حروف مُهاجرة

احترم بشدة ؛
كل انسان يسألني أثناء نقاشي معه :
ماذا تقصد؟
لأنه ؛
لا يرغب في تفسير كلامي كما يشاء ،
بل يريد أن يفهم كلامي قدر المستطاع .

ما نحتاجه :
هي تلك الفسحة من التأمل ...
فيها وبها نخرج من عالم الشهود ...
لنُلامس به ما غاب عنا من ملموس مُعايش ...
وأمنية ... تُشاغب بها واقع مُعاند !

هناك :
من يراقبك حباً ...


وهناك :
من يراقبك فضولاً ...


وهناك :
من يراقبك حسداً !


فأنت :
لن تسلم من عين هذا ...
ولا عين ذاك !
وكل ما عليك فعله :
أن تدعو وتقول :
اللهم ارزقهم ضعف ما يتمنون لنا .

أجمل ما قيل في المواساة :
وإِن لم أستطع أن أُضيئك سأنطفئ معك .

أحيانا :
يجد البعض في النصيحة أنها رسالة
مُبطنة مفادها " ارحل " !


ولا :
ينظر ... أو يتريث إلى معناها الأعمق ...
وبأنها تُفيدُ أني أريدك أن تكون " الأفضل " .

إن :
لم نكن في الأماكن التي نحيا بها ...
وبقلوب من نحب ...
فنحن " لاجئون " أينما كنا !

حين يأخذني الحنين للوراء ...
لا أعلم ، هل أبتسم لأن الذكريات جميلة؟!
أم أَبكي لأن الماضي لن يعود !

والسلام :
على من ألقت الدنيا في طريقهم شوكاً،
فعبروا من فوقه كاتمين الشعور ..
متيقنين أن في نهاية هذا الطريق بستاناً .

رأيت في الابتعاد ترياق وقاية ...
وفي القرب مأساة نهاية .

لعل بين لهفة اللقاء ...
وبين خوف الفراق ...
مسافة اختناق ... واحتراق.