عرض مشاركة واحدة
قديم 07-11-2011   #7


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 13 ساعات (11:40 PM)
آبدآعاتي » 3,247,509
الاعجابات المتلقاة » 7394
الاعجابات المُرسلة » 3674
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



غمضت عيوني.. كان جدي يقول لي أن أبوي عنده أخوين وأخت... بس أنا ما أتذكرهم أو أتذكر خالي راشد لأني كنت طفلة مريضة...
مريضة؟؟ أبوي تركني لأمي لأني كنت مريضة ومجنونة... ما كان وده بطفلة معاقة بالماضي فكيف إلحين أنا هنا؟ كيف أطالب بريحة أب وأهل وأنا متبرأ منها؟
انتشلني صوته الصارم: وأمك؟
كانت هذه إلي لفتت إنتباه الكل... وصاروا يتهامسوا و يسألوا :منو هذه؟ أحمد من هذي؟؟
كتبت: أمي تركت تربيتي لجدي من ١٢ سنة ... وتزوجت ... ما شفتها من يومها غير لما رحت لها قبل ساعة... بس هي رفضت وجودي...
أبوي وقف فجأة وقالي بضيق: شو تبيني أسوي لك؟
وقبل ما أرد عليه ... سمعت عمي "خالد" يقول: من هذه يا أحمد؟
وصوت زوجة أبوي إلي تقربت منا: منو هذه يا أحمد ؟ شكلها ما غريب علي...
سكت أبوي فترة بعدها قال بصورة ساخرة : هذه الخنساء... بنتي من زواجي الأول إلي خبرتك عنها مرة يا زوجتي...
سمعت شهقات الكل... حسيت بخجل كبير وخاصة إن الكل يناظرني بطريقة مختلفة... صح كل إلي ألبسه قديم وبالي بس نظيف ...وأنا ما أطلب الكثير...
قالت زوجة أبوي وقتها: وشو تبي؟ ما قلت من قبل إنها تعيش مع أمها؟
رد عليها أبوي متضايق: تقول إن أمها تركتها عند جدها علي... وجدها توفى بالإعصار...
عمي خالد قال بشهقة: العم علي توفى؟؟
هزيت راسي وأنا أناظره... كان مختلف عن أبوي... يبين إن عمي خالد هو الكبير بس أحسه هادي ولمحة حزن ما تفارق ملامحه...
كرهت أنقل هالخبر وأنا كل مرة أتقطع ألف قطة من الألم... وكتبت: لمس عمود الكهربا وهو متبلل من المطر...و...مات...
لاحظت الأصوات زادت وعلت وأنا واقفة بمكاني أناظر الحقد والحنق على زوجة أبوي... وعلى حرمة عرفتها بعدين إنها عمتي "سلمى" إلي ناظرتني بغرور... وتهامست مع زوجة أبوي...
زوجة أبوي بعصبية ناظرتني من فوق لتحت بأكثر النظرات إحتقار: لا تقولي إنك جاية تعيشي هنا؟
سمعت صرخة إرتعشت منها...جات من أبوي: لا... أنا ما أدير دار للبكم.. . ناقصني أنا خرسا ومجنونة...
ناظرني بقوة وهو يمسك بيدي: يالله شوفي حياتك مع أمك... هي المسؤولة عنك... وبلا هالتمثيلية الغبية...
عمي خالد تقدم لنا مع رجال عرفته إنه عمي سيف... عمي خالد يحاول يتفاهم مع أبوي وهو يقول له بصوت واطي: أحمد ما كذا تطردها قدام الشباب والأطفال... رح تفاهم معها بالمكتب وشوف ويش تحتاج...
عمي سيف طول نظرته علي وهو مشتت الفكر: ما ينفع هذا التصرف يا أحمد.. .البنت ما تكلمت شو تريد وأنت تطردها...
أبوي صرخ: شو أتفاهم فيه؟ هذه مجنونة.. مضيعة.. تبون تفضحني قدام الكل وهي فوق كذا خرسا ومضيعة..؟؟
كنت متيبسة بمكاني... صوت أبوي المعصب... الصياح وطرده لي حسسني إني نكرة... ما أسوى شيء...نزلت دمعة صامته لخدودي ... ورفرفت بعيوني أحاول أناظر المسودة بيدي... وأوقف رعشة يدي...
كتبت: يا أبوي أنا ما جيت إلا مجبورة... ما لي أهل وسند بهذه الدنيا غيرك وأمي... أنا وحيدة ...خرسا صح.. .لكن مو مجنونة... أنت أبوي سندي وعزوتي إذا رفضتني كأنك رميتني فالشارع...
ناظر أبوي المسودة. ..وبعصبية ضرب يدي حتى تطير المسودة عند رجل عمي سيف...
رفع عمي المسودة وقراها... قال لأبوي بشفقة: أحمد خذ بنتك تفاهموا بالمكتب...
زوجة أبوي بخفة: الله يهديك يا سيف... شو يتفاهمون عليه ؟ ما تسمع أحمد يقول عنها مو صاحية...
أرتعشت شفايفي ... وتقدمت من عمي سيف آخد المسودة منه... لكن فاجأني وقتها أبوي إلي ضحك بسخرية ...
