" قال ابن إسحاق : فحدثت عن رجال من بني سلمة ، أنهم ذكروا : أن الحباب بن المنذر بن الجموح قال : يا رسول الله ، أرأيت هذا المنزل ، أمنزلا أنزلكه الله ليس لنا أن نتقدمه ، ولا نتأخر عنه ، أم هو الرأي والحرب والمكيدة ؟ قال : بل هو الرأي والحرب والمكيدة ؟ فقال : يا رسول الله ، فإن هذا ليس بمنزل ، فانهض بالناس حتى نأتي أدنى ماء من القوم ، فننزله ، ثم نغور ما وراءه من القلب ، ثم نبني عليه حوضا فنملؤه ماء ، ثم نقاتل القوم ، فنشرب ولا يشربون ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لقد أشرت بالرأي " . فنهض رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه من الناس ، فسار حتى إذا أتى أدنى ماء من القوم نزل عليه ، ثم أمر بالقلب فغورت ، وبنى حوضا على القليبالذي نزل عليه ، فملئ ماء ،
ثم قذفوا فيه الآنية ".
من قراء سيرة رسول الهدى المصطفى صل الله عليه وعلى اله وسلم
يرى قمة الديموقراطيه فى ابها صورها،الرأى والمشوره،..
واذا قارنا مانحن به اليوم من تعطيل العقول المتمثل ،
بالشيوخ ابخص،وجوقة النخب ،..
نرى البون شاسع بين الرأى والمشوره ،والى اين وصلوا،..
ومابين الراى الأحادى ،..الذى اوصل الأمه الى حالة التردى والوهن،...