الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-23-2010   #221


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 21 ساعات (12:19 PM)
آبدآعاتي » 658,876
الاعجابات المتلقاة » 961
الاعجابات المُرسلة » 361
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



ما تقدر تقعد في نفس المكان اللي فيه جراح.. ما تدري ليش.؟؟ ظيقة في نفسها صابتها.. لانها ما تبي تروح لعنده وتسولف له.. مشتاقة
لسواليفه لكن لا.. بتخليه يحس على دمه وايي لعندها.. مو ايي ويسولف.. ما سوينا شي... ايي لعندها وينهي هالعذاب اللي اهي تمر
فيه.. يارب.. يارب (وهي تناظر السما).. خلي هالليلة تعدي على خير وارد بيتنا بسلامة وصحة.. لاني ان ظليت هني اكثر ما بطلع..

نزل جراح من غرفته وهو واقف بالصالة.. طبعا صالة الحريم ما كانت قريبه منها وما يبين اللي قاعد فيها ليش ان الستارة كانت مسكرة.. الستارة اللي كانت من أفكار خالد للمكان.. عبارة عن ستارة مخملية عاجية مزينة بالورد البنفسجي على الأطراف.. تتدلها منها خيوووط صوفيه مخلية طابع ملكي على المكان.. وقف جراح وهو يحس بوجود مريم.. ابتسم لوجودها وتم واقف يـتأمل هالبيت بها على طــول..

وكأن القلب ينادي جزئه.. حست مريم لوجود جراح العزيز على قلبها وهدأ توترها.. وتمت قاعدة مكانها ويدينها بحجرها وهي تلوم في
قلبها.. لوم وعتاب جميل من قلب حبيب الى حبيبه.. ولكن في نفس الوقت تصبر نفسه باالصبر الجميل..

تم جراح في نفسه.. يلقي احلى الكلام ينجرف معاه احساسه.. لكن ابعد نفسه من هالدائرة وطلع من الصالة لباب البيت.. متوجه
للديوانية..

رجعت فاتن المطبخ وهي تطالب امها بالعصــير اللي كان جاهز.. فحملته وهي تعد نفسها لحرب ثانية مع مساعد.. لكن بلا خس بشعرها..
راقبته في المنظرة الي كانت على الباب لقته خالي من الشوائب..
وراحت الديوانية.. وملامحها اللي كانت مكتسة بالبرود اللي تبي تواجه مساعد فيه سرعان ما انقلب الى صدمة وجود جراح بالمكان..
وما آثرت الابتعاد وتقدمت.. حطت العصير وهي تراقب عيون مساعد اللي كانت مثل شكلها المصدوم لكن على شوي من الفكاهة.. بعد ما
حطت صينية العصير مباشرة حطت عيونها بعيونه.. لقته شوي وينفجر من الضحك عليها..

فاتن بقهر:.. اذا بغيتوو شي تعال انت جراح خذه..

وطلعت من المكان مقهورة ومساعد يضبط نفسه من الضحك وجراح مستغرب منها..
جراح: شفيها ذي؟
مساعد وهو يربت على جتف جراح: سوالف حريم.. بعدك صغيــر عليها..

ومن قال مساعد هالجملة لجراح.. حس الثاني انها الفتيلة اللي بتفجر القنبلة اللي فيه.. لكن مو الحيــن.. بيقعد ياخذ ويعطي وياه بالكلام لمن يكمــل.. وهني بيعرف أحساس مساعد تجاه واحد مثله اذا راح وتقدم بمثل هالعمر ومثل هالشغلانة..

---------------------------

كانت الساعة سبع وخالد توه راجع البيت.. متهالك من التعب..
وعيونه مايشوف منها زين والحمد لله انه وصل البيت على خير وسلامة.. وقف السيارة على الباب وظل فيها شوي.. سند راسه للكرسي
وهوو يتنهد بعمق.. يحس باليوع لكنه اتعب من انه يروح وياكل له شي.. بيظل في السيارة شوي وبعدين بيدخل...

بالصدفة سماء كانت طالعة من البيت حاملة طبعا حلاااوه تسويه الخدامة ويعجبها وايد.. وفكرت ان راح يكون بادرة طيبة منها انها اتييب شي وياها لبيت خالتها .. ومثل ليلة الحتفالات المزدانة بالالعاب النارية كان ويهها يوم شافت خالد.. مع انه ما يبين من داخل السيارة.. وراحت لعندها يمكن تشوفه بصورة اوضح.. واول ما تقربت ما شافته من داخل السيارة لانه طلع..

وقف جدامها وهو مبتسم بتعب ويناظرها براحة.. واهي بالمثل..
سماء: عاش من شافك..
خالد: عاشت ايامج ..
سماء وهي تتدلل عليه:.. مع اني لازم اكون معصبة.. والعجرة بيدي واضرب راسك بها على قلة الشوفات منك.. لكن بعد..(ابتسمت) اقول عاش من شافك...
خالد: هههههه.. العجرة مرة وحدة.. شعندها مرت الكهف.. وشحامله بيدج؟؟ (بمكر) عشاي؟
سماء وهي محرجة ولكن متداركة نفسها: وييي لا تطري نفسك.. هذا حلاووو لخالتي.. ليش مطبخ الابراج اللي اسوي لك عشااك واييبه
لك.. الللي ييت من عندهم اكيد وكلوووك.. والظاهر ان اكلهم اطيب منا من جذي لازق فيهم
خالد: بل بل بل علييييييج... لسان وحدة هذا اللي عندج ولا عشر..
سماء وهي تحس بالظيييج فجأة.. وكانه تووها واعية على فراق خالد الطويل:.. هذا مو لساني اللي يتكلم.. هذا العقل وشكثر ما تحمل من الفراق.. والقلب.. لا تسأل عنه تراه في العن احواله
خالد: هههههههههههههههههه والله وتعرفين تتكلمين.. هاتي هاتي اللي في يدج خلينا نذوووقه..

وبطواعية راحت لعنده وهي تحمل الصحن بحفاوة... تكفل اهو بمهمة فج الغطا عن الصحن وتم يناظر الأكل بشهية..

خالد: من مسويه؟
سماء بجذب سريع: آنا..
يناظرها بعين وحدة: عيني بعينج..
سماء : هههههههههههههه انا اللي سويته.. حطته بالصحن وغلفته..
خالد: آهاااا.. وجذي صار؟؟؟
سماء بمرح طفولي:.. اهمممم..
خالد: هههههههههههههه ويا هالويه.. تدرين ان راسج جنه راس بصل؟؟
ضحكت: وانت راسك جنه مسمااار..
خالد: يحصل لج هالراس انتي اول؟؟
سماء بكدر: انزين انت تطنزت علي خلني اتطنز عليك
خالد وهو مشغول بالأكل:انتي ويه التطنز اول؟؟؟
تصاعدت انفاس سماء بكدر وغيــض.. :.. يعني انت اللي ويهه..
عرف انها بدت تعصــب ومن زمان ما خلاها تعاني وياه.:.. ياله جب جب .. ما فيج خير الا هاللسان جاهز للتصدير.. يلا.. بنات آخر زمن..

تركت الصحن بيده.. وهي مغتــاضة عليه.. هذي هي سماء في بال خالد.. ما تتغيــر. ويا حلوها لو تظل مثل ما اهي ما تتغيــر..

ورجعت للبيت وهو ما حاول يوقفها لانه يعرف بعد ظرف خمس دقايق بترد البيت..

اول ما دخلت سماء البيت كانت رايحة لدارها ككل مرة من غير اي تكليف بنفسها.. الا بزمجرة صوت ابوها في البيت منادية ..

التفتت لقتهم الثلاثة قاعدين مكانهم.. مشعل وهو منزل عيونه وعاقد يدينه على ركبتيه.. سلوى وهي حاطة ريل على يل ونظرات الانتصار تبرق بعيونها.. وابوها اللي كان متوكل على الكرسي وشوي شوي يرجع لظهر الكرسي ويريح نفسه..

سماء وهي تتجدم لهم: نعم يبا.. بغيت شي؟
ابو مشعل: انتي وينج يبا من زمــــــان عهدي عنج تقعدين ويانا؟؟ خلاص ما تبينا؟؟
سماء وهي تمشي صوب ابوها طواعيا مع انها متظايقة من خالد .. ولكن هالظيق احلى ما عندها..: حاشا والله.. شوفتك ياويه الخيـر احسن شي بحياتي..

رفع عيونه مشعل بعذاب واضح.. وسماء من شافته حست ان ورى هدوء حرمة ابوها ونداء ابوها شي.. وشي جايد بعد..
سماء: شفيكم متجمعين اليوم؟؟ شي صاير وانا مادري..
سلوى:.. شي صاير.. لكن لمصلحتج
سماء وهي تناظر سلوى من فوق لتحت.. اذا الشي طالع منها فمعناته انه مو لصالحي: شهالشي يباا..
بو مشعل وهو يتقرب من بنته شوي.:.. يا بنتي.. هالموضوع.. انا شخصيا فكرت فيه وايد.. وما ييت بعلمج عنه الا بعد ما تأكدت مليون بالامية بصحته..
سماء وهي منكمشة على نفسها ويدينها لازقات بحجرها..عانقت عيون مشعل لدقيقة وما عجبها اللي شافته فيها.. وردت لابوها..:.. شصاير؟
بو مشعل:.. يبا سماء.. انا قررت.. اني ادزج مدرسة خاصة داخلية في اميــركا.. تردين منها حرمــة سنعة فاهمة للدنيا مقوية دراستج... السالفة ما بتاخذ منج..


 توقيع : نظرة الحب




رد مع اقتباس
قديم 10-23-2010   #222


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 21 ساعات (12:19 PM)
آبدآعاتي » 658,876
الاعجابات المتلقاة » 961
الاعجابات المُرسلة » 361
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



قطعته سماء وهي واقفة بويهه مغبــر:.. انت اكيد ينيت...
ناظرها بغير تصديق:... سماء حشمي....
سماء وهي ترتعش من الشي:.. مستحيل انت اللي _ هذي اهي ما غيرها.... حرمتك اللي فكرت بهالموضوع..
تم يطالعها بعيون معصبة ولكن بهدوء ينطق: هذي أمج..
سماء وهي ترفع صوتها عند نقاط بالكلام: حشى عليــــها هذي أمي.. لا تشبهها ولا للحظة بأمي..
مشعل: سماء عيب..
سماء وهي تصرخ وتأشر على مشعل: انت اسكت... (بغير تصديق تناظره وهي عاقدة حواجبها) انت اللي ظنيتك اخوي... وحسبتك بتحميني.. اخرتها رحت لامك.. وخليتني بروحي
مشعل: شهالحجي سماء انا بعدني أخوج ولا انتي ناسية..
ولا كانها تسمع لكلامهم: لا تظنون ان ما وراي أهل... وانتووو مو السلطة علي... انا وراي ناس يحامون عني وما يرضون علي...
سلوى باحتقار: ومن هالأهل..؟؟؟ ام جراح ومعاوينها..
سماء وهي تمسك صدرها من الألم المتصاعد.. غربة.. وحشة.. عذاب..
وحدة ابدية تعاني منها.. ما تدري.. لكنه شي يمر في حلقها امررر من اي عذاب عاشته..: غسلي حلجج لا يبتي طاريها مرة ثانية.. ام جراح هذي عطتني بظرف قصير اللي انتي ولا ابوي عطيتوني اياه بطول عمركم
بو مشعل اللي خلاص عصب: شلي ما عطيناج اياه بالضبط؟؟ احنا اللي ما عطيناج والا انتي اللي ما قبلتي شي منا ولا فرصة حتى انج تقبلينا ..؟؟
سماء وهي تذرف اول دمعة من سيل دمعات متلاحقة:.. انت لو تحبني... ما قلت لي اللي قلته
بو مشعل وهو يهدي في قلبها المروع: يا يبا المكان يصلح لج.. وانتي دومج تتشكين من الملل.. هالمكان ما بيمللج
سماء وهي تتقرب من ابوها وتمسك ذراعينها: يبا خلاص انا مو ملانة من شي صدقني.. مابي اروح هناك.. تكفى يبا... (تحظن ابوها وهي
تنشد الامان) تكفى يبا.. ابوس يدك لا تبعدني عنكم..
سلوى وهي تحس ان موقفها بخطر..:.. احنا ما نبعدج يا يمة احنا نبي مصلحتج
انتفضت سماء من حظن ابوها وكان هالحية السامة على وشك انها تأذيها..: بعدي عني.. انتي وافكارج بمصلحتي.. انا عرفتلها قبل لا تيين انتي تقولينها لي..
سلوى اللي خلاص حست انها وصلت للي تبيه:.. ووين مصلحتج هذي يا سماء؟؟ طلعات نص الليل لبيت ام جراح اللي الله يعلـــــم اسبابها؟؟ ولا هذاك الصبي اللي من شوي كنتي واقفة وياه..

نظرات بو مشعل ومشعل كانت تجري بين عيون سماء المتعذبة وانفاسها اللي من شدة صعوبتها بدت تصدر انين مريــر.. وبين عيون سلوى اللي
تحقق انتصار تلو الانتصار في سماء.. يوم رد الاعتبار ياااا يا سماء.. ايامج الي تصرخين فيها علي انتهت..

مشعل بحميته: من هذا الصبي اللي توقفين وياه؟؟؟

سماء وهي عاجزة عن الكلام.. مو لانها انجكت ولكن.. ان كل شي طلع في ويهها مرة وحدة..

صرخ مشعل: من أهوو؟؟
بو مشعل: هدي روحك.. (يكلم سماء) هذي مصلحتج اللي تتكلمين عنها؟؟؟ (عيون مليانة تحقير لها ولذاتها المرتعشة) هذي المصلحة اللي ياية اليوم تفكرين بها بالنيابة عنا؟؟؟ ومن هذا الولد...

سماء المجروحة من عمق ... ما قدرت تتكلم لانها باكبر محنة مرت فيها من محنات عمرها الصغير..

مشعل يمسكها من يدينها: تكلمي سماء لا والله انسفج من الدنيا
نفضت نفسها من يدينها: انت اخر من يتكلم وياي... سامع.. لا والله ورب العرش اوديك بألف داهية اليوم.. ياي تسوي روحك ريال علي.؟؟؟ انت شوف نفسك قبل بعدين كلمني..

صفعة مدوية للكيان المتزتزع.. رمت بسماء على الأرض من شدتها.. ما كانت من مشعل.. كانت من بو مشعل اللي ما فكر بيوم انه يمد يده على بنته..

صفعة.. تردد صداها في قلب خالد.. مثل الضربات العنيفة وخلته يرج مثل الطبل باذن المضطرب..

صفعة.. قلبت موازين ليلة هادية على الناس... وخصوصا بيت بو جراح.. اللي من غير حسية او معنى.. تقلبت الاحوال النفسية فيهم..
واولهم ام جراح القلب الحنون..

صفعة.. ادت دور عظيم في انها تذبح آخر عزة نفس حملتها في نفسـها بنت صغيـرة بالعمر ولكن كبيرة في العقل.. تعاني ظروف مريرة ففي امور حياتها واحوالها..

قامت سماء من على الارض وهي ماسكة خدها بيد مرتعشة.. دمعتها اللي انذلت بالجفن.. وعيونها اللي كانت مبتسمة بمرارة ويأس.. متأكدة انها خلاص فقدت كل سند لها بهالدنيا.. اذا نفسه ابوها – سبب تعاستها الحقيقي- اهو اللي تعدى عليها بهالضربة..

سماء وهي تهتز ولكن بصوت ثابت:... اضربني....قد ما تبي اضربني... لو تبي بعد.. اذبحني.. لكن تدري.... انا روحة من هالبيت ماني رايحة..
بو مشعل بتحدي: من قال... انتي باجر بتطلعين من المدرسة وبتزهين حالج يا جليلة الحيا ورايحة على هالمدرسة..
سماء بتحدي وصوت هادئ:... ما بروح..... بتضربني؟؟؟ اضربني... مابروح.... لاتظن اني وحيدة بهالدنيا.. (على صوتها) انا عندي اريل الاخوااااان.. وعندي زوووج اقوى منك واحسن منك.. وعندي ام... (تناظر سلوى) لو تلوت هالحية بنار جهنم عشان تصير مثلها ما قدرت... وخوات واصدقاء... ما احتااااجكم انا..
مشعل وهو ثائر مكانه: سماااء.. سكتي.. لا والله انتي ميتة الليلة..
سماء وهي تبجي بعمق وصوت رفيع يزلزل زوايا البيت: اي موت اللي بتموتوني أياه اليوم اعظم من الموت اللي سقيتووني اياه من يوم انا صغيــرة للحين؟؟؟ ما تقول لي؟؟؟ اي موت اعظم يا مشعل من الموت اللي خليتني الاقيه بدارك (بومشعل وام مشعل يناظرون بعض بغرابة عن اللي تقصده سماء).. اي موت اعظم من هالأم اللي اجبرتوها علي واجبرتوني عليها وانتو تدرون .. وبالاخص انت .. يا يبا تعرف انها ما تبيني ولا بترحمني من شخصها السيئ..
بو مشعل بصرخة: ذلفي دارج وبلا هذرة زايدة ياللة..
تراجعت سماء لعقبها وهي ناوية الطلعة من الباب:.. ما ظنيت بيي هاليوم.. يا يبا اللي بشوف نفسي فيه كارهتك.. لكن اعرف.. انا ماكرهك.. لكن مستحيل.. اقبل فيك كأبو لي مرة ثانية
مشعل: وين رايحة؟؟

ما قدر يسمع منها جواب لانها كانت اسرع منها وطلعت من الباب..
وبروووح هابطة راحت بيت بو جراح اللي كانو الدخيلية يستعدون للروحة منه.. وبجريها السريع الخائف واخوها وابوها اللي لاحقينها استرعى انتباههم.. واولهم مساعد اللي طلع من السيارة ووقف عند الباب.

طارت سماء بدمع ساخن واثار صفعة ابوها على خدها لحظن ام جراح..
لكن مشعل كان اسرع منها ومسكها بنص الدرب الي هي تبي تمشيه..
وانقطعت سبل الحياااة منها.. وسحبها مشعل لداخل البيت وهي تتلوى مثل الحية بيده.. لمن طلع جراح اخيرا من البيت وام جراح ورااه وراحوو لعند اللي قاعد يصير... وجراح اللي نفسه ابت يشوف اخته تمر بهالحالة راح لعند مشعل..
جراح: خلها يا مشعل شقاعد تسوي فيها..
مشعل اللي كانت جملة امه عن سماء متعلق قلبها في واحد من بيت الياسي محمية قلبه ترك سماء برمية على الأرض ومسك جراح من رقبته: ولك ويه تتكلم انت واهلك.. انتووو اللي ما يا خير منكم لاحد من الناس.. كفاااااية بسكم ذبحتوو الناس..
جراح انصدم من كلام مشعل وهو مو عارف شأسبابه.. ولكنه مسك يد مشعل اللي على قميصه:.. وسع الصدر واذكر الله يا مشعل...




رد مع اقتباس
قديم 10-23-2010   #223


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 21 ساعات (12:19 PM)
آبدآعاتي » 658,876
الاعجابات المتلقاة » 961
الاعجابات المُرسلة » 361
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



مشعل اللي غضبه بدى يفكر.. وعلى طول ضرب جراح على ويهه مباغتة ما خلت جراح حتى انه يستعد لشي.. وبهالموقف طلعوو كل اللي في بيت بو جراح للشارع وهم يراقبون اللي يصير.. وام جراح مسكت على قلبها ومساعد تحرك صوبهم ومشعل الجبان يضرب جراح اللي كان على الارض
يتلووى من الضرب ولا هو قادر يرفع نفسه.. تقدم صوبهم بطوله المهيب وبعد بين مشعل وجراح وهو يقي جراح من ضرب مشعل..

اما الثاني يوم شاف مساعد واقف بينهم ين ينووونه وسيطرت عليه شيااطين الغضب وبدى يهجم على الثاني.. لكن مساعد اللي قام له على
طوله ومسكه من رقبته بشراسة حمية الريال.. ما ضربه ولا شي لكن ثبته بيده..

مساعد بهمس وبصوت طالع من بيت اسنانه: اذا تبي عمرك انقلع من هني لا والله ما راح اكون مسئول عن نفسي..

دفع مشعل بيده وهو مشمئز منه.. وراح لعند جراح عشان يوقفه على ريله وياته ضربه من وراه من مشعل.. وما ألمته بكثر ما أاججت فيه اللي بغى يكتمه.. وبالصدفة كانت طلعة فاتن من البيت وشافته.. هوى مشعل على الارض بضربه قاتلة من مساعد له في بطنه.. وتقدم بو مشعل وهوو مستشيط من الغضب...

بو مشعل: خل يدك عن ولدي..
مساعد: خل ولدك بعيد عن الناس...
بو مشعل: ما يا الخراب الا من ورى راسكم..
مساعد: الخراب ما يي الا من قلة الاهتمااام...

والتفت عنه منتهي من الكلام.. والتفت عن مشعل اللي قام مرة ثانية على ريله بنية الهجوم مرة ثانية على مساعد وصوت فاتن اللي يراقب
الوضع لا اراديا بدر منها..

بخوف: مسااااعد..

حس مساعد بنداها شي.. وتلقف مشعل بدل لا ينضرب منه.. كبل يدينه ورى ظهره ورماه على الأرض..

تجدم له بو مشعل: كف يدينك..
مساعد: كف ولدك عن الناس.. ترى والله بعدني ما حطيت بالي عليه.. ان حطيته ما تلقاه الا مكسر في بيتك..

التف مساعد وهو يرفع جراح عن الأرض.. ولكن ما أرتفع جراح .. نايم وهو مبسد يدينه على الارض وويهه مزرق.. جثى مساعد صوبه وهو مرتعب من المنظر.. تحسس لنفس جراح لقاه غايب عن الحياة .. ولكن نبضه خافت وبسيط.. تم يهزه وهو مو عارف شلون يصحيه..

تحرك بسرعة وسرعته كانت الشي اللي لفت انتباه الحريم للي قاعد يصير.. وتحركت ام جراح بغير هدوء مكانها..

ام جراح: شفيه ولدي.. ليش بعده طايح..

فاتن وهي ماسكة قلبها وتروح عند مساعد اللي حمل التلفون ويتصل..ما تكلمت لكن سمعته يطلب اسعاف عندهم.. ويطلب طريقة اسعاف
عشان يبلغ الحياة لجراح قبل لا يفوت الاوان..

فاتن وهي تمسك يده: مساعد شفيه اخوي..

ما تكلم وياها وسرع صوب جراح.. ورفع راسه بعد ما قعد يمه.. وسد خشمه وتم يعطيه من التنفس الاصطناعي اللي قالوله عنه.. حسب الانشات اللي عطوه اياه في طريقة الاسعاف وتم يهوس على صدر جراح عشان يخليه يتنفس.. والكل في حالة من التأهب والاحساس بالخطر.. الا مشعل اللي كان يداري نزف خشمه..

مريم ظلت واقفة وهي ماسكة احد عوامد الباب وروحها طلعت من جسدها وهي تشوف جراح نايم على الارض واخوها يعاين فيه...

وتم للمرة الثالثة يكرر مساعد نفس اللي سواه وهو يمسك على قلب جراح اللي ما صدرت منه حركه للحين.. وهالمرة تم يهف فيه ثمه لمن
أخيــرا.. رجع جراح للدنيا.. من بعد اختناق بسيط في القصبة الهواية من ضرب الغبي مشعــل..

----------------------------

خالد اللي كان توه طالع من الحمام لبس هدومه ونشف شعره عن الماي.. وهو يحس بألاف المتاعب في جسمه.. ما وعى الا على طرق
عنيف للباب .. فجاه ولقاها مناير اللي ترتجف من الخوف..

خالد بخوف:.. منور شفيج؟
مناير: الحق خالد مشعل في الشارع يطق في جراح وسماء بداري خايفة وتبجي وحلجها يطلع منه دم..
خالد وقلبه طفر منه: ليش شصاير؟؟

ما انتظر جواب من مناير وراح لعند غرفتها ولقى سماء متكورة على نفسها .. دخل ومناير كانت وراه.. راح لعندها وقلبه مفجوع عليها..
لقاها تهز جسمها وهي تأن مثل القطاو.. يلس عند ريلها من غير ما يلمسها..

خالد: سماء علامج؟؟ فيج شي؟؟؟

ماردت عليه سماء وظلت بحالتها النفسية العصبية..

خالد:.. سماء تكفين واللي يرحم والدينج..
سماء تقطعه بصوت خافت:.... انا ما عندي والديـــــن.. اليوم انا ما عندي أحد... ما عندي احد....
سكت عنها وهو ينزل عيونه ووقف لمناير..: شصار تحت؟؟؟
مناير وهي تمسح دمع:.. مادري..انا ما لحقت الا يوم مساعد ضرب مشعل.. وجراح كان نايم على الأرض.. (قطع عليهم صوت الاسعاف اللي وصل لهم.. )

خالد: شهاصوت؟؟؟
مناير: مادري كأنه اسعاف؟.

طار خالد من مكانه وهوو يتوجه للخارج يشوف شقاعد يصير هناك..لكن صوت سماء وقفه

سماء: لا تروح عني خالد..

تقرب منها مرة ثانية ولكن توقف... ونظرة الصدمة كاسحة ويهه..
اصابع عريضة مرسومة على خد سماء اللي دومه متسم بالحيوية.. محمر مثل قطعة الجمر المضوية..

خالد برعب: من ضربج؟؟
سماء وهي تتجاهل سؤاله: لا تروح عني.... تكفى.. تم وياي..

نزلت لها مناير وضمتها لعندها وهي تأشر لخالد انه يروح ويستعلم عن اللي صاير..
لقى الحريم متيمعين على الباب ومر من صوبهم رايح لعند جراح اللي كان المسعف يالس يمه وهو يراقب كل مؤشراته الطبيعية.. طبعا كان يعاني من ارتجاج خفيف بالرأس.. بسبب رفسات مشعل له.. بس خالي من الرضوض والكسور وتنفسه كان طبيعي ولكن الاجهاد واحتباس الدم فيه خلاه يحس بالدوخة والتعب.. وظل نايم على الأرض يم ام جراح اللي من شافت ولدها راحت لعنده وقلبها يصب خوف.. حملوه للمستشفى للمعاينة الزائدة باشراف مساعد.وبعد ما راح الاسعاف...

خالد يكلم فاتن الي واقفة يم مساعد : شصار فاتن؟؟
فاتن وهي مسندة جسمها لذراع زوجها: مشعل ضرب..جراح..

ثارت في خالد العواصف.. مشعلوه ما غيره يضرب اخوه؟؟ وحامت فيه نفسه من القهر .. خد سماء لاح في عيونه مثل الرؤيا اللي تعاااند الشخص وتأبى الرحيل..

