فترى*العاصِي مهملاً لمصالحِ نفسهِ مضيِّعاً لها، قد أغفلَ اللهُ قلبَهُ عن ذكرهِ،*واتَّبَعَ هواهُ وكانَ أمرُهُ فُرُطاً، قد انفرطَتْ عليه مصالحُ دنياهُ وآخرتِهِ، وقد فَرَّطَ في سعادتِهِ الأبديَّةِ، واستبدلَ بها أدنى ما يكونُ منْ لذَّةٍ؛ إنَّما هي سحابةُ صيفٍ، أو خيالُ طيفٍ،كما قيل:
أَحْلَامُ نَوْمٍ أَوْ كَظِلٍّ زَائِلٍ .. إِنَّ اللَّبِيبَ بِمِثْلِهَا لَايُخْدَعُ
📚الداء والدواء(ص ١٠٨)
|