وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّه فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ

, - تُعرَف سيطرة الشيطان على الإنسان بمقدار غفلته عن ذكر الله، قال الله (استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله أولئك حزب الشيطان) عبدالعزيز الطريفي (وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّه فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ) ماذا يعني أن ينسى المرء نفسه؟ تعني أن ينسى مصالحه، فتأتي عليه الفرص الثمينة مثل فرصة شهر رمضان هذا الشهر العظيم و هو غافل عن غلاوة ساعاته ودقائقه وثوانيه وأنفاسه! ينسى مصلحته فلا يجعل دقائق هذا الشهر مزرعة يَزرع فيها الخيرات ليَحصُدها يوم يلقى الله! ينسى أن له أرضًا هناك في وطنه الأم تنتظر منه أن يزرعها، وأن هناك ملائكة تنتظر ذكره لتغرس فيها! ينسى أن يغتنم رأس ماله الذي هو وقته، ويغفل عن كرم ربه العظيم حين ضاعف له وأربحه كل هذا الربح في هذا الشهر الكريم! ينسى نفسه بمعنى أنه ينسى الباب الذي يستطيع من خلاله أن يصل إلى ربه . ينسى نفسه بمعنى أنه قد يفكر في كل شيء إلا نفسه يوم يلقى الله! أ /أناهيد السميري الغفلة عقوبة الإنسان المعرض عن الله، يُنسيه الله نفسَه ويحرمه بركة العمر فيذهب عمره وتنصرم أيامه ولم يُقدّم خيراً: {نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ} عبدالعزيز الطريفي {ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم} "من أضاع دين الله فإن الله يضيعه ولايحفظه". ابن عثيمين إن التقلب في أودية المعاصي -دون توبة أو ألمٍ في القلب- علامةُ خذلان، ويخشى أن يكون الشخص قد ناله نصيب من هذه الآية: {ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم}، فمن داوم على ترك حق الله؛ فيُخشى عليه أن يعاقب بترك الله له، وتخليته بينه وبين نفسه. [أ. د. عمر المقبل] ما أشد حرمان وخسارة من غفل ﻋﻦ ﺫﻛﺮ اﻟﻠﻪ، ﻭنسي ﺣﻘﻮﻗﻪ!! (ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون) المحيسنى ﴿ وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ ﴾ • - قال الإمام شمس الدين ابن القيم • - رحمه الله تبارك و تعالى - : • - فَتَأمل هَذِه الآية تَجِد تحتهَا معناً شريفاً عَظِيماً ، وَهُوَ أن من نسي ربه أنساه ذَاته وَنَفسه ، فَلم يعرف حَقِيقَته وَلَا مَصَالِحه ، بل نسي مَا بِهِ صَلَاحه وفلاحه فِي معاشه ومعاده فَصَارَ معطلا مهملاً بِمَنْزِلَة الأنعام السائبة بل رُبمَا كَانَت الأنعام أخبر بمصالحها مِنْهُ لبقائها هداها الَّذِي أعطاها إِيَّاه خَالِقهَا . مفتاح دار السعادة ﴿ ولا تكن من الغافلين﴾ الذين نسوا اللّه فأنساهم أنفسهم، فإنهم حرموا خير الدنيا والآخرة، وأعرضوا عمن كل السعادة والفوز في ذكره وعبوديته، وأقبلوا على من كل الشقاوة والخيبة في الاشتغال به. -السعدي رحمه الله لاقيمة لكل ماتذكر إذانسيت ربك؛ لأنك ستنسى نفسك! (ولاتكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون). د.عبدالله الغفيلي الغفلة عقوبة الإنسان المعرض عن الله، يُنسيه الله نفسَه ويحرمه بركة العمر فيذهب عمره وتنصرم أيامه ولم يُقدّم خيراً (نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ) الشيخ عبد العزيز الطريفي