|
…»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… { .. لنصره حبيبنا محمد عليه أفضل الصلاه وأتم التسليم .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
ما جاء في إدام رسول الله صلى الله عليه وسلم
مدارسة كتاب الشمائل المحمدية للترمذي رحمه الله:
26- بابُ ما جاءَ فِي إدام رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم • أي: بيان الأحاديث الواردة في صفة إدام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما فيه من التواضع وترك الترفه. • والإِدَامُ: كل ما يؤكل بالخبز، مائعًا، أو جامدًا. • والنبي صلى الله عليه وسلم كان يأكل مجموعةً من الأطعمة منها: الثريد، والحَيْس، والتمر، والزيت، والدُّباء، واللحم. • وكان النبي صلى الله عليه وسلم سمحًا سهلًا يأكل ما تيسَّر، ويلبس ما تيسَّر. • وهذا الباب فيه 34 حديثًا، منها أحاديث ضعيفة. 1- في الصحيحين عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((نِعْمَ الإِدَامُ الخَلُّ)). • الخَلُّ: ما حمض من عصير العنب وغيره. • ((نِعْمَ الإِدَامُ الخَلُّ)): قال ابن القيم رحمه الله: هناك ما هو أجود منه؛ كاللحم والعسل؛ لكن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك باعتبار الحال الحاضرة حينها، ومن باب جبر وتطييب خاطر أهل بيته الذين قدموا له ذلك الخل. • ذكر شُرَّاح الشمائل: أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن من عادته الكريمة حبس نفسه على نوع واحد من الأغذية، فإن ذلك يضُرُّ غالبًا بالصحة، وإن كان أفضل الأطعمة؛ لذلك كان يأكل ما اعتيد من لحم وفاكهة وتمر وغيره. 2- عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ رضي الله عنهما، يَقُولُ: ((أَلَسْتُمْ فِي طَعَامٍ وَشَرَابٍ مَا شِئِتُمْ؟ لَقَدْ رَأَيْتُ نَبِيَّكُمْ صلى الله عليه وسلم، وَمَا يَجِدُ مِنَ الدَّقَلِ مَا يَمْلأُ بَطْنَهُ)). •الدَّقَلُ: رديءُ التمرِ. 3- في الصحيحين عَنْ زَهْدَمٍ الجَرمِيِّ قَالَ: ((كُنَّا عِنْدَ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه، فَأُتِيَ بِلَحْمِ دَجَاجٍ، فَتَنَحَّى رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ، فَقَالَ: مَا لَكَ؟ فَقَالَ: إِنِّي رَأَيْتُهَا تَأْكُلُ شَيْئًا، فَحَلَفْتُ أَنْ لَا آكُلَهَا! قَالَ: ادْنُ فَإِنِّي رَأَيْتُ رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يأكلُ لحمَ دجاج)). • ذكر العلماء: أن الدجاجة إذا كانت تتغذَّى غالبًا على القاذورات والنجاسات حتى أثَّر ذلك في لحمها، فهذه تسمى جلالة، والحكم فيها: ألا تؤكل حتى تُحبسَ ثلاثة أيام، وتُطعم طعامًا جيدًا حتى يطيب لحمها، وتذهب عنها الخباثة، ثم يحل أكلها بعد ذلك. • وقد ورد في هذا أحاديث عديدة، منها حديث عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: ((نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل الجلالة وألبانها))، وصَحَّ عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه: ((كان إذا أراد أكل الدجاجة الجلالة، حبسها ثلاثًا)). • قال ابن القيم رحمه الله: (ولحم الدجاج حارٌّ رَطِبٌ، خفيفٌ على المَعِدَة، سريعُ الهضمِ، جيدُ الخلطِ، يزيد في الدماغ والمنيِّ، ويصفِّي الصوتَ، ويُحسِّنَ اللونَ، ويقوِّي العقلَ، وما قيل: من أن المداومةَ عليه تورِثُ النقرِس لم يثبت، ولحم الديوكِ أسخنُ مزاجًا، وأقل رطوبةً). 4- عَنْ أَبِي أسيدٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((كُلُوا الزَّيْتَ، وَادَّهِنُوا بِهِ؛ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ))؛ [رواه الترمذي، وحسنه الألباني]. • الحديث فيه فضل أكل زيت الزيتون والادهان به، وقد وصفه في الحديث بأنه من شجرة مباركة، وهذا مصداق قوله تعالى: ﴿ اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ... ﴾ [النور: 35]، الآية. • لكن نبَّه العلامة المناوي رحمه الله: (بأن الأمر بأكل الزيت والادهان به لا ينبغي أن يفهم منه الإكثار منه). 5- في الصحيحين عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، قَالَ: ((كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، يُعْجِبُهُ الدُّبَّاءُ، فَأُتِيَ بِطَعَامٍ أَوْ دُعِيَ لَهُ، فَجَعَلْتُ أَتَتَبَّعُهُ، فَأَضَعُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ؛ لِمَا أَعْلَمُ أَنَّهُ يُحِبُّهُ)). 6- وفي رواية: ((إِنَّ خَيَّاطًا دَعَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِطَعَامٍ صَنَعَهُ، قَالَ أَنَسٌ: فَذَهَبْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى ذَلِكَ الطَّعَامِ، فَقَرَّبَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم خُبْزًا مِنْ شَعِيرٍ، وَمَرَقًا فِيهِ دُبَّاءٌ وَقَدِيدٌ. قَالَ أَنَس: فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَتَتَبَّعُ الدُّبَّاءَ حَوَالَي الصَّحفَةِ، فَلَمْ أَزَلْ أُحِبُّ الدُّبَّاءَ مِنْ يَوْمِئِذٍ)). • الدُّبَّاءُ: القرع، وبعض العلماء يُدخِلُ فيها الكوسة. • في الحديث حل أكل الدُّبَّاء، وهو من الثمار المفيدة الغنية بالفيتامينات والألياف. • والدُّبَّاء في قول كثير من المفسرين: هي الشجرة التي أنبتها الله عز وجل لنبي الله يونس عليه السلام، عندما أخرجه من بطن الحوت، فكانت له ظلًّا وغذاء ودواء، كما قال تعالى: ﴿ فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ * وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ ﴾ [الصافات: 145، 146]. • في رواية عَنْ حَكِيمِ بْنِ جَابِرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: ((دَخَلْتُ على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فَرَأَيْتُ عِنْدَهُ دُبَّاءً يُقَطَّعُ فَقُلْتُ: مَا هَذَا؟ قَالَ: ((نُكَثِّرُ بِهِ طَعَامَنَا)) كأنه رخيص، أو موجود بكثرة، وثماره كبيرة. 7- في الصحيحين عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: ((كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُحِبُّ الْحَلْوَاءَ، وَالْعَسَلَ)). • المقصود به كل طعام حلو. 8- عن أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها ((أَنَّهَا قَرَّبَتْ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَنْبًا مَشْوِيًّا، فَأَكَلَ مِنْهُ، ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلاةِ، وَمَا تَوَضَّأَ))؛ [رواه النسائي، والترمذي]. •جَنْبًا مَشْوِيًّا؛ أي: جنب الشاة وهو ما تحت الإبط. • دليل على أن ما مسَّته النار غير ناقض للوضوء. 9- عَنْ عَبْدِاللهِ بْنِ الْحَارِثِ رضي الله عنه، قَالَ: ((أَكَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم شِوَاءً فِي الْمَسْجِدِ))؛ [رواه ابن ماجه، وأحمد]. 10- عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ رضي الله عنه، قَالَ: ((ضِفْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَأُتِيَ بِجَنْبٍ مَشْوِيٍّ، فأَخَذَ الشَّفْرَةَ، فَحَزَّ لِي بِهَا مِنْهُ، قَالَ: فَجَاءَ بِلالٌ يُؤْذِنُهُ بِالصَّلاةِ، فَأَلْقَى الشَّفْرَةَ، فَقَالَ: ((مَا لَهُ تَرِبَتْ يَدَاهُ؟)) قَالَ: وَكَانَ شَارِبُهُ قَدْ وَفَى فَقَالَ لَهُ: ((أَقُصُّهُ لَكَ عَلَى سِوَاكٍ؟))، أَوْ: ((قُصّهُ عَلَى سِوَاكٍ))؛ [رواه أبو داود، وابن ماجه]. • تَرِبَتْ يَدَاهُ: أمتلأت ترابًا، كلمات تقولها العرب عند التعجب والاستنكار. • أَقُصُّهُ لَكَ عَلَى سِوَاكٍ؟ وذلك بأن يجعل السواك على الشفة، وما زاد يقصُّهُ. • ويفهم منه: عدم مشروعية حلق الشارب؛ وإنما السنه قصُّ ما نزل على الشفة. 11- في الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: ((أُتِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِلَحْمٍ، فَرُفِعَ إِلَيْهِ الذِّرَاعُ، وَكَانَتْ تُعْجِبُهُ، فَنَهَسَ مِنْهَا)). • نهس: أخذ بأطراف أسنانه منها، والنهش: الأكل بكل الأسنان. • في بعض الآثار: ((لأنها أعجلها نضجًا)). 12- عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه، قَالَ: ((كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُعْجِبُهُ الذِّرَاعُ، قَالَ: وَسُمَّ فِي الذِّرَاعِ، وَكَانَ يَرَى أَنَّ الْيَهُودَ سَمُّوهُ)). • وذلك في غزوة خيبر. • الله سبحانه وتعالى عصم النبي صلى الله عليه وسلم من الناس ما دام داعيًا مبلغًا، فإذا انتهى دوره بأداء الرسالة، انتهت العصمة، فظل السم يعل عليه كل عام، ومات رسول الله صلى الله عليه وسلم من أثر السم بعد أن بلغ الرسالة كاملة، وأراد الله أن يبلغه الشهادة، فجمع الله له بين النبوة والرسالة والشهادة. 13- عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ رضي الله عنه، قَالَ: ((طَبَخْتُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قِدْرًا، وَكَانَ يُعْجِبُهُ الذِّرَاعُ، فَنَاوَلْتُهُ الذِّرَاعَ، ثُمَّ قَالَ: نَاوِلْنِي الذِّرَاعَ، فَنَاوَلْتُهُ، ثُمَّ قَالَ: نَاوِلْنِي الذِّرَاعَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَكَمْ لِلشَّاةِ مِنْ ذِرَاعٍ؟! فَقَالَ: ((وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ سَكَتَّ لَنَاوَلْتَنِي الذِّرَاعَ مَا دَعَوْتُ))؛ [رواه أحمد]. 14- عَنْ أُمِّ هَانِئِ رضي الله عنها، قَالَتْ: ((دَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أَعِنْدَكِ شَيْءٌ؟ فَقُلْتُ: لا، إِلا خُبْزٌ يَابِسٌ وَخَلٌّ، فَقَالَ: هَاتِي، مَا أَقْفَرَ بَيْتٌ مِنْ أُدْمٍ فِيهِ خل))؛ [رواه الترمذي]. • وهذا من زهده صلى الله عليه وسلم. • ومن آداب الطعام: عدم عيب الطعام. 15- في الصحيحين عَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: ((فَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ، كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ)). 16- في الصحيحين عن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه، قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((فَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ)). • الثَّرِيدُ: قطع من الخبز ويوضع عليه المرق، وهو من أشهى وأفضل المأكولات. • كانت السيدة عائشة رضي الله عنها سمحة سهلة كثيرة الفائدة، كبيرة العائدة، أفادت الأمة علمًا وفقهًا، وكانت هي وعاء الحفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم ينزل الوحي في لحاف امرأة غيرها من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، ولها تلاميذ كثر من العلماء العظام. 17- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: ((أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ مِنْ أَكْلِ ثَوْرِ أَقِطٍ، ثُمَّ رَآهُ أَكَلَ مِنْ كَتِفِ شَاةٍ، ثُمَّ صَلَّى، وَلَمْ يَتَوَضَّأْ))؛ [رواه الترمذي، وابن ماجه]. • الأَقِط: اللبن المجفف. • تَوَضَّأَ: قالوا الوضوء اللغوي: وهو غسل اليدين. • كان النبي صلى الله عليه وسلم كان يحرص على ألا ينشغل قلبه بشيء؛ لذا يتمضمض من أثر الطعام أو اللبن قبل الصلاة، وفي الحديث استحباب المضمضة مما فيه دسومة. 18- عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، قَالَ: ((أَوْلَمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى صَفِيَّةَ بِتَمْرٍ وَسَوِيقٍ))؛ [رواه الترمذي، وابن ماجه]. • السَّوِيقُ: ما يُصنعُ من الدقيق ويُخلط بالسمن. • وقيل: السويق الشعير أو القمح يشوى في سنبله ثم يوضع في الماء. 19- عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِاللهِ رضي الله عنهما، قَالَ: ((أَتَانَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي مَنْزِلِنَا، فَذَبَحْنَا لَهُ شَاةً، فَقَالَ: كَأَنَّهُمْ عَلِمُوا أَنَّا نُحِبُّ اللَّحْمَ))؛ [رواه أحمد، والدارمي]. • وفيه أن من الكرم تقديم ما يحبه الضيف. 20- عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه، قَالَ: ((خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا مَعَهُ، فَدَخَلَ عَلَى امْرَأَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ، فذَبَحَتْ لَهُ شَاةً، فَأَكَلَ مِنْهَا، وَأَتَتْهُ بِقِنَاعٍ مِنْ رُطَبٍ، فَأَكَلَ مِنْهُ، ثُمَّ تَوَضَّأَ لِلظُّهْرِ وَصَلَّى، ثُمَّ انْصَرَفَ، فَأَتَتْهُ بِعُلالَةٍ مِنْ عُلالَةِ الشَّاةِ، فَأَكَلَ ثُمَّ صَلَّى الْعَصْرَ، وَلَمْ يَتَوَضَّأْ))؛ [رواه أصحاب السنن]. • بِعُلَالَةٍ مِنْ عُلالَةِ الشَّاةِ: الباقي. • تأكيد على: جواز ترك الوضوء مما مسَّت النار. 21- عَنْ أُمِّ الْمُنْذِرِ رضي الله عنها، قَالَتْ: ((دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَمَعَهُ عَلِيٌّ وَلَنَا دَوَالٍ مُعَلَّقَةٌ، قَالَتْ: فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَأْكُلُ وَعَلِيٌّ مَعَهُ يَأْكُلُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِعَلِيٍّ: مَهْ يَا عَلِيُّ، فَإِنَّكَ نَاقِهٌ، قَالَتْ: فَجَلَسَ عَلِيٌّ وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَأْكُلُ، قَالَتْ: فَجَعَلْتُ لَهُمْ سِلْقًا وَشَعِيرًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: يا ِعَلِيُّ، مِنْ هَذَا فَأَصِبْ فَإِنَّه أَوْفَقُ لَكَ))؛ [رواه النسائي، والترمذي، وابن ماجه]. • أُمّ الْمُنْذِرِ: إحدى خالات النبي صلى الله عليه وسلم. • وَلَنَا دَوَالٍ مُعَلَّقَةٌ: عنقود البلح. • مَهْ يَا عَلِيُّ فَإِنَّكَ نَاقِهٌ؛ أي: كفَّ لا تأكل؛ لأنه قريب عهد بمرض، ولأن التمر حار. • سِلْقًا: نوع من الخضراوات. 22- عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: ((كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَأْتِينِي فَيَقُولُ: أَعِنْدَكِ غَدَاءٌ؟ فَأَقُولُ: لا، قَالَتْ: فَيَقُولُ: إِنِّي صَائِمٌ، قَالَتْ: فَأَتَانِي يَوْمًا، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهُ أُهْدِيَتْ لَنَا هَدِيَّةٌ، قَالَ: وَمَا هِيَ؟ قُلْتُ: حَيْسٌ، قَالَ: أَمَا إِنِّي أَصْبَحْتُ صَائِمًا، قَالَتْ: ثُمَّ أَكَلَ))؛ [رواه الترمذي]. • أَعِنْدَكِ غَدَاءٌ؟: المقصود به الطعام أول النهار. •حَيْسٌ: التمر مع السمن، وأما الدقيق مع التمر: هو السويق. • للصائم التطوع أن يفطر؛ فهو أمير نفسه. 23- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلامٍ رضي الله عنهما، قَالَ: ((رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَخَذَ كِسْرَةً مِنْ خُبْزِ شَعِيرٍ، فَوَضَعَ عَلَيْهَا تَمْرَةً، وَقَالَ: هَذِهِ إِدَامُ هَذِهِ، وأَكَل)). 24- عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه: ((أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُعْجِبُهُ الثُّفْلُ))؛ [رواه أحمد، والحاكم]. • يُعْجِبُهُ الثُّفْلُ: مَا بَقِيَ مِنَ الطَّعَامِ؛ وهذا من تواضع النبي صلى الله عليه وسلم، وشكر النعم، وعدم التكبر على رزق الله. الخلاصة: كان صلى الله عليه وسلم يحب الدُّبَّاء، وكان يحب الحلواء والعسل، وكان يحب الذراع من اللحم. |
03-18-2024 | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
جزاك الله خير
|
|
|