الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصايدلــيل الإسلامية】✿.. > …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«…
 

…»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… { .. كل مايختص بأمور ديننا ودنيانا و يتعلق بأمور الدين الحنيف لأهل السنة و الجماعة فقط .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 04-08-2020
Oman     Female
SMS ~ [ + ]
أحبك وأنت النبض ودقات قلبي كله:066
لوني المفضل White
 عضويتي » 28589
 جيت فيذا » Oct 2015
 آخر حضور » منذ 19 دقيقة (11:25 AM)
آبدآعاتي » 1,061,075
الاعجابات المتلقاة » 14042
الاعجابات المُرسلة » 8225
 حاليآ في » سلطنة عمان
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Oman
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الفنى
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » ضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  اطبخ
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي سلامة الصدر واللسان



إنَّ من سمات المؤمنين العظيمة وصفاتهم الكريمة الدالة على كمال إيمانهم وتمام دينهم ونُبل أخلاقهم : سلامة صدورهم وألسنتهم تجاه إخوانهم المؤمنين ؛ فليس في قلوبهم حسد أو غل أو بُغض أو ضغينة ، وليس في ألسنتهم غيبة أو نميمة أو كذب أو وقيعة ، بل لا يحملون في قلوبهم إلا المحبة والخير والرحمة والإحسان والعطف والإكرام ، ولا يتلفظون بألسنتهم إلا بالكلمات النافعة والأقوال المفيدة والدعوات الصادقة .

هؤلاء هم الذين قال الله فيهم : { وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [الحشر:10] .
فنعتهم ربهم بخصلتين عظيمتين وخلَّتين كريمتين ؛ إحداهما تتعلق باللسان ، فليس في ألسنتهم تجاه إخوانهم المؤمنين إلا النصح والدعاء { يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ } ،والخصلة الثانية متعلقة بالقلب ؛ فقلوبهم سليمة تجاه إخوانهم ، ليس فيها غل أو حسد أو حقد أو ضغينة أو نحو ذلك .

إن سلامة الصدر واللسان هما من أوضح الدلائل وأصدق البراهين على تمام الإيمان وكماله ، وقد كان السلف رحمهم الله يعدُّون الأفضل فيهم من كان سليم الصدر سليم اللسان .
قال إياس بن معاوية بن قرة : " كان أفضلهم عندهم – أي السلف – أسلَمهم صدوراً وأقلهم غيبة " . وقال سفيان بن دينار : " قلتُ لأبي بشر : أخبرني عن أعمال من كان قبلنا ، قال : كانوا يعملون يسيراً ويؤجرون كثيرا ، قلت : ولم ذاك ؟ قال لسلامة صدورهم " .

لقد كان السبب الأعظم لسلامة صدور هؤلاء الأخيار وألسنتهم هو قوة صلتهم بالله وشدة رضاهم عنه ، كما قال ابن القيم رحمه الله : " إنه – أي الرضا عن الله – يفتح له باب السلامة فيجعل قلبه سليماً نقياً من الغش والدغل والغل ، ولا ينجو من عذاب الله إلا من أتى الله بقلب سليم . كذلك وتستحيل سلامة القلب مع السخط وعدم الرضا ، وكلما كان العبد أشد رضًا كان قلبه أسلم ، فالخبثُ والدغل والغش: قرين السخط ، وسلامة القلب وبرُّه ونصحه: قرين الرضا ، وكذلك الحسدُ هو من ثمرات السخط ، وسلامة القلب منه من ثمرات الرضا " ا.هـ .

وثمرات سلامة القلب الذي هو ثمرة من ثمرات الرضا لا تُعدُّ ولا تحصى ، فسلامة الصدر راحة في الدنيا وأنس وطمأنينة ، وثوابه في الآخرة من أحسن الثواب ، وغنيمته أكبر غنيمة .

لما دُخِل على أبي دجانة رضي الله عنه وهو مريض كان وجهه يتهلَّل ، فقيل له : ما لوجهك يتهلل ؟ فقال : ما من عملِ شيء أوثقُ عندي من اثنتين : كنت لا أتكلم فيما لا يعنيني ، والأخرى فكان قلبي للمسلمين سليماً .

ومما يعينُ المسلمَ على سلامة صدره ولسانه تجاه إخوانه : اللجوء إلى الله عز وجل وسؤاله بصدق وإخلاص ، والنظر في العواقب الحميدة والنتائج المباركة في الدنيا والآخرة المترتبة على ذلك ، وكذلك النظر في العواقب السيئة والنتائج الوخيمة التي يجنيها ويحصِّلها من كان في قلبه غل أو حقد أو حسد أو نحو ذلك .

وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في أدعية كثيرة أُثِرت عنه سؤال الله هداية القلب وسلامته وثباته ، فعن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( ... اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا ... اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ وَمِنْ قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ ...)) [1].
وعن أنس رضي الله عنه قال : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ : (( يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ )) [2].

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ... وَكَانَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ : (( اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُورًا )) [3].

إلى غير ذلك من أدعيته الشريفة - صلوات الله وسلامه عليه - .

والواجب على كل مسلم أن يجاهد نفسه مجاهدة تامة في استصلاح قلبه وتزكية فؤاده وتنقيته من الإرادات السافلة والشهوات الدنيئة والغايات المنحطَّة ، ويصبر على ذلك في حياته ليلقى الله بقلب سليم .

ومن الأدعية العظيمة النافعة في باب سلامة الصدر واللسان : ما ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قَالَ أَبُو بَكْرٍ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مُرْنِي بِشَيْءٍ أَقُولُهُ إِذَا أَصْبَحْتُ وَإِذَا أَمْسَيْتُ ؟ قَالَ : (( قُلْ : اللَّهُمَّ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ - وفي رواية أخرى : وَأَنْ أَقْتَرِفَ عَلَى نَفْسِي سُوءًا أَوْ أَجُرَّهُ إِلَى مُسْلِمٍ - قَالَ : قُلْهُ إِذَا أَصْبَحْتَ وَإِذَا أَمْسَيْتَ وَإِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ )) [4].

فقد تضمن هذا الحديث العظيم الاستعاذة بالله من الشر وأسبابه وغايته ؛ فإن الشر كله إمَّا أن يصدر من النفس أو من الشيطان فاستعاذ بالله منهما في قوله : ((أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ )) . وغاية الشر إما أن تعود على العامل نفسه أو على أخيه المسلم ، وفي هذا الحديث الاستعاذة من ذلك : ((وَأَنْ أَقْتَرِفَ عَلَى نَفْسِي سُوءًا أَوْ أَجُرَّهُ إِلَى مُسْلِمٍ )) .

فتضمن هذا الحديث الاستعاذة من مصدري الشر اللذين يصدر عنهما ، وغايتيْه التين يصل إليهما ؛ فلله ما أكمله من دعاء وما أجمل مقاصده وأروع دلالته ، وما أجمل أن يوظفه المسلم في أذكار صباحه ومسائه وعند نومه كما أرشد إلى ذلك الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه .

*********


[1] رواه مسلم (2722) .

[2] رواه الترمذي (2140) ، وصححه الألباني رحمه الله في (صحيح سنن الترمذي) (1739) .

[3] رواه البخاري (6316) ، ومسلم (763) .

[4] رواه الترمذي (3392) ، (3529) ، وأبو داود (5067) ، (5083) ، وصححه الألباني رحمه الله في (صحيح سنن الترمذي) (2701) .



 توقيع : ضامية الشوق



رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
علاج ضيق الصدر... ضحكة خجوله …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 8 03-04-2009 04:19 AM
ويلاهـ ضاق الصدر وماذكر يسأل علي مشـ حلوهـ ـكلتي …»●[قصايدليل لعالم الجوالات بجميع انواعها]●«… 14 02-15-2009 12:41 AM
علاج ضيق الصدر... لهيب الشوق …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 4 12-27-2008 10:58 PM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية