:
البارت الثامن عشر ...
:
:
:
الخَيْبَةُ بَعْدَ الثِّقَةِ.. دَمْعٌ فَيَّاضٌ، وَحَنْجَرَةٌ مَخْنُوقَةٌ، وَزَلْزَلةٌ تَجْعَلُ مِنَ القَلْبِ فُتَاتٌ! .
:
وضحى بعد اللي صار لها انتبهت ع ريلها اللي ما قدرت تحركها ووارمه شويه ومزرقه خافت لا تكون انها انكسرت بسبب الطيحه شافت الباب تبطل عليها ودخلت منها اشواق وعبدالله اللي انصدم من زرقة ريلها وقال بغيض وقهر : هو سوى فيج جي ...
هزت راسها بنفي وهي تقول: زلقت في الحمام...
اشواق : اسسسف وضحوه خربت حياتج بيدي ليتني ما نطقت ولا تكلمت ....
وضحى كانت ما تشوف من كثر الدموع اللي تجمعت في عيونها وحاولت انها تمسحهن لكن تسربت على خدها العاصي اللي رافض ينسى الدموع ويعيش الفرح لو يوم جاوبتها بصوت مبحوح : ما صار شي عادي كله مكتوب ومقدر اهم شي ما تاثر علاقتج بسلطان ...
اشواق بتحلطم: الا تاثرت وخلصنا بعد والحين احاول ارجع المياه لمجاريها لكنه عاصي ولا يبا يسمع مني شي ...
ازفرت وضحى بضيق مالها خلق تششل ضيقه حد قالت لعبدالله: أبا اروح عند هادي شوي بغير جوو...
عبدالله انصدم من طلبها هو كان ياي يقولها الخبر اللي سمعه اليوم ...
وضحى بضيق : خلاص اذا ضايقتك انسى الموضوع ولا تزعل مني مابا اروح ...
عبدالله مسح على راسها وقال بقهر: انا ياي اقولج ان اليوم بتبدا حياتج مع علي بشكل علني وقدام الكل ..
انصدمت من الموضوع ومن الكلام اللي سمعته وهي تقول بغصه وقهر والدموع اللي صارت رفيقتها: قول امين ...
ابتسم بحب لها وهو يحضنها: امين ..
وضحى بغصه وقهر وضيم: يعله ما يبقى من عمري شي وتحين ساعتي بقرب فرصه ...
بعد عنها وضربها ع راسها وقال بقهر: اهب هباج الله بسم الله عليج شو هالرمسسسه المخبقة مينونه انتي تدعين ع عمرج ..
خارت قواها وهي تبكي بانهيار وشده حضنها وهوغمض عينه بالم لو قلت لج ان سفركم عقب ساعتين وش بيصير فيج يا روح اخوج ...
شهقت وهي تبكي وهو يمسح ع راسها بطيب خاطر وقال: قومي بوديج المستشفى خليني اشوف ريلج شو بلاها ..
ابتسمت وسط دموعها وهي تقول: ماعليها شر كم يوم وبستوي بخير ..
شلها عبدالله بين ايديه وقال لأشواق : لحقيني بعباتها وشيلتها ...
وطلع وهو متجاهل وجود الكل ولف عليهم نص لفه وقال: انا بملج ع شما اليوم....
الفرحه اللي دخلت في قلب شما كانت فرحة ياهل مبشر بشوف امه ولفت على العنود وهي تقول: أخيرا يا العنود تحركت مشاعره صوبي...
ابتسمت العنود وماردت عليها ..
اما الحرمات قامن يزهبن الأغراض ويشوفون النواقص فرحانين بانه عبدالله نطق أخيرا ً...
وبدت الاستعدادات على قدم وساق ....
:
في المستشفى بعد ما تم تصوير الاشعه اتضح انه في شرخ في العظم اللي بساق ونتيجة للي صار لها ادى الى كسر في العظم مما اضطروا الى تجبيس ريلها وعطوها مضاد حيوي ومسكن للآلم ورجعوا للبيت وشافهم علي قرب منهم وهو وده يشوف وضحى اللي متلوم فيها ماله وجه حتى يرفع عينه عليها بس سمع عبدالله يقول له: ابعد شوي بنزل اختى ..
