الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصايدلــيل الإسلامية】✿.. > …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«…
 

…»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… { .. كل مايختص بأمور ديننا ودنيانا و يتعلق بأمور الدين الحنيف لأهل السنة و الجماعة فقط .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 04-11-2016
    Female
لوني المفضل Blanchedalmond
 عضويتي » 25451
 جيت فيذا » Sep 2013
 آخر حضور » 07-29-2021 (09:26 PM)
آبدآعاتي » 479,673
الاعجابات المتلقاة » 22
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في » في وريده
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » هدوء has a reputation beyond reputeهدوء has a reputation beyond reputeهدوء has a reputation beyond reputeهدوء has a reputation beyond reputeهدوء has a reputation beyond reputeهدوء has a reputation beyond reputeهدوء has a reputation beyond reputeهدوء has a reputation beyond reputeهدوء has a reputation beyond reputeهدوء has a reputation beyond reputeهدوء has a reputation beyond repute
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي كنوزُ ما بين الأذانين



حدثني أحدُ شيوخنا الذين درّسونا ـ وهو من بلاد الشام ـ فقال: كنتُ في صبايَ وشبابي المبكّر شغوفاً جداً بالقراءة، وكان أبي ممن يصلّي في البيت، وهو ممن يصنَّف في عامّة الناس، وكان بمجرد ما يدخل الوقتُ يَصُفّ قَدَميه، فيصلي ما شاء الله أن يصلي حتى يحين وقتُ الإقامة، وكنتُ ـ مِن شغفي بالقراءة ـ أستمرّ فيها حتى تُقام الصلاة، فلما تكرر ذلك منّي قال لي والدي: ما هذا الذي تقرأ يا بني؟ قلت: كُتب علْم، فقال: يا بُنيّ..العلم الذي لا يجعلك تقوم إلى الصلاة فورَ سماع المؤذن "بلاش منّه"!
هكذا بمنطق الفطرة والديانة الصادقة أرسل والدُه هذه الرسالةَ التي خرجت بلا رتوش، ولا حواشٍ ثقيلة..إنها كلماتٍ مختصرة تحمل في طياتها رسالةً مفادها: ما قيمةُ العلم بلا عمل؟ وأين أنت من هذه الكنوز التي تنتظرك بين الأذانين؟
الأوقاتُ المهدَرةُ في حياةِ كثيرٍ منا أكثر من أن تُحصَر..والشكوى من عدم قدرةِ البعض على إكمال حزبه اليوميّ من القرآن بسببِ المشاغل صارَ قصةُ شبه يومية..! والألمُ الذي يعتصر قلوبَ الأكثرين مِن عدم ذوق الصلاة، ورؤيةِ الأثر الذي ينبغي لها في القلوب؛ بات من الأحاديث التي يتهامس بها بعضُ الصالحين في مجالسهم.
وإذا أردنا أن نُشخّص سببًا من هذه الأسباب فسنجد أن تفريطَنا في تلكم الدقائق المحدودة بين الأذان والإقامة أحدُ الأسباب المهمة.
وقد تأملتُ فيما بين هذين الأذانين من الكنوز فدُهشت! وتعجبتُ من تفريطنا فيها، وأكبرتُ أولئك ـ المحسوبين على العوام ـ الذين يُسابقون المؤذنَ للدخول إلى بيت الله! وقلتُ في نفسي: يا حسرتا على علمٍ لم يدفع إلى هذه المغانم!
إن المبادِر إلى هذه الدقائق بين الأذانين، بمجرد بقائه ينتظر الصلاةَ فهو في صلاة، وملائكةُ الرحمن لا تفترُ عن الدعاء والاستغفار له، كما في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "وإذا دخل المسجد، كان في صلاة ما كانت تحبسه، وتصلي - يعني عليه الملائكة - ما دام في مجلسه الذي يصلي فيه: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، ما لم يُحْدِث فيه"([1]).
والله لو أن أحدنا بلَغَه أن أحدَ الصالحين المعروفين بإجابة الدعاء دعا له؛ لفرح! فكيف بملائكة الرحمن تدعو له كلما تقدّم لبيت الله، وانتظر فريضةَ الله!
وليس هذا فحسب، بل هو حين يتقدّم ويصلي ركعتين فقط، فهو بهذا يصلي أربع سجدات..وحسبك أن تتأمل في هذا الحديث لترى كم نخسر هذه الفضائل عندما لا نأتي إلا مع أو بعد الإقامة، قال صلى الله عليه وسلم: «عليك بكثرة السجود لله، فإنك لا تسجد لله سجدة، إلا رفعك الله بها درجة، وحط عنك بها خطيئة»([2]).
وإذا افترضنا أن هذا المبكّر قرأ خمسةَ أوجه من القرآن فقط ـ ربع جزء ـ، فكم فيها من حرف؟ وكم في تلك الحروف من حسنات مضاعفة؟ "مَن قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول الم حرف، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف"([3]).
ومن الناس من يختار الدعاء بين هذين الأذانين؛ رجاء ما ورد في الأثر: "لا يُرد الدعاء بين الأذان والإقامة"([4])، وللدعاء في هذه الدقائق مذاقٌ خاص، كما حدّث بعضُ من جرّبه..ومنهم أبو بكر النيسابوري الشافعي الفقيه المعروف بالصبغي(342هـ)، فقد حدّث عنه من رآه، أنه إذا أذّن المؤذن يدعو بين الأذان والإقامة ثم يبكي([5]).
ولك أن تتصور حال هذا المصلّي الذي لم تُقَم الصلاة إلا وقد تضمّخ بخَلُوق هذه البركات..استغفار ملائكة..رفعة درجات..حطّ سيئات..آلالاف مؤلّفة من الحسنات جرّاء تلاوة الآيات؟ وسكون نفْسٍ بالدعاء .. لك أن تتصور هذا وهو مُقبِل على صلاة الفريضة، أيُّ فرقٍ بينه وبين إنسانٍ جاء يسعى سعياً، يلتقط أنفاسَه، لا يدري ما يقرأ أو يتلوه إمامُه!
اللهم فلا تحرمنا هذه البركات بذنوبنا، وارزقنا تدارك ما بقي من أعمارنا فيما يقرّبنا لديك، واجعلنا ممن وُفّق للعمل بما علم.
د:عمر المقبل





 توقيع : هدوء


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا, الأذانين, بين, كنوزُ


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الديوان المكتوب للشاعر" ناصر الفراعنه" عـــودالليل …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… 39 07-13-2011 09:31 PM
الديوان المكتوب للشاعر / محمد بن فطيس المري "المقروءهـ" المكتوبه نادر الوجود …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… 23 07-03-2011 11:22 PM
ااسماء الله الحسنى ضحكة خجوله …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 8 01-22-2009 08:13 PM
موسوعه قصايد ليل المعلوماتيه ...؟ البرق النجدي …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 12 01-12-2009 08:18 PM
ديوان الشاعر / محمد بن جار الله السهلي "المقروءهـ" المكتوبه نادر الوجود …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… 0 12-18-2008 01:40 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية