و يشوفها لأنه صار له أسبوع ما شافها...
...في قصر أبو فهد في شقة فهد و شوق الساعة3بعد منتصف الليل...
كانت تمسح مكياجها قدام المرايه و للحين فستانها عليها...
من جد طالعه قمر الليلة هي اللي محلية الفستان الهادي...
كان قاعد على الكنب اللي عند السرير و يناظرها بلهفة وده يقوم لها و يضمها بقوة...
بس هي مو معبرته أبد...
خلصت شوق مسح المكياج اللي على وجهها و لفت لورا شافت فهد مركز نظرة عليها...
نزلت نظرها لتحت و مشت لبجامتها اللي كانت على السرير و أخذتها و توجهت لغرفة التبديل...
بينما فهد غطى وجهه بيدينه و هو يتنهد بقوة و بملل و بطفش من الحياة اللي هو يعيشها...
لمتى يصبر عليها؟؟
طلعت شوق من غرفة التبديل و ضلت واقفة تناظره شوي و بعدها توجهت للسرير و دخلت تحت الفراش وحطت راسها و هي تتكلم:تصبح على خير فهد...
فهد لهنا و خلاص وصلت عنده مو قادر يتحمل أكثر من كذا...
وقف و كان ناوي على نية بس تعوذ من الشيطان و مشى للدولاب الصغير اللي بالغرفة بعصبية و فتحه و طلع له مفرش و مشى لباب الغرفة و فتحه و طلع و سكر الباب بقوة لدرجة أنه طلع صوت عالي...
شوق رفعت راسها و ما شافته في الغرفة...
شكله بدا يمل من تصرفاتها و معاملتها له..أي شكله إلا أكيد؟؟
عدلت قعدتها على السرير و هي تفكر بحياتها هذي...من جد طفش...حياتها ما لها لون ولا طعم..
نزلت دمعتها و هي تتخيل أخوها محمد قاعد مع أحلام خطيبته في هذي اللحظة و يضحكون...
تذكرت شكل أحلام لما كانت تتكلم عن محمد...كانت فرحانة و تتمنى اللحظة اللي تشوفه فيها..
وفيصل ولد عمها قاعد مع خطيبته و يسولف معها بكل احترام و بفرح...
و أكيد سهران معها للصباح...ليه الكل فرحان إلا هي؟..
صحيح هي السبب بس مو بيدها...هذا قلبها اللي معذبها و ضميرها اللي يأنبها...
في نفس اللحظة هذي...
عبد الله كان قاعد في بلكونتة و يفكر في حبه اللي للحين عايش بقلبه...
يفكر في شوق...
(حلو لما تفكر في شخص و في الوقت نفسه هذا الشخص يفكر فيك...؟)
...صباح الجمعة في قصر أبو وليد و في غرفة نجلاء الساعة8الصباح...
فتحت باب غرفتها وهي تحس ببرد شديد...
من جد الجو كان بارد و فستانها مو مناسب مع الجو الشتوي...
أول شي سوته طلعت لها ملابس و دخلت الحمام و أخذت لها دش سريع دافي...
طلعت من الحمام و شغلت الدفايه بغرفتها و سكرت الستار و فتحت الأنوار...
و بدت ترتب شعرها الطويل و هي تناظر نفسها في المرايه...
ابتسمت و هي تتذكر فيصل لما يلمس شعرها(الشعر هذا لو انقص أقص راسك وراه)..
مسرع ما اختفت ابتسامتها لما تذكرت أمل...
أكيد هاني كان موجود ما دام أمه و أخته موجودين...أكيد ولا من اللي جابهم لهنا...
سمعت صوت ضرب على الباب و تكلمت وهي تنفض الأفكار من راسها:تفضل...
انفتح باب الغرفة بهدوء و دخل أخوها وليد بابتسامة حنونة:ما نمتي؟..
نجلاء لفت له و ابتسمت له:وش رايك أنت تشوفني نمت في دقايق مثلاً..
وليد يناظرها بابتسامة:عارف لأن الأخ فيصل تو ماشي قبل ربع ساعة شفته وهو طالع بس أنتي فكرتك نمتي..
نجلاء ابتسمت له بهدوء:وليد اللي سويته لي كثير...البوفيه و الهدايا اللي جبتها لي أمس كلها كانت كثيرة علي من جد مشكور...
وليد بهدوء:أنا من عندي غيرك...أختي وحده و ما عندي غيرها قلت أدلعها في ليلة فرحها...
بعدين هذا مو كثير يا نجلاء أنتي تستحقين أكثر من كذا؟؟
نجلاء:أنت مجنون...كل هذا و تقول لي أستحق أكثر من كذا..؟
وليد هز راسه بثقة:أي تستحقين أكثر من كذا...
نجلاء ابتسمت:هذا أنا أختك و سويت لي كذا مدري وش بتسوي لخطيبتك لما تخطبها؟؟
وليد بضحك:لا عاد يختلف الوضع...أنتي أختي و معزتك غير عن الكل...
نجلاء بابتسامة هادية:مو عارفة كيف أشكرك...حسستني أن أبوي موجود معي باللي سويته...
وليد بهدوء:فعلا هو كان موجود معك...كيف ما يكون موجود و أنتي الغالية؟؟
نجلاء ابتسمت:........................................... ................
وليد ابتسم و هو يتذكر شكل فيصل أمس بين الرجال:وكيف فيصل معك؟؟
نجلاء:تبيني أعرف كيفه معي و أنا أول مرة أجلس معه فيها..أصبر لما تمر علينا فترة و أشوف...
وليد:لو طلبتي منه شي و رفض علميني و أنا أوريك فيه والله لأخليه يندم على الساعة اللي رفض طلبك فيها؟؟
نجلاء:هههههههههه وش دعوة عاد مو لهالدرجة...
ضل وليد يسولف مع أخته بفرح...أخته الوحيدة عروس و يشوف الضحكة على وجهها...
هو وش يبي أكثر من كذا؟؟؟
...في قصر أبو فهد في شقة فهد و شوق الساعة10الصباح...
صحت شوق من النوم و لقت روحها نايمة على السرير بالعرض و بدون فراش...
حست بالبرد يتسلل لجسمها و لمت يدينها لصدرها بقوة تحاول تدفي نفسها...
تذكرت فهد و عدلت جلستها على السرير بسرعة و ضلت تدور نظرها في الغرفة...
نزلت من السرير و أول ما حطت رجولها على الأرض حست ببرودة شديدة في جسمها...
مشت للدفاية اللي بنص الغرفة و شغلتها و ضلت تدفي رجولها عندها...
بعدها مشت لباب الغرفة و فتحته بهدوء...طلعت للصالة و شافت فهد نايم على إحدى الكنبات و الفراش اللي هو أمس أخذه مرمي في الأرض...
رق قلبها له و هي تشوفه نايم بهذا الشكل و مشت له ببطء...
قعدت على ركابها يم الكنب اللي نايم عليه فهد و تكلمت بهدوء:فهد...فهد....فهد قوم الغرفة هنا برد مره...
بالنسبة لفهد فتح عيونه ببطء و شافها قاعدة يمه...ما كلمها كل اللي سواه لف للجهة الثانية و أعطاها ظهره..
شوق قطبت حواجبها و بهدوء:فهد برد هنا قوم الغرفة...
فهد كان فاتح عيونه و يستمع لها بس ما تكلم:............................................. ....
شوق لا شعوريا حطت يدها الناعمة على كتفه و بهدوء:يللا فهد قوم الغرفة والله برد عليك هنا...
فهد فرح لأن يدها لامست جسمه بس تكلم بحزم:أنا مو بزر تقولي لي كذا و كيفي ما أبي أروح الغرفة...
شوق أبعدت يدها عنه و وقفت تناظره بصمت و باستغراب:......................................
مشت للغرفة و جابت المفرش الثقيل اللي على السرير و قربت من فهد بهدوء...
كانت تفكره نام عشان كذا حطت المفرش عليه بهدوء و في اللحظة هذي حس فهد بالدفا اللي كان يبحث عنه من ثواني...
من جد كان بردان بس يقاوم...
ضلت تناظره شوي وهو متلحف بالفراش الدافي و فوق كل هذا الفراش فيه ريحه شوقه و حبيبته...
أرتاح و هو يستنشق ريحه عطرها بالفراش...يحسها جنبه...
ابتعدت عنه شوق و اتجهت لدورة المياه غسلت وجهها و طلعت على صوت دقات خفيفة على باب الشقة...
توجهت لباب الشقة و فتحته بهدوء و على طول شع النور على عيونها بقوة مما خلاها تغمضهم بسرعة...
لأن الجدران المحيطة بالدرج كانت من زجاج...عشان كذا كان النور قوي منهم...
نواف ناداها بهدوء:شوق فهد وينه؟
شوق شافته و نزلت لمستواه و بهدوء:نواف حبيبي فهد نايم لما يصحى أقول له يجي لك...
نواف كشر بعناد و كان ماسك بيده البطانية حقته:لا أبي فهد الحين ما لي شغل أنا بروح أصحية...
شوق:طيب قول لي وش تبي منه؟
نواف ببراءة:أبي أنام معه ما أبي أنام مع نوف...
شوق ابتسمت له:طيب وش رايك تنام معي أنا...
نواف ضل شوي يفكر و كن الفكرة جازت له و ابتسم لها:يللا...
مسكت شوق يده وأخذت منه البطانية و دخل معها للشقة و سكرت الباب و توجهت معه للغرفة...
بالنسبة لفهد سمع كل اللي دار بين شوق و أخوه نواف...
حس بالغيرة من أخوه الصغير لأنه ينام مع شوق و هو اللي هي زوجته ما ينام معها...
تنهد بقوة و هو يغمض عيونه تحت هذا الدفا المريح...
بالنسبة لشوق قعدت تسولف مع نواف و تقول له قصص لما استسلم و نام بحضنها...
قامت و حطته على الكنب اللي بالغرفة و حطت البطانية حقته عليه عشان لا يبرد مع أن الغرفة دفت شوي...
ضلت شوق تدور في الغرفة و كل شوي تطلع تشوف فهد اللي قط في سبات عميق...
من جد كاسر خاطرها و هي مو راضية عن حياتها مع فهد بس مو بيدها...كل شي مو بيدها...
ما تقدر تدوس على قلبها و تتجاهل مشاعرها أكثر من كذا...
فهد له الاحترام لأنه زوجها بس ما تقدر تعطيه الحب و العشق لأن مو هو اللي اختاره قلبها...؟
...في قصر أبو محمد المغرب في غرفة محمد...
محمد و هو يكلم بالتلفون:وش فيه صوتك كذا شكلك تعبانه مرة..
شوق:لا لا تخاف بس شكله دخلني برد من أمس الجو كان مرة بارد...
محمد:سلامات يالغلا...
شوق:الله يسلمك...شكلي بكرة مو رايحة المدرسة لو ضليت تعبانه كذا؟؟
محمد:أحسن بعد أهم شي راحتك...إلا تعالي أنتي ما عندك زوج في كل وقت تكلميني...
شوق:مو في كل وقت...بعدين هو الحين مو هنا من العصر طلع راح النادي و للحين ما رجع...
محمد:اها يعني تكلميني عشان ما تملين و أنتي لحالك صح؟؟
شوق ابتسمت له:لا والله مو قصدي لا تفهمني غلط...إلا قول لي وش رايك بأحلام ليلة ملكة فيصل...؟
محمد ابتسم و هو يتذكر شكلها:تجنن...قمر بسم الله عليها...
شوق:أي من قدها أحلام لقت من يمدحها...
محمد مبتسم:أي زوجتي بعد كيف ما أمدحها و بعدين إذا ما مدحتها أمدح من...
شوق:هههههههههه مو هين أخوي..أقول محمد عندي خط ثاني أبسكر الحين...
محمد ضحك:اوك خذي راحتك..باي..
سكر محمد و هو مبتسم و بنفس الوقت سمع صوت ضرب على الباب و تكلم:تفضل...
انفتح الباب و دخل أحمد:ممكن...
محمد ابتسم له:قلنا تفضل وش فيك صاير مؤدب بزود..
أحمد قعد:أف والله مليت و أنا قاعد بالبيت..
محمد:أي لازم لأنك مو متعود تكون في البيت الوقت هذا...بس نصيحتي لك تعود بسرعة...
أحمد ابتسم:من جد ملل ما توقعت قعده البيت كذا...إلا أنت من كنت تكلم قبل شوي تراني جيت بس سمعتك تتكلم و رحت...
محمد ابتسم:كنت أكلم شوق...شكلها تعبانه مرة من الجو البارد تقول مو رايحة المدرسة بكرة..
أحمد بهدوء:اها...
محمد سند ظهره لورا و هو يتنهد:............................................ .....
أحمد بهدوء:هي شوق كذا كل شي تقوله لك...
محمد ابتسم و هو يهز راسه:هي تقول لي اللي يصير معها...بس مو كل شي ولا عمرها كلمتني عن حياتها الخاصة...بس دايما تكلمني يمكن عشانها متعودة علي من زمان...
أحمد يناظره:تصدق أنا كنت أتمنى أكون علاقة مع أختي بهذا الشكل...
محمد:هي كانت تجي لك بس أنت اللي كنت تصد عنها و تبعد عنها دايما صح ولا أنا غلطان...
أحمد بهدوء:كنت...بس الحين غير...أحس أني من جد محتاج أتكلم معها و أحس أن عندي أخت...
محمد ابتسم له:شوق طيبة و حبوبه و قلبها كبير و أبيض لو رحت لها بأي وقت لا يمكن تردك أو تجرحك بشي...حتى لو كنت أنت تعاملها بجفاف...
أحمد ناظره:كنك تقصدني بكلامك؟؟
محمد:بصراحة أي أقصدك أنت...أنت شفتها لما رحنا لها أنا و أنت كيف كانت فرحانة فيك و نست كل اللي كنت تسوي من قبل و....
أحمد:محمد بليز لا تتكلم بهذي الطريقة تحسسني بالذنب و كني أنا بس الغلطان في الدنيا...
محمد بعد صمت:على أمرك ما راح أتكلم كذا بس أنت لازم تعدل علاقتك معها شوي ترا مهما يكون هذي أختنا و ما لها غيرنا بالدنيا...
أحمد ابتسم:أكيــــد..
محمد:دريت أن عبد الله ولد عمي اشتغل بالشركة...
أحمد باستغراب:عبد الله اشتغل...لما كنا ببيت عمي أبو فيصل كان يقول ما يبي الشركة وش جاه و خلاه يشتغل فيها...
محمد:عمي مو راضي له يضل قاعد في البيت بدون شغل ولا مشغله و هو اللي خلاه يقدم في الشركة...
...صباح السبت في قصر أبو فهد و في شقة فهد و شوق الساعة10...
سمعت شوق صوت جوالها و قامت أخذته...
شافت الرقم...هذا الرقم الجديد لأخوها أحمد...
استغربت لأنه متصل عليها بس ابتسمت و هي ترد:هلا و غلا...
أحمد ابتسم لما سمع صوتها:هلا و غلا فيك...أخبارك؟؟
شوق:الحمد لله تمام...
أحمد:يقولون تعبانه؟؟
شوق مبتسمة:أكيد محمد قال لك؟؟
أحمد:أي محمد ليه هو في غيره يدري أنك تعبانه...
شوق:لا عاد مو تعبانه بس...
أحمد قاطعها:عن الكذب لو أنك مو تعبانه كان رحتي المدرسة اليوم...
شوق ابتسمت:لا عادي بس أنا ما لي خلق أروح المدرسة و ما رحت...
أحمد:اها حلو...طيب أنا بجي لك الحين لو ما عندك مانع...
شوق دق قلبها بفرح:يعني أنت تبي تجي لي في الشقة الحين؟؟
أحمد ابتسم:أي..
شوق:ليه أنت مو في الجامعة؟؟
أحمد:بلا رحت و خلصت محاضراتي و قلت أجي أفطر عندك تراني جوعان الصباح ما أكلت شي..
شوق مبتسمة:حياك بأي وقت...اوك أخليك الحين بروح أضبط لك فطور و بنزل تحت عشان أفتح لك الباب...
أحمد:اوك باي...
قامت شوق بفرح و دخلت المطبخ تجهز لأخوها فطور و طول الوقت كانت مبتسمة بفرح عشانه..
بعد ربع ساعة تقريبا جا أحمد و فطر مع أخته شوق و ضل يسولف معها بسوالف عاديه و كله أمل يتقرب منها..
...الساعة12تحت عند باب القصر الكبير...
مشاعل:طيب نوف بسرعة أبمشي لا تتأخرين؟؟
نوف و هي تمشي لداخل:اوك الحين أروح أجيبه و راجعة لك مني متأخرة...
دخلت نوف لداخل البيت بسرعة و توجهت للدرج تصعده و كانت تمشي بسرعة و اصطدمت بجسم قدامها...
رفعت راسها و شافته واقف قدامها...المرة الثانية تلتقي فيه و بنفس الموقف هذا؟؟
أحمد و هو يحاول يبعد نظرة عنها(شايفها أنا من قبل بس وين؟؟؟)
نوف و هي تناظره(وش بيقول عني الحين..هذي ثاني مرة ألتقي فيه و يشوفني..أف والله إحراج)
انتبهت نوف لنفسها و مشت من قدامه مكمله طريقها لغرفتها...
بينما أحمد كمل طريقة نازل الدرج وتوجه لباب الصالة الكبيرة...
بالنسبة لنوف لما دخلت غرفتها على طول توجهت للنافذة و فتحت الستار تبي تشوفه وهو طالع...
طلع أحمد للحديقة وهو ماسك جواله بيده و مشى للباب...
قرب من الباب و انتبه لوحده واقفة بكل شموخ و تناظره بثقة:......................................
أحمد كنه عرفها...مو غريبة عليه هيئتها المتكبرة المغرورة و وقفتها اللي كلها ثقة...
أحمد و هو يقرب منها و منصدم:مشاعل!!!...
مشاعل ابتسمت له بخبث:هلا والله فيك زين شفناك يالقاطع...
أحمد ضل واقف يناظرها:وش جابك لهنا أنتي؟؟
مشاعل تناظره من فوق لتحت:ليه أنت ما تعرف أن هنا بيت عمي؟؟
أحمد فتح عيونه بقوة منصدم من اللي سمعه...معقولة أشكال مشاعل تقرب للعايله الكبيرة هذي...
مشاعل بابتسامة:على فكرة ترا الشباب كلهم يسلمون عليك و كلهم يسألون عنك ترا أبد مو حلوة السهرة بدونك يا أحمد...
أحمد ضل يناظرها و بحزم:مشاعل أحسن لك أبعدي عن الشلة هذي ترا والله راح تندمين...
مشاعل بثقة:تراك للحين ما عرفتني زين...مو أنا اللي أندم...
أحمد كشر بوجهها و مشى عنها و لما وصل للباب تكلمت مشاعل:فرصة سعيدة اللي جمعتني فيك...
أحمد لف لها و أعطاها نظرة تحمل كلام و كلام و بعدها طلع من الباب و ركب سيارته و هو يفكر بضيق...
لا يكون هذي تحتك بأخته شوق..؟؟
بعد فترة مو قصيرة طلعت نوف من الباب ة بيدها الكيس و توجهت لمشاعل و ملامحها عليها علامة استفهام :تفضلي...
مشاعل أخذته منها:مشكورة نوف...من جد مشكورة؟؟
نوف بجدية و بغموض:العفو بعدين على أيش تشكريني ما سويت شي أنا حنا أخوات...
سلمت عليها مشاعل و طلعت برا بينما نوف ضلت واقفة و تفكر باللي شافته قبل شوي...
(معقولة أحمد يعرف مشاعل...أو له علاقة فيها...
لا مستحيل هذي بنت عمي مستحيل تكون من هذا النوع...بس ليه لما شافته ما حاولت تبعد أو تغطي وجهها...
وليه الكلام اللي دار بينهم...كلام ما قدرت أسمع منه ولا شي...من جد شي يحير؟؟)
مشت لداخل و بالها مشغول باللي شافته...مو قادرة تبعد المنظر هذا عن عينها...

...في شقة خالد و دانه المغرب و في الصالة...
كان خالد قاعد يقلب القنوات بتركيز كعادته و هو يتابع القنوات الرياضية و بنته ديما قاعدة في الأرض وسط كوم من الألعاب و تلعب لحالها بصمت...
طلعت دانه من الغرفة و شافتهم...ابتسمت و هي تمشي و تقد يم خالد بهدوء:أحم...
ابتسم خالد بس ما لف لها و ضل مركز عيونه للتلفزيون بصمت...
دانه بهدوء:تو كلمت أمي و أبوي يسلمون عليك كثير...
خالد:الله يسلمك و يسلمهم...ليه ما ناديتيني أسلم عليهم بنفسي...
دانه:أمـــــــ لا بس كانوا مستعجلين و سكروا بسرعة...
خالد:اها..
دانه بعد صمت تكلمت بهدوء:خالد...
خالد و عيونه على التلفزيون:أمـــــــــــــــ...
دانه قطبت حواجبها:خلاص عاد أترك التلفزيون عنك و عطني وجه...
خالد قصر على الصوت و لف لها و هو يتنهد:ها آمري عطيتك وجه قولي وش عندك...
دانه:ترا التلفزيون أخذ كل وقتك أنا أشوف أن ما له داعي يكون موجود بالشقة...
خالد ابتسم لها:والله أنتي طماعة مــــــــرة...بس تبيني أقابلك و ما تبيني أنشغل عنك ولا دقيقة...
دانه بثقة:أي ما أبيك تنشغل عندك مانع؟؟
خالد طفا التلفزيون و لف لها:طفيناه خلاص ما نبيه...
دانه ابتسمت له و بعد صمت:أمــــــــــ وش رايك نروح أمريكا والله اشتقت لأهلي مرة...
خالد:اها أفهم من كلامك أنك ما تبيني لنفسي أنتي تبيني لحاجة مو؟؟
دانه:لا خالد لا تفهمني غلط أنا أبي أتكلم معك من جد مليت و أنا لحالي...
خالد وهو يناظر عيونها العسلية بهيام:طيب وش تبين تسووين في أمريكا...
دانه قطبت حواجبها:خالد وش فيك تو قلت لك أبي أروح لأهلي...
خالد تنهد:طيب وأنا؟؟
دانه:و أنت بعد راح تجي معي ما راح تقعد هنا لحالك...
خالد:والله ما لك حق تطلبين الطلب هذا أنا قعدت عندك في أمريكا أربع سنوات وما شفت أهلي و أنتي صار لك كم شهر من جيتي و تبين تروحين؟؟
دانه بضيق:خالد والله من جد اشتقت لهم...ولا تبيني أقعد أربع سنوات مثلك و بعدين تفكر توديني عندهم...
خالد قرب منها و حوطها بيدينه:مشكلتي مقدر أرفض لك طلب...
دانه بفرح و هي تسند راسها لصدره:يعني بروح لهم..؟
خالد ابتسم:أي...بس مو هذي الفترة لأني من جد مشغول...
أصبري علي أفضي نفسي و أخذ إجازة من الشغل و نروح كلنا سوا...
دانه ابتسمت بفرح...تحس بفرح كبير و هي بحضنه...(بحضن حبيبها)
خالد بهدوء:وش رايك نطلع شوي نغير جو...من زمان ما طلعت معك...
دانه بفرح بعدت عنه:اوك ليه لا...
خالد ابتسم لها و وقف متجه للغرفة:طيب لا تتأخرون دقايق و أنتم جاهزين...
دخل خالد الغرفة يغير ملابسة و دانه أخذت ديما و راحت تلبسها لأنها كانت لابسه بيجاما..
جهزوا و طلعوا للسيارة و خالد قال لدانه أنه يبي يدور فيها في شوارع الرياض شوي و بعدها يروحون يتعشون و يرجعون للبيت...
ومنها يرويها بيوت أخوانه و أخته...
دانه وافقت برحابة صدر و بفرح و ضلوا يسولفون مع ديما اللي حتى سوالفها بريئة مثلها...
خالد وقف سيارته قدام قصر أخو أبو محمد و تكلم:شوفي هذا بيت أخوي أبوي محمد...اللي بنته شوق..
دانه ناظرت القصر بإعجاب شديد...من جد ابهرها بكبره و فخامته و شموخه...
هي حتى لما كانت مع أهلها بالكويت بيتهم كان جدا عادي لأنهم ناس على قد حالهم..و لما جات لأبوها بعثة لأمريكا كلهم راحوا معه لأنه راح يطول هناك...وهناك التقت بخالد...
دانه بإعجاب:فضيع البيت...خالد بليز أبي أشوفه من داخل...
خالد لف لها:راح تشوفينه من داخل...صدقيني راح تشوفينه بس أنتي اصبري شوي...كل شي بوقته حلو..
دانه تأشر على الشخص اللي واقف عند الباب الكبير من برا:من هذا اللي واقف هناك؟
خالد:هذا أحمد اللي كلمتك عنه...
في هذي اللحظة انتبه أحمد لسيارة عمه اللي واقفة قبال البيت و فكر أنه جاي يبي شي...
مشى أحمد لسيارة عمه بسرعة وقف قبال النافذة...
فتح خالد النافذة بابتسامة:هلا أحمد...
أحمد أنحرج لما شاف زوجة عمه موجودة بالسيارة و كانت تناظره:...........................
أحمد:خير عمي بغيت شي..آمر...
خالد مبتسم:لا سلامتك بس كنا ندور و مرينا على بيتكم...
دانه بابتسامة من ورى الغطا:كيفك أحمد؟؟
أحمد:الحمد لله بخير...
ديما تكلمت و هي ناطه بين الكرسيين اللي قدام و ببراءة:بابا هذا أنا ما شفته ببيت عمتي؟؟
أحمد ابتسم و هو يناظرها:أي لأني ما كنت أروح بيت عمتي...بس لو رحتي بعدين راح تشوفيني موجود هناك..
ضلوا شوي واقفين و بعدها مشوا يكملون رحلتهم المحلية في شوارع الرياض و دانه كانت تناظر المحلات و المطاعم بفرح...
أول مرة تشوفهم...يا كثر ما سمعت عن الرياض بس هذي أول مرة تدور فيها و تشوفها...
رجعوا للشقة بعد ما أنهد حيلهم من الدوران في الشوارع..وبعدما وعدها خالد بطلعة ثانية عشان تشوف اللي ما شافته...
...الأحد في قصر أبو وليد الظهر و في غرفة نجلاء...
نجلاء وهي تكلم بالجوال:لا ما رحت الجامعة اليوم عشان ما عندي محاضرات...
فيصل:اها...طيب نجلاء وش رايك أمرك الليلة و نطلع سوا نتمشى؟؟
نجلاء بلعت ريقها(آهــــــــ منك يا فيصل والله مدري وش أقول لك...مو قادرة أحط عيني بعينك أحس عيوني تفضحني...
بس أنت لازم تعرف كل شي عن حياة البنت اللي راح تصير شريكة حياتك)
فيصل:وين وصلتي...
نجلاء:لا معك ما رحت مكان؟؟
فيصل:طيب عاد لا تقولين لا ترا هذي ثالث مرة أطلبك و ترديني و هي كلها أسبوعين و ماشي خلينا نقعد مع بعض شوي على الأقل يصير في شي أذكرك فيه؟؟
نجلاء بلعت ريقها:اوك خلاص بعد المغرب...
فيصل ابتسم بفرح:لو تبين من الحين كم نجلاء عندي أنا..؟
نجلاء ابتسمت بهدوء:لا مو الحين خلاص بعد المغرب أحسن...
فيصل:على أمرك بعد المغرب بعد المغرب...
مرت بينهم لحظة صمت و كل واحد فيهم ينتظر الثاني يتكلم و قطعت نجلاء الصمت هذا:اوك فيصل أبسكر الحين...
فيصل حس بالضيق من طريقتها الجافة في الكلام معه و تكلم وهو يتنهد:اوك على راحتك..باي...
سكرت نجلاء و حطت راسها على المخدة و هي تناظر السقف و تفكر...
(آهـــــــــــــــ مدري كيف أتصرف الحين...فيصل لازم يعرف بكل شي من البداية...
أنا لازم أكون صريحة معه من البداية...لازم أقول له...عارفة أن الموضوع صعب عليه بس هو لازم يعرف..
وبعدها هو يحدد مصيري...
يستمر معي...ولا يتركني بحالي؟؟)
بنفس الوقت عند فيصل اللي كان حاط راسه على المخدة و يفكر بنجلاء...
(مدري وش فيك يا نجلاء...أحس من نبرة صوتك أن في شي كبير تخفينه عني...
طريقتك في الكلام تضايقني يا قلب فيصل بس مدري وش أسوي معك...
آهــــــــــ يمكن مع الأيام تتحسن...بس أنا لازم أعرف وش فيك يا نجلاء...
قلبي يقول أن فيك شي...و مو أي شي...شي كبير و أنتي تحاولين تخفينه...)
مر الوقت سريع و ما جا المغرب إلا و فيصل جاهز و كاشخ و يناظر نفسه بالمرايه بفرح و ضيق بنفس الوقت...
كان لابس جنز و تي شيرت و قبعة على راسه و جاكيته ماسكة بيده و يغني و هو يناظر نفسه...
انفتح باب الغرفة و دخلت أخته لولو و لما شافته ابتسمت له:أوهـــ وش ذا الزين...على وين أن شاء الله..
فيصل ابتسم وهو يناظر نفسه:وش رايك شكلي كذا مضبوط؟
لولو هزت راسها و هي تقعد على سريره:أي...بس ما قلت لي وين رايح؟؟
فيصل لف لها:رايح لنجلاء أبطلع معها...
لولو بترجي:بليز فيصل خذني معك و الله طفشت منكم كلكم..أحلام أربع و عشرين ساعة تكلم الأخ محمد وأنت لاحقها و أنا وش أسوي أضل كذا و يدي على خدي...
فيصل ابتسم لها:والله كسرتي خاطري بس للحين ما غيرت رايي...
الحين أنا أبطلع مع خطيبتي و تقولين لي خذني معك أساسا على أي أساسا تجين معنا وين مكانك من الأعراب؟
لولو تنهدت و هي مكشرة:خلاص ما نبي نطلع معك؟؟
فيصل:أحسن لك...يللا قومي قدامي أبطلع...
وقفت لولو:زين عاد من زينها غرفتك و يا ليت فيها شي يستاهل؟؟؟
طلعت لولو و ابتسم فيصل وهو يطلع وراها و سكر باب غرفته و طلع للسيارة...
...في الشركة و في مكتب عبد الله...
كان قاعد في مكتبه ومقطب حواجبه و حايس بين الأوراق و مو عارف وش اللي له و وش اللي عليه؟؟
ضرب الباب بابتسامة:السلام...
عبد الله ما رد السلام ولا كلف نفسه يرفع راسه يشوف من اللي جاي له الحين...
تقدم من المكتب و ضرب الطاولة بخفيف:قلنا السلام لهالدرجة مشغول ما عندك وقت ترد السلام..
عبد الله كشر:و عليك السلام...
تكلم وهو يناظره:والله مصدق نفسك يا ولد العم كنك رجل أعمال ما كنك تو مبتدئ ...
عبد الله لما سمع ولد العم عرف من اللي جاي له...
ما في غيره يتكلم بهذي الطريقة...فيصل...جا في وقته...
عبد الله رفع راسه و هو يتنهد:فيصل...جيت و الله جابك تعال شوف والله أني مو عارف وش أسوي بالمسخرة اللي عندي...
فيصل ابتسم:والله شكلك فله عباد...
عبد الله بعصبية:والله أنك رايق أنا واصلة عندي و تقول لي شكلي فله...
فيصل قعد على الطاولة:طيب أنت ليه ما تقوم تمشي الحين أعتقد وقت الدوام خلص...
أنا استغربت اتصلت على البيت و قالوا لي في الشركة وش تسوي للحين هنا؟؟
عبد الله تغيرت ملامح وجهه للحزن و الضيق و تكلم وهو يناظر الطاولة الزجاجية:أسلي نفسي...
لو رجعت البيت بقعد مع طيف حلمي...صحيح هنا غثة و الشغل يجيب المرض بس أحسن من لا شي...
فيصل اختفت ابتسامته:للحين تحبها؟؟
عبد الله ناظره:و من قال لك أن بيجي يوم من الأيام و أكرهها فيه...؟
فيصل:محد...بس هي الحين متزوجة المفروض ما تفكر فيها بهذي الطريقة؟..
عبد الله:هي حبيبتي و بتضل حبيبتي و محد يقدر يمنعني أفكر فيها...بعدين حتى هي تفكر فيني يا فيصل...
عندي إحساس أن حتى هي تفكر فيني؟؟
فيصل بهدوء:عبد الله لو تتركها أحسن لك...والله أنك متعب نفسك على مدري أيش...
عبد الله ناظر فيصل بنظرات عتب:........................................
فيصل ابتسم يغير الجو:أي صح نسيتني أنا ليه جاي...
كنت جاي أبقول لك أني الحين أبطلع مع نجلاء تدري لازم يكون عندك خبر....
عبد الله ابتسم له:ليه هذي أول مرة تطلع معها فيها؟
فيصل هز راسه و كشر:بس أحس أن فيها شي...نبرة صوتها مو عاجبتني...
عبد الله:طيب حاول تفهم منها وش فيها...الحين هي زوجتك و لازم تعرف كل شي يخصها؟؟
فيصل:أنا أكيد أبسألها و أبعرف وش فيها...بس أحس أن الشي كبير مرة....
عبد الله رجع لف للأوراق:لا تكبر الموضوع يمكنها تعبانه شوي...
فيصل وهو يناظره:يمكن...
وقف فيصل:اوك أخليك الحين و لا تتأخر هنا ترا المكان شبه فاضي...
عبد الله ببرود و هو يناظر الأوراق:عادي...
فيصل مشى للباب:لا تقعد لحالك مو زين للأطفال مثلك ما تنام الليل من الخوف...
عبد الله رفع راسه و شاف فيصل طالع من باب مكتبه و ابتسم و هو يرجع عيونه للورق...
(الله يقطعك يا فيصل...ضحكتني و أنا ما لي خلق أضحك)
سند ظهره لورا و هو يفكر(يا حظك يا فيصل...الله يهنيك مع اللي اخترتها..)
انقلب تفكيره لشوق و لهنا و خلاص...
ما يقدر يفكر فيها بدون ما يدخن...
طلع له علبه الدخان و بدا يدخن و هو يفكر بشوق قلبه...
يحس أنه بحاجة للدخان كلما جات على باله...يمكن لأن الدخان ياخذ جزء من تفكيره و يشغله عنها شوي..
بالنسبة لفيصل راح بيت عمته و ضل واقف على الباب ربع ساعة مع وليد لما طلعت له نجلاء...
دار معها في الشوارع و هو يسولف معها و يضحك كعادته...
حتى نجلاء وهي متكدرة و متضايقة ضحكت معه...
حاول معها تقول له وش فيها و هي كانت على الحافة...كانت تبي تقول له كل شي..
بس فضلت تأجل الموضوع لأن الحين مو وقته؟؟؟
...صباح الاثنين...
هنا عاشق قديم...
عشق من طرف واحد بس...
في هذي السيارة...
مر من بيتهم و ضل يناظره بشموخه و طوله و كبيرة و قلبه يتقطع من الألم و الحسرة...
هنا تسكن حبيبته...
كل يوم يجي للمكان هذا و يشوف البيت...
يحس براحة عجيبة لما يشوف المكان اللي هي فيه...
((خلني أعيش حبي الوحيد..خلني أحبك من بعيد
حتى لو قلبك لغيري تمنحه..حتى لو دمعي في يعوني تلمحه
خلك سعيد بدنيتك و أنا سعيد بشوفتك))
تعرفون من هذا...
هذا هاني اللي كان كل يوم يجي يصبح على المكان اللي يضم حبيبة قلبه نجلاء...
...يوم الأربعاء في قصر أبو وليد في المجلس الساعة8الليل...
فيصل كان قاعد يم نجلاء و يناظرها بصمت من ربع ساعة:...................................
نجلاء انتبهت له و تكلمت بهدوء:وش فيك تناظرني كذا؟؟
فيصل رفع حاجبة:أبد بس أنتي سرحانة و قلت أخليك تاخذين راحتك...
نجلاء تفشلت و تكلمت:ما كنت سرحانة عادي...
فيصل بحزم و هدوء:نجلاء قولي لي وش فيك والله مو عاجبني حالك...
من أول يوم لنا و هذا حالك معي...إذا فيك شي قولي لي لا تخبين عني شي...
ترا مضايقني حالك يا نجلاء حتى لما أكلمك أحس أنك تبين تنهين المكالمة بسرعة...
نجلاء بصوت قريب للهمس و هي تناظر عيونه:فيصل أنا....(سكتت)
فيصل بتشجيع:أي كملي...وش فيك أنتي؟؟
نجلاء بعد صمت نزلت راسها للأرض:مدري...
فيصل قطب حواجبه:وش اللي ما تدرين...
نجلاء شبكت يدينها ببعض و بتوتر:أخاف لما أقول لك تتركني..أو تغير تعاملك معي...
فيصل بتوتر:أتركك؟؟؟...معنى هذا أن الموضوع كبير...قولي لي وش فيك يا نجلاء صدقيني ما راح يصير شي من اللي تفكرين فيه أنتي مهما كبر الموضوع...
بعدين أنا مستحيل أتركك يا نجلاء...
نجلاء و قلبها يدق بقوة:توعدني؟
فيصل ابتسم لها:أوعدك..
نجلاء بلعت ريقها بتوتر و ارتباك:فيصل أنا....أنــــــــــــــــا...
***
//
//
//
***
...في الشركة و في مكتب عبد الله...
عبد الله و هو يناظر الأوراق:طيب عمي قمت...
خالد:يللا بسرعة ترا والله ما أطلع إلا و أنت معي...بصراحة أنت مجنون أمس نايم هنا مو بعيدة عليك تسوي الأعظم و الأعظم...
عبد الله ناظر عمه و هو يتنهد:يا عمي ما صارت غلطة و غلطناها غفيت شوي بس و...
خالد و هو قاعد على الكرسي ويلعب بجواله:طيب بلا هذرة أسكت و خلص اللي عندك و قوم نطلع أمس أبوك وراني الويل وكني مسئول عنك مع وجهك...
عبد الله وقف و سكر الملفات:خلاص عمي قوم...
الظاهر وراك موعد مهم ما نبي نعطلك أنا أخلي الشغل السخيف هذا ليوم السبت ما تفرق معي..
خالد ناظره و هو يوقف:ليه تتكلم كذا عن شغلك؟؟
عبد الله و هو يمشي مع عمه متجهين للخارج:لأنه من جد سخيف و ممل...وخصوصا إذا كنت ما تبي تشتغل و غصبوك عليه الموت أرحم لك منه..
خالد تحمد ربه و هو يناظر عبد الله:الحمد لله على نعمة العقل بس...
الحين هذي شركتكم أنتم و حلالكم أنتم...إذا محد فيكم يبي يشتغل فيها من اللي راح يرعى الحلال هذا...
عبد الله ناظر عمه:وليه ما في إلا أنا اللي يرموني هنا يعني..عيال عمي ليه محد فيهم جا هنا؟؟
خالد:لأن كل واحد فيهم شاف له شغله أنت الوحيد اللي ضليت في البيت مكتوف اليدين و تنتظر الشغل يجي لك و هذا هو جا لك على طبق من ذهب جاهز مجهز وش تبي أكثر من كذا بعد...
طلعوا من الشركة و هم يسولفون لما افترقوا و كل واحد راح في طريقة...
عبد الله اتصل على فيصل و لقاه مقفل الجوال و عرف أنه مع نجلاء كالعادة..
وخالد راح لشقته و كله شوق لزوجته و بنته اللي وحشته...
...في قصر أم وليد و في المجلس...
***
//
//
//
***
صدمـــــــــــــــــــــــــــــــة يواجهها فيصل...
معقولة نجلاء حبيبة قلبه كل هذا صار لها و هو ما يدري ولا هو حاس...
نجلاء زوجته...
كيف و شلون و متى و وين ما يدري؟؟
كل اللي يعرفه أنها مو ـــــــــــــــــــــ؟؟؟
كانت قاعدة يمه نفس مكانها اللي قبل شوي و تناظر تقلبات وجهه و هو يناظر الأرض و حاط يده تحت ذقنه بصمت...
خوفها صمته...
من ربع ساعة ما تكلم ولا نطق بحرف...
هل هي غلطت لما قالت له عن ماضيها؟؟
هل هي استعجلت ولا الوقت هذا مناسب؟؟
ما تدري...
هي اللي تعرفه أن فيصل لازم يعرف...أول و آخر لازم يعرف...
لازم هي تكشف له عن أوراقها عشان لا ينصدم لما يكشفها بنفسه...
نجلاء بتردد و همس و هي تناظره:فيصل...
فيصل على طول لف لها و تكلم بعصبية و بصوت عالي:ليه كذا يا نجلاء؟؟؟
نجلاء على طول نزلت دموعها و هي تناظر الغضب و الشرر يتطاير من عيونه و تكلمت بنبرة حزينة كسيرة يتيمة خايفة:فيصل والله مو بيدي...ما لي دخل باللي صار كله والله ما لي دخل صدقني..
فيصل بحزم و بصوت عالي:بلا لك دخل...لك دخل أنتي لك دخل باللي صار كله...
ليه وافقتي لما تقدمت لك...كان رفضتي و تركتيني أعاني من رفضك ولا أني أعاني من فضيحتك؟؟
ولا كنتي تبين أي أحد يستر عليك و السلام؟؟
نجلاء حست بالجرح اللي بقلبها يكبر و يكبر مع كلمة ينطقها فيصل...
هو اللي كان يبيها و راح يموت لو ما وافقت و الحين يقول لها هذا الكلام القاسي...
نجلاء مو عارفة تتكلم من الشهقات اللي ذبحتها:بس...ما لي...دخل...
في...فيصل حرام عليك لا تظلمني...ما فكرت بالطريقة اللي أنت تفكر فيها...
بعدين أنا ما كنت أبي أوافق لأني من جد ما كنت أبي أحطك في الموقف هذا بس الكل كان يقنعني فيك و هذا اللي خلاني أوافق؟؟
فيصل وقف و هو يناظرها و بعصبية:لا تكذبين علي...
نجلاء وقفت يمه:فيصل تشك فيني...والله أني ما أكذب عليك
كل شي صار فجأة صدقني ما كنت أدري وما كنت أعرف أي شي مدري وش صار لي وقتها؟؟
فيصل قطب حواجبه بقوة و بحزم:كذابة...أنتي كذابة...
كنتي تعرفين كل شي و الدليل أنه تقدم لك و رفضتية لأنه حبيب قلبك و ما تبين تتعبينه معك أكثر...
نجلاء حست بالانهيار...
محد في الدنيا فاهمها...حتى فيصل اللي حطت الأمل فيه و قررت تفتح له قلبها مو فاهمها؟؟؟
صار يجيب كلام جارح و يوصفها فيه...
وش تسوي...حلفت له بالله و هو مو مصدق وش تسوي أكثر من كذا؟؟
نجلاء غطت وجهها بيدينها و هي واقفة قدامه و تبكي بألم و حرقه و ندم و حسرة...
فيصل وهو يناظرها:للأسف أنك بنت عمتي يا.............
صدقيني أنا الحين ماسك أعصابي على الأخر لأني ما أبي أسوي شي تندمين عليه...
لو تبين أطلع لك شخصيتي اللي لسا ما شفتيها بيكون موتك على يدي حلال الليلة...
أشر عليها:لو كنت أعرف صدقيني ما فكرت فيك...لأن ما يشرفني زوجتي تكون من مستواك الداني يا سافلة..
وزع عليها نظراته...
نظرات استحقار و سخريه منها...
ناظرها من فوق لتحت و مشى عنها متوجه للباب...
طلع من باب المجلس و تركها تعاني لحالها...
نسى أنها يتيمة و تحتاج لقلب يضمها..نسى أنها في هذا الوقت محتاجة له يوقف جنبها..
نسى أنها تحتاج لأحد يمحي جروح قلبها و يداويها بدل ما يزيد عليها جروح...
رمى عليها كلام كبير و فضيع و جارح و قاسي ...
تمنت أنها ماتت ولا أنها تشوف اليوم هذا؟؟
طلع و تركها تعاني..
تعاني من جرحين...
جرح قديم كان راح يندمل لو فيصل وقف معها...
وجرح جديد الحين فيصل زرعه في قلبها؟؟
مشت بسرعة و هي تتمنى الأرض تنشق و تبلعها و دخلت داخل البيت...
ومن حسن حظها أن أمها ما كنت موجودة في البيت الليلة؟؟
صعدت لغرفتها و ضلت هناك تواجه عذابها و ألمها و شقاها لحالها...
...في سيارة فيصل و في شوارع الرياض...
كان مثل المجنون يمشي في الشارع و كنه تو يتعلم السواقة...
يمشى و مو عارف وين يروح...ما يدري وين متجه هو الحين...
منصدم...
أول مرة يحس بالإحساس اللي يحس فيه الحين؟؟؟
يحس أنه ظلم نفسه لما تقدم لخطبة نجلاء و بنفس الوقت يحس أنها ظلمها...
يحاول يدخل بعقله أنها فعلا ما لها دخل باللي صار بس مو قادر يقنع نفسه أنها مظلومة...
مو عارف كيف يفكر و مو عارف كيف يتصرف؟؟
من جد موقف يحير ويحتاج له تصرف عاقل...بس كيف راح يتصرف فيصل؟؟
جنب السيارة لأنه حس بأنه مو قادر يكمل أكثر من كذا...
سند راسه لورا و غمض عيونه بقوة(معقولة يا نجلاء...أنتي ــــــــــــــــــــــــ؟؟؟
ليه طيب..وش السبب..ليه قلتي لي يا قلبي كان تركتيني على عماي ولا أني أتلفظ عليك بهذي الألفاظ..
بس اعذريني..من جد ما بقى فيني...
مدري كيف أتصرف معك الحين...أستمر معك و أستر عليك و لا أتركك؟؟)