انتبه علي ورد على ورى بضيقه وهو يشوف عبدالله اللي محتفي بوضحى ونزلها وهو يدربها ع العكاز كيف تمسكه وتمشي به ،، قرب من علي وقال وهو يشوف وضحى اللي تحاول تتقن المشي ع العكاز لا يميل بها وتطيح : تحمل عليها يا علي اللي سويته لها مب شوي ووضحى ارق من الورده وانعم من لمسة المنديل على الخد تراك بتكون في غربه وياها لكن والله يا علي ان اذيتها ليصير كلام ثاني بيني وبينك وبنسى كل شي وما بهتم لحد سمعت وطالعه بحده ...
هز راسه علي بضيق وقال : ادري خطاي ما ينعفر له ..
وركض وهو يشوف وضحى تحاول تتوازن بالعكاز ولكنها ماقدرت مسكها من خصرها وهي غمضت عيونها من شمت ريحة عطره أبعدت عنه بضيق وهي تدخل داخل وشافتهم كيف مب مهتمين فيها الا اشواق بس اللي يتها تركض وراحت داخل وقعدت ع الشبريه وهي تقول: اشواق حبيبتي رتبي اغراضي في شنط عشان اطلع ويا اللي ينقال عنه ريلي ...
اشواق بضيق وهي طلع شنط: ليتني تحكمت بعصابي قبل لا انطق ليتني فكرت شو بيصير ...
سكتتها وضحى وهي تمد يدها توقف كلامها وقالت: تكفين اشواق بسج لوم وبسج من العذاب النفسي اللي عشتيه خلاص اللي صار لي قضاء وقدر...
سكتت اشواق وبدت ترتب اغراضها وقالت بتردد: ترا عقب شوي بتسافرون...
وضحى بلا مبالاه : والله العظيم لو يوديني جزر مالديف ما فرقت معايه انا ميته ومشاعريه ماتت ويايه اللي بتروح ويا علي بس جسد لذلك لا تفكرين وايد ...
صرطت ريجها اشواق بخوف من هالسفريه المفاجأه اللي طلع فيها علي ...
:
اما وضحى تنهدت وهي تشرب ماي وتاكل ادويتها قرت مسج لاريام كانت مطرشتنه لها وكان محتواه( مؤمنه جدا ان القدر لا يلهو ولا يمازحنا.. وكل صدفة من حياتنا هي من تكتيك القدر! ... أتوكأ على أرشيف تجاربي مع الخير المتنكر في لباس نقمة...لأتجاوز كل مضارع مؤلم .. وأتفاءل...هذا المضيق الذي اعبره لن يدوم ..! ثمة محيط ينتظرني ...! )...فديت اللي حاس فيني وفي كل ويع فيني بس وين الخير في الموضوع يا اريام ما دام ان علي في حياتي تنهدت تنهيده مسموعه وهي أقول لاشواق : عطيني شنطة الميك أب...
عطتها الشنطه بهدوء وهي مسكت شنطه وبدت تحط ميك اب وشغلت عيضه يربشها وتتناسى شوي الويع ...
:
:
:
عند سلطان دخل البييا بضيقه ويلس عند مدخل الباب ما يبا يشوف اشواق على اللي سوته في وضحى شاف علي طالع من البيت وينزل شناط لف عليه باستغراب وقال: شوووو تسوي ؟؟!
علي بضيقه: بسافر ويا وضحى ...
سلطان بصدمه : شوو كيف تسافر وياها انته ينيت علي ...
سكته علي وهو يحط ايديه ع اذنه وقال: خلااااص مابا اسمع شي ،، ولف على اخوه بقهر وعيون مغتاضه ادري اجرمت فيها وادري اني عذبتها وسويت اللي سويته واني كلب وواطي وكل سبات الدنيا فييني لكن احبههها وامووووت عليها وعاشق عيووونها السوووود واهداب رموشها الذبوحيه بحاول اتودد لها واتقرب منها مع ان نظرة عيونها ما بتغفرلي وضحى وادريبها ..
ازفر بضيق سلطان وهو يسب اشواق بعد عن علي وقعد في الحديقه ...
:
:
عند وضحى اللي جهزت ولبست لها فستان خفيف وهادي وسمبل مافيه شي ساده ومن تحت شيفون وعليه بطانه لونه سكري وميكبها اللي خلصته وشعرها اللي استشورته وفيرته من تحت بس وطلعت وهي تسحب عكازتها يوم سمعت صوت البنات يقولن علي يترياج برى طلعت وهي تتجه صوب الباب وتتكي على عكازتها وصلت عند باب الصالة وحضنة هادي وهي تقول: دير بالك ع اريام لا تضيعها من ايدك وتراها تحبك بس تكابر ...
شد على حضنها وهو يهمس: اريام في عيوني يا عيوني انتي ،،، اباج تديرين بالج على عمرج واوعديني ان ما يازت لج الحياه وياه تقولين لي وانا بطلقج منه ...
طبطبت على كتف اخوها وهى تقول: ترا دموعي سالت ع خدي من زمان مستويه صحبه انا وهي هالفتره ،، ضحك هادي وهو يبعدها عن حضنه ويمسح عيونها بخفه عسان ما يخرب ميكبها ...
عبدالله قرب وحضنهاااا وقال وهو يحس بالغصه في حنجرته:ما بتمر مرور الكرام صدقيني وعدتج ولج عين تنظر ...
ابتسمت بحب وهي تقول: مبروك عليك ياخوي ما دبرت...
عبدالله: الله لا يبارك في ضلوعها وانا عند وعدي والله لاذوقها الويل مب حباً فيها الخامه ...
غمضت عيونها لان عبدالله حاوطها من خصرها وهالمكان يألمها حيييل بعدت عنه ولازال محاوط خصرها قربوا منها سالم وراشد ومايد وباركوا لها ووصوا علي عليها اما سيف كان واقف عند بلكونته ويشوف المنظر ودموعه متكفله بكل شي ومنقهر على وضحى حيل اتصل بسهيل اللي كان راقد ومن سمع صوته رقاد سكر في ويهه وهو يتىوعد في العنود واخته شما المعِون ( المساعد يعني) لها حالف انه يجلب مخوخهن وحياتهن ...
:
بعد ما ركبوا سياره وهادي وداهم المطار كان طول طريج يوصي علي عليها مره يشد عليه بالكلام ومره يرخي ومع نظرات هادي الحاده والجاده كان ملتزم الصمت وده يختلي بها في اسرع وقت ويطيح بين ريولها وحضنها ويطلب الصفح منها وصلوا المطار ونزلوا اغراضهم وشنطهم ووضحى نزلت وهي تمسك عكازها وتتوكأ عليه رفعت عيونها وهي تأخذ شهيييق طويل وزفرته شافت علي يقرب منها تقدمت صوبه بهمس وضيق بادرها بسوال بحنيه: شي يعورج !!!
تجاهلت سواله وماردت عليه اكتفت انها تحافظ ع هدوئها وكيانها قدام الكل علي بالنسبه لها فرعون وطاغيه طغى على الأرض وخذ اللي يباه ونسى ربه قعدت في كراسي الانتطار بعد ما دخلت المطار في محاوله منها انها تزرع شعور الراحه والسعاده فيها بس مب قادره تجامل اكثر ولا قادره تجاملهم وتجامل نفسهادعلى حساب سعادتها تنهدت بعد ما خذت شهيق وزفير وفتحت غشوتها وهي تحس بخنقه ما ودها تتغطى ورن تلفونها وكانت اريام وردت بالهفه: هلا بروحي...
اريام تبكي: وضضضحى ليش سويتي جيه ليش اثرتيهم على نفسج..
وضحى تداعبها: افا يعني تخلين هالعيون تدمع قبل ما اروح بدال ما اسمع منج كلمة تطيب خاطري القاج تذرفين الدمع ...
اريام تمسح خشمها المحمر: لا تسوين نفسج القويه واللي ما يهمها حد وانتى على طريف وتخرين كل اللي في قلبج ...
ضحكت ضحكتها اللي اخترقت قلب الشخص اللي واقف قدامها وهي ما تشوفه ولا تحس به كملت كلامها وعيونه عالقه فيها: يا بنت الحلال محد يأخذ غير كتبته ونصيبه ما بيدي اغير القدر يا عيون وضحى ...
انتهى
|