وقال يجرح: وأنت الصادقة يا نوره...مجنونة ونتفاهم معها... والله أخاف تعدينا...
لف لي وهو يدخل يده فجيوبه... قال وهو يرمي لي فلوس تناثرت عند رجلي: خذيها... وأشبعي منها... أنا متأكد أنك وامك مخططات تجي لهنا حتى أشفق عليك وأوافق أعيشك بهالبيت... ما كفاها إلي سوته بالماضي... ورسلتك لي... أحلمي إنتي وإياها ببيسة... يالله إطلعي برا... برا أشوف...
وقتها حسيت برعشة شفايفي وأطرافي... كنت بطيح من طولي بسبب كلامه قدام الكل... أنا ما أدري عن الكره إلي بين أبوي وأمي... حتى أصير أنا المذنبة بكل شيء؟؟... أنا أقوى من كذا يا أبوي... أنا خرساء صح بس مو مجنونة ...مو متسولة... يظن إني أريد فلوسه؟؟ لا مو أنا إلي تشتهي المادة... أنا أسمى من التفكير بهالشيء... جدي رباني وأحسن تربيتي...
رفعت غطوتي... وناظرت أبوي بابتسامة ... يمكن أقدر أوصفها إنها بسيطة ومرتجفة وشجاعة... ومو حاقدة أبدا... هذا أبوي مهما كان... ومهما قال... ومهما سوا... يبقى هو أبوي...لملمت الفلوس إلي عالأرض... وحطيتهم على طاولة قريبة...
زادت إبتسامتي لعمي سيف وأنا آخذ المسودة من يده... حسيت بعمي إنه إنسان مشتت الولاء... يناظر أبوي مرة ويناظرني ألف مرة...
كتبت فالمسودة على السريع: لو كنت في ظرف ثاني لكنت تشرفت وفرحت لشوفتك وعمي وأخواني وأهلي... أرجوك أعتذر لي من أبوي... جيتي هنا خطأ من الأساس.. .ظنيت وجودي ولو من بعيد مرحب فيه ...بس شكل حتى اسمي أمتحى من قاموس أبوي... خبره إنه لما تركني ما كنت إلا ضحية بينه هو وأمي... خبره إن الجنون بعيد عني ألف ميل... وخبره إن الخرسا ما عادت تريد سنده... السلام عليكم...
قطعت الورقة وسلمتها له وأنا ألف لأبوي ... تقدمت منه وبحركه سريعة مسكت يده وبست ظهرها... سحبها بكل عنف... هزيت كتفي أبتسم... وبعدها هزيت راسي بالسلام ... وطلعت... وأنا أحس بالكل تسمر بمكانه يناظرون هالغريبة الخرسا تطلع بعد ما قدمت لهم مشهد من الخيال...
نزلت غطوتي ولفيت طالعة من البوابة الخارجية وأنا أهز راسي للبواب إلي كانت الربكة مبينه بوجه...مشيت وأنا أحضن شنطتي لي... أحاول ألملم بقايا نفس تحطمت بإعصارين... إعصار جونو إلي أخذ حياة سندي... وإعصار الرفض إلي ترك شابة متشردة...
شو ذنبي إذا كنت خرساء؟ ... شو ذنبي إذا أبوي و أمي يكرهوا بعض؟؟ سؤالين سروا معي وأنا أسير بالشوارع.. . أحاول أوجد واقع حلو عن طريق رسم الخيال... لكن الخيال والواقع تأمروا علي وباعوني بالرخيص...بالرخيص يالخنساء...
وأنا بالتاكسي. .. طلعت عنوان خالي راشد... آآه... حسيت بالراحة ... على الأقل في أحد يحس فيني...
عند المغرب وصلت لبيت خالي بالخوير... كان بيته من طابق ... صح بسيط بس حلو من الخارج... بعض المناطق بالخوير ما تأثرت بجونو... والظاهر بيت خالي واحد منهم... ضغط على الجرس وأنا أتمنى ألاقي خالي بالبيت... لو مو موجود بضطر أدور لي على مسجد أبات فيه هالليلة...
سمعت صوت يقول: نعم؟ من؟
أنتظرت لحد طلع خالي وفتح الباب لي. ..أول ما شافني تفاجأ وبعدها تكلم برقة وهدوء: الخنساء؟ ...أبوك...؟
هزيت راسي بلا وأنا أنزل الغطوة... ما قدرت أواصل ركم الحزن فقلبي... ما قدرت أواصل تصنعي القوة.. .بلحظة ضعف أنفجرت أبكي...
حضني خالي ومسح على راسي وهو يهمس مهدئ: معليه يا الخنساء... أنا هنا معك.. .يالله ندخل... ما ينفع واقفين بالشارع...
أخذني لداخل البيت وأنا أحاول أسكت... أوقف دموعي... وأكفكفها ...
ابتسم لي خالي وقتها وقالي بنعومة: شكلك تعبانة يالله روحي نامي فغرفة الضيوف. .. وأنا بنفسي بقومك تاكلين عشا من يدي...
شكرته ورحت لغرفتي إلي أعطاني إياها خالي...
آآآه.. تنهدت بأمان وأنا أحس بسلطان النوم يشرفني...

* * * * *

((وكمان يتبع))


 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس