خالد «ترمومتر الطرب»

- فيما قبل كان من الطبيعي أن يحرك فنان بمفرده الساحة الفنية وكثير هم من كانوا يفعلون ذلك والشواهد على ذلك أسماء معروفة حركت الساحة الفنية من نقطة الصفر أي من أول ظهور، ولكن من النادر جدا أن يحافظ فنان على هذه الميزة لأعوام وبثبات لاسيما وأن الأمور في وقتنا الحاضر تبدو أصعب من قبل، ولكن الكبار فقط هم من يحافظون على هذه الميزة ولديهم القدرة على أن يحدثوا التأثير والتغيير في مشهد الساحة الفنية لوحدهم، أي بمعنى تحريك الساحة الفنية لعبتهم،.
- أبرز هؤلاء، خالد عبدالرحمن، الذي لن آتي بجديد إن وصفته بـ«ترمومتر الطرب»، فأبو نايف هو من ينتشل الأسواق الفنية من الكساد، وهو من يحدث صخبا وحراكا جماهيريا وإعلاميا لا يتوقف إلى أن بات مطلبا ومطمعا لوسائل الإعلام وشركات الإنتاج.
- ما يميز ملك الفن أنه لا يغيب وإن غاب الآخرون، وأستشهد بالعامين الأخيرين اللذين أثرى فيهما عشاق الفن بعطاء متدفق و«ثورة فنية» من خلال الألبومات والحفلات واللقاءات والسنقل مستمدا نشاطه من «جماهير العطاء التي تتضاعف أعدادهم وتزيدهم ذكرياته وتواصله وإبداعاته وبساطته تعلقا وتشبثا وهياما».
- ما وددت قوله «من المفترض أن ينصف هذا النجم الكبير مثل بقية زملائه ويعطى كل فنان حقه من الثناء أو الانتقاد، فمن الظلم التشكيك والتقليل في نجم يملك ثروة فنية، وبدونه لا نعتقد للفن طعما؛ لأنه المذاق الذي يشكل فارقا حقيقيا بين الفن الأصيل «والرديء».
- لست مجاملا ولا «منافقا» ولكنها الحقيقة التي نرد بها على من أنكروا «جميله» ويمارسون ضده حربا لم يواجهها أي فنان طيلة مشواره، زاعمين فشله، والمضحك أنهم يدعون مقاطعته، ولكنهم أسرع من البرق في الكتابة عنه طلبا للظهور والاسترزاق وبحثا عن الأضواء من حسابه.
- خالد في كل ألبوم ومع كل جديد يخرس المشككين، ويثبت أنه رقم صعب واسم مؤثر وصاحب موهبة فنية فذة وخامة صوتية عذبة وإحساس صادق وما تشكيلته الغنائية بـ«رفيع الذوق» وأغنيته الفريدة «شكل اللي حبيته» إلا دلالة على أن «الفن لعبته» حتى وإن لم يمنحه من الاهتمام سوى 15 %. حيث أتحف جمهوره وأرضى جميع الأذواق باختياراته الذكية وتنويعه النصي واللحني والغنائي.

صحيفة شمس