|
…»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… { .. كل ماهو جديد للشعراء والشاعرات من مقروء و مسموع وتمنع الردود .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
مـقـآمـآت أدبية تزهو في آلأرجـآء كـ نقـشة عثـمآنـيه
ل أقوام عشقوا الجمال و ترمنو به , كلما لامسوه
في صورة إنسان أو مطلع بدر أو مغرب شمس , و هجعة ليل , و يقضة فجر في سفوح التلال أو شواطئ الأنهار .. و حينا بين ثورة البحار في نغمة الغناء و رنة الحداء , أو مجتمع الأطيار و منتثر الأزهار ب رقة الحس و عذوبة الأنفاس في الشعر , في النثر ... و في أعماق الذوات أقوام ! في أبصارهم بريق الحياة و في أرواحهم مكمن الرغد بها ف بأبصارهم يرون الناس .. و ب أرواحهم يرون نفوسهم ب أبصارهم يرون الجمال .. و ب أرواحهم يقرؤن لبه و جوهره يروا الخير .. ف يقرؤن حسنه يروا الشر .. ف يقرؤن قبحه يروا النعماء .. ف يقرؤن ابتسامتها و يروا البأساء .. ف يدرسون مدامعها يروا العين .. ف يقرؤن السحر الكامن في محاجرها و يروا الثغور .. وما مرائهم الا ل الخمر المترقرقة بين ثناياها أقوام لا تشرق الشمس في أرواحهم الا ب لغة الجمال الرقراقه - خيوطا فضيه تراقص جو السماء الواسعه - ولم يغزوا الفجر حواسهم الا ب سحر الترف العميق في ذواتهم - بياضا يدب في تجاليد الظلام دبيب المشيب في تجاليد الشباب - أرواح ضمتهم اللغة نوابغة لها ل تطبق أفواههم في أذن كل سامع ف ينفثو فيه روعة ما يريد أن ينفث من خواطر قلوبهم و خوالج أنفسهم الساميه جمعناها اليوم لكم ك مائدة جماليه تظم كل متنزه , متفرج و تحتضن كل متثبت , متفهم جاعلين منها نقوش عثمانيه تزين بقاع الحب ك أحفورة لا تصدأ ذكرا ولا حسنا. ربي يحفظك لي ياأمي ولايحرمني اياك |
07-28-2016 | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
بدايتا مع أديب مصري نابغ في الإنشاء و الأدب
لمع في سماء الأدب ب مصطفى لطفي بن محمد لطفي بن حسن لطفي انفرد ب أسلوب نقي في مقالاته , له شعر جيد فيه رقة قام ب الكثير من الترجمة والاقتباس من بعض روايات الأدب الفرنسي الشهيرة بأسلوب أدبي فذ ، وصياغة عربية في غاية الروعة لم يحظ بإجادة اللغة الفرنسية , لذلك أستعان بأصحابه الذين كانوا يترجمون له لروايات ومن ثم يقوم هو بصياغتها وصقلها في قالب أدبي باهر كتاباه النظرات والعبرات يعتبران من أبلغ ما كتب في العصر الحديث. ولادته ونشأته ولد مصطفى لطفي المنفلوطي في سنة 1293ه الموافق 1876م من أب مصري وأم تركية في مدينة منفلوط من الوجه القبلي لمصر من أسرة حسينية النسب ،مشهورة بالتقوى والعلم نبغ فيها من نحو مئتي سنة،قضاة شرعيون ونقباء، ومنفلوط إحدى مدن محافظة أسيوط. نهج المنفلوطى سبيل ابائه في الثقافة والتحق بكتاب القرية كالعادة المتبعة في البلاد انذاك فحفظ القران الكريم كله وهو في التاسعة من عمره ثم أرسله أبوه إلى الجامع الأزهر بالقاهرة تحت رعاية رفاق له من أهل بلده، فتلقى فيه طوال عشر سنوات علوم العربية والقران الكريم والحديث الشريف والتاريخ والفقه وشيئا من شروحات على الأدب العربي الكلاسيكي، ولا سيما العباسي منه. وفي الثلاث سنوات من إقامته في الأزهر بدأ يستجيب لتتضح نزعاته الأدبية، فأقبل يتزود من كتب التراث في عصره الذهبي، جامعا إلى دروسه الأزهرية التقليدية قراءة متأملة واعية في دواوين شعراء المدرسة الشامية (كأبي تمام والبحتري والمتنبي والشريف الرضي) بالإضافة إلى النثر كعبد الحميد وابن المقفع وابن خلدون وابن الاثير. كما كان كثير المطالعة في كتب: الأغاني والعقد الفريد وزهر الاداب، وسواها من اثار العربية الصحيحة. وكان هذا التحصيل الأدبي الجاد، الرفيع المستوى، الأصيل البيان، الغني الثقافة، حريا بنهوض شاب كالمنفلوطي مرهف الحس والذوق، شديد الرغبة في تحصيل المعرفة. ولم يلبث المنفلوطي، وهو في مقتبل عمره أن اتصل بالشيخ الإمام محمد عبده، الذي كان إمام عصره في العلم والإيمان، فلزم المنفلوطي حلقته في الأزهر، يستمع منه شروحاته العميقة لايات من القران الكريم، ومعاني الإسلام، بعيدا عن التزمت والخرافات والأباطيل والبدع، وقد أتيحت له فرصة الدراسة على يد الشيخ محمد عبده. وبعد وفاه أستاذه رجع المنفلوطى إلى بلده حيث مكث عامين متفرغا لدراسة كتب الأدب القديم فقرأ لابن المقفع والجاحظ والمتنبي وأبى العلاء المعري وكون لنفسه أسلوبا خاصا يعتمد على شعوره وحساسية نفسه. أهم كتبه ورواياته للمنفلوطى أعمال أدبية كثيرة أختلف فيها الرأي وتدابر حولها القول، وقد بدأت أعمال المنفلوطى تتبدى للناس من خلال ما كان ينشره في بعض المجلات الإقليمية كمجلة الفلاح، والهلال، والجامعة، والعمدة، وغيرها ثم انتقل إلى أكبر الصحف وهي المؤيد، وكتب مقالات بعنوان نظرات جمعت في كتاب تحت نفس الاسم على ثلاثة أجزاء، ومن أهم مؤلفاته: * لنظرات (ثلاث أجزاء). ويضم مجموعة من مقالات في الأدب الاجتماعي، والنقد، والسياسة، والإسلاميات وأيضا مجموعة من القصص القصيرة الموضوعة أو المنقولة جميعها كانت قد نشرت في الصحف، وقد بدأ كتابتها منذ العام 1907. * العبرات: يضم تسع قصص ، ثلاثة وضعها المنفلوطي وهي: الحجاب، الهاوية و واحدة مقتبسة من قصة أمريكية اسمها صراخ القبور للكاتب جبران خليل جبران وجعلها بعنوان: العقاب وخمس قصص عربها المنفلوطي وهي: الشهداء، الذكرى، الجزاء، الضحية، الانتقام. وقد طبع الكتاب في عام 1916م، وترجمه باقر المنطقي التبريزي هذا الكتاب إلى الفارسية بعنوان قطره های اشك. *رواية في سبيل التاج ترجمها المنفلوطي من اللغة الفرنسية وتصرف بها وهي أساسا مأساة شعرية تمثيلية، كتبها فرانسو كوبيه أحد أدباء القرن التاسع عشر في فرنسا وأهداها المنفلوطي إلى سعد زغلول في عام 1920م. *رواية بول وفرجيني صاغها المنفلوطي بعد ترجمته لها من اللغة الفرنسية وجعلها بعنوان الفضيلة وتسرد هذه القصة عدة احداث لعل من أهمها الحب العذري لبول وفرجيني لبعضهما جدا والمكافحة في سبيل أن يبقى هذا الحب خالدا للأبد في قلوبهم الندية، والقصة في الأصل من تأليف الكاتب برناردين دي سان بيير، وهو من أدباء القرن التاسع عشر في فرنسا وكتبت في العام 1789م. *رواية الشاعر وهي في الأصل بعنوان "سيرانو دي برجراك" عن الشخصية بنفس الاسم للكاتب الفرنسي أدموند روستان,وقد نشرت باللغة العربية في العام 1921م. *رواية تحت ظلال الزيزفون صاغها المنفلوطي بعد أن ترجمها من اللغة الفرنسية وجعلها بعنوان مجدولين وهي للكاتب الفرنسي ألفونس كار. *نشر في كتاب العبرات عن رواية غادة الكاميليا للكاتب الفرنسي ألكسندر دوماس الابن وقد ترجم رواية اتالا للروائي الفرنسي الفيكونت دوشاتوبريان . كتاب محاضرات المنفلوطي وهي مجموعة من منظوم ومنثور العرب في حاضرهم وماضيهم جمعها بنفسه لطلاب المدارس وقد طبع من المختارات في جزء واحد فقط. *كتاب التراحم وهو عن الرحمة التي هي من أبرز صفات الله الذي وصف نفسه بأنه الرحمن الرحيم فهذا الموضوع ((لو تراحم الناس ما كان بينهم جائع ولا عريان ولا مغبون ولا مهضوم ولفقرت العيون من المدامع واطمأنت الجنوب في المضاجع)). ومن رسائله التي ضمتها رائعته (النظرات)، رسالة "الأربعون" التي كتبها بعد بلوغه الأربعين من عمره حيث قال فيها: (وداعا يا عهد الشباب، فقد ودعت بوداعك الحياة وما الحياة إلا تلك الخفقات التي يخفقها القلب في مطلع العمر، فإذا هدأت فقد هدأ كل شيء وأنقضى كل شيء!). وتتميزت كتابات مصطفى لطفي المنفلوطي بصدق العاطفة في ارائه واندفاعه الشديد من أجل المجتمع، وقد استطاع أن ينقذ أسلوبه النثري من الزينة اللفظية والزخارف البديعية، ولكن عيب عليه ترادفه وتنميقه الكثير، واعتناؤه بالأسلوب المصنوع دون المعنى العميق.
|
|
|