دخل داخل بيتهم ولقى مشعل واقف عند باب الصالة وابووه يعاينه..
راح لعند رقبه مشعل وسحبه سحب..

خالد: ما بقى الا انت تضرب جراح يالنذل..

وهوى عليه في حرم بيت النهيدي ضرب فيه وهو متصور ان اللي ضرب سماء اهو ما غيره.. ومساعد اللي لحق خالد لداخل البيت حاول يوقفه
لكنه كان اسرع منه ولخفة حجمه كان يضرب مشعل بقوة تخلي الثاني يهوى من غير اي حسية..

نزلت سلوى وهي تمسك على قلبها..: ولدي...

وابو مشعل يمسك في مساعد ومساعد يحاول انه يفج خالد عن مشعل..
لمن قدر اخيـــرا انه يخلصه.. ويسحبه بعيد




رد مع اقتباس
قديم 10-23-2010   #224


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 21 ساعات (12:19 PM)
آبدآعاتي » 658,876
الاعجابات المتلقاة » 961
الاعجابات المُرسلة » 361
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



خالد وهو يحس بالألم يعتصره : ما بقى الا انتووو تمدون يدكم على سماء.. احمدوا ربكم انها عايشة بينكم يا المجرميــن
سلوى بصراخها عمت المكان:.. ولدي.. حرام عليكم شسويتو فيه ولدي..
بو مشعل: والله لاوديك بستين الف داهية
خالد: ستين الف داهية ترمي ويهك فيها
مساعد: بس يا خالد خلاص..
سلوى قامت مثل الحية الرقطة وهي تستعدللهجوم: قول الله لا يبارج فيك.. ياي تحامي عن منو؟؟ عن هالخايسة
خالد يصرخ عليها: خاست عظامج ببدنج وغسلي ثمج لا تكلمتي عنها مرة ثانية.
سلوى: مافيك خير لا انت ولا هلك..
خالد: الخير يطوفج ويطوف طوايفج كلها لا تكلمتي عن بيت الياسي.. ابي اعرف شي واحد من اللي ضربها.. من العديم الرجولة فيكم اللي
ضربها..
مساعد: بس يا خالد..
بو مشعل اللي مشتعل مثل الجمرة من الحمق: ولك عين بعد تتكلم...؟؟
خالد: ولي عين ولي شرف اني ماخليكم يا الحيوانات تلمسوونها؟؟؟
مشعل وهو يلهث من الضرب اللي كله من شوي:.. يعني انت اللي لاعب براسها؟
خالد وهو يبي يهجم على مشعل: لاعب برااااسها ؟؟؟ انا لاعب براسها؟؟ انا شايله بوسط عيوني ... ياللي ما عندكم قلب ولا رحمة
سلوى:.. ان ما خليناك تروح بستين الف داهية.. انت القاها

مشعل اللي بعده على فكره وهجم على خالد يبي يضربه وقامت الهوشة مرة ثانية وفججهم مساعد وبو مشعل عن بعض..

مساعد يزمجر ببيت النهيدي: والله ان مديت يدك يالساطي لا خليك تندم على يوم اللي يابوك فيه..
مشعل: بذبحك خالد... ومو بس بذبحك.. بذبحها اهي فوقك؟؟
خالد وهو ميود من مساعد: ابيك بس تجرب منها.. ان ما وديتك بستين الف داهية..
سلوى: انتي اللي بتذوق الدواهي ..

سحب مساعد خالد لبرى البيت.. ولحقهم مشعل وهو يحس بالقهر يعمه..
واكثر شي آلمه ان فاتن كانت تشوفه وهو يتصارع ويا ريلها..

قدر مساعد ان يهدي الاطراف ومشعل راح لعند بيت بو جراح بهدف انه ياخذ سماء من هناك..

وقفت له ام جراح: وين رايح؟؟
مشعل: بعدي عني .. بروح اخذها وخلاص..
ام جراح: والله ما تدخل بيتي ولا تاخذها

من طرف ثاني مسك مساعد خالد اللي يبي يرووح لمشعل جليل الاصل والحيااا.. والجدال بين ام جراح ومشعل بده في خفة وام جراح اللي
عمرها ما حصلت موقف مثل هذا. لقت ان الناس متيمعة حوالي بيتها يطالعون اللي قاعد يصير..

مشعل: كل اللي نبيه يا ناس اهي بنتنا.. طلعوها من بيتكم خلااص..
ام جراح: والله ما تدخل بيتي وتطلعها عنوة وغصب عنها.. دامنها لاقية الأمان لا انت ولا غيرك كفوو يطلعها وراسي يشم الهوا..
راح مساعد وخالد يتبعه لعند باب البيت.. وفاتن ظلت واقفة مكانها بنص الشارع..
ام جراح: ما تطلع البنت
مشعل وهو يتصرف بحقارة تجاه الكل: طلعوها قلنالكم..
ام جراح: ما تطلع البنت.. مو كفاية مهيمنيها على ويهها طول عمرها.. خلوها عندي.. انا ابيها مستعدة اخذها بحظني والمها وارعااها..
مشعل: ليش انتي عبالج اهي ما عندها ام؟؟ طلعوها قلنالكم.. وما نبي شي ثاني..
مساعد يمسك ام جراح من طرف: عمتي.. واللي يسلم قلبج... طلعو البنت.. مالكم حق عليها ولا شكوكم بالمخافر انتوو اللي بتتضررون..
ام جراح تمسك يدين ولدها اليديد: ما بي اطلعها. بيذبحونها..
خالد: والله ماقدرووو يذبحونها جليلين الحيا والأصل..

وثار عليه مشعل مرة ثانية ولكن هالمرة للي وقفت بينهم كانت فاتن... وبنظرة من عيونها قدرت انها تلجمه.. وبأي نظرة. نظرة
بعيدة عن كل الحب اللي يمكن في يوم عطته اياه.. ما حست انها توقف انسان.. كان اشبه بالحيوان بنظرها..

فاتن بصوت هامس:.. خلوها.. انا بطلعها..

وقبل لا تمشي .. ردت على عقبها في ويه مشعل..

فاتن: هذي آخرى الرجولة اللي فيكم؟؟؟

نظراتها جالت بين الثلاثة اللي كانو واقفين.. ودخلت البيت وتبعوها الحريم كلهم.. الا مريم اللي تمت واقفة على الباب وهي خايفة مرتعبة.. منظر جراح بعده في عيونه.. ويوم راحت فاتن تقربت من اخوها وهي تهمس..

مريم: مساعد.. جراح ماله احد.. روحوو له.. ما يصير تخلونه بروحه.. روحو له..
مساعد يلتفت لخالد بعد ما نبهته اخته:.. خالد.. تعوذ من بليس وروح لجراح ولا تظل هني اكثر.. لا يسوونه ويشكووونك في المخفر..
خالد: انا ما همني شي (تهدج صوته) لو يبون..ياخذوني المخفر.. ما يهمني شي..
مساعد يلتفت له وهو يلمح بريق العذاب بعيونه: اسمعها مني وانا اخوك.. اذا انت تبيها بتنالها .. واذا هي من نصيبك هي لك..
خالد وهو يضبط شفتين مرتعشتين..: مابيها تروح ان خذوها والله بيأذونها..
مساعد: وين يأذونها ما يقدرون الدنيا مو سايبة..

ظل الشك بعيون خالد وهو واقف.. لكنه ماقدر.. وحمل روحه ودخل البيت.. يشوف شلي بتقدر عليه فاتن..

فاتن اللي دخلت دار مناير اللي كانت لامة سماء وهي تبجي..
والثانية مو في حالها الطبيعي.. تهتز مثل ورقة بمهب الريح.. راحت لعندها واهي تمسح على راس اختها اللي حالها اصعب من اي حال..

مسكت سماء عن مناير وحطتها على صدرها وسماء من حست لفاتن بدت تبجي بصوت رفيع وعالي يقطع القلب... صوت ما يصدر عن بنت في مقتبل العمر.. انات مكبوتة في نفس جبل تعب من الصموود..

سماء: ..فتووون... لا تخلينهم ياخذوني.. تكفــــــين..
بجت فاتن وهي تمسح على راس سماء لكن مسحت دمعها عشان ما تبين ضعيفة جدامها..: ما بخليهم.. انتي بس سكتي.. وهدي روحج..
ترتعش بين يدينها:... فــاتن.. لا تخلينهم ياخذوني.. مابي اخليكم... ابيكم انا.. انتو تبوني؟؟

ام جراح اللي دخلت على هالجملة راحت وقعدت عندهم وهي تضم سماء عن فاتن وتبجي الكل وياها.. حتى فاتن نفسها...

سماء: يمة لا تخليني ارووح عنج..يمة تكفين.. بموت بليااااج انا ماقدر اعيش بدونج..
ام جراح وهي تبجي: يمة شبيدي عليج؟؟ انا لو بيدي شي جان ما خليتهم ياخذونج مني.. لكن انا مابيدي شي..
سماء ترفع راسها المتعب والمعذب: يمة.. انتي امي... شلون تقولين جذي.. حامي عني... (ماكانت بصوابها) شلون بتهديني .. هديتيني مرة بتهديني مرة ثانية؟؟

ام جراح وهي تناظر فاتن عاجزة عن فهمها.. لكن فاتن عرفت ان سماء بسبب الصياح والهستيريا ما قامت تستوعب اللي تقوله..

مسكت مناير: .. روحي ييبي لها ماي..

راحت مناير وظلت سماء بحظن ام جراح وهي تبجي.. ووصل لعندهم خالد.. وقف على الباب وهو يناظرهم. ويتمنى من احد انه ينتبه له
عشان يخليه يدخل.. شافته فاتن وعذب قلبها الحال اللي وصل عليه خالد.. اهي روحها تروح ولا عزيزها خالد يصيبه شي.. واشرت له براسه عشان يدخل.. وما اسرع تجدمه بالغرفة لعند ام جراح..

خالد بصوت حاني ينادي لى سماء:..سمــاء.. سمــأء بسج عاد اشقيتي الروح ببجااج.. هدي روحج خلاص..
سماء وهي تناظره.. وبدت الشكوى من قلبها لقلبه:... يبون يبعدوني عنك... يبون يقطوني بمدرسة.. طول عمري.. ما يبوني وياك خالد..
وانا ما طيق الدنيا بدونكم يمة.. مابي الدنيا بلياااكم..
خالد وهو يناظر خالته اللي صعب حالها يوم شافته مكسور الخاطر... : يمة انا شبيدي عليكم.. انا ما قلت لك يا خالد.. ما قلت لك هذول
ناس كبااار ليش تحط راسك براسهم... البنت مالها ذنب.. انا ما خفت عليك انت ريال وما ينخاف عليك.. انا قلبي انشعب على هالمسيجينة اللي تعاني من كل صوب..
خالد وهو يكلم سماء:.. سماء.. طالعيني.. سماء سمعيني.. طالعيني..

رفعت عيونها له.. وابتسم في ويهها..

خالد بصوت هادئ:.. سمعيني... انتي تبينا صح؟؟؟ تبينا؟؟

هزت راسها بهدوء..

خالد: بس عيل.. اذا تبينا... ماكو احد بيفرقج عنا.. لا اهلج.. ولا المدرسة اللي يقولون عنها.. بتمين ويانا.... في قلبنا وروحنا... وما بتغيبين ولا لحظة.. اذا مو عن الناس.. عني انا.. ما بتروحين..

غابت وسط انين في حظن ام جراح اللي اهي بعد تبجي وتأن..

خالد وهو يذرف اول دمعة من الوقت كله:.. سماء.. عليج الله الا تسمعيني...
رفعت عيونها له وهي متعذبة: لا تطلب مني هالشي.. تدري شنو يعني علي هالشي.. انا بروح ولا برد..
خالد: اللي يابج مرة هني.. بييبج مرة ثانية لنا.. وكل ما ابتعدي.. ومهما ابتعدي.. تظلين بيناتنا .. عزيزة وقريبة.. انتي وحدة منا وفينا يا سماء.. منتي غريبة حاشاج..
سماء: لا تبيعني خالد..
وآآآه من هالكلمة: اشتريـــج بالغالــي.. اللي عمري ارخص منه.. اشتريج بهلي كلهم.. يالغالية واصفج بين المنى.. لا تقولين جذي..
انا ما بيعج.. انا ابيج تفهمين.. هذول هلج .. والزم ما عليهم اهي مصلحتج.. وان ما كنتي تدرين..
سماء: مابيهم.. ابيكم مابيهم... مابيهم..
تقرب منها خالد اكثر:.. سماء.. انتي تامنين بالله؟؟
سماء : الله ما يرضى يا خالد..
خالد يكرر سؤاله بقلب مذبوح كالطير:.. انتي تامنين بالله يا سماء..

هزت راسها..

خالد: بس عيل.. ربج هذا احسن من اي حد فينا.. وهو اللي بيطمنج ويهديج وينور دربج وقلبج.. ربج يا سماء هو وصلج بيننا وبينج..
ربج هذا هو اللي بيرحمج وبياخذ حقج.. لا انا.. ولا خالتي.. ولا واحد فينا قد المسئولية .. قد ربج..

كفاية.. دخول كلمة الله عز وجل كانت كافية في قلب سمــاء انها تنهي النحيــب.. اعظم وسيلة وواسطة بينها وبين احبابها.. راح
تكون الله عز وجل وهذا اللي لازم يكوون.. رب العالمين اللي الانسان لازم ما يذكره بالمصائب.. وانما بالخير والافراح..




