اجعلوا مذهبكم في الشدائد أن أستدل بكرم الله الماضي على كرمه القادم؛ فمَن نجاني حين أغلقت أبواب الأسباب قادر على مد ما ألفته من حبال النجاة، ورجائي يحدوني لأن أقول: لو كان القادر الرحيم يريد حبسك في ظلمات الهم ما أنزل عليك مفاتيح الفرج في سالف أيامك؛ فاللهم اليقين وحسن الأدب في الكربات
"ستمرُّ هذه الأيامُ كما مرَّت
كل الأيام الصعبة من الحياة
ستهدأ الرياح التي تعصف بك.
سيقف الدم في جرحك.
الروح الهائمة ستعود إلى عشِّها
ما خسرناه أمس سنعثر عليه.
ستستقبل الشمسَ بلا بُقعٍ
وستشرق من جديد في جانبك.
وستقول أمام البحر:
كيف استطعتُ
غارقًا وتائهًا بلا بوصلة
أن أصل إلى البرِّ وأشرعتي منكسرة؟
ويقول لك صوتٌ: ألا تعرف؟
إنَّ الريح نفسها التي هدَّمت سفنك
هي التي تجعل النوارس تطير"