المقتاتون مِن موائد الآخرين.
محبو الكتابة والمتابعون بشغف يجدون ن المتعة
في التغريد أو الكتابة بالمنتديات ، من خلال متابعة مايخطه الآخرون للاستئناس به وإعادة تغريده أو اقتباسه مع حفظ الحقوق لأصحابها ،وهو طبيعي وطبعي بالنسبة لأسوياء الفكر ، لذلك لاتعجب حين تجد بعضهم يقيم متكأً حول لوحة كببورد جهازه منتظرا نفحات أقلام الآخرين، ممن يشعر أن كلماتهم وماتبوح به اقلامهم يلامس روحه ووجدانه فتجده معهم خطوة بخطوة ، وذلك أيضا يشعرهم بعمق وتأثير كلماتهم فهم، يحرصون على كتابة مايشبع نهم القاريء، ويبعث على أريحيته ولهذا تجد قارئا أحب ذاك الكاتب ، وآخر لايستهويه بل تجد له كاتب غيره ، فجميل أن الكل يجد عبر وسائل التواصل مايطربه ويروقه ، أما أبغضهم وأحقرهم وأقلهم ذوقا فهو مِن اقتات ويقتات على فتات
الآخرين فتجده لايتورع في نسبة إبداعات الآخرين
لقريحته المجدبة وفكره الفقير ، لإشباع رغبة لديه هي
حب الثناء وأن يحمد بما ليس له ومال ليس أهلا له وهو ، أمر مقزز ومنفر يستهجنه ذوو الأفكار النيرة الصافية والذوائق الرفيعة التي تضع أربابها حيث
يليق بهم ، أما مِن تساوى لديه القمة والقاع فسيبقى
يقتات مِن فتات الآخرين إلى أن يجدوا متاعهم
المسروق في زاوية قدتبناها هو لكن الملامح
ملامحهم .بقلمي ✍ حصري لقصائد ليل ولاأببح
نقله دون الإشارة للكاتب والمصدر. الأحد1442/10/18