رماد الفراق..

يغزو طيفه ساحة ذاكرتي
فـ يتعارك الجميع في تلك الساحة الصغيرة
ويموت البعض,,
والآخرون منهم قد رفعوا راية الاستسلام
ويبقى هو المنتصر في تلك المعركة..

طويلاً , طويلاً..
قد أبالغ أن قلت ساعتين متتالية وأنا فيما يسمى
( الموت الدماغي)

أسمع همسه , وتروق لي حركاته
وملامح السعادة عندما أحتضنه ..

ليت لي سلطة قاضً لأمنح الفراق إعفاء حتى الممات
و أُحرر الشوق والحب و التضحيات من تلك القضبان الطاغية..

طرقات تُخفي ملامح تلك الصور العالقة في مُخيلتي..

فأصاب بثورة غضب تُهدد أمن من حولي ..

كم أكره صوت قرعات الأقدام وهي تقترب مني..

سأفتح مقلتاي ببطيء لعل معجزةً يلتهم تلك الجسد القابعة فوق رأسي..
وتولد روح من غاب جسدهُ عني..

وروداً مطأطئة في انكسار
مصيرها الذبول
يأسرهم غلاف لالون له
كما هو حالي في هذا الوقت..!

حروفاً منقوشة على بياض ورقاً لم تُظهر معالم تلك النقوش جيداً..!
ثم بقيت وحيدة ..

و يُشلّ جسدي

وتخنُقني الزفرات

وأجدني أفترس الأرض

وأخرج ألف الويلات..

لكن .. رغم السواد
وفراق الأحباب..

فأنا مازلت أحتفظ بعطر أنفاسه على كتفي..

يبدو لي أني مللتُ من كتابة الرسائل وإرسالها ..
حتى الحمام الزاجل
قد يئس من نقل خربشتي لهذا الصندوق..
لعل لم يجد تعليقاً أو رداً لـ هذه الرسائل المجهولة


::
::
::