رد مع اقتباس
قديم 10-23-2010   #225


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 21 ساعات (12:19 PM)
آبدآعاتي » 658,876
الاعجابات المتلقاة » 961
الاعجابات المُرسلة » 361
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



ذكر رب العالمين.. واستسلمت سماء اخيــرا.. لكن دمع الفراق امر على روحها من المر.. وخالد ما استحمل.. وما قدر يظل اكثر.. فشال
روحه وطلع.. على الوجهة اللي دلها عليه مساعد.. يم جراح.. يبتعد قد ما يقدر.. يواصل ولد خالته اللي ما قصر عليه بيوم.. لكن شعن قلبه ياناس؟؟ .. حاله اللي مشيب راسه..

اول ما ابتعد عن البيت صرخ : .لأااا... حرام.. ليش سماء..
استغفرك ياربي... ليش سماء ليش؟؟؟ انا ما صدقت اني لقيتها.. خلاص ضاعت من يدي.. ضاعت سماء؟؟ راحت خلاص؟؟؟



الجزء التاسع والعشرين
الفصل الأول
---------------------
الفراق.. أشد معاني الحيـاة ايلاما على قلب الإنسان.. تجربة أشبه بنزع الروح خصوصا لو كان هالفراق لشخص عزيز.. وهو بالفعل شخص عزيز.. بنت تسكن الروح قبل القلب.. طيبة قلبها لو تنوجد بقلبين بالدنيا جان الناس بخير.. عمرها ما آذت احد.. بالعكس.. استجدت الحب قد ما تقدر.. والرب عطاها عائلة من بعد بحث طويل وعناء اطول في الرحلـة.. وفوق كل هذا لقت قلب محب طاهر صادق الود..
ولكن..
الزين ما يكمل..

كاهي سماء. تستعد.. وتذبح نفسها في الدقيقة الف مرة بتجهيز نفسها للرحيل والبعد الأخير.. اللي راح يكون طويل للقاء من يديد.. ماتت
الأحاسيس فيها وانعدمت الرؤيا الحالمية في نفس هالبنت الصغيـرة..
زهبت اغراضها.. مع مناير بحزن شديد .. فظت الغرفة وكأنها ما راح ترجع لهالبيت مرة ثانية.. لان الميت لا رتبو داره خلوووها من كل
شي.. حتى الاثاث.. تعرى غرفته تماما وتدفن مثل ما اهو يندفن..
وسماء تحس نفسها ميتة.. من جذي ما تبي تخلي ولا أثر من أغراضها..
مع انها عارفة ان محد راح يسهر ليل الفراق عليها غير بيت بو جراح.. ما تستغرب هالحال في بنت خسرت الأم قبل ما تفتح عيونها
على الدنيا.. وخسرت أخوو تفتحت عيونه على جانب مظلم.. وأبو...
لحد هذا الوقت معصوبة عينه بزوجة مستبدة..

تعترف .. وبحق.. ان سلوى حطمتها.. حطمتها وقطعتها لأشلاء صغيـرة.. ما تقدر الا انها تزم هالاشلاء بين نفسها وتغادر هالدنيا السعيدة.. اللي تبتعد عنها قبل بمسافة شارع.. الحين راح تكون آلاف الكيلومترات.. والعديـد من الشوارع والطرقات.. وبعد من كبره يقتل كل شمعة أمل في قلب الإنسان..

مناير وهي ترفع احد الاطارات من الغرفة وكان فيها صورة مشعل ويا سماء وهم يضحكون.. وشكثر كان يبين عليهم الفرح.. او يمكن الراحة.. وخصوصا مشعل.. راحت عند سماء اللي كانت على السرير وهي تطوي مناديلها الحريرية وتحطها بالجنطه.. وقعدت يمها على السرير..

مناير بصوت خالي من الحيوية:.. هذا أخر شي على الرف..

مدت سماء يدها للفريم من يد مناير اللي مادتها.. طالعت الصورة بنظرة خالية من التعبير.. ولكن.. لاحت ابتسامة على شفتها.. من برودتها كر شعر جنب مناير..

مناير:.. شفيج تضحكيـن؟
سماء وهي تهز راسها بالنفي: ولا شي.. بس يقولون جليل الحظ جليل حظ من مولده الى موته.. وانا واخوي جليلين حظ...
مناير باستغراب: شلون؟
سماء وهي تحط الفريم بالجنطه الثانية:.. مشعل.. جليل حظ لانه بمثل هالقلب الطيب.. والذوق الرفيع.. لكن ما كان عنده الصدر الحاني اللي يهتم له عشانه اهو.. وانا.. اللي تمنيت رويحة ام طيبة.. بعد ما لقيتها في أمج طارت مني بلحظة كنت فيها عاصبه عيني عن سلوى..
مناير وهي تتنهد بقووة: يعــلها الموت..
سماء وهي تبتسم بمرارة ساحقة لبنت بمثل عمرها:.. الموت؟؟ اهي ملاك موت.. فشلون تتمنين لها الموت... تدرين منور (بصوت حزين) انا ما آلمني شي بهذيج الليلة شي كثـر معرفتني اني ما كنت حاسبة لها اي حساب.. واهي اللي كانت ترسم علي وتخطط لمن نفذت اللي فبالها.. صراحة.. اهنيها على اللي سوته..
مناير وهي تمسح دمعه بخفاء عن سماء.. ما تبي تحسسها بقلبها الذايب على فراق اخت ولا اروع: يالله.. هذا نصيبج بالدنيا.. هذا حظج من رب العالمـين.. واللي أييج من ربع العالمين
كملت عليها سماء: نقول وراه الحمد لله رب العالمين.. (ابتسمت) الحمد لله رب العالميــن..

مرت لحظات ومناير تدقق في سماء.. تلاقي خطوط الجمال والحسن الرفيع فيها.. عذبة وجميلة وكانها من سالف الزمان.. كانت تمتلك ويه نحيل ولكن وجناته رفيعة.. ثم مكتنز وجبين عريض مخطوط عند الخدود بالشعر البني اللامع.. عيونها كانت تحمل لمعة الحزن والدمعة اللي جاهزة للذرف.. يمكن نظراتها المحتدة تبينها بأوقات قاسية بلا قلب.. لكن انكسار حاجبيها يفتت اي فكرة سيئة.. يدينها اللي توضب بهم كانو دقيقتين .. اصابع طويلة بأظافر صغيرة وعروق ظاهرة..

اللي يشوفها.. يقول انها مرسومة لخالد.. لان فيها من ملامح خالد الطفولية والحزن اللي يجمعهم ببعض بصورة مثيرة للحزن.. وكانت هذي الفكرة اللي تركت مناير في ويه معصوف متكدر.. متجهم من الدمع الجارف اللي بيهطل منها.. ويوم فرغت سماء من الجنطة وسكرتها رفعت ويهها الى مناير وشافتها بهالحالة..

سماء وهي تفتح عيونها بوسعها وتقبض النفس بصعوبة: مناير.. لا تبجين.. تراني والله ملتاعة وما فيني افارجج ..
طاحت مناير على سماء وهي تلمها بقوة:.. سموي مادري شلون بشوف الدنيا بدونج؟؟؟ انتي والله بمعزة فاتن ويمكن اكثر من قربج لي..
سماء وهي تدفن ويهها بشال مناير الأبيض.. : منور تكفين لا تتكلمين.. قلبي ذايب رحميني شوي..
رفعت ويهها مناير وناظرت سماء وهي تمسح على شعرها:.. احبج وانتي اختي وربي يدري.. انا متأكدة انج في زمن كنتي منا وفينا.. انا عمري ما شفت احد يشابهنا كثرج.. انتي ملاك يا سماء.. مثلج مثل امي..
سماء وهي تبتسم وتمسح دمعها:.. زين والله ذكرتيني.. بروح لخالتي.. قبل لا امشي..
مناير: متى رحلتج؟
سماء وهي تناظر الساعة:.. بعد.. شي ساعة وربع..
مناير: عيل ماكو وقت.. خلينا نروح..

لبست سماء شالها الأسود.. ولفته بسرعة على راسها وهي منتحبة .. وويهها حمر من اكتناز الدمع بعيونها.. وجرت نوووح في نفسها وقلبها المجروح لهالفراق الصعب.. وطول دربها وهي طالعة من دارها والدري وطلعتها من البيت.. الى الشارع اللي وقفت فيه يوم ويا خالد واعترفت له.. وطلبت منه عهد على انه ما يتركها.. بثقة انها اهي اللي بتظل وهو اللي يمكن يروح.. لكن مسرع ما انقلب حكم رب العالمين.. كاهي اهي اللي بتروح عنهم.. وبتظل غريبة النفس حتى مماتها.. من دونهم.. لانها تدري ان ما بعد الفراق اهو البرود..
والبرود هذا اللي بيقتلها.. شوي شوي. ان ماكان مرة وحدة..

دخلت البيت اهي ومناير.. بس ما لقو احد هناك.. واستغربو شوي.. وصوتت مناير..
مناير: يمة؟؟؟ يمة؟؟؟؟ جراح وينكم؟؟
طلع صوت جراح من الحديقة الخلفية:.. احنا ورى تعالي هني..

راحت مناير وتبعتها سماء .. وفجوا الباب بهدوء.. وانصدمو يوم لقو اللي لقووه..

كانت الحديقة جاهزة ومصممة.. والنافورة اللي اختارتها سماء ويا جراح مصفوفة بوسط الارض بصورة شاعرية حزينة.. كانت عبارة عن دلوو مكسوور ولكنه يحافظ على الماء فيه مع ان القطرات تنقط منه لكنه بعد يحتفظ به بالقعر.. وابتسمت في ويه جراح اللي كان واقف.. شكله
كان مريض بسبب اللي صابه هذيج الليلة لكن باستثاء الضربة اللي على ويهه فهو بأفضل حالاته..

سماء وهي عاجزة عن الكلام: متى؟؟؟
ابتسم جراح : كله اليوم الصبح... يا البارحة وانتي ما كنت موجودة .. وجهزته انا و... خالد وكملناااه كله.. هدية لج... (غصة بلعها جراح) قبل لا تروحين..

ابتسمت سماء والدمع مختنق بعيونها.. تناظر المكان برضا عميق وقلب صادق الاحساس.. ابتسمت وضحكت يوم شافت كل اللي كان موجود..
تصويرها الخيالي صار حقيقي.. والله شي جميل على قلبها.. وطالعت جراح مرة ثانية..

سماء: والله ما تصورت انه بصير جذي.. احلى من تخيلي..
جراح: كله بفضلج.. وان شاء الله بعد ما تردين بتلقين الزرع كله نبت.. وهدية منا لنا..

شافته رايح عن زاوية عند اصصيص عاجي فيه تراب وزرعة صغيـرة جديدة العهد.. ولحقته عشان تشوف..

جراح




رد مع اقتباس
قديم 10-23-2010   #226


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 21 ساعات (12:19 PM)
آبدآعاتي » 658,876
الاعجابات المتلقاة » 961
الاعجابات المُرسلة » 361
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



جراح: كله بفضلج.. وان شاء الله بعد ما تردين بتلقين الزرع كله نبت.. وهدية منا لنا..

شافته رايح عن زاوية عند اصصيص عاجي فيه تراب وزرعة صغيـرة جديدة العهد.. ولحقته عشان تشوف..

جراح: هذي الزرعة بأسمج.. امي حطتها عشان تسقيها اهي لج بنفسها.. وكل ما كبرت ونضرت.. راح تكون دليل انج مثلها يا سماء.. ما نبيج
اول ما تختفين عن نظرنا تهملين نفسج... عرفي انج انتي هالنبتة.. واحنا نعتني فيج حتى لو ما كنتي جريبة منا..

ذاقت نفس سماء بسبب الحب اللي عمرها بهذيج اللحظة لهالأخو العظيم.. وتمت عيونها تدور صاحبة السعادة والفرحة الدائمة في قلب
اي انسان يعرفها بمعرفتها.. والتفتت مثل الحايرة مكانها وردت بعيونها لجراح..

سماء: وينها خالتي؟
جراح وهو يبتسم بحزن: في دارها..

ما انتظرت سماء.. ومسحت دمعها اللي حمر ويهها.. ودخلت داخل البيت..

بدرب حفظته عن ظهر قلب راحت لعند باب الدار ولقت ام جراح قاعدة وفاتن معهاا تمسح على جتفها.. واول ما التفتت فاتن لوجود سماء لقتها الثانية بويهه متألم.. حزيـن.. متألم.. ابتسمت فاتن بعجز في ويه سماء ونظرتها كانت كافية انها تجر الونة في نفس سماء..
فاتن الوجه المبتسم الدائم .. اشبه بالملائكة.. حزين اليوم على شانها..

سرعات ما زاد حزن سماء وهي تشوف ويه ام جراح اللي التفتت للزائر الثالث .. وراحت لها بسرعة وحطت راسها على حظنها وهي تلم حوضها
بقووة..

ام جراح: ملوعني فراقج... والله وكان قلبي يجلعوونه من منبته.. سامحيني يا بنتي..
سماء وهي ترفع ويهها برجا: يمة.. اسامحج على شنو؟ على حبج؟؟ ولا حزنج لفراقي.. حزني يا يمة ماكو غيركم حزين علي .. حزنووو علي تكفووون.. اذا انتو ما حزنتو من اللي يحزن ..

