![]() |
![]() |
![]() |
|
|
|
|
||||||||
![]() |
![]() |
| …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
|
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
مسحت على شعرها و أنا أقول:حبيبي أهلي ذحين جايين في الطريق قربوا...!
-و سعود..كيفو و وينو و مع مين قاعد و... قاطعتها:بس يا ساتر..سعود ما فيه إلا العافية و جاي مع أهلي...! قالت بلهفة:والله...؟! ابتسمت:والله...! و شكلها كذة رضيت و وجهها نور...آآآه يا ذا الوجه،إن ما وريتك يا سعيد..نروح لجهنم ها...؟!،أنا إلي بوديك جهنم...! أووووووه أعوذ بالله من الشيطان الرجيم..علي..إنتا منت رايح للمشاكل..بتتكلم بهدوء و بتخرج..بالهدوووووووء...! و رحت لبيت عمي الثور سعيد و يوم وصلت فتح لي عبدالإله الباب باستغراب..يحق له؛هاذي ثاني مرة أجي فيها ذا البيت،الأولى لمن طلبت من عمي جود و ياااااا كرهي لنفسي ذيك الأيام و الثانية هاذي هيا..قلت:السلام عليكم...! -وعليكم السلام..هلا...! -كيفك...؟! -الحمدلله..كيفك إنتا...؟! -بخير..أبوك وين...؟! -آآآآه..روح عالمجلس و أنا بناديه...! -محد في طريقي...؟! -لالا...! رحت عالمجلس إلي أشر لي عليه..نفس ذاك المجلس إلي قعدت فيه أول لكن أول جيت عشان مصلحتي و مضرة وحدة إلي هي جود..مصلحتي لإني حبيت جود و مضرة لإني عرفت إنها تكرهني و ما تبغاني..لكني كنت أناني و مو عقلاني..طايش و أهبل..لكن ذحين كل شي متغير..جيت عشان مصلحة جـ..أو خليني أقول مصلحتي إلي ما بتسير إلا إذا جود ارتاحت و صدقوني ما أبالغ..أنا شاك في إن ربي رجع لجود حقها مني بالتعلق الشديد إلي صاير فيا تجاهها و في حبي إلي يخليني أتقبل كل كل كل شي منها...! جا عمي،وقفت له،سلمت عليه،و لمن طلب الشاهي قلت:أنا ماني جاي أشرب شاهي يا عمي..أنا جايك في موضوع...! -خير..محتاج شي...؟! كان عمي بارد بشكل كريه..قلت:لا..تسلم ما تقصر لكن... سكت لثواني بعدها قلت:إنت أكيد سمعت بالحادث و بإلي سار...؟! سكت عمي لمدة مو قصيرة بعدها قال بانزعاج بان في ملامحه:ايوة سمعت...! -و سمعت إن جود "غمضت عيني وبلعت ريقي" جود يا عمي كانت..كانت حامل و.. قطعت كلامي لمن طالع فيا لثواني مصدوم بعدها قال بسرعة و هو مقطب حواجبه:الله يعوضكم...! سحبت نفس:أنا..جسمي أحسه مكسر و ولدي سعود جاته حساسية صدر من الغازات و الأتربة و الأشياء ذي..و حط في بالك إن عمره سنتين و نص...! قال بهدوء:قلت جايني في موضوع..هذا الموضوع...؟! سحبت نفس أبغى أمسك أعصابي إلي شكلها بتنفلت،قلت مباشرة و في الوجه:دعاوي على جود..وقف...! قطب عمي حواجبه،قلت:اتصلت عليك تقول كل عام و إنت بخير تقوم تدعي عليها...!،أنا ما أطلب منك تعاملها كبنتك..كل إلي أبغاه منك توقف تدعي عليها...! قال عبدالإله باحتقار:و هاذي ما تخلي شي في فمها...؟! طالعت فيه،أكرهه..طبيعته و حركاته مستفزة،قلت:لم نفسك عاد..أنا ماني جاي للمشاكل...! قال عمي:في بيتي و تهدد ولدي...؟! -أنا ما أهد... قاطعني عبدالإله:ايش تتوقع من واحد قبل يتزوج وحدة زي جود...؟!،أصلاً ما قبل بها إلا وهوا زيها...! أنا هنا أعصابي ثارت،وقفت و مسكت عبدالإله من ياقة ثوبه و وقفته:جود أحسن منك يا.."بسخرية"..ولد الرجال...! وقف عمي بسرعة عشان يباعد مابينا:بس إنت وياه..اذكرو ربكم...! تركت عبدالإله بعنف و صرخت على عمي:لو تعرف ربك ما كان هاذي حالة بنتك...! المفاجأة كانت عبدالإله يدفني من كتفي:هييي إنتا لا ترفع صوتك على أبوية...! من ضربته عرفت إن ماله بالضرب،قلت بتهديد:عبدوووووه..ابعد عني..ترى بتندم...! قال بتحدي:وريني ايش بتسوي...؟! تعرفوا الشباب الصغار لمن يسووا نفسهم أقويا و يتفرعنوا...؟! -أوريك...؟! التفت لعمي و قلت بابتسامة مرعبة واسعة:ولدك بدأ يستفزني...! قال عبدالإله بصوت عالي:طبعاً استفزيتك..أبوية..زوجت جود الخربانة لولد شوارع..ايش راح يخلفو ذول...؟!،والله بتخرب البلد...! سحبت نفس و رفعت أكمامي و قلت ببرود:بوريك أولاد الشوارع ايش ممكن يسووا...! و خلال ثواني كنت منهال على عبدالإله بالضرب..أحكيلكم إلي سار بغليل مشفي..مشفي جداً...! أخخخخخ..يا حسيت بلذة بعد ما ضربته..لذة عجيبة..رغم إني خرجت من بيتهم على صراخ عمي و شتم عبدالإله المصقع..طبعاً خرجت مطرود و لا يغركم طريقة الروي الهادية..ترى الوضع كان مرة توتر و حساس لكن البركة في هانم جرة –الهبلة - البارعة جداً في وصف المشاعر الثائرة..يعني أنا كنت معصب و زعلان لكن زي ما قلت..البركة في جرة...! ******************************************* تستأنف جود الروي،،، السلام عليكم..انقطعت عنكم كتيييير..صح...؟!،لكن والله غصباً عني غير تعبي الجسدي تعبي النفسي..الله يسامحك يا بابا الله يسامحك..خلاص..ايشبي...؟!،هدا قدر ربنا...! اندق الباب،رفعت الطرحة على راسي خوفاً من إنو يكون الدكتور أو الممرضة،لكنهم كانوا أهل علي و معاهم..سعود...! قلت بلهفة:سعود حبيبي سعود...! سلموا عليا،كلهم كانوا فيه حتى زوجة أحمد..قربت أحلام مني و هيا شايلة سعود:أحطه فوقك عادي...؟! -ايوة ايوة...! حطت سعود فوقي..حضنتو بقوة:حبيب ماما إنتا...! سعود كان متمسك فيا،اتكيت على ظهر السرير و سعود كان حاط راسو على صدري و مسترخييييييي..حبيبي..تعرفوا متى يسوي دي الحركة..يسويها لمن يكون مشتاق ليا...! شوية إلا لينا تنطنط عند عمتي..شالتها عمتي و سوتلها نفس الحركة إلي أنا مسويتها لسعود،ضحكت أنا..بعدها جات في بالي فكرة حلوة،قلت:لينا...! طالعت فيا:نعم...! -عندي فكرة..ايش رايك تكتبي عالجبس...؟! طالعت في مامتها بعدين فيا:ليش...؟! -عشااااان..بس أبغاكي تكتبي عالجبس...! نزلتها عمتي:يلا روحي اكتبي...! -ما عندي ألوان...! قال عمي:ما شاء الله..ناوية تبدع...! قلت:لينا حبيبي قلت تكتبي..خدي القلم إلي في جيب بابا...! طالع عمي في جيبو العلوي:هذا ناشف...! ضحكوا صفاء و أحلام..قلت:يقولك أغلب الرجال كده..يحطوا في جيوبهم أقلام ما تكتب ...! دورت عمتي في شنطتها:أنا عندي قلم...! أخدتو لينا بحماس و نطت فوق السرير،قالت عمتي بشدة:بشويش يا لينا...! قلت ورا عمتي زي الهبلة:بشويش يا لينا و لا تبغي تكسريني أكتر...! قالت لينا و هيا مبوزة:أنا نتيت (نطيت) بشويش...! -يلا يلا طيب..اكتبي...! -ايش أكتب...؟! -اكتبي أي شي...! نطت صفاء و قالت بطفولية:أنا أبغا أكتبلك كمان...! قلت:ايوة اكتبيلي عالجمب:أكتب لك على الجوانب لأنك أحلى من الأجانب بعدين تمني ليَ العيش في ظل والدي الكرام...! ضحكوا،قالت صفاء:انقلعي بطلت دي الحركات من يوم المتوسط...! أحلام:لاااا أنا الحمدلله ما وصلت سادس إلا و أنا مبطلتها...! التفت صفاء لأحلام بقهر:يعني زيي...! -لا والله..حبيبتي إنتي لين ثالث متوسط و إنتي في أوتجرافاتك...! قال عمي بتفكير و هوا يهز راسو:اييييييييه أتذكر..جاتني صفاء و لقيتك يا أم أحمد كاتبة لها قلت أنا و أمك واحد فزعلت مني...! قلت:يا سخيييييييييييفاااااااا....! ضربت صفاء برجلها الأرض:ليش قاعدين تطلعوا فضايحي...؟! قلت:هوا كده..بين فترة و التانية لازم نمسك أحد و نشرشحو و لو كنت عايشة معاكي ديك الفترة كان ما خليت شي..بس للأسف...! قالت لينا:إنتي ايش حرفك...؟! -الجيم...! -إلي أمو ضربتو في راصو..(راسو)...؟! -أووووووه هيا دي القصة لسه عايشة...؟!،لأ أنا إلي أمو ضربتو في بطنو...! كتبت لينا شي بعدها قالت:إنتي أمك ضربتك في بطنك...؟! -لأ..بس أنا ماما هيا جدة و جدة كانت دايماً تضربني في رجلي...! يااااااه يا جدة..والله اشتقت لها...! -ليش...؟! -مادري..لمن تشوفيها اسأليها...! رفعت لينا ايدها و قالت بفخر:خلصت...! و طالعت فيا،رفعت نفسي أحاول أشوف..بشكل عام كانت مسوية شخبطة،قلت:واااااااو ما شاء الله...! التفت لصفاء:الله يسعدك تعالي شوفيلي ايش كاتبة...! جات صفاء و قالت و هيا تسحب القلم:قلب و سهم و جيم و لام...! -آه طيب...! ناديت لينا فجات و انضمت مع سعود الشبه نايم لحضني،تكلمو و هوا مطنشهااااااا...قالت صفاء ببوز:حكتبلك...! بعدت بعد شوية:"خلصت"،التفت لعمو وعمة وقلت بتردد :آآآآه .. ينفع إنتو كمان تكتبولي...! ضحكوا و قامو و كتبو من جد..وي ايشبي...؟!،فرحت..والله أتاريني هبلة أفرح من أي شي...قامت بعدها أحلام و كتبت و بعدين رجعو القلم لعمتي...! فجأة و دون سابق إنذار انفتح الباب،التفتنا مفجوعين،كان علي و حسيت إنو مسك صرخة كان حيصرخها في آخر لحظة لمن شاف أهلو...! سلم عليهم و جا و شال لينا و سعود بعفاشة شوية:يعني منتو شايفين رجلها مكسورة...؟! وجعععععع..ليش يشيل ولدي كده..والله لو مو أهلو موجودين كان صرخت عليه لكن أخاف يفشلني و يهزأني..تعرفوا..الرجال هبل لمن يكونوا معصبين...؟! قال عمي بشدة معهودة مع علي:وش فيك...؟! -تعبان يا أبوية..أبغا أنام...! و راح و انسدح على سرير المرافق و أعطانا ظهرو..أففففففف..أكره علي لمن يكون كده..يعصب فينكد عالكل..يعتقد إنو طفشو و تململو سبب مقنع عشان يصرخ و يهزأ كل إلي حولو...!>>>الوحدة لمن تعيش مع واحد تكتشف كل عيوبو...! قعدوا أهل علي شوية بعدها راحوا و تركو سعود عندي و علي موجود فعادي...! طالع سعود في علي و سأل بهمس:نايم...؟! سألت بنفس الهمس:ليش تسأل...؟! -عسان..(عشان)..أزلس..(أجلس)..فوقك...! ابتسمت:عادي حبيبي بس اطلع بشويش...! طلع سعود و قال و هوا يوريني يدو:ماما سوفي...! -ايش حبيبي...؟! -دودو...! مسحت عالجرح:معليه حبيبي إن شاء الله يروح...! أشر على وجهو:دود ودودو دودو..مو حَلولو...! قلت و أنا أبوس الجروح على وجهو:إلا حلولو و ستين حلولو..بعدين حبيبي هدي خدوش صغيرة..تروح بعد مدة...! حسينا بعدها بحركة علي،قلت بصوت واطي:يلا يلا انزل بسرعة...! نزل سعود من فوقي،و راح و جلس عالكنبة بصمت و هوا مخفي ابتسامتو..كان متحمس..يتحمس سعود لمن نسوي أنا و هوا شي من ورا علي...! جلس علي..نقل بصرو بيني و بين سعود بعدها قال:فينهم...؟! -راحو...! -ليش...؟! طالعت في علي و أنا أفكر في إجابة للسؤال الغبي إلي سألو...!،صرخ علي فجأة:أهلك ما جو...؟! بسم الله الرحمن الرحيم..ايشبو دا يصرخ...؟!،قلت:والله ما كلموني..كلموك إنتا...؟! وقف:ايوة كلموني..عندك مانع...؟! -لأ..بس ايش قالولك...؟!،حيجوا...؟! صرخ:ايوة حيجوا..ولا ما تبغيهم كمان...؟! و راح للحمام الموجود في الغرفة..لااااا إله إلا الله..بالله عليكم ايش سويت دحين عشان يصرخ فيا...؟!،غبي...! -ماما...! التفت لسعود،قلت:نعم حبيب ماما...! قال سعود بتفكير و هوا رافع سبابتو:بابا..يسلخ..(يصرخ).. علشان هوا.."سحب نفس و بلع ريقو"..هوا ما..ما يعلف..(يعرف)..مسكين ما يعلف...! -ما يعرف ايه حبيبي...؟! قال سعود بقلة صبر و كأني أنا الهبلة إلي ما أفهم:هوا ما يعلف..خلاااااااس ما يعلف و بس...! -طيب خلاص ما يعرف و بس...! خرج علي من الحمام،قال و هوا رافع حاجبو:سمعت اسمي...! ابتسمت:سعود كان قاعد يقول إنو هوا مرررررة اشتاق لك..صح سعود...؟! هز سعود راسو بايوة..ههههه..يعجبني في سعود إنو نبيه..مستحيل يفضحني قدام علي في حالات زي كده...! راح علي لسعود،شالو و جلس عالكنبة و جلسو فوقو:طيب يا سعود أنا بقولك شي...! طالع سعود في علي فقال الأخير:شايف رجل ماما مجبسة صح...؟! -ايس يعني...؟! رفعت البطانية عني و قلت:هادا الشي الأبيض إلي لينا كتبت عليه اسمو جبس...! قال علي:ايييييييييوة..معد أبغا أشوفك تجلس على رجل ماما لييييييييييين ما نشيل الجبس إن شاء الله...! قلت:علي...هوا يجلس على فخدي و التجبيس من تحت...! -ولو..خلاص قلت معد يجلس يعني معد يجلس...! آآآآه آه يا ربي..يا ناس صفقوووووووه..ايش إلي ولو..الرجال عليهم طلعات أحياناً...! قال سعود بتكبير عقل:تيب...! قلت:علي أهلي متى حيجوا...؟! -بكرة...! -آها...! و الصراخ داك كلو و آخرتها بكرة..والله على بالي حيجوا دحين فعصب من إنو الوقت متأخر...! قلت:علي ايش رايك إنتا و سعود تكتبولي عالجبس...؟! اتحمس سعود للفكرة أما علي فسوى نفسو ما يبغى..الغبي؛أنا عارفة إنو رومانسي و يحب دي الحركات القرعة..لكن يسوي نفسو مو مهتم...! ******************************************* الحمدلله..حالي أحسن..يعني..سواءً جسمي ولا نفسي و بكرة الصباح قالولي حخرج،يااااا الله اشتقت لنفسي في بيتي مع زوجي و ولدي...! كنت جالسة عالسرير،فوقي سعود _و على فكرة عمو هزأ علي و خلى سعود يجلس فوقي_،عمو و علي عالكراسي،جدة كانت فيه بس راحت قبل شوية لأنها ما تقدر تسهر و كده و يا ناااااسو عليها أول ما شافتني بكيت و سوت مناحة و زعلت من علي لأنو وداني الديرة حقتو و علي قعد طوووووول القعدة يتأسف منها..و الله جدة حبيبتي تحبني بس تسوي نفسها ما تهتم...! فجأة اندق الباب،قلت باستغراب:فيه أحد حيجي...؟! ما كملت جملتي إلا و بالباب ينفتح،و للمفاجأة كان بابا...! انصدمت..ايش يبغى دا...؟!،ليش جا...؟!،آخر شخص أتمنى أشوفو هوا بابا...!،اعتدلت في جلستي و أنا أسمعو يقول:"السلام عليكم"،علي و عمو وقفو و هما يردوا السلام عليه...! علي كان متحفظ و التوتر باين عليه..ليه ما أدري...!،أما عمو فكان وجهو..وجهو كان متهلل...! ازدادت نبضات قلبي و أنا أشوف بابا متجه ليا،قال:الحمدلله عالسلامة...! -آآ..احم..الله يسلمك...! قال بهدوء و عمق:كيفك...؟! قلت و أنا أرجع قصة وهمية ورا أدني:الحمدلله...! قال بابا و هوا يمسح على شعري:كل عام و إنتي بخير...! أنا من غير ما أحس بعدت ايدو بعنف،انتبهت للي سويتو لمن شفت الصدمة و الحرج على وجه بابا،قلت أدارك الوضع:و إنتا بخير...! طالعت في عمو أبغى تفسير للي قاعد يسير فابتسم بتشجيع،قطبت حواجبي،قال سعود:ماما مين دا...؟! حطيت راس سعود على صدري و قلت من غير ما أحس:مـَ..مادري...! وقف عمو و جا لين عندي:ما تدري...؟!،حبيبي هذا جدو...! قال سعود باعتراض و هوا يرفع راسو عن صدري:ما عندي زدو..أنا عندي أبوية...! شال عمو سعود و اتوجه لبابا و هوا يقول:عادي..يسير عندك أبوية و جدو...! -لأ مو عادي..أنا ما أحبو...! طالعنا كلنا في سعود مصدومين،أحرج بابا،لكنو ابتسم بمجاملة:ليش ما تحبني...! نزل عمو سعود بعد ما انتبه لمحاولتو النزول للأرض،قال سعود و هوا يطالع في بابا:عسان إنتا ما تحبني..أنا ما أحبك...! حط بابا ايدو على راس سعود:إلا أحبك و أموت فيك...! قال سعود و هوا يبعد ايد بابا بطفولية:سييييل يدك..لا تمسك سعلي (شعري)..إنتا ما تحبني لا تقعد تكدب...! خفت يكون مسوي شي لسعود،قلت:سعود حبيبي ليه تقول كده...؟! التفت ليا سعود و قال بانفعال و هوا يحرك يدو:ما يلضى..(يرضى).. يسلم عليا..يسلم على كل الناس ما يسلم عليا...! -معليه حبيبي معليه..تعال...! جاني سعود،اتسلق السرير و جلس في حضني،قلت:حبيبي أنا كم مرة أقولك لا تكلم أحد ما تعرفو..و لا تروح تسلم على ناس ما تعرفهم...! كان سعود حيتكلم لولا علي إلي وقف و قال بانفعال:طفل..طفل ماله دخل بسخافاتك و مشاكلكم...! اتجه علي ليا،و شال سعود و خرج من الغرفة،وقف بابا بعد ثواني من تنكيسو لراسو:أنا أستأذن...! و خرج..وتر الجو و خرج...! حطيت راسي بين يديني لثواني بعدها رفعتو و طالعت في عمو،جلس عالكرسي:كلمني سعيد على كل إلي سار...! -ايش إلي سار...؟! -مكالمتك له،روحة علي و المضاربة إلي سارت...! -مضاربة...؟! قال عمو بدهشة:ما تعرفي...؟! -عمو ايش فييييييه....؟! اتنهد عمو:علي راح و كلم أبوكي في بيتو فانفعلو و اتضارب علي مع عبدالإله...! انصدمت:علي في ايش كلم بابا...؟! -قالو لعد يدعي عليكي و قالو مو لازم تعاملها كويس أهم شي تبطل تدعي عليها..