...الخميس الصباح في قصر أبو وليد الساعة9...
كانت أم وليد لحالها قاعدة تفطر بصمت و مستغربة لأن نجلاء للحين نايمة...
من عادتها تقعد مبكر يوم الخميس و ما تنام لهذا الوقت...
نزل وليد من الدرج و ابتسم و هو يشوف أمه قاعدة تفطر:صباح الخير يالغالية...
أم وليد رفعت راسها له و ابتسمت:صباح الخيرات...هلا والله فيك تعال أقعد هنا...
نزل وليد من الدرج و توجه لأمه و حب راسها و يدها و قعد في الكرسي اللي يمها بابتسامته...
أم وليد تناظره بحنان و حب:الله يرضى عليك يا وليد...بس مدري متى تفرحني فيك و أشوفك عريس...
وليد ابتسم لأمه بفرح و بانت غمازاته اللي تظهر جماله أكثر:قريب يما...قريب راح تشوفيني عريس بس لا تستعجلين...
أم وليد بفرح:يعني فكرت في الموضوع؟؟
وليد هز راسه بالإيجاب:فكرت يما...
من زمان و أنا أفكر في الموضوع بس للحين متردد...
أم وليد قطبت حواجبها:وليه متردد؟؟...
وليد اختفت ابتسامته:أمـــــــ...لأن اللي أنا فكرت فيها مو.............
أم وليد قاطعته و هي مبتسمة:والله منت سهل يا وليد حاط وحده ببالك و أنا مدري بعد...
وليد ابتسم:يا خوفي لما تعرفينها تغيرين رايك؟
أم وليد:وليه أغير رايي...
وليد:لأني كلما أسأل عنها أحد يقولون لي أنها ما تناسبني...وهذا اللي مخليني متردد...
أم وليد قطبت حواجبها:افا عليك يا وليد...تسأل الناس و تتركني أنا أمك...
المفروض أنا أول من يعلم بهذا الموضوع مو تروح تسأل و بعدها تجي تقول لي...
وليد بهدوء:يما لا تفهميني غلط...
البنت أنتي تعرفينها و تعرفين أخلاقها زين بعد...
أنا قصدي أني لما...
أم وليد قاطعته:ما علينا من الموضوع هذا أبي أعرف من هي البنت هذي...من هذي اللي حظها جاي من السما..
وليد ابتسم:وش دعوة يما...من السما مرة وحده...
أم وليد:أي من السما...أساسا تحمد ربها أن وليد بكبره متقدم لها...
وليد ابتسم بصمت و هو يناظر أمه:.............................................. .........
أم وليد بحزم:يللا عاد لا تلعب بأعصابي و قول لي من هذي اللي ولدي يفكر فيها؟؟
وليد ناظر طاولة الطعام و هو مبتسم و بتردد:ر...را...رانيا بنت خالي...
أم وليد ضلت تناظره شوي و بعدها ابتسمت له:رانيا ما غيرها؟؟
وليد ناظر أمه:أي رانيا...وش فيها؟
أم وليد قطبت حواجبها بمزح:وش معنى رانيا...
وليد تنهد:مو أنا اللي اخترتها يما...قلبي اللي اختارها لا تسألوني ليه رانيا؟؟؟
أم وليد ابتسمت وهي تناظره:أوفـــ ولدي عاشق و أنا مدري...
وليد ابتسم بحيا و هو يناظر أمه بصمت:............................................. ....
أم وليد مبتسمة بفرح:والله أنها للحين بزر و مو حق زواج هي مع دلعها بس ما دام ولدي يبيها نخطبها ليه لا؟
وليد ابتسم بفرح:يعني أنتي موافقة عليها يما...
أم وليد هزت راسها:أي وين تلقى مثل رانيا...
بس هذا أنا أقول لك من الحين تراك ما تعرفها كثري...
هذي بنت دلعها فوق كل شي و للحين بزر و لما تطلب تبي طلباتها مستجابة على طول...
عندك استعداد تتحملها ولا؟؟
وليد و هو يناظر أمه(و أنا وش مجنني فيها غير دلعها العسل)
أم وليد:ها وش قلت؟؟
وليد هز راسه:يما خلاص قلت لك أبيها لازم تسأليني كل شوي...خلاص الحين حنا نبي رايها و بس...
أم وليد ابتسمت و هي تناظره بصمت:............................................. .................
وليد قطب حواجبه:يما مو كنها نجلاء تأخرت في النوم اليوم...مو من عادتها؟
أم وليد:حتى أنا قلت مثلك...بس يمكنها سهرانه أمس و ما نامت إلا متأخر عشان كذا تركتها...
وليد:ما أعتقد...نجلاء مو من عادتها تسهر و حتى لو سهرت تنزل تفطر و تصعد تنام مو؟؟
أم وليد:صح...بس يمكن اليوم تغيرت الأحوال وش دراك أنت؟؟
وليد:يمكن...
عدل وليد قعدته على الكرسي و بدا ياكل بصمت و قلبه مبتسم من الفرح...
رانيا راح تصير خطيبته...بس إن شاء الله توافق؟؟
أم وليد وقفت بابتسامة:اليوم راح أكلم خالك بالموضوع يا وليد...أبي أفرح فيك؟؟
وليد لف لأمه:يما كنك مستعجلة مـــــــرة...ليه ما تصبرين شوي أحسن؟؟
أم وليد و هي داخله المطبخ:وليه أصبر بعد مو أنت تبيها و هي بنت خالك يعني ما بقى إلا رايها...
رجع وليد لف للطعام و ابتسامته مرسومة على وجهه و اسم رانيا يتردد في مسامعه...
مر الوقت و بعد صلاة الظهر الكل كان هنا كالعادة...
حتى شوق اتصلت في أخوها محمد و قالت له يمر لها لأن فهد كان نايم بس أعطته خبر...
بس الغريب و اللي الكل استغرب منه أن فيصل للحين ما وصل...
أحلام وهي تدخل المطبخ:عمتي نجلاء وينها؟
أم وليد لفت لها:والله للحين نايمة ما صحت...
أحلام قطبت حواجبها:غريبة للحين نايمة وش فيها تعبانه؟؟
أم وليد:روحي شوفيها أنا من أمس الليل ما شفتها لأني كنت طالعه و هي نامت قبل لا أجي...
طلعت أحلام من المطبخ و توجهت للدرج عشان تروح لغرفة نجلاء و البنات اللي كانوا في الصالة لما شافوها قاموا كلهم معها...
فتحوا باب الغرفة و نجلاء كانت نايمة تحت فراشها الدافي وسط الغرفة الباردة...
لولو شغلت الأنوار:وش فيها زوجة أخوي نايمة للحين...
أحلام توجهت للسرير و سحبت الفراش عن نجلاء:نجول قومي صارت الساعة وحدة إلا ربع و أنتي للحين نايمة...
نجلاء قطبت حواجبها بقوة بانزعاج:.......................................... .....................
شوق:شكلها ما نامت أمس خليها تنام شوي...
لولو:حتى فيصل أمس ما رجع إلا نص الليل و نام و للحين ما صحى شكله كان معها عشان كذا أثنينهم نايمين للحين...
رانيا بمسخرة:استنتاج ممتاز أهنيك عليه...
لولو لفت لها:لا تتمسخرين أتكلم جد أنا...
أحلام اللي كانت عند سرير نجلاء: نجلاء يللا قومي عاد نبي نتقدى معك اليوم...
نجلاء فتحت عيونها ببطء و لما شافتها عدلت قعدتها على السرير و رجعت خصلات شعرها الطويلة لورا بصمت و كان مبين على ملامحها أنها مو مرتاحة...
شوق تناظرها:نجلاء وش فيك..تعبانه؟
نجلاء ما كلمتها...
نزلت من السرير و دخلت الحمام اللي بالغرفة بصمت و بهدوء............
رانيا باستغراب:وش فيها؟
أحلام تبعد الأفكار عن راسها:يمكن لأنها تو صاحية من النوم ما لها خلق أحد...
يللا تعالوا ننزل وهي لما تخلص راح تنزل لنا أكيد...
طلعوا من الغرفة و طول الوقت رانيا و لولو يتمسخرون على بعض بالمزح...
بالنسبة لنجلاء طلعت من الحمام و سندت ظهرها للجدار اللي عند الحمام بكل ألم و هي تتذكر شكل فيصل أمس و كيف كان يكلمها...
نزلت دمعتها و مسحتها بسرعة...
ما تبي أحد يلاحظ أن فيهم شي أو هي متضايقة من شي...ما تبي أحد يشك فيهم؟؟
أكيد فيصل موجود تحت الحين...يا ترى هل قال لأحد عن اللي صار بينهم أمس ولا حفظه بينه و بين نفسه؟؟
...تحت في الصالة بعد ربع ساعة...
أحلام:مدري وش فيه فيصل اتصل عليه و ما يرد...
رانيا:أنتي ما تفهمين...تو تقولين نايم كيف يرد؟؟
لولو:أي عاد فيصل وهو نايم يسمع يا أحلام أنصحك تتصلين عليه يمكن الله يهديه و يرد عليك...
أحلام ناظرتهم:عارفة أنكم تستهبلون علي بس مو مكلمتكم...
لولو:وش تبين نسوي لك يعني أنتي ما تعرفين فيصل أخوك اللي قاعدة تتفلسفين علينا مع وجهك...
نزلت نجلاء من الدرج بكل هدوء و تحاول ترسم ابتسامتها على شفاهها عشان محد يلاحظ عليها شي...
نجلاء بابتسامة و هي تناظرهم:السلام...
البنات كلهم:وعليكم السلام...
لولو:تعالي أقعدي يمي و قولي لي وش صار بينك و بين فيصل أمس...
طبعا لولو ما كانت تقصد شي بس نجلاء راح بالها بعيد و خافت و قلبها صار يدق بقوة...
نجلاء قعدت على كنب منفرد و بحزم و هي مقطبة حواجبها:ما صار شي..
لولو:بلا...
هو أمس طلع و قال أنه يبي يجي لك و ما رجع البيت إلا نص الليل و نام و للحين ما صحى أكيد كنتوا سهرانين مع بعض صح؟؟
نجلاء حكت راسها بارتباك و توتر و مو عارفة وش ترد عليها فيه:....................................
رانيا ابتسمت:يا عيني على اللي يستحون..
طلعت أم فيصل من المطبخ و بيدها الصحون و ابتسمت و هي تناظر نجلاء و تتجه لطاولة الطعام:هلا والله بعروستنا...
نجلاء احمروا خدودها و بنفس الوقت احترق قلبها لما سمعت(عروستنا)..
قامت بهدوء و سلمت على أم فيصل بكل هدوء و صمت و دخلت المطبخ و هناك شافت شوق و ضلت تسولف معها ببرود...
بس من داخلها اشتعال...
كل شي يذكرها بفيصل وكلامه الجارح القاسي...
بعد القدا قعدوا يسولفون و أم وليد راحت قعدت يم أخوانها تسولف معها و تسلم عليهم كالعادة...
...المغرب في المجلس...
أحمد كان يسولف مع عبد الله ولد عمه و محمد كان يسولف مع وليد بهدوء...
طبعا الهدوء يعم المكان لأن فيصل مو هنا...مصدر الإزعاج و الحياة مو هنا؟؟؟
انتبه وليد لخاله أبو عبد الله يناظره و يبتسم له...
بلع وليد ريقه وهو يناظر محمد(أوفـــــ شكلها أمي قالت له..الله يهديها ما تعرف تصبر شوي)
محمد:وش فيك الحمد لله و الشكر؟؟
وليد وهو مسكر فمه:شوف خالي كيف يناظرني؟؟
محمد لف و شاف عمه أبو عبد الله و هو يناظر وليد و ابتسم بضحك:شكلها عمتي قالت له الموضوع...
وليد:أكيد قالت له أجل ليه يناظرني بهذي الطريقة...
انفتح باب المجلس و دخل فيصل و هو لابس ثوبه الأبيض و بكل هدوء و هو يناظرهم كلهم:السلام...
الكل رد عليه السلام باستغراب من هدوءه الغير معتاد و هو دخل و قعد على أقرب كنبه و بدا يلعب بجواله يحاول يشغل نفسه...
هذا المكان اللي جمعة بنجلاء أمس...هنا عرف المصيبة...وهنا رمى عليها قنابل من كلامه القوي..؟؟
المكان هنا يذكره باللي صار أمس...
يناظر جواله و يحس أن المشهد اللي أمس ينعاد قدام عيونه بصمت و هدوء...
ينعاد بدون أي صوت و بدون أي إزعاج...
الكل يناظره باستغراب...مو متعودين الهدوء هذا من فيصل...
مو بس هدوء شكله معصب و وجه منقلب فوق تحت واضح عليه أن صاير شي...
خالد لف نظرة للجميع و شافهم كلهم موجهين أنظارهم لفيصل و علامات الاستفهام على وجههم...
أبو فيصل تكلم بهدوء:فيصل وش فيك كذا؟؟
فيصل انتبه و رفع راسه و شاف الكل يناظره و كنهم كلهم يعرفون باللي صار له أمس...
فيصل بلع ريقه و يحاول يفرد ملامح وجهه و تكلم بهدوء:سلامتك...
أبو عبد الله باستغراب:ليه متأخر للحين؟؟
فيصل لف على الجميع و بعدها رجع يناظر عمه:أبد بس كانت عندي شغله خلصتها و جيت...
ما خفا على الكل كذبة فيصل...
واضح على عيونه أنه يكذب و أكبر دليل أنه مرتبك و هو يتكلم...
بس محد ناقشة بالموضوع و الكل سكت عنه عشان لا يحرجونه أكثر...
وعشان هو باين عليه ما يبي يتكلم بالموضوع...
ضلوا شوي قاعدين يسولفون و الجو مكهرب لأبعد درجة...
أقترح عليهم خالد يطلعون الحديقة عشان فيصل يغير جو شوي باين عليه متضايق من المكان هذا...
قاموا كلهم عشان يطلعون و خالد أجبر فيصل يطلع معهم و طلعه معه غصب...
أبو عبد الله نادى على وليد اللي لسا ما طلع من الباب:وليد...
وليد لف له:سم خالي...
أبو عبد الله ابتسم له:تعال أقعد شوي...
وليد بلع ريقه و مشى باتجاه خاله و قعد:آمر بغيت شي...
أبو عبد الله بهدوء:أمك قالت لي عن الموضوع...و أنا بصراحة فرحت من قلبي...
وين ألقى لبنتي واحد مثلك و مثل أخلاقك و بأدبك و احترامك...
وليد ناظر خاله:تسلم يا خال...
بنفس الوقت برا في الحديقة كانوا قاعدين على الأرض الخضرا و البرد مغطي المكان...
و يسولفون و يضحكون إلا فيصل...
كان يحاول يشاركهم في الحديث بس مو قادر...
مو قادر يتكلم...مو قادر ينطق...بس مو قادر يسكت؟؟
خالد قعد يم فيصل و بهدوء:وش فيه ساكت فيصل...؟
فيصل ناظر عمه بجمود و رجع نظره للأرض بصمت:......................................
محمد:وش دعوة عاد فيصل تكلم ترا مو حلوة القعدة و أنت مكشر كذا..
فيصل ناظر محمد بصمت:............................................. ..........
طلع وليد من المجلس و هو يبلع ريقه و يستنشق الهوا بقوة و محمد أول ما شافه ضحك عليه و على شكله...
وليد و هو يتقدم و يقعد يم محمد:أضحك وش عليك مع وجهك؟؟
محمد:قول لي وش صار...وش قال لك عمك...آ..أقصد خالك...
وليد ضرب محمد و هو يناظر عبد الله اللي كان مندمج بالسوالف مع أحمد ولد عمه و ولد خالته بنفس الوقت...
محمد تكلم بصوت عالي و هو يناظر عبد الله:وش فيها يعني مستحي من عبد الله...
عبد الله لما سمع أسمه رفع راسه و ناظر محمد:من اللي مستحي مني؟؟
محمد ناظر وليد بابتسامة خبيثة:ياخي قول له أنك تقدمت لأخته و اخلص ليه كل هذا...
المفروض ما تستحي منه هذا بحسبة نسيبك الحين...
وليد و هو يناظرهم كلهم:أحم...
كلهم ضحكوا على شكله وهو مستحي حتى فيصل ما منع نفسه يبتسم...
مشتاق للسوالف معهم...لو هو الحين مروق كان القعدة كلها ضحك بس حكم القدر...
عبد الله كان مبتسم وهو يناظر وليد بصمت و بالموت استوعب الموضوع:....................................
خالد و هو يضحك:هههههههههه الله يقطعك يا محمد حرجت الرجال...
محمد ضحك و هو يناظر وليد:آسف والله ما كان قصدي بس قهرتني ليه ما تبيهم يعرفون و كنك مسوي شي غلط؟؟
وليد تنهد:أي عادي من قال أني ما أبيهم يدورن...
محمد:أي رقع رقــع...
وليد لف له:تراك زودتها مع وجهك خلاص أعقل...
عبد الله مبتسم:خلاص نسيبي قال لك أعقل يعني أعقل لا تتمادى...
محمد:افا...
الحين توقف مع نسيبك و تترك ولد عمك و ولد خالتك...
بنفس الوقت داخل في الصالة كانوا كلهم يسولفون و يضحكون و أحلام كانت فاتحة الستارة من الزاوية و تناظر محمد و قلبها يدق بفرح...
شوق جات قعدت يم أحلام:وش تسووين أنتي؟
أحلام بذوبان:شوفي محمد كيف يضحك و الله يجنن..
شوق:أحم خلي ببالك أن أنا أخته لا تنسين...
أحلام:أي و أخته وش أسوي لك يعني...إذا أنتي أخته أنا زوجته...
شوق اختلطت عندها مشاعر الفرح و الحزن و هي تشوف ابتسامة عبد الله اللي من زمان ما شافته على وجهه...
شافته و هو يبتسم و يسولف و ابتسمت لا شعوريا و عيونها مركزة عليه تراقبه و تراقب كل تحركاته...
بنفس هذي اللحظة عبد الله لف للنافذة و كنه حاس باللي تناظره من هناك...
قلبه قال له أن في أحد يراقبه...و مو أي أحد هذي حبيبة قلبه...
على طول عينه طاحت على شوق ما انتبه لوجود أحلام يمها...
عينه ما كانت تشوف غيرها...شوق و بس...
ابتسم وهو يناظرها من بعيـــد...
شاف ابتسامتها و هذا لحاله يكفيه و زود بعد...
((لو غديت بدرب حبك وش يصير؟؟
كم سفينة ضاعت بعرض البحر...؟
لو نزل دمعي على شانك غزير
يستحق الورد رشــــــات المطر
و لو بقيت الليل من شانك سهير
تستـــــلذ العين لأجلك بالسهــــر
و لو فؤادي كلما شفتك يطـــــير
من يلوم الطير في حب الشجر؟؟))
أبعد عبد الله عينه عنها و هو ما وده يبعدها...
بس خاف أحد يلاحظ عليه و ينكشف قدام الكل...
تنهدت بقوة و هي تناظره يسولف..بس هالمرة بمرح أكبر لأنه عرف أن حبيبته و شوقه تناظره من بعيد..
أحلام لفت لها:وش فيك الحمد لله وش تتنهدين عليه..بعد لو فهد هنا قلنا يمكن شفتيه بس مو هنا...
شوق ناظرتها بابتسامة:مدري أحس أني فرحانة ودي أسوي أي شي عشان أعبر عن فرحتي بس مدري وش أسوي...؟
أحلام بسخرية:وش منه فرحانة بعد...
شوق تضيع السالفة و هي تأشر على فيصل:مو كن هذا فيصل؟؟
أحلام ناظرت بتركيز:أي والله هذا فيصل...تصدقين ما انتبهت له...
شوق:أي ما ألومك عيونك طايره على محمد أكيد ما بقى مكان لفيصل...
أحلام ضربتها و هي تضحك:أقول عاد ترا زودتيها حبتين...
قربت منهم نجلاء بابتسامة صفرا:وش تسوون عند النافذة؟؟
أحلام لفت لها و هي مبتسمة و سحبتها يمها:تعالي شوفي فيصل جا..
نجلاء جمدت عيونها و هي تناظر فيصل منعزل عن المجموعة و تذكرت كل اللي صار لهم أمس...
ضلت تناظره بألم...ودها تروح له و تفهمه كل شي وده تقول و تدافع عن نفسها بس هو ما أعطاها فرصة و على طول اتهمها بأشياء هي ما فكرت فيها..
أحلام:غريبة ما كلمك و قال لك أنه جاي؟؟
نجلاء:ها...لا يمكن اتصل بس جوالي فوق ما نزلته معي...
عدلت نجلاء وقفتها:عن أذنكم...
لفت و ابتعدت عنهم و هي تصارع دموعها...ما تبي تبكي الحين...
شوق باستغراب:وش فيها؟
أحلام هزت كتوفها:أكيد فيهم شي بس ما يبون يقولون...بس ما له داعي يتكلمون أساسا واضح شوفي فيصل كيف قاعد و شوفي نجلاء كيف تتصرف...
شوق قطبت حواجبها بصمت و هي تناظر الساعة:أحلام الساعة صارت 7...
أحلام:أي طيب وش فيها يعني؟؟
شوق بضيق:بعد شوي فهد بيجي هنا و بمشي ما أبي أروح معه بيت جده...
أحلام ضحكت:الحمد لله و الشكر..
شوق بعصبية:أتكلم جد والله ما لي خلق أروح هناك...
أحلام:اوك كلميه و قولي له ما تبين تروحين عشان ما يجي عالفاضي...
شوق بعد صمت وقفت:أي بكلمه و بقول له...
كلمت شوق فهد و قالت له ما تبي تروح معه و اعتذرت له بأنها من زمان ما تعشت هنا و عمتها ملزمة عليها تتعشى معهم...
تضايق بس ما قدر يقول شي...
مر الوقت و فيصل على حاله ما تحرك...حتى لما قاموا دخلوا المجلس رفض يدخل معهم و فضل يقعد لحاله..
ما يبي يقعد في المكان اللي واجه فيه أصعب لحظات حياته...
يحس نفسه مخنوق لما يدخل ذاك المكان...
بعد العشا كان محمد يسولف مع وليد و أحمد يسولف مع عمه خالد...
عبد الله شاف الكل لاهي و قام طلع من المجلس للحديقة يبي يشوف فيصل...
وقف عند باب المجلس وضل يناظر فيصل ولد عمه قاعد على الأرض بنص الحديقة و شكله كان يفكر...
تقدم عبد الله منه بهدوء و قعد يمه بصمت:............................................. ...
فيصل انتبه لوجود عبد الله و لف له و بصوت ذبلان:وش جابك هنا...
عبد الله لف له و ابتسم له بهدوء:ما هنت علي قاعد هنا لحالك...
فيصل بعد صمت ابتسم له بهدوء و رجع لف راسه عنه:.......................................
عبد الله بعد صمت طويل تكلم بهدوء:مختلف مع نجلاء؟؟
فيصل على طول لف له:من قال لك؟؟
عبد الله ابتسم له:تقدر تسأل غيري هذا السؤال بس ما تسألني أنا...أنا أخوك و أفهمك من عيونك...المهم قول لي وش صار بينكم؟؟
فيصل بألم:مقدر أتكلم باللي صار بيننا...خلني ساكت أحسن لأني لو تكلمت راح أنفجر...
عبد الله اختفت ابتسامته:شكلها السالفة كبيرة؟؟
فيصل تنهد:أكبر مما تتوقع يا عبد الله...
عبد الله:طيب ما تبي تقول لي...؟
فيصل ناظرة:آسف عبد الله قلت لك مقدر أقول لأحد السالفة...
عبد الله هز راسه:على راحتك...بس ما تقدر تأجل تفكيرك بعدين و تقوم تقعد معنا ترا مو حلو كذا...
شوفنا كل واحد قاعد بجهة بس لأنك مو معنا أنت اللي تجمعنا يا فيصل...
فيصل ابتسم و تكلم بألم:عبد الله تذكر أول ما تقدم فهد لخطبة شوق و وافقت و ملكوا...
تذكر كيف كنت منطوي على نفسك و ما تبي تكلم أحد و ترفض تقعد معنا...
أنا بصراحة كنت ألومك بس الحين أشوف الحق معك...
لأني أنا الحين قاعد أمر بنفس ظروفك..بس أنا بشكل أكبر و أعظم...
عبد الله ابتسم له:الحين عرفت وش كنت أحس فيه...وقبل كنت تقول عني سخيف؟؟
فيصل:ما دريت أن قاعد تمر بظروف كذا؟؟
عبد الله ابتسم بفرح:أقول تراني شفتها قبل شوي بالغلط بس شكلي الليلة بضل مبتسم على طول...
فيصل ناظرة بابتسامة:و أنت ما تتوب...
حتى و البنت متزوجة تغازلها و تفرح لما تشوفها...
عبد الله بحزم:متزوجة ولا مو متزوجة بتضل هي أول و آخر حب في حياتي...
بعدين أنا سبق و قلت لك أن شوق راح ترجع لي ليه مو مصدق...
مستحيل شوق تعيش بعيد عني...و لو عاشت بعيد عني بيكون لفترة محدودة مو على طول...
فيصل:باين عليك واثق من كلامك اللي تقوله؟
عبد الله تنهد:واثق بقوة بعد..
طلع محمد من المجلس و ابتسم لما شافهم و تكلم و هو يمشي لهم:وش فيكم قاعدين هنا لحالكم...
عبد الله لف له:بيننا سالفة ضروري تتدخل بيننا؟؟
محمد كشر:لا مو ضروري ما تهمني سالفتكم...
فيصل تكلم و هو يحاول يبتسم:أقعد معنا حياك...
محمد ابتسم له:لا والله أبمشي الحين...
عبد الله:تو الناس الساعة11أقعد وش فيك مستعجل الليلة..
محمد:لأني أبوصل أختي لشقتها و بعدها برجع البيت بتكون الساعة12...
عبد الله دق قلبه و هو يناظر محمد بابتسامة(الحين شوق تبي تطلع و أكيد راح تمر من هنا و أشوفها مرة ثانية)
هذا كان تفكير عبد الله و فيصل يناظره بخبث وهو يهز راسه بالنفي...
محمد مشى للباب و هو ماسك جواله عشان يكلم أخته و يقول لها أنه طلع:يللا عن أذنكم...
طلع محمد و تكلم فيصل:أقول وش رايك نغير مكاننا عشان البنت تاخذ راحتها و هي تمشي...
عبد الله مسكه:لا وش تغير مكانك الله يهديك أنت بعد...أقعد بعدين المكان واسع تقدر تمر من الجهة الثانية...
فيصل يناظره بطرف عين:اها صح كلامك تقدر تمر من الجهة الثانية...
انفتح باب الصالة و طلعت منه شوق و لما شافت عبد الله ضلت واقفة تناظره بجمود...
مع أنه كان عاطيها ظهره بس هي تعرفه لو يكون اللي يكون...
حطت الغطا على وجهها و هي تسمع كلام هامس يدور بينه و بين فيصل ما فهمت منه شي...
مشت ببطء و بهدوء وسط الحديقة و عبد الله كان يناظرها بكل شوق و حب...
لما وصلت لباب الشارع ما منعت نفسها تناظر عبد الله نظرة أخيره لليلة هذي...
لفت له و ناظرته و قلبها يدق بقوة و طلعت من الباب بهدوء...
كل هذا صار و فيصل لاف للجهة الثانية و فكره ضايع بين ناريين...
عبد الله ضربه و هو يتنهد:أف يا فيصل والله أحبها ليه محد حاس فيني...
فيصل وهو لاف عنه:أنا حاس فيك ما يكفيك هذا؟؟
فيصل لف له:كنك تغار من فهد يا عباد؟
عبد الله تنهد بقوة:ليه ما أحسده و ليه ما أغار و هو أخذ من هالوجود أغلى البشر...
...في قصر أبو فهد في شقة فهد و شوق الساعة11ونص...
فتحت شوق باب الشقة بالمفتاح اللي عندها و دخلت و تفاجأت لما شافت فهد قاعد بالصالة يقرا في أحد الكتب..
فهد لما سمع صوت الباب فتح لف و شافها واقفة عند الباب...
فهد بهدوء:من جابك..
شوق بنفس الهدوء:محمد أخوي؟؟
فهد:كان كلمتيني أجي أخذك ليه قلتي لمحمد يوصلك؟
شوق وهي تسكر الباب:آسفة...بس فكرتك ببيت جدك عشان كذا قلت لمحمد يوصلني لهنا...
فهد:حتى لو كنت ببيت جدي...هالمرة بس مرة ثانية محد يوصلك غيري أنا فاهمه...
شوق هزت راسها و مشت لباب الغرفة بكل هدوء و صمت و دخلت الغرفة...
فهد تنهد و هو يرجع نظرة للكتاب بس فكره تشتت(ليه أعاملها بجفاف كذا؟؟؟
أي بس أنا أبيها تحس على نفسها بس الظاهر ما في فايدة...لازم أعاملها بحنان عشان تحس أني أحبها..
بس لو عاملتها كذا يمكن هي تزيد بصدودها عني...لأن الواضح للحين مو متقبلتني بحياتها)
سكر الكتاب و حطه على الطاولة الصغيرة و وقف بهدوء و هو عازم يروح لها و يتفاهم معها...
فتح باب الغرفة اللي كان مردود و دخل و بنفس الوقت طلعت شوق من غرفة التبديل وهي لابسة بيجاما قطنية دافيه...
رفعت راسها و شافته واقف قدامها و ضلت واقفة تناظره بتوتر...
فهد ابتسم لها ابتسامة هادية:تعشيتي؟؟؟
شوق مشت للسرير و قعدت على طرفة و هي تمسك جوالها:أي تعشيت الحمد لله...
فهد تضايق لما شافها أخذت الجوال و مشى لها و قعد يمها و بهدوء:ليه لما أكلمك تشغلين نفسك بأي شي؟
شوق وهي تناظر شاشة الجوال:ما شغلت نفسي؟
فهد:واللي قاعدة تسوينه الحين وشو؟
شوق:عادي مو قصدي أشغل نفسي بس من زمان ما فتحت جوالي أبي أشوف وش فيه؟
فهد قطب حواجبه و هو يناظرها بصمت(عذر أقبح من ذنب يا شوق..ما لقيتي إلا الحين تشوفين جوالك)
فهد بهدوء:طيب أتركية عنك شوي أبي أتكلم معك...
شوق بعد فترة قصيرة حطت جوالها على الكمدينه اللي عند السرير و تكلمت و هي تناظر الأرض ببرود:تفضل وش عندك؟
فهد بهدوء:لهالدرجة تتضايقين إذا قعدتي معي لدرجة أنك ما تكلفين نفسك تناظريني؟؟
شوق بدون ما تناظره:لا تفهم كل شي على كيفك فهد...
فهد:اها..طيب فهميني أنتي؟
شوق:ما في شي أفهمك إياه حركاتي عادية بس أنت تدقق على كل شي...
فهد بنفس الهدوء:اها...يعني الزوجة لما ما تقعد مع زوجها ولا تعبره بحياته هذي حركة عادية؟...
شوق رفعت راسها له و ناظرته:وش تقصد؟
فهد بهدوء:أقصدك أنتي..
شوق باستغراب:أنا...!
فهد بثقة:أي أنتي ليه مستغربة من نفسك...
راجعي تصرفاتك في الفترة الأخيرة و راح تشوفين أنك صرتي ما تقعدين معي أبد..
هذا و حنا ما صار لنا سنه متزوجين؟؟
شوق بتوتر:كنت مشغولة؟؟
فهد:وش اللي شاغلك؟
شوق:دراستي..
فهد:أي دراسة هذي و أنا ما أشوفك تدرسين دايما قاعدة بالغرفة لحالك و لما أجي لك تقومين عني...
شوق نزلت نظرها بصمت:............................................. .........
فهد:تكلمي ليه ساكتة؟
شوق لفت له و ناظرت بعيونه:فهد تراك قاعد تحقق معي ما لاحظت؟؟
فهد بثقته المعتادة:لأن من حقي أعرف وش يضايقك مني؟؟
شوق:من قال لك أني متضايقة منك؟
فهد بحزم:حركاتك و تصرفاتك و تعاملك معي و كلامك هذا دليل قاطع يا شوق...
شوق ضلت تناظره بصمت و هدوء...ما تدري وش تقول له أو بالأحرى ما عندها كلام ترد عليه فيه؟؟
فهد بعد صمت و هو يناظرها مسك يدها بحنان و بهدوء:قولي لي وش فيك علميني وش اللي يضايقك؟؟
شوق سحبت يدها منه و هي تهز راسها بالنفي:ولا شي...
فهد قطب حواجبه بعصبية و تكلم بهدوء:وش اللي ولا شي...كل هذا و تقولي لي ولا شي؟؟
شوق نزلت نظرها بصمت:............................................. .................
فهد وقف و هو يتأفف بملل و تكلم بعصبية:من جد حياة مملة...(لف لشوق)و أنتي بعد مملة...
طفشت منك و من الحياة معك...صبرت عليك كثير و تحملتك كثير و راعيتك كثير و عبرت لك إهاناتك لي كثير...
خلاص عاد لهنا و بس...
مليت من هذي الحياة متزوج ولا كني متزوج...
أبعرف وش سالفتك أنتي وش اللي غيرك كذا ترا أنا زوجك مو أصغر عيالك تعامليني بهذي الطريقة؟
شوق ناظرته و بهدوء:إذا مو متحملني طلقني...
فهد فتح عيونه على الأخر وهو يناظرها:أطلقك؟؟!!
شوق قطبت حواجبها:مو أنت مليت مني و من الحياة معي خلاص طلقني وش تبي بالممل بعد؟؟
فهد بحزم و هو يناظرها:طلاق أنسي أطلقك...مثل ما تعاندين أنا بعد أبي أعاند...
شوق بنظرات رجا:بس أنا مو مرتاحة يا فهد...أحس أني غريبة بين أهلك مو قادرة أتأقلم معهم...
فهد:أنا زوجك وش دخل أهلي في الموضوع؟
شوق بعد صمت تكلمت بهدوء:اوك تبينها بالصريح أنا مو قادرة أفهمك ولا قادرة أتعايش معك و مو مرتاحة بحياتي هذي؟؟
فهد ناظرها بعيون يتطاير منها الشرر...
مهما كان أي زوج ما راح يقبل هذا الكلام من زوجته...وخصوصا لو كان هو مراعيها مثل فهد؟؟
فهد بتحطيم و هو يأشر على نفسه:أنتي مو مرتاحة معي أنا؟؟
شوق نزلت راسها لتحت بصمت:............................................. ...........
فهد بهدوء و انكسار:وش سويت لك؟؟...وش ضايقتك فيه؟؟...عمرك طلبتي شي و ما جبته لك؟؟...
عمرك طلبتي مني طلب و رفضت لك طلبك؟؟...
وكل مرة أسألك وش ناقصك وش محتاجة تقولين مو ناقصني شي...
لما أسألك أنتي مرتاحة تقولين لي أنك مرتاحة و مو متضايقة من شي...
و الحين تصدميني بكلامك هذا...
ليه تجازيني كذا يا شوق؟؟..أنا ما أستاهل منك كل هذا؟؟
شوق ناظرته بهدوء و عيونها مليانة دموع:بس هذي الحقيقة أنا مو قادرة أستمر معك يا فهد...
أحس أني متضايقة و مخنوقة...
حاولت أتعايش معك بس ما قدرت أنجح في محاولتي وش تبيني أسوي أكثر من كذا؟؟
فهد بألم:بس أنا أحبك يا شوق...
شوق نزلت نظرها لتحت و دموعها سالت على خدها بهدوء...
هي ما تحبه...بس صعب ترميها بوجهه و تقول له أنا ما أحبك...
مهما يكون هذا زوجها؟؟
فهد بهدوء:شوق ليه ساكتة تكلمي قولي شي لا تعذبيني...
شوق:.............................................. .................
فهد قرب منها و قعد يمها و حوطها بيدينه و بهدوء تكلم:صحيح حنا زواجنا صار غصبا عنا حنا الاثنين...
بس لازم ندافع عن الزواج هذا يا شوق...
أنا من جد حبيتك و حياتي ما لها معنى بدونك كيف تبيني أطلقك الحين...
شوق ابتعدت عنه و وقفت و دموعها على خدها:بس أنا مو مرتاحة...مو مرتاحة يا فهد قول لي وش أسوي؟؟
فهد وقف يمها و تكلم بسرعة:ما أبي منك شي...كل اللي أبيه أنك تشيلين فكرة الطلاق من راسك لأني مستحيل أطلقك...
حنا للحين في بداية الطريق و يمكن بعدين تتغير الأحوال...
صبرت و أبي أصبر بعد مع أن صبري نفذ يا شوق...بس عشانك راح أتحمل كل شي؟؟
شوق مسحت دموعه بطرف كمها و هي تناظر الأرض(ليه يا فهد...ليه تقول لي كذا...
ما أبيك ما أحبك ليه منت فاهمني...ليه تحطمني و تخليني أفقد الأمل في رجوعي لعبد الله...
أنا أبي أسوي أي شي عشان عبد الله...مستعدة أسوي أي شي عشانه...عشان أحافظ على حبي..
مو قادرة أحطك مكان عبد الله...مو قادرة أوصلك لمستوى عبد الله...
متى تفهمني و تتركني في حالي...أنا أتعذب معك ليه ما تحس فيني يا فهد ليه؟؟)
فهد حط يده على كتفها:شوق خلاص أنسى اللي صار...
شوق لفت للجهة الثانية و بلا شعور:أبعد عني فهد أبي أقعد لحالي..
فهد أنصدم من طلبها بس بعد ما رده لها...
أبعد عنها يده بكل هدوء و صمت و تكلم و هو يناظرها و يتراجع للورا:اوك يا شوق...راح أتركك لحالك..
بس أتمنى ترجعين لعقلك و تقدرين حبي لك؟؟؟
لما وصل عند الباب تكلم:عن أذنك شوق...
طلع فهد و شوق رمت نفسها في الأرض و تكورت على نفسها بألم...
مو قادرة تصبر أكثر...
ما تبي من الدنيا شي بس تبي حضن عبد الله يضمها و يطبطب على ظهرها...
عبد الله مو غيره...
((إذا حكم القدر أني أحبك أنا ما لي على الأقدار حيله؟؟؟
تولع قلبي العاشق بقلبك و قلب الحي في الدنيا دليله؟؟؟))