ظلوو في هذيج اللحظة بصمت جميل.. مجتمعين كلهم في مكان واحد..
الا من نقص.. نقصه.. نقص هذاك الصبي النحيل اللي شافته بظهر حار من صيف ماضي.. صيف الماضي الجميل.. اللي من عرفتهم فيه امتلأت
حياتها بالمعنى والأحساس.. حس العائلة الثمين اللي ما يقدر بثمن.. دورت سماء بحظن ام جراح على احساسها بهذيج اللحظة.. وحست انها عاجزة لان بكل لقاء مع خالد كان لها أحساس ثاني.. احساس متعاظم وشديد.. أشبه بالورد وهو يتفتح.. بالجليد وهو يذوب وينصهر.. بروود الصم والحمم.. وينه؟؟ لا يحرمني منه بآخر دقايقي.. ماقدر اتم اكثر وانتظر.. مع اني بنتظره طول عمري.. طول عمري يا خالد بنتظرك.. ولا ابد بتغيب عن بالي.. وانا بذكراك منغرسة ياا من ملكت احساسي بطفولته وبراءته.. بطهارة قلبك الطيب..

جرس البيت قرع وقطع عليهم .. وفاتن اللي تحركت لانها عارفة من اللي ياي.. مسحت ويهها ولمت الشيلة وكان جراح هاب انه يروح..

وقفته فاتن: خلك.. انا اللي بروح

كانت من التصميم والثبات انها وقفت جراح وطلعت اهي..

فتحت الباب وكانها مستعدة لهالمجابهة طول عمرها.. وبالفعل.. ما خاب ظنها .. كان اهو.. بجبنه وتفاهته.. تحركت صوبه بنظرة مشوبة بالنكران لاي شي يتعلق به في حياتها مرة..

فاتن بنص الدرب:.. نعم؟؟
مشعل وهو يرفع نظرة مرتجفة آسفة لفاتن.. : بس.. سماء... لو تنادينها..
فاتن وهي تقطع كلامه: دقايق..

راحت وردت على عقبها مرة ثانية .. من فوق كتفها.. طيرت كلماتها من غير اي اهتمام..

فاتن: .. انت من الجبن يا مشعل انك حسفتني على اني قط عرفتك بيوم.. (التفتت له وهي تشوفه) الله يعينك على ما بقى من حياتك... لانك صدقني بتعيش في تعاسة وذنب هالبنت اللي برقبتكم كلكم... قالو ان كل شي يتعوض الا الاخو... ولكن اخو مثلك.. ماظن ان في أخت بتتحسف عليه... واحمد ربك لو ان سماء يوم من الايام سامحتك.. وهذا الشي مو نابع منك انت ولا بتصرفك غلطان لو فكرت جذي.. راح يكون نابع (احتد صوت فاتن الغاضب) من قلبها الطيب البريئ اللي ما بغى منك ولا من امك ولا حتى ابووك اللي اهو سبب اللي اهي فيه الا الحب بالحب.. لكن اثبتو كلكم ثلاثتكم انكم مو اهل بالحب.. (قست جملتها) والحمدلله اني فهمت هالشي قبل فوات الأوان.. مع اني قاسيت منك اللي قاسته اهي منك.. جبنك .. وقلت حبك لاي انسان.. غير نفسك...

وقفت لدقايق وهي تضبط اهتزاز الغضب في نفسها.. وهي تراقب ملامحه الهايمة بأرض مهجورة.. ارض حبه اللي اهي تركتها في يوم من الأيام.. ولاول مرة – للاسف الشديد- فرحت فاتن لانها آلمت قلب احد.. لان الي سواه مشعل محد سواه .. اللي سواه في سماء قبل ثلاث ليالي كان من العظمة والكبر لدرجه انه آسى قلب امها بدرجة فظيعة..

دارت على عقبها وهي رايحة عنه.. مو عارفة اي وقع خلفته في نفسه..
ارتجت اصداء صوت فاتن في عمق مشعل.. وعرف ان هالشي ما راح يوقف لعند هني.. ما حس ان فاتن يمكن بيوم من الأيام تواجهه بهالكلام..
لكن .. هذا مو شي..ملامة المحب لحبيبه احلى من العسل.. اللي قهره اهوو منطق الحقير مساعد اللي ظهر من بين شفايفها..

استنكار واضح من مشعل لفاتن الجديدة.. وتوعد وعهد انه لازم يردها لصوابها.. خطوة يديدة من مشعل للينون.. اكيد لا محالة.. لانه قرر
شي بهذيج اللحظة .. الا وهو انه يرد فاتن فاتن الاولية.. وهذا قبل مااا يفوت الوقت.. شلون؟؟ الايام بتكشف هالشي..

------------------------

وانتهت الجلسة اللي كانت تصممها ورشة الياسي ببيت غزلان واخر التنجيدات كانت على يد لؤي اللي كان منهمك بهالشغل مع ان طيف
غزلان حارمه التركيز.. لكن الهم الي في نفسه كان اكبر من انه يبينه لذا خفاه بين طيات مشاعره..

وصوت أنثوي .. ماكر طغى على حسه للتو.. خلاه يلتفت بنظرة باردة..
لؤي: نعم؟؟
غصون: اقول عساك عالقوة.. ياولد الدخيلي..
لؤي وهو يراقب ملامحها الناضجة.. مشابهه لغزلان لكن مختلفة بنفس الوقت:.. الله يقويج..
غصون: انت اخو مساعد صح؟
لؤي: صح.. ليش السؤال؟
غصون وهي مندهشة: انا مادري ان ليش محد يذكرني ؟؟ الظاهر ان مساعد الوحيد اللي يذكرني..
لؤي وهو عاقد حاجبينه يحاول يفهم اللي قالته:.. ليش انتي تعرفينا؟
غصون وهي تقعد في الجلسة وتستريح: شغل سنع.. ما تقصرون صراحة اثبتوو انكم على جدارة
لؤي: تسلمين..
غصون وهي ترفع عين مرهقة من الشمس الباردة : انا ما عرفكم كلكم.. بس اعرف اخوك.. كنا على مقربة في يوم من الأيام.. – مهنيا اقصد.. كنت اتدرب في شركة ابوي على المحاماة وهو كان المشرف علي..
لؤي وهو يتنهد بتفهم: أهااا.. (ابتسم بطفولة) الحين عرفتج..
غصون: ههههههههههههههههه.. شخبار الاهل..
لؤي اللي حس بالمتعة من طريقة كلامها .. غير عن غزلان.. فيها شي من النضج: والله الوالدة موصلة لج سلام..
غصون بدهشة: لي انا؟
لؤي: اي.. اهي قالت لي كل ما تشوف..- - -- شسمج؟؟
غصون بذكاء: توصل السلام وما تعرف لمن
لؤي: توه الاسم في بالي.. بس نسيـت..
غصون: هههههههههههههههه.. غصون..
لؤي وهو يطرق بصعبه وكانه لقى اللي كان في باله: صح... غصـون.. تسلم عليج وتقول لج تبي الصحن اللي خذتيه منها..
غصون: ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه ..

وشرفت سيارة الآنسة غزلان اللي من دخلت الكاراج عيونها تدور على سيارة احد من الورشة.. من اللي كانت تدوره بالضبط هذا اللي ما
عرفت له.. ولكن هذا شي.. والشي ثاني كان اقوى عليها يوم لقت لؤي يشتغل وغصون معاه .. وكاهو ريل غصون يطلع من البيت ويلاقيهم.. يارب يجك هالجليلة الحيا ويصفعها تصفع..

طلعت من السيارة وهي ودها لو تحرق لؤي بعيونها بس للاسف كانت تحت نظارات شمسيية غامجة.. ومشت بأتجاههم وهي تحاول تتجاهله لكن لا..
مظهره الطفولي اللي بدى في عيونها انقى حتى من اليهال ما ساعفها..
غزلان بهدوء: السلام
الكل : وعليكم السلام..
بو فلاح (زوج غصون): هلا والله بغزلان.. اسف ما هنأتج على هالتصميم الحلو..
لؤي يبتعد لكن عيونه كانت مراقبة للوضع من تحت لتحت وغزلان تكلم زوج اختها:.. تسلم.. التصميم كان جاهز.. التقدير كله لطاقم العمل.. يعطيهم العافية (وهي تناظر لؤي اللي ابتسم بحدة وذكاء)
غصون وهي تقي عيونها من الشمس: انا بدخل الحين
زوجها:.. ليش حبيبتي خلج.. الجو حلوو والهوا منعش
غصون وهي تبتسم بتصنع: ادري بس.. ما ابي.. بدخل داخل...(تلتفت الى لؤي من غير اي احساس لزوجها) تشرفنا لؤي..
لؤي وهو يحني راسه: الشرف لي..

وراحت غصون من غير اي اكتراث لزوجها او طلبه انها تظل. .بكل بساطة اهي مو في المزاج العاطفي انها تصغي لكتله التحجر والاشغال زوجها.. دخلت البيت وغابت عن الساحة..

بو فلاح بابتسامة غبية: انا بعد بلحق حرمتي.. ومرة وحدة اتسامر ويا حرمة عمي.. اشوفكم على خير..

راح زوج غصون وظلت غزلان واقفة وهي تناظره لمن غاب.. وبهدوء وجهت راسها او نظراتها الى لؤي اللي كان منهمك باللمسات الاخيرة.. مو مهتم يعني؟؟ ما يحس لنفسه غلطان؟؟ يمكن اهو من غرور جراح بعد.. وفيه من الل في ارفيجه المعتد..

غزلان وهي تتلمس الخشب المنحوت بعناية:.. اليوم أخر يوم؟؟
لؤي وهو يطرق على احد القطع:..أيه ان شاء الله لاننا مشغولين وورانا اكثر من التزام..
غزلان:أهااا..




رد مع اقتباس
قديم 10-23-2010   #227


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 21 ساعات (12:19 PM)
آبدآعاتي » 658,876
الاعجابات المتلقاة » 961
الاعجابات المُرسلة » 361
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



تم يطرق بهدوء ظاهري لكنه كان مرتبك من داخل.. لانها واقفة تناظره بطريقة غريبة.. ومن زود ما كان متوتر بهالشي توقف عن الطرق وطالعها بهدوء..

لؤي: في شي؟؟
غزلان تتصنع البراءة:.. شي؟؟ شي مثل شنو؟؟
لؤي وهو مستغرب: مادري يعني انتي واقفة جذي.. عندج شي تقولينه؟؟
غزلان: هههه.. البيت بيتي الحين.. وانت اللي تسألني شسوي واقفة هني ولا هناك..

حس لؤي انه واضح بعيونها.. لذا.. سكت عنها وتابع اللي يسويه بكل هدوء.. وظلت اهي على حالتها تراقبه وهي عاقدة ذراعاتها وتراقب بتنهيدة حزينة.. حملت روحها وراحت وقعدت بعيد عن المكان.. انتهى شغلهم.. يعني كل اللي بديته باء بالفشل.. لاقدرت اتحرك صوب جراح ولا انش.. وكل ما اييلي وانا (تناظر لؤي) اروح باتجاه ثاني غلط..
الظاهر اني ما حكمت مخي مثل ما كنت اظن... الظاهر اني كنت متوقعة زيادة عن اللزوم اني راح انجح.. ما دريت ان الهوا لعبة ما يلعبها
الا الهوى نفسه..

سحبت نفسها بتخاذل للبيت والهم واضح والتنهيدة شاهد عيان على حالتها.. اول ما اختفت عن عيونه رفع راسه لؤي وهو يتابع خطواتها اللي مسرع ما رجعت وهي تمشي بسرعة صوب السيارة.. مرت من صوبها بسرعة خطيرة بعض الشي.. خلت من شعرها يتطاير وراها مثل اللي يبي
يهرب او يرجع من محل ما يا..

اختفت بالكاراج وقلب لؤي مرتبك عليها.. ومسرع ما سمع محرك السيارة يتشغل بحماس.. وصوت دواسة البانزين تفحط على الاسفلت..
وبسرعة رجعت السيارة ورى.. وظهرت لمحة منها وغابت .. ركض لؤي وهو يرمي الاغراض اللي بيده وسرع صوب الباب الرئيسي عشان يشوف شلي صاير.. واول ما طلع ما لقى الا غبرة المرسيدس اللي كانت فيه غزلان.. وعلى طول ما عطل نفسه وركبت البليزر وطوالي وراها..
يشوفها وين يمكن ترووح..

سباق طويل بيناتهم لحق فيه لؤي غزلان حتى اخر اللدنيا.. ظن انه فر البحرين كلها في ثواني وهو يلحق وراها.. واهي ابدا ما اا فكرت
انها تخفف سرعة ولا تخفف تجاوزات.. حتى انها طافت اشارة حمرا وشخطت الشارع بعنف اهتز من تحتها الاسفلت..

لؤي وهو يكلم نفسه بالسيارة: .. لا هذي أكيد ناوية تذبح روحها اليوم.. وين بتروح بس ويا هالمزاج..

وهو يلحق وراها لقاها متوجهة عند البحر .. وكانت شاخطة السيارة بقوووة لدرجة انها قفزت قفزة كبيرة من على الرصيف اللي اخترقته وتأذت السيارة شوي.. ووقفتها ببريك قوي عند الشاطي مباشرة وسيارة لؤي وراها.. ويوم توقفت سيارتها بهذيج القوة ضاع امان لؤي عليها ووقف السيارة وراح عندها..

طلع من السيارة وهو ميت من الخوف يمكن صابها شي ولا من القفزة تأذت.. لقاها مسندة راسها على الكرسي وتتنفس بقوة بسبب
الادرينالين اللي تدافع فيها من شدة الحماس.. وطرق على الباب..