إلي سار إنو عبدالإله اتطاول شوية فانفعل علي و ضربو...! قلت بقهر:أحسن...! عبدالإله ينرفزني..ينرفزني أكتر من بابا،قال عمو:لكن يا جود علي بالغ في ضربو..أنا شفت عبدالإله..ضربو بقوة...! -أحسن يستاهل..عبدالإله من يومو قليل أدب و ما يحترم أحد...! سكتنا..إلي قطع الصمت كان أنا..قلت و عيني على حضني:تعرف عمو..بعد إلي سار قررت أبطل أحاول أسترضي بابا..خلاص هوا يكرهني..معد حذل نفسي و ما رح أسمح له يحتل و لا ثانية من تفكيري...! فز عمو:جود لا تقولي كده...! قلت و دموعي تنزل على خدي:في قلبي شي عليه يا عمو..إحساس يخنق ما قد حسيتو تجاه أي شخص في حياتي كلها...! -جود سعيد اتأثر..الحادث خلاه يلين...! قلت و أنا أحس دموعي وقفت:نعم...؟!،و إذا اتأثر يعني...؟! قال عمو بحنان و هوا يمسح على ظهري:خلاص يا جود خلاص..كل شي حيتصلح..سعيد مصر يستسمح منك و يعتذر...! -عمو..مو..خلاص..أنا تعبت معد أبغا أشوفو...! سكت عمو رغم رغبتو الواضحة في الكلام..و سكت أنا كمان...! ******************************************* قلت بقلة صبر:علي لو سمحت اطلع برة...! كنت قاعدة أغسل في المطبخ و علي صارع أهلي..ضحك و هوا يلف ايدو على خصري:حرام عليكي..فرحان بخرجتك من المستشفى...! -قلتهاااااا..خارجة من المستشفى يعني تعبانة و حالتي حالة و بالغصب أسوي شغل البيت..لا تجي و تزعجني إنتا كمان...! همس علي:والله مشتاق لك...! قلت و أنا على وشك أبكي:والله هلكانة...! آآآه يا ربي لو سعود كان صاحي كان تركني في حالي و ما اتجرأ يزعجني في المطبخ...! -و أنا قلت لك اشتغلي...! -أسيب البيت مقرف يعني...؟! -لا..لا تسيبيه مقرف بس كمان لا ترهقي نفسك..اسمعي..أنا بساعدك...! -والله...؟! قلتها بلهفة و سعادة،قال:بس على شرط...! -إنتا تأمر أمر حبيبي...! -نروح ننام بعد ما نخلص شغل...! -بس كده..نروح ننام ليه ما ننام...؟! و ابتسمت ابتسامة بلهة،قال:جووووووووود... -طيب طيب إلي تبغاه حيسير بس تعال ساعدني...! و بدأ علي يساعدني..صح تعبت و أنا أقولو كيف يسوي دا و وين يحط داك بس اسمها في أحد يساعدني...! ******************************************* كنت جالسة عالسرير و جمبي عكازي و أقرأ في الوقت إلي رن فيه جوالي،رفعتو مستغربة،الرقم كان غريب،ما رديت لأنو علي مو موجود بالتالي لو كان أحد يستهبل ما حقدر أنفك منو بإعطاء الجوال لعلي...! رجع الجوال يرن مرة تانية،طنشت..لسبب أو لآخر اتذكرت أيام علي كان يزعجني،ركزت عالمقطع إلي أقرأو:"مابغا أتذكر مابغا..علي زوجي و أبو ولدي..أما داك فمجرد شاب صايع"،أحياناً أحس إنو الشيطان يذكرنا بأشياء سيئة عن أشخاص علاقتنا بهم حلوة و مستقرة..يعني أنا عندكم كمثال..علي أحياناً يقول كلمات أو يسوي حركات تخليني أتذكر أيام قبل ما نتزوج و أول أيامنا مع بعض..الشي إلي يخليني أتضايق لكن أحاول جاهدة أتناسى الموضوع خوفاً من إنو تتأثر علاقتي بعلي..و بعدين علي صح اتغير لكن طباعو و طريقة كلامو ما اتغيرت...! رن جوالي للمرة التالتة برنة الرسالة،و كانت من نفس الرقم،كان محتواها:"ردي يا جود..أنا عبد الرحمن"...! عبدالرحمن...؟!،مين عبدالرحمن...؟!،لحظة لحظة كأنو عندي أخ بدا الاسم...! رن الجوال فرديت:نعم...! -أيوة..السلام عليكم...! -هلا و عليكم السلام...! -جود..أنا عبدالرحمن أخوكي...! -أهلاً... -كيفك و كيف صحتك و سعود كيفو و أبو سعود...؟! كنت حجاوب لكنو قال بحماسة:تصدقي أول مرة أسألك كيفك...! طنشت الجملة التانية و قلت:الحمدلله إنتا كيفك و كيف أهلك...؟! -تمام الحمدلله...! سكت لثواني بعدها قال ببساطة و حسيتو يبتسم:الحمدلله عالسلامة و الله يعوضكم...! مادري ليه حسيت صوتو و طريقة كلامو أجبروني عالابتسام:الله يسلمك و يكفيك الشر...! -مممممم..جود..حاب أعرف لو أقدر أزورك بعد كم يوم...! انصدمت و ما رديت،قال بسرعة:لو مشغولة أو تعبانة عادي...! قلت بصراحة:والله يا عبدالرحمن فاجئتني..أنا أصلاً استغربت اتصالك...! اتنهد بعدها قال بمرح مناقض لتنهيدتو:أنا رجال متزوج و مخلف و مستقل..مالي دخل بمشاكلك مع أبوية..ولا إنتي شايفة غير كذة...؟! -أوكي الله يحييك...! -حطي في بالك ما حجي لحالي...! قلت من غير قصد:ليه...؟!،ناوي تجيب القبيلة كلها...؟! انتبهت للي قلتو و انحرجت لكن عبدالرحمن ضحك:لا بس أنا و زوجتي و بنوتتيني و وحدة تزن على راسي من يوم الحادث:أبغى أشوفها أبغى أشوفها...! قلت باستغراب:مين...؟! -خذي كلميها...! وصلني صوت بعدها:جود حبيبتي كيفك...؟! -الحمدلله..مين..سارة...؟! -ايوة..جود أبغى أجي عندك...! ضحكت على أسلوبها:الله يحيكي حبيبي تعالي...! -طب..طب متى أجي...؟! -إنتي متى تبغي تجي...؟! -أبغاااا..أبغى أجي بكرة يا جود..أبغى أجي بكرة...! -طيب بكرة بكرة..و دحين أعطيني بكلم عبدالرحمن...! سبحان الله رغم إنو الفرق بيننا سنتين إلا إني أجسها صغيرة مرة و أعاملها على كده...! عبدالرحمن:ايوة...! ضحكت:خلاص بكرة تعالو بس بما إنكم ما أعطيتوني خبر من قبل فحتكون زيارة بسيطة...! -بالله يعني..ايش كنتي بتسوي لو معطينك خبر...؟! حسيت بالفرق ما بين أسلوب عبدالإله الساخر و ما بين أسلوب عبدالرحمن الساخر...!،قلت و أنا ما أحس بالكلفة:كنت حجهز عشا لكن دحين والله ساندويتشات و يخب...! -ايواااااا طلعي المستخبي..ساندويتشات ها...؟! قلت بصدق:والله عشان تعبانة ما يمديني أطبخ فـ... كمل عبدالرحمن:فمالو داعي تبرري..احنا جايين نسلم و كمان جايين عشان نسكت الهبلة سارة..طفشتنا بكي..خالاتي يقولو ساحرتها...! ضحكت:سواءً كنت تمزح ولا لأ قولهم إنو حتى هيا ساحرتني...! -و أنا ماني ساحرك...؟! -لأ..المهم..خلاص بكرة حتجوا إن شاء الله...؟! -ايوة بإذن الله بعد صلاة المغرب...! -خلاص أستناكم...! -أوكي يلا ببااااي...! -مع السلامة...! طالعت في الجوال و ما حسيت بنفسي إلا و أنا مسجلة رقمو بـ"عبدالرحمن"...! اتنهدت..أنا ما أعرف من أخواني و أخواتي إلا سارة و عبدالرحمن و عبدالإله..و اتنين من إلي أعرفهم كويسين معايا و طيبين..يعني...؟!،يعني بلاش هبل و مو عشان بابا ما يعاملني كويس أقوم أحط اكس على أسرة بكاملها و مو عشان عبدالإله غبي و ضايقني كم مرة أقوم آخد موقف من أخواتي و أخواني..الواحد لازم يكون متزن و متعقل...! ******************************************* اليوم إلي بعدو بعد المغرب...! علي قال يبغا يخرج لأنو مالو مزاج يقابل أحد لكني عارفة و متأكدة إنو يتهرب عشان المشكلة إلي سارت..أكيد عبدالرحمن و سارة عرفوا عنها..معقول ما اتحسسوا...؟!،سارة و طيبة لكن عبدالرحمن...؟!،أقدر أعرف من تصرفو إنو آدمي شاري راحتو و ما عليه من أحد..شكلو عبدالرحمن من داك النوع من الناس..إلي لو فجرتوا قنبلة جمبهم يقولو بابتسامة:"وي..ايش إلي سار...؟!"...!،أوووووه أنا و وجهي ايش التمثيل الغبي دا...؟!،الخلاااااااصة..سارة و عبدالرحمن داخلين مزاجي...! اندق الجرس،مسكت عكازي و قمت،رفعت نفسي بصعوبة عشان أشوف و كانو هما،فتحت الباب فهجمت عليا سارة:جود يا دبة فجعتيني عليكي...! -سارة بس حطيحيني...! بعدت عني:سوري..ما انتبهت..المهم كيفك..إنتي كويسة...؟! ابتسمت:الحمدلله..."رفعت بصري للبقية"...اتفضلو و.."برجاء"..قفلوا الباب وراكم بالله...! دخل عبدالرحمن و أهلو (زوجتو و بنتينو) و قفل الباب وراه و هوا يقول:أبو سعود موجود...؟! -لأ..اتفضلو...! سلمو عليا،بعدها أنا رحت للبنتين الصغار،ابتسمت و سلمت عليهم..شكلهم كانو مستنكرين،قال عبدالرحمن بعد ما جلسنا:هذي عمتكم اسمها جود...! قالت زوجة عبدالرحمن:هما عارفينك بس مو عارفين ايش علاقتك بهم...! ابتسمت و أنا ألتفت لسعود:حتى هوا..حبيبي سعود هدا خالو عبدالرحمن و هادي خالة... ورطت..ما عرفت ايش اسمها،قالت زوجة عبدالرحمن:خالة حليمة...! ابتسمت:طيب..هادي خالة حليمة و هدولا الحلوتين بنات خالك.."التفت لعبدالرحمن"..كم أعمارهم و ايش أسماءهم...؟! عبدالرحمن:مممممم..يعني احنا جايين نتحمد عالسلامة و نتعارف كمان...! قلت:شفت كيف...؟! قال و هوا يأشر:هذي شهد خمسة سنين و هذي رغد سنتين...! التفت لسعود:ها بابا خلاص عرفتهم...؟! قال سعود بتعالي:أنا سعود...! قال عبدالرحمن بقهر:طب ايش نسويلك...؟! ضحكت:حبيبي خدهم معاك الغرفة و العب معاهم...! لصق فيا سعود:مابغا...! عبدالرحمن:بناتي ما يخوفوا..ما ياكلو أحد...! فاجأتنا شهد بوقفتها،اتوجهت لسعود،شدتو من ايدو:عمة وين نروح؟! ابتسمت:أول غرفة عاليمين...! قامت رغد و مشيت ورا أختها إلي تشد سعود المفجوع،غطى عبدالرحمن فمو بيد و أشر على سعود باليد التانية:كاكاكاكاكاكاااااا..روح لمصيرك...! التفت عبدالرحمن لزوجتو بابتسامة واسعة:والله مخلفين رجالة...! قلت:سعود خواف و ما يحب إلي ما يعرفهم...! ابتسمت حليمة و هيا تهز راسها،يا ناسو عليهم..مادري ليه حسيت عبدالرحمن و حليمة (كوبل) مرة حلو..الله يخليهم لبعض...!،أقولكم..تتوقعوا أنا و علي كده زيهم ثنائي حلو و كتكوت و يا ناااااااسو علينا...؟!...! شهقت و أنا أتذكر:يوه ما ضيفتكم...! يييييييييي الله لا يفضحنا و لا عصير و لا كيك و لا شي...! اتلفتت حليمة حولها،قال عبدالرحمن:يوووووه و الله جبنا حلى و كيك و معجنات بس نسيناها في السيارة...! طالعت فيه:هيا انزل جيبها...! طالع فيا مستغرب،قلت:عشان أنا بس أجيب العصير و القهوة و المادري ايش..ما فيا حيل...! قال عبدالرحمن و هوا يهز راسو:لاوالله و نعم المضيفة...! بعدها خرج..ابتسمت و أنا أمسك عكازي و أقوم و أتجه للمطبخ،رجعت على ورا:سارة تعالي ساعديني...! اتكتفت سارة و قالت بزعل:دحين اتذكرتيني..من أول مطنشتني و أنا إلي رتبت لهذي الزيارة...! -والله حبيبي انشغلت..يعني تعرفي أول مرة أشوف عبدالرحمن أو خليني أقول أكلمو و أقعد مع أهلو...! -ما..ما..مالي دخل..ايش دا..تطنشيني و ما تعطيني وجه...؟! -سااااااارة...! قالت حليمة:سارة وي..عيب..قومي ساعدي أختك...! قلت:حليمة ترى البيت بيتك..تقدري تدخلي المطبخ و تساعدي...! و ابتسمت ببلاهة...قامت حليمة بابتسامة و قومت سارة "الزعلانة" معاها و بعد ما خلصنا تجهيز العصير و القهوة و الشاهي قالت حليمة:خلاص...؟! -ايوة شكراً عالمساعدة ضيوفي...! قالت حليمة بصراحة:حسبت عندك شي متعب تبغينا نساعدك فيه...! -احم..لو سمحتي لا تحرجيني..قولي عفوا و خلاص...! ابتسمت:عفواً...! طالعت في سارة المبوزة،مشيت للتقويم الموجود في المطبخ،سحبت ورقة من الشهور إلي فاتت و مسكت قلم كان محطوط بإهمال جمب التقويم،كتبت عالورقة ايميلي و رقم جوالي و كتبت:"I miss you all the time..that’s why you gotta call me whenever you can..I love you my little cute sis..Jood"مشيت لها و أعطيتها الورقة:عشان تعرفي إنك مو أي شي عندي..هبلة...! طالعت سارة في الورقة بعدها حضنتي و باستني،اتكتفت حليمة:يعني دحين كل الاهتمام وجهتيه لها...؟! طالعت في حليمة بدونية،دقيت سارة:أقولك هدي زوجة أخونا...؟! ابتسمت سارة:ايوة...! -مممممم..مادري على ايش عاجبتو..والله لو مو خوفي من زعلو كان وريتها أففففففف...! طالعت في حليمة المستنكرة ببراءة:والله مو مني..أمس شفت مسلسل زي كده..وقعدت أتضارب مع علي بسببو..هواااا مع أهل الرجال الأشرار و أنا كنت مع الحرمة فقاعدة دحين أقلد أخوات الرجال..تعرفي كنت أمس أقول:مستحيل أنحط في وضع زي كده بس أهو أنا قاعدة مع أختي و معانا زوجة أخونا الحلوة إلي له حق تعجبو إلي.."حكيت راسي"..أنا كمان معجبة فيها...! و طلعت لساني بحرج،ضحكت حليمة:إنتي مجنونة...! فجأة طب علينا عبدالرحمن و صرخ باستعباط:تفتري في أخواتي و أنا مني موجود...؟! حليمة:لااااا مو معقول كل واحد يمثل عليا من جهة....! ^^^^^^^^^^^^^^^^ بعد ما راحو _و بعد ما اتصلت على علي الأهبل و قلتلو إنهم راحو_ فكرت بإلي حصل اليوم و لقيت إنو الزيارة كانت زيارة حلوة..و لأول مرة أتصرف بعفوية مع ناس لأول مرة أشوفهم و أقعد معاهم..حسيت معاهم بالحميمية و الألفة..شي غريب اتسلل لقلبي و شدني لهم..شي غريب بس حلو...! و في النهاية جا سعود و وقف قدامي،قلت:ها كيف حبيبي انبسطت مع البنات...؟! نزل سعود راسو بتفكير:همممممممممم...! هزيت راسي بابتسامة:همممممم...؟! رفع سعود راسو أخيراً و قال:شهد..غبية بـ... قاطعتو:وي حبيبي ليش غبية...؟! رفع سعود سبابتو:ماما..هيا غبية خلاس...! -طب ليييييه...؟! -علشاااااااااااااااان... -ايوااااااااااااااااا قال بسرعة:تطفشنيييييييي..سوي كده..لا لا تسوي كده..ألعابي يا ماما ألعااااابي...! آهاااااا..أصلاً كان باين عليها من يوم ما شدتو إنها قوية و متسلطة..قلت:طيب رغد...؟! ابتسم سعود ابتسامة عريضة:رغد حولة ماما...! وسعت عيوني:حولة...؟!،عجبتك سعود...؟! قال بتأكيد:اييييوة..بس ساكتة و كده تسوي..."رمش سعود بعيونو"...! هزيت راسي:ما شاء الله ما شاء الله...! أقولكم كم عمر سعود...؟!،حوالي التلاتة..طيب رغد..سنتين صح...؟!،ينفع ينفع...! بس ما أقول إلا الله يخلف..و أنا قدهم حدي كابتن ماجد أحبو و يخب عليا كمان...! ******************************************* الجزء الخامس (بعد ماذا...؟!،،لم أعد أحتاجك) مادري ليه جا على بالي أروح مكة و أسوي عمرة...! و عشان كده نطيت عند علي في الليل قبل ما ننام لإنو في هدا الوقت يكون علي راااااايق و مسترخي فيلبي لي طلباتي...! طالع فيا:ياااااا هلا...! -أمممممم علي حبيبي ايش رايك لو نروح ناخد عمرة...؟! -واللهِ فكرة جيدة لكن يا جود الحجاج بدأو يجون و إنتي شايفة كيف جدة صارت فكيف مكة...؟! -علي الله يخليك كم لنا منها...؟!،بعدين ما فيها شي احنا كبار....! -طيب احنا كبار و سعود...؟! -سعود يقعد عند أهلك ما فيها شي...! -لكن... قاطعتو و أنا أنقز:الله يخليك الله يخليك.."مسكت دقنو"..فديت هدي اللحية..الله يخليك...! قال و هوا يمسح على لحيتو الصغيرة:هدي اللحية بتنشال قريب إن شاء الله...! قلت بحماس:طب يلا قبل ما نحرم عشان المُحرم ما ينفع يشيل شي من شعرو...! طالع:كني قلت أوكيه خلاص...! حضنتو:الله يخليك..ترا أحبك...! دفني:العبي غيرها..حبك و اعترفتيلي به..خلاص يا ماما خلاص...! ابتسمت لو في الوقت إلي كنت قاعدة أفكر فيه بكل إلي قلتلو..داك اليوم كنت واعبة بدليل إني ما قلت لو عن أصلي و لمن قلتلو أحبك كنت حاسة بضعف شديد و كانت حالتي صعبة و كنت حاسة إني محتاجة علي و لقيتو قدامي أول ما فتحت عيني فقلتها و من قلب..أنا دحين ما أدري هل قلتها بسبب الحاجة و لا هيا كانت موجودة من أول و طلعت مع كل إلي سار...! ************************************** -ماما..تزيبيلي هدية...؟! كان سعود يتكلم،كنا في بيت أهل علي عند الباب عشان نودعهم و نحط سعود عندهم،كنت شبه جالسة عالأرض عشان أكلم سعود،قلت:ايوة حبيبي بس خليك عاقل لا تتعب أمي و أبوية طيب...؟! قال و هوا على وشك يبكي:ماما زيبيلي هدية...! ضحكت:طيب حبيبي..وي وعدتك أنا...! برطم سعود..أنا والله عشان زحمة الحجاج و الأمراض و كده و لا كان أخدتو معايا..لكن أخاف عليه خاصة مع حساسية الصدر إلي جاتو...! فتحت يدِّيني:ما حتحضن ماما...؟! اتعلق فيا سعود،شلتو و أنا أقوم:أوبااااا...! رحت بو لعند علي إلي سلم عليه،قال سعود:بابا..إنتا تزيبلي هدية...!
|
|
|
#2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
حط علي يدو على راس سعود:ايوة بس لو ما أزعجت عماتك و أبوية و أمي...!
سأل سعود ببراءة:يعني عادي لو أزعزت (أزعجت) عمو أحمد...؟! ضحكنا كلنا،قال علي بلؤم:ايوة عادي...! حضنت سعود بالقوة و بستو و رحت لعند عمة إلي شالتو،ودعنا الكل و خرجنا..و انطلقنا في الطريق...!>>>انطلقنا...؟!،ليش حسيت نفسي كأني غرندايزر...؟! قلت و أنا أطالع في علي المركز عالطريق:ما حلقت لحيتك...؟! -بعد ما نحلل إن شاء الله...! -ههههههههههههه...! قال باستغراب:ايش بك...؟! -هههه..مادري..حسيت إني أبغا أضحك فضحكت...! -دوم مو يوم يا رب...! ابتسمت و سكت لثواني قبل ما تبدأ المواضيع و الهرجات تنفتح وحدة ورا التانية لييييييين ما وصلنا مكة و لو إنو الطريق مو طويل بس عشان الزحمة و الأشياء الهبلة التانية زاد الوقت شوية،المهم إننا وصلنا الحمدلله و رحنا عالحرم...ياااااااااه وحشني بشكل...! في كل خطوة من خطوات العمرة حسيت بمتعة خاصة و إلي مفرحني إنو العمرة كانت مع علي و مو أي علي..علي الجديد،حسيتو خاشع..هدي تاني عمرة ليا معاه لكنها غير...! في الفندق حضنتو: I’m so proud of you قال و هوا يحك راسو:آآه... قاطعتو قبل ما يكمل:فخور...! قال بقهر:أعرف انجليزي...! ضحكت:و أحد قال غير كده...؟! -لا بس والله تخلف..أنا ماني محتاج الانجليزي إلا في المطاعم و الأشياء ذي..بالله عليكي بأستخدم كلمة براود و أنا أطلب شي...! ضحكت لكن دي المرة بغرور:احمد ربك ما دقيتك بكم كلمة فرنسي...! -أفففف أكره جامعتك...! -هدا و أنا أداوم يومين بس في الأسبوع...! -إن شاء الله ساعة..برضو أكرهها..القهر وافقت على تعليمك...! ضحكت:طيب ياخي أنا بتصل أطمن عمو و أشوف سعود...! قال و هوا يرتمي عالسرير:قوليلهم تعبان لو سألو عني...! -عمو و أهلك عادي لكن سعود ضروري تكلمو...! -أففففففف...! -و أنا حتصل على صفصف عشان أقل أدبي براحتي...! اتصلت على صفاء،ردت:ألو...! -السلام عليكم...! -و عليكم السلااااااام..كيفك جود و كيف العمرة...؟! -مالك دخل..أعطيني سعود...! -جود يا حيوانة...! -اللهم إني معتمرة...! صرخت بانفعال:هيييييي لا تقعدي تخرفي أدعية..وجع...! قلت برجاء:صفاء حبيبي و الله هلكانة بكلم سعود و أنام...! -الله يهلك شيطانك..قولي آمين...! -شيطاني و شيطانك ياااا رب...! -دقيقة...! بعد ثواني كان سعود يتكلم،قلت و أنا أحس بنشاط مفاجئ:حبيب ماما..كيفك...؟! -تيب...! -وحشتني..أنا وحشتك...؟! -ايوا قد البحل...! -حبيبي..إن شاء الله بعد بكرة أجي..أنا دحين تعبانة،كلم بابا و لا تطول عليه،حتى هوا تعبان...! -تيب...! مديت الجوال لعلي،أخدو مني من غير ما يقوم..قال:ايوا حبيبي...! ضحك علي بتعب:و إنتا وحشتني أكبر من السماء...! -إن شاء الله يا بابا إن شاء الله..حاااااضر...! -يلا مع السلامة...! و حط الجوال على الكوميدينة جمبو،قلت بغيرة طفولية:ليش إنتا وحشتو قد السماء و أنا قد البحر...؟! علي الهلكان ما رد عليا و لا حتى بنظرة،رسلت رسالة لعمر أطمنو فيها و أقولو إني حكلمو بعدين بسبب تعبي بعدها قعدت واقفة لثواني متنحة،اتجهت بعد كده للسرير و أول ما لمس راسي المخدة عرفت علي ليه ما رد عليا..نمت بعمق و أنا مرتاحة...! ************************************** أنا دحين في الحرم..في المحل حق النساء،كنا واقفين نستعد لصلاة الفجر لكن حصل موقف غريب جمبي،كانت على جمبي اليمين وحدة أجنبية بعدها فراغ بعدها و حدة سعودية و من اليسار جدر،كنت أبغا أنبه الأجنبية دي إنو لازم ما نترك بينا فراغ و احنا نصلي لكن السعودية جذبتها بطريقة غير لائقة و مزعجة،سمعت تمتمة من الأجنبية،كنت حأتكلم لكن الإمام كبر...! صلينا و بعد ما خلصنا حطيت يدي على كتف الأجنبية،التفت لي و فاجأني إنها كبيرة سن و نظرتها دلتني إنها متضايقة،أكيد أثر عليها تصرف الحرمة إلي راحت و لا دريت عنها..الله يهديها،قلت: Excuse me..can you speak Arabic…?! هزت راسها بحزن بـ"لا"،ابتسمت: you are mad at that woman..right…?! هزت راسها بايوة..حسيتها مي قادرة تفهمني تمام فاتكلمت ببطئ شديد كمحاولة للشرح: she did what she did because we should leave no spaces between us while praying together…! تابعت بابتسامة: Got it…?! ابتسمت الحرمة بسعادةYes .Thank you..I didn’t know that..I’m having difficulties..I don’t : know that much about Islam and don’t know where or from whom can I find more information …! -well..you don’t really need other’s help..read Qur’an and search for the books talking about Islam at the bookstores and you’ll know everything you want to know…! اتلفت حولي و رحت لجهة المصاحف،دورت على إلي باللغة الانجليزية و سحبتو،رحت للحرمة و مديتو لها: Here.read it and you’ll be fine…and now bye cause I have to go…! و رحت للمكان إلي متفقين أنا و علي نتقابل فيه بعد الصلاة و أنا أفكر:"كيف قدرت أتكلم بطلاقة...؟!،بالعادة أتوتر...!"...! هل عشان النية الطيبة...؟!،هل هوا شي من ربنا...؟!،كل شي جايز...! ************************************** كنا قدام بيت أهل علي عشان يطلعو لنا سعود،ما كنا حندخل لأننا تعبانبين،كنت غايصة في الكرسي بس لمن شفت أحمد متجه لنا اعتدلت في جلستي،كانت ايد سعود في يد أحمد،ياااا الله أستحي منو..أحسو يعرفني و يعرف كل هبلي و فضايحي و الأسوأ من هدا كلو إنو ما زال يعاملني كطفلة...!،من جهة علي ركب أحمد سعود،فتح علي الشباك،قال أحمد:تقبل الله...! -منا و منكم...! -كيفك...؟! -بخير...! ضحك أحمد:صوتك يقول انقلع ماني فايق لك...! -طيب ما دام عارف انقلع...! ضحك أحمد و قال بـ"أبوية":كيفك جودة بابا و كيف العمرة...؟! صرخ علي في الوقت إلي قلت فيه بهدوء:الحمدلله..شكراً عمو...! انفعل علي:جودة اييييييييه و إنتي ليش تردين عليه...؟! صرخ أحمد كمان:إنتا إلي ايه..بنتي هذي مربيها...! كانو يتضاربو و أنا أفكر:"صح والله هوا و عمو و جدة إلي مربيني...!"،ابتسمت..ساعات أتمنى ما يكون فيه غطا لكن..في الجنة بإذن الله...! قال علي بانفعال:يلا طيب..يلا روح..هلكان أنا...! قال أحمد بقهر:وجع..مافي أحد إلا و هزأني عليها..يا عالم زي بنتي زي بنتيييييي...! ابتسمت و أنا أسمع علي يقول:قال بنتي قال..بنتك ما تعدى عمرها خمسة سنين...! ضحك أحمد:يلا يلا..الله معاكم...! و راح دخل البيت...!،ناديت سعود و خليتو يجلس في حضني،كنت أبوسو و أمسح عليه في الوقت إلي كان علي فيه يتكلم و يعطيني تعليمات للمستقبل حول الطريقة إلي لازم أتعامل فيها مع أخوانو..إلي يسمعو يقول عندو درزن أخوان..هوا واحد و راجني به..أخواني و أخواني..يا شيخ طير...! ************************************** حالياً أنا في الجامعة و عندي بريك طويل..ساعتين،و أنا في كل بريكاتي أروح أقعد مع سعود في الحضانة..يعني..تعرفوا أنا أداوم يومين في الجامعة بس و اليومين دي مهي مرة مليانة،أنا ماشية بالهداوة،مني مرة مهتمة بالتخرج،صح مهتمة بالدراسة لكن مابغا أقصر في حق بيتي و زوجي و أهم شي سعود،أنا أحس الدراسة مهمة عشان تشغل وقتي و عشان أضمن لي مستقبل؛لو أي شي سار _لا سمح الله_ أكون قادرة أعتمد على نفسي و ما أحتاج لأحد...! المهم..رحت متجهة للحضانة،دخلت،سلمت عالمسؤولة هناك و رحت أدور على سعود و لمن لقيتو ناديتو،التفت ليا و ترك اللعبة إلي في يدِّو و جاني يجري،شلتو و خرجت و أنا ماشية كنت شايلتو و أكلمو:كيفو حبيبي اليوم...؟! -تيب...! -مبسوط...؟! -إِوَّا...! ضحكت على طرقة نطقو لكلمة "ايوة"،ابتسمت:طب يلا نفطر...؟! دخلت أقرب كافتيريا و أنا أتمنى الشؤون ما يكلموني على سعود؛هوا قلي يبغا يشوف الجامعة و أنا وعدتو اليوم بما إننا على آخر الترم..إن شاء الله يتجاوزو...! رحت لطاولة فاضية،جلَّست سعود و جلست جمبو،حطيت شنطتي عالطاولة و خرجت منها نص سندويتش و واحد تاني كامل و خرجت عصيرين،أعطيت النص لسعود و فتحت لو العصير و قلت:يلا حبيبي بسم الله و كل...! قلت و أنا أفتح عصيري:بشويش بابا..بشويش حبيبي...! حبيبي عساها بقلبي،شكلو جيعان...! بعد دقائق قليلة جات وحدة معايا في الكلاس إلي قبل شوية:السلام عليكم...! رفعت راسي:وعليكم السلام..هلا...! -ممكن أجلس...؟! -اتفضلي...! جلست البنت و قالت بابتسامة:هذا ولدك...؟! طالعت في سعود إلي مو عامل لها بال:ايوة...! -اسم الله عليه يجنن..كيف حالك...؟! طالع فيها سعود لثواني بعدها رجع ياكل،ضحكت:يعني لا سلام على طعام...! قلت و أنا أمسح على راسو:لا حبيبي ما اتغدى أمس و نام قبل العشا...! -آآآه طيب جود ممكن دفترك..أبغا أنقل ملخص محاضرة اليوم...! أففففف..أنا دي الحركات ما تعجبني..يغيبوا و بعدين يجوا ينقلو بالساهل...! قلت:إنتي ليه ما حضرتي...؟! -ها..ظروف طارئة..المهم بتعطيني و لا لأ...؟! شايفين كيف تتكلم..و كأنو حق من حقوقها إني أعطيها دفتري،قلت:بعطيكي لكن ما تاخديه معاكي..انقلي هنا عندي،أنا بريكي ساعتين يمديكي تنقلي...! -أنا برجعه...! -معليه أنا ما حجي إلا التلوت ما أقدر أخليه عندك لين داك الوقت...! -طيب أنا أوصلك هوا لبيتك...! -لا معليش تبغي تنقلي انقلي هنا...! قامت بزعل:شكراً ما تقصري...! و راحت..وجع..قلعة..حركات بلهة؛الترم على آخرو..أكيد تاخد الدفتر و لعد توريني وشها...! قال سعود:ليه لاحت..(راحت)...؟! -مادري عنها..حبيبي كمل فطورو...؟! هز سعودر اسو و هوا يقول بطريقة أهل السودان:آآآآآآي...! طالعت فيه مستغربة و أنا أضحك غصباً عني،قلت:سعود..من وين متعلم دي الكلمة...؟! قال ببساطة و هوا يرفع أكتافو:بابا قلي...! ما شاء الله عليه علي..أنا أناحل في سعود عشان الأدعية اليومية و هوا يتسلى عليه..و على سيرة يتسلى..فكرت قبل كم يوم..هل لو جبت بنت حتسلى عليها و ألعبها زي ما علي يلعب بسعود؛يلبسو ثوب و شماغ و يصورو،يصورو بعد ما أروشو..بعدين يهناه يصور سعود و هوا لابس بس شورت..لا و يحط صور سعود و هوا عريان في جوالو و يستخدمها كـ"وول بيبر"...! أكلتلي كم لقمة و أنا أجاوب على أسئلة سعود إلي ما تنتهي...! بعد حوالي عشرة دقائق رن جوالي،كان عمو،رديت:نعم...! -جود...! كان صوت عمو متغير و غريب الشي إلي خلاني أقول بلا مقدمات:عمو ايشبك...؟! -سعيد يا جود..سعيد أبوكي...! -ايشبو...؟! -تعبان..تعبان...! -اييييش...؟! قال بصوت متحشرج:الله يخليكي يا جود..يبغا يشوفك..يبغا يشوفك...! -نعم...؟! -جود انسي كل شي و تعالي..الرجال لا ياكل لا يشرب لا ينام..السكر و الضغط عندو نازل..جود هوا في المستشفى لكن إلي فيه نفسي...! -نفسي...؟! سكت لثواني بعدها قلت:الله يشفيه و يعافيه...! قال عمو باستنكار:جود...!؟ -عمو ايش تبغاني أقول...؟! -تزوريه...! -أزورو...؟! -ايوة..ردي له زيارتو..زي ما زارك أول زوريه دحين...! سكت شوية و أنا أسمع عمو يتكلم،بعدها قلت:يسير خير إن شاء الله..حكلم علي و أشوف...! قال عمو برجاء:جود الله يرضى عليكي تعالي..أبوكي يبغا يشوفك...! -خلاص عمو خلاص..اهدى إنتا..كل شي حيكون كويس إن شاء الله...! -حتجي...؟! -بإذن الله...! اتنهد عمو:هيا مع السلامة...! قلت:"مع السلامة"،و قفلت...! بابا تعبان..تعبان و يبغا يشوفني...!!!،أنا في مسلسل و لا ايه...؟!،الشرير يمرض في النهاية و يطلب يشوف الإنسان إلي ظلمو...! مادري ليه ابتسمت بسخرية و أنا أقول في نفسي:"بابا يبغى يشوفني"،لسبب أو لآخر اتعوذت من ابليس..خلاص..أروح أزورو و طهور إن شاء الله و أمشي...! ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ في البيت،،، قلت لعلي:علي..ترا بابا تعبان...! التفت ليا مستغرب:أبوكي إنتي...؟! هزيت راسي فقال:أبوكي سعيد...؟! قلت بقلة صبر:ايوة...! قال بدون تأثر:ليه..ايش فيه...؟! -مادري..عمو يقول تعبان و يبغا يشوفني..أنا خايفة يكون فيه شي خطير...! فجأة و من العدم ظهر الاهتمام على وجه علي و هوا يقول:لالا إن شاء الله كويس..أنا حكلم سعود و أفهم منه الموضوع...! كنت منزلة راسي و ساكتة في الوقت إلي كان فيه علي يتصل على عمو و يستناه يرد،قال بعد ثواني و هوا يسحبني لصدرو: (-ايوا هلا...! -كيفك..الحمدلله تمام..إنتا كيفك و كيف جدة...؟! -الحمدلله..بغيت أسألك عن عمي..تعبان و لا ايش فيه بالضبط...؟! -يا شيخ...! -طيب طيب..ايوا أعرف المكان..لالا..خلاص يسير خير إن شاء الله...! - في أمان الله...!) قفل الجوال و قال و هوا يمسح عليا:جود ايشبك...؟! قلت و أنا على وشك أبكي:بابا ايشبو...؟! رفعني علي عنو و قال و هوا ما سك وجهي بتهديد:لا تبكين..أبوكي ما فيه شي و حسب ما يقول عمك نفسيته تعبانة..هذا كل ما في الموضوع...! قلت و أنا أشهق:طب أنا ليه أبكي...؟! -اسألي نفسك...! -مـَ..مـَ..مدري...! حضني علي:جود اسم الله عليكي ايش فيكي؟!،دايماً قوية ايش صاير لك ذحين...؟! كنت أبكي و علي يحاول يهديني...!،ليش أنا قاعدة أبكي...؟!،ليييييييييييييييييييييش....؟! ************************************** كنا واقفين أنا و علي قدام غرفة بابا إلي في المستشفى،قال علي:جود أنا ما بدخل..حستنى عالكراسي...! قلت بنبرة تايهة و من غير ما أحس:ممكن أطول...؟! -إنتي تبغي تطولي...؟! -ما..مادري...! -جود بتطولي و لا لأ..مو ربع ساعة و ترجعي تتصلي عليا...! -لالا.."ازدردت ريقي"..أبغا أقعد معاه...! شفت في عين علي عدم التصديق لكنو حط يدو على كتفي و شد عليه،بعدها راح،مديت ايدي المرتجفة لأكرة الباب،سحبتها فجأة،بعدها دقيت عالباب و جنبت،انفتح الباب و كان عبدالرحمن في وجهي،كشفت وجهي،ابتسم ليا بهدوء و سلم عليا:كيفك حبيبي...؟! -الحمدلله...! دخلت،عن يساري كان فيه حمام،ما كنت شايفة السرير لكني كنت شايفة أخواتي إلي طالعو فيا مستغربين،اتقدمت ببطء و أنا أقول بصوت منخفض:السلام عليكم...! ردوا السلام،قال بابا بصوت كسير:هلا..و عليكم السلام...! ما عرفت ايش أسوي أو كيف لازم أتصرف،قلت بأعلى من الهمس:كيفك...؟! -نحمد الله على كل حال..إنتي كيفك و كيف سعود و أبو سعود...؟! -الحمدلله بخير...! و سكتنا..بطبيعة الحال كانت الأنظار مركزة عليا..بعد ثواني قال بابا:اجلسي يا جود اجلسي...! رفت نظري له..كان يأشر على كرسي جمب السرير،اتجهت بهدوء للكرسي و جلست و أول ما جلست حسيت بشوية راحة لكن التوتر ما زال موجود،قال بابا:مادري من وين أبدأ يا بنتي...! طالعت فيه و أنا أحس بتوتري يزداد،تابع:أنا غلطت في حقك يا جود...! -ها...؟! نبضات قلبي ازدادت و بطني مغصتني و حسيت إني فعلاً بدأت أعرق...!،كنت بس مستنية الجاي من الكلام...! -أنا إلي خلاني أسوي كذة الشبه إلي... قاطعتو بإني طالعت فيه بحدة..فكرة الشبه تثير أعصابي بشكل..كل التوتر و الاضطراب اتحول لجدية و غضب...! حطيت رجل على رجل و اتكتفت:مو عذر...! قال برجاء:عارف..و اللهِ عارف..عشان كذة أبغاكي تسامحيني..الله يخليكي أنا أحس بالموت...! على الكلمة الأخيرة الكل انفعل و عاتب بابا و "زوجة بابا" و قفت جمبو في محاولة لتهدئتو...! أبعدها عنو:جود سامحيني..أنا مابغا أقابل ربي و أنا ماني مستسمح منَّك..ما حتحمل الإثم ما حتحمل...! قلت بانفعال:كلمة وحدة قاعد ترددها و تتوقع منها تنسيني كل شي..إنتا لك دور في كل شي سيء في حياتي...! قال بسرعة:قصدك زواجك من علي..أنا مستعد أنهي الموضوع...! في هدي اللحظة..تقدروا تقولوا بركان و ثار بداخلي،وقفت بقوة لدرجة طاح الكرسي رفيع الأرجل،قلت بانفعال:بعد ما استقريت مع زوجي و خلفت و ولدي قرب عالتلاتة سنين جاي تقولي أنهي الموضوع...؟!،و تعال هنا..تتكلم عن علي كأنو المصيبة الوحيدة في حياتي رغم إنو سار شي من أجمل الأشياء إلي رزقني هيا ربي و بعدين وينك عني من قبل..وينك عني لمن كان علي و غيرو يضايقوني و يهددوا حياتي و سعادتي...؟!،وينك عني لمن كنت أبكي في كل مجلس أمهات عشان أنا ما عندي ماما تجي معايا...؟!،وينك لمن كنت أحس بالنقص.."اختنق صوتي و نزلت دموعي"..و أنا أشوفك تسلم و تلعب مع كل طفل و تطنشني أنا بسبب ذنب ارتكبتو إنتا...!،و لمن رميتني على علي من غير ما تسأل عنو و فوق كل دا تجي ببساطة و تحسسوا إني أي شي..تحسسوا إنوا تفضل عليا لمن قبل فيا.."عليت صوتي"..بأي منطق كنت تتصرف..بأي منطق...؟! قال و دموعو تنهمر:أبغا أعوضك..سامحيني..سامحيني أبوس رجلك...! قلت ببديهية غاضبة:أنا ما أبغاك تبوس رجلي..أنا أبغاك تسيبني في حالي..لا تدعي عليا..لا تستغل حكم الدين في الموضوع ضدي..أنا المظلومة عمري..عمري ما رفعت ايدي للسما و دعيت عليك رغم علمي بأن ربي ما حيخذلني...! في الغرفة اعترض البعض على كلامي،سكتهم بابا:لا تتدخلوا...! التفت ليا و قال يستجديني:قلت لك يا بنتي..ما بقي لي قد إلي راح..سامحيني...! قلت بألم: دحين .. دحين سرت بنتك .. ما زلت تفكر بأنانية..تفكر بنفسك بس..لمن رميتني على جدة و عمو فكرت بإنو الشبه رح يأذي مشاعرك و وجودي رح يأثر على علاقتك بزوجتك و أولادك،لمن زوجتني فكرت براحتك و تحررك من المسؤولية و حتى لمن حسيت بغلطك و ندمت ما استسمحتني عشاني،إنتا خايف على نفسك من عقاب ربنا..أقولك هيا من دحين لا تخاف ربنا ما حيعاقبك بظلمك ليا..أنا متنازلة..أقولها من جد..أنا متنازلة عن كل حقوقي و ما رح أطالبك أبداً بإنك تمارس دورك كأب معايا بس اتركني في حالي..لا تخرب لي بيتي..خلاص أنا مرتاحة مع زوجي و ولدي لا تجي بعد كل دي السنين و تدمر كل إلي أحاول أبنيه...! قال بابا بضعف:أنا أبغا سعادتك...! رفت بصري له:ولو قلتلك إنو سعادتي في بعدك عني...؟! كان بابا حيقول شي لكني جاوبت على سؤالي:ما حتوافق..و أنا عارفة إنو الحوار إلي دار بيننا حيطلع و بشكل مناقض للواقع و للـ..منطق..حتطلع إنتا المسكين و أنا البنت العاقة..أوكي متنازلة كمان عن نظرة الناس الحسنة ليا بس ما حتنازل بعد كده عن.."سكت لثواني بعدها قلت بقوة"..أوكي خدها مني على بلاطة..لو حصل و صاب زوجي و لا ولدي شي بسبب دعواتك فأنا ما حقصر و أشياء كتيييير متخبية حتطلع..أشياء ضدك..يعني زي ما إنتا كنت مبين إنو أنا قليلة الأدب و إلي ماشية على خُطى "ماما" إلي ما أعرف اسمها حتى..كمان أنا حطلع الأشياء إلي ضدك و ولدي لو فكرت في يوم من الأيام تعاملو بنفس الطريقة إلي كنت تعاملني فيها فلا تلوم إلا نفسك لإني وقتها حنسى كل المبادئ و الأخلاق الحسنة إلي اتربيت عليها و إلي كنت ما حتربى عليها لو كنت في بيتك..و حتصرف تصرفات مجنونة و أنا أقدر على كده...! بابا..كان محطم..قال ببكى:أنا أبغا أعوضك عن كل إلي راح..أنا ما أقدر أنام الليل..أشوفك دايماً حولي..أنا ضغطت على نفسي..معاملتي لك كانت دايماً تحسسني بالذنب لكن أهلي و بيتي و أولادي إلي كانو على وجه زواج..كيف أحميهم من غلطتي..فكرت إنو حياة إنسانة تتدمر أهون من حياة أسرة بالكامل...! قلت بدهشة و عدم تصديق:هذا المبرر الوحيد إلي عندك...؟!،مستحيل..مستحيل كل ديك الحركات و الدعاوي تطلع من إنسان من غير حقد و كره متأصل في داخلو..مستحيل...! اتراجعت على ورا خطوتين:إنتا فظيع..إنتا مو طبيعي..أبداً مو طبيعي...! اتجهت للباب،غطيت وجهي و خرجت و أنا أسمع نداءات بابا،استندت عالجدر القريب و أنا أكابح دموعي...! استوقفت إحدى الممرضات و سألتها عن الكافتيريا،كنت بحاجة للجلوس و كراسي الممرات المرضى أولى بها،قالت الممرضة و هيا تبتعد:فيرست فلوور...! نزلت للدور الأول و هناك سألت عن الكافتيريا،دلوني و رحت،ما كان في الكافتيريا إلا عوائل مشغولة بنفسها الشي إلي ريحني و خلاني أبعد الغطا عن وجهي،جلست و خليت راسي بين يديني المستندة عالطاولة...! رفعت راسي على صوت ضحك عالي و كالعادة كانو شلة شباب معتوه ما يعرف للجدية معنى...! اتوجهت أنظارهم ليا بما إني من غير رجال،ما عملت لهم بال..إلي فيني مكفيني...! جلسو على وحدة من الطاولات،همسهم و ضحكاتهم كانت وصلتني...! أحس بالصداع..طلبت شاهي،وصلني الشاهي..و كنت معتمدة عالشاي كلياً عشان يبعد عني الصداع...! سمعت:يعني..كل واحد و مستواه؛ناس مستواها كابتشينو..ناس مستواها هوت تشاكلت..و ناس شاهي من دون سكر و يخب...! بعدها ضحك...! هل أنا تقيلة دم و لا الكلام بالفعل ما يضحك...؟!،طالعو فيا بنظرات ماكرة،ما عبرتهم و أنا أقوم و أغطي وجهي،شلت شنطتي عشان أخرج..القهر كان لازم أمر من عندهم عشان أخرج،مشيت بثقة مصطنعة لكن المفاجأة كانت واحد فيهم مد رجلو فطحت،بعدها انفجروا بالضحك،انكشف وجهي و حجابي اتهلهل،ما اهتميت..قمت و الكل كان يطالع فيا مصدوم..العوائل الموجودة طبعاً أما الشباب فيتنهدوا من شدة الضحك،ضربت بايدي عالطاولة و بجرأة غريبة قربت وجهي من وجه إلي مد رجلو و قلت:عارف ليه سويت فيا كده...؟! قال بابتسامة مستفزة:لأ....! و رفع حاجبو،قلت:عارفة منتا عارف و حأقولك ليه.."رفعت صوتي مرة و قلت بقهر و انفعال و عدم وعي"..ما انرميت أول ما انولدت عند جدتك..ما عشت منبوذ من أهلك ومن الناس،مو كل ما أحد كلمك اتعرض لمشاكل،ما عذبك أبوك بمعاملتك كأنك حشرة..نقطة سودا..ما اتزوجت غصباً عنك و خلفت..و الشخص إلي اتزوجتو كان حيدمر حياتك و سمعتك..ما دعا عليك أبوك بأبشع الدعاوي،كل ما حاولت تتقرب منو صدك و أهانك و دعى عليك و كل دعاويه تتحق...! مسكتو من بلوزتو:سار لك دا الشي...؟!،سااااااار...؟! الولد كان مصدوم،هزيتو:سار و لا ما سار...؟!،اتكلم..عرفت ليه سويت فيا إلي سويتو..عرفت و لا لأ...؟! قام واحد منهم و قال و هوا يحاول يبعدني عن صاحبو:يا أختي احنا آسفين..خلاص...! بعدت ايدو بعنف،أحكمت لف طرحتي حول وجهي و شلت شنطتي من على الأرض،اتوجهت للباب لكني اتذكرت إني ما حاسبت،رحت للبياع و سألت بوهن:كم الشاهي...؟! كان لبناني و أكيد فهم إلي انقال،قال:لا إِختي خلي الحساب عليِي...! طلعت محفظتي و رميت مبلغ مادري كم..رميت جزء من الطرحة على وجهي و خرجت من الكافتيريا إلي حل عليها الصمت بسببي...! أحس نفسي كأني قنبلة و انفجرت...! اتصلت على علي،رد عليا،قلت بلا مقدمات:تعال..خلصت...! -جود..ايش فيكي...؟! -ولا شي بس تعال...! -جود... قاطعتو:علي الله يخليك تعبانة..تعال...! -جود لو فيه شي قولي لي...! قلت و دموعي تنهمر:علي ارحمني و تعال..مني قادرة أتكلم أكتر...! -خلاص يا جود خلاص جايك...! و في السيارة كان على مقعدي سعود،فتحت الباب،جلست و حطيت سعود فوقي،احتضنتو،قال علي:جود... -بعدين علي بعدين... سعود:ماما أحبت (أحبك) إنتي حِولة (حلوة)...! شديت ايدي عليه..قال سعود:بابا أحبت...! علي:حتى أنا حبيبي أحبك...! -بابا أبا سليت زديد..(شريط جديد)...! -بعدين يا بابا بعدين...! -بابا أبـ... قاطعو علي بحزم:سعود حبيبي خليني أركز عالطريق و ماما تعبانة لا تصدع لها راسها...! طالع فيا سعود:ماما إنتي تبعانة...؟! قلت و أنا أضغط راسو على صدري:لأ حبيبي بس راسي يعورني شوية...! ************************************** يومين مروا عالحادثة..هديت و هديت أعصابي و بدأت أنظر للموضوع بطريقة أخرى...! آه و على فكرة ترا بابا خرج من المستشفى..على أي أساس...؟!،مادري...!،من البداية ليش دخل المستشفى و اتنوم..سألت عمو..قلي:"قلتلك إنو إلي فيه نفسي"،حسيت بالغيض..ليش اهتموا بنفسيتو و ما اهتموا بنفسيتي أنا...؟!؛يعني دحين أحس إنو الكل متوقع مني أسامح بابا و أعاملو ولا كأنو شي..طب ليه أول ما كانو ينظروا لبابا على إنو مو طيب..ليه ما كانو يتوقعو منو يضمني لبيتو و يتحمل مسؤوليتي...؟!،المشكلة إنو ضمي لبيتو و تحملو مسؤوليتي واجب عليه أما أنا فمسامحتو و التنازل عن كل حقوقي عليه مو واجب..لكن ايش أقول في ناس ما تخاف ربها و ما توزن الأمور صح...؟! المهم و المختصر المفيد إني قررت قرار يريحني و محد يقدر يكلمني فيه..قررت أبرو و بس..بر الوالدين واجب من غيرو دنيا الإنسان و آخرتو تضيع و يخسرها..و أنا مسامحتو و حعاملو بالحسنى..أنا مو مثالية لكني أحاول..أحاول قد ما أقدر أحكم بعقلي..بابا يبغاني أسامحو و أنا مسامحتو حتى لو كنت شايفة إنو أناني..أنا بصراحة أبغا راحتي و راحة أسرتي الصغيرة إلي راحتها تمثل راحتي...! لكن..حطوا في بالكم إنو مسامحتي له ما تعني الرضا ما تعني الحب..أنا لسه ما أحب بابا..كمان ما أكرهو..صح يقهرني و يسبب لي قلق و ربشة و شوشرة بس ما أكرهو و أتمنالو الشر...! علي حالياً يتفرج برنامج يتابعو..بالعادة ننام بعد البرنامج..أنا ما أحبو عشان كده قاعدة عالسرير أقرأ...! بعد دقائق دخل علي الغرفة،قلت مستغربة:ما حتشوفو...؟! قال و هوا يغير ملابسو:لأ...! رجعت أقرأ،علي راح لجهتو من السرير،كان هادي و الطفش باين عليه،اتوقعت ينام لكن..لكنو حط راسو على فخدي و دفن وجهو في بطني...! استغربت،حطيت الكتاب على الكوميدينة و قلت و أنا أمسح على شعرو:علي ايشبك...؟! ما رد عليا،قلت:علييييي..فيك شي...؟! اتنهد علي بعدها قال بنبرة هادية و عميقة:كنت أحسب إن حبي كفاية... استغربت:ايش...؟! -كنت أحسب إن حبي لكي كفاية..كنت أعتقد إني لو بنيت علاقة زوجية طبيعية رح ألاقي السعادة لكني ما لقيتها..أفكاري كلها كانت غلط عشان كذة حياتي مبنية على غلط...! كنت حتكلم و أظهر استغرابي من فتحو لدا الموضوع كده بلا مقدمات و لا مثيرات له،لكنو قام عني و قال:الغلط مو غلطك..إنتي يا جود إنسانة رائعة..رغم كل إلي سويته كنتي دايماً تظهري ليا بأحسن مظهر و عمرك ما قصرتي فيا..تسوي كل الأشياء إلي عليكي لدرجة سرت فيها ما أقدر أعترض على الأشياء إلي ما تسويها نتيجة عدم حبك ليا...! -علي ايش دا الكلام...؟! قال بانفعال:هذا الواقع...! انفعلت أنا كمان:أوكي..ما أبغا أعيشو...!،و بعدين أعتقد تتذكر إني قلتلك إني أحبك...! -صح قلتيلي لكن أعتقد كمان إنك تتذكري إنك كنتي تعبانة و تقولي أشياء منتي واعية لها...! قلت بقهر:مين قلك إني ما كنت واعية..مييين...؟!،أنا كنت واعية و عارفة ايش أقول لا تخلي أشياء تافهة تنغص علينا...! -ولو يا جود افترضنا إنك حبيتني أحس فيه شي ناقص..يا جود أنا متأكد من إن إلي سويته قبل فيكي مأثر و أحس إنك مستحيل تنسي...! -صح أوافقك في إن إلي سويتو له دور و مأثر لكنك اتغيرت و... قاطعني:أنا ما اتغيرت..أنا إلي سويته ما كان ممكن أسويه...! قطبت حواجبي:كيف يعني...؟! اتنهد:جود..علي إلي قدامك هوا نفسه علي إلي أول..أنا يا جود كل ما أفكر بإلي سويته أنصدم..لا أهلي و لا تربيتي و لا الناس إلي حولي يخلوني أسوي كذة..ساعات أقول إن أصحابي هم السبب بس أنا كنت كبير كفاية عشان أعرف الصح من الغلط..أنا أحس إني..جود أنا سويت شي غريب علي..شي المفروض ما أسويه..تدرين لو وصل خبر لأحمد أو لأبوية أو لأمي كان ممكن يقتلوني..جود أنا مادري كيف سويت إلي سويته...! -علي اتذكر إنك قبلت تجي البيت على أساس ما فيه رجال...!،مستحيل أحد يسوي كده و هوا..أوكي اسمحلي أقولها..و هوا مو قليل أدب أو شي...! نزل علي راسو بعدها رفعو و قال:جود..لازم تعرفي إنو ما كان عندي لكي أي صورة..إنتي عجبتيني و كنت أبغا أعيش معاكي قصة حب عذري في البداية..لمن كلمتيني عشان أجيكي انصدمت لكن وسوس لي شيطاني..و من الأساس غلطتي لمن سويتيلي بال و غلط عمك لمن حاول يحل الموضوع بإخراجك ليا كطعم عشان أجي و يوريني إنو معاكي و إنو واثق منك..أنا يا جود لمن شفت عمك انصدمت و انتبهت إن كل إلي قاعد أسويه غلط بغلط لكني كابرت و بينت إني أنا كذة...! طالعت في علي مستغربة،قلت:أنا ما كنت مقتنعة لمن طلعتلك حتى شديت شعري و لبست ملابس واسعة و كان شكلي مو حلو...! ابتسم علي:متذكر لكن إلي يحب واحد يشوفه حلو بكل الأشكال..إنتي حتى لمن ولدتي سعود كنت شايف إنك أجمل وحدة في الوجود...! ضحكت:من وين جايب في الوجود...؟! حك راسو:أعتقد من واحد من كتبك...! ابتسمت:طيب..دحين أبغا أفهم شي..إنتا في بداية زواجنا قلتلي إنو عندك صور ليا بس بنية إنك تتذكرني...! -كذبت عليكي...! -علي..مني قادرة أفهم..كلامك مو مترابط،كل شوية تقولي سبب..كل شوية تقولي شي يبطل الشي إلي أنا أحسبو..ما أحس إنو أسبابك و تفسيراتك و أعذارك منطقية و ما زلت مصرة إنك اتغيرت و تغيرك يُعتبر معجزة...! قال و هوا يرفع أكتافو:لو يريحك اعتبريه معجزة...!،لكن أسبابي و حياتي في ذيك الفترة ما أحب أتكلم عنها...! ابتسمت:مو لازم تتكلم عنها.."أخفضت بصري"..تعرف..بابا عرض عليا يخلصني من دي الزواجة زي ما دخلني فيها،رفضت،و رفعت صوتي عليه...! حط يدو ورا رقبتي و قال بملامح لينة:يعني إنتي تبغيني يا جود...؟! هزيت راسي بايوة بعدها همست:الحمدلله بابا ما تاب قبل دحين...! -كيف يعني...؟! قلت بدلع:كنت تبغاني أقولك أحبك...؟! ابتسم فقلت:لو فهمت الجملة إلي قلتها حقولك و كل يوم كمان...! -يااا شيخة...! قلت و أنا أتمغط:و دحين..ايش رايك نعين خير و ننام...؟! قال بخبث:عاد أنا أحلى شي عندي تعيين الخير حقك...! صرخت بصوت رفيع:آآآآه يا منحرف ما فكرت كده...! -ايش إلي منحرف...؟!،أنا زوجك...! -منحرف...! قال بقهر:طفشتيني بكلمة منحرف...! -منننننحرف...! -أقولك أنا زوووووووووووووجك...! ************************************** الجزء السادس "بين غرفتي و غرفته خطوتين و لم يخبرني" كنت قاعدة أنا و علي في الصالة لمن رن جوالو،استغربنا،بالعادة محد يكلمنا بعد العصر إلا أهالينا و احنا دوبنا مقفلين منهم...! رفع علي الجوال و قال:مين داق عليا...؟! و رد بشدة عشان لو كان أحد يستهبل و كان كلامو: (نعم...! -ايوة..مين...؟! سكت شوية و هوا مقطب حواجبو بعدها قال بترحيب:آآآه هلا والله هلا فيكم...! -الحمدلله بخير إنتو شخباركم...؟! -الحمدلله أحسن...! باستغراب:لاوالله لسه..ليش تسأل...؟! -يا شيخ الله يهديكم ليش تكلفو على نفسكم...؟! -تحت العمارة...؟! -ذحيييييييين...؟! -ها..لالا والله مو قصدي بس استغربت...! -لالا حياكم الله اطلعو...! -لا والله ما فيها شي بس فجعتوني..يعني ما شاء الله عرفتو رقمي و موقع بيتي و ... ضحك علي:لالا..يلا أستناكم...!) قفل علي و طالع فيا و قال و كأنو يعدد شي في مدرسة:جابو رقمي و عرفو وين البيت و اشتروا جيم بوي أحمر لسعود و ذحين هما تحت العمارة و طالعين لنا...! -اييييييييييييييييش...؟! قلت بعدها أستدرك صرختي:لحظة لحظة..مين دولا...؟! -إلي أنقذونا...! -و طالعين لنا دحين...؟! -أيييييييييييوة...! وقفت بسرعة وقلت:اتأكد إنو المجلس مرتب...! و اتجهت للمطبخ و عند باب المطبخ التفت و كان علي ما اتحرك شبر واحد،اتنرفزت و قلت:عليييييي...! أشر بأصباعو على الباب و هوا يبتسم و بالفعل دق الجرس،وقف علي:شفتي كيف زوجك فنان و عارف الوقت لين شقتنا بالضبط...! -يا ربييييييييي..طب روح افتح لهم و المجلس إن شاء الله مرتب محد جانا من مدة...! راح علي للمجلس و ناديت أنا سعود،جاني سعود في المطبخ،قلت:سعود حبيبي تعرف تلبس لوحدك...؟! -ايوة مامي أنا كبيل..(كبير)...! ابتسمت:طب فاكر بلوزتك الحمرا إلي فيها صورة قرد أهبل يضحك...؟! -ايوة فاكلو..(فاكرو)...! -طيب البسها مع الجينز الغامق و تعال وريني...! -ماما القرد أهبل غبي بس أنا أحب البلوزة عشنها أحمرة...! يا ربي فايقتلو أنا...! قلت:طيب طيب يلا حبيبي روح البس بسرعة و تعال وريني...! راح سعود و أنا كنت أجهز العصير..بصراحة مالي مزاج أسويلهم قهوة و شاهي..بعدين مو هما شباب..يعني المفروض ما يهتمو بدي التفاصيل ولا...؟!،و علي مو داك الفهم في "سلوم العرب" عشان يجي يرجني بعدين فـ..عادي...! جاني سعود و قال:أزنن ماما...؟! ضحكت:ايوة تزنن حبيبي تاخد العقل..فديتك والله...! و جا بيروح بس ناديتو و قلت:سعود ما حطيت عطر...! راح سعود و رجع بعد شوية،تركت الصحن إلي كنت قاعدة أزبطو و نزلت لسعود و حضنتو و شميت ريحة عطري أنا..المفترض إنو يحط من عطرو أو إذا مرة من عطر علي لكن ايش أقول في حركات سعودي إلي ما تخلص...! قلت و أنا أستنشق:عسل ولدي عسل يجنن..هيا بابا خليك رجال لا تلعب و تسوي جلبة و دوشة...! -تِيب...! تركتو:و لمن تروح قول لبابا يجيني عشان يودي الصحون...! و كنت حقولو مو بصوت عالي لكنو راح و جا علي بعد شوية و قال بنرفزة:خير إنتي خير..ولدك ذا فضحنا...؟! -ايييش..ايش قال...؟!
|
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||