البارت السابع
:
-
لا خيّر في عينن نظرها ما هو بـ انتَ
:
نرجع عندهم .. من حس بالهدوء حوله قرب منها اكثر وهو يطبع بوسه على جبينها ولا خفت عليه رجفتها اللي حاولت قدر الامكان تسيّطر عليها بعدّ عنها ونطق بتنهيده: على هونج يا بنت العم ماني بـ مقرّب اكثر لا تخافين مسح جبينه بيده ولف بيروح بس بسرعه مسكت يده بعد ماغمضت عيونها ولف هو مصدوم ومتفاجئ من تصرّفها وشبگ ايده بيدها وشد عليها بقو خايف انها تسحب يدها منه بأي وقت وشدها له بقو وهو يحوّط كتوفها ويقربها لصدره خذته خطاويه بدون احساس منه لسيارته ونبضات قلبّه كل مالها تتسارع اكثر واكثر بقربها مب مصدّق انها قربه وانها قريبه منه قرب النفس اللي يتنفسه من وصل عند السياره وفتح لها الباب عشان تركب خانتها ريولها وارتجفت بخوف انعاد عليها هالموقف ولكنها خذت نفس بصعوبه ولفت عليه وهي تقول: ابا اتنفس احس اني مخنوقه وحطت يدها على عنقها تحاول تحرر نفسها وهو بدوره شلّها بخفه وحطها على السيت (الكرسي او المرتبه) من لاحظ احتقان ويهها بـ اللون الاحمر الداكن المشرب بالدم وشل الشيله عنها وفتح ازرار العباه وانتبه على فتحة الصدر الوسيعه للبس اللي لابستنه وشده جمال الصدر وبياض عنقها بلع ريقه بتوتر خايف يتهور عض شفته بصبر ولاحظ تعرق جسمها وصدرها اللي يهبط ويرتفع من تسارع نبضها سكر الباب وركب هو باتجاه الراكب وشغل السياره وسحب المظلله اللي قدام وشغل التكييف ووجهه عليها وشل غرشة الماي وحط شوي في راحة ايده ورشه على ويهها عشان تنتعش وماتفقد وعيّها لاحظ تعبها ومقاومة جسمها لرجفتها سندت ظهرها على المرتبه وحطت راسها على السيت بشكل مايل وارخت نفسها وهي تحاول تهدي نبض قلبها وفي نفس الوقت تحاول تسحب شهيق عميق وتزفره من حست بالماي اللي على ويهها شهقت ببروده وسحبت اكبر كمية من الهوى تقدر تسحبه لصدرها عشان يوصل لعمق رئتيّها وفي ذات الوقت تحاول تذكر محادثة الدكتوره شو قالت لها وكيف تتصرف مع الموقف .
اول شي قالت تذكري بانه زوجج يعني بما انّ زوجي يعني اماني ومأمني وما بيضرني ان شاء الله واكيد هو بيتقبلني بكل امتيازاتي وعيوبي مثل ما انا بتقبله بكل امتيازاته وعيوبه .
ثاني شي: الاهتمام والحب وان نحن سكن لبعضنا وان الله جعل بيننا الموده والرحمه والقبول لبعضنا بعض.
ثالث شي: الهدف من الزواج هو الاستقرار والحياه الكريمه وتكوين عائله او اسره مستقله.
واخيراً: الزوج ذاك الشخص الذي يعطي الحب من قلبه وهو الذي يعتمد عليه في الشدائد والاوقات الصعبه .
وهو الذي يكون بمثابة الاب الروحي وهو الوطن الابدي الذي ستنتقلين للعيش الابدي فيه .
وانه لازم تردد هالافكار يوميًا على مسامعها حتى تبدا تستوعب وتتقبل فكرة وجود شخص اخر في حياتها يشاركها كل شيء ، اما عن كيّفيّة التحكم بأعصابها في المواقف الفجائية: .
التنفس بعمق . تشغيل الخيال الصوري بوجوده ( بمعنى تتخيله في خيالها بجميع حالاته يكون ملازمنها بطيف خياله وتشاركه كل مايقلقها ويذهب اطمئنانها وتبعد عنها المخاوف وسوء الظن )
ممارسة الرياضه واهمها اليوغا اللي تساعد على الاسترخاء وتعمل على طرد الطاقه السلبيه والتخفيف من حدة التوتر وتصفي الذهن من كل مايزعجه.
