صديقي المُهتمّ لأمرٍ ما، الحزين لأجله :
سيأتي الغد ..
ستكون كل متاعبك ذكرىٰ تدفعك، وقوّة تضيف لك ..
ستبتسم على مرور الضّيق كما تبتسم الآن على ضيقٍ فات وانقضىٰ.
إن الله يدبّر لك الأمور من حيث لا تشعر، ويختار لك ماوهو خير وإن ضقت بادئ الأمـر، ويكفيك عناءً لا تعلمه، ويرعاك من سوءٍ تجهله، وهو أحنى عليك وأرحم بك من أمّك الّتي ترى فيها كثير الحنان والرحمة.
لم أُحبك يومًا لأن أيامي تجري بشكلٍ جيد، أو لأن في حَياتي فراغًا بشكل أو بآخر
أحببتُك بأكثَر أيامي إحباطًا، أحببتُك بمُنتصف يأسي، وفي إزدحَام يومي، ومِن بين جميع أفكار عَقلي، كنت أنت دائمًا حيلتي الوَحيدة التي أتمسَك بها لأنجو مِن هلاك أفكاري ..