قبل أن تفرح أباليس الليل

هزّت أفنانها ..
تساقطت ثمار الغوايات على كفّ خجلى .
نقرتْ أوتار الشجن بأنامل مخملية الذكرى .
و مخاوفي بالموت حُبلى .
أتأمل السواد المرسوم على جداري .
و قصائدي الثكلى ..
و أردد وحدي نشيد القيامة العجلى .
كانت يدي روضة غناء بالسوسن و الرياحين .
كانت الأطيار حولي تنهب حبّات دقائقي حُبا .
كانت فروعي تملأ السهلَ .
هل تدركين صديقتي معنى تكوُّرنا .
ككويكبين على مدار الشمس أو أعلا .
هزت يد الموت البطيء حبال غربتنا
تفرّق الصحبُ سريعا .
أخشى أن تتفرّق أصابعي
ستبقى الكلمات يتيمة .
بلا معنى
حبيسة حلقي .
غصة المكان و مطرقة الثواني .
آخر جياد معركتي يعدو و الفارس يحتضر.
لا عشب ذاكرتي سينمو و لا ماء الشوق.
لا تعاويذي تصد الريح و لا صهيل الرغبة .
تلّوح كفّ الهارب لآخر الزوارق و أنا هنا .
أسند عمود أفكاري بأكتاف مزقها الشك
يا آخر الراحلين خذ بريدي معك .
لا تلتفت فتهزمني تعابير وجهك .
خذ مواعيدك و ارحل .
أخشى عليك ورطة الوفاء و إحراج الخيانة .
تفرّق الصحب سريعا .
فلأجل من يجتمع سحاب دموعي
ماذا سينبت على وجهي الشاحب غير صبار الخيبة
لن ينال الموت مني غير حفة تراب و رعشة .
"تختبئ الطيور ..
لتموت ...




قلوب الرعاة
حبات في مسبحة تمر بين أصابع الليل ..
رمشها طوحَني وأطاح بعز الحرف و جلاله أي أنثى تغزل
من رمش عينيها المحال فأغدو بموتي راعي اً لا محالة .



رَاعِي غَنَمَ..®