الموضوع: خدش مستطيل..
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-20-2020   #402


الصورة الرمزية كتف ثالثه

 عضويتي » 29424
 جيت فيذا » Jun 2017
 آخر حضور » منذ 4 ساعات (12:39 PM)
آبدآعاتي » 53,395
الاعجابات المتلقاة » 1786
الاعجابات المُرسلة » 1727
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الادبي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » كتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond reputeكتف ثالثه has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   water
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  انا هنا

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera: غير ذلك

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي 15



(15)


لا تسألني عن حالي
فتأكيداً لن أخبرك عني الحقيقة
سأقول لك أني بخير
بينما أنا أتعثر في الدقيقة ألف مرة
و أظن بأنها دقيقتي الأخيرة
فتأتيني أخرى تئن أكثر من سابقتها


عانقت إياد وقبلته، تأملته، كأني أغبطه على عمره إذ أنه لا يدرك مما يدور حوله أي شيء
أدرت رأسي للطريق، لم أعد أميز من أي جهة ستأتيني الصفعة الجديدة
أنا الآن آخذ الأطفال لزيارة والدهم، بعد أن صدر تصريح الإذن من المشفى بأن لا مانع من الزيارة
لكن الخروج ممنوع بالتأكيد
فهمت مؤخراً أن الأسلوب في نقل الأنباء هو ما يجعله كبيراً في عين المتلقي أو صغيراً
كانت ردات الفعل مقبولة، أو أنه تسرب الخبر إليهم سابقاً وأنا التي لم تكن تدرك، كل الاحتمالات مقبولة
في النهاية ليس من السهل المحاربة في عدة جبهات، قد أخفق في قيادة ما و أفلح في أخرى
لا يمكن أن تنطلي الكذبة على بدر وهو يرى مودة تبكي بهذا القدر
أما عبدالوهاب فكان سهل التعامل من هذه الناحية، كان يكفيه أن يخرج ليرى فيصل أو والده ولا يسأل بكثرة

رأيت سلطاني على سريره
في يده مصل موصول بعدد من الأدوية، يرتدي ثياب المشفى، لا يبدو بخير أبداً
هذا بعد مرور ثلاثة أيام، كيف كان حاله عندما أقبل إليهم يا ترى؟
تبادلنا الأخبار والأحوال، وسؤال عن مستوى الأولاد الدراسي وكثير من الاحاديث العامة
أكد لي في نهاية الزيارة بخفوت بأنه سيذهب خلسة هذا اليوم لزيارة فيصل
حاولت أن أثنيه عن قراره لكنه هزمني بجوابه: وحشني وهو ماراح يصبر عني
بعد أن أخبرني عن قراره الثاني الذي أتى وكأنه يفكر وافقته على الأول لكنه عزم و ما من قوة ستمنعه إذا عزم على أمره
في الغد سيخرج ولن يهتم للتوابع في قائمة اهتماماته الرقم الوحيد فيصل
حاولت و أنا أذكره بأنه لن يستطيع أن يقدم لفيصل وهو بهذه الحال أي مساعدة مما اعتاد فعله
أجاب بكسل: هذا التعب من آثار الأدوية
هل فهمت قصدة بشكل سليم، هل ينوي ترك العلاجات أيضاً
: سلطاني ياعمري، لازم تتحسن علشان تقدر تكون جنب فيصل، لازم تاخذ علاجاتك، بعدين حتطول فترة المرض
تبسم ختاماً و أردف: انتبهي للعيال إن شاء الله بكرا ترجع صفاء للبيت
لقد بت أمره وانتهى
غادرت و أنا أحمل هم جديد، لا يجدي أن أحادث سارة لأني لن أستطيع البوح بكل ما يجري هنا
لتبقى عائلتي مرتاحة البال على الأقل
و لا بسمة أيامي، لا يمكنني أن أصف حدود هذا الشعور
ختاماً انطويت إلى الصمت، حيلتي الاخيرة...


.
.


الأمور لا تسير على ما يرام، هكذا أوضح لي فهد بعد سكوت طويل
الخلايا المصابة تزداد أما المستوردة من عبدالوهاب فأعدادها في تناقص مستمر
حقاً أرغب في مقابلة سلطان، لا يكفي أن أتواصل معه عن طريق الرسائل أو صوتياً
نحتاج لوقت نقضيه لتبادل الهموم
هذا الصباح خاصمني النوم وبقيت متيقضة، لكن حظي هو الذي صالحني
في تمام الساعة العاشرة صباحاً، كان الجرس ينذر بقدوم أحدهم
استفززت أعصابي نهوضاً، من سيكون في هذه الساعة المبكرة
كل القصص التي كانت تنسجها مخيلتي الخائفة لاحت أمام ناظري بركض خالف توقعاتي
رأتيه أخيراً كان سلطان، يالها من مفاجأة مذهلة
يريد تعويض الأولاد عن اليوم الذي عاد عليهم ببؤس اضطراري، هذا استنتجته
وأنا في طريقي لفتح الباب
عانقته فرحاً بمقابلته: تصدق كنت أفكر فيك، كنت أقول لازم تجي تزورنا
ولج إلى الداخل و نحن نتبادل التحايا
أرغب في سؤاله عن فيصل لكني أخاف من الجواب
أخرت هذا الحوار حتى أعد له قهوة سريعة وبعضاً من قطع الحلوى التي كانت في البراد
أبلغت سري أن تحتسبه في الطعام وانصرفت إليه
كلانا كان يحتاج لهذا الانفراد في الحديث
أخبرني أنه أنهى اجتماعه على عجاله من أجل أن يحضى ببعض الوقت مع أولاده قبل أن يعود إلى المشفى
كان يعبث بهاتفه وهو يخبرني تأمله بصمت ثم ألقاه جانباً
أمسك على رأسه و عينيه بعد أن ألقى الذي كان فوقها جانباً وتحوقل بزفرة
: اشبك ، جاك خبر مو كويس
رفع رأسه يتأملني بلا جواب وهو متكئ على ذراعه
احتجزت يده الحرة بين يدي أستحثه على الحديث : فيه شي
: كنت أشوف نتائج التحاليل، مو كويسة
: يلا إن شاء الله خير
: باقي 5% من الخلايا اللي أخذناها من عبدالوهاب

ما إن قالها حتى رأيت الدمع يقفز في عينيه وحجبها عني حين خبأ وجهه بيديه
لا يا سلطاني لا تهتز فأنهزم أنا
لا تفعلها متوسلة إليك
إلا أن أرى مدامعك أو تيأس أرجوك
: لا لا لا الله يخليك، لا ياسلطان
كنت أردد النهي له وأنا احتضن وجهه بين يدي أتأمل رأسه الخالي من الشعر تماماً
والذي داوم على حلقة باستمرار من أجل فيصل، ومن أجل أن لا يشعر بالفرق أيضاً
حتى فهد منذ قدومي كان يتضامن مع فيصل وسلطان بحلاقة الشعر المستمرة
أتأمله و داخلي يتمزق
يا الله أنت اللطيف، أسألك اللطف
يا الله ليست بي طاقة لتحمل الفواجع، عجّل بالشفاء وارحم ضعفه

اعتذر مني وغادر لحجرته واضعاً الباب حاجزٌ بيننا
وقف أحساسي المتفائل على الدوام هذه المرة في الصف المعاكس
أحاول أن أخضعه لجانب السلامة و إن طالت، ويسقطني في بئر الواقع
هل العداد بدأ في التناقص؟؟


 توقيع : كتف ثالثه

!!!

أقف على خاصرة الدهشة بثلاث نقاط...






رد مع اقتباس