نحتفل جميعًا باليوم الوطني، ونرفع الأعلام الخضراء، ونُزيِّن البيوت والمكاتب والسيارات باللونَيْن الأبيض والأخضر، ونُردد قصائد الوطن، وننشر مشاعر الفرح في كل مكان.. نصافح بعضنا، ونبارك ونهنئ أنفسنا ومَن حولنا بيوم الوطن.. يجتمع أفراد الأسرة الواحدة في احتفالية جميلة، يحيطها اللون الأخضر، وتخرج أيدي الصغار من نوافذ السيارات حاملة أعلام وطن الخير (المملكة العربية السعودية)، لا فرق بين سعودي ومقيم؛ فالكل سعيد بهذا البلد العظيم، وما وصل إليه من إنجازات، وما ينتظره من مستقبل مشرق -بإذن الله سبحانه وتعالى-.

نِعَم الله على وطننا الغالي (المملكة العربية السعودية) كثيرة وكبيرة، وفي كل المجالات.. نحتاج لعشرات المقالات كي نذكرها، ولن نحصيها مهما حرصنا.

دورنا في يوم الوطن أن نُذكِّر بعضنا بالدعاء لكل مَن أسهموا في بناء سعودية الخير منذ مئات السنين، الدعاء لمن قدَّموا أرواحهم وأوقاتهم وطاقاتهم وكل ما لديهم لبناء وطن الخير (المملكة العربية السعودية)، الذي نستمتع حاليًا بالعيش فيه.

دورنا في الحفاظ على مقدرات وإمكانات وخيرات هذا الوطن، وأن يكون هدفنا الأول حفظ هذا الخير للأجيال القادمة -بإذن الله-.

يجب أن نرفض كل ما يستنزف هذه النِّعَم، وندعو بعضنا باستمرار للحمد والشكر والامتنان لله الذي بارك لنا في كل هذه النِّعَم.

اجتماع أسري واجب لمناقشة ما يمكن لكل فرد من أفراد الأسرة أن يفعله للارتقاء بالوطن، وأولها التزام الأبناء بمهامهم المدرسية وواجباتهم، والحفاظ على مدارسهم وما تحويه من أجهزة ومقدرات.

حديث الأب والأم للأبناء عن حب الوطن بالالتزام بالأنظمة والقوانين، واتباع توجيهات ولي الأمر -حفظه الله-. نظافة الطرق والمباني والشوارع والحدائق واجب كل منا، والإبلاغ عن كل ما يحتاج إلى إصلاح أو صيانة.

لا يجب أن نترك مهمة اكتشاف الخلل للقطاعات الحكومية فقط، بل يجب أن يكون لنا مبادرات في التعاون مع الجهات المعنية؛ للعناية بمرافق الوطن في كل مكان وزمان.

دورنا تجاه وطننا مهم وكبير، وكل منا له مهمة، وعليه أن لا يتهاون في تنفيذها وفق أعلى المعايير.

بارك الله في وطن الإنجازات والطموحات، وسنبقى -بإذن الله المعطي الوهاب الرزاق- نحلم ونحقق حتى يرث الله الأرض ومَن عليها.