روايتها عن الرسول:
وقد روت أسماء الكثير من الأحاديث
فقد روت خمسة وثمانين حديثاً وفي روايةأخرى ستة وخمسين حديثاً،
اتفق البخاري ومسلم على أربعة عشرحديثاً،
وانفرد البخاري بأربعةوانفرد مسلم بمثلها، وفي رواية أخرج لأسماء من الأحاديث
في الصحيحين اثنان وعشرون المتفق عليه
منها ثلاثة عشر والبخاري خمسة ولمسلم أربعة.
- عن عروة و وهب بن كيسان قالا : كان أهل الشام يعيرون ابن الزبير(2)
يقلون : يابن ذات النطاقين فقالت له أسماء : إنهم يعيرونك بالنطاقين وهل تدري ما
كان النطاقان إنما كان نطاقي شققته نصفين فأوكيت قربة رسول الله صلي الله عليه
وسلم بإحدهما وجعلت في سقرته آخرقال : فكان أهل الشام إذا عيروه بالنطاقين
يقول : إيها والإله تلك شكاة ظاهر عنك عارها ... صحيح البخاري..
للاستماع لمحاضرة هكذا ربى القرآن أمهات المؤمنينن للشيخ خالد السيت
توفيت أسماء رضي الله عنها بمكة بعد مقتل ابنها عبد الله بن الزبير بليالٍ
عن عمر يناهز مائة سنة ففي رواية أنها عاشت ثلاثة أيام وفي رواية عشرة أيام
وفي روايات أكثر قليلا
لكن المتفق عليه أنها لم تعش بعد ابنها طويلا، ،
ولم يسقط لها سن ولم يغب من عقلها شيء(8)
(8)اعلام النساء في عالمي العرب والإسلام لعمر رضا كحالة
وانتهت حياة أســماء ذات النطاقين رضي الله عنها وأرضاها ، وانتقلت إلى جوار
ربها ، تاركة دروساً وعبر ومواعظ خالدة في الإسلام فقد كانت بنتاً صالحة،
وزوجة ًمؤمنةً وفية، وأماً مجاهدة ربت أبناؤها على أساس إيماني قوي، وكانت
صحابية وابنة صحابي وأم صحابي وأخت صحابية ، وحفيدة صحابي
فهنيئا لك أيتها إلام الفاضلة
وقد أوصت أسماء قبل موتها قائلة لأهلها: إذا أنا مت فأجمروا ثيابي وحنطوني ولا تجعلوا فوق كفني حنوطا ولا تتبعوني بنار"
"وقد عاشت أسماءرضي الله عنها دهرا طويلا فكانت إحدى الوثائق الصحيحة
التي وعت أحداث قرن كامل، وكانت خاتمة المهاجرين والمهاجرات وفاة،