ول موتي

الحلم اللي ترجـــا نص عمري وخاب
وكل شي تحطـــم في حيـــــــاتي بيوم
كــل شي بعيوني صــارمثـــل السراب
والحقـــــايق تبدل في اعيــوني احلوم
بين طـــرح السـؤال وبيـن رد الجواب
ودع الجسم روحـــه والله اللي يــدوم
يـــــا ظلام غشاني مــات بـــدره وذاب
ليـش شمـس الطبيعه تحتجبها الغيـوم
والهـم اللي تراكــم مثل ركــم السحاب
فوق جسم نحيــل وسط طــرق الهدوم
لــوعمري صغير وفي زهور الشباب
مـا نعـــد الدقــــايق مـن ثقيل الهموم
يـــا الله انــي دخيلك مــا قويت العذاب
دوك عمري تحطــــــم ما تفيد العزوم
عـــاف كــــل الخلايق مل منها وطاب
صارعندي وجودي مع غيابي عموم
ول قلبــي عــــــلامك ضايقتـــك الثياب
مـاسترت الصواب واحسب انك كتوم
لـــــــو درت بصوابي عاليات الهضاب
لاتفاجا بحرها يـــــــــــــوم ذابت تعوم
ول موتي عــــلامك ليه طـــــال الغياب
وش حياتن كئيبه وكـــــل حي محروم
خل بــاقي اعظامي للثرى والتـــــراب
يمكن القبر راحـــــــه لسقته الوسوم

بقلمي / عيسى العنزي

رساله لوالداي

كان وجع رحيلكما عظيما كان اثقل من ان يتحمله بكاء