فرق عظيم بين الشعور بالذنب والشعور بالنقص والعار. المذنب يقول: أنا فعلت شيئًا خاطئ، ولم أفعل شيئًا جيدًا. أما الذي يشعر بالعار والنقص، فيقول: هناك شيء خاطئ فيَّ، أنا خطأ، أنا لست خَيِّرًا. إنَّ الفرق بين الشخصيتين واضح وعميق.‏الشعور بالنقص والعار يغذي الشعور بالقهر، وهو الطاعون الأسود في عصرنا. نحن مدفوعون، نريد المزيد من المال، ومن الجنس، ومن الطعام، ومن الخمر، ومن المخدرات، ومن الأدرينالين، ومن اللهو، ومن الممتلكات، ومن النشوة. مثل الشخص الذي يتضور جوعًا، حتى المزيد من كل شيء لا يشبعنا.

الأسرة هي المكان التي زودنا بمصادر علاقتنا. إنها هي المكان الأول الذي تعلمنا فيه عن ذواتنا في مرآة أعين آبائنا وأمهاتنا، هي المكان الأول الذي رأينا فيه أنفسنا، المكان الذي تعلمنا فيه أقرب العلاقات العاطفية، وما هي المشاعر وكيف نعبر عنها أمام الآخرين.

‏حين أسيئت معاملتنا في عائلتنا، تعلمنا حماية أنفسنا بالآليات الدفاعية (إيجو)، نقوم بقمع مشاعرنا، ونتجاهل ما يحصل، نحول وجهة غصبنا إلى أحبائنا؛ أزواجنا أو أصدقائنا، ونقوم بخلق أوهام من الحب والترابط؛ نجعلها مثالية ومنحطة، ونعزل أنفسنا بحيث لم نعد نشعر بأي شيء على الإطلاق.

# جون برادشو

• جنون قصايدليل في التصاميـم
• لآ تسألونيے مـכּ أڪَوכּ •● هُنآ أنفَآسْ وξـشقـہآ כـتى الجنوכּ •●