اكتشاف حيوان نادر في الولايات المتحدة الأمريكية

في اكتشاف جديد تمكنت إدارة الأسماك والحياة البرية في كاليفورنيا من رصد حيوان «ولفيرين» البري عدة مرات في كاليفورنيا في مايو الماضي، وهو ثاني حيوان فقط يتم التحقق منه من قبل الخبراء خلال قرن. وذلك خلال تكثيف علماء الأحياء في الفترة الأخيرة من جهودهم، لاكتشاف أسرار جديدة عن الحيوانات والكائنات الحية خاصة المهددة بالانقراض.

ووفقاً لموقع «nypost» تم الإبلاغ عن رصد حيوان ولفيرين مرتين في غابة إنيو الوطنية ومرة واحدة في حديقة يوسمايت الوطنية، وذلك خلال شهر مايو الماضي.منذ قرن من الزمان

ووثقت «إدارة الأسماك والحياة البرية في كاليفورنيا» «CDFW» لحيوان ولفيرين في جبل ماموث في كراولي بكاليفورنيا.

الخبراء يؤكدون أنه الحيوان النادر
وحلل الفريق الصور والمقاطع التي تم تصويرها للحيوان، من قبل خبراء خدمة الغابات الأمريكية، الذين أكدوا أنه المخلوق نفسه؛ بسبب أبعاد جسمه ولونه وحركته.
وفي السياق ذاته ذكر كبير علماء البيئة في إدارة الأسماك والحياة البرية دانييل جامونز، في بيان: «تستطيع حيوانات ولفيرين السفر لمسافات طويلة؛ ما يجعل من المرجح أن تكون المشاهدات الأخيرة كلها للحيوان نفسه».

وأضاف جامونز: «لأنه تم تأكيد اثنين فقط من حيوان ولفيرين في كاليفورنيا خلال 100 عام ماضية؛ فإن هذه الاكتشافات الأخيرة مثيرة».ولم يتم رصد حيوان ولفيرين في البرية في كاليفورنيا منذ عام 2018، كما تم الإبلاغ عن الحيوان نفسه عام 2008 داخل منطقة تروكي في غابة تاهو الوطنية.

ووفق خبراء، فإن حيوان وليفرين يعيش من 5 إلى 13 عاماً، ويُوجد عادة في المناخات الباردة ذات الوجود البشري المحدود، مثل ألاسكا وكندا وروسيا ودول الشمال في أوروبا، ويعتقد أن هناك 400 ولفيرين فقط في جميع أنحاء الولايات المتحدة يتركز معظمها في أيداهو وكولورادو ومونتانا.

ووليفرين حيوان قصير قوي ممتلئ الجسم يشبه الدب الصغير ويعيش على أكل اللحوم، وعادة ما يأكل حيوانات متوسطة الحجم مثل السناجب والقنادس والأرانب، وهو قادر أيضاً على قتل فريسة يبلغ حجمها أضعاف حجمه، مثل الغزلان والذئاب والجراء.

يُعرف باسم غولو غولو
الخبراء يؤكدون أنه الحيوان النادر-pexels
ويُعرف وليفرين أيضاً باسم «غولو غولو» «gulo gulo» أو الشره، كما يُطلق عليه أحياناً اسم «دب الظربان»؛ لأنه يشبه إلى حد ما الظربان، ولكن لديه جسداً مثل أجساد الدببة الصغيرة.وتشتهر حيوانات وليفرين بأنها منعزلة تماماً؛ بمعنى أنها تميل إلى العيش بمفردها، ولا تسافر في مجموعات، وفي بعض الأحيان تسافر لمسافة تصل إلى 24 كيلومتراً في اليوم للبحث عن الطعام.
وقال المتحدث باسم إدارة الأسماك والحياة البرية تيم دالي: «قد يرى بعض الناس «ولفيرين» ولا يدركون أنه نادر للغاية».