أنا الّتي تريد أن تغادرك و لا تريد
أنا التي تريدك أن تكون بها و لا تكون
أنا التي فارقتك و لم تفارقك
أنا التي تمتطي الغيم لتنظرك
أنا التي تجيئ مع شروق الشمس إلى نافذتك
لتسترق إليك النظر
أنا التي لا تزال تعتكفُ على الورق
تكتبك ، ترسمك ، و تدمعك ..

،

يا دمعتي
و يا ابتسامتي
يا ارتجافات الفؤاد
يا مطراً منقطع
أي صلاةٍ أدعو بها فأغاث ؟
أي استسقاءٍ ستمطرني به السماء ؟!
أم .. أين الملاذ ؟
و أنا الفراشة شردها الحب في فضاءٍ بلا أرض
تهالكت أجنحتها
أحالها الاحتراق رماد

،

أنا السّاخرة من نفسها
أنا التي تودعك لتعود إليك
أنا المحبرة التي نذرت نفسها إليك
أنا الدّموع المُغرِقات
أنا الانهزامات المستمرة
أنا
كما عهدتني أنا


،
؛

بقلم شَمْس