رد مع اقتباس
قديم 09-21-2010   #27


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 18 ساعات (03:24 PM)
آبدآعاتي » 658,896
الاعجابات المتلقاة » 962
الاعجابات المُرسلة » 361
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي




مر الأسبوع هذا على خير و كل شي على ما هو عليه...
...يوم الأربعاء بعد القدا في قصر أبو فيصل في الصالة...
أبو فيصل يناظر فيصل اللي ماسك الشاي و سرحان بالتلفزيون:فيصل...
فيصل:............................................. ................................
أحلام طقته بخفه و بهمس:أبوي يكلمك...
فيصل لف لأبوه ببرود:هلا يبا بغيتني...
أبو فيصل قطب حواجبه:وش فيك أنت صاير كذا...الأسبوع هذا كله ما طلعت من البيت و حالك مو عاجبني صاير معك شي...
فيصل هز راسه:لا يبا سلامتك مو صاير شي...
أم فيصل:أجل وش فيك كذا...والله خوفتني عليك حتى أكل ما تاكل...
لولو بلقافة:وش فيه يعني أكيد سوء تفاهم مع نجــــــــول ولا ما في أحد يستاهل كل الزعل هذا غيرها...
فيصل لف لها بعصبية:ما يخصك أنتي محد كلمك...
أحلام بهدوء:بس من جد وش فيكم هي الأسبوع هذا كله ما جات الجامعة و لما أتصل عليها و أسألها تتعذر لي بأي شي..
فيصل لف لأخته أحلام بصمت:............................................. ..................
أبو فيصل: فيصل قول لي صاير شي بينك و بينها؟
فيصل هز راسه بالنفي:لا يبا تطمن مو صاير شي...
بعد صمت تكلم بهدوء:أنا بكرة ماشي...
أم فيصل حطت يدها على قلبها:و ليه بكرة المفروض أسبوع الجاي مو بكرة...
فيصل ناظر أمه:صارت ظروف و لازم أمشي بكرة...
أبو فيصل يناظره بهدوء:ومتى راح ترجع؟
فيصل بدون اهتمام:لما الله يكتب...
وقف فيصل وحط الشاي على الطاولة الصغيرة اللي بنص الصالة و صعد لغرفته بسرعة و بضيق...
أبو فيصل تنهد:لو أعرف وش صاير له بس...
دخل فيصل غرفته و سمع صوت جواله يرن بنغمة هو مخصصها لنجلاء...
تضايق أكثر و توجه للجوال و أعطاها مشغول...
فيصل(و لك عين تتصلين علي بعد...وش تبين مني أكثر؟)
رمى نفسه على السرير و هو يتنهد بقوة(يا ترى أنا الغلطان ولا هي الغلطانة؟؟
لو أني عطيتها فرصة تفهمني السالفة أحسن من أقعد كذا...
بس وش تبي تسمع أكثر من اللي سمعته يا فيصل...محد يلومني باللي سويته..
آهـــــــــــ يا نجلاء قتلتي فرحتي فيك من بداية الطريق...ليه كذا؟؟...)
بنفس الوقت كانت نجلاء قاعدة في غرفتها و تحاول تتصل عليه بس بلا جدوى...
ما يرد عليها و مرات يعطيها مشغول...
كنه قاعد يلعب بأعصابها؟؟؟....
قعدت على السرير(وبعدين معك يا فيصل...صار لي أسبوع اتصل عليه و منت راد علي...
ليه ما تعطيني فرصة أدافع عن نفسي و أفهمك الموضوع..؟
ليه دايما أنا الخطأ و الناس هي الصح...وش ذنبي أنا؟؟)
قطع تفكيرها صوت الجوال و على طول ردت و على بالها أن فيصل هو اللي متصل:ألو...
سمعت صوت أنثوي:هلا وغلا بنت عمتي وش أخبارك؟؟
نجلاء خاب ظنها:أحلام...الحمد لله أنا بخير أنتي كيفك؟
أحلام:تمام...إلا ليه ما جيتي الجامعة اليوم؟
نجلاء توترت:لا بس كنت تعبانه..
أحلام:أقول عن الكذب وش ذا التعب اللي صار له أسبوع مو راضي يروح عنك...قولي لي ليه ما جيتي؟
نجلاء:قلت لك تعبانه...ما نمت الليل و لما صار الصباح نمت و ما جيت...
أحلام:اها...طيب تدرين أن فيصل بكرة راح يمشي؟؟
نجلاء قطبت حواجبها:وين يمشي؟؟
أحلام باستغراب:غريبة ما عندك خبر...و الأغرب أن فيصل ما قال لك..
نجلاء:لا تلعبين بأعصابي قولي لي وين راح يمشي بكرة؟؟
أحلام:الخفجي...
نجلاء بضيق:بس هو المفروض يمشي أسبوع الجاي مو بكرة...
أحلام:عارفة بس هو يقول صارت عنده ظروف و لازم يمشي بكرة ...
نجلاء تألمت و حست بنزف جرحها(ظروف يا فيصل...
ليه تتهرب من الواقع و تتهرب مني أنا زوجتك...ليه ما عندك القدرة تواجه الموقف بشجاعة...
بكل سهولة تبي تمشي عشان ما تصير فرصة و تلتقي معي...آهـــ منك عذبتني معك)
أحلام:وين رحتي؟
نجلاء سندت ظهرها لورا:معك ما رحت مكان؟
أحلام:طيب قولي لي في شي صاير بينكم...
ترا الكل ملاحظ أنك في جهة و فيصل في جهة و محد منكم مع الثاني...
نجلاء:لا ما في شي...ما بيننا شي أبد ليه في أحد قايل لك أن بيننا شي؟
أحلام:لا محد قال لي..أساسا أنا مو محتاجة أحد يقول لي لأن فيصل أخوي و هو اللي كان راح يموت لو ما وافقتي و الحين مطنش و كل شي عنده أيـــــــزي والله غريبة...
نجلاء تنهدت بخفة:لا لا تخافين مو صاير شي أبد؟؟
أحلام بعد صمت:مع أني مو مصدقتك لا أنتي ولا فيصل بس كيفكم لو ما تبون تقولون؟؟
نجلاء:............................................ ...........................
أحلام:اوك باي نجول...
نجلاء بهمس:باي..
سكرت نجلاء من أحلام و ضلت تفكر بقرار فيصل اللي اتخذه بألم...
...الساعة1الليل في شقة الخراب...
مشاعل و هي قاعدة يم ناصر:أشوف فترة التعارف طالت بينك و بين لولو يا ناصر...
ناصر لف لها و ناظرها من فوق لتحت:وش تبيني أسوي لها يعني؟؟
مشاعل قطبت حواجبها:نعم...أنت نسيت ليه أنا طلبت منك تكلمها...؟
ناصر قطب حواجبه:لا ما نسيت...
بس أنا ما راح أسوي اللي طلبتيه مني يا مشاعل...
البنت محترمة و بنت ناس و عالم و ما تستاهل اللي قاعدة تخططينه لها..وبعدين أحب أذكرك أنها ما لها دخل ببنت عمها اللي أخذت منك حبيبك..
مشاعل بسخرية:محترمه!!...حبيبي لو أنها محترمة كان ما رضت تكون معك علاقة من ورى أهلها...
ناصر بجدية و حزم:شوفي نفسك بالأول..
إذا هي وافقت تكلمني بالجوال أنتي تقابلين شباب من ورى أهلك...
و الأعظم و الأدهى أنك أرخصتي بنفسك برضاك بعد...
معنى هذا أنك أنتي بعد مو محترمة يا أخت مشاعل...
مشاعل عصبت و ناظرته بحقد و حسد و قهر:أنا بغيتك عون صرت لي فرعون يا ناصر..
ناصر ببرود:قولي اللي تقولينه...
بس لو يصير اللي يصير ما راح أضر لولو...
أولا لأنها بنت عم أحمد صديقي و أخوي و ما ودي الفضيحة تلحقهم لمكانهم و ثانيا لأنها ما لها ذنب باللي قاعد يصير كله..
مشاعل:ما كان هذا كلامك في البداية؟
ناصر:كان...
بس لما فكرت فيها شفت أنه غلط و أكبر غلط بعد...أحمد ما يستاهل اللي تفكرين فيه يا مشاعل...
مشاعل بحقد: أنت للحين تفكر بأحمد...أحمد اللي تركنا بعد عشرة طويلة؟؟
ناصر:معه حق و محد يلومه...بالله عليك شوفي الأشكال اللي أنتي قاعدة وسطهم...
أنا من يوم ما طلع أحمد من هنا و أنا حاس بضيقة و أحس أني مخنوق كلما أجي هنا...
أحمد أخو دنيا مو سهل علي أفارقة كذا...أنا مو مثلكم لما يروح عني أنساه..
مهما كان له مواقف معي ما تنسي؟؟...أجي أنا أقابله بالعار...والله عيب...
مشاعل بسخرية:زين والله تعرف العيب...
ناصر:احترمي نفسك أنا أعرف العيب قبل لا أعرفك أنتي...
وقف ناصر:عن أذنك يا....يا مشاعل...
توجه ناصر لباب الشقة و تعالت الأصوات تودعه و أخرى تتساءل عن سبب ذهابه المبكر...
ضلت مشاعل تفكر بخطة أكبر لتدمر العايلة اللي شوق منهم و فيهم...
و بقلبها حقد و حسد لناصر و أحمد...و شوق و لولو...
بالنسبة لناصر طلع من المكان هذا و هو يفكر باللي سواه و اللي قاعد يسويه...
هل هو صح أو خطأ...
جا على باله يمر على أحمد بس شاف أن الوقت متأخر...
فجأة شاف نفسه واقف قدام قصر أبو محمد و يضرب الجرس...
ما يدري وش جابه لهنا...
انفتح الباب بعد فترة قصيرة و كان أحمد هو اللي فتحه و لما شاف ناصر ضل واقف يناظره بصمت:....
ناصر ابتسم له:كيفك يا أحمد...
أحمد بحزم:ناصر أرجوك لو كانت خويتك مشاعل هي اللي جابتك لعندي وصل لها سلامي و قول لها أني...
ناصر قاطعة:أحمد مشاعل ما لها خص...أنا جيتك من نفسي...
أحمد بسخرية:قبل كنا ربع و ما نزلت مستواك تجي تزورني في البيت..و الحين جاي لي..
وش تفسر هذا التصرف؟؟
ناصر:حنا للحين ربع يا أحمد...
صدقني أنا جيتك من نفسي محد جايبني لك...والله أني ما أكذب عليك؟؟
أحمد يناظره:العادة هالوقت و بمثل هذا اليوم تكونون بالشقة...غريبة جاي لي؟؟
ناصر تنهد:أنا كنت بالشقة...بس طلعت و جيت لك...
أحمد صدقني أنا من يوم ما فارقتنا و بالي مو مرتاح و أحس أني متضايق...
أنا ناصر يا أحمد...
أحمد بسخرية:أي أنت ناصر للحين ما نسيت المعروف اللي سويته لي...
أذكر لما شفتني قاعد لحالي جيت لي و أقنعتي نصير ضمن الشلة الفاسدة...
بصراحة معروفك ما راح أنسا لك إياه طول عمري يا ناصر...
ناصر قطب حواجبه:أحمد لا تستفزني...كان ماضي و راح و حنا عيال اليوم...
أحمد:عارف أن حنا عيال اليوم...عشان كذا ما أبي أرجع أختلط فيكم مرة ثانية..
ناصر بألم:هانت عليك العشرة اللي بيننا يا أحمد...
أحمد قطب حواجبه:أي عشرة اللي تتكلم عنها يا ناصر...
بعد لو فيها شي يبيض الوجه و ينذكر كان زين...أنا من عرفتك و حياتي منقلبة فوق تحت...
ناصر:أحمد عطني فرصة...
أبي أثبت لك أنك غالي على قلبي و أني مو قادر أستمر بدونك...
مواقفك ما تنسي معي يا أحمد...أنت صديق و أخو...
يا ما نمنا مع بعض و سهرنا مع بعض...عارف أنا كنا على خطأ...
بس أنا الحين نادم صدقني...ودي لو ترجع علاقتنا مثل قبل و أحسن...
أحمد ضل يناظره بصمت و هو يشوف في عيونه لمعة الصدق:.......................................
ناصر بعد صمت:على راحتك يا أحمد...
بس أنا أوعدك أني ما راح أدخل الشقة اللي أنا بنفسي أخذتك لها...
أوعـــــــــــدك يا أحمد..
و لما تغير رايك فيني اتصل علي و راح تلاقيني في أي وقت تحب...
عن أذنك...
لف ناصر و نزل درج المدخل و ركب سيارته و انطلق لبيتهم...
بالنسبة لأحمد ضل واقف عند الباب و كلام ناصر يتردد في مسامعه...
سكر الباب وهو يفكر فيه كلام ناصر...
ما يدري هل هو جاد بكلامه ولا يلعب مثل كل مرة...
...الخميس المغرب في قصر أبو فيصل...
طبعا اليوم كلهم متجمعين هنا عشان فيصل يبي يمشي و راح يطلع من هنا...
الكل مستغرب من القرار اللي فيصل أتخذه و هم كلهم يعرفون أنه موعد روحته أسبوع الجاي...
نجلاء طول اليوم كانت تحاول تلقى لها فرصة تجمعها مع فيصل...
عندها كم كلمة ... تبي تقولهم له و هو كيفه يقرر بالقرار اللي يريحه؟؟
بالنسبة لفيصل صلى و سلم على أبوه و أعمامه بس رفض يدخل يسلم على عمته و زوجات أعمامه...
لأن نجلاء هناك...
ما يبي يجتمع معها بنفس المكان...
عشان كذا أمه و عمته طلعوا له في الحديقة من عند باب المطبخ و سلموا عليه...
دخلوا من باب المطبخ بعد ما ودعوه و هو ضل واقف بوجه الباب و معطي الباب ظهره و يدينه في جيوب جاكيته و يتنفس الهوا بطلاقه...
كنه ينتظر أحد هنا...
أي أكيد هو ينتظر أحد...
شافته واقف لحاله و طلعت له من باب المطبخ و تكلمت بهدوء و هي واقفة وراه:ف...فيصل...
فيصل سمع صوتها وارتاح...
هو بعد كان يبي يشوفها قبل لا يمشي و عشان كذا كان واقف هنا...
كنه حاس أنها راح تجي له...
بس للحين في قلبه عتب و صدود عنها...شعور متناقض فعلا..
نجلاء و هي وراه و دموعها على خدها:فيصل ليه ما ترد علي...
أنت للحين مو مصدق أني ما لي ذنب باللي صار كله...
اوك أنت حر يا فيصل لو أنا ما أشرفك كزوجة تقدر تتركني بس لا تعذبني كذا...
فيصل لف لها و ضل يناظرها شوي و بعدها تكلم بصوته الجدي:تبيني أرد عليك وش أقول لك...
تبيني أضحك لك ولا أهنيك...؟
نجلاء بألم:بس أنا ما لي ذنب ليه تظلمني...حرام عليك يا فيصل...
أنت مو فاهم الموضوع ما لك حق تحط اللوم كله علي أنا؟؟
فيصل بثقة و قلبه يتقطع:بلا لي حق...
و الله يلوم اللي يلومني باللي قاعد أسويه...
وش رايك بواحد عرف أن زوجته كانت.......
قاطعته نجلاء بألم أكبر:لا تقولها...
ما أسمح لك توصفني بكذا يا فيصل لأنك تظلمني...
فيصل بسخرية:أظلمك...ما أقول غير يا خسارة تربية عمتي لك...
نجلاء انهمرت دموعها سيل على خدها و هي تناظر عيونه بقهر و ألم و ضيق...
نجلاء:أنا غلطت لما قررت أبدا معك بالصراحة...الظاهر أنت ما تحب الصراحة أبد...
يعني لو كنت ما خبرتك بعد كنت راح ترمي اللوم كله علي و راح يصير اللوم أكبر بعد...
فيصل:يحق لي...
نجلاء أنقهرت من ردوده و كنه مو مهتم...
نجلاء بجدية:أبعرف وش نهايتي معك...أنا غلطت غلطة حياتي لما قررت أتزوج و أعيش حياتي مثلي مثل أي بنت...
أنا اللي مثلي كل شي حرام عليهم...لأنهم مظلومين و محد حاس فيهم...
ضلت تناظره شوي بصمت و بعدها تكلمت بألم و بهدوء:فيصل ما راح ألومك...
خلاص تقدر تتركني و تشوف حياتك مع غيري...لأني ما أشرفك مثل ما تقول...
أنت ما تتشرف في وحده مثلي تكون أم لعيالك خلاص اتركني...
اتركني و حنا في بداية الطريق أحسن ما تطول علاقتنا و يكبر الألم...
منت مجبور تعيش معي...منت مجبور ترتبط طول عمرك بوحدة ما تستاهل التضحية مثلي أنا؟؟
ضلت تناظره شوي و بعدها لفت عنه و دخلت من باب المطبخ و دموعها على خدها...
((تبي تتركني أتركني تأكد أني ما راح أزعل
ولا راح أسأل وش تفاصيل البعاد و طوله و نوعه؟
و لكن قول أنا ماشي ترا بعض الوداع أجمل
من هروب الحبيب اللي ترك له ناس موجوعة))
ضل فيصل واقف وسط نسمات الهوا البارد يفكر بكلامها القاسي...بس مو أقسى منه...
طلع برا و لقى الشباب في انتظاره...
سلم عليهم و ركب سيارته و انطلق لبعيد...
بس يا ترى هل هو فعلا رايح للخفجي ولا بس يبي يبعد عن المكان هذا؟
وهو في الطريق اتصل على واحد من ربعه اللي معه في التدريب...
رد عليه بعد فترة قصيرة:هلا والله فيصل وش أخبارك؟
فيصل:الحمد لله تمام...
طارق:ها وش طاري عليك ذاكرنا؟ظ
فيصل ابتسم:والله أني ما نسيتكم يالحمار...
طارق:هههههههههه أمزح معك وش فيك هببت فيني...
فيصل:طيب...أقول تراني في الطريق جاي لك...
طارق باستغراب:جاي الشرقية الحين؟؟
فيصل:أي جاي الشرقية وش فيك مو مصدق؟؟
طارق:لا بس غريبة..جاي لي و مثل هالوقت...
فيصل:ما الغريب إلا الشيطان...المهم أبيك تشوف لي فندق و تحجز لي فيه لأني أبي أقعد في الشرقية الأسبوع هذا...
طارق:افا عليك تقعد بفندق و بيتنا موجود؟؟
فيصل ابتسم له:والله ما تقصر..بس صعبه أقعد في بيتكم يا طارق...
طارق:خلاص اللي تشوفه...بس ليه تبي تقعد في الشرقية هذا الأسبوع وش جايك؟
فيصل:أبد بس نفسيتي تعبانه و أبي ارتاح شوي قبل لا نرجع للتدريب...
طارق:وش فيك؟
فيصل تنهد:ظروف عائليه...
طارق:اها...اوك أنا الحين أروح أشوف لك غرفة في فندق بس اسمعني ترا الفندق للنوم بس و باقي وقتك بتجي معي...
فيصل ابتسم:اوك ولا يهمك..
طارق:يللا مع السلامة...
سكر فيصل و باله مشغول بنجلاء و بالشي اللي عرفة عنها...
ما يدري وش التصرف اللي يسويه...هل يتكلم لأحد ولا يخلي السر هذا في قلبه...

