![]() |
![]() |
![]() |
|
|
|
|
||||||||
![]() |
![]() |
| …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
#11 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
--------------------------------------------------------------------------------
شاف طريدته , شاف العامل الزفت اللي كان يعاكسها , توجه لو بسرعه قبل ما يغيب عن نظره مرة ثانيه , وبغضب مسكه من قبة قميصه , ما اهتم بوجود الزباين (الزبائن ) اللي كانوا يناظرون اللي يصير بخوف , خاصه انهم حريم , وقال " انت تعاكس حرمتي وانا موجود " البياع اللي ما كان يدري انه خالد لما ألحين موجود , قال بسرعه "ما كنت بعرف انها حرمتك , كنت بزن (بظن) انا (انها) بنت جايه تشتري " عذره اللي كان أقبح من ذنب بالنسبه لخالد لأنه شايف اشلون ويهه كان منبهر وشلون تصرفاته معاها , عصبه أكثر , خلاه يشد على القبه بأيده . " وان كانت بنت جايه تشتري تجي انت تعاكسها " وبدى يهز فيه من قبه القميص البياع اللي حس بالأختناق , قال " إزا بتريد اتركني " قربه خالد له أكثر إلا انه الطاوله كانت حاجز بينهم , فصار نص جسم العامل على الطاوله " لا والله ما أريد , وش راح تعمل انت " البياع اللي ما عرف يرد سكت وهذا خلى خالد يقول بعد ما قرب ويهه بتهديد " والله لو ما خوفي من الله كان موتك راح يكون بأيدي يا ابن ال...." تركه بقسوة وخلاه يطيح على الأرض . شافهم ينطرونه عند المحل , قال لهم بهدوء " يـلا " كان طالع من المحل واهو كاتم اللي بصدره , مهما كان انه يشوف واحد يعاكس حرمته وقدامه شي ما ينطاق . مها كانت بتمشي ولكن شافت نظرات البنات اللي طالعين من المحل موجهه لخالد بأعجاب , والمشكله كانوا كاشفين وجوهم . لفت راسها لزوجها تبي تشوف إذا شايفهم أو لأ . لكن من الواضح انه ما كان منتبه لهم , لأنه بيده الكياس كلها , وعاقد حواجبه بغضب , ويمشي قبلهم للسياره , لو ما الحيا والأصول كانت راحت تهاوشت معاهم , قليلات الأدب . الحمدلله انه ما انتبه لهم , ولا صج ما كانت راح تكون مسؤوله عن تصرفاتها , واشدعوه يشوفونه جذي , ما قط شافوا ريال . مشت ورى خالد وساره , طريق الرجعه للسياره بالنسبه لها كان طويل , ما كانت حاسه بهالشي لما يت للسوق , اففففف كل هالطريج اهي كانت ماشيته . اما ساره فكانت تماشي اخوها وتسولف معه. وفجأة وقفت ولفت عليها , وقالت " يلا يا مها , استعجلي بمشيتك " " انتوا قاعدين تمشون بسرعه , ما أقدر امشي بسرعه , مالي خلق تعبانه " ساره اضحكت وقالت " ههههه كنك عجوز " مها بحره (بغيض) خاصه انه خالد موجود , واهي ما تحب شي مو زين ينقال عنها جدامه " انتي العيوز " قالت لها ساره واهي تتعمد انها تغيظها " لا انتي العجوز , انا شوفي ما أحلاني , امشي عادي " وكملوا خلافهم الطفولي طول طريق الرجعه للسيارة . وفجأة قال لهم بعصبيه "بس خلاص انتي وياها , حشى ماخذ معي بزران مو حريم كبار " ولما دخلوا السياره قال " قسم بالله ان تكرر هالشي انتي وياها لا يكون هذا اخر عهدكم بالسوق , لا مو بس السوق هذا بيكون أخر عهدكم بالطلعه من اصله " حس خالد انه بصراخه طلع شي من اللي بنفسه , وركز على الطريج . مها وساره اسكتوا , ما حبوا يتكلمون معاه . ومها فسرت عصبيته بانه صوتهم كان عالي بالسوق , وانهم مصخوها عشان جذي عصب و زفهم . لأنه ما فيه تفسير لعصبيته الغريبه غير جذي , واهي تعرف زوجها وتدري انه خالد ما يتغير مزاجه إلا لسبب يعني اهو طبعه مو مزاجي . كان السكوت بالسيارة سيد الموقف لما فجأة قالت سارة بطريقه دراميه ماليها الخوف كنه ناوي يسوي فيهم شي " خالد هذا مو طريق البيت ؟!" رفع خالد حاجبه وقال بأستهزاء " أيــــــه ناوي أذبحكم بالصحراء ,وأرد البيت " مها ابتسمت لطريقه رده على ساره , وساره بدت تضحك . اهو كان طول الطرق يتعوذ من أبليس من الغضب اللي فيه , وقدر يتماسك . و قرر يروح لباسكن روبنز يشتري ايسكريم (برد) عل وعسى يبرد على قلبه . قالت ساره " لا جد خالد انت وين ناوي تروح ؟ " قال " باسكن روبنز " ولما وصل لهناك قال قبل ما ينزل" تبون شي " قالت مها "ايـــه ابي رين بو " اما ساره فما كانت مشتهيه , كانت دايخه وفيها النوم بعد الدوارة والحوسه اللي حاستها . روحته وردته من المحل للسياره هدت اعصابه أكثر وأكثر وخلته مسترخي , ويراجع نفسه , ويقول ( ما عليه يا خالد اصبر ما فيها شي , أصبر , تعامل بطريقه عاديه وش وراك , اصبر) بعد ما رد السياره , عطى مها الأيسكريم وحط بقربه الأيسكريم حقته . مها لما شافت البرد (الأيسكريم) اللي عند خالد اشتهته , اصلا اهي استغربت من نفسها , مشتهيه الأيسكريم اللي عند خالد لدرجه مو طبيعيه , اهي اصلا بالكويت ما تحب هالنوع . وبدت تقول لنفسها (شفيني جذي مشفوحه , عندي اكل وقاعده اشوف أكل الريال ) بدت تاكل الأيسكريم اللي عندها , بس مو قادره تاكله , كانت تبي اللي عند خالد , ما كانت قادره تقاوم . واهي قاعده تحاول تصبر عمرها , قال خالد " ليه ما تاكلين ؟ " كان يشوفها موقفه أكل , واتفكر وسرحانه وهذا خلاه يسألها لأنه اهو لو كان بحالته الطبيعيه كان راح يسأل بعد. لفت عليه مها وقالت " ها " اشر بوجهه على اللي بأيدها وهو يسوق وقال " ليه ما تاكلين ؟ " شافت اللي بيدها وقالت " ايــــــه , لا قاعده اكل , بس انت مو قاعد تشوفني " وقاعده تقول على كثر ما تقدر من طبيعيه " انت شلون بردك ؟ (ايسكريمك) " لف عليها وقال يصرف النظر عن ايسكريمه " هذا اللي انتي ما تحبينه " كانت تدري انها ما كانت تحب هذا البرد , بس ألحين تبيه , وهذي المشكله فقالت " لأ من قال ما احبه , بالعكس انا أحبه " شافها بأستغراب لأنه يدري انه ياما انتقدت ذوقه بأختيار هالبرد بالذات ,و لف على الطريق . قالت بسرعه " ابي اذوقه " ابتسم بأستغراب وقال " أكيــد , خذي راحتك " حطت ايسكريمها براحه , وخذت ملعقتها , حطتها بأيسكريمه , وخذت كميه كبيرة , اكبر من الحجم اللي ياخذونه الناس للذواقه . واهو كان يشوفها بأستغراب , تصرفاتها فيها حماس زياده عن اللزوم . رفعت نقابها وحطت مقدمه الملعقه بفمها وبشويش بدت تذوقه , كانت راح تقول أمممممممم , بس احترمت نفسها , وما قالت شي , خذت وقتها بالأكل عشان ما تخلص الكميه اللي عندها بسرعه , لأنها مستحيه تطلب منه مرة ثانيه . كان طعم العسل ,و البندق