ليس هناك أدنى شك في أن بعض الحكومات والإعلام العلماني حققوا نجاحا فائقا بطرقهم الخبيثة والملتوية
في تغيير نظرة العامة من الناس في الملتزمين بنهج الرحمن خوفا من تطبيق الناس لشريعة الله
في الأرض وبالتالي إعلان الجهاد والحرب عليهم
إضافة إلى ذلك أن بعض الجاهلين انتموا لفئة الملتزمين بدون علم أو تفقه في الدين فبدلا من أن ينصروا
الدين أضاعوه
والحكومات الخبيثة مثلا تزرع فئات سيئة من البشر تلبسهم زي الملتزم وتتصورهم بصورته وتدسهم بين الملتزمين كي يظهروهم
بصورة قبيحة وقذرة
نفس اسلوب اليهود في التلون كالحرباء
واختلط الحابل بالنابل في زمن القابض على دينة كالقابض على الجمر
وأصبح عامة الناس ينظرون للملتحي بأنه شخص حاد الطبع مثير للاشمئزاز سطحي جاهل قاسي القلب معقد شهواني أو منافق او متأخر
ولم يستطيعوا أن يميزوا بين الخبيث والطيب ...بسبب تصديقهم وانسياقهم التام لما يروه في وسائل الاعلام
الضالة بدون البحث عن الحقيقة بأنفسهم أو الاطلاع الكافي للتاريخ الذي يعيد نفسه في كل دولة حاولت تشويه شخصية الملتزم بصورة مستمرة خوفا من التيار الاسلامي الذي يكبح الفكر الضال والملتوي
وتتكرر المشاهد بشكل مخيف
حتى كره الناس كل من أعفى لحيته أو قصر ثوبه ومحاولة نبذه من المجتمع بأكمله
وليس فقط الملتزمون من شن عليهم الاعلام حربه ...بل كل شيء من الممكن أن ينتمي لهذا الدين
وحقا يكون غافلا من لم ينتبه لذلك
اللغة العربية الفصحى ..... لغة القرآن الكريم أبقى وأعظم لغة في العالم
منذ سنين طويلة مضت عندما كان الإعلام المصري بيد اليهود والنصارى
كان الاستهزاء بالمعلم العربي واضحا كوضوح الشمس في أحد الأفلام المشهورة
اسمه غزل البنات ...... كانت بطلته ممثلة ومطربة يهودية الملة وممثل
شركسي الأصل نصراني الملة ..
صور الممثل الذي قام بدور المعلم بأنه ساذج فقير يشحذ الرضا حتى من طلابه سيء الصورة ملابسه رثة ولا يملك ابسط مقومات الإنسان البسيط وكل من حوله يهين كرامته ويستهزئ بلغته الفصحى وأن مربي الكلاب في القصور
افضل منه صورة وأعلى منه شأنا
(فيلم غزل البنات)
وتكرر المشهد في فيلم جديد كوميدي في عصرنا يقوم بدور المدرس ممثل مهرج
اغلب أفلامه هابطة ساخرة و هذه المرة كان المدرس يتبول على نفسه ليكون مضحكة وألعوبة في يد طلابه
وأما البطلة المطربة ايضا تغني وترقص شبه عارية استهزاء باللغة العربية الفصحى قمة في المهزلة
(فيلم رمضان مبروك)
صورة يتلقاها جيل جديد وملايين من البشر لتظل الصورة المسيئة راسخة في العقول حتى يومنا هذا
بل صار المشاهد يستمتع بالضحك على هذه الشخصية ويظل يسخر بكل من ينتمي لفئة المتحدثين باللغة العربية
والاستهزاء بطريقة حديثهم وهو غافل لا يدري .......المشكلة لا تكمن هنا فحسب
بل الأفظع منها اننا اصبحنا نخجل من التحدث بها كي لا نشبه بتلك الصورة الخبيثة التي رودها الاعلام المضل
الذي ننساق اليه معصوبين الأعين حتى طمست تقريبا
ومن هنا اصرخ
يجب أن نرجع لله ونفيق من سباتنا قبل ان نفقد هويتنا بالكلية
الجيل الجديد ......ماذا سيكون مصيره وقد زحف التغريب كالطوفان يدمر ما تبقى من هويته ؟
يجب ان نعلم أبناءنا اللغة العربية الفصحى ونرسخ حبها في قلوبهم حتى لا يكونوا نسخة مصغرة من سلبيتنا
وجهلنا ....وقلوبنا الغافلة