...في قصر أبو عبد الله صباح الجمعة في الصالة العلوية...
رانيا كانت قاعدة في الصالة و تكلم بالتلفون و تضحك بصوت عالي و بإزعاج...
لدرجة أن عبد الله صحى من النوم بسبب إزعاجها...
طلع عبد الله من الغرفة بعصبية:رانيو و بعدين معك أنتي ليه ما تقعدين في غرفتك؟؟
رانيا لفت له و هي تضحك:هلا صحيتك آسفة والله مو قصدي..
عبد الله بعصبية أكبر:قومي ضفي وجهك بغرفتك نبي ننام نبي نرتاح وش هذا؟؟
رانيا رجعت تكلم التلفون و بعدها سكرت و لفت لعبد الله و هي توقف:سوري و الله ؟؟؟
عبد الله و هو يناظرها:والله أنك مبزرة...لا و يبون يزوجونك بعد ما أقول غير الله يعين ولد الحلال..
رانيا قطبت حواجبها:نعم...وش تقصد أنت؟؟
عبد الله(معقولة أبوي للحين ما قال لها عن وليد...يمكن ما قال لها لأنه يبي يأجل الخطبة عشانها صغيرة..
لا ما أتوقع أبوي ذاك اليوم قال لأمي و متفاهم معها على الموضوع..)
رانيا قربت من عبد الله:هي أنت وش تقصد؟؟
عبد الله:ما أقصد شي...(لف للغرفة)أدخلي غرفتك و بدون إزعاج بليز أبي أنام لي شوي...
رانيا دخلت غرفتها و هي تفكر بكلام عبد الله باستغراب كبير...
وش يقصد...
مو فاهمه شي من كلامه...
...في الشرقية...
...في واحد من فنادق الخبر الراقية الساعة12الظهر...
فيصل كان نايم بتعب من بعد التفكير الطويل اللي فكر فيه...
رن جواله أكثر من مرة و أخيرا رد بصوت كله نوم:ألو...
طارق بمرح:صح النوم للحين ما قمت والله تعبت و أنا اتصل عليك مع وجهك...
فيصل ابتسم و هو يعدل قعدته على السرير:هلا فيك...
طارق:يللا قوم قــوم لك نص ساعة تجهز و تجي ترا خبرت أمي أنك قداك عندنا اليوم..
فيصل قطب حواجبه:يا طارق ليه تتعب نفسك و الله ما لي نفس أكل شي و...
طارق قاطعه:طيب أنا عازمك لا تردني و تعال تقدا عندنا و يللا قوم لا تأخرنا...
فيصل تنهد و هو ينزل من السرير:طيب خلاص بس أجهز و أجي لك...
طارق:أي خلك كذا تعجبني..
فيصل ضحك:أقول لا يكثر...
طارق بضحك:اوك باي..
سكر فيصل و حط جواله على السرير و دخل الحمام و بعدما طلع صلى و لبس له ثوب أبيض و كبوس أسود و أخذ جواله و مفتاح سيارته و طلع من غرفته...
ركب سيارته و مشى و بما أنه ما يدل بيت طارق صديقة اتصل عليه و دلاه البيت...
راح فيصل هناك و تقدا عندهم و أبو طارق و أخوانه فرحانين بفيصل و بجيته لهم...
بعد القدا طلعوا طارق و فيصل في سيارة طارق...
طارق:وين تحب نروح...
فيصل:ما أعرف شي هنا خذني للمكان اللي يعجبك؟؟
طارق:طيب وش رايك اليوم ندور في الشوارع عشان أوريك الخبر و بكرة...
فيصل لف له:بس بــس لا يكثر سو اللي يعجبك..
طارق:هههههههههه طيب وش فيك كذا معصب...
فيصل:أنا ما جيت هنا إلا عشان أنسى اللي صار لي يا طارق...
طارق لف له و هو يوقف في إشارة:إلا قول لي وش سالفتك أنت وش تقصد من الكلام اللي تقوله هذا؟
فيصل:أي كلام...
طارق:يعني تقول ما جيت إلا عشان تنسى و أمس تقول لي جاي هنا تغير جو قبل لا نبدأ التدريب مرة ثانية...
فيصل تنهد و هو يتذكر شكل نجلاء:خلها على الله يا طارق...اللي صار لي ما ينقال...
طارق لف له:تراك خوفتني عليك قول لي وش صاير يمكن أقدر أساعدك؟؟
فيصل ابتسم له:تسلم والله ما تقصر يا طارق...
السالفة و ما فيها في سوء تفاهم بيني و بين خطيبتي؟؟
طارق لف له باستغراب:فيصل توك خاطبها أمدا الوقت يصير بينكم سوء تفاهم...
فيصل:صار و خلص...
طارق بهدوء:طيب سوء تفاهم ينحل ليه مكدر نفسك كذا؟
فيصل:لأن المشكلة كبيرة بس محد يحس بكبرها غيري أنا...
طارق:طيب قول لي و ما راح أتركك لحالك...راح أساعدك باللي أقدر عليه..
فيصل:والله ما تقصر خيرك سابق بس السالفة خاصة...
طارق:اها قول لي لا تتدخل و اخلص ليه اللف و الدوران...
فيصل ابتسم له:لا والله مو قصدي بس من جد الموضوع خاص...
طارق تنهد:على راحتك...
فيصل لف للنافذة و ضل يناظرها و بعد صمت:طارق أفكر أفسخ الخطبة؟؟
طارق لف له وتكلم بسرعة:فيصل أنت مجنون...
فيصل لف له و ناظره بضيق:طارق أنت ما تعرف وش صاير لو أنت تعرف ما لمتني..
طارق:طيب أنت مو راضي تقول لي مو راضي تفهمني...
بس نصيحتي لك مهما كبرت المشاكل بينكم لا تفكر بالانفصال على طول صدقني راح تندم...
فيصل مقطب حواجبه:بس السالفة كبيرة يا طارق...والله فكت عقلي..
طارق ناظرة:لا تفكر بالانفصال يا فيصل...
أنت ما صار لك وقت من ملكت و بسرعة تبي تفسخ الخطبة و هذي بنت عمتك مو غريبة عليك...
فيصل:و اللي مضايقني أنها بنت عمتي...
طارق ابتسم له:طيب أنت بتقعد شهر كامل في الخفجي فكر زي ما تبي و راح تشوف أنك راح تشيل فكرة الانفصال من راسك...
بس الحين لأنك معصب و الموضوع للحين مو داخل راسك...
بس فكر بعقلك و صدقني راح توصل لحل...
ما دامك مو راضي تقول لي أعتمد على نفسك و حل مشكلتك بنفسك...
...الرياض...
...المغرب في قصر أبو عبد الله في الصالة تحت...
رانيا قاعدة يم عبد الله: عبد الله لا تكذب قول والله أن كلامك جد...
عبد الله:والله أني ما أكذب عليك الكلام هذا من أسبوع يا أختي بس مدري ليه أبوي للحين ما قال لك..
رانيا تنهدت:أساسا ليه يقول لي أنا ما أبي أتزوج الحين...؟
عبد الله كشر بوجهها:أي يحصل لك واحد مثل وليد وترفضينه...
رانيا:أي وش فيه زود وليد؟
عبد الله:يكفي أنه ولد عمتك و الكل يمدح أخلاقه...
رانيا:بس هذا مو معناه أني أوافق أتزوجه...
عبد الله قطب حواجبه و هو يناظرها:أقول رنو لا تفكرين كثير ترا الموضوع خالص أبوي عاطيه كلمة و انتهت السالفة بس للحين اللي شاغل بالي ليه أبوي ما قال لك؟...
نزلت أم عبد الله من الدرج و شافتهم قاعدين في الصالة:وش فيكم؟
رانيا لفت لأمها:يما جد الكلام اللي سمعته...
عبد الله أشر لها تسكت بس هي ما اهتمت:وليد ولد عمتي؟؟
أم عبد الله ناظرت عبد الله:خبرتها؟؟
عبد الله:آسف يما بس هي طفشتني و قلت لها...
رانيا اتجهت لأمها:يما ليه ما تبون تقولون لي...
أم عبد الله توجهت للكنب و قعدت عليه:أبوك يبي يقول لك و ما فضى...كان ناوي يقول لك الليلة بس عبد الله سبقه؟؟
عبد الله يحك راسه:و أزيدك من الشعر بيت يما بنتك مو موافقة...
أم عبد الله ناظرت رانيا:وليه؟
رانيا كشرت:يما تبون الفكه مني انتم...ما أبي أتزوج و خلاص...
انفتح باب الصالة و دخل أبو عبد الله:السلام...
الكل:وعليكم السلام...
رانيا كانت تناظر أبوها بطرف عين و تنتظر منه يكلمها بالموضوع:........................................
أبو عبد الله قعد:وش فيكم مجتمعين هنا؟؟
أم عبد الله أشرت له يكلم رانيا بالموضوع و هو لف و شافها تناظره و مبين من نظراتها أنها عرفت السالفة...
أبو عبد الله ابتسم:وش فيك رانيا تناظريني كذا؟
رانيا قامت و قعدت يمه و بدلعها:يبا صحيح تبون تزوجوني لوليد...؟
أبو عبد الله مبتسم:الراي رايك يا رانيا...
بس أحب أقول لك أني أنا مع أمك ما عندنا مانع وليد رجال و النعم فيه...
رانيا سندت ظهرها لورا و بحزم:أي خلاص قولوا له أني مو موافقة...
أبو عبد الله قطب حواجبه:ليه..وش السبب؟؟..
رانيا:............................................ .......................
أبو عبد الله:أنتي فكرتي بالموضوع ولا على طول رفضتي كذا؟؟
رانيا ناظرت أبوها:يبا ما فكرت بس أنا ما أفكر أتزوج...
عبد الله كان قاعد في جهة ثانية و يناظرهم و يده على خده و فكره عند شوق:............................
أم عبد الله بهدوء:طيب يا بنتي أنتي فكري بالموضوع من كل النواحي و بعدها قولي موافقة أو لا...
رانيا ناظرتهم و هو مقطبة حواجبها بطريقة تدل على زعلها:............................................ .....
أبو عبد الله حط يده على كتفها و ابتسم لها:رانيا حبيبتي...
تأكدي أن حنا نبي مصلحتك و أنا بصراحة ما ودي أخسر وليد...
ما راح ألقى واحد مثله أمنك عنده...وليد رجال و حنا اللي ربيناه أحسن من الغريب..
و خلي ببالك أن حنا ما وافقنا إلا لأننا نشوفه مناسب لك و يقدر يحافظ عليك من كل شي...
رن جوال عبد الله و لما شاف المتصل قام و طلع برا بدون ما يتكلم لأن هذا اللي جاي له أحمد ولد خالته و ولد عمه يبي يطلع معه...
بالنسبة لرانيا وقفت و صعدت الدرج و على طول راحت غرفتها و ضلت تفكر بالموضوع...
أم عبد الله تنهدت:ليه مستعجل على زواجها يا أبو عبد الله خلها على راحتها...
أبو عبد الله بهدوء:أنا مو مستعجل...
لو رانيا ما وافقت ما راح أغصبها بس أنتي عارفة وليد ثالث واحد يتقدم لها و هي دايما ترفض...
بعدين رانيا دلوعتي عشان كذا هي خايفة لما تتزوج تفقد العز اللي هي فيه..مو متخيلة تصير بعيد عنا...
دلعناها بزود مــو؟؟
أم عبد الله تنهدت:الله يكتب اللي فيه الخير...
أبو عبد الله بهدوء:كنت أتمنى أقول لها الخبر بطريقة أحلى من كذا بس ما حصل...
أم عبد الله:خلاص أهم شي أنها عرفت و الراي رايها الحين..
...في قصر أبو فهد الساعة10في شقة فهد و شوق و في الغرفة...
كانت شوق قاعدة على طرف السرير و مسندة ظهرها لورا و ماسكة بيدها كتاب...
ما كانت تذاكر بس هي كذا تدور لها أي شي يشغلها عن فهد...
ما تبي تتكلم معه...ما تبي تقعد معه...
انفتح باب الغرفة و دخل فهد بابتسامة تشرح الصدر و مشى لها:مساء الخير...
شوق رفعت راسها و ناظرته:مسا النور...
فهد شاف الكتاب عندها:للحين تدرسين..؟
شوق عدلت قعدتها و هزت راسها بالإيجاب:.....................................
فهد قعد يمها و مسك يدها:وش رايك نتعشى برا و نرجع..؟
شوق بسرعة هزت راسها بالرفض:راسي مصدع ما لي نفس أطلع...
فهد اختفت ابتسامته و هو يناظرها(ما في فايدة منك يا شوق...
تتهربين مني بشكل واضح و دايما ترفضين تقعدين معي..)
شوق سحبت يدها منه و مسكت الكتاب بصمت:.............................................
انفتح باب الغرفة بقوة و دخل نواف:فهد قوم عمي جا مع مشاعل...
فهد لف لأخوة نواف و ابتسم له:طيب الحين جاي...
نواف جا و مسك يده:يللا قوم معي بسرعة الحين هو راح يمشي...
فهد وقف معه و هو يكلم شوق:ألبسي و انزلي لا تتأخرين...
شوق و هي تناظره هزت راسها بالرضا و هو نزل مع أخوه نواف....
...تحت في الصالة...
نوف كانت تناظر مشاعل و للحين تفكر بالموقف اللي صار ذاك اليوم بينها و بين أحمد...
بينما مشاعل كانت قاعدة و ماسكة جوالها و تعلب فيه بصمت...
و أم مشاعل و أم فهد يسولفون لحالهم...
نزل فهد و معه نواف...
فهد توجه لزوجة عمه و سلم عليه و لف لمشاعل بجديه:كيفك مشاعل؟؟
مشاعل ابتسمت له:بخير دامك بخير...
فهد تنهد و لف للدرج لقى شوق تنزل منه بهدوئها...
ابتسم لا شعوريا و هو يشوفها نازلة و كنها ملاك نازل من السما...
شوق لما شافت نظراته لها صدت عنه وسلمت على أم مشاعل و بعدها راحت سلمت على مشاعل بهدوء...
قعدت شوق و توجه لها فهد و قعد يمها بصمت و هو يحس بالفرح لأن قعد يمها:...................
مشاعل تناظرهم و القهر مالي قلبها و الشرر يتطاير من عيونها(يعني كذا يا فهد...
واقف تنتظرها تنزل عشان تشوف هي وين تبي تقعد و تقعد يمها؟؟
طيب يا فهد...
الله يهنيك معها...
أنت لي و راح ترجع لي و ما راح أسمع لأي أحد ياخذك مني مهما كانت الظروف...
محد راح يقتل حبي لك يا فهد..)
ضلوا يسولفون شوي و بعدها فهد قام للمجلس عشان يسلم على عمه...
نوف طول الوقت كانت تناظر مشاعل و السالفة شاغله بالها...
ودها تسألها بس هي متأكدة أن مشاعل راح تنكر عشان كذا فضلت تعرف الموضوع بنفسها...
فكرت تسأل شوق بس شوق أكيد ما لها خص بالموضوع ولا تدري عن السالفة هذي...
من لما شافتهم و هي لا ليلها ليل ولا نهارها نهار...
التفكير أخذ كل وقتها و تعبها كثير لدرجة أنها صارت ما تفكر بشي غير هذا الموضوع..
وخصوصا أن أحمد أخذ عقلها من أول مرة شافته فيها...
و هو صحيح أحمد جميل و مملوح و جذاب بملامحه الخليجية الغامضة...
بس للحين شاغله بالها سالفته مع مشاعل؟؟؟
يا ترى وش النهاية؟؟
...بعد يومين...
...الاثنين في قصر أبو وليد الظهر في الصالة...
كان وليد قاعد على الكنب و يقرا الجريدة بتركيز كعادته لما يقرا أخبار العالم...
انفتح باب الصالة و دخلت نجلاء و بيدها كتبها بملل..
لما شافت أخوها قاعد رسمت على وجهها ابتسامه هادية:السلام..
وليد لف لها و ابتسم:وعليكم السلام...من جابك؟
نجلاء مشت و قعدت:السواق بعد من راح يجيبني؟؟
وليد:لا بس فكرتك جيتي مع أحلام مثل يوم السبت عشان كذا سألت...
نجلاء هزت راسها بصمت:............................................. ......
وليد سكر الجريدة:وش فيك؟
نجلاء لفت له:لا ولا شي....
وليد ابتسم لها:كل هذا عشان فيصل...من يوم ما مشى و أنتي مكشرة و حالتك حالة؟؟
نجلاء تضايقت و تكلمت بسرعة:مو عشان فيصل...بس أنا مالي خلق شي...
وقفت و شالت كتبها و توجهت للدرج بس وليد استوقفها و هو يوقف:نجلاء...
نجلاء لفت له و هي على أول درجة:نعم.
وليد قرب منها:صاير بينكم شي..؟
نجلاء هزت راسها بالرفض:لا...
وليد:أكيد..
نجلاء:ليه تسأل..وش بيصير بيننا يعني؟
وليد:أبد...
بس فيصل متغير علي...حتى يوم الخميس لما كان ماشي سلم علي ببرود مو من عادته...
نجلاء:حتى لو في شي صاير بيني و بينه أنت وش يخصك؟
وليد هز كتوفة:فيصل كذا تفكيره...
نجلاء لفت تصعد الدرج:مو صاير شي لا تخاف...
وليد تنهد(أقص يدي لو مو صاير شي بينكم...أساسا واضح من عيونكم ما يحتاج تتكلمون أنتي و إياه)
طلعت أم وليد من المطبخ:نجلاء جات...؟
وليد مشى للكنب و قعد:أي تو صعدت فوق..
أم وليد:سمعت صوتها بس كنت مشغولة بالمطبخ..
وليد:يا يما كم مرة قلت لك خلي شغل المطبخ عنك و ارتاحي ليه عنيدة كذا؟؟
أم وليد:و أنا وش سويت...
أنا ما أشتغل بشي يا وليد كل اللي أسويه أطبخ و الباقي على الخدم...
إلا أذا أنتوا طفشتوا من طبخي و تبون أكل خدم كيفكم...
وليد ابتسم:لا يما طبخك ما في مثله..بس قصدي أبيك ترتاحين..؟
أم وليد ابتسمت له:أي بعدين راح تجي رانيا و يصير طبخي ولا شي مو؟؟
وليد توسعت ابتسامته:بس اللي سمعته أنها ما تعرف تطبخ ولا عمرها دخلت المطبخ؟؟
أم وليد:أي صح...بس أكيد راح تتعلم بعدين..
وليد:ما راح تغطي عليك يما صدقيني...
تكلم بعد صمت و هو يناظر أمه:إلا ليه للحين ما ردوا عليك كل هذا تفكير؟؟
أم وليد ابتسمت له:والله سبق و قلت لك عن دلعها..
وهذي البداية تحمل يا وليد أنت اللي بغيتها...
وليد قطب حواجبه:يما حتى التفكير فيه دلع؟؟
أم وليد:أي...عند رانيا فيه..
بعدين وش فيك عصبت كذا تراك للحين ما شفت شي؟
وليد تنهد و هو يذكر ربه:طيب يما متى القدا والله جعت...
أم وليد:جاهز بس انتظر أختك تنزل؟؟
وليد:هي صار لها زمان ما تتقدى معنا ما أتوقع تنزل تتقدى يما واللي يعافيك حطيه من جد جوعان؟؟
أم وليد بعد صمت وقفت:الحين أحطه و بقول للخادمة تروح تناديها يمكن تنزل؟؟
هذا كان حال نجلاء من راح فيصل تاركها وراه تعاني لحالها...
و وليد طول وقته يفكر في رانيا و كلما يسأل أمه عنها تجيب له طاري الدلع لدرجة أنه بدا يشك في اختياره لها...
لهالدرجة حبيبته دلوعة؟؟
...في قصر أبو محمد فوق في الصالة المغرب...
أحمد كان قاعد و فاتح اللاب توب حقه و يفكر في ناصر خوية...
دايما كان يفكر فيه بس هو يحاول يبعده عن تفكيره لأنه وصل لقرار نهائي حازم أنه ما يدخلهم في حياته مرة ثانية...
بس ما يدري ليه هالمرة مو راضي ناصر يبعد عن فكره...
تنهد أحمد بقوة و هو يرمي ظهره لورا الكنب:أوفــــــــــــــــــــــــ...
شاف أخته شوق تصعد الدرج و اعتلت وجهه ابتسامة لا إرادية و هو يوقف:هلا والله...
شوق ابتسمت لما شافته:هلا فيك وين أهل البيت؟؟
أحمد يأشر بيده:ليه هو من العادة تشوفين أحد هالوقت...
أمي طالعه و أبوي للحين ما رجع و محمد في الشغل ما في إلا أنا...
شوق كشرت:لا...
أحمد: ليه وش بغيتي؟؟
شوق:ولا شي...بس أنا كنت جاية عشان أبوي من زمان ما شفته و الحين بعد ما راح أشوفه؟؟
أحمد ابتسم:ما يتأخر شوي يجي...
شوق قطبت حواجبها:وليه قاعد لحالك هنا؟
أحمد لف و مشى للكنب و قعد:وين تبيني أروح؟
شوق مشت له و قعدت يمه:روح أي مكان..أطلع مع ربعك زورهم...
أحمد ببرود و هو يناظر شاشة اللاب توب:ما عندي ربع؟؟
شوق قطبت حواجبها:ما عندك؟؟
أحمد وعيونه على اللاب توب:كلهم مقاطعهم...
شوق:ليه؟
أحمد لف لها:لأني ما عرفت أختارهم من البداية و جا الوقت اللي أتركهم فيه؟
شوق ضلت تناظره بصمت:............................................. ..
أحمد تغيرت ملامح وجهه شوي و بعدها تكلم بهدوء:شوق...
شوق انتبهت له...
أول مرة ينطق أسمها و كنها تسمع أسمها بشكل غير...
أحمد بتردد:أبي أخذ رايك بموضوع؟؟
شوق ابتسمت له بفرح:وش الموضوع؟؟
أحمد للحين متردد:والله هو موضوع عادي بس شاغل بالي كثير...
شوق مبتسمة:طيب قول أسمعك؟
أحمد أخذ نفس:في واحد من ربعي جاني من فترة و كان يبيني أرجع صديقه بس أنا رفضت...
وقال لي أنه ما راح يرجع للماضي و أن في أي وقت أغير رايي فيه أروح له؟؟
شوق:طيب ليه رفضته؟
أحمد:مدري...
يمكن لأن هو السبب بكل اللي صار لي و مدري ليه بعد؟؟
شوق:بس جا لك معنى هذا أنه ما نسى الأيام اللي بينكم و أنه صديق من جد؟؟
أحمد:............................................. .........................
شوق بهدوء:يمكن هو بعد قرر يترك الماضي مثلك و يبي ترجعون أصدقاء...
عادي روح له و شوف وش صار معه جرب ما راح تخسر شي؟؟
أحمد:تشوفين كذا؟
شوق هزت راسها بالإيجاب:......................................... ............
أحمد تنهد وهو يناظر شوق أخته بصمت:...........................................
شوق ابتسمت له:وش فيك تناظرني كذا؟
أحمد انتبه و ابعد نظرة عنها:لا ولا شي...
شوق بابتسامة:بلا في شي يللا قول؟؟
أحمد ابتسم بهدوء وهو يناظر الشاشة:لا والله ما في شي بس سرحت...
شوق:أي وش سرحت فيه؟؟
أحمد بحزم:ولا شي...
شوق بحزم:بلا في شي يعني ما لقيت لك شي تسرح فيه إلا وجهي أكيد في شي يللا قول لي؟؟
أحمد لف ناظرها:والله أنك عنيدة قلت لك ما في شي خلاص سكري الموضوع...
شوق:مو قبل ما تقول لي وش فيه؟؟
أحمد و هو يناظرها:تبين تعرفين وش السالفة؟
شوق هزت راسها بالإيجاب:أي...
أحمد لف للشاشة و بدا يطقطق يحاول يشغل نفسه و بتردد:آ...والله بصراحة...
أول مرة أدري أنك حلوة كذا كني ما كنت أشوفك من قبل؟؟؟
شوق دق قلبها بقوة و هي تسمع كلامه و وجها انقلب لونه للأحمر و هي تناظره:...............................
أحمد ناظرها بطرف عين:خلاص عرفتي؟؟
شوق ابتسمت له بحيا و بصمت:........................................
أحمد لف لها و بابتسامة:خلاص عاد مدحناك وش فيه لسانك أنبلع مرة وحده و شكلك منصدمة الظاهر أول مرة أحد يتنزل و يمدحك؟؟
قال كلمته و ضحك و شوق بعد ضحكت معه ضحكتها الناعمة اللؤلؤية بفرح....
في هذي اللحظة صعد محمد الدرج و هو مبتسم من صوت ضحكاتهم:أو شوق هنا و أنا أقول ليه البيت منور...
شوق لفت له و هي للحين تضحك...أو بقايا ضحك:هلا محمد كيفك؟
محمد:بخير...
أحمد مبتسم:وش فيك جاي مبكر اليوم؟
محمد:بس طفشت و استأذنت و حظي من الله كني جاي عشان أقعد مع أختي...
أحمد و هو يناظر الشاشة:أي هذا أنت ما تخلي الواحد يتهنى..
محمد قعد يم شوق ويناظر محمد بنظرات حادة:ليه لا يكون هي أختك و مو أختي؟؟
أحمد:............................................. ........................
شوق:لا عاد ما أرضى عليه تناظره كذا؟؟؟
محمد يوزع نظراته بينهم:والله خيانة...أساسا أنا الغلطان اللي خليتكم تتعرفون على بعض أشوف قلبتوا علي أنتي و إياه..
أحمد ناظر شوق و هو يضحك:هههههههههه يقول هو اللي عرفنا على بعض الأخ...
شوق ضحكت و هي تناظر محمد بصمت:...........................................
محمد:أي أنا اللي عرفتكم على بعض عندك كلام ثاني...
أحمد:أي عندي هذي أختي و أنا أعرفها من زمان مو أنت اللي عرفتنا على بعض...
شوق:أي صح...
محمد ضل يناظرهم بصمت و بعدها وقف:عن أذنكم...
شوق لفت له:محمد وش فيك لا يكون زعلت؟؟
محمد و هو يفتح باب غرفته:أبي أخليكم تاخذون راحتكم أنا ما لي لزوم...
دخل محمد و سكر باب غرفته و شوق تكلمت:زودناها شكله زعل...
أحمد ببرود:ما عليك منه هو دايما كذا يقعد معي و لما يبي يكلم الحبيبة يدور له سالفة من تحت الأرض عشان تصير له حجة و يقوم عني...
شوق ضحكت على كلام أحمد وهو ضحك معها...
أول مرة يقعد مع أخته و يضحك معها كذا...حس أن للضحك طعم ثاني لما يصير مع الأخت..
شوق كانت فرحانة و هي تشوف أخوانها فرحانين فيها...
شعور حلو لما تحس أن أخوانها مهتمين فيها و فرحانين بوجودها بينهم..و خصوصا لما يطلبون رايها و يستشيرونها ببعض أمورهم...
أحمد تكلم بجدية و هو يسكر اللاب توب حقه:شوق...
شوق:هلا...
أحمد لف لها:تعرفين وحدة أسمها مشاعل...؟
شوق اختفت ابتسامتها باستغراب:مشاعل؟؟...أي...
أحمد:وش تقرب لك؟
شوق:ما أعرفها كثير...بس هي بنت عم فهد...
أحمد:شوق حاولي ما تحتكين فيها كثير بليز...
شوق قطبت حواجبها:ليه؟؟
أحمد:سوي اللي أقول لك عليه و حاولي ما تقعدين معها كثير...
شوق:طيب ممكن أعرف السبب؟
أحمد(وش أقول لك يا شوق...أقول لك أنا كنت على علاقة معها ولا أكذب عليك..
بس أنتي لازم تعرفين وش حقيقتها عشان تاخذين احتياطك..)
أحمد:شوق...
مشاعل بنت وقحة و قليلة أدب ولا تعرف شي أسمه أخلاق...
صدقيني أنا ما أكذب عليك أنا كنت...كنت أعرفها من قبل...
شوق قطبت حواجبها بقوة:تعرفها؟؟
أحمد بجدية:أي كنت أعرفها...كنت ألتقي فيها كثير...
شوق مقطبة حواجبها و تناظر أخوها بصمت:..........................................
أحمد:تراني أعرفها أكثر منك يا شوق...
بس ما أبي أتكلم لك عنها أكثر من كذا اللي قلته يكفي...
يكفي أنها كانت تطلع معي بدون علم أهلها...
شوق راحت فيها الأفكار لقبل...
تذكرت أيام خطوبتها...مرة هي كانت نايمة و جوالها يرن و دخل أخوها أحمد غرفتها و رد على جوالها..
وقبل لا يطلع من الغرفة هي صحت و سمعته يكلم بالجوال و ينطق أسم(مشاعل)...
الحين لقت تفسير للسالفة اللي كانت شاغله بالها من زمان...
شوق بعدم تصديق:طيب يمكن مو هي...يمكن وحدة ثانية مستحيل مشاعل تسوي كذا؟
أحمد بحزم:بلا هي...
شوق:وش عرفك أنها هي مو غيرها؟
أحمد ناظرها بهدوء:أولا هي قالت لي من قبل عن أسمها و عايلتها..
ثانيا أنا التقيت فيها في بيت أبو فهد مرة هذا لحالة يكفي عشان أتأكد أنها هي مو غيرها...
شوق ضلت ساكتة و تفكر و للحين مو مصدقه اللي سمعته:.........................................
أحمد بهدوء:شوق الكلام لا يطلع برا...أنا بس حبيت أنبهك منها لأنها من جد خراب..




رد مع اقتباس
قديم 09-21-2010   #28


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 18 ساعات (03:24 PM)
آبدآعاتي » 658,896
الاعجابات المتلقاة » 962
الاعجابات المُرسلة » 361
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