غزلان تفتح الباب بقوة في ويهه وشوي تفجره بغضبها: شتبي لاحقني لهني؟؟؟
لؤي وهو مندهش من اسلوبها ويكلمها بصوت ناضج مشوب بالخوف: انتي شفيج تسوقين جذي؟؟ حاسبي على روحج شوي الا ذبحتي روحج وانتي تتجاوزين وتسرعين
هجمت في ويهه بعنف: ومن انت عشان تقول لي لا اسرع والا لا اتجاوز.. انا بكفي اسوي اللي ابيه.. مو انت اللي تتحكم فيني..
لؤي وهو يناظرها بأشمئزاز:.. الظاهر انج من قلب مينونة..
غزلان وهي تصرخ: مينونة؟ اي مينونة؟؟ الوحدة عندكم يا مجتمع الرياييل لمن تتكلم بحرية وطلاقة وتعبر عن اللي في نفسها مثلكم تطلع مينونة.. لكن لو فكرتو بالشي بالطريقة الصحيحة بتلاقون انكم انتو الميانين .. واكبر ميانين بعد..
لؤي وهو يتجاوزها رايح عند السيارة: ما احتاج اسمع منج هالحجي..

وراح عند السيارة.. والحمد لله ان الباب كان مفتووح.. سحب مجموعة المفاتيح الموصلة بالسيارة وسكر الباب..
غزلان بويهه: شتسوي؟؟ رد المفاتيح..
لؤي وهو يتجاوزها: لا..
توقف بويهه مرة ثانية: شفيك انت؟؟ مينون.. اقول لك رد المفاتيح بسرعة..
لؤي يصرخ في ويهها:. لااااا.. (خفف من صوته) انتي وحدة دليعة.. مدللة.. وتافهة.. وغبية.. وعقلج اصغر من الحب الشمسي.. انا ما بخليج تسوقين وانتي بهالتصرفات الغبية.. عقلي.. بنات كبرج يأسسون بيت.. شتبين تسوين انتي بعمرج؟؟ تكبرين وتصيرين مثل اختج؟؟؟؟ بلا مشاعر وبلا احاسيس؟؟
غزلان بصدمة:.. وانت شعرفك باختي؟؟ ومن سمح لك تتكلم عنها جذي..
لؤي وهو يسكتها: انا بتكلم عنها مثل ما ابي.. ما سبيها ولا لعنتها.. انا اشفقت على حالها.ولا تظنين اني ماعرف اختج.. انا اعرفها وخوش معرفة بعد.. بس انا من عاداتي اني مابين للناس اني اعرفهم لاني ابي اعطيهم فرصة انهم يبينون لي بصورة يديدة وبتصرفات يديدة..لكن انتي للاسف الشديد..

راح عنها وهو يحس بانه لاول مرة بحياته يحس ان اعصابه محترقة..
لاول مرة بحياته يحس بالنار تشب فيه.. لاول مرة يعصب ويقول الشي اللي يمر في خاطره في اللحظة نفسها..

التفتت لها:.. علبالج انا واحد غبي مافهم وانتي تافه ومخي قد البلوطة.. انتي الغبية.. انتي التافهة .. انتي اللي مخج قد البلوطة يوم انج تفكرين ان اكو ريال بهالمواصفات.. انتو الضعاف.. انتو الغبيات.. انتووو اللي ما عندكم حس – بغض النظر عن كل الاحاسيس والمشاعر اللي رب العالمين وهبكم- باللي حواليكم.. تلاحقين ورى جراح وكأنه الزهرة وانتي النحلة والمفروض ان الوضع يكون مغاير.. او حتى انه ما يصير.. لان البنت ما تلاحق احد.. البنت معززة مكرمة بشرفها ببيتها.. لا احد يمسها لا بكلمة ولا بلمسة ولا نظرة.. لكن.. انتو بنات هالزمن.. ينيتو.. قصوو عليكم بكلمة التحرر فطلعتوو فطينات بشعركم ولا طريقة مكياجكم ولا لبسكم.. غلطانات لو فكرتوو ان في ريال بهالدنيا يبي وحدة مثلكم.. وان كان في فهذا ريال تافه مثله مثلكم..

سكت لؤي وهو يلهث من الغضب.. وغزلان المصدومة صابها خرس عن الكلام.. ماهي قادرة تصف كلمة على كلمة.. ليش؟؟ بسبب غضبه؟؟ ولا ذكائه.. ولا معرفته عنها وياجراح.. وشلون وصفها وسمح لنفسه يعيد ويزيد بهالوصف... شلي قاعد يصير..

لؤي وهو يضبط اعصابه: خليني اردج بيتكم.. مالي خلق المشاكل ولا لي بارض..

راح عنها وهو يدخل السيارة ويصفق الباب وراه.. وظلت اهي واقفة عند السيارة بعجز.. ماتدري اتروح ولا لاء.. ولكن يوم تحركت سيارة
لؤي عشان توصل لعندها.. رفعت عيونها له ولقت نفسها اخر شي يمكن يطالعها بهذيج اللحظة.. وباحراج وسخف واحباط وقله احترام للنفس..
جرت روحها للكرسي الخلفي من الطرف الثاني وقعدت.. واول ما سكرت الباب تحركت سيارة لؤي بعيد عن هالمكان بهدوء.. على عكس قيادتها
المتهورة .. كان حاملها في السيارة وكأنها أمانة او جوهرة ثمينة ملقاه على عاتقه ولازم يوصلها بسلامة..

ظلت طول الوقت وهي تناظر الوطي من عيونها.. وهي مو مصدقة اللي بدر من لؤي تجاهها.. كتلة الغباء مثل ما اعتقدت اخر شي ما طلع كتلة غباء.. انسان له احساس وله شعور وله معنى بهالدنيا.. يحس ويكتم أحساسه بغية اعطاء الفرص للناس.. مستحيل هالولد يكون حقيقي.. مافي مثله من الريـاييل.. حتى جراح نفسه اللي اعتقد اني صنف معين من البنات وما فكر حتى انه يستكشفني عشان يلقى فيني اللي ما يبي يلقاه.. لكن هالشخص..

حاولت ترفع عيونها وتناظره لكن هالشي كان متعذر عليها.. ما تقدر تحط ويهها بويهه لانه محمرة وعيونها على وشك الانفجار بالدمع.. لكن استحملت.. عصت الدمع والاحساس بالغباء عشان بس انها تظل ثابتة مكانها.. وكم راح تتحمل عشان بس توصل البيت..

وبالفعل.. مع اخر امنية بانت ملامح الشارع اللي تألفه عيونها .. شارع البيت .. وعلى طول هبت روحها انها تتحرك اول ما توقف السيارة.. ما تستحمل اي دقيقة صمت ويا لؤي. طلعت من السيارة وهي تمشي بسرعة ودخلت البيت.. ولؤي اللي حرك السيارة عشان يروح ولا يرد مرة ثانية تذكر ان اغراضه بعدها في البيت.. دخل بسرعة وهو يتحاشى اي احد وسحب الاغراض ورتبهم في علبة العـدة وتوه بيطلع من البيت




رد مع اقتباس
قديم 10-23-2010   #228


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 21 ساعات (12:19 PM)
آبدآعاتي » 658,876
الاعجابات المتلقاة » 961
الاعجابات المُرسلة » 361
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



الجزء [38] من قصة نظرة حب
غصون: لؤي وين رايح؟؟
التفتت لها لقاها اهي وامها طالعين من البيت.: لا بس خلصت الشغل ونودعكم
ام زياد: لا والله ما تروح جذي.. اليوم انت بتتغدى معانا ان شاء الله
لؤي وهو يفكر بغزلان مباشرة: لا لا خالتي تسلمين وما تقصرين.. برد الورشة وراي شغل
غصون: لا عاد انت مو غريب انت ولد الدخيلي وواحد منا وفينا.. يلا عاد لا تكسر بخواطرنا..
لؤي وهو متردد: ودي بس ماقدر
ام زياد: ولا عشان خالتك.. يالله عاد نور بيتنا اليوم..

ماقدر يرفض طلب هالأم الطيبة.. اللي شاف في ملامحها شي من غزلان وتمنى لو ان شي من اخلاقها واطباعها في بنتها بعد.. لكن للأسف الشديد غزلان لازم تطلع من باله لانها ما تستاهل العنا..

قعد وياهم وتغدى وشرب جاي وطلع على العصر القريب وغزلان ما فارجت دارها ولا طلعت منها.. وظلت حبيستها لحد مااااااا تقدر تطلع روحها من الكلام اللي قاله لها لؤي.. صج انها اليوم خلاص عادت بلا احترام لنفسها.. شلون قدرت انها تصيـر جذي ما تدري.. هالكثر تعدت حدودها وهالكثر انفج لجامها وهامت على ويهها مثل الفرس البري.. مستحيل.. فكرت في بالها.. مستحيل اشوف لؤي مرة ثانية..
وجراح لازم انهيه من حياتي نهائيا.. ومستحيل اقبل بحياتي مرة ثانية.. مستحيل ارجع غزلان اللي كانت من بعد هاليوم.. انا خلاص.. بتم مكاني وين ما انا من غير اي تعديل في نفسي.. بظل في داري ولا بطلع.. ولا اظن ان لو روحي فارقتني احد بيهتم.. اذا انا ما اهتميت.. محد راح يهتم..

-------------------

سكن الجوو بالحزن اللي دار في أطراف بيت بو جراح.. الكل ساكت وهو يسحب نفس عميـق.. دمعه تسري وتنمسح بسرعة عشان لا تلفت نظر احد..
ام جراح بعدها في دارها وهي ذايب حشاها على سماء اللي انتزعوها .. ما تكلمت ويا احد.. وحتى مريم اللي ياتهم من بعد روحة سماء عن
البيت بربع ساعة.. تلقفت فاتن اللي كانت شبه الهايمة على ويهها.. تنتفض بعمق وروحها مهتزة وتحتاج لشوفته.. شوفة مساعد اللي تطمنها
من كل الاخطار.. دايما كان موجود وقت لا هي حست بهالاحاسيس الجياشة.. وشوفة مريم نسبيا تريحها..

مريم ويا فاتن بصالة الحريم:.. متى راحت؟
فاتن: قبل لا اتيين بربع ساعة..
مريم بحزن: ليتني لحقت عليها.. والله قلبي منشعب عليها.. فديت عمرها الله يردها بالسلامة
فاتن وهي تهز ريلها بتوتر: الله يردها بالسلامة..

لاحظت مريم توتر فاتن وما قدرت الا انها تسألها..

مريم بتوجس: من اللي يا وخذها؟
فاتن اللي حست ان مريم تقرى افكارها:.. من تظنين يعني؟
مريم وكانها تسترجع قهر في نفسها:.. صراحة.. انا ما قد كرهت احد كثر ما كرهته.. يعله ماا يترقع بدنياه.. مجرم.. جبان وتافه..

سكتت فاتن..لان ما كان في جعبتها اكثر من الاهانات لمشعل.. لان اللي دار بينها وبينه الصبح كفاية..

مريم:.. شخباره جراح؟؟
فاتن تبتسم: الحمد لله.. اول يوم تعب علينا لكنه بطل وقام بخير وسلامة
مريم بصوت واطي:.. الله يسلم روحه...
فاتن تبتسم لها:... تراه قام وهو يهلوس..
مريم باستغراب: اسم الله شيهلوس؟؟
فاتن وهي تتصنع الجهل: مادري.. شي عنج.. وانه لازم يخطبج.. بس تدرين هذي كلها هلوسات..
مريم وهي تنقز من مكانها:.. شنو؟؟ هذي هلوسات.. صلي على النبي تذكري زين يمكن ما هي هلوسات..
فاتن وهي تكتم ضحكة: اللهم صلي وسلم عليه بس انا حاسة انه ما كان في وعيه.. بس تدرين.. امي كانت وياه.. اذا اهو كان يهلوس فامي ما بتهلوس.. (بنظرة آسفة لمريم) ااخ عليج يا مريم الظاهر ان بينملج عليج عاجلا وليس آجلا..
بتفاعل ما استدركت نفسها مريم به:.. الله يسمع منــــج ومثل ماقلتي عاجلا وليس آجلا..
فاتن بنظرة متوسعة لاختها: مريوم؟؟؟؟ ركدي عيب عليج..
مريم وهي ترتب من نفسها المتحمسة: شسوي يا فاتن.. والله تقرح فوادي وانا انطر هاليوم.. أبيه ايي الحين قبل بعدين والله ان القلب منشعب..
فاتن: هههه.. الله يعينج على بلواج....

دخل خالد البيت وهو مسرع صوب فاتن...من غير اي اكتراث لمريم..

خالد: راحت سماء؟
فاتن وهي منصدمة ووقفت على ريلها:.. اي راحت.. من نص ساعة

خالد وهو يرد على عقبه طالع من البيت..

وقفته فاتن وهي تمسك يده: وين رايح..
خالد: خليني بروح لها..
فاتن الملتاعة: وين بتروح يا خالد صل على النبي..
خالد والبؤس يجول على ويهه: لازم اوصل لها شي فاتن.. اوصل لها شي مني عشان لا تنساني..
فاتن: اصبـر انزين خلني اروح وياك..
خالد: فاتن ما عندي وقت..
مريم: دقايق يا خالد اصبر وانتزهب وانروح وياك..

سكت دلالة على الرضا.. وراحت فاتن وسحبت عباتها من دارها وطلعت منها.. ولحقت خالد وركبت معاه السيارة ومريم معاهم بعد.. متوجهين للمطار..

وفي الدرب اتصل مساعد على مريم وردت على طول




رد مع اقتباس
قديم 10-23-2010   #229


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 21 ساعات (12:19 PM)
آبدآعاتي » 658,876
الاعجابات المتلقاة » 961
الاعجابات المُرسلة » 361
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



مريم: هلا مساعد
مساعد: مريم وينها فاتن؟
مريم: لحظة بس..

سلمت مريم التلفون لفاتن وهي تأشر براسها لها..

فاتن: هلا مسـاعد..
مساعد بتوتر: وينج فاتن؟؟ دقيت عليج لمن تعبت يدي..
فاتن تذكرت انها من العيلة ما سحبت تلفونها: مساعد انا رايحة المطار الحين ويا خالد.. بنلحق على سماء قبل لا تروح..
مساعد اللي اضطرب: وين تروحون لها؟؟ لأيش شعندكم وياها..
فاتن: لا بس نبي نسلم عليها قبل لا تروح..
مساعد: انزين دقايق وانا عندكم..
فاتن الي استغربت ليش مساعد بيي ولكن ما اعترضت..: على خير..

سكرت التلفون عنه من غير اي اعتراض ومساعد حمل جاكيته وطلع من المكتب من غير اعتبار لاحد .. شغل السيارة وحركها على طول بوجه
السرعة الى المطار.. فكرة ان مشعل يمكن يكون هناك اهي اللي خلته يتحرك بهالسرعة. وما راح يخليه يختلي بفاتن... هذا شخص خطير ومخيف من نوعه.. وفاتن بالليلة اللي صار فيها كل شي تبادلت وياه نظرات تركت في نفسي الخوف عليها.. اهي تتحداه لكنها ما تعرف اهي شنو خلفت فيه بسفرها.. حس في مشعل حقد وكره يمكن لو ينتشر الدنيا ما تكون بأمان..

ووصلوو للمطار.. ومشى خالد بسرعة وهو يتلفت يمين ويسار ولكن من غير ما يناظر احد.. كان مستعين بعيون قلبه عشان يلقى اللي
يدورها.. وما قدر لان الناس كثيرة والزحمة كبيرة.. وفاتن معاه بالمثل.. واخيــرا يوم لاح مساعد لهم اتجهت له فاتن .. كان يمشي صوبها بهدوء وثبات خلاها تحس انه السفينة اللي بتنجيهم من الهيمان اللي اهم فيه.

مسـاعد: ها؟؟ لقيتوها
فاتن بهدوء: ما لقيناها و (تاشر براسها على خالد اللي يمشي ) وهو مو راضي يتنازل..
مساعد: ما ينلام.. واحد غيره يسوي اكثر من جذي فقد الحبايب مو هين..
استغربت فاتن.. لا بل انصفعت من كلامه.. فقد الحبايب؟؟ اهو شعرفه بفقد الحبايب.. وبطريقة مالها اي علاقة بالموضوع:.. شقصدك بالكلام..

نزل عيونه له يراقب التساؤل اللي فيها .. ومر على باله طيف عالية بطريقة غريبة.. شي في عيون فاتن بين له انه في خطر.. لكن تدارك نفسه بطريقته المعتادة.. لكن ما كان هذا معنااه انه طلع من دوامة الصراع..

مساعد: ما عليج انتي الحين...

تركها وياليته ما تركها لانه رمى في نفسها افظع الشكوك.. وكيف ان الاشياء تلابست على دماغها.. تذكرت القصائد اللي قظت فيها ليالي واهي تقراها .. تتحرى فيها عن السهر والعذاب والفراق ولوعة الاحباب.. وان الليل والبحر والنجوم تشهد على عذاب محبين.. وم. الدخيلي.. م. الدخيلي..

مساعد اهو اقرب انسان لعايلتنا .. او لابوي.. اهو اللي تواصل ويا ابوي من صغره مثل ما سمعت من امي.. وصغره كان في سن المراهقة...
وسن المراهقة.. عمتي عالية لو حية.. مساعد راحي كبرها بسنة او سنتين بس.. وعمتي كانت عاشقة.. كانت تحب.. وسمعت من مريم مرة ان مساعد ماله حظ في الحب...

جالت عيونها بحسرة واهي تركب الصور.. قطعة على قطعة .. ترسم لها صورة حزينة وأليمة بنفسها.. النبؤة على وشك التحقق.. مسـاعد
بالفعل يمكن ارتبط بحياتها .. اهي كانت تحس او تشك انه يمكن كان له دور بحياتها في جيل ثاني..

لكن ما ظنت انه يكون له هالدور بهالحيـاة.. ولمن.. عمتها؟؟

ظل مساعد يدور على خالد لمن لقاه.. ومسكه من يده..

خالد منصدم من وجود مساعد: مساعد؟؟ انت هني؟
مساعد يبتسم له بحنان اخوي: عيل انت هني وانا ما ايي؟؟ لازم اييلك..
خالد بيأس وصوته باح من الحزن: مساعد دخيل والديك.. دورها وياي.. ماني ملاقيها..
مساعد: ولا يهمك.. انت تعال وراي وانا اللي ادلك عليها..

خذه مساعد وفاتن اللي لمحتهم لحقتهم اهي ومريم .. وشافته يتوجه للمغادرين.. وسرعت صوبهم قبل لا يروحون.. ولقوها هناك واقفة..
كانت ملحفة راسها بشال اسود شلشي.. لابسة بنطلون اسود وسيع وقميـص هندي الستايل باللونين الاسود والابيض.. ويوم تاكد انها اهي توجه خالد لها بسرعة... ومن غير انتباه احد وخصوصا مشعل راح لها وسحبها من عنده من ذراعها من غير اي اهتمام من احد.. ويوم هي فزعت من احد يسحبها التفتت واطمئن قلبه وعيونه المتعذبة تهللت بشوفته..

سماء: خالد.
خالد يبتسم بعذاب : ما هان علي اخليج واروح (مد يده لجيبه وهو يسحب جيس مصنوع يدوي عليه صورة وردة وقطرات عسل.. اخذ يدها وبسط
كفها وحطاه فيها) هاج
سماء باستغراب: شنو هذا؟
خالد يهمس لها وهو يتحاشى عيون مشعل: هذا دلالة انج لي انا وبس.. ان لو نسيتيني صوابعج ما بتنساني.. بتظلين وياي.. بحلقة حياتي ودايرتها.. ما راح تنسيني مثل ما انا راح انساج
سماء: خالد بلحقة ولا بدون انا ما بنساك.. حد ينسى روحه
خالد: علمتني الدنيا اني ماثق بالظروف.. واني اتمسك باشياءواقعية مادية حقيقية.. خليه بصوابعج.. وكل ما مال قلبج لنسياني ذكريني به..
سماء بدمعة وابتسامة عذاب: ما راح انساك.. عمري كله ما راح انسـاك..

تركها خالد.. عشان تروح في حال سبيلها.. صح ان مشعل انتبه لهم ..
لكن ما تحرك ولا سوى اي شي لان اللي لفت انتباهه كانت فاتن ويا زوجها اللي واقفين يم بعض.. وشلون حس ان اللي كان له في يوم صار
لهالحقيـر.. ويوم التفتت فاتن له تناظره بالعيون. ابتسم لها بمكر وخبث. وكانه يطلب منها الاستعداد للي بصير فيها..

اختفت سماء من عيون الكل.. اهي ومشعل.. واختفت عن عيون خالد..
مرة .. ولمدة طويـلة.. حس بالوحشة.. حس بالكره .. والعذاب يتجرع من نفسه الف مرة ومرة.. هامت روحه في المكان .. وما قدر يستحمل
الا انه يطلع.. يطلع ويفك عمره من هالجو الكابت.. تحرك من بينهم وتوها فاتن بتمسكه الا يد مساعد تمنع يدها..

فاتن بخوف: خلني اروح له
مساعد وهو يناظر خالد وكانه يشوف حاله قبل جم سنه فيه: خليه يا فاتن.. خليه.. احسن ماله انه يكون بروحه.. (يناظرها بابتسامة حنونة) خليه يا اطيب ام بهالدنيا.. تخاف على عيالها وترعاهم..

من الحزن العميق حطت فاتن راسها على جتف مساعد وهي تراقب خطوات خالد اللي ضاعت في الزحام...

وانتهى فصل حزين مرير على قلب خالد.. اللي ما اكتفى من فقد الاحباب.. عشان اييي له اليوم اللي يفقد فيه أمل الحب والحيـاة من جديد..

يا تـرى. هل بتدور الأيام وتخلي سماء تنسى خالد.. ولا خالد ينسى ويبعد سماء.. وتظل الوهم والخيال.. الاحساس اللي بثته فيه مجرد اسطورة يعتنق بها الحياة.. ولا.. امل الرجوع واللقاء .. يجمع بينهم..

(من هذا الجزء.. راح تتوقف سيـرة حيـاة كل من سماء وخالـد.. واحداثهم راح تكون مقتصرة فقط في الحوارات اللي يشتركون بها..
ابي اخليهم معنيين بالهدوء والابتعادعن الصورة لان لو كانو في الواقع بطلب منهم انهم يبتعدون عن الواقع.. ويحملون انفسهم في موكب الحب والفراق.. بأحلى تعابيره وتجسيداته..)

====================
عندي لكم نقــاط عديــدة.. ابــي افهمـــكم ايــاها..

لاحــظت ان العديـــد منــكم ضايــع شوي من هالجــزء.. وبقــول لكم شالسبــب..

السبــب ان الجزء الاخيــري _قبل هذا_ كان يتكلم عن الفوضى اللي صارت بين سماء واهلها واهل بيت بو جراح.. وهالجزء يتكلم بعد طواف يومين من هالموضوع.. اللي ظل على حاله الى يوم الرحيل.. لانهم سرعوا بسفر سماء اكثر .. الظاهر اني كنت غلطانة يوم اني طوفت يومين من غير ذكر احداث... بس انا حبيت اني اطوف القصة لان ما بغيت اطول في الوصف...

كان لازم على الأقل اني اذكر شي... بس مادري.. حبيت ان امشي الاحداث بسرعة.. ولازم يبتعد احد عن القصة لاني عندي اربعة كوبلات لازم اسهل اللي بينهم..
====================
بعلمكم بس بشي واحد خططت له.. وابي منكم العلــم
انا بعد كم جزء بطوف القصــة جــم سنــة.. لان شي بيصير.. واتمنى منكم انكم تكونون على علم بهالشي..
====================


الفصل الثاني
-------------
مسـكينة منايـر.. من بعد خروج سماء من البيت على طول راحت فوق بدار خالد واهي تراقبهم .. او تراقب الكريه وهو يحط اغراضها بالسيارة واغراضه .. وشافت سماء تدخل السيارة وتتحرك من جدام عيونها الى مصير الفراق..

تمت طول اليوم وهي تتذكر احداث الايام اللي فاتت.. قبل ثلاث ليالي .. وقبل وقت الفوضى.. كل شي كان هادئ ومقبول الا الافكار اللي تجول في بالها عن الرسايل اللي لقتها في دار فاتن وعن السلسلة اللي لقتها في علبه مشـعل.. تذكرت جراح اللي ظل يوم ونص بالمستشفى يشكي من التعب.. واخرتها ردوه البيت في اليوم الثاني العصر وحالته الصحيـة متوعكة شوي الا انه كان قادر على الابتسام والمنازع.. مخفف لجو الحزن الثقيل بالبيت..

ام جراح ظلت طول هالفترة مابين غرفتهاوانشغالها بالحديقة ويا جراح.. حزنها الكبيـر الغريب من نوعه ما ترك الفرصة لاحد انه يكلمها. صح انها ترد بس ببال وفكر مشغول.. ومن تختلي بنفسها تلقاها مناير بدمع منهمر.. ولوعة قلب ..

الله العالم وين خالد اختفى طول هالأيام.. اللي محديعرفه انه كان يشتغل صبح وليل عشان ينسي نفسه الألم اللي اهو فيه.. دوامات إضافية.. وتعب وجد وانكسار قلب .. الله يعينه.. فراق سمـاء ما هو هيـن.. مع ان السبب غريب والمسبب اغرب.. سماء على قصر معرفتهم بها الا انها قدرت تدخل في قلوبهم من غير اي استئذان..

وهي تفكر راحت عند " علبة الأدلة " اللي تحتفظ بداخلها أدلتها كمحققة على القضايا اللي تفتش فيها.. وسحبت منها الصور اللي خذتها لعمتها عاليـة وهي شبـاب والسلسلة اللي خذتها من صندوق مشعل.. ما تدري ليش ان هالسلسلة مألوفة بعينها.. فراحت وهي حاملة الاغراض الى دار امها.. صج ان امها مالها قلب على أي شي.. لكن بتحاول انها تبعدها عن هالجو بكشف بعض غموض وحقائق عن الماضي.. وخصوصا.. ماضي العـمة عالية.. سمعت عنها وايد لكن معرفة شخصية ما تمت بيناتهم..

نزلت تحت وراحت على طول لدار أمها.. لقت الباب مفتوح.. طرقات خفيفة سرت على ذاك الباب وياها الصوت الحنون...




رد مع اقتباس
قديم 10-23-2010   #230


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 21 ساعات (12:19 PM)
آبدآعاتي » 658,876
الاعجابات المتلقاة » 961
الاعجابات المُرسلة » 361
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



ام جراح: ادخلو الباب مفتوح!!

