وهكذا تمضي حياة الإنسان أغلب الأحوال..
يعيش وسط الآخرين ويشاركهم همومهم واهتماماتهم وأحلامهم..
وينفرد بنفسه أحيان أخرى ويستسلم لتأملاته وخواطره وأحلامه الأبدية في السعادة والأمان.
وبين هذين القطبين يتردد الإنسان طوال الوقت في رحلة أبدية مستمرة..
فلا هو يستطيع أن يندمج في الآخرين كلّ الوقت..
ولا هو يستطيع أن يحتمل وحدته إلى النهاية،
ولا مفرّ من أن يقطع هذا الطريق المزدوج ذهابًا وإيابا طوال رحلة العُمر..
.
- عبد الوهاب مطاوع
"وحدي مع الآخرين"
|