...صباح الأربعاء...
طلع أحمد من البيت و هو لابس ثوب أبيض و ماسك جواله بيده...
ركب السيارة و حرك منطلق لوين ما راح ياخذه تفكيره...
مشى و مشى و مشى و أخيرا وقف قدام باب البيت...
البيت ما كان فخم و لا ضخم بالعكس كان بيت صغير و مقبول و يدل على التواضع...
نزل من السيارة بتردد و مشى للباب و رن الجرس و ضل واقف على جنب الباب في انتظار...
انفتح باب البيت و طلع له ولد صغير:نعم...
أحمد شافه و ابتسم له:ناصر موجود...
الولد تكلم:أي موجود أنادية لك..؟
أحمد:هو صاحي ولا نايم؟؟
الولد:لا صاحي و قاعد في الصالة بعد...
سمع أحمد صوت ناصر يقترب من الباب:من في الباب يا تركي...
تركي لف له:مدري هذا واحد يبيك؟؟
ناصر سكت وهو يناظر أحمد واقف يناظره بابتسامة هادية:....................................
أحمد:أزعجتك من الصباح؟؟
ناصر نزل راسه للولد الصغير:خلاص أدخل داخل أنت...
لف تركي ظهره و مشى لداخل و هو يتكلم بصوت هامس و كلمات غير مفهومة و ناصر كشر و هو يناظره:الله يفكني منك؟؟
أحمد مبتسم:وش فيك عليه؟؟
ناصر ابتسم:أبد سلمك الله هذا ولد أختي و مخليته عندي من يومين والله من جد طفشت منه و من حركاته؟؟
أحمد ضحك و ناصر فتح الباب كله:تفضل..
أحمد اختفت ابتسامته:يا ليت نطلع برا أحسن؟؟
ناصر بحزم:أنت ادخل أفطر و بعدها نطلع يللا...
ابتسم أحمد و دخل مع ناصر المجلس اللي كان عبارة عن غرفة صغيرة و فيها جلسة شعبية...
قعد أحمد و راح ناصر داخل يجيب له فطور...
ضل أحمد يوزع نظرة على المجلس اللي هو قاعد فيه...وش قد متواضع...
دخل ناصر بعد دقايق و حط الفطور في الأرض و فطر مع أحمد و السوالف اللي دارت بينهم سطحية جدا...
بعد الفطور قعدوا مع بعض و أحمد كان يناظر ناصر بصمت...
ناصر بهدوء:فكرت بكلامي..
أحمد هز راسه بالإيجاب و هو يبتسم:واللي أثبت لي صحة كلامك أنك موجود في البيت هالوقت...
ناصر:هههههههههه هه يالحمار...
أحمد بجدية:أنت من جدك ولا حاب تتسلى معي بس؟؟
ناصر اختفت ابتسامته:أحمد أنا ما أتسلى معك ولا مع نفسي..أنا جاد بقراري اللي اتخذته..
بعد صمت:مو عارف كيف أشكرك يا أحمد أنت السبب الوحيد اللي أجبرني أترك الماضي...
أنا من جد كنت متعلق فيك و كنت أفرح لما تكون موجود معي...
و الفترة اللي مضت و أنت بعيد عني و عن كل شي يخص ماضينا خلتني أفكر بجدية و اتخذ هذا القرار...
من جد اكتشفت أن حياتي مو حلوة بدونك...
صحيح حنا كنا على غلط بس أنا ما نسيت اللي بيننا يا أحمد...
أحمد ابتسم له و بفخر:لهالدرجة أنا محبوب؟؟
ناصر ابتسم:بس عاد لا يكبر راسك علينا أتكلم جد أنا...
أحمد بتردد:طيب و الشباب و...و مشاعل وش سووا؟؟
ناصر كشر:أسكت لا تذكرني في مشاعل...
يا هي كريهة هالبنت يا أحمد رافعة قدرها فوق ما يستاهل...
تصور أنها طلبت مني طلب و رفضته و أشك أنها للحين حاطتني ببالها عشان تنتقم مني...
هي كذا كل حياتها انتقام مدري ليه أنانية كذا...
أحمد بهدوء:بس تضل بنت و المكان اللي هي فيه غلط و المفروض ما تكون موجودة فيه الحين...
ناصر أنا عرفت عنها شي و هالشي خلاني أخاف أكثر من الجاي...
أنا التقيت بمشاعل مرة و أنا كنت رايح لأختي و قالت لي أن زوج أختي يصير ولد عمها...
نظراتها أبد ما تطمن و تتكلم بثقة من جد خفت على أختي يا ناصر...
ناصر ابتسم و قبل ما يتكلم رن جواله...
عرف المتصل من الغمة المخصصة لــ(لولو)...
ناصر لف لأحمد و تردد يرد الحين عليها أو يضل لما يطلع عنه أحمد...
استحى من نفسه كيف يكلم بنت عمه و هو قاعد يمه...
أحمد شاف ملامح ناصر انقلبت و حب يبعد الإحراج عنه و تكلم:ناصر دورة المياه وين؟؟
ناصر لف لأحمد و ناظره:برا على يمين المجلس...
قام أحمد و طلع من المجلس بصمت بينما ناصر رد على الجوال بهدوء:هلا و غلا...
لولو:وش فيك ما ترد؟
ناصر:آسف و الله بس كان يمي واحد من الربع و ما عرفت أكلمك...
لولو:أي ألعب علي...واحد من الربع من صباح الله خير...
ناصر ابتسم على أسلوبها اللي اعتاد عليه:والله ما أكذب عليك هو جاني بعد وش أسوي له أطرده مثلا...
لولو:لا خلك معه أنا بس حبيت أقول لك أني طالعه للمدرسة الحين...
ناصر مبتسم:اوك قلبي انتبهي لنفسك و لما ترجعين أعطيني نغمة...
لولو:اوك باي...
سكر ناصر من لولو و هو مبتسم من قلبه و بفرح...
يحبها و يموت فيها و في عنادها و في كلامها الجاف...
هو عارف أن غلط يكون على علاقة معها للحين بس مو قادر يقطع العلاقة بينهم...
وخصوصا أنه محضر لها مفاجأة بس ينتظر الوقت المناسب لها...
مو قادر يبعد عن صوتها و عن اهتمامها فيه...
وهو بعد كان مهتم فيها بشكل كبير...
قام ناصر غير ملابسة و نزل لقى أحمد ينتظره في المجلس و طلع معه يتمشون...
من زمان ما تمشوا مع بعض بهدوء و راحة...
...الظهر قبال باب جامعة البنات...
كان محمد موقف سيارته قبال الجامعة و ينتظر أحلام تطلع لأنها وعدها يوصلها للبيت بنفسه...
مسند راسه لورا و يفكر بالدنيا و بحبه الأول...
للحين ما نساها و للحين مو قادر يطلعها من قلبه...
هي بعد كانت تدرس في الجامعة هذي...وكان يجي ياخذها من هنا بعض المرات...
***
ركبت مريم السيارة بمرح:السلام...
محمد لف لها بابتسامة تشرح الصدر:هلا و غلا فيك...ها وش سويتي اليوم...؟
مريم تنهد:عادي نفس كل يوم ما في جديد أبد؟؟
محمد و هو يناظر عيونها:آهـــ والله اشتقت لك مـــوت يا مريم متى تصيرين زوجتي؟؟
مريم ناظرته ببراءة:و أنا الحين زوجتك ولا مو عاجبك؟؟
محمد ابتسم:لا قصدي متى تصيرين معي بمكان واحد و ما تطلعين إلا معي متى؟؟
مريم ابتسمت له بحيا و بصمت:..........................................
محمد حرك السيارة وهو يتنهد:أي عادي عندك أضل متعذب كذا ليه ما تكلمين أبوك يقدم موعد الزواج...
مريم:وش فيك محمد تبيني أقول لأبوي قدم موعد زواجي والله استحي...
محمد:هو أساسا ليه مأجل الزواج لبعد سنتين ضروري تخلصين دراستك أول...؟
مريم:وش أسوي أبوي رافض أتزوج و أنا أدرس ما بيدي شي...
محمد مسك يدها بابتسامة:ما أقول غير الله يصبرني...
أبصبر حتى لبعد مية سنه عشان عيونك بس...
ابتسمت له مريم بصمت و هي تناظر عيونه:.....................................
***
تنهد محمد و هو مبتسم على ذكراها اللي للحين ما نساها...
له مواقف كثيرة حلوة معها ما تنسي...
محمد بألم(ليه كذا يا مريم...
ليه ما قرب حلمنا يتحقق حطمتي كل شي...أنتي كنتي تحبيني جد وإلا كنتي تلعبين معي؟؟)
انفتح باب السيارة و ركبت أحلام:السلام...
محمد ما انتبه لها و للحين على حاله و مغمض عيونه:...............................
أحلام سكرت باب السيارة و لفت له:محمد وش فيك نايم؟
محمد انتبه لصوت الباب سكر و عدل جلسته و هو يلف لها بصمت:..................................
أحلام ابتسمت:وش فيك تعبان؟
محمد ابتسم و هو يتخيلها مريم قاعدة يمه بصمت:............................................. ....
أحلام:لا مو صاحي أنت اليوم وش فيك كذا؟
محمد و هو يحرك السيارة و يتنهد:وش أسوي عذبتي قلبي تدرين مريم كنت أفكر فيك تو....
أحلام ابتسمت بس لما انتبهت للاسم اللي هو قاله اختفت ابتسامتها بسرعة و هي تناظره بألم...
محمد بعد انتبه للاسم اللي قاله(ليه قلت كذا يا محمد؟؟..
وش ذا الغباء فيك تناديها بمريم...وش أسوي بقلبي أنا..)
أحلام بألم و صوت أشبه للهمس:مريم!!...
محمد بدون ما يناظرها تكلم بهمس:آسف...
أحلام دمعت عيونها بألم:سهله عندك آسف يا محمد...
لفت للنافذة و ضلت تناظر الشوارع بألم و هي نادمة على الساعة اللي طلبت منه يجي ياخذها فيها...
مهما يكون هذا حبيبها...
حبيبها اللي حبته من صغر سنها و من أيام طفولتها مو سهل عليها يناديها باسم ثاني...
حبيبها اللي تحدت الدنيا و سهرت الليالي تدعي ربها يجمعها فيه يناديها باسم ثاني...
حبيبها اللي سامحته لما فكر بغيرها و تحملت و كلها أمل أنها في يوم من الأيام راح تكون زوجته...
كان حلم بالنسبة لها...
و لما تحقق الحلم اللي هي تعتبره حلم حياتها يناديها باسم ثاني...
و مو أي أسم...
ناداها بمريم...
معنى هذا أنها للحين بقلبه و أنه كان يفكر فيها ما كان يفكر بأحلام...
من جد ألــــــــــــم...
محمد مسك يد أحلام بصمت بس هي سحبت يدها منه و هي لافه على النافذة...
طول الطريق و الصمت سائد و الجو مكهرب لأبعد الحدود كل واحد يفكر بشي مختلف...
وقف محمد السيارة قدام بيت عمه ولف لأحلام كان يبي يتكلم بس هي ما عطته فرصة و على طول نزلت و سكرت الباب بقوة...
محمد ضل يناظرها بألم و هي تدخل البيت بعصبية و قلبه ينبض بقوة...
مو عارف وش يسوي...
أحلام بعد يحبها بس ما يقدر ينسى مريم لأنها أول حب بحياته...
حرك السيارة و هو يتنهد و عازم أنه ما تمر الليلة و أحلام زعلانة منه...
لازم يجي لها و يعتذر لها و يفهمها غلطته و يحاول يشرح لها أسباب اللي صار...
لازم...
...عند باب قصر أبو محمد في نفس الوقت هذا...
أحمد:لا والله حالف عليك تتقدا عندنا اليوم لازم أحلل اللقمة اللي اليوم...
ناصر مبتسم له:لا تحرجني عاد...
أحمد مسك يده و فتح باب البيت و دخله معه للمجلس و راح أحمد داخل يخبر أمه بوجود ناصر هنا...
قعد ناصر في المجلس و كان يفكر يتصل في لولو بس شاف أن الوقت و المكان مو مناسبين...
انفتح باب المجلس و دخل محمد و لما شاف ناصر ابتسم:السلام...
ناصر رفع راسه و ناظر محمد:وعليكم السلام...
قام ناصر و سلم على محمد و قعد بعد ما سأله عن أحواله و و و و.....
دخل محمد داخل البيت و سمع صوت أمه من المطبخ و توجه للمطبخ و هو مقطب حواجبه:وش فيك يما صوتك مملي البيت الرجال في المجلس...
أم محمد بعدم اهتمام:و تسمي هذا رجال يا محمد...ما دامه يمشي مع أخوك أكيد مهو رجال...
محمد لف لأحمد و شافه منزل راسه و يناظر الأرض باستسلام:........................................
تكلم محمد و هو يناظر أمه و بهدوء:يما ليه تقولين كذا عن أحمد؟
أم محمد:ما كذبت هذا اللي أشوفه أنا...
محمد:طيب ليه معصبة كذا عليه وش سوى هو؟
أم محمد ناظرت أحمد:تصرفه غبي...يعزم خوية و لا يعطيني خبر و الحين يقول لي جهزي القدا...
محمد تنهد بقوة و هو يناظر أمه بملل و تعب من الموال اللي ينعاد عليهم كل يوم و بأي سبب...
محمد مسك يد أخوه أحمد و طلعه معه برا المطبخ و ابتسم له:أحمد خذ لك كاس ماي و روح ضيف ضيفك اللي بالمجلس...
أحمد ناظر محمد بعصبية:طيب أنا قلت له أبيه يتقدا هنا و أمك هذي تبي تفشلني قدام العالم وش أسوي الحين؟؟
محمد أخذ نفس:قول له أن أمي مريضة و ما سوت قدا اليوم و جيب لكم قدا من برا و فك نفسك...
أحمد بثقة:ما راح يصدقني؟؟
محمد:عارف أنه ما راح يصدقك لأنه عذر أقبح من ذنب...
بس حاول تصرف نفسك الحين لا تتركه قاعد لحاله ترا طولت عليه..
أحمد تنهد بملل:مع أني متأكد أنه ما راح يصدقني بس بقول له ما عندي حل ثاني...
محمد:ولا تنسى جيب لكم قدا من برا ولا أخذه معك و أطلعوا تقدوا برا و بعدين ارجعوا هنا...
أحمد مشى للمجلس بصمت و محمد صعد الدرج و هو يحس بضيقة كبيرة بصدره...
يحس أنه مخنوق و مو قادر يتنفس من المكان اللي هو قاعد فيه...
دخل غرفته و هو يفكر بكل شي صار له اليوم...
و كل شي صار بنفس الوقت...(مريم...أحلام...أحمد...أمه)..
بدل ملابسة و رمى نفسه على السرير و غمض عيونه بضيق...
حتى النوم يحس أنه جافاه...الكل ضده ولا حد فاهمه...
...في قصر أبو فيصل الساعة9الليل في غرفة أحلام...
من جات الظهر ما طلعت من الغرفة...
كانت تفكر بمحمد و تحاول تبرر له كلمته و كلما توصل لحل نهائي ترجع تفكر بمريم و تفكر أنه كل الكلام الحلو اللي قاله لها ما كان طالع من قلبه...
كنه كان يجاملها مع أنه مو واضح عليه...
بس ليه يناديها بمريم يعني هو كان سرحان يفكر بمريم لما كان بالسيارة؟؟
هزت راسها بالنفي تحاول تبعد مريم عنها و تفكر بمحمد لحاله...
كلما تفكر بمحمد تجي على بالها مريم...لمتى؟
ضرب باب الغرفة و انفتح على طول و دخلت لولو بمرح:أحلام محمد تحت في المجلس...
أحلام لفت لها و هي مقطبه حواجبها:قولي له نايمة؟؟
لولو اختفت ابتسامتها:نعم...
أحلام بحزم:قلت لك قولي له أني نايمة ما تسمعين...
لولو باستغراب:ليه؟
أحلام:بس كذا تعبانه و مالي خلق أقعد معه...
لولو قعدت يمها:صاير بينكن شي صح؟؟
أحلام هزت راسها بالنفي بصمت:............................................
لولو بحزم:بلا صاير بينكن شي...
غريبة أقول لك محمد هنا و للحين قاعدة بمكانك و لا تحركتي العادة حتى لو صرتي نايمة تقومين عشانه...
أحلام:أي بس الحين ما أبي أنزل لأني من جد تعبانه...
لولو وقفت و بحزم:مو قايلة له أنك نايمة قومي أنزلي له تراه قاعد لحاله في المجلس...
أحلام بعصبية:لولو سوي اللي قلت لك عليه؟
لولو بحزم:سوري حلوم كلميه و قولي له أنك نايمة بس أنا مستحيل أقول له ما أبي أكذب...
أحلام:تكفين يعني هذي أول مرة تكذبين فيها...؟
لولو:لا والله بصراحة مو أول مرة بس مسكين الرجال متعني لك و أكذب أقول له أنك نايمة...
أحلام:طيب أنتي غبية ولا شنو كيف تبيني أكلمه و أقول له أني نايمة؟؟
لولو تمشي للباب:صرفي نفسك بس لا تفكرين أني بقول له أنك نايمة إلا بروح أقول له أنك نازلة له بعد دقايق...
طلعت لولو و صرخت أحلام بعصبية:يا حماره طيب أنا أوريك...
بنفس الوقت هذا دخلت أم فيصل الغرفة و هي مقطبة حواجبها:وش فيك تصرخين؟
أحلام ارتبكت:لا يما ما صرخت...
أم فيصل:بلا كنت مارة و سمعتك وش فيك؟
تكلمت لولو و هي قاعدة في الصالة اللي فوق:يما ترا محمد تحت ينتظرها تنزل له بس هي مو راضية تنزل تقولي روحي قولي له أني نايمة...
أم فيصل قطبت حواجبها:جد...
أحلام وقفت و توجهت للدولاب:لا تكذب عليك يما أنا كنت نازلة له بس اختلفت معها و صرخت عليها...
أم فيصل:يللا لا تتأخرين عليه ألبسي و أنزلي له بسرعة...
أحلام و هي تاخذ ملابسها للحمام اللي بالغرفة:طيب كلها دقايق و نازلة له...
طلعت أم فيصل من الغرفة و أحلام طلعت من الحمام بعد دقايق و هي لابسة جنز أزرق و تي شيرت أبيض حفر و صاير شكلها حلو...
توجهت للمرايه و ناظرت نفسها و هي معصبة على لولو ودها لو تذبحها...
فتحت شعرها اللي يوصل لنص ظهرها و ضلت تناظر نفسها شوي بصمت بعدها رفعته مرة ثانية و بعصبية..
...تحت في المجلس...
كان محمد قاعد على إحدى الكنبات بصمت و يفكر في مواجهته لأحلام...
ناظر الساعة اللي على الجدار و هو يتنهد(أفــــ مدري وش فيها تأخرت..شكلها مو ناوية تنزل لي..)
سمع صوت قرب من الباب و لف وجهه للباب بصمت و كله أمل أن أحلام تدخل له الحين...
وما خاب ظنه لما شاف الملاك يظهر له من ورى الباب بوجه كاسيه الألم و الحزن و الضيق...
محمد وقف و هو يناظرها بابتسامة:تأخرتي فكرتك مو جاية؟؟
أحلام وقفت و سندت ظهرها للجدار و صدت عنه و بجفاف:صحيح ما كنت جاية بس أمي قالت لي أنزل لك..
محمد اختفت ابتسامته وهو يناظرها:ليه؟؟
أحلام لفت له:اسأل نفسك؟
محمد تنهد:طيب أقعدي...
أحلام بحزم:ما أبي أقعد قول اللي عندك و أبرجع لمكاني..
محمد قطب حواجبه:ترجعين...و أنا تتركيني أقعد لحالي..
أحلام وهي تناظره بجدية:روح لمريم..
محمد عصب من كلمتها و تكلم بجدية و هو مقطب حواجبه:أحلام وش تقولين أنتي؟
أحلام أمتلت عيونها دموع بقهر:أنت ما تفكر فيني ولا عمرك فكرت فيني و ما كنت صادق معي و أكبر دليل اللي صار اليوم...
و أساسا ما كنت تبي تتقدم لي بس لأن مريم ما عادت لك جيت لي...
جرحت قلبه بالكلام اللي قالته له...معقولة تقول له كذا وهو اللي كان يحاول يسعدها بأي طريقه..
محمد تكلم بحزم وهو يناظرها:لا مو صح...
أحلام بقهر:أجل وش تفسر تصرفك اليوم؟؟
محمد:طلعت مني بالغلط صدقيني ما كان قصدي؟؟
أحلام:بالغلط ولا مو بالغلط اللي صار أنك جرحتني...
أنت كنت تفكر فيها قبل لا أركب السيارة ولا تنكر؟؟
محمد قرب منها وهو يناظرها بإعجاب و بألم:بس صدقيني ما كان قصدي...
أحلام أنتي غالية علي صدقيني بس أنتي عارفة أن اللي مريت فيه مو شوي لا تلوميني؟
أحلام ودموعها على خدها:أنا عارفة اللي مريت فيه بس مو سهل علي أنك تفكر فيها و أنت معي المفروض تنساها...
محمد بهدوء و هو واقف قبالها:بس أنا الحين جاي أعتذر لك...أهون عليك أرجع مثل ما جيت ولا راح تقبلين اعتذاري؟؟
أحلام رفعت عيونها و ناظرت عيونه بصمت و بدموع:............................................ ..
محمد قربها منه و ضمها لصدره بهدوء:خلاص عاد أحلام أمسحي دموعك...
أحلام بعدت عنه:محمد أنساها لا تخلي اللي صار اليوم ينعاد مرة ثانية؟؟
محمد ابتسم و هو يناظرها:راح أنساها...أوعدك أني راح أنساها...بس وقفي معي؟؟
أحلام نزلت راسها للأرض بصمت:............................................. .
محمد اختفت ابتسامته و هو ماسك كتوفها:أحلام صدقيني غلطة و ما راح تنعاد...
بس لا تسووين كذا والله أني تعبان و أبي أرتاح..أنا ألقاها منك ولا من أمي ؟؟
أحلام كسر خاطرها كلامه و نبرة صوته و ناظرته بندم:محمد أنا آسفة ما كان قصدي بس من جد قهرتني...
محمد:طيب خلاص اعتذرت لك ليه تتغلين بعد؟
أحلام ابتسمت و هي تناظره بصمت:...........................................
محمد ابتسم بهدوء و ضربها بخفيف:يللا روحي ألبسي خلينا نطلع نغير جو تراني مليت...
أحلام للحين مبتسمة بفرح و دخلت داخل وهي فرحانة و ودها تطير من الفرحة و كانت تغني وهي تصعد الدرج...
لولو قابلتها أعلى الدرج:خلاص راح...
أحلام و هي ماشيه لغرفتها:لا...أبطلع معه...
لولو لحقتها باستغراب:يا سبحان الله قبل شوي ما تبينه و تبيني أقول له أنك نايمة و الحين تبين تطلعين معه...
ما أقول غير سبحان من غير الأحوال...
أحلام دخلت غرفتها و ما عبرتها ولا عبرت كلامها و لبست عباتها و شيلتها و نزلت لقت محمد ينتظرها في المجلس...
طلعت معه للسيارة و ركبوا و حركوا و هم يسولفون و نسوا أو يتناسون اللي صار...
أحلام ما تقدر تزعل عليه أكثر من الفترة اللي صار لها يوم...ما تقدر على فراقه؟؟
محمد وهو في السيارة وسط شوارع الرياض:أقول وش رايك نروح الشرقية؟
أحلام لفت له:نعم...محمد منت صاحي وش يودينا الشرقية...
محمد ببرود و ابتسامة:نروح البحر و نرجع...
مسك الخط و هو يتكلم:يللا كلها أربع ساعات و حنا في الدمام لا تخافين...
أحلام فتحت عيونها على الأخر:محمد تتكلم جد ولا تمزح معي...
محمد ضحك:والله أني ما أمزح...أصبري و تعرفين أني أتكلم جد...
أحلام ضلت تناظره بصمت وهو مسك يدها و كمل طريقة للشرقية...
مرت الأيام تتبعها الأيام سريعة و ثقيلة و ضيقة و فصل الصيف بدا يشرف...
أبو فيصل عصب لما عرف أن محمد أخذ أحلام للشرقية و عقابا لهم منعهم يشوفون بعض أسبوعين كاملين عشان ما يعيدون اللي صار...
لأنهم ما رجعوا من الدمام إلا صباح الخميس و أحلام على طول نامت و لا راحت معهم بيت عمتها من التعب...
ومحمد بعد ما قدر يروح بيت عمته لأنه كان تعبان و نام على طول...
نجلاء و فيصل انقطع الاتصال بينهم...
نجلاء دايما كانت تتصل على فيصل بس مرات يعطيها مشغول و مرات يقفل الجوال...
من جد تعذبت عذاب قاسي في هذي الفترة...
راح و تركها معلقة ما تدري هل هو للحين متمسك فيها ولا مقرر يفسخ الخطبة لما يرجع...
هذا غير الخوف اللي بقلبها عليه و كلما أحد يسألها عنه تقول أنه بخير...
و فيصل بعد كل يوم بعد ما ينتهي التدريب و ينامون كل اللي معه يطلع في وسط الصحراء الكبيرة و يضل يفكر في نجلاء...
كان يشوفها في القمر وهي تبكي و يتذكر أخر موقف بينهم...
من جد كان موقف مؤلم بس مو بيده اللي سواه...
يحس أنه صار يتصرف من غير تفكير ولا شعور...
مشتاق لها بس مو عارف وش طريقة...صحيح اللي سمعه مو شوي بس للحين مو مصدق؟؟
دايما كان يحاول يكذب نفسه بس يرجع صوت نجلاء يرن في آذانه و هي تقول له الموضوع...
و ترجع الشكوك تتسرب لنفسه و لقلبه و لحبه و لعشقه و للضياع اللي هو فيه...
ناصر كل يوم عن الثاني يزيد تعلقه في لولو..ما يدري ليه يحس براحة لما يسمع صوتها...
علاقته بأحمد رجعت أحسن من أول من لما قرر ناصر يروح العمرة و يغسل نفسه من ذنوبه...
شوق كل يوم يزيد نفورها من فهد و هو كان متضايق من هذا الشي بس ما يبي يكلمها و يضايقها زيادة...
لأنه كل يوم يحبها أكثر...
وكن صدودها يزيد تعلقه فيها...
رانيا وافقت على وليد بعد عناء طويل و تفكير متعب و للحين بعد مو مقتنعة بس هي وافقت لأن أبوها حاول يقنعها فيه و أنه ما يبي يرد أخته الوحيدة و أن وليد تربيته و من هذا الكلام...
وليد كانت فرحته لا توصف لما عرف أن رانيا وافقت حس الحياة دبت في قلبه من جديد...
مع دلعها إلا أنه يحس أن راح يرتاح معها واللي راح يريحه أكثر قربها منه...
أحلام و محمد علاقتهم ولا أروع...
من بعد العقاب اللي كان جائزة عمه لهم صار ما يطلع معها إلا مرة في الأسبوع و في أماكن قريبة جدا لأنه ما يبي يفارقها مرة ثانية و يكون هو السبب...
بس كن العقاب هذا كان لصالح الاثنين مما خلاهم يعيدون النظر في علاقتهم...
محمد اللي اكتشف أن حياته بدون ما يشوف أحلام ولا شي...
خالد و دانه حياتهم حلوة و روعة...
دانه فرحانة لأنها بقرب خالد بس هذا ما يمنع أنها تتضايق من الطريقة اللي هي عايشتها...
عبد الله للحين متضايق عشان بعد شوق عنه...
بس لا زال عنده أمل في رجوعها له و الشي الوحيد اللي كان ينسيه همه أنه يدخن...
مشاعل للحين تفكر في خطة جهنمية عشان ترجع فهد لها هي لحالها و بس...
و الحقد بقلبها يزيد كل يوم على أحمد و ناصر...
اللي بنظرها خانوها و تركوها...
...بعد شهر على هذي الأحداث...
...صباح الاثنين في الشركة و في مكتب المدير العام(أبو فيصل)...
أبو فيصل بضيق:مدري وش أسوي مع هذا الولد يا أبو عبد الله...
أنت شايف من متى راح و من طلعته ما اتصل ولا سأل ولا كلف نفسه يسلم علينا..
صار له شهر و أسبوعين المفروض يكون الحين راجع هنا...
والله خايف يكون صار له شي و حنا ما ندري...
أبو عبد الله:تعوذ من إبليس يا أبو فيصل و لا تخليه يلعب براسك كذا...
فيصل ما فيه إلا العافية أن شاء الله و أن شاء الله راح يرجع لنا بالسلامة...
أبو فيصل تنهد:والله مو مرتاح أبد..فيصل عنيد و ما يسمع الكلام و إذا حط براسه شي يسويه يعني يسويه..
من زمان ما كنت أبيه يشتغل هذي الشغلة مدري وش يبي بالتعب و الشقا..؟
ما أخذنا منها غير التعب و التفكير و الخوف و الضيق...
أبو عبد الله ابتسم له:طموح يا خوي...
أقول لك خل الولد على راحته و خله يسوي اللي يريحه...
أنت لو تجرب الحياة مع عبد الله ولدي راح تشوف أن فيصل أهون بكثير من عبد الله...
عبد الله حده يطلع للدوام و يرجع البيت يدخل غرفته و لا يطلع منها إلا لحاجته والله حاله مو عاجبني...
في هذي اللحظة انفتح باب المكتب و دخل عبد الله:ألسلام...
أبو فيصل ابتسم له:الطيب عند ذكره يا ولدي تو كنا نتكلم عنك...
عبد الله ما أعطى كلام عمه أي أهميه و توجه للمكتب و حط الملفات اللي عنده عليه و تكلم و هو مقطب حواجبه:أنا أستأذنكم أبطلع الحين...
أبو عبد الله قطب حواجبه:ليه وش فيك؟
عبد الله ناظر أبوه:سلامتك يبا بس من جد أحس أني تعبان أبي أرجع البيت...
أبو عبد الله كان يبي يتكلم بس سبقه أبو فيصل:خلاص يا عبد الله توكل على الله و روح لا تتعب نفسك...
عبد الله:تسلم...
لف للباب:عن أذنكم...
طلع عبد الله و سكر الباب وراه و تنهد أبو عبد الله بضيق:شفت يا أبو فيصل؟؟
أبو فيصل ابتسم له:من جد العيال يتعبون...أقول خلها على ربك أحسن من التفكير اللي ما منه فايدة...
بعدين عبد الله و فيصل من لما كانوا صغار و هو متفقين بكل شي..
يمكن الحين بعد متفقين على أنهم يتضايقون و يزعلون كذا...
...بعد المغرب في واحد من مجمعات الرياض الكبيرة و الضخمة...
نوف كانت تمشي في أحد الممرات و بيدها أكياس فيهم أغراضها اللي اشترتهم...
كانت تمشي و تناظر زجاج المحلات و الغطا على وجهها و بهدوء...
من جهة ثانية كانوا أحمد و ناصر في محل لملابس رياضية رجالية...
بعد ما خلصوا طلعوا من المحل يمشون في الأسياب...
ناصر و هو شايل الأكياس كلهم:أحمد بلا حقارتك هذي و أمسك شيل شوي ترا يدي...
أحمد قاطعة:خلاص ناصر الحين ندخل الكوفي و نحطهم عشان حضرتك ترتاح...
ناصر:والله شكلي يضحك و أنا أمشي معك و شايل لك أغراضك و كني سواقك الخاص...
أحمد لف له:هههههههههه صدقت والله شكلك يضحك...
ناصر عصب:يالحمار والله أن ما أخذتهم برميهم كلهم و أنا قد كلمتي...
أحمد بهدوء:خلاص عاد ناصر لا تعصب كذا ها شوف الكوفي هنا وصلنا روح أقعد و أنا بروح أجيب لنا شي نشربه...
ناصر وهو يتنهد:أمري لله يالعم...
دخل ناصر الكوفي و قعد على وحده من الطاولات و رمى الأكياس على الأرض باستسلام...
أحمد ضل واقف بعيد شوي وهو مركز نظرة على جواله و كلم أخته شوق لأنها كانت تبيه بشغله و لما سكر منها مشى للكوفي...
و أثناء ما هو ماشي كان لاف على الجهة اليمين بدون قصد منه...
نوف بعد كانت تمشي عكس اتجاه أحمد و الأكياس بيدها للحين و هي كانت لافه لليسار تناظر المحلات...
انتبه أحمد لجسم اصطدم فيه و نوف بعد بنفس الوقت انتبهت و شهقت بخفيف و بعض الأكياس طاحوا منها...
نوف وهي منزلة راسها:أنت ما تشوف...
أحمد و قلبه بدا يدق بقوة نزل و أخذ الأكياس و مدهم لها:آسف أختي ما انتبهت...
نوف لما سمعت صوته رفعت راسها و ناظرته بصدمة و فرحة...
أحمد...
أحمد هنا و هذا هو واقف قبالها...
حمدت ربها ألف مرة أنه قدر لها تصطدم فيه صار لها زمان ما شافته و كانت مشتاقة له بقوة...
أحمد ضل واقف قبالها شوي و قلبه يدق بقوة وهو يناظرها و كنه يشوف عيونها...
نوف عدلت مسكها للكيس:آسفة مو قصدي...
مشت عنه و هي ما ودها تمشي عنها...كان ودها اللحظة اللي التقوا فيها تطول شوي...
أحمد لف يتابعها و هو يضيق عيونه بمشيتها(معقولة تكون هذي نوف..؟
لا مستحيل وش جابها نوف لهنا؟؟..
وليه مستحيل مع وجهي حرام تجي هنا يعني ولا....
أوفـــــ أكيد هي ما في إلا أسأل شوق و إذا قالت لي أنها جاية لهنا أكيد هذي هي...
محد يدق له قلبي كذا غيرها...)
مشى للكوفي وشاف ناصر قاعد الطاولة و يناظره بابتسامة فيها خبث:........................
أحمد قرب و قعد قبالة:خير وش ذا النظرات؟
ناصر مبتسم:يالحمار صار لي ساعة أمشي وراك و أبيك تتنزل و تشيل وحدة من الأكياس اللي عندي ومنت حاس فيني و الحين لما طاحوا أكياس البنت نزلت قدام العالم و جبتهم لها؟؟
أحمد ارتبك:أي وش فيها...
أنا جبتهم لها لأني أنا الغلطان و أنا اللي تسببت في طيحتهم على الأرض و لو أنت مكاني كان سويت نفس اللي أنا سويته...
ناصر غمز له:طيب ليه واقف تناظرها ساعة و ملامحك كل شوي تقلب و لما مشت لفيت تناظرها؟؟...
أحمد رفع حواجبه:وش تقصد أنت؟؟
ناصر:أنت فاهم قصدي...
ولا حركات ناس و ناس هذي ما تمشي علي حمود...
أحمد كشر:أقول لا يكثر بس...
ناصر مبتسم:اوك على راحتك...إلا وين اللي بنشربه ولا نستك الحلوة؟؟؟
أحمد ناظره:ناصر سكر الموضوع ترا بقوم عليك الحين...
ناصر:طيب خلاص وين المشروب لحالها بدون الحلوة كذا زين؟؟
أحمد تنهد:نسيته...
ناصر:وليه؟
أحمد:كلمت أختي و بعدها(سكت شوي و كمل)و نسيت..
وقف أحمد:الحين بروح أجيبه لك أصبر شوي بس...
راح أحمد و ناصر يناظره بخبث(علينا حمود...فاكرني ما أعرف حركاتك هذي...
حبيبي صار لنا سنين مع بعض و تبي تكذب علي بعد...
على راحتك لا تقول شي؟؟)
...في قصر أبو فهد و في الصالة اللي فوق الساعة9الليل...
شوق كانت قاعدة لحالها في الصالة و فاتحة الكتاب ينقال لها تذاكر و هي فكرها رايح لبعيد...
صعدت نوف و شافتها قاعدة و على طول راحت قعدت يمها بفرح:هلا و غلا زوجة أخوي قاعدة هنا و أنا أقول الصالة هنا منورة؟؟
شوق ابتسمت لها:وين كنتي؟؟
نوف:كنت في المجمع جيت أبي أقول لك تجين معي بس كنتي نايمة...
شوق فتحت عيونها:وش فيكم الليلة الكل رايح مجمعات و أنا قاعدة في البيت..
قبل شوي كلمت أخوي أحمد و قال لي هو مو فاضي لأنه في المجمع وش سالفتكم..؟
نوف سرحت و هي تتذكر الموقف اللي صار بينها و بين أحمد و كيف شعورها كان في ذيك اللحظات...
شوق:يا هـــــــو وين وصلتي؟
نوف وقفت متجهة لغرفتها و هي تنادي الشغالة تصعد لها الأغراض و بعدها تكلمت:عن أذنك...
شوق هزت كتوفها بعدم استيعاب و رجعت عيونها للكتاب..
ورجعت فكرها لعبد الله...




رد مع اقتباس
قديم 09-21-2010   #29


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 18 ساعات (03:24 PM)
آبدآعاتي » 658,896
الاعجابات المتلقاة » 962
الاعجابات المُرسلة » 361
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



...الثلاثاء الظهر في قصر أبو وليد في الصالة تحت...
دخل وليد و توه راجع من الشركة و لما شاف أخته ابتسم لها:السلام..
نجلاء لفت له و اصطنعت الابتسامة:و عليكم السلام...
وليد مشى لها:وش فيك قاعدة هنا لحالك؟؟
نجلاء تنهدت بملل:ما عندي شي أشغل نفسي فيه وش تبيني أسوي؟؟
وليد قعد و هو يناظرها:ما بقى شي على نهاية السنة شدي حيلك...
نجلاء هزت راسها بصمت و هي تناظره:........................................... .......
نزلت أم وليد من فوق و ابتسمت لما شافت وليد:هلا والله بالعريس...
وليد لما سمع صوت أمه وقف و توجه لها و حب راسها:أخبارك يا أم العريس؟؟
أم وليد و هي تمشي للكنب:والله بخير دامكم بخير...
قعدت أم وليد و قعد وليد يمها و بهدوء:من قدك يما عيالك أثنينهم معاريس...
أم وليد وهي تناظرهم بفرح و حب و حنان:أي والله من قدي...
نجلاء تضايقت من سيرة العرس(وش دراك يما يمكن يصير شي و يقلب الفرحة هذي عليك...)
انفتح باب الصالة و دخل خالد معه بنته ديما:السلام...
الكل لف للباب و ردوا:وعليكم السلام...
بالنسبة لديما راحت بسرعة لنجلاء و نطت بحضنها و هي تضحك بفرح...
خالد راح لأخته و سلم عليها و قعد:عسى ما تقديتوا بس؟؟
أم وليد:لا ما تقدينا كنا قاعدين ننتظرك؟؟
وقفت أم وليد متوجه للمطبخ:الحين أجهز لكم القدا دقايق بس...
خالد قام و قعد يم وليد:هلا والله بولد أختي العريس ها وش سويت؟؟
وليد ببرود:للحين ما سويت شي؟؟
خالد:ما شاء الله يعني مطولين أنتم؟؟
وليد ناظر خاله:مدري كيف أقول لخالي عن موضوع الملكة خله هو يفتح معي الموضوع...
خالد هز راسه بالنفي:ما أقول غير الله يهديك بس وش اللي ما تدري قول له و اتفق معه على موعد الملكة ولا تبون تقعدون كذا كل واحد ينتظر الثاني...
وليد تنهد:أن شاء الله بقول له بأقرب فرصة...
خالد ناظر نجلاء و ابتسم:وش أخبارك نجلاء من زمان عنك؟
نجلاء ناظرت خالها:الحمد لله تمام...
خالد:و فيصل وش أخباره تراه قاطعنا ولا معبرنا أكيد مشغول معك...
نجلاء حست بالحزن بشدة وهي تسمع كلام خالها(ليه يا خالي أنت ما تدري أنه مقاطعني مثل ما هو مقاطعكم..
بس هو قاعد يعذبني باللي يسويه و ما يعذبكم أنتم؟)
خالد قطب حواجبه:وش فيك نجلاء سكتتي؟
نجلاء ناظرت خالها بابتسامة مصطنعه:ها...لا الحمد لله بخير يسلم عليكم كلكم...
خالد و وليد تبادلوا النظرات باستغراب من حالها اللي انقلب فجأة...
نجلاء حست بالجو تكهرب شوي و قامت مع ديما و توجهت للمطبخ بصمت....
خالد باستغراب:وش فيها؟
وليد هز كتوفة بجهل:والله علمي علمك يا خال...
من يوم ما راح فيصل و هذا حالها و لما أسألها وش فيك ما تجاوبني؟؟؟
خالد ابتسم وهو يناظر وليد:يمكنها مشتاقة له و متضايقة عشانه طول هالمرة في رجوعه...
وليد ابتسم بهدوء:ما أظن...
هذي أختي و أنا أعرفها زين...ما أظن أنها تسوي كذا عشان فيصل تأخر هالمرة..
هي فيها شي بس مدري وش هو..وهي مو راضية تتكلم؟؟
خالد اختفت ابتسامته:يمكن في سوء تفاهم بينها و بين فيصل أتركها لحالها و لما يرجع أكيد كل شي راح ينحل...
قطع عليهم سوالفهم صوت أم وليد و هي عند طاولة الطعام:يللا قوموا جهز كل شي...
بعد القدا مشى خالد و ضلوا يسولفون...
ومسرع ما أسدل الليل ستارة على الكون...
وليد و أمه ناموا بس نجلاء ضلت لحالها سهرانه و جوالها بيدها...
دايما تتخيل تجيها مكالمة من فيصل...
ما تدري وش قصدها من المكالمة هذي بالضبط؟؟
هل تبيه يكلمها لأنها اشتاقت له أو تبيه يكلمها لأنها تبي تعرف وش مصيرها؟؟
ناظرت الساعة بالجوال و كانت تشير للوحدة و النصف منتصف الليل...
المكان هادي ما فيه إلا هي حتى الأنوار خافته جدا و التلفزيون مشغلته و مقصرة عليه حده لأنها أساسا ما كانت معه أبد...
وقفت بملل و اتجهت لباب الصالة و فتحته بملل أكبر و بتعب و إرهاق...
نزلت درج المدخل و طلعت على حديقة القصر الكبيرة اللي يضمهم و راح يضمهم بعد...
قعدت على أخر درجة و هي تتخيل شكل أبوها قدامها...
لو كان موجود ما كانت هذي حياتها...أو لو فيصل مراعيها كان تحسنت حياتها شوي...
بس هي ما تقدر على كذا...
تحس أن كل الأبواب تسكرت بوجهها و محد في الدنيا فاهمها أبد...
الكل يأشر لها بأصابع الاتهام و الكل ظالمها بدون ذنب اقترفته...
ليه هي بس اللي لازم تحمل ذنب غيرها؟
من جهة ثانية كان ........ قاعد في سيارته قبال باب بيتهم...
ما يدري ينزل ولا يمشي...
هو حاس أنها تنتظره و حاس بقربها منه...
بس متردد في القرار اللي لازم ياخذه هل يواجهها أو لا؟؟؟
بس لا فيصل...
خلاص كفاية صدود و هروب من الواقع و من مواجهة الحقيقة؟
فتح باب سيارته و نزل و سكر الباب بهدوء...
بالنسبة لنجلاء كانت غارقة في بحر أفكارها و اللي صحاها سمعت صوت ضرب خفيف على الباب...
أول ما سمعت الصوت خافت من جد بس ما تدري وش اللي ساعدها و خلاها تقوم و تمشي للباب...
مسكت الباب بتردد...
تفتح ولا لا...بس هي لازم تشوفه اللي جاي لها...
هي حاسة أنه هو اللي جاي لها مو غيره...
مع وجود خوف بقلبها إلا أنها تحس بيقينها مايل لأن اللي في الباب (فيصلـــــــــ)...
فتحت الباب بهدوء و بصمت و فيصل دخل بنفس الهدوء...
ما كان يناظرها كان منزل نظره للأرض بصمت و مو عارف وش اللي واجب عليه يسوي..؟
نجلاء أول ما دخل ضلت معلقة عيونها عليه بألم و على طول تجمعت الدموع بعينها و هي تتذكر مواقفهم القاسية اللي للحين جرحها ما جفا من قلبها؟
فيصل تشجع و رفع عينه و ناظرها بصمت...
حس بمعاني الألم و معاني القسوة اللي تلبسها و تنكر فيها و واجه فيها المخلوقة الضعيفة اللي واقفة قدامه لما شاف عيونها تدمع بصمت..
مرت لحظات صمت قاسية على الاثنين و الاثنين كانوا يناظرون بعض بصمت وبألم...
فيصل مد يده لنجلاء و قبل لا يتكلم هي ابتعدت عنه و هي تمسح دموعها و بألم:تبي تتركني؟؟
فيصل هز راسه و هو مقطب حواجبه بقوة و باستياء لحالة نجلاء حبيبة قلبه...
فيصل و هو يناظرها:ما راح أتركك يا نجلاء...
نجلاء انصدمت من رده و ضلت تناظره بجمود:............................................ .....
كانت متوقعة أنه راح يجي و على طول يفسخ الخطبة بس صار عكس اللي توقعته...
فيصل:صدقيني ما راح أتركك...راح نكمل حياتنا مع بعض يا نجلاء؟؟
نجلاء ما قدرت تكتم أكثر من كذا و انفجرت بوجهه و بألم و هي تبكي و دموعها على خدها تسيل:ليه عذبتني و اتهمتني و تركتني أعاني لحالي و رحت عني؟؟؟
ليه صديت عني وش سويت لك أنا؟؟؟
ليه كنت تتهرب من مكالماتي لما اتصل عليك ولا متضايق من صوتي و ما تبي تسمعه؟؟؟
يكفيني اللي أنا فيه ليه تزيدني عذاب على عذابي...
أنت إنسان أناني و ما تفكر إلا بنفسك يا فيصل...أنا لما جيت لك صديت عني و الحين أنت بنفسك جاي لي..
فيصل تكلم بهدوء و بألم و بتعب:نجلاء اعذريني...
نجلاء تكلمت بانهيار:على وش تبيني أعذرك فيصل...على هجرك ولا على ظلمك ولا على عذابك ولا صدك؟؟
فيصل قرب منها و هو مقطب حواجبه:نجلاء افهميني لا تتهميني و أنتي مو عارفة وش السالفة...
أنتي لو كنتي مكاني كان سويتي أكثر...بعدين الفترة اللي مضت ما كنت أردك عليك لأني من جد كنت محتاج لفترة أختلي فيها بنفس و أفكر بجدية...
نجلاء وهي تسحب يدها منه:و وش وصلت له؟
فيصل و هي يناظر عيونها:اللي وصلت له أني مقدر أعيش بدونك يا نجلاء...
والله أني ما أنام الليل بسبتك أنتي...اشتقت لك و لصوتك و لضحكتك...
نجلاء ابتعدت لورا:بس أنا ما أشرفك كزوجة ولا كأم لعيالك وش اللي خلاك ترجع لي..؟
فيصل وهي يأشر على قلبه:هو اللي خلاني أرجع لك...
نجلاء صدت عنه بألم و دموعها تسيل على خدها بوجع و ألم وحرقة:................................
فيصل بهدوء:أرجوك نجلاء خلينا نفتح صفحة جديدة...
نجلاء بألم:بس مو سهل علي أنسى اللي سويته فيني يا فيصل؟؟
فيصل بجدية:سوي فيني اللي يعجبك و اللي يرضيك بس أهم شي نضل مع بعض...
نجلاء واجهته بقسوة و تكلمت غصب عن قلبها:و إذا قلت لك أنا ما أقدر أكمل معك؟؟
فيصل فتح عيونه بصدمة و هو يناظرها:.......................................... ..........
نجلاء :ولا تسألني ليه لأنك عارف الأسباب؟
فيصل بحزم:كلامك مو من قلبك يا نجلاء...أنتي تقولين كذا بس عشان...
نجلاء قاطعته:أنا أقول كذا عشان تتركني و كل واحد منا يروح بطريقة مو عشان شي ثاني...
فيصل قرب منها و حط يدينه على كتوفها:شهر يكفي...صار لنا شهر و كل واحد منا في حاله خلاص عاد جا الوقت اللي لازم نرجع فيه لبعض...
نجلاء لفت وجهها عنه لأنها ما تبي تشوف عيونه متألمة و نظراته كسيرة...
على كل اللي سواه لها و هي الحين تطلب منه الانفصال ما يهون عليها تشوفه في هذي الحالة..
فيصل بحنان:نجلاء أنا محتاج لك و أنتي محتاجة لي لا تنكرين و كفاية عذاب و فراق...
عارف أني أنا السبب بكل اللي صار بس أنا لما فكرت شفت أن حنا الاثنين غلطنا...و أنتي بعد لو تفكرين راح تشوفين كذا...
بعدين أنا ما سويت اللي سويته إلا لأني أحبك و أغار عليك...
مو متخيل أن البنت اللي حبيتها و اللي اخترتها تكون شريكة حياتي و أم عيالي(سكت وهو يناظر عيونها)..
صدقيني نجلاء أحبك...
مهما حصل و مهما صار بضل أحبك...
و أنا مجنون لما تركتك لحالك و رحت عنك...
صدقيني أبنسى كل شي و أبدى معك صفحة جديدة بس أنتي بعد لازم تسووين كذا..
نجلاء شهقت بقوة و هي مستسلمة له و مستسلمة لدموعها و لألمها ولعذابها و لكل شي...
فيصل ضل يناظرها شوي و بعدها قرب منها و ضمها لصدره بقوة...
في هذي اللحظة هبت نسمات الهوا لتشهد على كل شي دار بينهم...
و القمر كان يناظرهم بكل محبه و عطف...
و النجوم كانت ترقص بفرح لأن فيصل رجع لنجلاء...
رمت ثقلها على صدره باستسلام و بدت تبكي و تطلع كل اللي بقلبها من قهر و ألم و عذاب عاشته...
فيصل كان واقف و محاوط ظهرها بيديه بقوة وهو نادم على اللي صار بينهم و كان هو السبب فيه...
يا ترى ليه نجلاء نست كل شي بمجرد كلمات سمعتها من فيصل؟؟
يمكن يكون السبب في حاجتها له..و يمكن لأنها خايفة تفقده مثل ما فقدت أبوها..
***
((غمض عيونك حبيبي غمض عيونك..بقول لك شي بس أسمعني بقلبك!
محتاج لك في حياتي مقدر بدونك..أو بختصر لك و أقول لك أحبك أحـبك!))
***
((أموت فيك و فوأدي ينبض بكونك..و أوقف و أحس بغرامي يمشي بدربك!
و إن جيت أفكر في نفسي كني أخونك..يا كيف أفكر في نفس دامني قربك؟؟))
***
بعد ساعة كانوا قاعدين على درج المدخل بهدوء و فيصل كان يناظرها بحب و شوق...
فيصل ابتسم وهو يناظرها:خلاص عاد شوفي وجهك كيف لونه أحمر...
نجلاء ناظرته بصمت:............................................. ................
فيصل مسك يدها:أبي أسولف معك و أسولف لك عن حالي لما تركتك يا نجلاء...
أنتي ما تدرين قد أيش اشتقت لك و لعيونك...
لدرجة أني لما وصلت الرياض ما قدرت أدخل بيتنا قبل لا أشوفك...
نجلاء ناظرته:تدري أني كنت أنتظر منك اتصال ليه ما اتصلت؟
فيصل بهدوء:قلت لك كنت محتاج لفترة أختلي فيها بنفسي يا نجلاء...من جد كنت محتاج أكون لحالي...
نجلاء قطبت حواجبها:طيب أنا وش ذنبي تعذبني كذا...وش سويت لك؟؟
فيصل بجدية و عطف بنفس الوقت:تبين تعرفين وش سويتي لي؟؟
نجلاء هزت راسها:أي أبي أعرف؟
فيصل مسكها و سندها على ظهره:عذبتيني...جرحتي حبي...خليتي النار تكوي في قلبي...
نجلاء قاطعته:فيصل خلاص..
فيصل:مو أنتي اللي تبين تعرفين وش سويتي لي...
نجلاء دمعت عيونها:بس قلت لك ما لي ذنب باللي صار كله...
ولا أنا غلطانة لما قررت أقول لك عن كل شي بحياتي؟؟
فيصل ابتسم وهو يسمح على راسها:لا مو غلطانة...
أساسا كان لازم أعرف عن كل شي يخصك يا نجلاء لأنك زوجتي...
نجلاء:بس لما قلت لك أنت ما حسستني أنك راضي أني فتحت لك قلبي..
فيصل:مو قصدي كذا...
أنا اللي قلب كياني الموضوع كله مو قرارك هذا؟؟
نجلاء:............................................ ...................
فيصل بألم:قولي لي وش صار بالضبط؟
نجلاء حست بقلبها يحترق و تكلمت بصوت أقرب للهمس:مدري وش صار...
فيصل حنا كنا نلعب و مدري وش صار بعدها...
فيصل شدد ضمته لها وهو يتنهد:يا قلبي يا نجلاء...
نجلاء ابتعدت عنه و ناظرته و بترجي:فيصل الله يخليك لا تتركني أنا من جد محتاجة لك...
فيصل ابتسم:ومن قال لك أني أبتركك؟
نجلاء ضلت تناظره بصمت:............................................. ..........
فيصل بهدوء:وصلت للقرار هذا بس شي بقلبي كان يمنعني؟؟
نجلاء قطبت حواجبها:يعني كنت تبي تتركني؟
فيصل هز راسه:خلاص سكري الموضوع مو قلنا نبي نفتح صفحة جديدة...
نجلاء ابتسمت بفرح و هي تناظر عيونه و تحس بفرح عمرها ما حست فيه...
فيصل ابتسم وهو يناظر عيونها بحب و شوق و بهدوء:صدقيني الموضوع ما راح يطلع لأحد يا نجلاء...
أنا و بس...
نجلاء:هذا اللي لازم يصير...
أنا ما قلت لأحد لأني كنت حاطه ببالي أنك أنت الوحيد اللي راح يعرف بالموضوع؟؟
فيصل تنهد و تكلم بصوت عالي:والله مليت متى نتزوج؟
نجلاء ضحكت:فيصل وش فيك...أمي و وليد نايمين لا تصحي اللي بالبيت..
فيصل ضحك:من جد مليت...
تدرين أنا قررت أكلم أبوي يقدم زواجنا...
يعني محمد و أحلام زواجهم في الإجازة تقريبا بعد شهر و نص وش رايك نخلي زواجنا معهم...
نجلاء قطبت حواجبها:وش فيك مستعجل كذا تو الناس...
فيصل هز راسه و بحزم:لا مو تو الناس أنا أحس أنا طولنا بالخطبة صح؟؟
نجلاء ابتسمت له:دايما تبالغ ما لاحظت...
لسا ما كملنا الشهرين وش اللي طولنا...
فيصل بهبال:أي و شهرين شوي مع وجهك؟
نجلاء بعدت عنه و هي تضحك و تجارية:لا مو شوي...
فيصل ضحك ضحكته المعهودة:هههههههههه وش فيك خفتي...
نجلاء ما تكلمت بس ضلت تناظره و هي تضحك:................................
فيصل ضربها بخفيف:بس عاد خلاص ما صارت لهالدرجة أضحك...
نجلاء:هه مدري أسأل نفسك؟؟
فيصل تنهد:والله من زمان ما ضحكت كله بسبتك أنتي يعني عقابا لك تتحمليني الحين؟؟
في نفس الوقت وليد كان قاعد بغرفته و يسمع أصوات ضحكاتهم...
ما كان مصدق أن فيصل جا في البداية كان مفكر أنه يتخيل بس لما سمع ضحكته عرف أنه من جد جا...
جا على باله ينزل معهم بدل ما هو قاعد لحاله بس ما حب يضايقهم و ضل قاعد مكانه يسمع ضحكاتهم...
ارتاح قلبه لما سمع ضحكته أخته نجلاء...
وليد وهو قاعد على كرسي المكتب و مبتسم(آهــــ منك يا نجلاء تعبت معك و بس شفتي الأخ فيصل ضحكتي...
الله مدري متى أضحك مع رانيا كذا؟؟...
و كيف أبضحك معها و أنا للحين ما كلمت خالي عن موعد الخطبة..؟)
بالنسبة لفيصل ما مشى إلا الصباح بعد ما صلى الفجر...
نجلاء قالت له عن كل اللي صار في غيابة و الجلسة لا تخلو من الضحك...
راح بيتهم و ما لقى أحد بوجهه على طول توجه لغرفته و نام و نجلاء بعد بس مشى فيصل راحت غرفتها و غرقت في أحلامها الوردية...
بالنسبة لوليد طلع مواصل و اتجه للشركة و فكره عندها اللي خذت قلبه...
...في قصر أبو فيصل الساعة10الليل...
لولو:يما والله تو الناس على العشا بعد بكرة الخميس ما لك عذر...
أم فيصل:وش فيك أنتي ما تفهمين...
أبوك يبي العشا الحين و غصب عنك بتتعشين مع الجميع مو تقعدين في آخر الليل تتعشين لحالك...
لولو تنهدت باستسلام:طيب...
دخلت أحلام وهي تشم الريحة:الله يما وش مسوية والله من جد جوعانة حدي...
لولو لفت لها:ليه جيتي روحي كلمي محمد بعد تو الناس ليه سكرتي...
أحلام لفت لها:ما يخصك(ناظرت أمها)أي صح ترا أبوي يقول عجلي بالعشا...
لولو وقفت متجهه للباب:خل أروح أشوف وش سالفة أبوي مستعجل على العشا الليلة...
بنفس الوقت دخل فيصل للمطبخ و شكله توه طالع متروش و الدليل شعره اللي ينقط ماي:السلام...
أحلام و لولو شهقوا لما شافوه لأنهم ما يدرون أنه جا أساسا:.........................................
أم فيصل قطبت حواجبها:فيصل!!
فيصل وقف عند الباب بشكل كوميدي و هو يوزع نظره بينهم:وش فيكم؟
أحلام ضلت تناظره شوي و بعدها انفجرت ضحك:هههههههههه هه هههههههههههههههههههه...
لولو:بسم الله أعوذ بالله متى جيت؟
فيصل سند كتفه للباب و كشر بوجهها:أعوذ بالله منك جيت الصباح...
أم فيصل:ومتى دخلت؟
فيصل:جيت و ما شفت أحد بوجهي و دخلت نمت على طول...
أحلام وهي مبتسمة:طيب تعال سلم على أمك ولا نسيت...
فيصل ابتسم:والله أشكالكم من جد تخلي اللي ما ينسى ينســى...
فيصل توجه لأمه و حب راسها و أم فيصل تكلمت بعصبية:أنت وينك كل الفترة اللي مضت ما تتصل ولا تسأل أبد ولا كن عندك أهل...
فيصل تنهد:يما والله كنت مشغول ما قدرت أتصل عليكم؟؟
أم فيصل تناظر شعره:وش ذا الشغل اللي ما يعطيك وقت راحة...بعدين أنا كم مرة قلت لك جفف شعرك لمتى أعلمك...
فيصل أنحرج من أخواته و حك راسه وهو يناظرهم بصمت:....................................
أم فيصل بعصبية: واللي يقرني مسوي فيها رجال و خاطب لك بعد شوف تصرفاتك بالأول...
أحلام و لولو ناظروا بعض و ضحكوا عليه و فيصل تكلم:خلاص يما أساسا أنا متعمد ما جففت شعري لأن الجو بدا يصير حار...
أم فيصل لفت عنه تشتغل:وش دخل الجو بشعرك بالله علمني؟؟
فيصل تنهد بقوة وهو يقعد على الكرسي:يما بليز لا تحرجيني قدام نجلاء زي ما أحرجتيني قدام بناتك...
أحلام غمزت له:أي هذا إذا ما هزأتك نجلاء بنفسها؟؟
فيصل رفع حاجبه:ليه هي أنتي عشان تهزئني؟
لولو مبتسمة:لا بس لان هي تبي زوجها مرتب مو مثلك...
فيصل عصب و فتح عيونه على الأخر:وش فيكم علي أنتم...هذا و تو جاي أسلم عليكم و هابين فيني والله ما ينعرف لكم...
بعدين أنا كيفي وش دخلكم شكلي مرتب و لله الحمد...
أم فيصل لفت ناظرته وهي تهز راسها على حركاته...ما كنه واحد مقدم على الزواج؟؟؟
دخل أبو فيصل:يللا....
انتبه لوجود فيصل و تكلم و هو يناظره بابتسامة:فيصل؟؟
فيصل وقف لأبوه و سلم عليه و حب راسه:هلا والله بأبوي؟؟؟
أبو فيصل مبتسم بفرح:متى جيت؟
فيصل:اليوم الصباح جيت و ما شفت أحد و نمت على طول...
لولو:يبا شوف شعره بالله هذا شكل واحد قريب راح يتزوج؟؟؟
أبو فيصل ضحك:وش عليك منه أنتي كيفه خليه يسوي اللي يريحه...
فيصل لف لأمه و تكلم لصوت عالي عشان تحس أنه يقصدها:أي يا ليت بعض الناس يفكرون كذا و يفكوني من التهزيء كل يوم...
أمه لفت له و ناظرته بعصبية و الكل ضحك عليه و على حركاته...
من زمان ما ضحكوا مع بعض و السبب بعد فيصل عنهم...
رجع فيصل و أن شاء الله يرجع معه الضحكة للبيت...
...الخميس الظهر بقصر أم وليد في الصالة تحت...
نزلت لولو:يما عمتي بنتك نومها ثقيل بالموت صحت ما أقول غير الله يعين أخوي عليها...
أم وليد قطبت حواجبها:وش عليك من بنتي أنتي خليها على راحتها؟؟
لولو:لا مو على راحتها ليه للحين نايمة و هي تدري أن حنا جايين...
أم فيصل:لولو و بعدين معك؟؟
لولو ابتسمت لأمها:عادي يما أمزح مع عمتي...
طلعت أحلام من المطبخ و بيدها كاس ماي:عمتي جعنا متى يجهز القدا؟
أم وليد ابتسمت لها:اصبري بس يجوون أعمامك و يجهز...
لولو بغيرة:أي لأحلام تبتسم و أنا بس مكشرة بوجهي ناس و ناس...
أم وليد تنهد:الله يعين اللي بياخذك بس مع هذرتك اللي ما تنتهي...
في نفس هذي اللحظة رن جوال لولو و كان ناصر اللي متصل عليها هي على طول عرفت من النغمة الخاصة له...
لولو ارتبكت و ابتعدت عنهم في الصالة الواسعة و ردت عليه بهمس:هلا ناصر...
ناصر:هلا و غلا فيك والله اشتقت لك يا قلبي...
لولو بتوتر:خلاص ناصر أكلمك بعدين الحين حنا ببيت عمتي...
ناصر:طيب خلينا نسولف شوي بس أمس ما كلمتك و اليوم بعد ما أكلمك...
لولو:ناصر وش فيك أمس ما قدرت لأن كنا سهرانين مع أخوي و اليوم حنا ببيت عمتي...خلاص أوعدك لما أرجع بيتنا راح أتصل عليك...
ناصر تنهد:اوك على راحتك لولو...
لولو:اوك باي...
سكرت منه و هي تناظر أمها و عمتها اللي كانوا يسولفون و أحلام اللي كانت تقلب التلفزيون و تشرب ماي بصمت...
انفتح باب الصالة و دخلت شوق بابتسامة:السلام...
الكل ناظر الباب:و عليكم السلام...
مشت شوق لعمتها و سلمت عليها و بعدها سلمت على زوجة عمها أم فيصل و مشت لأحلام و قعدت يمها بابتسامة:كل هذا ثقل ولا تتغلين أمس أخوي تعب و هي يتصل عليك ولا تردين؟؟
أحلام ناظرتها:قال لك السالفة؟
شوق هزت راسها بالإيجاب:أي قال لي..
أحلام:أولا لأن هو سوى لي الحركة هذي ثانيا أمس كنا سهرانين مع أخوي فيصل عشان كذا ما كلمته...
شوق:أي بس هو كان مشغول لما اتصلتي عليه؟؟
أحلام:أي حتى أنا بعد كنت مشغولة أمس لما هو اتصل علي...
شوق كشرت بوجهها:أوفـــــ والله أخوي مسكين اللي طاح في شباكك أنتي و وجهك...
أحلام ناظرتها بثقة:بالعكس يا حظه لأنه راح ياخذني...
شوق:أي أجل ليه الزعل.؟
أحلام:مو زعلانة بس حبيت أعلمه كيف يحقرني و ما يرد علي...
شوق:أحلام قلت لك كان مشغول؟؟
أحلام:أي كان رد و قال لي أنه مشغول مو يتركني انتظره...
شوق تنهدت و هي تسند ظهرها لورا:أنا لله...
أحلام بعد صمت و بهدوء:محمد اللي جابك؟؟
شوق ابتسمت ابتسامة جانبية و هي تهز راسها بالإيجاب:.........................................
أحلام وسعت عيونها:يعني هو كان عندك اليوم؟
شوق:لو تبين تعرفين اتصلي عليه و خليه يقول لك كل شي أنا مو قايلة شي طيب...
أحلام قطبت حواجبها بعصبية:شوق بلا تستهبلين علي أتكلم من جد قولي لي...
شوق بحزم:لا...مسكين هو طول الطريق و هو يقول لي شوفي وش فيها عسى مو تعبانه و أنتي تقولي لي أعلمه كيف يحقرني أبد ما تقدرين الظروف مع وجهك...
بعد ربع ساعة نزلت نجلاء من فوق و بابتسامة هادية وهي تناظرهم كلهم:السلام...
توجهت لأم فيصل زوجة خالها و أم زوجها و خالتها مستقبلا و سلمت عليها...
أم فيصل ابتسمت لها:كيفك وش أخبارك؟
أم وليد تكلمت بابتسامة و هي تناظر نجلاء:والله يا أم فيصل من جا فيصل و هي مبتسمة أنتي شفتيها من قل كيف مكشرة و لا تكلم أحد...
أم فيصل ناظرت نجلاء بابتسامة و نجلاء وجهها أنصبغ أحمر و قررت تنسحب من عندهم لا يجيها أكثر...
نجلاء قعدت يم أحلام:متى جيتوا...؟
جات لولو و نطت بقوة على الكنب و قعدت يم شوق:حنا جايين من زمان و أنتي وش ذا النوم عليك صار لي ساعة أصحيك و لما قمتي تعصبين علي بعد...
أحلام ناظرتها:عمتي تقول أنك نايمة من أمس الصباح جد؟
نجلاء هزت راسها بالإيجاب وهي تشوفهم كلهم يناظرونها و بصمت:........................................
شوق:لا مو صاحية بنت عمتي؟
نجلاء:والله صار لي يومين ما نمت زين و مدري كيف صارت نمت أمس الصباح و ما صحيت إلا الحين...
لولو غمزت لها:ترا فيصل جا؟؟
نجلاء ابتسمت و تورد وجهها:أدري قبلك هو لما وصل الرياض جاني قبل لا يجيكم البيت؟؟
لولو قطبت حواجبها و لفت لأمها:يما شفتي ولدك الخاين فيصل لما وصل الرياض جا لنجلاء أول و بعدين جا لنا يعني هو يفضلها أكثر مننا...
ضلت لولو لافه على أمها شوي بس ما لقت رد لأن أمها كانت مندمجة تسولف مع عمتها...
أحلام+نجلاء+شوق:هههههههههههههههههههه...
لولو لفت لهم:ليه تضحكون أنتم بعد و فيصل أقول له وين كنت يقول لي أنا لما وصلت جيت البيت على طول الكذاب والله ما أمشيها له...
شوق:العقل لو سمحتي...
انفتح باب الصالة و دخلت أم عبد الله مع رانيا اللي على طول جات ركض و قعدت بين شوق و لولو و ضمت شوق:هلا والله شوق والله أني اشتقت لك مـــوت...
لولو و هي تعدل قعدتها وهي مكشرة:آي وجع رانيو صيري هادية ليه كذا أنتي؟؟
رانيا لفت لها::وش دخلني فيك أنا أبي أقعد هنا أساسا من سمح لك تقعدين يم شوق؟
لولو:والله ما أنتظرك عشان أخذ الأذن منك...
رانيا:بالله...
اجتمعوا لولو و رانيا اللي دايما هذا حالهم مع بعض...
أحلام كانت تسولف مع نجلاء و شوق تضحك على لولو و رانيا لما خلصوا هوشتهم و بعدها ضلوا يسولفون مع بعض...
و الأمهات قاموا للمطبخ عشان يجهزون القدا لأن تقريبا الكل جا الحين...
أم وليد و هي تحط الصحن الكبير على طاولة الطعام و بابتسامة:رانيا ليه ما سلمتي كل هذا شوق لشوق؟
رانيا لفت لعمتها و ابتسمت و هي تمشي لها و حبت راسها:وش أسوي يا عمتي من زمان ما شفتها؟؟
لولو وهي قاعدة على الكنب:كذابة أمس في المدرسة شفتيها...
رانيا لفت لها:أي بس اليوم غير؟؟
أم وليد تناظرها بابتسامة:مستعدة للملكة رانيا...
رانيا لفت لعمتها و بلمت:نـــــــــــــعــــــــــــــــم...
أم وليد ضحكت:وش فيك بلمتي كذا وليد اليوم يبي يكلم أبوك عشان يحددون موعد الملكة..
رانيا قعدت على الكرسي بعدم مبالاة:أي وش أسوي لهم أنا خل يحددون كيفهم؟؟
أم وليد استغربت من رد رانيا و مشت للمطبخ و هي شاغلها رد رانيا و عدم اهتمامها بوليد ولا بالكلام عنه...
بالنسبة لرانيا ضلت قاعدة على الطاولة لحالها و البنات كلهم قاعدين يسولفون على الكنب...
رانيا تناظر الطاولة(يعني خلاص راح أصير زوجة وليد...أوفـــ والله ما أبي أتزوج بس مدري وش فيه أبوي كل يوم و الثاني يسألني عن رايي مع أني قلت له أني رافضة و ما تركني إلا لما وافقت و ارتاح...
طيب وش وراي أنا...
ننتظر و نشوفك يا وليد اللي الكل منهبل عليك)
جات نجلاء و قعدت يمها بابتسامة:وش فيك رنو قاعدة لحالك...
رانيا ناظرتها بابتسامة:ما فيني شي...
قعدت أحلام يم نجلاء و لولو يم رانيا و شوق يم لولو و ضلوا يسولفون لما يجوون أهلهم عشان يبدون يتقدون...
لولو تناظر نجلاء:أمس فيصل أخوي جنن أبوي إلا يبيه يقدم موعد الزواج مع زواج أحلام و محمد...
نجلاء بهدوء:هو قال لي بس أنا ما أبي...
أحلام لفت لها:ليه نجول ما تبين تسووين زواجك معي بليز وافقي خلينا نفرح فرحتين...
نجلاء ناظرتها:بس أنا للحين ما جهزت نفسي و لا بديت بشي أبد...
لولو تناظر أحلام بطرف عين:عدال عاد هذي اللي بتتزوج بعد شهر جهزت نفسها والله للحين ما تحركت...
أحلام:أي تو الناس في وقت يا نجول بليز وافقي...
نجلاء ابتسمت لها:وش فيك أنتي كذا خلاص أبفكر...
لولو ابتسمت:الله وناسه يعني ما راح أحس بفراق أحلام هي بتطلع من البيت و أنتي بتدخلين...
أحلام ناظرتها:يالحمارة أنا أختك غير عن هذي زوجة أخوك؟
نجلاء قطبت حواجبها:أي أقرب لها منك أنا زوجة أخوها و بنت عمتها بعد...
جاوا الأمهات و بدوا يتقدون و هم يسولفون و يضحكون و في المجلس بعد كانوا يتقدون و يسولفون ما عدا عبد الله ما كان موجود معهم للحين ما جا...
بعد القدا ضلوا قاعدين يسولفون و فيصل كان يضحك على أي شي وكنه من جد يبي يعوض الأيام اللي فاتته ما ضحك فيها...
أسدل الليل ستارة و الكل قام صلى المغرب و بعد صلاة المغرب...
انفتح باب المجلس و دخل عبد الله و بهدوء:السلام...
الكل:وعليكم السلام...
فيصل قام له و هو مبتسم و سلم عليه:هلا والله بولد عمي وينك ما تنشاف؟
عبد الله و هو مبتسم و فرحان بجيته:مدري من اللي ما ينشاف أنا ولا أنت مع وجهك..
قرب فيصل من عبد الله و همس له:ريحتك دخان والله لو يدري أبوك أنك للحين تدخن يوريك الويل...
عبد الله بطناش و هو يمشي و يقعد:وش تبيني أسوي يعني عـــــادي...
فيصل مشى له و قعد يمه:عبد الله لمتى...والله أنك قاعد تضر نفسك ما تضر أحد غيرك؟؟
عبد الله بثقة:صدقني راح أقطعها...
بس مو الحين لما شوق ترجع لي...و لو ما رجعت لي شوق ما يهمني شي حتى نفسي ما تهمني عادي..
فيصل ابتسم له:لهالدرجة تحبها...
عبد الله ناظره بهدوء:تستهبل علي...يعني أنت ما تعرف؟
فيصل ضحك:والله أنك مجنون حتى روميو ما سوا سواتك يالخبل...
جا أحمد و قعد يمهم مبتسم:وش فيه ولد الخالة زعلان...
فيصل يناظر أحمد(لو تدري أنه طايح بغرام أختك يا أحمد؟)
عبد الله ابتسم له:سلامتك؟؟
في نفس الوقت هذا رن جوال أحمد و رد وهو مبتسم:هلا شوق...
طبعا أحمد قال أسمها من غير قصد بس عبد الله لما سمع أسمها ضل يناظر أحمد و قلبه يدق بقوة...
أحمد:أي طيب....لا....اوك خلاص قلت لك لما أخلص....اوك باي...
سكر أحمد منها و انتبه لعبد الله يناظره و تكلم باستغراب:وش فيك تناظرني كذا؟
فيصل بمسخرة:معجب الأخ...
...في شقة خالد و دانه الساعة 9 الليل...
خالد وهو قاعد يمها:دانه قلت لك قومي أوديك الطبيب والله حالك هذا مو عاجبني مدري وش صاير لك؟؟
دانه بهدوء مكشرة:ما له داعي...
خالد:ليه ما له داعي أنتي مو شايفة وجهك؟؟
دانه ابتسمت له بهدوء:خالد عادي مو أول مرة يصير معي كذا...
خالد وسع عيونه:بعد فرحانة(يقلد دانه)مو أول مرة يصير معي كذا...
أقول قومي ألبسي يللا و أنا بعد أبلبس الحين...
وقف خالد و فتح دولابه و طلع له ثوبه و قبل لا يلبسه تكلمت دانه:خالد مو هذا قصدي؟؟
خالد لف لها:أجل وش تقصدين؟
دانه وقفت و مشت له:خالد ما فهمت وش قصدي؟؟
خالد قطب حواجبه:دانه علميني وش فيك؟
دانه حطت يدها على بطنها بابتسامة هادية:لهالدرجة فهمك بطئ خالد...
خالد ضل يستوعب وهي تناظرها و يناظر حركاتها و بعدها ابتسم بهدوء وهو يناظر عيونها:قصدك أنتي حامل؟
دانه هزت كتوفها:أنت وش رايك يعني؟؟
خالد توسعت ابتسامته و ضمها بقوة و هو يضحك:دانه أنتي حامل...
مو مصدق...
بعد عنها و هو ماسك يدها:يللا ألبسي خلينا نروح المستشفى لازم نتأكد يللا دانه...
دانه قطبت حواجبها:لا خالد والله ما لي نفس أطلع خلها وقت ثاني...
خالد راح أخذ عباتها و جا لها:يللا ألبسي أنا قلت تروحين الحين يعني الحين يللا عاد دانه...
دانه مسكت عباتها بيدها:خالد خلها بكرة والله أحس أني تعبانه مرة ما فيني أطلع...
خالد تنهد:لا تصيرين عنيدة كذا يللا بسرعة ألبسي ما راح نتأخر صدقيني...
دانه ضلت تناظره و شافت الفرحة بعيونه و ما حبت تكسرها له مع أنها متأكدة أنها حامل بس لبست عباتها و ابتسمت له:طيب لبست...
خالد مسكها من يدها و بفرح:أحسن شي سويته اليوم أني تركت ديما ببيت أختي يمكن لما نطلع من المستشفى نمر نتعشى...
دانه قطبت حواجبها:خالد ما اتفقنا كذا من المستشفى لهنا...
خالد بعد صمت ابتسم لها:طيب خلينا نمشي الحين و يصير خير...
...في المستشفى في غرفة الدكتورة الخاصة...
الدكتورة و هي تناظرهم بابتسامة:مبروك...المدام حامل...
خالد لف لدانه بابتسامة و كنه أول مرة يسمع خبر مثل هذا...
من جد كان فرحان...
من زمان كان ينتظر الخبر هذا و الحين تحقق حلمه...
طلع مع دانه من المستشفى و ركبوا سيارتهم و خالد تنهد بفرح:دانه والله مو مصدق عمري؟
دانه ضحكت:وش فيك كن ما عندك بنت...
خالد لف يناظرها و قرب منها:قصدك ديما...
ديما فرحتي الأولى و معزتها غير بس هالمرة انتظر رجال بن رجال...
دانه وهي تناظره:طيب و لو صارت بنت؟
خالد بثقة:كل شي منك حلو...بس من جد أتمنى يصير ولد...
دانه ابتسمت له:حبيبي البنت و الولد واحد أهم شي أن حنا مع بعض...
خالد مسك يدها و ابتسم بهدوء:صح..
حرك السيارة بهدوء:تدرين كان ودي أخذك لبيت أختي وين ما الكل مجتمع هناك و أخلي الكل يعرف بالخبر الحلو هذا...
دانه تناظره:فرحان؟؟
خالد ناظرها:من جدك تسأليني هذا السؤال دانوه....
يعني تسووين نفسك ما تدرين بكبر الفرحة اللي بقلبي ولا بس تبيني أتكلم؟؟
دانه بضحك:أي أبيك تتكلم فيها شي..
خالد تنهد:أبتكلم بس مو الحين خليها بعدين أحسن...
دانه ضحكت و هي تناظره بحب:.............................................. ..
خالد ابتسم:بعد قلبي هالضحكه و راعيتها والله...
المهم أسمعي من اليوم ما راح تلمسين شي بالبيت من يوم السبت بقدم على شغالة...
دانه قطبت حواجبها:لا خالد صدقني ما راح أتعب بس ما تجيب شغالة مو لازم...
خالد ناظرها بطرف عين:لا...أبجيب يعني أبجيب برضاك ولا غصب عنك؟
دانه بحزم:و أنا قلت لك ما أبي يعني ما أبي...
خالد ابتسم و غمز لها:يا عيني على اللي يغارون...
بس من جد أخاف عليك تتعبين يا دانه أسمعي كلامي ولو مرة وحده بحياتك..؟
دانه:لا صدقني ما راح أتعب والله ما راح أتعب بعدين أنا مو أول مرة أحمل يا خالد...
خالد:أي بس قبل كنتي عند أمك الحين محد يمك يا دانه...
دانه حزت في خاطرها كلمة خالد مع أنه ما كان يقصدها...
دانه بضيق و بهدوء:بس أنت معي و هذا يكفيني...
قالت كلمتها و لفت للنافذة و دمعتها على خدها...
من جد اشتاقت لأمها و لإخوانها و أبوها و كل أهلها...
خالد حس فيها و مسك يدها بهدوء:دانه مو قصدي؟؟
دانه ما كلمته و ضلت على حالها:............................................ ..
خالد وهو يناظرها و هي صاده عنه:إذا كذا لازم نروح نتعشى برا عشان أراضيك...
دانه ما كلمته و ضلت ساكتة و هي تناظر النافذة بصمت و شرود...
ودها ترمي نفسها بحضن أمها و تبكي لما ترتاح..من جد تحس أن الدنيا ضايقه فيها...
بالنسبة لخالد غير مسار طريقة لأنه كان متجهه للبيت بس الحين الظروف تغيرت...
...في قصر أبو وليد في الصالة الساعة10الليل...
كانوا قاعدين كلهم يسولفون و ديما قاعدة مع نجلاء و تمشي وراها وين ما تروح و دايما قاعدة معها؟
تذكرت نجلاء أن فيصل قال لها يبي يشوفها لما كلمها قبل شوي و لفت لديما:حبيبتي ديما أبروح و أرجع تقعدين هنا؟؟
ديما مسكت يدها:لا بروح معك؟
نجلاء تنهدت:طيب قومي معي...
قامت نجلاء و معها ديما و توجهت للمطبخ و شافت فيصل واقف عند باب المطبخ الثاني اللي يطل على الحديقة و مسند ظهره للجدار بملل...
ديما أشرت عليه و تكلمت بصوت عالي:وش فيه هذا واقف هنا؟
انتبه فيصل لصوت ديما و لف و ابتسم و هو يشوف نجلاء مع ديما:هلا والله...
نجلاء قربت منه و صافحته و هو ضل ماسك يدها و عيونه بعيونها و بابتسامة هادية جدا:أحبك...
نجلاء لفت لديما و لقتها واقفة قبالهم و تناظرهم بصمت:............................................. ..........
فيصل فهم عليها و لف لديما:أنتي وش فيك جاية معها أنا بقول لها شي...
ديما عقدت يدينها قدام صدرها و هي تناظره:أنت قول لها وش تبي عشان أرجع معها...
فيصل:أي خلاص أنتي روحي و بعدين تعالي دقايق بس ما راح أطول...
ديما قطبت حواجبها و بحزم:لا...أنت اللي روح..
ضحكت نجلاء و فيصل تنهد:و بعدين معك أنتي خلاص قلت لك روحي ترا أباخذها و أمشي معها وأنتي أخليك لحالك..
ديما قربت منهم و مسكت يده و يد نجلاء و فصلتهم عن بعض و مسكت هي يد نجلاء:أنت ليه ماسك يدها بعد خلاص روح؟؟
فيصل وزع نظرة بينها و بين نجلاء اللي كانت تضحك عليهم بصمت...
فيصل:تكلمي نجلاء قولي شي...
نجلاء هزت كتوفها:ما راح ترضى وش تبيني أسوي لها؟؟
فيصل ناظر ديما بعصبية:أنتي ليه ما رحتي مع أبوك...ليه جيتي أساسا من جد عله على القلب...
ديما صرخت بوجهه:أنا ما جيت لك أنت أنا جيت عشان نجلاء بس...
نجلاء بهدوء و هي مبتسمة:خلاص فيصل...
فيصل بقهر:لا مو خلاص أنا بروح بس ما راح أمشي الليلة قاعد لك هنا بس لما تروح العلة..
نجلاء ضحكت:خلاص فيصل روح...
فيصل ناظر ديما بعصبية و طلع و هو معصب...
نجلاء ناظرت ديما بابتسامة هادية:ليه كذا زعل فيصل؟
ديما بعدم اهتمام:أحسن أصلا أنا ما أحبه من زمان بعدين هو اللي زعلني أنا ما تكلمت و هو قال لي روحي هناك ليه يبيني أروح هناك ما راح أتكلم....
نجلاء قاطعتها:طيب ليه ما تحبينه بعدين أنا راح أزعل عليك..
ديما ببراءة وبهدوء و هي موسعة عيونها:يعني لازم أحبه عشان ما تزعلين؟
نجلاء هزت راسها بالإيجاب:أي لازم تحبينه...
ديما كشرت:طيب...
دخلت أحلام بفرح و تكلمت بسرعة و هي تتوجه لنجلاء:نجلاء قبل شوي كلمني عمي خالد و يقول أن زوجته حامل...
نجلاء ابتسمت بفرح:من جد؟؟
أحلام هزت راسها:أي يقول قبل شوي أخذها للمستشفى و عرف بس والله لو سمعتي صوته طاير من الفرح...
نجلاء:طيب قلتي لأمي؟
أحلام:أي كلهم قلت لهم و عمتي بعد فرحت له من قلبها...
ديما قطبت حواجبها:ماما حامل؟؟
أحلام و نجلاء تبادلوا النظرات و بعدها تكلمت أحلام:أي حبيبتي ماما حامل بعدين بيصير عندك أخو صغير يلعب معك؟
ديما ضلت تناظرهم بصمت و بعدها تكلمت:و بابا وينه؟
أحلام تنهدت:بابا مع ماما...
يللا تعالي نطلع للصالة ولا تتدلعين واجد اوك...
ولا أقول تدلعي من قدك قريب بيصير عندك أخو...
بالنسبة لخبر حمل دانه الكل عرف فيه و الكل فرح لها و لخالد...
حتى أخوانه لما عرفوا فرحوا له من قلب مع أن علاقتهم بزوجته ولا شي...
مر الوقت و جا فهد أخذ شوق...
فهد اللي كان يمثل عبء على قلب اثنين(عبد الله و شوق)...
و بدوا يمشون لما فضى البيت و ما ضل فيه إلا فيصل اللي رفض يمشي قبل لا يقعد مع نجلاء...
نجلاء:ديما حبيبتي قومي نامي فوق شكلك تعبانه؟
ديما مكشرة:لا بعد شوي بابا بيجي و بروح معه...
أم وليد تنهدت:والله شكله مو جاي أبوك اللي ما جا للحين الساعة صارت 2...
ديما بزعل:بس أنا أبي أنام مع ماما...
انفتح باب الصالة و دخل وليد و هو يضحك و دخل وراه فيصل و أول ما شاف ديما كشر:أوهـــ و هذي ما راحت للحين...
ديما وقفت و راحت لعمتها:عمتي هذا ما يحبني بس يبيني أروح عن نجلاء؟
أم وليد ناظرت فيصل:وش فيك على البنت فيصل؟
فيصل مشى و قعد يم نجلاء:عمتي تصوري أنها ما تبيني أتكلم مع نجلاء لا و تقول لي أنت روح ليه تتكلم معها؟؟
وليد ناظر نجلاء:الله يعينك يا أختي الله عطاك واحد عقلة مثل عقل ديما و يمكن ديما أحسن منه بعد...
فيصل وسع عيونه:أقول احترم نفسك أحسن لك ولا تغلط على عقلي...
وليد ضحك و تكلم:تصبحون على خير...
فيصل يناظره بقهر:روح ولا تنزل بعد يكون أحسن زهقت منك أنا...
صعد وليد لغرفته و هو يضحك على فيصل...مو بس على فيصل هو كان يضحك من الفرح...
لما كلم خاله بموضوع موعد الملكة خاله قال له لو تبيها أسبوع الجاي ما في مانع...
أم وليد هزت راسها بالنفي و هي تناظر فيصل و نجلاء كانت تناظره و هي تضحك عليه و على حركاته...
أم وليد وقفت:تصبحون على خير...
مشت لديما:يللا قومي نامي معي ديما؟؟
ديما هزت راسها بالرفض:لا بضل مع نجلاء و إذا بابا ما جا بنام معها...
أم وليد وهي تصعد الدرج:نجلاء انتبهي لبنت خالك..
صعدت أم وليد و فيصل تكلم و هو يناظر ديما:و أنتي لمتى بتضلين معنا هنا...؟
ديما ناظرت نجلاء و بعدها قامت و قعدت يم فيصل:خلاص أنا آسفة فيصل لازم أحبك عشان نجلاء ما تزعل مني...
فيصل لما سمع كلماتها رفع راسه و ناظر نجلاء بابتسامة كلها حب و شوق..
وده يقوم و يضمها لصدره و يتكلم معها بهدوء و بحنان...
فيصل ابتسم لديما:خلاص سامحتك ديما أساسا من يقدر يزعل منك أنتي؟؟
قامت نجلاء و قعدت يمهم و ضلوا يسولفون شوي لما انتبهت نجلاء أن ديما نامت على رجولها و تكلمت و هي تناظر فيصل:نامت...
فيصل تنهد بارتياح:أحسن...
نجلاء:فيصل حرام عليك والله البنت بريئة وش فيك عليها؟
فيصل:أستغفر الله هذي بريئة....بعد كل الكلام اللي قالته و بريئة بعد...
نجلاء مسحت على راسها:بس تضل طفلة...
فيصل ضل يناظر نجلاء و قرب منها و بنفس الوقت نجلاء رفعت راسها و شافته مقرب منها كثير...
حست بحرارة أنفاسه و تضايقت...
تذكرت موقف تكرهه و تكره تتذكره...
هاني...
نجلاء قطبت حواجبها بقوة و هو تبعد عن فيصل و تناظره و قلبها يدق بقوة:.......................................
فيصل اختفت ابتسامته:وش فيك؟
نجلاء نزلت راسها و بصوت هادي:ولا شي...
فيصل ضل يناظرها باستغراب و نجلاء تكلمت بتوتر:فيصل عن أذنك أبي أنام تعبانه مرة...
فيصل قطب حواجبه:نجلاء وش صار لك؟
نجلاء هزت راسها بالنفي:ولا شي بس قلت لك تعبانه و راسي مصدع و أبي أرتاح...
فيصل ضل يناظرها شوي و بعدها وقف قبالها و انحني لديما:طيب أصعدها لك فوق...
نجلاء ما تكلمت بس كانت تناظره و هي مقطبة حواجبها و قلبها يدق بقوة:......................................
حمل ديما اللي كانت نايمة و مشى للدرج و نجلاء مشت وراه و هي تحاول تبعد هاني عن بالها...
مشت نجلاء قدامه عشان تفتح له باب الغرفة و هو كان يناظرها باستغراب...
فتحت نجلاء باب غرفتها و شغلت الأنوار و مشى فيصل لسريرها و حط ديما عليه بهدوء و بحنان...
لف و شاف نجلاء واقفة عند الباب و مسندة كتفها للجدار و عاقدة يدينها قدام صدرها و تناظره بصمت:......
فيصل مشى لها بهدوء و وقف قبالها ما يفصل بينهم غير ملابسهم و الهوى و بهمس:أبعرف وش صار لك؟
لسا سهرتنا ما بدت ليه انهيتيها نجلاء؟؟
قولي لي وش صار لك..؟
نجلاء نزلت نظرها لتحت و هزت راسها و بهدوء:ما فيني شي صدقني؟؟
فيصل:أكيد؟
نجلاء هزت راسها:أي أكيد...
فيصل قرب منها و باس راسها بحنان و تكلم و هو حاط يده على كتفها:بكرة أبجي لك...
هذي ما راح أعتبرها ولا راح أحسبها اوك...
نجلاء هزت راسها:البيت بيتك؟؟
فيصل ضل يناظرها شوي و بعدها تكلم:تصبحين على خير...
نجلاء:و أنت من أهله..
مشى فيصل و طلع من غرفتها متجه لسيارته و بعدها لبيتهم...
بالنسبة لنجلاء سكرت باب الغرفة و مشت ببطء و قعدت على طرف السرير و ضلت تمسح على راس ديما و هي تفكر(وش صار لي؟؟
مو حنا اتفقنا ننسى الماضي و نفتح صفحة جديدة ليه هاني قدام وجهي بكل لحظة...
مستحيل أتركه يقضى على سعادتي أكثر من كذا...
أنا لازم أضل مع فيصل و أخلي فكري مع فيصل...
فيصل يحبني و هو اللي راح يكون معي على طول...
فيصل إنسان مرح و متفهم و ما يستاهل أعامله كذا...)
تنهدت بقوة(أوعدك يا فيصل أني راح أتغير...راح أكون نجلاء اللي أنت تبيها و تتمناها)
...في نفس الوقت في قصر أبو فهد و في شقة فهد و شوق...
فهد كان نايم و عاطي شوق ظهره وهي كانت قاعدة على طرف السرير من الجهة الثانية على نور الابجورة الخافت...
كانت مسنده راسها لورا و جوالها بيدها و تفكر بعبد الله...
ما شافته الليلة و هي كان أملها كله أن تجي صدفه بالغلط و تجمعهم مع بعض...
اشتاقت لصوته و لهمسه و لضحكته و لكلامه و لكل شي فيه...
كانت تبتسم و هي تتخيل عبد الله مكان فهد...يا الله وش قد كانت حياتها راح تتغير...
سمعت صوت نغمة جوالها بموسيقى رومانسية هادية جدا...
انتبهت و نزلت نظرها للجوال و هي تناظر الرقم اللي متصل عليها...
في البداية ما صدقت نفسها بس هي متأكدة من الرقم هذا حافظته مثل أسمها بقلبها...
هذا رقم عبد الله...
ابتسمت شوق و هي تناظر الجوال و ودها لو ترد عليه و تسمع صوته بس كل اللي سوته خلته يرن لما طفا لحاله...
شوق(يا قلبي يا عبد الله...أكيد قاعد تفكر بنفس اللي أنا قاعدة أفكر فيه عشان كذا أعطيتني إشارة...
آهــــــــ لو تدري وش قد مشتاقة لك و لصوتك يا عبد الله؟؟)
(رحلت ومن بقا وياي يحس بضحكتي و بكاي
حتى الجرح في بعدك يغزيني وأهلي به
أنا من لي بهالدنيا سواك إن طالت الغيبة
فقدتك يا اعز الناس فقدت الحب والطيبة)
لفت لفهد و شافته يتحرك و انقلب نام على جنبه الثاني و صار معطيها وجهه...
ضلت تناظر ملامح وجهه الدقيقة...
وسيم و مملوح و حبوب و حنون و طيب و يحاول يسوي أي شي عشان يرضيها وهي تجارية..
بس ما تدري ليه مو قادرة تحبه كزوج...
قطبت حواجبها و هي تناظره(هل راح نستمر مع بعض كذا ولا لا يا فهد؟؟
بس هذا اللي أبي أعرفه و أرتاح؟؟)
حست بالنوم يداعب عيونها و تمددت تحت الفراش و هي تناظر فهد لما غمضت عيونها لحالها و نامت...
مرت الدقايق تجر الثواني و طلع النور يعلن عن بدء يوم جديد...
يوم الجمعة...
صحى فهد على صوت المنبه للصلاة و استغرب بقوة لما شاف شوق نايمة معه و بقربه...
صار لها زمان ما نامت معه و لا قعدت بقربه...
ابتسم وهو يناظر براءة ملامحها و كنها لسا بنت صغيرة...
قرب منها و حط يده على خدها الناعم الحريري و ضل يمسح عليه بهدوء و حنان...
فهد تكلم بهدوء و بابتسامة:شوق...حبيبتي...شوق يللا قومي صارت الصلاة...
شوق قطبت حواجبها بدون كلام ولا أي حركة:............................................. .....
فهد:يللا عاد خلاص قومي صلي صارت صلاة الفجر شوق...
شوق فتحت عيونها بضيق و لما شافت فهد مقرب منها كذا قطبت حواجبها أكثر وهي تناظره:...................
فهد ابتسم و هي يسمح على راسها:ما تبين تصلين الفجر؟؟
شوق عدلت جلستها على السرير و بعدها نزلت منه و طلعت للحمام بهدوء و بدون ما تنطق بكلمة وحده توجهها لفهد...
فهد تنهد و هو ينزل من السرير و طلع للحمام الثاني و هو يفكر بشوق...
تصرفاتها فيها تناقض كبير و واضح جدا...
أحيانا تحسسه أن هو كل شي بحياتها وأحيانا تحسسه أنه ولا شي بالنسبة لها...
طلعت من الحمام و وقفت على السجادة و صلت الفجر و ضلت قاعدة شوي تفكر بفهد...
قامت و توجهت للتسريحة ترتب شعرها مع أنها ما كان معفوس و بنفس الوقت دخل فهد...
فهد ناظرها بابتسامة:وش رايك نطلع نفطر و نرجع؟؟
شوق ناظرته بجفاف و هي تهز راسها بالنفي:لا..أنا أبرجع أنام ما نمت إلا متأخر أمس...
فهد اختفت ابتسامته و شوق ما عبرته و مشت للسرير و قعدت عليه و مسكت جوالها تلعب فيه شوي...
فهد طفا الأنوار و ضل النور الجاي من النافذة(نور الشمس)..
توجه للطرف الثاني من السرير و تمدد عليه:طيب يا شوق نامي على راحتك...
نام و أعطاها ظهره و ضل مفتح عيونه و يفكر فيها...يحبها و وده يعيش معها مثل كل الأزواج بس هو مو عاطيته فرصة أبد...
دايما تصد عنه و تتعذر لما يطلب منها شي بأعذار ما لها لزوم...
حطت راسها على المخدة و هي فكره عند عبد الله...
هل تسمى هذي خيانة؟؟
قاعدة مع زوجها و فكرها مع واحد غيره...؟؟؟