اللي فيه عجيـــــــــــب , كانت مغمضه عينها عشان تركز على الطعم أكثر . وسمعت صوته يقول " تبينه , إذا تبينه أخذيه " حست بويهها احمر وقالت " لأ عادي , ما أبيه " قال لها " متأكده " كانت بتقول لأ مو متأكده , اصلا ابي اخذه منك , بس قالت عن الفشله " اي متأكده " كانت طول الطريج قاعده تدعي انها بوصلون البيت , كانت تشوف الطريق عشان ما تشوف اللي بيده . اخترعت من نفسها وااااااااي شالشفاحه اللي فيني . لما وصلوا للبيت راحت لغرفتها , اما خالد فشال الأكياس وحطهم بغرفه مها . وقبل ما يطلع من الغرفه ,تذكر شغله مهمه , لأنه يدري انه مها إن ما قال لها هالشي ماراح تحط حد لنفسها , فقال لها " مها " لفت عليه فقال " مها بس هاند باق وحده , ما أبي شنط كثيره وكبيرة" مها كانت بتضحك لأنها تظن انه يمزح " يعني تقصد بس اخذ هاند باق وحده وبس بالسفره , ما في شي معاها , جنطه كبيره مثلا " " ايـــــــه هذا قصدي " لما تأكدت انه جاد , قالت " لأ خالد , لأ " لما شافت انه ويه (وجهه ) جاد قالت " خالد بس ثلاث جناط ما راح اخذ شي غيرهم بس ثلاث " " لأ , هاند باق وحده , اوكي مها " " لا طبعا مو اوكي , انزين بس جنطتين " " لأ شنطه وحده " " انزين جنطه وحده وهاند باق " " أوكي اتفقنا " وهذا حالتهم بكل سفرة اهي وياه , قبل خلافهم , والظاهرهذي حالتهم بعده . بعد ما طلع من عندها بدت تفرز بالأغراض , اللي شرتهم , حطت اللي لها جهة واللي لساره بجهة ثانيه , واهي تتحلطم من تحكم خالد , يعني اشفيها ان خذت معاها ثلاث جناط , شفيها . و اشفيها إذا قالت لأحد انها تبي ثلاثه اكواب برد بطعم العسل والبندق اممممم اقطعت تفكيرها وردت تركز على اللي قاعده تسويه . واهي تفرز الأغراض , مسكت بأيدها اللفة (شيله ) اللي شرتها ومن السوق من فلوسها مو من فلوس خالد ومن غير ما أحد ينتبه لها . انزين اهي تقدر تشتري نفس الأيسكريم اللي عند خالد بفلوسها وبدون لا أحد يدري عنها انها مشفوحه . اففففف انا وين وأفكاري وين !! خذت الشيله وحطتها بمكان منعزل , وكل ثانيه رافعه راسها وشايفتها , وتفكر هل تاخذها ألحين للأنسانه اللي شرتها عشانها ولا تأجل المسأله لبعدين . انزين تروح تييب لها ايسكريم ألحين ولا تأجل الموضوع . بدت تطق جبهتها بأصابعها بمعنى ركزي , ركزي. تركيزها كان غايب عنها , كانت تركز لخمس دقايق وفكرها بعدين يروح لطعم الأيسكريم , والقرمشه اللي كانت بالبندق , والعسل واهو يذوب بالفم مع الفانيليا . لاااااا انا مو طبيعيه اليوم , انا مو طبيعيه , اشصاير فيني عمر (مصر) : كانت واقف بالمطار بمصر , ينطر طياره سام (سمانثا ) , شاف ساعته , ورد شاف البوابه ,تأخرت . كان المطار زحمه , وايد ناس واقفين ينطرون , لكن اهو طوله وجسمه كان بارز . وسمع اسمه بلكنه اجنبيه : Omaaaar "" شاف المرأة النعومه الشقراء والقصيره , صاحبه العيون العسليه الفاتحه . بمجرد ان طاحت عينه عليها حس بالذكريات تتفجر جدامه , كل ذكرى تألم , وتحزن وتجرح , ما توقع ان شافها بيصير فيه جذي , ما توقع ان شافها , بيمر شريط الذكريات فيه بهالطريقه . لمحات حياته بأمريكا مرت عليه بسرعه خياليه : لما دخلتهم سام على الطبيب وظلت معاهم , بأول مقابله له اهو ونورة بأمريكا . وبسؤالها عنه وعن نورة , وعن قعدتها معاهم . وعن الوقت اللي جت فيه له , عشان تخليه يوقع تنازل عن المسؤوليه لأنهم بيستخدومون على نورة عقار يديد , لما كانت بالعنايه المركزه , وهذا العقار مو مصرح فيه بالولايات المتحده , واهو وقع والحمدلله صحت نورة عقب استعماله . وتذكر لما يت مع الطبيب له عشان يبلغونه انه نورة راحت , توفت . يـــــــــــــــــــــــــــــا الله , ما كان متوقع انه هالذكريات بترد ألحين وبنفس القوه , والمشكله انه يحس بهالوقت نفس احساسه بذاك الوقت , احساس الضيقه , والهم , والعجز . احساس العجز هذا اللي كاسر ظهره . لما حسها قربت , رفع راسه وداس على نفسه و ابتسم لها "Sam" تفاجأ انها رمت حالها عليه , ضمته حيل , ردت فعله الأولى اهو انه يضمها , لكن تدارك نفسه وحط ايده عليها , وبعدها عنه برقه , وقال " how was your flight ?" (شلون كانت رحلتج ؟) قالت " nice flight " ( رحلة لطيفه ) فقال : " I'm glad to hear that " (انا فرحان لأني سمعت هالشي ) تثاوبت وقالت "I'm pretty tired , I feel sleepy " ( وايد تعبانه , احس بالنعاس) نادى على حمالي ياخذ الشنط , وكمل طريقه معاها لخارج المطار , وطول طريقهم متوجهين للسيارة كانوا اللي يسوقون التاكسي ينادونهم فتسمع وانت بطريجك ( يا باشا عاوزين تاكسي ) ( سعاده البيه التاكسي ) كان واضح على سام الأستغراب والأنبهار بهالمكان الجديد عليها , وقالت بفرح : "finally in Egypt " ( اخيرا في مصر ) " dream come true , isn't it ? " ( حلم واصبح حقيقه , صح ) هذا اللي قاله لها عمر بعد ما شاف حماسها . لما صاروا بالسيارة , كانت متسنده على الدريشه مغمضه عينها من التعب ,ما حب يكلمها لأنه التعب واضح عليها ولأنه اهو نفسه تعبان ,لكن قال لها : "where did you book ?" ( وين حجزتي؟ ) فتحت عينها وقالت "what ?" (ماذا) "in which hotel you booked" (في اي فندق حجزتي ؟) قالت اسم فندق ما أعجبه عقد حواجبه وقال لها : " I don't like it " ( انا ما احب هالفندق ) ناظرته بأستغراب , هذا الأنسان عادي عنده يقول إذا ما أعجبه الشي ,جتها الضحكه كردة فعل على تلقائيته لكن قالت : " I'm sorry " (عفوا ) " don't worry about it , I will choose a better hotel (on me) , you are my guest " ( لا تحاتين هالموضوع , انا راح اختار فندق احسن , وعلى حسابي , انتي ضيفتي ) سام ما صدقت اللي سمعته , يعني خذى المسؤوليه على عاتقه على طول , وبدون استشاره , وهذا الشي يعجبها فيه , كانت دايما تحسه ريال يعتمد عليه , لكن ما تقدر توافق انه يدفع لها ثمن سكنها . " "on you ! well I don't like that ( على حسابك ! لأ الموضوع مو عاجبني ) اهو استغرب رفضها وقال . "why not ?! " ( ليش لأ) قالت " because I said so" ( لأني قلت جذي ) ابتسم لها وقال "please Sam trust me " ( ارجوج سام وثقي فيني ) قالت بعناد " then I will pay you " ( إذا كان جذي , عيل انا راح ادفع لك ) رد عقد حواجبه وقال بطريقه دراميه : " you just insulted me" ( انتي اهنتيني للتو ) صار ويهها أحمر لأنها تدري من كلامها معاه وتعاملها مع العرب اللي بالمستشفى عندهم انهم متى ما قدموا شي كهديه يحسون بالأهانه إن انردت هديتهم , فقالت " I'm sorry I didn't mean it ,but Omar I can't let you do it " ( انا أسفه , ما كنت اقصد , لكن عمر ما أقدر اخليك تعمل هالشي ) قال بهدوء واهو مبتسم : " yes you can " ( امبلا تقدرين ) سكتت ما حبت تناقشه أكثر , قعدت تتأمل ويهه , كان ويهه مركز بشده على الطريج , لأنه فعلا الطرق بمصر تحتاج لتركيز ,وشافت الطريق والسيارات , وكم مرة صرخت بخرعه وبخوف من الأصطدام , وردة فعل عمر الوحيده على ردات فعلها اهو الضحك أو الأبتسام , لأنها صج كانت خايفه . قالت بخوف وبصوت عالي " how could you drive in this place " (كيف تقدر تسوق بهالمكان ) ضحك وقال " by miracle " (بمعجزة) وصلوا لفندق هيلتون النيل , والريال اللي عند البوابه , مرر الكلب على سيارة عمر مثل العرف اللي جاري بذاك المكان لكن لما شاف عمر , وقف عمله , وخلاه يمر من باب الأحترام. دخل معاها للأستعلامات , وعمل كافه المعاملات , شركتهم عندها غرف على مدار السنه بهالفندق وبفندق ماريوت القريب منه , وهذا كله تحسبا للطوارئ , هو خذى غرفه من الغرف لكن الدفع بيكون من أحسابه مو من حساب الشركه , وحجز لها غرفه على النيل بالضبط المنظر من غرفتها كان من أبدع ما يمكن . لما وصلها لغرفتها , وقف عند الباب , كان يشوفها اشلون مستانسه على غرفتها , ما دخل , واهي كانت تكلمه من داخل الغرفه وبعدين جت لعند الباب وقالت " why don't you come in " (ليش ما تدخل داخل ؟ ) ابتسم بهدوء وقال " i can't " (ما أقدر ) ولما شافها بتحاججه قال يصرفها "maybe another time" (ربما في وقت ثاني ) عطاها علبه قبل ما يروح , مسكتها وشافتها وبعدين شافته وقالت " what is it ? " (شنو هذا ؟) " this is mobile and in it an Egyptian line " ( هذا موبايل (جوال) وداخله خط مصري ) وكمل كلامه بأن قال " I saved my number in it , so you can call me when you are ready to make the tour " ( انا حفظت رقمي عندج عشان تتصلين علي لما تكونين مستعده للجوله ) ما كان ملاحظ نظرة التعجب على ويهها وكمل يقول " how long would you stay here " ( جم الفتره اللي راح تقعدين فيها اهني ) "I'm not staying if you keep doing this" (انا ما راح ابقى إذا كملت تتصرف جذي) "What did I do?" ( شنو سويت ) كان بيضحك , تصرفاته مو عاجبه أحد هالأيام . "You are paying for everything, and that's un acceptable" ( انت قاعد تدفع لكل شي , وهذا غير مقبول ) شافها بتعب وقال " please let me do this , Sam I need to do it " ( ارجوج خليني اسوي اللي ابيه , سام انا احتاج لهالشي ) شافت ويهه وتوها تلاحظ التعب والحزن اللي فيه , فقالت " why ? " ( ليش ؟ ) غمض عينه ورد فتحهم وقال " because I need it " ( لأني احتاج لذلك ) كان يحتاج يحس انه مسؤول عن احد , متحكم بالوضع حوله , على الأقل على جزء منه , لأنه حاس انه الأشياء بالوقت الحالي خارجه عن سيطرته . ابتسمت وقالت بتقبل للواقع " I will call you tomorrow " ( راح اتصل فيك باجر ) " I will wait for your call " ( راح اكون بأنتظار اتصالج ) وراح من عندها . مها ( السعوديه ) : طلعت من غرفتها بعد ما صبرت وايد على نفسها , راح تاخذ الأيسكريم اليوم , راح تاخذه , ما تقدر , اتحس ان ما حصلته اليوم بيصير شي , استحت تطلب من خالد , خاصه عقب حركتها بالسياره . وشافت بدر , اللي حست فيه مثل هديه من السماء , شافته توه يطلع من الصاله , وراحت له واهي تمشي بسرعه , كان معطيها ظهره فقالت بطريقه افزغتــــــه " بــــــدر" اخترع وحط ايده على قلبه , خاصه انه ما كان منتبه لها وقالت ببراءه واستغراب " شفيك " قال بعصبيه , لأنها اقدرت تخرعه " يعني ما تدرين , كنتي بتوقفين قلبي " قالت بأستعجال لأنها تفكيرها بالأيسكريم " مو مهم ...." قاطعها بعد ما عطاها نظره " مو مهم انك توقفين قلبي , إلا مهم " قالت له مها " أوووووووووه يا بدر , والله مو وقته " لما شافت ويهه قالت بعصبيه " اسفه انزين , ألحين ابيك بخدمه ضروري" لاحظ كيف نبرة صوتها تغيرت من عاليه الى هامسه , هذا الشي خلاه يقرب أذنه ويقول " أيـــش هي " قالت بهمس جنها تقول سر من أسرار الدوله " أبي برد باسكن روبنز " " ألحيـــــــــــن ؟! " " وط صوتك , ايــه ألحين , والله إذا يبته لي , راح تكون خدمه ما انساها لك طول العمر " جته الضحكه , بس قال " مالي نفس اظهر من البيت " غورقت عينها وقالت برجاء " الله يخليك بدر , الله يخليك " " تعبان والله مالي نفس " قالت بعصبيه هامسه " ألحين , ألحين تروح تيب لي , انت اشفيك ما عندك احساس , والله ابي ايسكريم " لما شاف حالتها كذا , جته الضحكه مرة ثانيه وقال " انتوا يا البنات حالة غريبه , ألحين وش يبكي " شافته بحرة , لأنها تدري انه عينها غورقت , بدر اهو املها الوحيد . قال بعد ما كسرت خاطره " طيب , طيب , اي نوع تبين ؟ " شرحت له الأيسكريم اللي تبيه , واللي اهو ايسكريم خالد , وقالت له " ابي منه اثنين , وكل كوب فيه كرتين , انزين " قال بأستغراب " لك , لحالك؟! " وقال بنفسه (مسكينه الظاهر تبيه من جد , واهو كان يعذبها ) "أيـــه لي بروحي , عندك مانع " قالت هالشي بطريقه دفاعيه , لأنها صج كانت حاسه انه تبي هالشي , وحاسه انه كثير بس شتسوي هذا اللي ودها فيه . كان كل هذا , خالد شاهد عليه , كان قاعد يشوف شلون مها قاعده تتهامس مع بدر , كان شايف اللي يصير والنار قايده بصدره . ما يدري شالموضوع , وهذا اللي حارقه . ما يصدق وش بلاها اليوم , كل تصرفاتها مستفزة . كان متوقع انه كل شي بيكون ممتاز , خاصه انه بينهم اتفاق , وخاصه انه راد من المزرعه واهو مسترخى واعصابه تمام التمام . لكن من جا واهو يحس انها تتصرف تصرفات مهي طبيعيه . ولا ليه بدلت الغطا الكامل بالنقاب بس , وبعدين ليه تفسخ النقاب واهي بالسوق , وألحين جالسه تتهامس مع اخوه . واهو اللي كان قايل انه بيصير هادي , ويتقبل كل شي بهدوء , كيف الواحد يهدى وهو يشوف مثل هالتصرفات . نطرها لما راحت , لازم يتفاهم مع اخوه من دون ما تكون موجوده , لأجل ما يفقد اعصابه وينتهي اتفاقهم , والحبر ما جف . طلع من مكانه وقرب من أخوه إلي من شافه , ابتسم بتوتر , خاصه انه شكل خالد ما كان مطمن . وقال بدر بمحاوله انه يهدي يبعد ملامح الغضب عن اخوه " كيف حال المزرعه و ال.." قاطعه خالد , ودخل بالموضوع على طول " وش كانت تبي منك ؟" بدر ما كان متأكد إذا يحق له يقول , ولا ما يحق له . يعني مها لو كانت تبي خالد يعرف , كانت راحت له . ولا لأ !! فقال بدر " ليه تسأل ؟ " ابتسم خالد بسمه ترعب , وقال ببرود " بدر قسم بالله , انا جاي من المزرعه ومزاجي مافي أحلى منه , قعدت هنا كم ساعه , ومزاجي ما كو ألعن منه , فلا تطولها وهي قصيرة , قولي وش كانت تبي منك " نطق بدر مخاوفه وقال بتساؤل "بس ما أدري اخاف انها ما تبيك تعرف " اهني خالد فيوزاته ضربت , ما تبيه يدري , ما تبيه يدري . اخوه يدري شي عنها واهو ما يعرفه . قال بدر لما شاف ملامح اخوه تتغير بطريقه مفزعه " تبي ايسكريم أثنين , وكل كوب فيه كورتين من باسكن روبنز " خالد حس كنه انكت عليه ماي بارد , استغرب من طلبها . توه جايب لها ايسكريم من باسكن روبنز ما كلت منه شي . طيب وان كانت تبي الأيسكريم ليه ما تجي له هو , ليه راحت لأخوه , اشمعنى تلجأ لأخوه , هدت نفسه لكن هذا ما منع الغيره اللي صابته لأنها لجأت لأخوه ما لجأت له . قال بكل ما يقدر من هدوء " عندك فلوس " قال بدر " ايه عطتني , ألحين بروح مع كومار لباسكن واجيب لها طلبها " خالد طلع الفلوس من بوكه , وعطاها بدر وقال " خذ هالفلوس , ورد لها اللي عطتك اياه , عط طلباتها لسارة او لماري , مو انت تعطيها اياها " بدر استغرب من الطلب وقال " طبعا هذا شي بديهي " راح خالد لأمه عشان يتفاهم معاها على خطة السفر , لأنها تحب تكون على أطلاع دايم بمجريات السفر , واهو متنرفز من تصرفات مها وكاتم لدرجه انه امه ما حست فيه . وكان خالد عند امه لما دخل عليهم بدر ,شافت امه الساعه و قالت له امه " بدر وين كنت ؟ " راحت عينه على أخوه الكبير اللي كان يناظره وباين عليه مو ناوي يتكلم , قال بسرعه " كنت عند باسكن روبنز " " وش تسوي فيه !!! " " اشتري لي ايسكريم , اشتري لمها اثنين " امه ما استغربت رغبة ولدها بالأيسكريم , اللي استغربته رغبة مها فيه, لأنه تدري انه مها اكلها مثل أكل العصفور , ما تاكل كثير وخاصه الحلا . هذا اللي لاحظته , من مراقبتها لحرمة ولدها , تشوف وش تسوي وش اللي ما تسويه . وساره قالت لها انهم مروا على هالمحل بطريق ردتهم , وانه مها طلبت وخالد بعد. قالت بصوت ما سمعه غير خالد " الظاهر تتوحم " رفع خالد راسه وقال " أيش " ابتسمت امه وقالت " الظاهر تتوحم " شافها بدهشه وسرح شويه , اكلها لأيسكريم هي بالأصل ما تحبه , طلبها من بدر انه يروح لباسكن روبنز كله أدله على كلمة امه , كيف ما فطن للموضوع , وقال " تتوحم ! " حس بمشاعر رقيقه تغمره , مها تتوحم , هالكلمه , غسلت ضيقه من كلامها لأخوه . يتبع ... {[ يارب لك الثناء ولك الشكر ولك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك ]
|
|
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
Loading...
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||