|
…»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… { .. كل ماهو جديد للشعراء والشاعرات من مقروء و مسموع وتمنع الردود .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
08-12-2011 | #4 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
من رسالة لابن الأثير إلى مخدومه
كتبه إلى مخدومه وقد سافر في زمن الشتاء والبرد الشديد: "وينهي أنه سار عن الخدمة، وقد ضرب الدجن فيه مضاربه، وأسبل عليه ذوائبه، وجعل كل قرارة حفيراً، وكل ربوة غديراً، وخط كل أرض خطاً، وغادر كل جانب شطاً، كأنه يوازي يد مولانا في شيمة كرمها، والتثاث صوب ديمها، والمملوك يستغفر الله من هذا التمثيل، العاري عن فائدة التحصيل، وفرق بين ما يملأ الوادي بمائه، ومن يملأ النادي بنعمائه، وليس ما ينبت زهراً يذهبه المصيف، أو تمراً يأكله الخريف، كمن ينبت ثروة تغوث الأعطاف، ويأكل المرتبع والمصطاف، ثم استمر على مسير يقاسي الأرض ووحلها، والسماء ووبلها، ولقد جاد حتى ضجر، وأسرف حتى اتصل بره بالعقوق، وما خاف المملوك لمع البوارق كما خاف لمع البروق، ولم يزل من مواقع قطره في حرب، ومن شدة برده في كرب، والسلام". ولما سمع صاحبنا الحسام عيسى بن سنجر بن بهرام، المعروف بالحاجري الإربلي- المقدم ذكره - هذا المعنى، وهو قوله "ومن شدة بردة في كرب" أعجبه ونظم أبياتاً، ومن جملتها بيت أودعه هذا المعنى، وهو: ويلاه من برد رضـابٍ لـه : أشكو إلى العذال منه الحريق بين لوي الجزع ووادي العقيق : من لا إلى السلوان عنه طريق جانٍ جنى الخـلة مـن ريقـه : حلو التثني والثـنـايا رشـيق لو لم تكـن وجـنـتـه جـنةً: ما أنبتت ذاك العـذار الأنـيق ويلاه من بـرد رضـابٍ لـه : أشكو إلى العذال منه الحريق واعجبا يفعل بي في الـهـوى : ما تفعل الأعداء وهو الصديق روحي فدى الظبي الذي قـده : يفعل فعل السمهري الدقـيق
|
|
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
Loading...
|