رد مع اقتباس
قديم 09-21-2010   #30


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 18 ساعات (03:24 PM)
آبدآعاتي » 658,896
الاعجابات المتلقاة » 962
الاعجابات المُرسلة » 361
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



مرت الأيام تتبعها الأيام تتبعها الليالي و الساعات و الثواني...
تحدد موعد زواج فيصل مع محمد بنفس الليلة و بنفس الفندق بعد...
أحلام كانت فرحانة لأنه صديقة عمرها نجلاء راح تتزوج معها بنفس الليلة؟؟
أحلام و نجلاء كانوا يطلعون مع بعض و يقضون لزواجهم...
رانيا و وليد سووا ملكتهم و علاقتهم عادية جدا نظرا لظروف شغل وليد ما كان يقدر يروح لها بأي وقت...
و ما كان يقدر يكلمها بأي وقت...
محمد كان فرحان لأن موعد زواجه قرب و كان مجهز كل شي...
هو كان وده يطلع بشقة لحاله هو مع زوجته بس أمه رفضت و ما كان يبي يسوي مشاكل عشان كذا استسلم للواقع و فضى له جناح في بيتهم و أثثه أثاث جديد و فخم و رائع...
فيصل نفس الشي كان وده يقعد لحاله مع زوجته بس هو دايما يروح الخفجي و يضل هناك أيام طويلة عشان كذا فضا له جناح ببيتهم عشان لو راح الخفجي نجلاء ما تقعد لحالها...
بتكون بين أهلها...
شوق و فهد علاقتهم للحين مثل ما هي سطحية و كل يوم تزيد سطحيتها عن اليوم اللي قبله...
لولو وناصر وش أوصف لكم في العلاقة اللي بينهم...
مشاعل للحين الحقد مالي قلبها بس ما تدري وش الواجب عليها تسويه...
هل تنتقم ولا تنتظر؟؟
عبد الله ما تغير شي من حياته...للحين زي ما هو...؟
خالد و دانه كانوا فرحانين حــــــيل عشان حمل دانه و خالد دايما يكلم البيبي و يتمنى لو يكون ولد...؟
ديما كانت تغار مرات بس ترجع و تتفهم الموضوع مرة ثانية...
...
...الأربعاء في قصر أبو وليد الظهر في غرفة أحلام...
أحلام كانت جاية لنجلاء من الصباح و قاعدة تسولف معها...
نجلاء مبتسمة:والله أني كلما أكلم فيصل أقنعه يوريني إياها بس دايما يقول لي خليها مفاجأة أحسن...
أحلام ضحكت:أي و عشان يضمن أنك ما راح تشوفينها لما مشى للخفجي أخذ المفتاح معه؟؟
نجلاء مبتسمة:إلا هو متى راح يرجع ما تدرين؟
أحلام:بلا الأربعاء الجاي بيكون هنا أن شاء الله...
نجلاء قطبت حواجبها:بس المفروض يجي قبل بوقت كيف يجي يوم الأربعاء و الخميس الزواج...
أحلام ضلت ساكتة شوي و بعدها ضحكت:نجلاء راح نتزوج والله و كبرنا...
نجلاء:هههههههههههههههههههه وش فيك مو مصدقه...
أحلام بهدوء:مدري كلما أفتح دولابي و أشوف فستاني الأبيض أحس أني بحلم مو مصدقه...
نجلاء:بس بصراحة...
الله يعينك على أم محمد ما راح تتحملينها...
أحلام اختفت ابتسامتها:عارفة أني ما راح أتحملها...
لما رحت بيتهم مع محمد عشان أشوف الغرفة قابلتني بطريقة بشعة كانت تصارخ و تقول كلام ما فهمته...
بس راح أحاول أتجنبها قد ما أقدر عشان محمد...
نجلاء:هي ليه كذا...ليه ما صارت مثل أختها زوجة خالي أبو عبد الله؟
أحلام:مو كل الأخوات مثل بعض...
محد يصدق أنهم أخوات مو باين عليهم أبد...
أحلام ناظرت الساعة بالجوال:يللا نجلاء تأخرت أكيد السواق جا الحين...
نجلاء:تو الناس قعدي تقدي معنا...
أحلام:لا ما أبي أضايق وليد أكيد لو قعدت أنا ما راح يقعد يتقدى معكم...
بعدين لا تستعجلين بكرة كلنا راح نتقدى عندك وش تبين أكثر...
نجلاء ابتسمت و وقفت معها:اوك على راحتك...
نزلت أحلام و نزلت معها نجلاء وصلتها للباب و قعدت بالصالة مع أمها...
بالنسبة لأحلام رجعت بيتهم و لقت لها تهزئ من أمها لأنها كانت طالعه مع نجلاء السوق و تأخرت كثير...
دخلت أحلام غرفتها على صوت جوالها و لما شافت المتصل ابتسمت و هي ترد:هلا و غلا...
محمد:هلا و غلا فيك أخباارك؟
أحلام:الحمد لله بخير أنت كيفك؟
محمد:بخير دامك بخير..تعالي وين كنتي الصباح تعبت و أنا اتصل عليك و ما تردين؟؟
أحلام:اها الصباح كنت في مع نجلاء في المجمع و ما قدرت أرد عليك كنت أبتصل عليك لما طلعنا بس نسيت..
محمد بعتاب:ها...
أشوف بدينا ننسى من الحين؟؟
أحلام ابتسمت:لا عاد لا تفهم غلط ما نسيتك أنا نسيت أتصل عليك بس...
بعدين لا تعطيني محاضرة تو أمي هزأتني عشاني تأخرت؟؟
محمد ابتسم:ما عليه حياتي...
كلها أسبوع و تصيرين عندي بعدها أنا اللي راح أهزأك مو أمك؟؟
أحلام:هههههههههه أي نفس الشي وش سوينا يعني هو تهزئ تــهزئ...
ضلت تسولف معه لما وصل أبوها و حطوا القدا و سكرت منه و نزلوا يتقدون...
...في شقة خالد و دانه في الصالة بعد صلاة المغرب...
دانه مبتسمة:وش فيك مستعجل كذا تو الناس أنا لسا بالشهر الثالث يعني باقي ست شهور صبر نفسك..
خالد تنهد و هو يناظرها:و أنا وش بيدي غير الصبر...
طلعت ديما من غرفتها و قعدت يم أبوها:بابا نجلاء قالت لي أمس لما كنت عندهم أن أسبوع الجاي راح تتزوج فيصل صح؟؟
خالد ابتسم لها:أي صح؟؟
ديما كشرت:يعني لما أروح بيت عمتي ما راح تكون نجلاء هناك؟؟
خالد:طيب ليه زعلانة كذا ولا يهمك أوديك بيت عمك عشان تشوفين نجلاء...
ديما:بس فيصل أكرهه يقول لي بعدين ما راح أخليك تشوفين نجلاء...
خالد ضحك على سوالف فيصل:ما عليك منه يمزح معك...
ديما بحزم:لا ما يمزح يتكلم جد...
خالد:طيب ولا يهمك أنا أخذك و أوديك لنجلاء و فيصل ما راح يقول شي بعدين...
دانه ابتسمت لها:طيب وش فيها نجلاء زود عن الباقي...
ديما ناظرتها:لأن بس نجلاء اللي تلعب معي و الباقي ما أحبهم...
خالد:أي هين أنتي ضل أحد تحبينه...
ديما ناظرت أبوها:نعم...
خالد:أقول قومي كملي لعب و أوعدك راح أخليك تشوفين نجلاء...
ابتسمت ديما و باست أبوها في خده و راحت لغرفتها بارتياح و خالد لف لدانه اللي كانت تناظره بصمت...
دانه بهدوء:ما قلت لي أن زواجهم أسبوع الجاي...
خالد:صدقيني كنت أبسوي لك مفاجأة و أخذك للزواج بس هذي ما تترك أحد يسوي مفاجأة زي الناس...
دانه ابتسمت بفرح:من جد خالد؟؟؟
خالد ابتسم لها:أي من جد...
أبي الكل يشوفك و يعرفون أنك زوجتي و دانتي و أم عيالي...
دانه:طيب و أهلك؟؟
خالد:هذا زواج في فندق...يعني مكان عام محد له حق يتكلم...
بعدين صدقيني ما راح يقولون شي...أختي طيبة و لو درت أنك هناك أكيد راح تسلم عليك و ترحب فيك...
و مو معقولة أروح أسهر و أتركك لحالك هنا؟؟؟
دانه ابتسمت و حطت راسها على صدر خالد بفرح:أحبك خالد...
خالد حط يده على راسها:إذا أنتي تحبيني أنا أهواك و أعشقك يا دانه...
في نفس هذي اللحظة رن جوال التلفون و مد خالد يده و رد بهدوء:أيوا...
ــــــــــ:هلا والله خالد أخبارك؟
خالد عدل جلسته و ابتسم:هاشم...هلا فيك وين ودتك الدنيا؟
دانه لما سمعت الاسم عدلت جلستها و ضلت تناظر خالد بشوق...
هذا أخوها وهو صديق قديم لخالد...
خالد ضحك:أي يعني متصل عشان دانه مو عشان تسلم علي...
هاشم:والله الاثنين...
خالد ناظر دانه بابتسامة:طيب بارك لها لا تنسى؟؟
هاشم:أبارك لها على أيش؟
خالد:لأنها تنتظر مولود جديد...
هاشم ابتسم بفرح:بالذمة...
خالد:وش فيك مو مصدق؟
هاشم:طيب خلاص عطني إياها أبي أكلمها ترا خسرتني أنت و وجهك؟
خالد أعطى دانه التلفون و هي ابتسمت:السلام عليكم..
هاشم ابتسم لما سمع صوت أخته:هلا و غلا بالغلا كله والله اشتقنا لك...لك وحشة دانوه...
دانه ابتسمت:والله حتى أنا اشتقت لكم..
هاشم:مبروك يقول خالد حامل...
دانه:الله يبارك فيك..
هاشم:و ديما كيفها وش أخبارها افتقدناها والله..
دانه:الحمد لله بخير...إلا أمي و أبوي وين؟
هاشم:والله أنا مو في البيت طلعت من الجامعة و قلت أكلمكم في الطريق أتسلى...
دانه:هههههههههه يعني..
هاشم:ما في نيتك تزورينا ولا خلاص ما عاد لنا لزوم...
دانه:لا تقول كذا والله ودي أن شاء الله نقدر...
هاشم:أي هالمرة بتجين مع شخص زايد أكيد ما راح تقدرين تركبين الطيارة و أنتي حامل...
دانه:أكيد...
هاشم ابتسم:لو مأجله الحمل لما تجين هنا عشان أمي تمسكك وما تتركك تروحين مع خالد إلا لما تولدين..
دانه ضحكت و خالد تكلم:وش يقول لك كل كلمة و الثانية ضحكتي؟؟
دانه ابتسمت و هي تناظر خالد:اوك باي سلم لي عليهم كلهم...
هاشم:يوصل و أنتي سلمي على ديما و اللي يمك...
دانه:اوك...
سكرت منه وهي ودها تبكي...
اشتاقت لأخوها...
مو بس هذا كلهم اشتاقت لهم ودها لو تكون يمهم...
بس هي الحين بعيدة عنهم بآلاف الأميال و الأمتار...
خالد ابتسم بهدوء وهو يشوف نظراتها المشتاقة و حط يده على كتفها:حبيبتي عارف أنك مشتاقة لهم والله بس وش أسوي لما قررنا نروح حملتي و أنا مو بايعك عشان نركب الطيارة الحين...
بس وعد مني لما تقومين بالسلامة نروح لهم...
دانه:ست شهور طويلة مــــــــرة يا خالد؟؟
خالد:ما عليه اصبري...
...الخميس المغرب في قصر أبو وليد في الصالة...
كانوا قاعدين يسولفون و كل سوالفهم كانت عن تجهيزاتهم لزواج محمد و فيصل اللي موعده أسبوع الجاي...
شوق ضحكت:لا طبعا ما راح أوريكم فستاني إلا ليلة الزواج أحسن...
لولو:المفروض أنا يكون عندي فستانين لأن زواج أخوي و أختي بعد...
أحلام ناظرتها:طماعة...
لولو:لا مو طماعة أنا كنت مجهزة لي موديل لزواجك و موديل لزواج فيصل و الحين خربتوا كل شي والله متحسفة على الموديل الثاني أحس أنه أحلى...
نجلاء:هههههههههههههههههههه والله أنك نكته...
رانيا ببرود:أي عادي وش فيها باقي أسبوع فصلي لك فستان ثاني...
لولو ناظرتها:تتفلسفين مع وجهك؟
رانيا:لا ما أتفلسف أتكلم جد...وش رايك يعني تو الحين تفكرين و تقولين متحسفة...
شوق:و أنتي للحين ما طلع فستانك؟؟
رانيا هزت راسها بالنفي:لسا يوم الأحد بروح أخذه...
لولو ابتسمت بضحك:والله وناسه مو مصدقه أني خلصت ثالث ثانوي بالموت مرت السنة...
نجلاء ناظرتها:أوفـــ والله أنكم قديمين السنة الماضية أنا و أحلام في هالوقت كنا مخلصين...
شوق:أي بس حنا تو مخلصين السنة هذي خلينا نكمل فرحتنا...
رانيا:بس من جد طفشت من السنة هذي أحس أنها طولت كثير...
أحلام:أي عشانها آخر سنة و أنتي كنتي تنتظرينها تخلص عشان كذا بالموت خلصت...
نجلاء ناظرت شوق:أهل فهد راح يجوون في الزواج؟
شوق هزت راسها:أكيد..عمتي عطتني لهم بطاقات...
رانيا:أوفـــ ملل...
لولو بهمس و هي توزع نظرها بينهم كلهم:وش رايكم نروح شقة عمي خالد...
شوق و رانيا ابتسموا وهم يناظرون بعض و كن الفكرة أعجبتهم:......................................
نجلاء قطبت حواجبها:بس خالي خالد هنا؟؟
لولو:أي عادي نروح لزوجته هي قاعدة لحالها هناك؟؟
أحلام قطبت حواجبها:بس صعبة كيف نروح الحين أساسا أهلنا ما راح يرضون...
رانيا كشرت وهي تناظر أحلام و نجلاء:و أنتم ما تقدرون تمررون الموضوع على خير لازم تعقدون السالفة...
لولو:أي صح...
شوق بهدوء:بس أكيد راح نقول لهم ما راح نطلع من دون علمهم؟؟
نجلاء تنهدت:اوك نقول لهم بس راح نتعب على ما يوافقون...
لولو مسكت يد نجلاء بتشجيع:أي عادي نتعب لما يوافقون يللا قومي نقول لهم...
شوق ناظرت أحلام بابتسامة:يللا كلمي محمد هو اللي راح يوصلنا...
أحلام بشدة:لا محمد اليوم تعبان ما راح أقول له يوصلنا صرفوا لكم أحد ثاني...
رانيا:وش رايكم أكلم عبد الله؟
أحلام غمزت لها:وليه ما تكلمين وليد؟
رانيا طلعت جوالها:لا عبد الله أحسن ما أبي وليد يوصلنا؟
شوق تحمست للفكرة لأنها تبي تشوف عبد الله و طلعت جوالها هي الثانية:و أنا بكلم فهد و بقول له أني هناك عشان يجي ياخذني من هناك...
قامت شوق بعدت عنهم و هي تكلم فهد...
هنا رد عبد الله على رانيا ببرود:هلا..
رانيا:هلا وغلا بأخوي..
عبد الله فهم الموضوع:أنتي وراك شي قولي بسرعة لا تطولينها..؟
رانيا ابتسمت:ما شاء الله عليك تفهم...
عبد الله:وش قالوا لك خبل؟؟
رانيا:طيب عمي خالد موجود يمك؟
عبد الله:أي موجود ليه؟
رانيا:أبطلب منك طلب بس لا يدري عمي بليز...
عبد الله باستغراب:ليه ما تبينه يدري؟
رانيا:أحم...لأنا نبي نروح شقته لزوجته بس ما نبيه يدري أنا رايحين هناك..
عبد الله:اها و أنا المحظوظ اللي راح أوصلكم هناك؟؟
رانيا:أي...بليز عبد الله لا تردني؟
عبد الله تنهد:من معك؟
رانيا:أنا و أحلام و نجلاء و لولو و شوق...
عبد الله لما سمع أسم شوق دق قلبه بقوة...
حبيبته راح تركب سيارته من قده...أكيد راح يوافق ما قدامه خيار ثاني...
عبد الله:طيب...متى تبون تروحون؟؟
رانيا:اوك بس نرتب الأمور و أعطيك نغمة...
عبد الله:طيب مع السلامة...
رانيا سكرت و هي مستغربة و تكلمت:وش صاير بالدنيا عبد الله وافق بسرعة...
أحلام ابتسمت:ليه مستغربة؟
رانيا:لما أطلب منه طلب ما يوافق بسرعة لازم أضل فترة أقنع فيه و زين لو أقتنع بعد و الحين بسرعة قال لي طيب و أنا اللي محضرة نفسي للكلام معه...
في نفس الوقت جات شوق و ابتسمت:اوك فهد ما عنده مانع...
أحلام:الحمد لله عليكم رتبوتوا كل شي وللحين ما أخذنا موافقة الأهل ليه ما تصبرون؟؟
رانيا بثقة:أكيد راح يوافقون وين رايحين حنا؟
طلعوا نجلاء و لولو من غرفة الجلوس اللي كانوا جالسين فيها الأمهات و هم يضحكون:وافقوا...
رانيا ابتسمت بفرح:والله...
نجلاء قعدت وهي تتنهد:بالموت وافقوا نقنع وحدة و تطلع لنا الثانية و كل وحده مطلعة لنا عذر أقبح من الثانية..
لولو بثقة:بس حنا قدها و قدود أقنعناهم و وافقوا...
رانيا:و أنا كلمت عبد الله هو اللي راح يوصلنا لهناك...
نجلاء توجهت للدرج:طيب أبروح أجيب عباتي و أرجع لكم...
لولو بفرح:و أخيرا بشوف دانه اللي عمي ميت عليها؟؟
رانيا بفرح:والله مو مصدقه أني أبشوفها الحين...
شوق كشرت:بس لو أبوي و أعمامي عرفوا أنا رايحين هناك ما راح يمشونها على خير..
هم لحالهم بالموت بالعين وجودها بيننا هالمرة حنا رايحين لها...
لولو:ما راح يدرون...
نزلت نجلاء بابتسامة:وش فيكم قاعدين للحين يللا قوموا...
رانيا اتصلت على عبد الله و هو فهم السالفة و قام تعذر منهم أن عنده شغله صغيرة و راح يرجع لهم...
و هو ما سوا كل هذا و وافق على كلام أخته إلا عشان شوق معهم...
...في شقة خالد و دانه في الصالة الساعة8 و نص...
كان المكيف مشغل و التلفزيون مشغل على قناة(سبيستون)...
ديما كانت قاعدة في الأرض و منسدحه على بطنها وسط الألعاب اللي ماليين الصالة...
فاتحة دفتر قدامها وقاعدة تخربط فيه و هي تسولف لحالها و تناظر التلفزيون...
دانه توها قبل شوي طلعت ملابسهم من الغسالة و الحين قاعد تنشرهم في المنشر اللي في البلكونة الصغيرة تبع غرفة ديما...
طلعت دانه من غرفة ديما و كانت لابسة روب بيت حفر و قصير لركبتها و هي حاطه يدها على ظهرها...
دانه كشرت بعصبية:ديما ليه كذا و بعدين لمتى بضل أرتب وراك؟
ديما رفعت راسها لأمها ببراءة:قلت لك بروح مع بابا بس أنتي ما رضيتي لي...
دانه:أي و تقلبين الدنيا كذا عشاني ما رضيت لك تروحين...
رن الجرس الخاص بالشقة هذي و قامت ديما اللي كانت لابسة بيجاما شوورت و توجهت للباب بفرح:بابا جا...
دانه قطبت حواجبها باستغراب(معقولة خالد رجع الحين...
لا أكيد مو خالد تو الناس هو ما يرجع هالوقت هذا و بعدين خالد معه مفتاح الباب...)
ديما و هي واقفة عند الباب:ماما تعالي أفتحي الباب ...
دانه مشت للباب ببطء و فتحت بدون ما تقول مين لأنها ما تعرف أحد هنا و قالت أكيد هذا خالد اللي جاي...
قطبت حواجبها باستغراب و هي تناظر خمس بنات واقفين برا عند الباب...
لولو تقدمتهم و دخلت و هو تفتح الغطا عن وجهها:تراهم مستحين يدخلون عشانهم أول مرة يشوفونك؟؟
دانه استغربت منها...
صحيح أن خالد كلمها عنهم كثير بس هي ما تعرف أشكالهم ولا مرة شافتهم عشان كذا ما عرفتهم...
ديما مسكت يد نجلاء بفرح و جات لأمها:ماما هذي نجلاء...
نجلاء ابتسمت وهي تسلم على دانه:أخبارك؟
دانه و كنها عرفتهم ابتسمت:الحمد لله بخير...تفضلوا...
سكرت دانه الباب و قعدوا كلهم بالصالة و لولو تكلمت:افا بس ما توقعتك ما تعرفينا..
رانيا:من وين تعرفنا يا حظي؟
دانه ابتسمت:صح أنا ولا مرة شفتكم كيف أعرفكم؟؟
أحلام:ادري أزعجناك جايين بدون أذن...
دانه ابتسمت:لا بالعكس عادي أنا كنت طفشانه...
ديما مسكت يد نجلاء:قومي معي شوفي غرفتي داخل...
نجلاء ابتسمت و قامت معها لداخل و دانه وقفت:ما ضيفتكم...
راحت المطبخ و راحت معها لولو...
لولو:والله مطبخكم كبير المفروض يصير هنا الصالة وهناك المطبخ...
دانه ناظرتها بابتسامة:والله حتى أنا أشوف أن كذا أحسن صاير المطبخ أكبر من الصالة؟؟
لولو ضحكت:ترا عمي خالد ما يدري أن حنا جايين هنا..
دانه:ليه هو مو موجود معكم في البيت...
لولو بابتسامة:بلا موجود..بس ما يدري أننا جايين لك هنا...
دانه ابتسمت:ليه ما قلتوا له طيب؟
لولو وهي تفتح الثلاجة:مو لازم يعرف أننا جايين حنا أهلنا و بالموت أقنعناهم بعد...
دانه ابتسمت و هي تناظرها:أنتي لولو صح؟
لولو ضلت تناظرها شوي و بعدها انفجرت:هههههههههههههههههههه والله أنتي نكته تسولفين معي و ما تدرين من أنا؟؟
دانه ضحكت:لا والله جد أنتي لولو؟
لولو هزت راسها بالإيجاب:أي...وش دراك أن أنا لولو؟
دانه مبتسمة:خالد دايما يسولف لي عنكم هذا اللي قال لي عنك...
لولو توجهت لها:وش قال عني الأخ خالد؟
دانه ضحكت و هي تشيل الصحن اللي فيه كاسات الماي:ما قال شي بس قال لي أنك ملقوفة كذا...
ضحكت دانه وهي تطلع للصالة و لولو وراها:طيب يا خلود أوريك بس يجي و أعلمه كيف يقول عني ملقوفة؟؟
دانه قدمت الماي و قعدت و هي تناظرهم و تكلمت لولو:أدري ما تعرفينهم...
لولو و هي تأشر عليهم:هذي أحلام أختي...و هذي شوق...وهذي رانيا...
دانه ابتسمت لهم وهي تهز راسها بصمت:............................................
رانيا ابتسمت:تدرين عمي دايما يقول لنا أنك حلوة بس ما توقعناك كذا؟
دانه احمرت خدودها وهي تناظرهم:يعني هو كان يتكلم عني معكم؟؟
لولو ناظرتها بطرف عين:أي...ولا تفكرين بس أنتي اللي يتكلم معك عنا؟؟
دانه:هههههههههه وش فيك أنتي حقدتي علي عشانه قال عنك ملقوفة وش دخلني أنا..؟
رانيا و أحلام ضحكوا و تكلمت رانيا:أوفــــ قوية والله...
لولو ناظرتها:والله الكل يقول عني ملقوفة مع أني مو ملقوفة؟؟
شوق:أي أبد وينك و وين اللقافه؟؟
أحلام بضحك:أنتي بوادي و اللقافه بوادي...
لولو ناظرت دانه بعصبية:شفتي والله دايما أنا على هالحال معهم مدري وش الحل؟
دانه:لا عاد ما يتكلمون جد يمزحون؟
لولو:أي أتمنى..
دانه ناظرت أحلام:جهزتي للزواج؟
أحلام هزت راسها:أي خلصت كل شي مو ناقصنا إلا تجين أنتي في الزواج؟
دانه مبتسمة:أن شاء الله...
رانيا قطبت حواجبها:عمي خالد متى يرجع...
دانه:والله هو ما له وقت محدد بس ما يرجع هالوقت...
مر الوقت سريع و هم ضلوا يسولفون بسوالف مختلفة و دانه بسرعة خذت عليهم و صارت تضحك معهم و فرحت حيل بالزيارة هذي اللي كانت تتمناها من زمان...
دخلوا معها المطبخ و سووا لهم عشا خفيف و تعشوا وهو يسولفون و يضحكون و بعد العشا رتبوا معها الصالة اللي كانت مقلوبة فوق تحت بسبة ألعاب ديما...
الساعة11فهد جا و أخذ شوق و مشوا و بعدها جا عبد الله و أخذ أخته مع أحلام و لولو و نجلاء و رجعوا بيت عمتهم...
ديما من التعب لأنها صاحية من الصبح حطت راسها على الكنب و نامت و دانه ضلت قاعدة تنتظر خالد يجي...
ناظرت الساعة و كانت تشير 12ونص...
سمعت صوت المفتاح يحتك بالباب و وقف وهي مبتسمة:هلا وغلا...
خالد ابتسم و هو يسكر الباب و بيده كيس:هلا و غلا فيك؟
دانه قربت منه:وش جايب معك؟
خالد ناظر اللي بيده:عشا...
دانه ابتسمت:مشكور حبيبي بس أنا تعشيت...
خالد قطب حواجبه و هو يحط الكيس على الطاولة اللي بالصالة:تعشيتي لحالك؟
دانه لفت له و هي مبتسمة:لا مو لحالي...توقع تعشيت مع مين؟
خالد لف لها باستغراب:مع مين؟
دانه مبتسمة:لا ما راح أقول لك أنت أعرف بنفسك؟
خالد ناظر ديما و ابتسم:مع ديما يعني مع من؟
دانه هزت راسها:بعد في ناس تعشيت معهم...
خالد ناظرها و هو مقطب حواجبه:مين...دانه قولي لي ترا أنا ما أعرف أفكر لو صرت أبي أعرف بسرعة؟
خالد قعد و قعدت دانه يمه:أنت كنت ببيت أختك صح؟
خالد وهو يناظرها:أي...
دانه:طيب ما لاحظت شي...
خالد:شي مثل شنو بالضبط؟
دانه وهي تناظره:يعني ما لاحظت غياب ناس من البيت؟؟
خالد قطب حواجبه:بلا...
أنا لما دخلت أسلم على أختي ما شفت البنات..بس قبل شوي و قبل لا أطلع شفتهم بالبيت؟؟؟
دانه:طيب عرفت تعشيت مع من؟
خالد ابتسم وهو يتمنى اللي يفكر فيه صح:هم جاوا لك هنا؟
دانه هزت راسها بالإيجاب و بصمت:......................................
خالد توسعت ابتسامته:دانه تتكلمين جد؟
دانه:والله أتكلم جد...كانوا عندي و تعشوا معي بعد...
خالد:وش رايك فيهم عسى ما أزعجوك؟؟
دانه هزت راسها بالنفي:بالعكس استانست معهم و أنا لحالي كنت طفشانه...حتى ديما فرحت لما شافتهم...
خالد وهو يناظر دانه:وش سويتوا طيب؟
دانه هزت كتوفها:ولا شي بس بسرعة تعودت عليهم و كني أعرفهم من زمان...
خالد مبتسم بفرح:حلو...بس ليه ما قالوا لي أنهم جايين عندك؟
دانه ابتسمت بضحك:مدري...بس حتى أنا بعد قالوا لي أن ما عندك علم أنهم عندي؟
خالد ضحك:الله أوريهم أنا مدري متى يتركون حركاتهم هذي يعني وش فيها لو قالوا لي أنهم هنا؟؟
دانه ضلت مبتسمة وهي تناظر خالد بصمت و خالد لما انتبه لها مسكها و قربها منه و حضنها بشوق و حب و فرح و بهمس:وش أخباره عمور؟
دانه حطت يدها على بطنها وهي مبتسمة:بخير...ما يسأل إلا عنك؟؟
خالد تنهد:والله ما تدرين وش قد مشتاق أشوفه هالولد هذا؟؟...
دانه:مو بس أنت...حتى أنا بعد ودي أشوفه اليوم قبل بكرة؟؟
خالد و دانه...<<و كل يوم يزيد حبه لها؟؟؟
بالنسبة لمحمد و فيصل كان الأسبوع هذا له معنى كبير بقلوبهم...
لأنهم في انتظار يوم انتظروه من زمان...و قرب هذا اليوم؟؟
أحلام و نجلاء...
كانوا فرحانين بس الارتباك بأنهم راح يدخلون حياة جديدة ما يعرفون عنها شي مخوفهم...
الكل كان فرحان و ينتظر يوم الخميس بفارغ الصبر...
لأنه يوم فرح...مو فرحة وحده فرحتين...
و أخيرا
...جا يوم الخميس اللي الكل انتظره على أحر من الجمر...
...الظهر و في إحدى صالونات الرياض الكبيرة...
كانوا أحلام و نجلاء في غرف خاصة للعرايس و باقي البنات في الغرف العادية...
طبعا كلهم كانوا جايين مع بعض في صالون واحد لأن هم ما لهم إلا بعض و لأنهم يبون يكونون مع بعض...
لولو قاعدة على الكنب ببيجامتها و بيدها مجلة تتصفحها:شوق وش رايك بهذي؟
شوق ناظرتها و ببرود : حلو...
لولو سكرت المجلة و حطتها:قومي نشوف أحلام و نجلاء...
شوق أشرت لها و بهمس:لولو اسكتي فشلتينا من دخلنا و أنتي ما سكتتي الناس تناظرنا...
لولو ببرود:وش أسوي لهم أنا؟؟
شوق سندت ظهرها لورا:عمتي متى بتروح الصالة؟
لولو:مدري بس أتوقع لما تخلص...
جات لهم رانيا و قعدت:وش رايكم بشعري؟
شوق ابتسمت:روعة...
رانيا كشرت:أحس أنه مو مضبوط...مو عاجبني؟
رن جوال رانيا و من النغمة عرفت أنه وليد و ردت وهي مبتسمة:هلا وليد...
وليد:هلا فيك وش سويتي؟
رانيا ضحكت:وش فيك وليد كل شوي متصل تسألني وش سويت خلاص راح تشوفني بعدين...
وليد:والله لو أكلمك أحسن لي طفشت من الحوسه و كله عشان محمد و فيصل عسى يبين في عيونهم...
رانيا:هههههههههه وش دعوة عاد...
وليد ابتسم:بعد قلبي والله هالضحكه و راعيتها...
رانيا مبتسمة:والله أنك فاضي أقول روح شوف شغلك أحسن..؟
وليد ضحك:اوك بروح أشوف شغلي بس في الليل لازم أشوفك...
رانيا:اوك...
وليد:باي...
سكرت رانيا و شوق غمزت لها:والله حركات بعد الأخ كل شوي متصل...
رانيا ضحكت بدلع و هي تحرك شعرها:ما يقدر على فراقي...
لولو:هههههههههه إلا تلقينه يبي يشغل نفسه عشانه ما يبي يشتغل معهم قال رانيا أصرف لي...
رانيا ضربتها:يا حماره مو هذا قصده...
شوق:طيب بهدوء وش فيك عصبتي كذا نمزح معك؟
رانيا وقفت:أروح أشوف نجلاء و أحلام أحسن لي منكم...
راحت رانيا و ضلوا شوق و لولو يسولفون و على المغرب كلهم كانوا خالصين و كل وحدة تقول الزين عنديــ..
كلهم دخلوا غرفة التصوير و صوروا مع بعض و بعدها أحلام و نجلاء صوروا تصوير عرايس لحالهم...
شوق وهي تناظر نفسها في المرايه الكبيرة بفستانها الفوشي الناعم:أحس شكلي غير...
رانيا ابتسمت لها:مـــــــــــرة...و خصوصا بالفستان حقك مـــرة نعوم مثلك...
شوق ابتسمت بأسف:ليت أمي موجودة عشان تشوفني مثلكم...
لولو و رانيا تبادلوا النظرات بحزن و بعدها تكلمت لولو:شوق لا تقولين كذا كلنا أخوات؟؟
شوق ابتسمت تبعد جو الحزن اللي جابته بكلمتها:كنهم تأخروا أحلام و نجلاء...
رانيا ضحكت:عاد نجلاء الحين بتجنن العالم كل شوي تبي تعدل نفسها...
لولو:أي والله صايرة شكاكة اليوم...
رانيا ناظرت شوق:أنتي يوم زواجك سويتي مثلها؟
شوق هزت كتوفها بهدوء و ببرود:ما كان هذا اليوم مهم عندي مثل أحلام و نجلاء حتى أني ما حسيت فيه ولا فرحت مثل الناس...
رانيا ببرود:والله محد قال لك لا تفرحين...
لولو:عادي مو مهم يوم الزواج أهم شي أنك مرتاحة مع فهد الحين...
شوق بضيق(هه..يقولون مرتاحة...أي أكيد راح يقولون مرتاحة لأن محد يحس فيني...
محد يحس فيني غيرك أنت يا عبد الله..)
طلعت أحلام من غرفة التصوير وهي تضحك:تعالوا ساعدوني والله جاني النوم من الغرفة على طول ظلام...
شوق ضحكت:أوفـــ زوجة أخوي و الله تضحكين هذا والليلة زواجك بعد؟
أحلام قربت من المرايه و ابتسمت وهي تناظر نفسها بفستانها الأبيض...
كان عبارة عن تنوره لحالها و اللي فوق لحاله يعني(ساري)..
بس كان جدا فضيع مع خلاعته و نفاشته من تحت بس جاي عليها و مطلعها حلوة حيل...
كانت من جد عروس الموسم بجمالها وأناقتها و نعومتها و شكلها الكلاسيكي...
لولو قربت منها بضيق:أحلام لا تروحين والله الليلة مدري كيف بدخل البيت و أنتي مو معاي...
أحلام حست بقشعريرة وهي تسمع كلام أختها...
الليلة ما راح ترجع بيت أبوها لأنها بتطلع مع محمد زوجها...
محمد حبيبها اللي حبته من سنين طويلة و تعذبت عشانه...
جا اليوم اللي تجتمع فيه و يكون هو زوجها و هو سندها...
تحس بشعور متناقض..فرح و حزن و خوف و ارتباك و توتر...
أحلام ناظرتهم كلهم و الدموع بعيونها:خلاص عاد لا أصيح الحين؟؟
شوق ابتسمت:والله محد قال لك صيحي و إذا على أختك ما عليك منها يومين و تنساك..
...في صالة الأفراح الكبيرة و الضخمة...
الليلــة ليــلتــنــا ..::.. يا محلى جمعتنا
نثبت لكل الناس ..::.. قـــــوة محبــتـنا
إنسي وأنا أنسى الهم ..::.. ونشتت الأحزان
نضحـــكـ ونتفاءل ..::.. مــا دامنا خــلان
الله لا يحرمنا ..::.. من بعضنــــا آميــن
ولا تــفرقـنــا ..::.. كلمة عذول أو عين
...
كان صوت الأستريو و الدي جي عالي و مملي المكان...
الناس المعزومين كانوا قليل للحين ما بعد يجوون كلهم لأن الحين الساعة8...
دخلوا كلهم جناح العروس...بس هالمرة كان جناح لعروسين مو عروس وحده...
نجلاء على طول قعدت على الكنب وهي تفكر بفيصل و هاني...
تحس بالخوف...
مو قادرة تبتسم أو حتى تصطنع الابتسامة..ولو كانت ابتسامة صفرا...
بينما الباقين كلهم كانوا واقفين قدام المرايه و يسولفون و يضحكون بفرح...
أحلام و هي تناظر شكلها في المرايه و بإعجاب:والله شكلي طالعة قمر...
شوق ابتسمت:أو قمر وبس إلا شكله محمد مو نايم الليلة...
رانيا بضحك:لا تفرحين هي قصدها مو نايم من الخوف منك و من شكلك...
أحلام لفت لها:يا حماره لا تقولين كذا تحطميني؟
لولو توجهت للباب بفستانها اللي كان بدرجات السماوي بس جدا فضيع:بروح أنادي عمتي و أمي يشوفون بناتهم..
قبل لا تفتح لولو الباب انفتح الباب و دخلت أم وليد و ضلت تناظرهم بفرح و هي تذكر ربها:...........
بعدها طاحت عينها على بنتها الوحيدة و ابتسمت ابتسامة منشرحة تدل على فرحتها الكبيرة و مشت لها و نجلاء وقفت و ضمت أمها بقوة و هي ودها تبكي...
تحس العبرة خانقتها و تبي تطلع كل اللي بقلبها...
مو المفروض يكون أبوها موجود معها اليوم؟؟؟
أم وليد و هي تناظرها:بسم الله حولك و حواليك طالعة قمر...
أحلام بغيرة و هي واقفة:و أنا عمتي ولا شفتي بنتك و نسيتينا؟
أم وليد ناظرتها:الله يعلم أن كلكم بناتي و معزتكم وحده بقلبي...
انفتح الباب مرة ثانية و دخلت أم فيصل و على طول توجهت لبنتها و ضمتها بفرح وهي مبتسمة:...............
أحلام ابتسمت و هي بحضن أمها...حست بالدفا و الأمان...
خلاص من اليوم راح تبعد عن الحضن الدافي هذا؟؟؟
أم فيصل ناظرتها:بسم الله عليك والله أخاف تطلعين قدام الناس كذا...
رانيا ضحكت:هههههههههه من زينها عاد...
شوق ابتسمت:أكيد من زينها مو زوجة أخوي...
أم وليد وهي تناظر بنتها:يللا نجلاء أنا لازم أكون برا عند الضيوف بس راجعة لك بعد شوي...
لفت للبنات:و أنتوا بعد يللا أطلعوا برا ولا تبون تقعدون هنا؟
طلعت أم وليد و لحقتها أم فيصل و أحلام توجهت لأحلام و قعدت يمها و هي تحاول تخفي ارتباكها و تظهر بطبيعتها...
و بعدهم طلعوا البنات اللي هم رانيا و شوق و لولو...
شوق لما دخلت الصالة الكبيرة الفخمة على طول طاحت عينها على أم فهد و نوف و آلاء و توجهت لهم بابتسامة...
أم فهد و هي تناظرها:بسم الله عليك وش ذا الحلى كله...
شوق ابتسمت:تسلمين خالتي والله عيونك الحلوة...
آلاء وهي تناظرها باستهبال:والله فهد إذا شافك أكيد راح ينسى اللي حــــــــــــــــوله...
شوق لفت لها و أعطتها نظرة صمت و ما تكلمت:............................................ ...
جات أم وليد و ابتسامتها على وجهها:يا حيا الله من جانا؟
أم فهد سلمت عليها:الله يحيك و يبقيك...
أم وليد:أن شاء الله نوجبك بأفراحكم يا أم فهد و الله ما قصرتي فرحت لما شفتك هنا...
أم فهد ابتسمت و ضلت تسولف معها شوي و شوق كانت تسولف مع نوف و آلاء عن اللي صار لهم في المشغل اليوم...
نوف قطبت حواجبها:وين العرايس؟
شوق و هي مبتسمة:داخل في الغرفة...
انتبهت شوق لبنت صغيرة مسكت فستانها و نزلت راسها شافت ديما بنت عمها و ابتسمت لها:هلا و غلا ديما..
ديما مسكتها من يدها:تعالي الماما تبيك؟
شوق لفت لنوف:تعالي بوريك زوجة عمي اللي تبين تشوفينها؟
راحت نوف مع شوق لعند الطاولة اللي قاعدة عليها دانه...
كانت قاعدة لحالها و تناظر الرايح و الجاي...
شوق سلمت عليها بفرح:والله أحلام و نجلاء راح يفرحون لما يدرون أنك هنا...
دانه:عارفة أنا قبل شي كنت عندهم في الغرفة و الحين خالد معهم...
شوق رفعت حاجب:طيب وش رايك فيهم؟
دانه:يجنون والله...
انتبهت دانه لنوف و سلمت عليها و على وجهها علامة استفهام و تكلمت شوق:هذي نوف حماتي...
دانه ابتسمت لها:هلا فيك...
نوف قعدت:مبروك يقولون حامل...
دانه:الله يبارك فيك؟
نوف:متأخرة بس عادي توني أشوفك؟
دانه ضحكت:لا ما في مشكلة عادي...
جات لولو تسرع و بدفاشتها المعتادة :هلا و غلا باللي لفانا...
دانه ابتسمت وهي تسلم عليها:هلا و غلا فيك؟؟
لولو مسكتها من يدها:قومي معي شوفي عمتي هناك قومي سلمي عليها...
دانه حست بارتباك و خوف و هزت راسها:مو الحين؟
لولو قومتها غصب:لا الحين وش فيها يعني...
مشت لولو مع دانه و دانه ما كانت تبي تروح بس لولو سحبتها معها غصب...
شوق قعدت وهي تتأفف:ما تقدر هذي الله يهديها...
نوف:ليه؟
شوق:لأن دانه أول مرة تجتمع معنا في مناسبة و هي ولا مرة شافت عمتي و أكيد الحين خايفة من ردة فعلها و أنتي تدرين ليه؟
نوف:بس عمتك طيبة ما أتوقع تسوي شي يضايق دانه؟
شوق بعد صمت تكلمت بتردد وهي تناظر الطاولة:إلا فهد وش سوى اليوم؟
نوف ابتسمت و هي تغمز لها:طفشان بدونك و معصب علينا حنا...
والله ما تقدى ولا أكل شي كنه مو مشتهي ياكل و أنتي مو معه؟؟
شوق اصطنعت ابتسامة مزيفة:هو اللي جابكم؟
نوف:في غيره بعد؟؟
من جهة ثانية كانت أم وليد في المطبخ الخاص للصالة الكبيرة مع الخدم تشوف شغلهم و تشوف وش قاعدين يسوون...
دخلت لولو و معها دانه:عمــــــــــــــــــــتي..
أم وليد لفت لها و ضلت تناظر اللي معها باستغراب..
طبعا أم وليد ما تدري أن هذي دانه لأنها أول مرة تشوفها...
دانه كانت منزلة راسها بتوتر و ارتباك و مو عارفة وش الواجب عليها تسوي...
تمنت لو خالد موجود معها الحين...صارت ما تحتمي في أحد غيره هو...
أم وليد تكلمت و هي مقطبة حواجبها:خير وش عندك جاية لي هنا؟؟
لولو:مو أنا اللي جاية لك(أشرت على دانه)زوجة أخوك اللي جاية تبي تسلم عليك؟؟
أم وليد باستغراب:زوجة أخوي؟
لولو:أي عمتي هذي دانه زوجة عمي خالد وش فيك نسيتي؟
أم وليد ضلت واقفة تناظرها شوي بس ما قدرت تسوي شي غير أنها ابتسمت لها و بحنية:هلا فيك دانه حياك...
دانه رفعت راسها و ناظرت أم وليد بابتسامة و بفرح و مشت لها و سلمت عليها و حبت راسها و بهدوء:مشكورة...
أم وليد بابتسامة و هي تناظرها:خذي راحتك المكان مكانك...
دانه حست براحة نفسية و هي تناظر أم وليد بابتسامة رضا و بفرح:............................................
لولو تقدمت:والله يا عمتي شكلها خايفة قبل شوي بس قلت لها أني باخذها لك انقلبت ملامحها فوق تحت؟
طلعت دانه مع لولو للصالة الكبيرة اللي بجت تمتلي بالناس و الضيوف المعازيم و الأقارب...
دانه على طول كلمت خالد و قالت له عن اللي صار...
خالد فرح من قلب لأن حتى هو كان خايف من ردة فعل أخته...
جات الساعة 9 و أعلنوا عن دخول العروس الأولى(نجلاء)...
طبعا الزفة مبكرة لأنهم يبون يختصرون الوقت و يكفي لزفة أحلام بعد...
و خلوا نجلاء أول لأن طيارتهم على الساعة3الفجر و لازم يكونون في المطار قبلها بساعة على الأقل...
طفت الأنوار على صوت موسيقى هادية رومانسيه كلاسيكية من اختيار العروس نجلاء...
وهي اللي اختارتها عشان تكون زفتها عليها محد تدخل فيها...
مشت لحالها على المسرح بهدوء و ببطء و كل العيون كانت عليها و أمها لما شافتها ما قدرت تتحمل أكثر و دمعت و هي تناظر بنتها الوحيدة تدخل للكوشة الفخمة...
توجهت لأمها و سلمت عليها و باستها على راسها و بعدها سلمت على أم فيصل اللي كانت فرحانة فيها و مشت للكرسي و قعدت عليه بكل هدوء و قلبها يضرب طبول...
بعدها شغلوا الأنوار و بدا صوت الأغاني يعلا من الأستريو و البنات كلهم جاوا لنجلاء وهم فرحانين و ضلوا يسولفون معها و هي كانت تبي تبكي...
حتى دانه بعد جات و سلمت عليها و باركت لها و صديقاتها اللي كانت عازمتهم ما قصروا جاوا سلموا عليها و الكل رقص على المسرح الواسع الفخم الضخم...
بعد ساعة تقريبا الكل تغطا عشان يدخل فيصل العريس السعيد...
وقفت له نجلاء على المسرح و هي تحس رجولها مو شايلتها...ترتجف بخوف و بتوتر...
دخل فيصل و على يمينه أبوه وعمته أم وليد و على يساره وليد أخو نجلاء اللي كان ينتظر اللحظة هذي بفارغ الصبر...
يبي يشوف أخته عروس مع زوجها اللي راح يكون سندها لباقي عمرها...
يبي يشوفها في يومها الوردي اللي الكل كان ينتظره من زمان...
فيصل أول ما شافها كان عند الباب و ضل يناظرها وهو يمشي لما قرب منها و باس راسها و وقف يمها بفرح و ابتسامته مرسومة على شفاهه...
بعدها نجلاء سلمت على خالها اللي الحين صار خالها و عمها بعد و هو الثاني بعد كان فرحان لها و لولده...
بعدها سلمت على وليد اللي كان له دور كبير في حياتها و في كل شي يخصها...
هذا وليد أخوها و أبوها و ولي أمرها و سندها و عزها...
بس كنه الحين يتخلى عن كل مهامه و يسلمها لفيصل...
دمعت عيونها و هي تناظر وليد بعبرة و وليد رفع يده و مسح دمعتها بابتسامة:مبروك نجلاء عقبال ما نفرح في عيالكم...
نجلاء ابتسمت وهي تناظره و سلمت عليه و طلع هو و خالها و جات لولو على طول و سلمت على فيصل باستهبال:مبروك أخوي فيصل...
فيصل ابتسم لها:الله يبارك فيك عقبالك...
لولو كشرت بوجهه:لا تو الناس...
المهم أنا جاية عشان أعاتبك شلون أختك الحين زفتها و أنت بتطلع يعني ما راح تجي تبارك لها...
فيصل تنهد:بلا قبل لا أطلع بمر أسلم عليها كيف أطلع و أنا ما سلمت عليها؟؟
نجلاء كانت واقفة يمه و تناظر الأرض و هي تسمع صوته و هو يكلم أخته...
ما كانت قادرة ترفع نظرها و تناظر الناس الموجودين ولا هي قادرة تناظره هو نفسه...
جات المصورة اللي كانوا جايبينها عشان تاخذ لهم أروع اللقطات في أروع اللحظات و تضل ذكرى لهم...
و فيصل كان فرحان على الحركات اللي كانت تقول لهم المصورة يسونها بعكس نجلاء بالضبط اللي ضايقها الوضع...
بعدها جاوا البنات كلهم و سلموا على نجلاء و أمها و أم فيصل و زوجة عمها جاوا سلموا عليها و الكل كان يوصي فيصل عليها...
أخذها فيصل و طلعوا و قبل لا يركبون السيارة دخل جناح العروس و سلم على أخته اللي ابهره شكلها مثل ما ابهره شكل زوجته نجلاء...
ركبوا السيارة و توجهوا لبيت أبو فيصل اللي كان فاضي ما فيه أحد و اللي وصلهم لهناك وليد عشان هو اللي راح يوصلهم للمطار...
نجلاء من جد كانت متورطة لأنها كانت لحالها و ما عرفت كيف تتصرف بس كل اللي سوته لما دخلوا جناحهم الخاص بدلت فستانها بصعوبة و لبست جنز و تي شيرت حفر بس شكله روعة و فيصل كان تحت مع وليد...
بعدها نزلت لهم وهي متورطة وهم كانوا قاعدين في الصالة يسولفون عن العرس و يضحكون مع بعض...
تمنت لو كانت أمها معها بس من جد أمها ما كانت تقدر تطلع و تترك الضيوف اللي متعنين لها...
من جهة ثانية كانوا يتجهزون لزفة أحلام اللي بدا القلب يضرب عندها بقوة و بشكل ملحوظ...
بس هالمرة الزفة غير...
دخلت على أغنية:.
+,,+ قمر +,,+
يا أرض أحفظي ما عليك .. حبيب قلبي حضر
اليوم طالع قمر .. في طلتك يا سلام
حلاه غير البشر .. وأخذت مشي الحمام
شفتك وضاع الكلام .. ضيعت حتى الغزل
اعذرني والله جمالك .. ما خلى فيني عقل
وقفت قلبي بسحرك .. يا روحي والله ستر
يا أرض أحفظي ما عليك .. اليوم طالع قمر
يا عيني ع الابتسامة .. تمشي وسهامك تصيب
واللي يشوفك يقول .. يا بخت راعي النصيب
يموت بك من يشوفك .. لو كان قلبه حجر
يا أرض أحفظي ما عليك .. اليوم طالع قمر
واللي اختارها لها محمد...
هي ما كانت تبيها لأنها قديمة بنظرها بس محمد أصر عليها أنها تحطها في الزفة و حطتها لعيون محمد اللي كانت عاجبته الأغنية هذي و يشوف أنها جاية لأحلام...
دخلت و قعدت على الكوشة و كان شكلها غير عن شكل نجلاء...
أحلام كانت فلـــــــه شوي و تضحك و تتبسم عكس نجلاء اللي كان الخوف طاغي عليها و مو تارك لها مجال حتى أنها تبتسم...
البنات كلهم جاوا لها و رقصوا لخاطرها كلهم و لولو كانت فرحانة و بنفس الوقت متضايقة...
لأنها لما ترجع البيت الليلة بتكون لحالها...
لا أخوها ولا أختها موجودين من جد شي يحز بالنفس شوي...
مهما كان لهم وحشة...
أحلام حز بخاطرها أن أم محمد ما جات سلمت عليها مثل باقي الحميات...
أساسا أم محمد كان وجودها مثل عدمها من بداية الزواج و هي قاعدة حالها حال المعازيم...
مع أن المفروض أنها تكون بارزة للكل لأن الليلة ليلة فرح ولدها و بكرها بس حصل العكس...
صديقات أحلام جنوا عليها لما شافوها بالكوشة و كلهم تجمعوا حولها و ضلوا يسولفون معها و يضحكون حتى أنهم ما خلوا مجال للمعازيم أنهم يشوفونها...
الساعة وحده و نص الكل تغطا عشان محمد يدخل و شوق كانت طايره من الفرح عشان أخوها محمد...
دخل محمد للصالة مع أبوه و عمه أبو فيصل اللي الليلة فرحته فرحين..فرحته ببنته و بولده..
وعمته بعد ما نسته و دخلت معه لأنها تعتبره ولدها مثل وليد...
وشوق بعد دخلت معه و هو كان فرحان لأن أخته الوحيدة وقفت معه في ليلة عمره...
سلم على أحلام اللي كانت عيونها معلقة بعيونه و باسها على راسها و وقف جنبها و الدنيا مو سايعته من الفرحة...
سلمت على أبوها و عمها و طلعوا و بعدها جات لها أمها و سلمت عليها و على محمد و باركت لهم و محمد نادى شوق و سألها عن أمه...
شوق ما قصرت راحت لأم محمد و حاولت تقنعها تقوم تسلم عليه و تبارك له بس كانت ردة فعلها الرفض...
رجعت شوق لمحمد و ضايقته بالخبر بس حاول ما يبين عشان ما يضايق أحلام معه و هو ما يدري أنها نفسها متضايقة من الحركة هذي...
صورتهم المصورة و محمد ما نسى أخته شوق صور معها و مع أحلام أروع الصور و أروع الابتسامات مرسومة على شفاههم...
قعد محمد يم أحلام و طول الوقت كان ماسك يدها و مبتسم و هو يسولف معها بفرح و مو مصدق نفسه أن الليلة عرسه...
الكل كان منهبل عليه و على حركاته و على جماله و وسامته الخليجية العربية...
الساعة 3 و نص وقفوا صوت الأغاني مع طلعة محمد و أحلام...
بس ما توجهوا للبيت توجهوا لجناح في الفندق اللي هم مستأجرين فيه لأن الساعة 9 الصباح موعد رحلتهم...
سكرت الصالة و الكل توجه لبيته و لمكانه...
كانت ليلة روعــــــــــــــــــة بمنعى الكلمة من ليالي ألف ليلة و ليلة...
مريم عشيقة محمد كانت موجودة و كانت دموعها على خدها و هي تناظر حبيبها مع وحده غيرها بس ما كان بيدها شي تسويه غير أنها تتمنا له السعادة و الراحة...
حتى هاني عشيق نجلاء كان موجود و فيصل لما شافه بمجلس الرجال ما أعطاه وجه...
حتى لما جا هاني يسلم على فيصل...فيصل ما عبره و لا حتى كلمه...
لأن اللي سواه مو شوي...
ناصر كان موجود لأن أحمد عزمه على زواج أخوه...
بس هو كان جاي بعد عشان لولو قالت له يجي...




رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أعلنت, عندما, كامله


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عندما يأتي اليك من تحب وترى دلوعة الليل …»●[الاختلاف في الرأي لايفسدللود قضيه]●«… 9 03-23-2009 06:06 PM
عندما تستيقظ من النوم ابتسم واشكر الله على البقاء !! زخــآت مطر~ …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 13 03-02-2009 11:59 PM
ღ كن رائعاَََ ღ a7med …»●[مثاليــة أفلاطــون للمجتمـع الواحد]●«… 11 02-18-2009 12:18 AM
صـدمـه ..!! نادر الوجود …»●[مثاليــة أفلاطــون للمجتمـع الواحد]●«… 8 12-18-2008 12:40 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية