قصيدة نسمع من الشيبان

الفيضه اللي زاهياتٍ ورودها يشوقني لاهبّ ذعذاع نودها عسى الحيا يسقي ثراها ويعلّها ينبت زمالقها ويخضّر عودها يطري عليّ السدر والطلح والسلم وشيٍ يذكّرني معالم حدودها ابطي عليها وآخذ شهور وانثني واعاود الكرّه عليها وأرودها أجي وانا حرصٍ من جحارة الحنش وقوارشٍ دايم تغيّر جلودها نسمع من الشيبان عن حيّة الثرى اللي تطوّى في مذاري نفودها شفنا مساحبها وشفنا مكانها حتى عرفنا صدرها من ورودها ونسمع من الشيبان عن خوّة العرب اهل الجميل احفظ مواثق عهودها نطّاحة الواجب وحمّاية الخوي اللي على الشطّه وساعٍ بنودها واهل الردى لا تستمع في علومها اترك مجالسها وجنّب حسودها لا تبدي علومك واذا قمت خلّها تموت غيض وسمّها في كبودها تضحك بوجهك لا بغت منك مصلحه واليا قضت قامت تصعّر خدودها شّذابة العرقوب هرّاجة القفا إجمال جُرب وعضّها في بدودها ونسمع من الشيبان عن دورة الفلك لا تامن الدنيا وتامن ركودها ان ادبرت ما فيه شيٍ يردّها وان اقبلت سلك البريسم يقودها شفنا غرايبها وثبّت كلامهم ومن ثبّت الحجّه يحضّر شهودها توبّل البقّار واستسبع الثعل حتى حصانيها تخمّش اسودها والكدش غليت والاصايل تقهقرت ما عاد تنفعها مفاتل عضودها والناس غير الناس ما عاد تستحقي تطاولت ما عاد تعرف حدودها دنيا غريبه ما بقى شي ما حصل ما باقي الاّ السيل يرقى سنودها ونسمع من الشيبان عن وقفة الهوا اخذ الحذر بالك تصدق وعودها ما تستكنّ الريح لو طال وقتها لابدّ صلفات الهبايب تعودها ونسمع من الشيبان عن سجّة القدم نفس الفتى لا بدّها من زهودها إنصا الفيافي مع نشاماً تودّهم اهل الوفا اللي قدحها من زنودها سجّه وهبّة ريح وإطلاقة النظر تغنيك عن نقص السوالف وزودها خوّة رياجيلٍ ينومسك فعلهم طلق اليماني والسعد من سعودها وجهٍ تعرفه خير من وجه تنكره وبيض الوجيه آخير من شوف سودها مشعل عوض