"سبق" تكشف اللحظات الأخيرة في حياة "ضحية مرتفعات أوزنجول" التركية

"سبق" تكشف اللحظات الأخيرة في حياة "ضحية مرتفعات أوزنجول" التركية




كشفت مصادر أن عائلة سعود حسان الحازمي، البالغ من العمر 40 عاماً والذي توفي بعد سقوطه من أحد جبال أوزنجول التركية ، تاركاً 13 فرداً من أسرته أثناء قضائهم للإجازة الصيفية بمرتفعات تركيا، قضت ثلاثة أيام بمرتفعات أوزنجول، قبل أن تقرر في اليوم الأخير الذهاب إلى طرابزون.

وقالت المصادر: أفراد العائلة واجهوا عدداً من المواقع التي تقوم بتأجير الدبابات، حيث حاول "سعود" الحصول على بعض الترفيه مع أسرته فقاموا باستجار عدد منها.

وأضافت: قاد "سعود" وبرفقته زوجته وأحد أطفاله واحدة من هذه الدبابات، وبعدما اقتربوا من الوصول إلى قمة الجبل انحرف بهم الدباب، ليقترح على زوجته وطفلتها النزول حتى يحاول العودة للمسار الصحيح، ثم أثناء محاولته لم يستطع السيطرة على الدباب لوعورة الطريق.

وأردفت المصادر: أثناء سقوطه حاولت زوجة "سعود" الإمساك به لتمنعه من السقوط ، ولكن القدر كان أسرع حيث سقطوا جميعاً وتعرضت زوجته لعدد من الرضوض في أنحاء متفرقة من الجسد.
وبعد وقوع الحادثة باشرت الجهات الأمنية الحادثة ونقلت الزوجة إلى أحد مستشفيات أوزنجول ولكن نظراً لعدم توفر الإمكانات فقد نقلت عبر الإسعاف إلى أحد المستشفيات المتقدمة بطرابزون، فيما نقل جثمان الزوج لثلاجة الموتى.

وكان لإحدى العوائل السعودية موقف مشرف أثناء وقوع الحادثة حيث تواجدت عائلة "الحماد"، وقامت بتوفير سيارة نقل عائلية لنقل أسرة المتوفى "الحازمي" وأطفاله إلى أحد الفنادق ، حيث تم تسكينهم، ولازمتهم هذه العائلة حتى وصل ذوو المتوفى من منطقة جازان إلى طرابزون.

من ناحيتها، حرصت السفارة السعودية بتركيا على توفير حجوزات لكافة أفراد الأسرة، وأجرت الترتيبات اللازمة لنقل المتوفى من طرابزون إلى منطقة جازان مروراً بأسطنبول والعاصمة الرياض، كما قامت بتوفير السكن المناسب للأسرة مع إنهاء كافة الإجراءات.

وقالت مصادر لـ"سبق": الجهات الأمنية التركية تقوم حالياً بإجراءات إغلاق كافة محلات تأجير الدباب بمرتفعات أوزنجول لكونها جميعها غير مرخصة، وغير مهيأة بوسائل الأمن والسلامة ،علماً بأن الحادثة لم تكن الأولى ، حيث كان هناك عدد من الضحايا قبل سعود الحازمي.

وكان السعودي سعود الحازمي الذي يعمل معلماً في قطاع صبيا التعليمي، قد توفي بعد سقوطه من مرتفعات أوزنجول التركية ، حيث كان يقضي إجازة الصيف مع أسرته.

وكان المتوفى قد نشر قبل وفاته بلحظات مقاطع فيديو عبر صفحته بـ"الفيس بوك" لصلاة الجمعة بمدينة أوزنجول التركية ، وكذلك عدداً من المقاطع والصور التوثيقية للرحلة.