دخلت مناير وهي ترسم ابتسامة لامها اللي توها فارغة من الصلاة.. انتظرتها دقايق وهي تسبح وتقرى الدعاء السريع وهي فاتحة يدينها .. ووسط دعائها سرت دمعة من زاوية عيونها.. مسحت ويهها كامل بها.. وسحبت الاحرام وجابلت مناير..

مناير: تقبل الله...
ام جراح بابتسامة حزينة: منا ومنكم يمـة؟؟ انتي صليتي؟؟
مناير: يمة عاد لا تحرجيني.. انا عودة الحين واكيد صليت..
ام جراح تناظرها بتشكك:.. انتي شوي مو مواظبة على الصلاة..
مناير تبتسم: هذاك قبل.. انا الحين حرمة مرمووقة وعلامات الحرمة المرموقة نور الصلاة
ام جراح: ماقدر عليج يالمرموووقة..
مناير: هههههه... يمــة.. شوفي هذي السلسلة!!
سحبت ام جراح السلسلة من يد مناير وهي تناظرها بتشكك.. ويوم تعرفت عليها تهلل ويهها..: فديت ريحة الغوالي.. وين لاقيتها هالسلسلة..
لاحظت مناير شكل امها المتغير امية درجة وتسائلت.. ليش فرحت وايد: لقيتها بالكاراج قبل جم يوم.. يمة انا والفة هالسلسلة مو غريبة علي..
ام جراح: يمة هذي سلسلة عمتج عالية.. ابوج الله يرحمه كان يستخدمها كفواصل للقرآن .. يحط سلسله عمتج الله يرحمها من توفت.. ولمن هو توفى.. الله يرحمهم اجمعين

مناير وهي تذكر ابوها.. وتذكرت وين شافت السلسلة.. حتى انها مرة حاولت تسحبها من القرآن بس ماقدرت لان ابوها سكره عنها ومشى وهو يبتسم... الله على ابتسامتك يا يبا.. شلون انها كانت تنور المكان في ظرف ثواني.. الله لا يحرمنا منك..

مناير وهي تمسح عينها: الله يرحمهم... انزين يمــة.. عمتي عالية كانت مخطوبة؟؟
ام جراح تناظر بنتها بغرابة: ليش تسألين؟؟
مناير وهي تتحاشى انتباه امها: لا بس.. انا مادري ليش احس انها كانت مخطوبة..
ام جراح وهي تبعد عيونها وتشغلها باشياء بالغرفة: عمتج كانت شبه المخطوبة.. بس .. ربج ما كمل وتوفت اهي الله يرحمها..
مناير وهي تحاول انها تطول القصة: اهي ماتت من سرطان الرئة صح..
ام جراح تصحح لها: لا يمة.. اهي خذاها ربج من السل.. التهابات بالرئة.. كانت ضعيفة من وهي صغيـرة.. الله يرحمها..
منايـر: أهــا.. الله يرحمها ..(تمت تناظر امها من طرف عيـونها) أنزيـن يمة.. ما قلتيلي.. من اللي خطبها..

ناظرت ام جراح مناير باستغراب.. ودارت في بالها الشكوك.. هذي شلي تبي توصل له.. ببربستها في الاغراض شلي عرفته..

مناير اللي حست ان نظرات امها تعمقت فيها وتوترت شوي: .. يمة.. علامج.. سؤال بريء هذا
قعدت ام جراح يم بنتها بنظرات هادئة ولكن مستفسرة: يمة منوور.. انا اعرفج.. بنتي مو غريبة علي.. شلي تعرفينه ومنتي قادرة توصلين لحكـه؟؟؟
منـاير وهي تحاول تخفي اللي تعرفه:.. يمة شفيج انا بس استفسر..
قطعتها ام جراح: مناير لا تلفين وتدورين.. قولي يمـة؟؟؟ شعندج؟؟
مناير اللي تمت تناظر امها.. مو من مهام المحقق الخفي انه يخبر اللي حواليه بقضاياه.. لكن.. الضروريات تحكم:.. يـمة.. انا شفت عند فاتن قبل جم يوم اوراق.. (مدت يدها اللي كانت في جيبها وطلعت منها اوراق) وفيها هالسوالف.. حجي حب.. وفراق وشوق... وصورة عمتي عاليـة.. اللي تشبه فاتن وايد.. او فاتن تشبها مادري بالضبط...

خذت ام جراح رزمة الاوراق والصورة... وابتسمت اول ما شافت عالية..بنتها اللي ما ولدتها.. مع انها كبيـرة يوم خذتها بحظنها لكن بعد..

ام جراح: فديت هالويه.. الله يرحمج يا عاليـة.. صج.. فاتن خذت منها وايد..
ابتسمت مناير:.. صح... (وردت تفكر..) يمـة.. قوليلي.. تقدرين ترى تستأمنيني على هالشي..
ام جراح وهي تناظر بنتها بعجز..: انا ما بقول لج اسامي لو هذا اللي تطلبينه!!
منـاير تتحرك بعيل مكانها: يمـــة علامج؟؟ حاولي انج تثقين فيني شوي..
ام جراح: انتي لسانج طويل شوية الا تقولين لاختج...
منـاير لقفت الكلمة على طول:.. اختي؟؟ فاتن..؟؟ ليش فاتن بالضبط...

تعقدت الافكار.. وتشابكت الشكوك في مناير.. وتصاعدت فيها الصراعات .. وام جراح طاحت في حفرة كلامها..

ام جراح وهي تغير الموضوع:.. لا بس.. لان...
مناير: لان شنو يمة؟؟؟ لان اللي كانت عمتي عالية مخطوبة له.. من الدخيـلي..
ام جراح وهي تناظر مناير بعتب: منووور... انا اللي ابي اعرفه انتي شدراج بكل هالسوالف..
مناير وهي تسحب الورقة من يد امها وتوريها: لان اللي مكتوب في الورقة اهو م. الدخيلي.. من هو "م" يمة... ؟؟؟

ام جراح وهي حايرة ما بين البوح والسكوت.. بس شتسكت عنه.. مناير وصلت للي ما ينوصل له.. وهم اللي كانو يحاولون يخبون هالحقيقة قد ما يقدرون..

مناير بعجز تناظر امها: يمــة.. قوليلي... (بخوف قالتها واخيـرا) هو مسـاعد خطيب فتـون صح؟؟
ام جراح تمسك مناير بيدينها: وطي حســج.. قول الله لا يبارج بعدوينج..
مناير وهي تناظر امها باستغراب: يمـة علامج محد بالبيت..
ام جراح: ادري ان محد بالبيت.. بس الجدران لها اذان.. شوفي منوور.. اياني واياج اختج تعرف بهالسالفة..
مناير ما زالت على استغرابها: وليش يمـة؟؟ ما فيها شي ترى عادي..
ام جراح: شدراج انتي بعدج ياهل.. الحرمة لا عرفت ان ريلها له ماضي وله من هالسوالف.. واختج بعد ما كانت غريبة .. ماضي ريلها عمتها الوحيدة مو احد ثاني.. بتستخف.. وخصوصا لا شافت صورها وصور عاليـة.. بتلاحظ شكثر التشابه بينهم..
مناير وهي مو فاهمة عدل: انزين مافيها شي يخلق من الشبه ارب...

سكتت مناير وهي تتعمق بكلام أمها... وتمت تروح بذاكرتها لبعيد.. وتستنتج اللي تبيه.. لو فاتن تشابه عاليـة.. فمسـاعد بيلقى ماضيه مرة ثانية عن طريق فاتـن.. شبه عالية.. ومن نفس العايلة.. فهذا يعني... السبب اللي خلاه يرتبط فيها أول شي... وفاتن لا عرفت هالشي.. بتحس ان كل قدراتها وشخصيتها وأهميـتها وثقتها بنفسها مالها اي اساس من الصحة يوم ان واحد تقدم لها وتزوجها على أساس انها شبه حبيبـته الماضيـة..

ناظرت امها برعب.. وما كانت تسمع نص اللي تقوله لانها ضايعة في استنتاجاتها وتحليلاتها الخاصة..

ام جراح بخوف: فهمتي علي منور.. الله يرضى عليج.. خلينا بلا مشاكل.. كفاية القلب مشتعل بعده على سماء.. مابي بنتي الثانية تعتفس حياتها
منـاير وهي تهز راسها بنفي:. .لا تحاتين يمة.. بكون قد المسئولية.. وفاتن ان شاء الله ما بييها الا كل الخيـر..
ام جراح تبتسم لبنتها ولكن تعرف ان مناير الواحد ما يثق فيها:.. يالله يمـة.. روحي .. ذاكري لج جم كلمة.. وخلي اخوج وياج بعد خانت حيلي من زمان محد انتبه له
مناير وهي ويا امها بتغيير الموضوع: يمة عزيز بدراسة ولا بدون تنك لا تعورين قلبج
ام جراح تضربها بخفة على ذراعها: اقول مالت عليج من اخت..

---------------------

راح خالـد واختـفى عن صفحـات الأيـام وهو محتفظ بلوعته الخاصة.. بعيـد عن الكل يحـاول انه يستـعيد حيـاته اللي طارت قبل دقايـق برحلة الله العـالم مـتى راح تنتهي.. اقلـعت اليـوم لكن متـى بتحط برحـلها مرة ثانيـة بأرض حيـاته؟؟ هذا هو الأنتظـار..

فاتن راحت ومساعد ومريم اللي حست الثالثة انها موجودة في غير مكانها.. ومن جذي طلبت منهم انهم يقطونها البيت.. وظل مسـاعد ويا فاتن اللي ضايعة في زحمة افكارها ومشاعرها الحزينة على خالد.. آخر توقعاتها.. خالد وسمـاء.. مع ان شي بيناتهم كان يجلب الابتسامة في نفس الواحد لو فكر انهم لبعض.. لكن الحيـن.. المعاناة والرضوخ لقسـوة التفاوت الاجتماعي.. مثل اللي صـار لها ويا مشـعل.. لكن كان لصالحها.. اهي راحت في سبيـل احسن.. سبيـل اصلاح نفسـها.. ولو تفكـر في الشي زيـن.. كان من الأفضل لها انها روح.. لانها ما تظن ان مشـعل بيتحرك لها بيــوم.. على عكـس سماء.. الي تحدت اهلها في يـوم شديد.. واضطرت وعانت وقاست.. على صغر سنـها.

وقف بها مساعد وهو يناظرها.. ينتظر منها انها تصحى من سرحانها.. لكن تمنى لو انها تظل اكثر.. تذكر يوم بالمطار سألته اهو شقصده بكلامه.. خاف انها تفهمه على النحو الغلط.. لكن اهي مافتحت وياه الموضوع مرة ثانية.. وظلت ساكتة مفكرة بوضع خالد وسماء يمكـن..

انتبهت فاتن ان المشاهد اللي جدام عيونها ما عادت تتحرك. معناته السيارة متوقفة.. والتفتت على مساعد اللي كان مستند على زاوية من الكرسي..

فاتن وهي ترمش بعيونها:.. ويــن أحنا؟؟
مساعد يبتسم لها بخـفة:. جدام البـحر. ما تشوفينه..

طالعت فاتن جدامها واهي تحاول انها تتعرف على المكان.. كان البحر بزرقته جدامها.. الهوا المنعش والسما الفاقدة بعض ألوانها الحيوية تغطي الأفق.. وعلى طول ترجلت من السيـارة عشان تتنفس من هالهـوا المنعـش.. ومن وراها مسـاعد..

راحت فاتن عند الحافة وهي تفتح ذراعينها تستقبل هالهوا البارد على القلب برحب صدر.. ابتسمت لحلاوة الجوو على نفسها والتفتت الى مساعد وهي تدخل خصلاتها اللي طارت بفاعل الجو وترتب الشيلة بحيث انها تكبح جماحها..

مساعد الثاني تم واقف وهو حاط يدينه في مخبى البنطلون.. وربطة العنق السودا تتطاير بالهوا يمين وشمال.. مجنونة برية ولكن بقيود.. ترتد عن حكم سيدها ولكن ترجع وتخضع..

وهو يرتب شعره :.. شرايج في هالجو؟؟؟
فاتن وهي تبتسم وتحتظن نفسها عن البرودة القويـة: .. عجيب.. بس بررررد..ههههه
مسـاعد: حلاته المكان ببرودته.. (يتراجع ويستند على السيارة) تدرين اني قظيت فترات من حيـاتي بليالي طويلة موحشة على النفس.. بهالمكان...(يناظر المكان بابتسامة فخورة) كانت لنا لحظاتنا.. انا وهالصخر.. وهالرمل وهالبحر.. (يناظرها ) كانت ممتعة أقول لج..

فاتن وهي تبتسم له بدلال.. وتتراجع لعنده .. وقفت وهي مولية ظهرها للبحر وهو مجابله.. ما تدري ليش حست ان كلامه عن لحظـات من حياته ريحت بالـها.. ظل واقف مكانه يراقب البعد بين السما والارض.. وهي تراقب الانعكاس على ويهه.. فضلت المشهد اللي ملامحه ترسمه على مشهد البحر اللي كان في منتهى الروعة.. والسما اللي كانت تنذر بمطر بسبب سواد غيومها ما هتمها.. السواد اللي يحايط عيـونه واهدابه اهم.. خطوط الكبر تحايط جوانب عيونه.. حصن منيـع.. ما يتدخل ولا يستوطي عليه شي.. ما احلاه من رجل.. يناقض شكلها.. وتكوينها وتصويـرها..




رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
حـــب, نظـــرة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية