12-31-2016
|
|
إنها مجرد تداعيات للخاطر
إنها مجرد تداعيات للخاطر ، هفوة لتلك الذكريات القابعة خلف
أسوار الزمن . إنني أطمح لأستدراج عقد يتسع لمشاعري وأحاسيسي
لازالت نفسي تتوق إلى لقياك …
ربما الزمن يجمعنا مجددا وربما
لا يتحقق .. فلعبة القدر لابد لها ان تكون مختلفة
ما الذي يجعلني أهيم في مواطن الأحزان تلك
ربما شيء يشدني إلى عينيه ..
تمتزج في عينيه لحظات الأمل ... بل عالم مجهول اتوه في داخله
كنت اسعد بذلك … كنت أبحث عن شيء يحييني في عينيه
هل يمكن للحزين أن يعيش دون ان يشعر باوجاعه ؟
أمر في هذه الفترة ولا كأنه حدث شيء بل أسير في خطى ثابته
.. كبرياء .. غرور .. ربما .. بل هو شموخ مني
ربما تعبت من القدر . من رحلة الأوجاع
محال ان أتخطاها .. فأنا فقط أتخيل
لازال يهمس في خيالبي ذلك النغم الحزين .. الهادىء
صوتك لازال يترنم مع صدع اوجاعي
فيه تمتزج صوتك بأناتي البطيئة
فتظهر صورة حزينة لأصوات موجعة ..
كنت عندما اكابر لأجلك .. لأشعر بوجودي
أناظرك بطرف خفي .. فلازال وجهي يفضح أحساسي بوجودك
عشت ليالي طويلة قضيتها بين هذه الكتابات
مازلت أنت في أعماقي تعيش
لازلت أراك في أطيافي تمسح الدموع عن عيني
هدير حروفك بدأت تناديني
لازلت أمام نافذتي يلتصق جبيني بزجاجها .. باردا .. نديا
من تلك الرطوبة . لازلت ألتصق بالزجاج أناظر يمنة .. يسرة ..
كالعاده .. بأنتظارك .. فلقد طال الوقت .. ولازالت تنسل في
عروقي رغبتي بلقاؤك مجددا .. كانت مشاعرك دافئة .. لهيب
تلتقي بأحاسيسي الضائعة في قلبي الكسير
لازالت المشاعر تنسكب من صدري المتوجع
نظراتك عالقة .. متمردة .. بريئة
وكأني اكتشف يا سيدي كهف بداخل عينيك .. الجدران . مظلمة
حزينة . مكدسة تلك الاوجاع
أحزاني الكئيبة لم تعجز يا سيدي من ترقب عودتك
رنين حضورك .. لا يزال يندفع نحو أبعاد سحيقة
أتعثر يا سيدي .. وحيدة .. ضائعة .. كطفلة تائهة
لازالت تضرم النيران في بهو حضوري الشاحب
فالفراغ ولهفتي تشردني إلى المجهول
أبكي بصمت فنحن في أخر أيامنا لم نتبادل الحوار فقط الصمت
لكنه فهمني بهدوء ..فهمته بوضوح
لازال تضج فوضى بكياني تثير ذلك اليوم المشؤوم .. يوم الرحيل
دربي مقفر .. فأعبث .. ربما أكشف يوما ما عن مساحة حزني
بالداخل لأي بشر فالصمت يقتلني يلفني في تلك الغرفة وحيدة
صمت .. من دون صدى .. قبضات .. اوجاع
وجدان .. وقلب كسير متألم
هل ينطق الألم ؟ فلازال صدري المرتعش وتمردي وعذابي ينطق
بوضوح .. يتمايل رسما على اوجاع الألم
فهناك من يناظرني بحدق .. برغبة جامحه .. مريرة .. ملتهبة
فالصعيق يقتلني بجنون
أردت أنت أن تضمني .. في اخر لقاء .. تريد الوداع
ولكني هربت .. أركض .. خائفة من عالمي
لم تريد ان تضمني ؟ هل كنت تريد ان تسمع صرخات قلبي ؟ هل كنت
تريد تحسس الألم بجسدي؟ فكنت أعدو مجنونة السرعة
ألا يكفيك عذابي؟
فالرياح العاصفة تضرب وجهي .. المطر ورذاذه يبللني ..
والظلام يحرق وجودي .. لاهثة .. ربما نحو المجهول
لكن عذابي لازال يحبو بسكون
لم أعد أستطيع النسيان .. ولكنك لازلت تدوي في كياني
ضحكاتك الغجرية لازالت في اعماقي تسكن
دموعك الحارة وقت الألم لازلت أتأوه بها .. لازلت أعانق أوراقك
حرفك … نبل عينيك .. فلازلت يا سيدي تشاركني في ضياعي
لاأحلم بالكثير .. مجرد غرفة .. جدران ربما .. أبواب
نوافذ .. لا أحلم بأكثر من هذا ..
فربما الجدران ترجع لي صدى صمتي
فلقد اهلكني الصمت حتى الجنون
|
|
|