انتبهت على يده اللي تلامس خدها ابتسمت بتعب وفتحت عينها وهي تلف ويهها باتجاهه وارتبكت حيل من شافت قربه منها ونطق هو: غمضي عيونج خليني املي عيوني من شوفتج وانج حقيقه قدامي مب خيال.
ابتسمت بخجل شديد وواضح حتى انّ وجنتيّها صارت حمراء مثل لون الدم واردف بـتأمل محب: غمضي عيونج خليني اتأمل كل تفاصيلج.
نزلت راسها من الاحراج الشديد وحست بالحر اللي داهمها فجأه وتنهدت بخجل واضح مصحوب بخوف وضيقه من وضعهم وتجمّدت بصدمه غير متوّقعه من لامست شفاته خدها الناعم وانحبس عندها النفس لا ارادي من قربه الزايد وانفاسه اللي تلفح على خدها بسبب قربهم من بعض وحط يده تحت ذقنها ولف ويهها له من أعدم المسافه اللي بينهم وقبَّلها اول قبَّلة حب بينهم وتراجع فوراً بعد ما شاف ويهها المستحي ولونها المخطوف وجسمها المتخشب وريوس بسياره وطلع من الشاليه بكبره يبا يبعد عنهم ويستفرد فيها.
من انتظمت انفاسها انتبهت انه حرگ السياره شدت على يديها تخفي توترها وهي تحس بالموت يخنقها خايفه منه لانها بروحها معاه ولكن مستحيل عمر يأذي قلبها وقف عند البحر وفتح شوي الدريشه وناظرها بحب وهو يقول: مياري ! كل هذا مستحى مني وخجل! عنبوه انتي بنت عمي ماتتخيلين شكثر فرحتيه اليوم وانا بقربج تعرفين اني اششبها بفرحة العبد اللي مبشر بالجنه عاد انتي لج انج تتخيلين فرحة هالمبشر كيف فرحته بتكون وكيف شعوره بيكون اكيد ان فرحته ماتنوصف ولا في شيء في هالدنيا يوصف شعوره ساعة ما بشروه فهذا هو باختصار شعوري اليوم وانا بقربج وانتي حلالي، حمدلله أربعين سنه من عمري ما ضاعت عبث مادام ان اخر صبري نلت مرادي ومناي.
اكتساها الخجل وغطى كل ملامحها وتوردن وجنتيها من كلامه وعذب منطوقه وتمتمت بالحمد في نفسها على خوفه عليها وعلى نعمة وجوده ولكنها ما زالت تخاف من حياتها معاه في المستقبل وخايفه انه يتحسب انها لها في أمور اللعب والخربطان مع الشباب يوم بيعرف حقيقتها وخوفها اكثر ان هالحب يتلاشى ويفضحها بين أهلها ودها تقول له الحقيقه وترتاح من تانيب ضميرها عشان مايكون لها ذنب بإتمام الزواج من دون علمه باللي فيها وانها مب بنت ولكن في نفس الوقت خوفها من صياغة الكلام وكيفية سردها له تنهدت تنهيدة مصحوبه بتعب وهم وتمتمت بخفوت بان الله يصلح الحال بينهم ويسر امورهم واستغرق الوضع قليلاً من الهدوء الغير عادي اللي دام بينهم ورفعت راسها له وتبّسم قلبها قبل شفاتها ونطقت بهدوء يصاحبه خجل: الحمدلله على نعمة وجودك بحياتي والله يقدرني واسعدك يا ولد العم.
تبسمت شفاته بحب ومسك كفوفها يقبَّلهن ببطء وبحب وهو يستنشق الحناء اللي مزيّن ايديها ونطق بحب وهو يلعب باصابعها الطويله والنحيله: شو اللي مزعلّنج مني!
اعتدلت في يلّستها وهي تنطق بصدق: لا والله انك مب مزعلّني في شيء ، ولا اقدر اصلاً ازعل منك لانك غير.
شد على يديها اكثر وهو يدفي كفوفها البارده بين كفوف ايديه وبان له بـ هاللحظه صغر حجم ايديها الناعمه واللي ضايعه بين كفوفه الضخمه قرب كفوفها من ويهه وهو يبوسهن بعمق الشيء اللي زعزع كيانها واربكها كيف متلّهف لها وكأنه مب مصدق حقيقة ادراك وجودها عنده شتت عقلها كلامه من قال: ننزل !؟
طالعته ورجعت تطالع البحر كثير حابه جو البحر اليوم غيوم وبراد وامواجه اللي تبدا تهيج في هالوقت منظر البحر أسرّها وماقدرت تتخطاه هزت راسها بالايجاب بصمت وهي تبتسم ونزلوا وهي تترك تلفونها واغراضها في السيّاره ومن بدا الهوى يلاعب شعرها ويميّلها يمين ويسار وهي ترجعه لورى اذنها ومن ابتسمت بإحراج وهي تمد يدها لـ راحة يده الممدوده لها وسرعان ماشبگ اصابعهم مع بعض متجهين للبحر يوقفون قريب منه والموج يقترب ويبعد ويلّطم على ريولهم وكل واحدٍ منهم سارح بأفكاره لبعيد ماغير انّ اياديهم المتشابكه هي اللي تثبت قربهم الجسدي من بعض.
:
-
رواية تصويرية مميزة
سرد سلسل وممتع
نبي نعرف الباقي من الرواية المشوقة
البارت الثامن
:
-
انت للعين نظرها يا سيّد المزايين❤️
:
-
نرجع للشاليه اللي كانوا واقفين يناظرون من الدريشه بعد ما شافوا الموقف اللي بينهم وحركة مياري وهي تمسك عمر اللي كان بيبعد عنها ابتسم بو عبدالله وهو ينطق: بداية الغيث قطره ياخويه .
ابتسم براحه وهز راسه بالايجاب بصمت وهو مازال يبتسم واللتفتوا لحارب اللي قال: طالع عيون ولدك يا عمي كيف منصدم من مسّكته ميّور من ايده.
ضحك عمه اللي انبّسط من حركتها وابتعد عن الدريشه متجهه للكراسي وهو يزفر براحه ونطق بـ: لا تلومه يا حارب قلبه وروحه متعلّقين بأختگ .
هز راسه ونطق: عسى الله يهنيهم ويسعدهم يارب.
ابتسم عمه وهو يأمن على دعوة حارب .
والبقيّه اللي هم ( عبدالله وحارب وابوه + البنات الليي هن سلامه وسلمى ومريم ) مستمرين واقفين عند الدريشه يشوفون اللقاء الاولى وكيف بينتهي هاللقاء بينهم؛ منهم اللي فرحان لهم ، ومنهم اللي غابطنها على عمر ، ومنهم اللي تمنى يكون مكانها بـ هاللحظه ؛ شهقت سلمى بصرخه وهي تقول لسلامه: طالعييييييي ردة فعله الله رومانسي يحظهاااا بعمر والله ... وابترت جملّتها من قرصتها سلامه تنبهها بوجودهم وشهقت بخوف من نظرة حارب اللي طالعها بطرف عينه وهو يحدّ نظرته عليها بوّعييّد وعبدالله اللي طالعها بعصبيه من فوق لين تحت ورجع يطالعهم وهو متغصص بلع ريقه بضيقه هو الوحيد اللي يشوف شيء مايشوفونه يشوف خوفها ورهبتها من عمر وقربه منها ولكن هم مفسرينه انه خجل ودلع لكنهم يجهلون الحقيقه وهو يدري زين مازين انّها بتموت من كثر ماهي ترجف من بين ايديه وكأنه يشوفها بذاك الموقف المشؤوم وزفر أنفاسه بضيق وتوسعت عيونه على الاخر من شافه حوّط مياري من كتوفها وقرّبها لحضنه شد على اعصابه من منظرهم وهو يشوفهم متوجهين لسيارة عمر وكوّر ايديه من شدة غضبه وقهره لدرجة عروق يده برزت من غيضه ومن غير لايحس ضرب بيده على اليدار خايف لا يبان المستور وتنفضح بنت عمه في ليلة عرسها انتبه على ضحكة حارب اللي قال: عمي ولدك مضيّع ذهنه شل اختيه بسيارته وطلع من الشاليه حتى ما قال عندها اهل استاذن منهم بانهم يسمحون لي اشل بنتهم ويايه ماصدق مياري الخوافه تروح معاه بروحهم.
ضحك عمه وهو يقول: من زمان ولد عمك عقله ضايع مب من اليوم وازفر براحه وهو يكمل كلامه خلهم يا حارب تحت الله شو تبا تراقب حركاتهم خلهم عسى نفوسهم تزين وتهدأ.
ضحك عبدالله بسخريه على كلامهم وهو يقول في نفسه اقص ايدي اذا مياري ما خافت اضعاف خوفها الحالي ليلة العرس.
ابعدوا من الدريشه وكل واحد راح وقعد على كرسيه وبدوا يتقهويون ويسولفون والبنات بينهم متوسطين القعده ومريم اللي فرحت من فرحة عمر وحطت شيلة زايد بن سابر وهي تقول: سمعوا سمعوا حال عمر مجسدّنه زايد بن سابر في هالشيله وشبكت البلوتوث على سماعات السبيكر اللي في الميّلس وبدت تشغلها بكل فرحه مستوطنه قلبها جاهله عن عيون الشخص اللي من كثر حبه وشوقه لها وده يحطها بين ضلوع صدره من يوم حبها وعرف انهاا ملكت قلبه وشالعتنه من قصاه ولاقدر ينساها ابدا حتى بعد زواجه من غيرها ما ينسى يوم عبدالله خرب خطبته منها ومن حس انّ ابوه وعمه ممكن تتأثر علاقتهم ببعض انهوها بود وبرضى الطرفين ولكن في الوقت الحالي مايملك غير انه يسكت ويلتزم الصمت واحترامه لنفسه ولمرته ولها ولعمها مستحيل انه يسبب لها احراج مع اهلها واخوانها رغم حبها اللي يكبر بقلبه وانتبه على الشيله اللي اشتغلت { ياحبيبن ما يجي وينه ••عني قاطع في مواصيله••ليه ما يرحم محبينه••والغلا مافيه ابد حيله••ارجع ارجع والفرح حينه••يوم تاتي لي مراسيله••زين طاري الحب يازينه••يا يجيني يا انا اجيله••لبى قلبه لبى عينه••لبى قده وكل ميله••وكل يوم اقول وينه••هوه وينه بس وينه••ادعي الله كل ليله••دايم ابقى دوم قربه••وتهتني عيني بعينه••ياخفيف الدم و الطينه••طيفك اللي امس شحليله••زارني والشوق في عينه••عقب ذا مانمت لي ليله••شين حمس البعد ياشينه••وزين كيف القرب مع هيله••ياعنب وتوت يا تينه••سيد كل الحسن في جيله••لبى قلبه لبى عينه••كل يوم يزيد حبه••وكل يوم اقول وينه••هوه وينه بس وينه••ادعي الله كل ليله••دايم ابقى دوم قربه••وتهتني عيني بعينه••احب صعبه في رجا لينه••احب صمته واهتوي قيله••اكرمه يا لله و لا تهينه••يابعد عمري وكلي له••بيني انا وبين مابينه••حب غير وصعب تأويله••كيمياء الذوق في جينه••ويل قلبي منه ياويله••لبى قلبه لبى عينه••لبى قده وكل ميله••كل يوم يزيد حبه••وكل يوم اقول وينه••هوه وينه بس وينه••ادعي الله كل ليله••دايم ابقى دوم قربه••وتهتني عيني بعينه}.
هذي الشيله خذت اغلب الحاضرين اللي في الميلس لبعيد منهم سلمى اللي تفكر بعبدالله وحبهاا الواضح له من عيونها وحركاتها وخفة عقلها وفرحتها بنظرته يوم عصب عليها من قالت بـاللحظه اللي عمر تلّهف للمسة يد ميّاري فـسرة نظرته على انه غار عليها من عمر ، اما نظرته هو كانت عكس تفكيرها مايدرون عن الشيء اللي داخل قلب مياري واللي تعانيه.
ومها تفكر بحامد حبيبها وريلها كيف صدق تعلّقت فيه وبشده من اول ايام زواجهم ولين اليوم رغم ان زواجهم كان عادي جداً واهلي ما كان من اختيارهم، عبدالله اللي كان ضايق خاطره فعلاً على مياري مايعرفون بأنه باجر بيتغيّر حال مياري وحال عمر بسبب تهوره واندفاعه وحقده اللي اعمى قلبه وبصيرته وتجاهل كل صراخها ودموعها وتوسلاتها له بانها تبعده عنها ويرحم ضعفها يحس انه لين الحين يسمع بكاها وترجيها لين الحين يسمع انييين آلمها وعذابها لين الحين يشوف خوفها من كل رجل تشوفه ما يضمن ردة فعل عمر اخوه بعد مايعرف بأنها ماهي عذراء ولابكر وهو اللي حارب الزواج كل هالسنين لين توصل السن القانوني ويخطبها وبالفعل من يوم كملت ١٨ سنه من بعد تخرجها من الثانوويه العامه وهو تقدم رسمي يخطبها وهي ترفض بحجة انها تبا تدخل الجامعه وفعلاً دخلت الجامعة وفي كل سنه يخطبها وترفض بحجة الدراسه وكانت تقولهم الله يوفقه مع غيري لكن ما كان يسمع لها ابداً وانتظرها لين خلصت الجامعه وتدربت وخذت الشهاده ومن ثم كثروا خطابها فوقف في وييهم وحطوها امام الامر الواقع رجع على واقعه من هزه هادي ونهيان اللي دخلوا وماحس فيهم سلّم على هادي ونهيان وحاول يتناسى افكاره.
:
هادي اصغر عم لهم عمره ٣٦ سنه مطلق ومن بعدها ما تزوج مقضيّ حياته سفر وحواطه مع الشباب ولكنه عاقل ورزين .
:
نهيان عمهم من الاب امه غير ام هادي واحمد وخالد عمره ٢٩ سنه عايش عند اهل امه (خواله) بس ايي وقت المناسبات عندهم ووده لو يقعد عندهم على طول لان جوهم يعيّبه ويحب قربهم من بعض وخوفهم على عيالهم من الفراق او ان يصير زعل بينهم.
:
-
هادي يضحك على عبدالله وسرحانه اللي مستمر فيه ونطق بصيغه غزليّه : هيييههاااء الفكر سارح بظبيّ تل معاليق القلب تل قاعدٍ وسط الحضور جسد ولا الروح فيك هيّمانه .وسوالم.
الجميع:صح منطوقك
هادي ببتسامه من شاف مريم مقبّله عليهم: صح بدنكم! ووقف بحب لها وهو يفتح ايديه لها من بعد ما سلمت على عمها نهيان وراحت لهادي اللي وسدّها حضنه وهو يلمها بكل شوق ويحوّطها بكلتا يديه ويشد عليها ارخى راسه عل كتفها ونطق بضيق: فديت زول ويهج من تقبلين عليّه والله اني افرح واستانس لو اني بعز ضيقتيه تتلاشى من شوفج.
اابتسمت باحراج واضح وبان هالشيء للقاعدين جميعهم وطوقت عمها بيديها بحب ونطقت و وهي تمسح بيدها على ظهره: جعل الضيم بقلبي مايدل درب قلبك.
شد بحضنه زود عليها وهو ينطق : عوذ بالله من الشر ومن فال منطوقج لا عاد تقولين هالكلام اموت لو يصير فيج شيء كل هذا وهم مب حاسين بـ اللي قلبه يحترق من نار الغيره وتكويه بليعات الشوق مطلبه القرب ولكنها بعيده عنه بعد السهيل عن الجدي وحاسد هادي على قربها والتمتع بحضنها.
ابتعدت عنه وسحبها من يدها وقعّدها قربه عالكرسي انتبه على رنة تلفون عبدالله اللي فز واقف عشان يرد على المتصل ونطق بو عبدالله::ايييه يا هادي لو انته معرس جان الحين عيالك بين حضنك يلّوس.
زفر بضيق وهو يمدد ايده محاوط كتف مريوم: ماعليه ان شاء الله يستوي خير ياخوي.
بو عبدالله بتطنيز: لو انته مب عمها جان يوزتك مريوم .
ابتسم هادي بقلب محبب: لو شرّعاً يجوز جان ماخليتها بوسط بيتك ياخوي جان من زمان خاطفنها منك وضحك من شاف حياها وخجلها الواضح واحمرار وجنتيّها صد على البنات اللي دخلن سلامه وسلمى اللي سلمن على عمهن نهيان ومن بعده هادي اللي نطق: غزالكن وين !؟
ضحكت سلامه وهي تنطق: عند عمر .
هز راسه ورجع قعد واللّتفت لنهيان ونطق: شيء فيك!
هز راسه بالرفض وهو يتنهد بضيق.
:
عند عبدالله اللي كان يكلم راشد وهو قاعد في سيارته والضيق متملّكنه من كل النواحي ونطق بغيض: شو اسوي راشد عندك حل فيدني.
راشد بقهر منه: ياخي تصرف ترا باجر عمر اخوك ما راح يستر عليها واعتقد انته تعرفه يوم يعصب شفت الحب اللي بعيونه لها راح يتحول لنار وبراكين وكرهه والموضوع بيصير فيه تحدي وانتقام على هالسنين اللي عاش فيها وهو يترياها تكون حليلته.
سكت بقهر وهوو يدق بيده على السكان بكل قوته وقهره وقهر الدنيا فيه عض على شفاته بقهر من شاف سيارة عمر داخله داخل سور الشاليه ووقف سيارته بقرب من ملحق البنات ونزلوا من السياره ودخلوا للميلس نطق بعد مده من الصمت: يعني استوي طرف ثالث في السالفه واصارحه واخرب بينهم ولا شو بالضبط مخي ترا متشتت مب عارف شو اسوي بالضبط عشان اوقف هالزواج.
راشد بقهر : حرام عليك يا عبدالله والله حرام في مليون طريقهه تخليك تتصرف اقلها المواجه شوف لك طريقه وتواجه معاها قولها شو بتقولين لعمر بعد العرس لين متى
بتمين تتهربين منه مرده يقربج وعقب شو بتقولين له
تنهد بضيقه ونطق: يا ريال هاي من تشوفني انتفضت ورجف جسمها رجف وين بروم اواجها!
راشد بدا يعصب منه ولكنه مسك نفسه: تصرف ياخوي والحين استاذنك وصلت عند الاهل وسكر وهو متضايق من عبدالله واللامبالاه اللي فيه بروده غريب جدا .
:
انتهى الباىت الثامن
السلاسة والسرد الجميل والتشويق
مستمر في الرواية
استمري مميزة
سامحيني بس والله كنت مشغوله مع العيال وضغط الدراسه الاسبوع الياي امتحاناتهم نهائية للفصل الثاني بحاول اني انزل بعد شىي بارت جبراً لخاطرج مثل ماتحبرين قلبي ولايهونون البقيّة
رواية تصويرية مميزة
سرد سلسل وممتع
نبي نعرف الباقي من الرواية المشوقة
حاضرررررين يا رويحة ابوج ورويحة الجنة ابشري باللي يرضيكم بالتكمله وبكل ما يرضيكم ويرضي الجميع عاد السموحه منكم ان مانزلت الاسبوع اللي الياي لحد يزعل مني ولا بتهاون ولا بقصورٍ فيكم ولا تقليل من شانكم لا والله دركم وشانكم اعدم من جي بس لان من الاسبوع الياي بتبدا الامتحاانات النهائية للفصل الثاني للعيال وبكون مشغوله معاهم ان الله اردا وحصلت وقت تراني بحط لكم بارت سريع وان الله ما كتب ان شاء الله نشوفكم عقب امتحانات الفروخ بنكون روقنا من المدارس وحشرتهم مبروك للامهات مقدما:dohaup_905590 474:
[COLOR="White"][B][SIZE="7"]اول شي اعتذر جدا على التاخير ولكن مب بيدي صدق انضغطت واتمنى البارت يعجبكم
:
:
:
:
-
: البارت الرابع عشر
:
-
اخلّق لگ الف مشكلةً وعذراً ...
ولگن لا تخلق لگ سبباً لرحيلگ ..
-
نرجع للجلسة مريم اللي كانت واقفه وهي منقهره من عمها نطقت: يا سلامممم يعني هذا اللي كان ناقصني انا بعد، انا ما صدقت انها تنزل عشان تقعد ويانا تسير انته الحين تهيّض مشاعر ولد اخوك عليها عشان يشلها اههه منكم تقهرون !!ورجعت قعدت بضيق من دون ماتلّتفت لأي حد ولا حتى ناظرت حامد اللي حست بأنه يناظرها ولكن غصباً عنها خانتها عيونها للمرة المليون واللتّفتت له وشافته يطالعها بغرابة مع استعحاب من تقلّب حالها ومن حست ان عيونهم تلاقت بالوقت اللي نسوا فيه عمارهم هم وين وانهم بين الناس موجودين رفعت له حاجبها بحده ومنزله الحاجب الثاني وناظرته وهي تشخّص بصرها له وحركت عيونها بتجاه المها وعفست ملامح ويهها بالضيق وتاففت بضجر وقهر وهي ملاحظه نظرات الجميع على تقلب حالها ولكنها هي الحين في حرب داخليّة مع نفسها وتحاول تتجاهل تضارب مشاعرها واللي فعليّاً هدت شويّه من حسّته فهم عليها وادرك غيرتها عليه من قربه الزايد بالمها واللتصاقه فيها واللي توه استوعب ووعى على نفسه ورجعت حاسيّته له اللي فقدها من يوم تغزل حمد بالمها وهو عايش تحت تأثير المشاعر اللي احتلته سحب يده من بين ايدين المها وبعد عنها تماماً وكأنه يقولها فهمت سبب ضيقتج ووصلت لي المعلومة بأنج تغارين عليّ منها واللي قام واقف وهو يحس بأنه ضايع من بينهن ولف بتجاه المها وهو يقول: مهاوي انا بسير عند الشباب شوي وبرد.
هزت راسها بالإيجاب ومن غير الرضى وهي تضحك على نفسها بسخريّه اي شباب وهم في الشاليهات وبعاد كل البعد عن ربعه وناسه اللي يعرفهم ويحب يقعد معاهم هي تعرف زين انه ماعنده حد من ربعه موجود اصلاً هنيه ولكنهم اثنينهم نسوا يحسبون لوجودها حساب وانّ كل اللي صار كان قدام عيون المها واللي فهمت من نظراته لمريم اللي يسرقها بين فتره وفتره واللي بالمقابل كان ردت فعل مريم على اللي يسويه حامد فيها مب عاجبنها وموصلنها لحالة الغضب اللي خلاها تنفجر قدام الجميع بحجة ان عمر شل مياري ولكن حقيقة هالغضبب خلى حامد يدرك بانه عصبية مريم من حامد وقربه منها وكأنه فهم سبب عصبيّتها وعشان يداري عصبيّتها تحجج بالشباب ناسي انهم بعيدين عن المدينه وانهم في الشاليهات وانه محد حوله من ربعه ضحكت باستخفاف على نفسها يستخف بعقلّها واللي يشوفه قبل شوي يقول بس مايشوف حد غيرها في هالكون ادركت انه هام فيها باللحظه اللي حمد عبر فيها عن اعجابه فيها جدام الجميع وكانه يثبت لهم بانها له وحده من دون مايشاركه حد فيها ولكن نسى انه ينبهه نفسه بانه الجزاء من جنس العمل وانها مازالت على الهامش في حياته ، وهي اللي لاحظت لهفتهم لبعض عند البحر وكأنهم نسوا انفسهم واللي حولهم حتى ضيقة صدرها ماحسب لها حساب ولا قدر مشاعرها وغيرتها عليه من كلام مريم وخوفها عليه من البرد وكيف بانت اللهفه في عيونه من كلامها وكأنه من بعد كلمتها فقد الاحساس في حواسه ومشاعره، حست بانها مكتومة ومخنوقة وهي قاعده بينهم تحس بأن ما عاد في هوى حولها أصبحت بينهم في حالة غريبه كانها في حلم واقعي عيّت تستوعب وقوعه وصراحته او انها تايهه في فضاء خالي من سكْانه هي فعلا حست بتوهانٍ في هذي اللحظات اللي مرت جدامها واللي كانت تحت تاثير صدمتها وعدم استيعابها للموقف اللي ادركت فيه فعلاً انها ماتعنّي له شيء وان الحين بالذات ابتدت تتضح لها
جاري التكملة بعده ما انتهى البارت باقي جزئية بسيطه
تابع البارت الرابع عشر
:
/
وكيف بانت اللهفه في عيونه من كلامها وكأنه من بعد كلمتها فقد الاحساس في حواسه ومشاعره، حست بانها مكتومة ومخنوقة وهي قاعده بينهم تحس بأن ما عاد في هوى حولها أصبحت بينهم في حالة غريبه كانها في حلم واقعي عيّت تستوعب وقوعه وصراحته او انها تايهه في فضاء خالي من سكْانه هي فعلا حست بتوهانٍ في هذي اللحظات اللي مرت جدامها واللي كانت تحت تاثير صدمتها وعدم استيعابها للموقف اللي ادركت فيه فعلاً انها ماتعنّي له شيء وان الحين بالذات ابتدت تتضح لها الصورة الحقيقية للزواجهم من بعض واللي كانت تظن انها هي الوحيده اللي عرفها حامد ولكن خاب ظنها وتوقعها من شافت اللي شافته( تقصد يوم البحر) واللي بان لها لهفته عليها من كلامها وفرحته وبريق عيونه اللي ما قد شافتهن بحياتها الا يوم صار الموقف بينهم وشافت قوة تأثير مريم على حامد وافعاله لدرجة انه ضحك من فرحته بخوفها عليه وتدارك موقفه بحك لحيته ولكنها ماقدرت تجاهل اضطرابات قلبه ونفسه المتسارع وواللي اشعل فتيل الغيرة والغضب والزعل فيها ولكنه ماعبرها والحين يداري خاطر بنت عمه لايحوفها منه الزعل والضيق ولاتنحرق بنار غيرتها مني عليه ومن حست انه مريم بمجرد ماً ناظرت حامد وعاتبته بعيونها على قربه مني واللي بان فيهن الغضب والزعل واللي خلته بثواني يدرك فعلته مع المها لدرجة انه من كثر ما توتر وارتبك فعليّاً من أدرك ان هذي اول مره يمسك فيها المها ويقربها منه بهالطريقة قدام الجميع واللي ما كان بظنه او ادراكة ان كلام حمد بيشعل فيه حرارة داخليه تخليه يثبت للكل انها له مب لغيرة ومن فاقت من سرحانها والّلــتــْفّــتت حولها ومن شافت كل واحد لاهي مع الثاني بسوالف وضحك واندماجهم مع بعض بسووالفهم هنيه عاد فضّلت انها تقوم وتسير عنهم داخل تختلي مع نفسها شوي وتصفي ذهنها وتفكر بعقلانيه وتبدا تحط النقاط على الحروف وقامت من عندهم وهي لا زالت تحاول تستوعب واقعها وتفيق من صدمتها وحلمٍ جميل كانت بادية ترسمه في خيالها بأنها تبا تكون أم وتكوّن اسرة ولكن انهدم الحلم قبل حتى لا تبدا تنفذ رغبتها فيه وادركت وعرفت مكانها وين بقلبه واسوأ اللحظات هي اللحظة اللي تدرك فيها متأخر ومتاخر جدا بعد ان الانسان اللي عشت وتعايشت معاه بكل لحظاته طول هالسنين الطويلة اللي جمعتهم وبعدها تتفاجأ بالحقيقة المره بأنه مب مكتفي فيها يمكن قبل كانت تعذرّه لانها ماتعرف السبب الحقيقي في معاملته لها بمشاعر بارده خاليه من اي حب ولهفه ومشاعر حيّه، ايقنت انه في قلبه مريم وبس من تشوف تقلباته المزاجيّه واعصابه المشدوده والمفلوته وتعامله معاها طول هالسنين بحدود ورسميّه سوى انه يُؤّدي حقوقه الزوجيّه كـواجب فقط كانت تعذره لانه زواجهم كان اهلي بحت وهو مامخيّر كان مسيّر انه يتمم زواجهم ( نتطرق اليه فيما بعد) قامت عنهم مبعده بتروح للغرفة اللي تم تخصيصها لهم في الدور الارضي عشان ياخذون راحتتهم عن البنات وعن الداخل والطالع هي وريلها بحيث انهم متزوجين وان بغاها يعرف وين يلقاها ولكن عقب اللي شافته اليوم ادركت فعلاً انها ماتعنيّ له شيء حتى اللي صار من شويء تعتبره نزوه مؤقته لحظيّه بعد كلام حمد الغزلي لها اثارت فيه غرائزه الفطريّه واول مره يسوي اللي سواه من خاطره ويحس برغبه فعليّه في احتوائها وانّ صدق يباها ويبا فراشها وخصوصاً بعد ما قالها تعرفين تيبين راسي اصلاً هي اول مره تشوف لمعة عيونه وتشوف صدق تعبيره اللي طلّع من قلبه بل من اعماق قلبه ولكنها حست انه مب مدرك نفسه لحظة ما قالها لانه كان تحت تأثير رغبته الجامحه وكلام حمد اللي ولّد في قلبه شعور الغيره والتملك دخلت غرفتهم اللي من يوم يووا ماعتبها حامد ولا درى عنها وان كل هذي الفترة باعد عنها برغبته ؛وابتسمت ببلاهه على ترتيبها للورد والشموع اللي موزعتنه بشكل جميل ومتناسق وبشكل يسر العين وخففت الاضاءه وهي تتجه لباب البلكونه عشان تفتحه ويلفح الغرفه هوى ربها الطبيعي سحبت باب البلكونه بكل هدوء ووقفت على السيّاج وهي تفكر بكلامه وافعاله الرومانسيه اللي هام فيها باللحظه اللي حركت فيه شعور الغيره كـ الرجل وحب التملك اللي استشعرها في اللحظه اللي حمد ابدأ إعجابه فيها وبانها مرغوببه لكل الرجال وانها تعجب الكثيرين من الموجودين ولكنهم ملتزمين الصمت لانهم يعرفون بانها زوجه له تنهدت بضيق من حررت شعرها من المشبك وخلته يتنفس هوى ربي وعيونها ما عادت تقدر على المقاومه اكثر ...
ستووووب نقف هنا لاني صدق اسطلت ادور الرقاد وانتهى البارت الرايع عشر ..